الشاعر عمر نعامنه

يا يرموك ضمد جراحك وامشي..
.فلست ممن سيبقى قيد الشلل
اخجل من عروبتي حين اراك نازفا...
وعروبتي تجرع كؤوس النفط حتى الثمل
نهر من الدماء يسري في ثراك
وأباليس النفط تمشي بلا خجل
وجثث الشيوخ والأطفال فيك ممزقة
تصرخ للورى من حرقها وتشتعل
الا يا قومي قوموا وانتفضوا
فقد يصبح للموت ميعاد مع الأزل
ما مات هناك عدو ..بل مات أخي..
بطعنة من أخيه مسمومة بالقبل
وما زال الدم يجري في عروقه طللا
والأرض ترقص في عرس بلا جزل
أتوك من كل بقاع الأرض قاطبة
يلوحون بسيوف الموت ووحشة الطلل
قالوا فلسطين استسلمت لدى الجاني
وأقولها ليس الآن ردا على عجل
فما ذنب طفلة يغنوا فوق جثتها
وقالوا فلان من أغواها..بالحيل
هؤلاء وقد التموا حولها بسيوفهم
وقتلوها جميعا..بالخداع وبالدجل
أين العروبة ورجال النخوة منا؟
وهل سيبقى الشقاق فينا مضرب المثل؟
في كل ركن زعيم يرفع القول بنا
ويهتف أنا رجل وحيد الناس في مثل
تمشي الهزيمة فوق منكبه شاردة
فكيف يمشي بعبء القيد ذي شلل؟
وكيف ينطق من سدت حناجرهم
وطعم الزعامة أضحى طعمه الاسل؟
وداحس لم تزل تثار مولعة وبنشوة
تلعب الحرب بالغبراء..ولم تزل !
سأعبر عبر اليأس وسيف الكون منغرس
بقلب الشهيد حيث يكمن الأمل
وسأبتهل للمولى ما دام الجرح ملتهبا
ونهر الدماء من قلبي لم يزل يسل !!
بقلم عمر نعامنه.