فقه المرأة المسلمة ( موقف النساء من الرجال فى صلاة الجماعة )

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

موقف النساء من الرجال فى صلاة الجماعة

حدد الإسلام مكان المرأة بالمسجد فى صلاة الجماعة فلا ينبغى لها أن تتقدم على الرجال أو تصلى قريباً منهم .
هذا وفى بعض المساجد فى زماننا توجد ( المقصورات ) وهو مكان منفصل خاص بالسيدات وهذا لا ينطبق عليه كلامنا ، وفى بعضها لا توجد هذه ( المقصورات ) فيكون كما جاء فى السنة النبوية الشريفة :
- عن عبد الرحمن بن غنيم عن أبى مالك الأشعرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنه كان يسوى بين الأربع ركعات فى القراءة والقيام ، ويجعل الركعة الأولى هى أطولهن ، ويجل الرجال قدام الغلمان ، والغلمان خلفهم النساء ) .
- عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها ، وشرها أولها ) .
قوله : ( خير صفوف الرجال أولها ) تصريح بأفضلية الصف الأول للرجال وأنه خيرها لما فيه من إحراز الفضيلة .
وقوله : ( شرها آخرها ) إنما كان شرها لما فيه من ترك الفضيلة الحاصلة بالتقدم إلى الصف الأول .
وقوله : ( خير صفوف النساء آخرها ) إنما كان خيرها لما فى الوقوف فيه من البعد عن مخالطة الرجال ، بخلاف الوقوف فى الصف الأول من صفوفهن ، فإنه مظنة المخالطة لهم وتعلق القلب بهم المتسبب عن رؤيتهم وسماع كلامهم ولهذا كان شرها ..
وفيه أن صلاة النساء صفوفاً جائزة من غير فرق بين كونهم مع الرجال أو منفردات وحدهن .

مشكور أخى ياسر وبارك الله فيك على مرورك الطيب والجميل