من التراث الشعبي الفلسطيني " الأغاني الشعبية "
تعد الفنون الشعبية في أي بلد مرآة صادقة له والتراث الشعبي الفلسطيني غني كباقي الدول العربية لانه يعكس نمط تفكيره وحياته وعاداته وتقاليده وقد أثرت النكبة الاليمة على شعبنا الفلسطيني وما عانى من تشتت وتهجير مما ادى إلى تباعد في الكثير من فنونه التي تعكس صورة اصيلة عن حياة هذا الشعب المكافح بالرغم من المحاولات الدائمة من قبل العدو الصهيوني لطمسها وتحويرها وذلك لالغاء الهوية الفلسطينية الاصيلة
لذلك قامت جهات عديدة ومؤسسات في إحياء الفنون الشعبية الفلسطينية للمحافظة عليها وابراز اصالتها
والشعب الفلسطيني شعب شفاف يحب الموسيقا بالفطرة وعند سماعه للموسيقا يتجاوب معها جسديا وعقلياً وعاطفياً , ويتأثر بها فرحا او حزنا وتعتبر الموسيقا الفلسطينية لغة خاصة مشتركة مع الموسيقا العالمية وذلك بتعبيرها عن هذا الشعب الاصيل
اما الفنون الشعبية الفلسطينية فهي الروح الخفاقة التي ورثها الشعب الفلسطيني عن اجداده وهذه الفنون نوعان
مادي وفكري
فالمادي يتكون من وصف اشكال واحجام الادوات التي يستعملها في حياته اليومية واشكال وهندسة البيوت والقرى والالبسة
والفكري : يتجلى في المناسبات من اعراس وزراعة وولادة وموت وهناك الاشكال التعبيرية كالاغاني الشعبية والحكايات, والامثال الشعبية والحزازير.
- الاغاني الشعبية : وتشترك مع بقية الاقطار العربية في موضوعاتها فهي غالبا ما تتعلق بالاعياد والاحتفالات الدينية والمواسم والحب والاعراس ومنها ما يتعلق بالحرب والحماسة والحث على القتال
واحيانا ً بالسياسة وغيرها
وهناك عدة لهجات فلسطينية في تركيب الجمل والقواعد والمادة اللغوية , وطرائق التعبير عفوية لما تفرضه الحياة عليها فتعطي فكرة واضحة عن مزاج اهلها وكيف يعالجون القضايا التي تعترضهم عن طريق اللهجة المحلية التي تجسم القيم الجمالية في محتوياتها وتعكس ذاتية الشعب في التعبير عن عواطفه ومعتقداته
ومعظم الاسماء الفلسطينية عربية من اسماء المدن الارامية ومنها : صفد وتعني الشد والربط / بيت جبرين - وتعني البيت او محلة الرجال الجبابرة والمدقق في الالحان الشعبية الفلسطينية يكتشف انها رغم بساطتها تخضع لانظمة معينة تعطي فكرة ولونا خاصاً يخص هذا الشعب , وهناك الحان موزونة لها ابعادها تشترك مع بعض الدول العربية
والصفات المميزة للحن الشعبي اكسبته لونا خاصا يعبر عن نفسه واهم هذه الصفات :
- قصر الجمل : لان اغلب الجمل الموسيقية غالبا ما يكون قصيرا جدا لايتجاوز ثماني مقاطع وتتكرر عدة مرات وهذا التكرار يزيد من حلاوة اللحن ومرونته وغالبا ما يحدث التكرار في اغاني العمل وذلك ليوجد اتساقا بين الحركة الجسمية المتكررة ومايصاحبها من نغم ولفظ , وقد تتكرر الكلمة الشفاهية لتثبيتها خلاف المطبوعة والمكتوبة
ولأن هذه الاغاني اصيلة فقد صمدت خلال تعاقب الاجيال لتفرض نفسها كنمط موسيقي
وللحن ابعاد وهي المسافة بين الصوتين ومنها ماله الطابع
