الحمد لله والصلاة
والسلام على رسول الله وبعد
قال
الشيخ الفاضل د- سفر الحوالي شفاه الله ووفقه لكل
خير
* الفائدة الأخرى : وهي تنبيه ضروري يتعلق بأعظم مرض من أمراض القلوب ، وهو النفاق
، فكما اخطأ كثير من الناس أيضا – في مفهوم الكفر ومعناه ، وحصره في صورة واحدة كذلك ، هي
إنكار وجود الله – أو إنكار أنه الرازق الخالق المدبر ونحو ذلك – أخطاء كثيرة من
الناس أيضا – في مفهوم النفاق الأكبر وحصروه في صوره واحدة كذلك ، هي أن يظهر الإسلام وهو يبطن اعتقاد كذب الرسول صلى الله عليه وسلم
في كل ما جاء به ، وعدم الإيمان بدين الإسلام كله ، وعدم الرضا بشيء منه
.
والسلام على رسول الله وبعد
قال
الشيخ الفاضل د- سفر الحوالي شفاه الله ووفقه لكل
خير
* الفائدة الأخرى : وهي تنبيه ضروري يتعلق بأعظم مرض من أمراض القلوب ، وهو النفاق
، فكما اخطأ كثير من الناس أيضا – في مفهوم الكفر ومعناه ، وحصره في صورة واحدة كذلك ، هي
إنكار وجود الله – أو إنكار أنه الرازق الخالق المدبر ونحو ذلك – أخطاء كثيرة من
الناس أيضا – في مفهوم النفاق الأكبر وحصروه في صوره واحدة كذلك ، هي أن يظهر الإسلام وهو يبطن اعتقاد كذب الرسول صلى الله عليه وسلم
في كل ما جاء به ، وعدم الإيمان بدين الإسلام كله ، وعدم الرضا بشيء منه
.
وهذه – وان كانت اجلي صورة
وأكبرها – ليست الصورة الوحيدة ، بل النفاق الأكبر كالكفر
الأكبر له صور كثيرة جدا ، فكما أن الإنسان قد يكون مؤمنا ، ويخرج من
الإسلام بكلمة أو فعل ، فكذلك قد يكون منافقا النفاق الأكبر بسبب
قول أو فعل من أقوال القلب وأعماله ، مع اعتقاده بقية الدين وإظهاره للشرائع
والشعائر .
وأكبرها – ليست الصورة الوحيدة ، بل النفاق الأكبر كالكفر
الأكبر له صور كثيرة جدا ، فكما أن الإنسان قد يكون مؤمنا ، ويخرج من
الإسلام بكلمة أو فعل ، فكذلك قد يكون منافقا النفاق الأكبر بسبب
قول أو فعل من أقوال القلب وأعماله ، مع اعتقاده بقية الدين وإظهاره للشرائع
والشعائر .
والله سبحانه وتعالى
ذكر في كتابه للمنافقين أحوالا متفاوتة في النفاق الأكبر ، فمنها الصورة الكاملة –
كحال المذكورين أول البقرة :
(( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم
بمؤمنين * يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ))
الآيات
( البقرة : 8 ، 9)
.
أو أول المنافقون
:
((إِذَا جَاءَكَ ٱلْمُنَـٰفِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ
لَرَسُولُ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَٱللَّهُ يَشْهَدُ
إِنَّ ٱلْمُنَـٰفِقِينَ لَكَـٰذِبُونَ
المنافقون :1) .
ذكر في كتابه للمنافقين أحوالا متفاوتة في النفاق الأكبر ، فمنها الصورة الكاملة –
كحال المذكورين أول البقرة :
(( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم
بمؤمنين * يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ))
الآيات
( البقرة : 8 ، 9)
.
أو أول المنافقون
:
((إِذَا جَاءَكَ ٱلْمُنَـٰفِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ
لَرَسُولُ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَٱللَّهُ يَشْهَدُ
إِنَّ ٱلْمُنَـٰفِقِينَ لَكَـٰذِبُونَ
المنافقون :1) .
ومنها صور دون ذلك ، كحال المذكورين في
سورة القتال ( محمد ) :
(( ان الذين ارتدوا
على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدي ----- سول لهم وأملى لهم *
ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض
الأمر )) ( محمد : 25 ، 26 )
.
