تابع المشكلات الزوجية من قبل الزوج

14 - عدم حرص الزوج على تعليم زوجته أمر دينيها ليكون ذلك سببا لوقايتها من النار :
الحل :أن يعلم الزوج أنه مسئول عن وقاية زوجته وأولاده من نار جهنم فقد قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم و أهليكم نار وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) سورة ( التحريم : 6 ) .
وقال صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع ، وكلكم مسئول عن رعيته ، فالامام راع ، وهو مسئول عن رعيته ، والرجل راع فى أهله ، وهو مسئول عن رعيته ، والمرأة راعية فى بيت زوجها ، وهى مسئولة عن رعيتها ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فعلى الزوج أن يعلم زوجته التوحيد الخالص وأركان الأيمان والحلال والحرام ويعلمها أحكام العبادات ويحضها على القيام بها فى وقتها ويعلمها حق الله وحق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يعلمها الحقوق الزوجية ومكارم الأخلاق ليكون سببا فى نجاتها من عذاب النار .
15 - انشغال الزوج عن زوجته بطلب العلم أو الطاعات :
الحل : ان الواجب أن يعلم الزوج أنه لا بد أن يعطى كل ذى حق حقه كما أسلفنا ذلك من قبل فان كان لا بد أن ينشغل فى طلب العلم وذلك بان يكون ممن تصدروا للدعوة الى الله - عز وجل - فعليه أن يأخذ بيديها ويجعلها تشاركه فى طلب العلم وذلك فى حدود طاقتها وذلك بأن يطلب منها أن تعينه على تجهيز درس معين ويحدد لها المصادر التى ترجع اليها ويقول لها : انى لأرجو الله أن يجعل ذلك فى ميزان حسانتك فيكون ذلك حاديا لها لأن تستمر على طلب الخير ولا تشعر مع ذلك بالملل أو الفراغ .
16 - بعض الأزواج لا يرحم زوجته فاذا جاء الليل أيقظها لتناوله كوب ماء أو لتجهز له كوبا من الشاى أو....؟ :
الحل: أن يعلم الزوج أنه لن يظفر برحمة الله - جل وعلا - الا اذا رحم كل من حوله وأقرب الناس اليه بعد أبيه و أمه هى زوجته فعليه أن يكون رحيما بها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من رحم ولو ذبيحة عصفور رحمه الله يوم القيامة ) و أظن أنه ليس من الرحمة أن يأتى الرجل فى منتصف الليل فيوقظ زوجته من أجل أن تجهز له كوبا من الشاى . ويجوز له ان يوقظها فى منتصف الليل لعبادة الله وقيام الليل .
17 - استماع الزوج لكل ما يقال عن زوجته ومحاسبتها على ذلك بغير تثبت :
الحل : أن يعلم الزوج أن الله أمرنا اذا سمعنا أى كلام أن نتأكد ونثبت من صحةهذا الكلام فقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) سورة ( الحجرات : 6 ) فمن الظلم أن تحكم على زوجتك من خلال كلمة وصلتك عنها بل ان العدل يقتضى أن تتأكد أولا ثم تعاقبها فى حدود ما يمليه عليك شرع الله فلا تزيد عل حد العقوبة ولا تجور .. وأنت تعلم أننا نعيش فى زمن شاع فيه الكذب والبهتان .. فنسأل الله أن يكفينا شر كل ذى شر . - التق
18-التقصير فى النفقة على الزوجة والأولاد .. وقد تكون الزوجة عندها من الحياء ما يمنعها من الطلب :
الحل : أن يعلم الزوج أنه مسئول عن الأنفاق على الزوجة والاولاد فقد قال تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا ) سورة ( النساء :34 ) .
وقال عليه الصلاة والسلام : ( اتقوا الله فى النساء فانهن عوان عندكم ، أخذتموهن بأمانة الله ، ولهن عليكم رزقهن ، وكسوتهن بالمعروف ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( كفى اثما أن تحبس عمن تملك قوته ) بل تأمل معى أخى الحبيب هذا الحديث أن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال : ( دينار أنفقته فى سبيل الله ، دينار أنفقته فى رقبة ، ودينار تصدقت به على مسكين ، ودينار أنفقته على أهلك ، أعظمها أجرا الذى أنفقته على أهلك )صدق الحبيب صلى الله عليه وسلم .
19 - تصريح الزوج بأنه يكره أهل زوجته أو أقاربها :
الحل : أن يعلم الزوج أنه لا يستطيع أن يفصل الزوجة عن اهلها فانها عاشت بينهم زمانا طويلا ولهم من الفضل عليها ما لا يعلمه الا الله فينبغى عليه ان كان كارها لأهلها أن يجعل الحكم فى ذلك لشرع الله فأن كان يكرههم لأسباب دنيوية فعليه أن يتوب الى الله ، لأن الدنيا لا تستحق أن نتدابر من أجلها أما ان كان يبغضهم فى الله لأمر شرعى فعليه أيضا أن يدعوهم الى الله بالحسنى ولا يجرح مشاعر زوجته بأن يصرح لها بكراهيته لأهلها فان ذلك يوغر صدرها ويشعرها بأنها لا قدر لها عند زوجها وصدق من قال :
فينبغى عليك أن تحب أهلها لله -جل وعلا - أولا ثم لحبك اياها .

يعطيك الف عافية
اخي محمد
موضوع رائع
يسلمو

بارك الله فيك يا أختى وجزاك الله خير الجزاء