المقامي واغلبها من مقام / البيات - والراست - والسيكا
وهي تمتاز بجاذبية لحنية كباقي اغانينا الشرقية
وتتنوع الاغاني الشعبية الفلسطينية بدءا من اغاني الطفولة والاعياد والاحتفالات الدينية إلى أغاني الحب والحرب والسخرية والمآتم والتعازي , ومن اجمل اغاني الطفولة اغنية (شور بنه) وتعني : اسقنا يارب : وتقول الاغنية :
ياربّنا ياربنا واحنا صغار ويش ذنبنا
طلبنا الخبز من امنا ضربتنا على تمنا
وهذه الاغنية تغنى عند انحباس المطر ويشكل الاطفال جوقة تجوب شوارع القرية طالبين من الله المن عليهم بالمطر لان الاطفال يتمتعون بالبراءة ولذلك اثر فعال في استجابة الدعوات وتغنى هذه الاغنية في رام الله 0
وهناك اغاني ( تهليلة ) تغنيها الام الفلسطينية لينام ولدها ومنها :
قالت الغزالة للنبي يانبي الله
الهم ولادي سبعة ايام بالجوع والعطش
قال النبي للكافر ياكافر اطلق الغزالة
قام الكافر أطلق الغزالة وراحت تطفش في البراري
اطعمت ولادها وسقتهم ونيمتهم 00 ونام يابني زيهم 0
- ومن اغاني الاحتفالات الدينية موشحات واغان لوداع واستقبال الحجاج ومنها هذه المدائح
ياراحلين إلى منى بقيادي هيجتوا يوم الرحيل فؤادي
سرتم وسار اليكم يا وحشتي الشوق ازعجني وصوت الهادي
- اما اغاني الحب والافراح فتكون القسم الاكبر من الالحان الشعبية في فلسطين ومن مواضيعها التغزل بالحبيب وذكر اوصافه ومدح خصاله وفيها يبدي المحب عتابه ويشكو قسوة معشوقه وهجرانه له ومنها اغنية
مين دق ع الباب وتقول كلماتها:
مين دق ع الباب كون رن الخاتم
فلانه افتحي فلان والحاكم
مين دق ع الباب كون رنة جرسه
فلان وفرسه يافلانه افتحي له
- اغاني المآتم : وهنا تلعب المرأة دوراً بارزاً في احياء المراثي كالنعي والندب
وقد جرت العادة أن تلبس ثياباً سوداء عند موت احد افرد العائلة واحيانا تشق ثيابها وتنطلق بالغناء الحزين وهناك ندابات يمتهن الندب لاستدرار دموع الاهل واحياناً تقوم النسوة برقصات معينة ملوحات باردائهن
ومما يغنى في المراثي عندما يصيب اهل الفقيد خبر وفاة أحد الافراد:
يانايمين ع الوسايد ما تعلمو باللي جرى
طير زعق بالفراق ياريت انا شفته
بايدي كسرت القلم والحبر أنا اشربته
طير زعق بالفراق ياريت انا اريته
بايدي كسرت القلم والحبر كبيته
- أغاني الاعراس : ومنها ما يغنى للعريس ومنها هذه الاهزوجة وتؤدى اثناء حلاقة شعر العريس احتفاء به :
عريس يالله ما تعبس وعروستك احسن واشطر
مقصوصها ها التركي تحت شاربك الاشقر
صمدتك صمدة البنا وذهب اليوسفي ع خدك غنى
واللي ياخد متلك يحسب عليه العمر ولى
وهكذا نرى أن الاغاني الشعبية الفلسطينية رغم تفاوت بساطتها وعفويتها يربطها قاسم مشترك وهو الاداء الموزون من قبل الاطفال والرجال والنساء وتعبر بقوة عن طبيعة الشعب الفلسطيني الراسخ في العراقة والاصالة وهي لسان حاله في الحزن والفرح ورسالته إلى العالم لتحرير أرضه وكرامة شعبه المكافح الصبور
