باحث وكاتب في الاقتصاد السياسي
القاصي قبل الداني بقصة حرق الشاب إيهاب أبو ندى العشريني من العمر في غزة
منتحراً في وطن فرقته السياسة كما تفرق الذئاب قطعان الأغنام....بين
الأحزاب المعتوهة تفترق وعلي الإيديولوجيات تجني تدعي القومية وهي منها
براء ..وتلبس ثوب الإسلام وهو منها براء ...وتتبني اليسار ولهم منه جفاء..
قوميون
متغطرسون إسلاميون ينافقون يساريون علمانيون متشددون فلا هم يتملكون عزة
القومية وشهامتها ولا هم يثبتون إسلاميتهم وخصالها..... ولا هم يساريون
كادحون من أجل الإنسان المهمش المحروم.. هذه أخرتها ياوطن أنموت حرقاً ؟
أية أفكار هذه
ياوطن ؟ في وطن تعلو فيه أنات المرضي الذين لايجدو حبة دواء تريحهم من عليل
الألم ومعبر مغلق في وجههم إذا خرجو لاستنشاق هواء وعلاج يأتون في توابيت
الموت اللعين نهيك عن أصوات المهمشين وتبكي فيه شرائح حقوقها الضائعة
وبطالة متدحرجة ومستدامة من خرجين لم يفي الأب المسكين نصف ما علية من ديون
صرفها علي ابنة لعلة ينفع الآخرين وتلك البطالة تلد أخري كما ولدت حواء من
سيدنا آدم.. وعجز اقتصادي في مؤشر منحدر يخيم وارتفاع أسعار يعجز المواطن
فيه عن خبزه يسكت بها صفيراً أمعائه فلا الناس أطعمته ولا النخبة السياسية
سألته عن قوته وتدعي له الفكر والقضية وتوزعه علية المبادئ صباح مساء.. حتي
يفكر الشباب بحرق نفسه كإيهاب نادي ابن العشرين هذه أخرتها ياوطن نموت
حرقاً ؟
ياسعتك ياهناك ياوطن ......؟
في وقت كان
الشباب يبكي من سمع كلمة وطن وعند عودته عمل في الوطن فألان ياوطن هناك
عقول وأدمغة بشرية هاجرت وتهاجر منك هذه أخرتها نهاجر وتهجرنا ياوطن ؟
بقت عقول التي
تغتصب وطناً بأكمله وشعباً بأكمله واقتصاداً برمته .... أية بشر تهدم لتبني
, وتبني لتهدم؟ كتلميذ تعلم تحت الثري لأنور يضيء كتاباته ولا شمعة تنير
مستقبلة القاتم ولا علي يأجوج ومأجوج ..هل قدرنا ياوطني أن نظل نتربص
الدوائر علنا نعثر علي كنز به صاع من حبوب الوطنية والانتماء والإخلاص
والولاء نغرسه حتي يكبر كما تفعل أيادي الكادحين من أجل الحياة لنطعم به
صبية لازالوا يؤمنون بالأرض وأهلها.. بالوطن ومعني الولاء معني الانتماء
معني الإخلاص
أو قدر لنا أن نظل ننتظر حاكماً أو أميراً أو خليفة ينزل علينا من السماء ؟ هذه أخرتها ياوطن ؟
جربنا أنظمة
الحكم وجربنا مالم يجربه احد فوأدناه بالنفاق والكذب.. جربنا الديمقراطية
فاغتصبناها في وضح النهار بنياشيننا وأمام الشيخ الوقور.. فهل نحن مجتمع
يهتم بالتجارب علي حكمه بنفسه أم نحن أرض تسكنها البداوة بكل مفاهيمها
واللعنة بكل معانيها ..والشقاء بكل ألوانه.
أما كان لكم أيها السادة أن تعتذروا لهذا الشعب المسكين الأعزل يتيم في تاريخه في مكانته ومن كل شيئ مبتور ؟
أم قدرنا أن
نظل وطن له شعب وأرض وعلم ونشيد لكنه بانتظار نخبة تقدس الأرض والعلم وتعيش
واقع شعب أعزل فمتي تصرف الأقدار عنا أمثال هؤلاء من الوجوه السياسية
الذين نهبوا البلاد والعباد , ونهبوا فوق الأرض وتحت الأرض حتي نجوم سمائها
بدئوا التفكير في نهبها ... فأية نخبة هذه التي توالي كل نظام قادم وتنتقد
كل مغادر توالي علي حساب الشعب وتعارض علي حسابه ..تتاجر بهموم العباد
وأحزان العباد وأفراح البلاد تنتصر بنفاقها , وتنهزم بمواقفها وأزمة تلو
أزمة ومصيبة تلو مصيبة وفن الكذب ومناكفة بآخري وهذه النخبة لاتموت ولاتقضي
نحبها وتنتقم من ما أنتقدها وبين عيباً من عوراتها.......... فمن انتقدها
إما كافر أو ملعون أو فاسد أو مجنون فعشنا زمن المغول والتتار
.................