سورة القتال ( محمد ) :
(( ان الذين ارتدوا
على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدي ----- سول لهم وأملى لهم *
ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض
الأمر )) ( محمد : 25 ، 26 )
.
أو حال المستهزئين بقراء الصحابة يوم تبوك ، الذين انزل الله فيهم
:
(( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله
كنتم تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ان نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة
) ( التوبة : 65 ، 66 )
.
فلا شك أن بين من يبطن الكفر بالله واليوم الآخر جملة واحدة
– المتضمن تكذيب الرسول وبطلان القران – وبين من يقول
للكفار سنطيعكم في بعض الأمر أو يستهزئ بشيء مما عظمه الله فرقا ، وان اتحد الحكم عليهما بالردة والكفر ، فان بعض الكفر اغلظ من بعض
، كما قال الله تعالى :
(( إنما النسئ زيادة في
الكفر )) ( التوبة : 37 ) .
وقال : (( الأعراب اشد
كفرا ونفاقا )) ( التوبة : 97 ) .
فجعل بعض الكفر والنفاق اشد من بعض
.
والمقصود أن نعلم أن الرجل قد يكون في باطنه مؤمنا بالدين
في الأصل والجملة ، ولكنه يكره شيئا مما انزل الله ، أو لا يقر به في قلبه
ولا يعتقد الالتزام به ، فيكون حكمه حكم الكافر بالدين كله
، وذلك كمن يكره بقلبه تحريم الربا ، ويري ذلك مخالفا
للمصلحة وغير مستقيم مع العقل إذا كان الطرفان متراضيين عليه ، ونحو ذلك
.
ومن يكره ما انزل الله بشان الحجاب وستر
النساء عن الاختلاط بالرجال ، ويراه نوعا من الظلم والامتهان للمرأة ، أو يراه
عائقا عن التنمية مخالفا لمصلحة المجتمع
.
أو من يعتقد أن أحكام الجهاد ومقاتلة
الكفار وسبي نسائهم وغنم أموالهم لا يليق بكرامة الإنسان وحريته ، ولا يتناسب مع
المساواة الإنسانية .
ومن يكره أن يقول أو يعتقد أن هؤلاء الكفار
العصريين ، أو أصحاب الحضارات المنقرضة – ومنهم الحكماء والأدباء والمخترعون –
يحاسبهم الله يوم القيامة ويعذبهم بالنار ، ولا يقبل منهم أي عمل أو
إحسان.
ومن يعتقد أن من حق اتباع أي دين أن يدعوا
إلى دينهم ، وان ينشروه في كل مكان بتفاهم مع دعاة الإسلام ، ووئام بين جميع
الأديان .
ومن يكره
ما انزل الله بشان معاملة الكفار وأحكام العلاقة بهم ، ويعتقد أن الأوفق والأصلح هو
مداهنتهم ومجاملتهم – بمقتضى الاتفاقات الدبلوماسية ، والأعراف الدولية التي
ارتضاها العالم المتحضر والأمم المتحدة
.
ومن يكره ما شرعه
الله من أحكام أهل الذمة ، ويرى انه أن الأوان لإلغاء الجزية وتحقيق الاخوة
الوطنية .
ومن يكره
ما جاء في القران والسنة من أخبار الأمم الكافرة ، وذمها وهلاكها بسبب معاصيها ، أو
يري أن تاريخ الحضارات يجب أن يدرس وفق المنهج الذي يسير عليه المنهج الغربي تحليلا
واستنتاجا .
:
(( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله
كنتم تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ان نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة
) ( التوبة : 65 ، 66 )
.
فلا شك أن بين من يبطن الكفر بالله واليوم الآخر جملة واحدة
– المتضمن تكذيب الرسول وبطلان القران – وبين من يقول
للكفار سنطيعكم في بعض الأمر أو يستهزئ بشيء مما عظمه الله فرقا ، وان اتحد الحكم عليهما بالردة والكفر ، فان بعض الكفر اغلظ من بعض
، كما قال الله تعالى :
(( إنما النسئ زيادة في
الكفر )) ( التوبة : 37 ) .
وقال : (( الأعراب اشد
كفرا ونفاقا )) ( التوبة : 97 ) .
فجعل بعض الكفر والنفاق اشد من بعض
.
