فقه المرأة المسلمة ( تطهير الثوب والمكان والبدن )

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

[b]تطهير الثوب والمكان والبدن[/b] :
فمن صلت عالمة بالنجاسة قادرة على إزالتها بطلت صلاتها ، والدليل عى ذلك من كتاب الله ، قال تعالى : ( وثيابك فطهر ) سورة ( المدثر : 4 ) ، ومن السنة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه ) .
- ولكن هل يصح أن يصلى الرجل فى الثوب الذى جامع فيه زوجته والعكس ؟
- نعم : إلا أن يرى أو ترى فيه شيئاً ، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى روى عن معاوية ، قال : ( قلت لأم حبيبة رضى الله عنها : هل كان النبى صلى الله عليه وسلم يصلى فى الثوب الذى يجامع فيه أهله ؟ قالت : نعم . إذا لم يكن فيه أذى ) .
- وعن جابر بن سمرة قال : ( سمعت رجلاً سأل النبى صلى الله عليه وسلم : أأصلى فى الثوب الذى آتى فيه أهلى ؟ قال : نعم ، إلا أن ترى فيه شيئاً فتغسله ) .
أما تطهير المكان فقد وردت فيه أحاديث كثيرة منها حديث الأعرابى الذى بال فى المسجد :
قال أنس بن مالك : بينما نحن فى المسجد مع النبى صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابى فقام يبول فى المسجد ، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مه . مه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزرموه ( أى لا تقطعوا عليه بوله ) دعوه فتركوه حتى بال ، ثم دعاه ؟ فقال : صلى الله عليه وسلم : ( إن هذه المساجد لا تصلح لشئ من هذا البول ، ولا القذر ، وإنما هى لذكر الله عز وجل ، والصلاة ، وقراءة القرآن ، فأمر رجلاً من القوم فجاء بدلو من ماء فشنه ( أى صبه عليه ) ) .
أما تطهير البدن فقد ورد فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( طهروا هذه الأجساد طهركم الله فإنه ليس من عبد يبيت طاهراً إلا بات فى شعاره ( أى فراشه ) ملك لا يتقلب ساعة من الليل إلا قال : اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهراً ) .
كيفية التطهير :
تطهير الثوب : إن أصاب الثوب نجاسة وكان لها جرم مثل الدم والغائط فإنها تحك وتدلك بالأصابع وتغسل بالماء .
بول الصبى : يكتفى فى تطهير الثوب من بول الصبى الذى لا يأكل الطعام برش الماء عليه ، أما البنت فإنه يغسل كسائر النجاسات .
تطهير الأرض : أما الأرض فتطهر بصب الماء الكثير عليها كما حدث فى حديث الأعرابى الذى بال فى المسجد وقد سبق ذكره .