فقه المرأة المسلمة ( صلاة المستحاضة )

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

صلاة المستحاضة

أما المستحاضة فقد ورد :
- عن عدى ابن ثابت عن أبيه عن جده أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل وتتوضأ عند كل صلاة وتصوم وتصلى ) .
- عن عائشة قالت : ( جاءت فاطمة بنت أبى حبيش إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقالت : إنى امرأة استحاض فلا اطهر أفأدع الصلاة ؟ فقال لها : اجتنبى الصلاة أيام محيضك ثم اغتسلى وتوضئى لكل صلاة ، ثم صلى وإن قطر الدم على الحصير ) .
قال فيه الشوكانى : ( والحديث لا يدل على وجوب الوضوء لكلصلاة ، ويدل على أن الغسل لا يجب إلا مرة واحدة عند انقضاء الحيض ) .
والحق فى هذه المسألة اختلف فيها العلماء اختلافاً كثيراً فمنهم من قال يوجب الغسل لكل صلاة مستدلاً بالحديث السابق الذى أوردناه ، ومنهم من قال بوجوب الوضوء فقط وعدم وجوب الغسل إلا مرة واحدة عند انقضاء الحيض ، حتى قال الشوكانى : ( وقد أطال المصنفون فى الفقه الكلام فى المستحاضة واضطربت أقوالهم اضطراباً يبعد فهمه عن أذكياء الطلبة ) .
ولكن ما نميل إليه ما ذكره الشوكانى فى موضع آخر .
( وعرفنا أن المرأة إذا ميوت دم الحيض من دم الإستحاضة تعتبر دم الحيض وتعمل على إقباله وإدباره ، فإذا انقضى قدره اغتسلت منه ، ثم صار حكم الإستحاضة حكم الحديث فتتوضأ لكل صلاة ، ولا تصلى بذلك الوضوء أكثر من فرض واحد ) .