لسانك حصانك.

المواطن والمسؤول

لقد تعلمنا منذ الصغر ،
ذلك المثل العربي الذيى يقول ...
لسانك حصانك ....... إن صنته صانك وإن اهنته أهانك.

وهو مثل صحيح تماما"،
على إعتبار أن كلمه الإنسان محسوبة عليه

إن كانت سلبا" أم إيجابا" ،
بغض النظر عمن قالها..
أو في أي موقع
أو أي مجلس
ومن خلال أي علاقة
أو إرتباط قيلت فيه..
لأنها إنعكاس لطبيعة التفكير والتوجه والوعي والأحساس.

وحقيقة" أنها مسألة"تربوية وتثقيفيه..
حيث أنها تعلم الإنسان أسلوبا" وطريقة"
في كيفية التعامل مع المحيط الإنساني..
بين بني البشر،
بكل ما يتعلق بالحياه اليوميه
بأوجهها المختلفه،
ولمَاكانت انعكاسا واضحا
للظروف المادية المحيطه
فقد جرت صياغات نظريه كثيرة
تستجيب لكل المتطلبات الإنسانيه
وتعبر عنها بواسطة الكلمه " اللغه" .

* كان هذا ضروريا" لتوضيح مسألة" في غاية الأهميه
ألا وهي مسألة التخاطب بين المسؤول والمواطن ..
فإذا كان سلوك المسؤول
هو إنعكاس لإنتمائه الوطني والوظيفي ،
فإن لغة التخاطب المطلوبة
يجب أن لاتخرج هي أيضا" عن هذا الإنعكاس ،
لأن لغة التخاطب هي إنعكاس لوعي وثقافه ومعرفه،
يجب أن يتمتع بها ويمتلكها المسؤول
باعتباره المطلوب منه
تطبيق النظام والقانون
والإحتكاك اليومي والعلاقة اليومية مع المواطنين.

*وإذا ادركنا أن حجم المشاكل والقضايا والمهمات التي يواجهها الموظف بشكل خاص ،
ورجل النظام والقانون بشكل عام
فيجب أن ندرك أن ذلك يتطلب قوى بشريه وإمكانات ماديه هائله،
ليس بمقدور الناس العاديين حلها أو تنفيذها
أو التصدي لها ...
لإن الأمر لا يتعلق بالرغبات
أو الأمنيات لدى المرء أو ذاك...
أو هذه المؤسسة أو تلك...
أو هذا الجهاز أو غيره..
وإنما المطلوب هو
توفر جملة" من الشروط والمقاييس والمواصفات الضروريه..

مثل..
أ- توفر الوعي والثقافة والمعرفة ، والمستوى التعليمي الأكاديمي.

ب- قوة الإرادة والتصميم بعيدا عن التقاعص والإتكاليه ووضع العراقيل أمام أي تقدم إيجابي.

ج- إقامة شبكه من العلاقات الإجتماعيه الواعيه والسليمه مع الناس،
حتى يكون بالإمكان التأثير فيهم ودفعهم نحو العمل
الجاد والمثمر من أجل التقدم
والإزدهاربشكل منظم وقانوني.

د- الإبتعاد عن السوكيات السلبية والمسيئة والمشينة ، والتحلي بالأخلاق التي أرادها لنا الله،

والمنطق العلمي في التعامل اليومي
مع المواطنين الذين إنتظروا طويلا" من أجل ألأخذ بيدهم

وتخليصهم من مخلفات الجهل والقهر والظلم والإحتلال .....الخ.

ه- تحقيق الجماعيه في العمل والنشاط الهادف ...
خدمة للناس والحفاظ على مصالحهم

ز- استخدام اسلوب الإنتقاد العلمي البنَاء من أجل القضاء على السلبيات وتطويرالسليم والإيجابي ،
وليس اسلوب النميمه والتحريض وخلق الشلليه والتكتلات والخروج عن النظام والقانون ،
والإساءة للنشطاء والساهرين على مصالح المواطن والوطن ضمن الشرعية ..
أو وضع العراقيل أمام أي تطور إيجابي في واقعنا .

*إننا مدعوون من منطلق الحرص العالي على هذا التاريخ الوطني العظيم لشعبنا بضرورة الصون الخالص لقضايانا اليوميه والحياتيه والتعامل الدقيق مع ابناء شعبنا باللغة الطيبة والكلمة المعبرة الصادقة والعلاقة الإنسانية المتطوره ،

بعيدا عن التشجنات
والمسلكيات
والتصرفات
المشبوهة
التي تدمر وتقتل نفس كل انسان
تقدمي خلاَق في مجتمعنا الفسطيني
ولنحفظ السنتنا دائما نظيفة وعادلة
كنظافة وعدالة قضيتنا .

الباحث... سمير الاحمد.