الشاعر محمود عماش* هواجس ساحليه.

جمعني الليل مع السكون
وتعمّدتُ صلاة الاستخارة
وفي القلب بقايا هموم
تقل حرقتها الى النجوم
ما بين الكُنية والإستعارة
تدمع العيون لتطهر مقامها
وتطفأ لهيب القلب ومشعل نارهْ
والحجرات ظلامها يكسر الحرارة
هُنا دمي , هُنا وطني
هُنا عنوان النبض وهُنا دارهْ
ألا يكفني وجعاً أيتها الحضارة؟
يا ليت التقيها صُدفة
وتكون الصدفة في الصدارة
يا ليت !
قد زرعتها في بساتين المستحيل
من شدة المرارة
علّها تنمو بين الصخر والحجر
أو فوق رفات القمر
أو بأي مكانٍ يمنحني
اللبيب أشارة
أو من قصائدي النتنة
التي زعمتُ من خلالها الحاكم وانتحاره
بقصفي وذمّي وسبّي ولو بشراره
من قصائدي التي تخلو فيها الإثارة
أو من الشعوب التي قدمت للحاكم عارهْ
صُدفة اخترتك من بين ملايين
النساء , والنساء في وطني رجال
هنّ القدوة والرجولة وروح الجمال
هنّ درس الحياة والعبارة
هنّ مركز غامض للاستشارة
قابضٌ بكل احترافية وبكل جدارة
صُدفة !
التقيتكِ من بين القصائدِ العفوية
بغير بطولة مُطلقة
رغم كل ما أتي من مهارة
وها أنا أعلنتُ افلاسي
وقتلت بذاتي احساسي
وعدتُ الى عادات وطني
سأظل صامداً ومناضلاً
بالحجارة
علنّي أفوز بروحك
رغم الخسارة

.........................
هواجس ساحلية
.......................
محمود عمّاش