تعد الفنون الشعبية في أي بلد مرآة صادقة له والتراث الشعبي الفلسطيني غني كباقي الدول العربية لانه يعكس نمط تفكيره وحياته وعاداته وتقاليده وقد أثرت النكبة الاليمة على شعبنا الفلسطيني وما عانى من تشتت وتهجير مما ادى إلى تباعد في الكثير من فنونه التي تعكس صورة اصيلة عن حياة هذا الشعب المكافح بالرغم من المحاولات الدائمة من قبل العدو الصهيوني لطمسها وتحويرها وذلك لالغاء الهوية الفلسطينية الاصيلة
لذلك قامت جهات عديدة ومؤسسات في إحياء الفنون الشعبية الفلسطينية للمحافظة عليها وابراز اصالتها
والشعب الفلسطيني شعب شفاف يحب الموسيقا بالفطرة وعند سماعه للموسيقا يتجاوب معها جسديا وعقلياً وعاطفياً , ويتأثر بها فرحا او حزنا وتعتبر الموسيقا الفلسطينية لغة خاصة مشتركة مع الموسيقا العالمية وذلك بتعبيرها عن هذا الشعب الاصيل
اما الفنون الشعبية الفلسطينية فهي الروح الخفاقة التي ورثها الشعب الفلسطيني عن اجداده وهذه الفنون نوعان
مادي وفكري
فالمادي يتكون من وصف اشكال واحجام الادوات التي يستعملها في حياته اليومية واشكال وهندسة البيوت والقرى والالبسة
والفكري : يتجلى في المناسبات من اعراس وزراعة وولادة وموت وهناك الاشكال التعبيرية كالاغاني الشعبية والحكايات, والامثال الشعبية والحزازير.
- الاغاني الشعبية : وتشترك مع بقية الاقطار العربية في موضوعاتها فهي غالبا ما تتعلق بالاعياد والاحتفالات الدينية والمواسم والحب والاعراس ومنها ما يتعلق بالحرب والحماسة والحث على القتال
واحيانا ً بالسياسة وغيرها
وهناك عدة لهجات فلسطينية في تركيب الجمل والقواعد والمادة اللغوية , وطرائق التعبير عفوية لما تفرضه الحياة عليها فتعطي فكرة واضحة عن مزاج اهلها وكيف يعالجون القضايا التي تعترضهم عن طريق اللهجة المحلية التي تجسم القيم الجمالية في محتوياتها وتعكس ذاتية الشعب في التعبير عن عواطفه ومعتقداته
ومعظم الاسماء الفلسطينية عربية من اسماء المدن الارامية ومنها : صفد وتعني الشد والربط / بيت جبرين - وتعني البيت او محلة الرجال الجبابرة والمدقق في الالحان الشعبية الفلسطينية يكتشف انها رغم بساطتها تخضع لانظمة معينة تعطي فكرة ولونا خاصاً يخص هذا الشعب , وهناك الحان موزونة لها ابعادها تشترك مع بعض الدول العربية
والصفات المميزة للحن الشعبي اكسبته لونا خاصا يعبر عن نفسه واهم هذه الصفات :
- قصر الجمل : لان اغلب الجمل الموسيقية غالبا ما يكون قصيرا جدا لايتجاوز ثماني مقاطع وتتكرر عدة مرات وهذا التكرار يزيد من حلاوة اللحن ومرونته وغالبا ما يحدث التكرار في اغاني العمل وذلك ليوجد اتساقا بين الحركة الجسمية المتكررة ومايصاحبها من نغم ولفظ , وقد تتكرر الكلمة الشفاهية لتثبيتها خلاف المطبوعة والمكتوبة
ولأن هذه الاغاني اصيلة فقد صمدت خلال تعاقب الاجيال لتفرض نفسها كنمط موسيقي
وللحن ابعاد وهي المسافة بين الصوتين ومنها ماله الطابع
المقامي واغلبها من مقام / البيات - والراست - والسيكا
وهي تمتاز بجاذبية لحنية كباقي اغانينا الشرقية
