فلسطين عربيه.

فلسطين عربية منذ بدء التاريخ

حين بدأ البشر بتدوين تاريخهم منذ اكثر من عشرة الآف عام وفلسطين بلدنا هذه عربية في حجرها وشجرها وبشرها.
اذ لم يعرف عن احد انه قد سكنها قبل جدنا كنعان ،وحتى في كتاب التوراه، فقد ذكرت بأرض كنعان حين طلب الله من نبيه ابراهيم عليه السلام القدوم اليها ولم نجد في مراحل التاريخ كلها انها كانت يوما وطنا لغير العرب ،
وأما الظروف العارضة كوجود الاغريق والرومان والذي كان وجودهم سببا في تحريف بعض اسماء الاماكن كتحول مدينة يافعه الى اسم يافا ،لعدم وجود العين في لغتهم فلم يكونو سوى غزاه انتهى وجودهم منها وبقيت فلسطين لأصحبها العرب من الغساسنه احفاد كنعان .
وأما ما يزعم عن ان لليهود كقومية تاريخا فيها فهو زور على التاريخ والدليل على ذلك انه ومنذ بدء قدوم الصهاينة المهاجرين الى فلسطين من بدايات 1919م وحتى تاريخه وهم ينقبون فوق الارض وباطنها وحتى في السماء على ما يدل على اي حضارة يهودية في فلسطين ،فلم يعثر على شيئ رغم مرور ما يقرب من مائة عام على اعمال البحث والحفريات وما يزعمون انها ابجديتهم وهي المبتدئه بـ (اليف , بيت , جيمل , دالت ) فقد ابتكرها الفنيقيين وهم ابناء عمومة الكنعانيين وكانو يسكنون شمالهم في المنطقة التى تعرف اليوم بسوريا ولبنان واما احرف الكتابة والطباعة والتي يدعون انها لهم فقد كانت للارامين والاشوريين وهي قبائل عربية، واما ما يزعم انها لغة عبرية فلم يتحدث بها بشر قبل عام 1923م وقد اجبرهم على اختراعها انهم حين قدمو لفلسطين لم تكن بينهم لغة مشتركة يفهمها الجميع، ذلك انهم لا قومية لهم فهؤلاء شذاذ آفاق لا رابط بينهم سوى انهم صهاينة من حثالة بشر قبلوا لانفسهم ان يكونو راس حربة لاستعمار صليبي جديد وقبلوا لدمائهم ان تكون الثمن الاسهل لتضخم اموال اباطرة المال من بني صهيون .
لم يكن لهؤلاء ان يتمكنو من اختراع هذه الاكاذيب المفضوحة بان فلسطين وطن قومي لليهود لولا ما بذلوه من مال لشراء السندات السيادية لبريطانيا والتى كانت في حينه اي (بعد الحرب العالمية الاولى) هي الاكثر قدرة باللعب بمصائر الشعوب ولولا انهم قدمو اعراضهم رخيصة لرجالات القرار في العالم في ذلك الوقت .
لم نعرف منذ بدء الخليقة وحتى يومنا هذا دينا له قومية محددة او قومية لها دين محدد ،
فمن كبرى المغالطات ان نجعل للدين قومية او العكس وحتى حين فكر العالم عبر الامم المتحدة ان يصدر قراره لأعطاء دولة لشذاذ الافاق هؤلاء لم يعثر لهم على اسم او مسمى كشعب فنعتهم بديانتهم اي سماهم اليهود، وحتى في هذه ففيها شك فلو اجرى احد فحص الحمض النووي على اي فلسطيني لوجده اقرب من حيث العرق الى يعقوب اسرائيل عليه السلام اكثر من هؤلاء، فمن يمكنه ان يقنعنا بان فلاشة اثيوبيا على سيبل المثال لا الحصر انه من احفاد يعقوب اذا لكانو خليطا وليس مله وتوجد بينهم اواصر قربه مع البقية كما الشعب الفلسطيني الذى يتصل ببعضه البعض صهرا ونسبا وان كتاب التوراه يبيح الزواج بأربعة بينما هؤلاء يمنعونه الا بواحده، فاين اليهودية في ذلك وحين يأتون لاعتقال او تصفية فلسطينيا مطلقين النار يوم السبت فاين اليهودية في ذلك فهؤلاء لا نجد نعت لهم لا من حيث الدين ولا من حيث القومية واخيرا فاننا نبرق لفخامة الرئيس الفلسطيني لنقول له ليس الشعب الفلسطيني هو الزائد عن الحاجة بل هناك دولة مارقة زائده في المنطقة لا يربطها اي رابط بجيرانها وليس لها اصل او دين .
فعلى سبيل المثال تجد ان رسم الاحرف بين دول شرق اسيا متشابه، ومفردات اللغات متقاربه، وكذلك الحال من وسط اسيا حتى المحيط الاطلسي ، وينسحب هذا الامر ايضا على مجمل قارة اوروبا وحتى الامريكات ، اما هؤلاء فلغتهم مبنية على الاخلاط ، كقولهم (يتسيا ) عن مخارج الامكنه، و( تسيا) هي صيغة منتهى مصدر بالقوقازيه يستعملها الشعب الروسي حتى يومنا هذا.
ويقولون( يونيفيرستا)يعنون الجامعه وهي بالاصل لاتينيه يستعملها البريطانيين والامريكان.
كما يسمون الديك ( ترنيغول) وقد سرقت من اسم طائر في سيبريا يقال له ترنيغون، وتعني ديك الثلج.
ويقولون ( يم) يعنون البحر ، يعنون البحر ، ويم هذه كلمه عربيه اصليه لفظها اهل مكه منذ اقدم العصور.
ويقولون ( سيفر) يعنون به المخطوطه او الكتاب ، وهو لفظ عربي اصيل استعمله عموم العرب في الجزيره العربيه( سفر) .
وعودا على بدء.
فان رسم الاحرف لديهم لا يشبهه رسم احرف في العالم بأسره ،
مما يدل وبدون ادنى شك بأن هذا الكيان مبتكرولا اصل له.
لا من حيث رسم الاحرف ولا اللغه ولا العرق ولا الدين .
وان العالم كله لو امعن النظر لوجد عشقا وتساوقا بين تراب فلسطين واهلها الاصليين ، ولوجد روابط بينهم وبين جيرانهم وباقي شعوب البشر ، لا يمكن ان يحل مكانها ما زوروه لشذاذ الافاق هؤلاء مها بلغت قوة باطلهم.