فقه المرأة المسلمة ( أحوال المستحاضة )

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أحوال المستحاضة :
أولاً : مبتدأة مميزة : وهى التى ابتدائها الدم بأن ترى فى بعض الأيام دماً قوياً ، وفى بعضها دماً ضعيفاً .. فإن كان ضعيفاً فهو استحاضة .. وإن كان قوياً فهو حيض .. بشرط أن لا ينقص عن أقل الحيض .. ولا يزيد عن أكثره .
ثانياً : مبتدأة غير مميزة : وهى التى ترى الدم بصفة واحدة ولا تستطيع تمييزه .. وهذه حيضها يوم وليلة .. وطهرها تسع وعشرون أى بقية الشهر .
ثالثاً : معتادة مميزة : وهى التى سبق لها أن حاضت وطهرت بحيث تعلم قدر الحيض ، ووقت الطهر ، وهذه ترد إليهما قدراً ووقتاً .. وتثبت العادة بمرة واحدة .
رابعاً : معتادة غير مميزة : وهى التى ترى الدم بصفة واحدة .. ولا تستطيع أن تميز بين دم الحيض ودم الإستحاضة .. وهذه ترد إلى عادتها .. لما روت أم سلمة أن امرأة كانت تهراق الدماء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( اتنتظر عدة الليالى والأيام التى كانت تحيضهن من الشهر قبل أن يصيبها ما أصابها .. فلتترك الصلاة قدر ذلك من كل شهر ) أخرجه مالك والنسائى وأبو داود والبيهقى وحسنه الترمذى .
الدم الذى تراه الحامل :
اختلف الفقهاء فيه أهو حيض أم استحاضة :
الحنفية : الحامل لا تحيض وما تراه دم فساد إلا أن يصيبها الطلق فهو دم نفاس عند غيرهم .
المالكية : الدم الذى تراه الحامل حيض ، وأكثره فيما بعد الشهرين إلى ستة أشهر عشرون يوماً ، وفى ستة أشهر فأكثر ثلاثون يوماً ، فإن زاد على ذلك فهى مستحاضة تصلى وتصوم وتوطأ ، وإن انقطع الدم وهذا بالنسبة للعبادة ، أما بالنسبة للعدة فالمعتبر وضع الحمل .
الشافعية : ما تراه الحامل حيض إن كان لا ينقص عن يوم وليلة ولا يزيد عن خمسة عشر يوماً لأنه دم لا يمنعه الرضاع فلا يمنعه الحمل ، وهذا بالنسبة لغير العدة ، وأما هى فتعتبر بوضع الحمل .