فقه المرأة المسلمة ( عورة الصغير والصغيرة )

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عورة الصغير والصغيرة

لما كانت الأمهات والأخوات مسئولات عن إبداء عورات أبنائهن الصغار ، فقد رأيت أن أعرض لعورة الصغير والصغيرة ليعلمنها ، فيحافظن على أبنائهن بعد أن يعلمن حكمها ، وعورة الصغير والصغيرة فيها تفصيل عند أصحاب المذاهب .
الشافعية قالوا :
إن عورة الصغير فى الصلاة ذكراً كان أو أنثى ، مراهقاً أو غير مراهق ، كعورة المكلف فى الصلاة ، أما خارج الصلاة فعورة المراهق ذكراً كان أو أنثى ، كعورة البالغ خارجها فى الأصح ، وعورة الصغير غير المراهق إن كان ذكراً كعورة المحارم إن كان الصغير يحسن وصف ما يراه من العورة بدون شهوة ، فإن أحسنه بشهوة فالعورة بالنسبة له كالبالغ ، وإن لم يحسن الوصف ، فعورته كالعدم ، أو أنه يحرم النظر إلى قُبُله ودبره لغير من يتولى تربيته ، أما إن كان غير المراهق أنثى ، فإن كانت مشتهاة عند ذوى الطباع السليمة ، فعورتها عورة البالغة وإلا فلا ، لكن يحرم النظر إلى فرجها لغير القائم بتربيتها .
المالكية قالوا :
إن عورة الصغير خارج الصلاة تختلف باختلاف الذكورة والأنوثة والسن ، فابن ثمان سنين فأقل لا عورة له ، فيجوز للمرأة أن تنظر إلى جميع بدنه حياً ، أو ميتاً ، وابن تسع إلى اثنتى عشرة يجوز لها النظر إلى جميع بدنه ولكن لا يجوز لها أن تغسله ، وأما ابن ثلاث عشرة سنة فما فوقها فعورته كعورة الرجل .
وبنت سنتين وثمانية أشهر لا عورة لها ، وبنت ثلاث سنوات إلى أربع لا عورة لها بالنسبة للنظر ، فيجوز أن ينظر إلى جميع بدنها ، وعورتها بالنسبة للمس كعورة للمرأة ، فليس للرجل أن يغسلها .
أما المشتهاة كبنت ست سنوات فهى كالمرأة ، فلا يجوز للرجل النظر إلى عورتها ولا تغسيلها ، وعورة الصغير فى الصلاة إن كان ذكراً : السوأتان ، والعانة ، والإليتان ، والخصيتان ، فيندب له سترها .
وإن كانت أنثى فعورتها ما بين السرة والركبة ، ولكن يجب على وليها أن يأمرها بسترها فى الصلاة كما يأمرها بالصلاة ، وما زاد على ذلك مما يجب ستره على الحر فمندوب لها فقط .
الحنفية قالوا :
لا عورة للصغير ذكراً أو أنثى وحددوا ذلك بأربع سنين فما دونها ، فيباح النظر إلى بدنه ومسه ، ثم ما دام لم يشته فعورته القبل والدبر ، فإن بلغ حد الشهوة فعورته عورة البالغ ذكراً أو انثى فى الصلاة وخارجها .
الحنابلة قالوا :
إن الصغير الذى لم يبلغ سبع سنين لا حكم لعورته ، فيباح مس جميع بدنه والنظر إليه ، ومن زاد عن ذلك إلى ما قبل تسع سنين ، فإن كان ذكراً فعورته القبل والدبر فى الصلاة وخارجها .
وإن كانت أنثى فعورتها ما بين السرة والركبة ، بالنسبة للصلاة ، أما خارجها فعورتها بالنسبة للمحارم هى ما بين السرة والركبة ، وبالنسبة للأجانب من الرجال جميع بدنها إلا الوجه ، والرقبة ، والرأس ، واليدين إلى المرفقين ، والساق ، والقدم .

مشكور أخى ياسر على المرور العطر منك على مواضيعى وبارك الله فيك