والمقصود أن نعلم أن الرجل قد يكون في باطنه مؤمنا بالدين
في الأصل والجملة ، ولكنه يكره شيئا مما انزل الله ، أو لا يقر به في قلبه
ولا يعتقد الالتزام به ، فيكون حكمه حكم الكافر بالدين كله
، وذلك كمن يكره بقلبه تحريم الربا ، ويري ذلك مخالفا
للمصلحة وغير مستقيم مع العقل إذا كان الطرفان متراضيين عليه ، ونحو ذلك
.
ومن يكره ما انزل الله بشان الحجاب وستر
النساء عن الاختلاط بالرجال ، ويراه نوعا من الظلم والامتهان للمرأة ، أو يراه
عائقا عن التنمية مخالفا لمصلحة المجتمع
.
أو من يعتقد أن أحكام الجهاد ومقاتلة
الكفار وسبي نسائهم وغنم أموالهم لا يليق بكرامة الإنسان وحريته ، ولا يتناسب مع
المساواة الإنسانية .
ومن يكره أن يقول أو يعتقد أن هؤلاء الكفار
العصريين ، أو أصحاب الحضارات المنقرضة – ومنهم الحكماء والأدباء والمخترعون –
يحاسبهم الله يوم القيامة ويعذبهم بالنار ، ولا يقبل منهم أي عمل أو
إحسان.
ومن يعتقد أن من حق اتباع أي دين أن يدعوا
إلى دينهم ، وان ينشروه في كل مكان بتفاهم مع دعاة الإسلام ، ووئام بين جميع
الأديان .
ومن يكره
ما انزل الله بشان معاملة الكفار وأحكام العلاقة بهم ، ويعتقد أن الأوفق والأصلح هو
مداهنتهم ومجاملتهم – بمقتضى الاتفاقات الدبلوماسية ، والأعراف الدولية التي
ارتضاها العالم المتحضر والأمم المتحدة
.
ومن يكره ما شرعه
الله من أحكام أهل الذمة ، ويرى انه أن الأوان لإلغاء الجزية وتحقيق الاخوة
الوطنية .
ومن يكره
ما جاء في القران والسنة من أخبار الأمم الكافرة ، وذمها وهلاكها بسبب معاصيها ، أو
يري أن تاريخ الحضارات يجب أن يدرس وفق المنهج الذي يسير عليه المنهج الغربي تحليلا
واستنتاجا .
وصور كثيرة مشابهة كلها
تفصح عما في قلب صاحبها من نفاق اكبر ، وان كان لا يكره بقية الأحكام ومظهرا لشعائر
الإسلام .
تفصح عما في قلب صاحبها من نفاق اكبر ، وان كان لا يكره بقية الأحكام ومظهرا لشعائر
الإسلام .
الإثنين سبتمبر 20, 2021 3:48 pm من طرف هديل الحمام
» عدرا يا فلسطين????????
الإثنين يوليو 26, 2021 9:28 pm من طرف هديل الحمام
» كورونا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأربعاء يونيو 09, 2021 9:08 pm من طرف اسطورة المنتدى
» رحل ولن يعود
السبت فبراير 20, 2021 7:05 pm من طرف هديل الحمام
» كوفيتي عنواني
السبت فبراير 20, 2021 7:00 pm من طرف هديل الحمام
» كل يوم نصيحه ومعلومه
السبت فبراير 20, 2021 6:49 pm من طرف هديل الحمام
» اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 02, 2021 6:35 pm من طرف اسطورة المنتدى
» هنيال من عطا له أخ - الشاعر : عطا سليمان رموني
السبت يونيو 20, 2020 3:14 pm من طرف اسطورة المنتدى
» الأخذ بالأسباب - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأحد مارس 15, 2020 10:50 am من طرف عطا سليمان رموني
» بعد غياب طويل عدت لكم من جديد هديل الحمام
الثلاثاء مارس 03, 2020 6:04 pm من طرف عازفة المشاعر
» رعاية ذوي الاعاقة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 18, 2020 11:44 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» صفقة القرن اللعينة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الجمعة يناير 31, 2020 9:11 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» شافي انت الشافي - الشاعر : عطا سليمان رموني
الإثنين ديسمبر 30, 2019 6:20 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» اصحب للجماعة - الشاعر عطا سليمان رموني
الأحد ديسمبر 15, 2019 7:17 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» يا ارضا عشقنا تربها الغالي
الخميس أكتوبر 10, 2019 8:25 am من طرف driss78