الشاعر توفيق محاميد*الأرض أرضي والبلاد بلادي.

أيا صاحِبَ السِّجْنِ
يا من بنيته بيديك الغاشمتين
لتسجن ألأرواح الثائرة ,
للعذاب والعقابْ
أقفلتَ بابًا
وما رددَتَ جوابًا
من الرّيح نلتَ سحابًا
وزنزانتي تبوحُ العتابْ
**
أيا صاحِبَ السِّجْنِ
بيدك مفاتيح زنزانتي
وذا حارسٌ يقمعُ الضّوءَ عن غرفتي
ورغمَ أنفكَ خادمٌ لحضرتي
ولست وليَّ نعمتي
وسوف ترى نقمتي
ولي ما أتى بالكتابْ
**
أيا صاحِبَ السِّجْنِ
أنا صاحبُ الحقِّ
ومنّي تهابْ
بسجنك ليث
وحدْسُكَ خاب
لأجلك وطني
سجنكَ طاب
**
أيا صاحِبَ السِّجْنِ
وبركاني زاد غضبا
وتحرير شعبي اقتربا
ونصري وجبا
والله بقرآنه كتب
ولي في الرّباط ما ربّي كتبا
وسجنُك لي سراب
****
أيا صاحِبَ السِّجْنِ
سجنك عدَمُ
وليسَ بي من كفاحي نَدَمُ
ونحن لفلسطين
ومنّا لها الروح
منّا لها الدَّمُ
ولسنا منك نهاب
**

**
أيا صاحِبَ السِّجْنِ
ولَن يدوم حبسي بسجنِك
فها قد حفرتَهُ قبرَك
وشوكًا وضعتَ بدربِك
إلى أن ينظرَ ربّي بأمري وأمرك
وسوف تموتُ بوكرِك
وظنّي بربّي
أبدًا ما خاب
**
أيا صاحِبَ السِّجْنِ
هذه الأرض أرضي
وهذي البلاد بلادي
وهذا الجبلُ ،السّهلُ ،الوادي
حضنتني أرضي تنادي
أيا أرض آبائي وأرض أجدادي
فسأخرج من زنزانتي وأقاومُك
لو شَعري شاب