الثقافة الجنسية والدين الأسلامى

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تعتبر الثقافةالجنسية فى أحد جوانبها جزءا من الثقافة العامة والمهمة فى ذات الوقت بالنسبة للشباب من الجنسين ، وهى ترتبط بالثقافة الاجتماعية السائدة والقيم الفكرية والتربوية والدينية فى المجتمع ، ومن ثم تختلف طريقة التثقيف الجنسى ، وكذا طريقة تناولها من مجتمع لآخر حسب هذه المؤثرات ... وقد مرت الثقافة الجنسيه بمراحل وتطورات عديدة وفقا لتركيب المجتمع وظروفه وثقافته ، ولا تزال النظرة لهذا الموضوع مشوهة وجانبة للصواب فى كثير من مجتمعاتنا العربية ، كما أنها تحوى على كثير من الخرافات والمعلومات الخاطئة ، والتى تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر فى عدد من الاضطرابات الجنسية والنفسية والاجتماعية لدى الشباب ... كما يعتقد البعض أن الثقافة الجنسية تتعارض مع الدين أو انها تشجع الأباحية والتفلت الأخلاقى ، وهذا بالطبع غير صحيح على اطلاقه ، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الصحابة كيف يختارون أزواجهم ، وكيف يتعاملن مع نسائهم ، بل وأيضا كيف يأتون أهليهم ، وماذا يقولون عند الجماع ، وربما فى أكثر من ذلك كما فى حديث المستحاضة وغيرها من المواقف المشهورة ، والفقه الأسلامى يتناول القضايا الجنسية بصراحة ووضوح وبشكل منطقى وعملى و أخلاقى وتربوى فى آن واحد .
والثقافة الجنسية فى حد ذاتها أمر لا بد منه ، لأنه يتعلق بأمر فطرى وبحاجة عضوية ونفسية ملحة ، والأنسان اذا ما وصل الى مرحلة معينة سيبدأ يبحث فيه سواء علم من معه أو لم يعلموا ، ولكن الذى ينبغى أن يقال هو أن مسؤلية المجتمع بداية من الأسرة والمدرسة والجامعة والمجتمع ككل هى فى وصول تلك الثقافة الهامة والخطيرة فى نفس الوقت بطريقة مدروسة ومرتبة يراعى فيها حال الشاب أو الشابة بحيث يتدرج فيها تدرجا يسمح له بالمعرفة والأدراك مع الحفاظ عليه من التشتت و الأنحراف ، والعجيب أن ديننا الكريم يسمح بهذا ويعرضه فى أنقى ثوب و أطهره ، وهو موجود فى كتب العلم و أبواب الفقه التى كان يتعلمها أبناء المسلمين فى سن مبكرة جدا ، ولكن يلاحظ فى كتب أهل العلم ما يلاحظ فى القرآن الكريم والسنة المطهرة من محافظة على الألفاظ والتلميح دون التصريح قدر المستطاع، واستعمال عبارات غاية فى الأدب ومؤدية للغرض نفسه مثل قوله تعالى : ( أولامستم النساء ) سورة ( النساء : 43 ) وقوله تعالى : ( فأتوا حرثكم ) ( وقدموا لأنفسكم ) سورة ( البقرة : 223 ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( أقبل و أدبر و اتق الحيضة والدبر ) ....( الى آخر العبارات المغلفة بغلاف الأدب والوقار ) .

يسلمووووووووو

اخي محمد

مواضيعك شيقة ورائعة

[b]

بارك الله فيك يا أختى وجزاك الله خير الجزاء