ابتسم مع لاجىء قصة حقيقية من عمر النكبة

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

يوميات لاجىء

قصت جدتي طرفة حدثت بعد خروجهم من فلسطين بقليل احببت ان اشارككم بها قالت لي:

وزعت لنا هيئات الاغاثة خيم((شوادر))متماثلة في اللون والحجم والشكل حتى انك لا تفرقها

الا بواسطة ارقام . استقرت كل عائلة في خيمتها وقسمت العائلة الخيمة الا قسمين قسم لادوات المطبخ

والاخرى غرفة ينام فيها الكبير والصغير.

قام ((ابو علي)) صاحب الحكاية بالخروج الى الخلاء ((عافاكم الله)) مع دخول عتمة الليل وعند عودته

دخل (ابو علي ))الخيمة فوجد عنده ضيوفا فبدأ الرجل كعادة الفلسطينين الكرماء بالترحيب والتأهيل

((اهلين وسهلين, اهلين ومرحبتين, شرفتونا)) وكان كل من الخيمة شاخص ببصره نحو صاحب الخيمة .

جلس صاحب الدار على الفراش ونادى على زوجته الجالسة في الشق الآخر من الخيمة باعلى صوته

((آمنه, اعملي كاسة شاي )) فما كان من الموجودين الا الاستغراق في الضحك مع دهشة صاحب

الدار . اتضح ان((ابا علي)) دخل خيمة جاره بالخطأ وظن نفسه انه في داره .

وما زال اهل المخيم كلما رأوا ((ابا علي)) صاحوا ((آمنة ,اعملي كاسة شاي))

وهكذا خرجت من رحم الخيمة حكايات وحكايات وما زالت جدتي ترويها لنا كلما رأتنا ((الله يعطيها

الصحه)) لتبقى شاهدا على ما حصل وما جرى لاهل الدار ((فلسطين))

والى لقاء آخر مع يوميات أخرى من يوميات لاجىء

قصص وحكايات وروايات تعود لاكثر من 65 عاما
ويتداولها الاجيال جيل بعد جيل
ليحطموا المقوله الصهيونيه الشهيره
الكبار يموتون والصغار ينسون
لن ننسى ... سنعود
تحياتي ايها الطائر المهاجر