فقه المرأة المسلمة ( صلاة النساء فى المساجد )

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

صلاة النساء فى المساجد

- عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن ) .
- عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، وليخرجن تفلات ) .
قوله ( تفلات ) : أى غير متطيبات . يقال امرأة تفلة إذا كانت متغيرة الريح ، كذا قال ابن عبد البر وغيره وإنما أمرن بذلك ونهين عن التطيب .
وقال : ويلحق بالطيب ما فى معناه من المحرمات لداعى الشهوة كحسن الملبس والتحلى الذى يظهر أثره والزينة الفاخرة .
أقوال الأئمة :
المالكية قالوا : صلاة النساء فى بيوتهن أفضل من صلاتهن فى المساجد ، وتندب لهن الجماعة بشرط أن يكون إمامهن رجلاً .
الحنابلة قالوا : تسن صلاة الجماعة للنساء إذا كن منفردات عن الرجال ، سواء كان إمامهن رجلاً أو امرأة ، وتكره للمرأة الحسناء ، إذا كانت مع الرجال ، وتباح للمرأة غير الحسناء إذا كانت معهم .
الشافعية قالوا : جماعة المرأة فى البيت أفضل منها فى المسجد ، وصلاة الجماعة مندوبة للنساء أى سنة مؤكدة .
الحنفية قالوا : ليست صلاة الجماعة مشروعة للنساء وتكره تحريماً إن صلت بهن امرأة ، وإن صحت إمامتها وصلاتهن .
أما إذا صلى بهن رجل ، فإذا كان فى المسجد فلا كراهة فى الجماعة ، وإن كره ذهابهن إلى المسجد خشية الفتنة وغذا كان فى المنزل يكره جماعتهن خلف الرجل ، إن لم يكن زوجاً أو محرماً ، وإن لم يكن بالمنزل رجل سوى الإمام ، وإلا فلا كراهة .
ومما تقدم يتبين أنه لا شئ عليها أن تخرج إلى المسجد ، مع العلم بأن صلاتها فى بيتها خير من صلاتها فى المسجد ، ولكن المساجد بيوت الله وبها يشعر المؤمنون بالإيمان أكثر ، لذا لا يجب على الرجال منع زوجاتهم من الخروج إلى المسجد من آن لآخر ولو كل أسبوع مرة أو مرتين ، ولكن إن خيف الفتنة فيجب أن يمنعن من الذهاب إليها ، ودليل ذلك قول عائشة رضى الله عنها قالت :
- ( لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى من النساء ما رأينا لمنعهن من المسجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها ) .
- وروى أن أم حميد الساعدية جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : ( يا رسول الله : إنى أحب الصلاة معك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد علمت وصلاتك فى بيتك خير لك من صلاتك فى حجراتك ، وصلاتك فى دارك خير لك من صلاتك فى مسجد قومك ، وصلاتك فى مسجد قومك خير لك من صلاتك فى مسجد الجماعة ) .