وتمنينا زمن
عروة ابن الورد والصعاليك بما كان يقوم به عروة بن الورد من السرقة من مال
الأغنياء وانفاقة على الفقراء والصعاليك الذين كانوا يتضورون جوعا في زمن
انقسم فيه الناس مابين غني متخم وفقير يفترش الأرض ويتخذ من السماء غطاء له
وليس لديه ما يسد به رمقه من الجوع. وان الكثيرين كانوا ينظرون إليه على
انه عمل شرعي لا بل وبطولي. ولكن الذي يختلف فيه عروة عن بعض النخبة لدينا
إن هولاء يسرقون الوطن وممتلكات الشعب فوق وتحت الأرض لصالهم ولا يطعمون
احد لا علاقة لها البتة بأعمال الخير والتصدق وهم بذلك يحطمون شعبا بكاملة
ويدمرونه ويقضون على أية فرصة له في الحاضر والمستقبل .
هذه أخرتها ياوطن؟
وفي الوطن تعيش أسر علي أنين أحزانها جوعا وتسافر أرواح علي سرير المستشفي ألما وترحل
لم يجدوا من
يطعمهم ولا المرضي وجدوا من يعالجهم . وتموت حرقاً مثل الشاب إيهاب أبونادي
صورة قاتمة قدمتها الحياة السياسية في بلادي علي مدي سنوات من الانقسام
المرير ولا تزال تزيد في صورة بشعة تجعلنا نتساءل ما ذنب هذا الشعب الذي
يملك هذه الخبرات وهو لا يزال المواطن فيه يعجز عن خبز صباح وحبات أرز
وموزه لصغير يإن جوعاً ...وصرخات الساسة تعلوا أن البلاد بخير وأن العباد
بخير وأن الأرض علي خير وأن تلك الأحياء وتلك الوجوه البائسة ليست هنا بل
صورة عابرة كانت هنا ذات يوم...........
لقد مللنا
السياسة ومللنا الأنظمة الزائفة والمتملقة فدعونا نجرب دكتاتورا عادلا بدل
ديمقراطي جائر , وقومي طافح ويساري ملحد وإسلامي مطبل بدفوف النفاق والكذب
فأية نخبة هذه ...وأية وطنية فسحقا لنخبة كهذه وأفكار كهذه ووطنية كهذه أما
آن لنا أن نعي أن نعقل أن نعتبر ونفكر بالأجيال القادمة ماذا سيكتب
التاريخ ياوطن وماذا سيكتب أبناءنا عنا ياوطن ؟ فالتاريخ ماذا ينبغي أن
يكون!!!!!!!!!! لان كل شخص لدينا به وله وعنده مشكلة ولو جمعنا كل مشكلنا
لبنينا مدينة الألم والإحزان هل هذه أخرتها ياوطن؟
الإثنين سبتمبر 20, 2021 3:48 pm من طرف هديل الحمام
» عدرا يا فلسطين????????
الإثنين يوليو 26, 2021 9:28 pm من طرف هديل الحمام
» كورونا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأربعاء يونيو 09, 2021 9:08 pm من طرف اسطورة المنتدى
» رحل ولن يعود
السبت فبراير 20, 2021 7:05 pm من طرف هديل الحمام
» كوفيتي عنواني
السبت فبراير 20, 2021 7:00 pm من طرف هديل الحمام
» كل يوم نصيحه ومعلومه
السبت فبراير 20, 2021 6:49 pm من طرف هديل الحمام
» اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 02, 2021 6:35 pm من طرف اسطورة المنتدى
» هنيال من عطا له أخ - الشاعر : عطا سليمان رموني
السبت يونيو 20, 2020 3:14 pm من طرف اسطورة المنتدى
» الأخذ بالأسباب - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأحد مارس 15, 2020 10:50 am من طرف عطا سليمان رموني
» بعد غياب طويل عدت لكم من جديد هديل الحمام
الثلاثاء مارس 03, 2020 6:04 pm من طرف عازفة المشاعر
» رعاية ذوي الاعاقة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 18, 2020 11:44 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» صفقة القرن اللعينة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الجمعة يناير 31, 2020 9:11 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» شافي انت الشافي - الشاعر : عطا سليمان رموني
الإثنين ديسمبر 30, 2019 6:20 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» اصحب للجماعة - الشاعر عطا سليمان رموني
الأحد ديسمبر 15, 2019 7:17 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» يا ارضا عشقنا تربها الغالي
الخميس أكتوبر 10, 2019 8:25 am من طرف driss78