اوتار قلبي.

الم تدرك بعد بأن حبك قد ضرب أوتار القلب
وبأنك الفارس الذي امتطى جواد الحلم والخيال
لأجلك تعلمت مفردات الحب
درست الاستعارة والتشبيه وبلاغات اللغة كلها
وحين بدأت أكتب لك
وجدت نفسي لا أكتب إلا مشاعري التي لا يتقنها غيري
وجدتك أنت قاموس اللغة وقواعدها
ترعبني تكات الساعة حيث تتوالى دقائقها
فينقص من عمري الناقص أصلاً بلا وجودك
كم أتمنى الولوج في حناياك
أتصفح تفاصيلك وأتسلق أحاسيسك
أتوه في دهاليز سحرك
وحين تناديني ألبي النداء
فأجمل لحظاتي هي التي أحلق بها معك
في فضاء لا أول له ولا أخر
وأعذب الكلمات هي التي ارتشفها
من منابع قلبك الذي أهوى اللجوء إليه
وأعمق المشاعر هي تلك التي أنثرها
حينما يحضرني طيفك
ففرحتي بقربك صدى يسري في كلي
ولصوتك إيقاع مميز أدمنته
ولهمساتك وقع السحر في عروقي
مهووسة أنا بتفاصيلك
تسلق يا أميري نبض قلبي
أمتزج بي وتلحف مشاعري
قد امتدت جذورك إلى عمق أعماقي
والتفت أغصانك حولي فقيدتني بك
قد غزوت قلبي دون إذني بل واستقريت به
سأدعك يا مالكي تختال بفؤادي
تتعمق بشراييني وتعزف لحن حبك
على أوتار خافقي
خذني ملكا لمشاعرك
وأجعل من نبضي مرفأ لأشواقك
سأصب من وجداني وبعضاً من جنوني في محيطك
وأحط رحالي بين فواصلك
في قلبك مسكني وبين جفنيك المأوى
وفي عمق روحك الخلود الأبدي
فقلبي إليك يستغيث
وكلي أرتجف شوقاً لك
لا ولن أتوب عن حبك أبداً