وتتنوع الاغاني الشعبية الفلسطينية بدءا من اغاني الطفولة والاعياد والاحتفالات الدينية إلى أغاني الحب والحرب والسخرية والمآتم والتعازي , ومن اجمل اغاني الطفولة اغنية (شور بنه) وتعني : اسقنا يارب : وتقول الاغنية :
ياربّنا ياربنا واحنا صغار ويش ذنبنا
طلبنا الخبز من امنا ضربتنا على تمنا
وهذه الاغنية تغنى عند انحباس المطر ويشكل الاطفال جوقة تجوب شوارع القرية طالبين من الله المن عليهم بالمطر لان الاطفال يتمتعون بالبراءة ولذلك اثر فعال في استجابة الدعوات وتغنى هذه الاغنية في رام الله 0
وهناك اغاني ( تهليلة ) تغنيها الام الفلسطينية لينام ولدها ومنها :
قالت الغزالة للنبي يانبي الله
الهم ولادي سبعة ايام بالجوع والعطش
قال النبي للكافر ياكافر اطلق الغزالة
قام الكافر أطلق الغزالة وراحت تطفش في البراري
اطعمت ولادها وسقتهم ونيمتهم 00 ونام يابني زيهم 0
- ومن اغاني الاحتفالات الدينية موشحات واغان لوداع واستقبال الحجاج ومنها هذه المدائح
ياراحلين إلى منى بقيادي هيجتوا يوم الرحيل فؤادي
سرتم وسار اليكم يا وحشتي الشوق ازعجني وصوت الهادي
- اما اغاني الحب والافراح فتكون القسم الاكبر من الالحان الشعبية في فلسطين ومن مواضيعها التغزل بالحبيب وذكر اوصافه ومدح خصاله وفيها يبدي المحب عتابه ويشكو قسوة معشوقه وهجرانه له ومنها اغنية
مين دق ع الباب وتقول كلماتها:
مين دق ع الباب كون رن الخاتم
فلانه افتحي فلان والحاكم
مين دق ع الباب كون رنة جرسه
فلان وفرسه يافلانه افتحي له
- اغاني المآتم : وهنا تلعب المرأة دوراً بارزاً في احياء المراثي كالنعي والندب
وقد جرت العادة أن تلبس ثياباً سوداء عند موت احد افرد العائلة واحيانا تشق ثيابها وتنطلق بالغناء الحزين وهناك ندابات يمتهن الندب لاستدرار دموع الاهل واحياناً تقوم النسوة برقصات معينة ملوحات باردائهن
ومما يغنى في المراثي عندما يصيب اهل الفقيد خبر وفاة أحد الافراد:
يانايمين ع الوسايد ما تعلمو باللي جرى
طير زعق بالفراق ياريت انا شفته
بايدي كسرت القلم والحبر أنا اشربته
طير زعق بالفراق ياريت انا اريته
بايدي كسرت القلم والحبر كبيته
- أغاني الاعراس : ومنها ما يغنى للعريس ومنها هذه الاهزوجة وتؤدى اثناء حلاقة شعر العريس احتفاء به :
عريس يالله ما تعبس وعروستك احسن واشطر
مقصوصها ها التركي تحت شاربك الاشقر
صمدتك صمدة البنا وذهب اليوسفي ع خدك غنى
واللي ياخد متلك يحسب عليه العمر ولى
وهكذا نرى أن الاغاني الشعبية الفلسطينية رغم تفاوت بساطتها وعفويتها يربطها قاسم مشترك وهو الاداء الموزون من قبل الاطفال والرجال والنساء وتعبر بقوة عن طبيعة الشعب الفلسطيني الراسخ في العراقة والاصالة وهي لسان حاله في الحزن والفرح ورسالته إلى العالم لتحرير أرضه وكرامة شعبه المكافح الصبور
الإثنين سبتمبر 20, 2021 3:48 pm من طرف هديل الحمام
» عدرا يا فلسطين????????
الإثنين يوليو 26, 2021 9:28 pm من طرف هديل الحمام
» كورونا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأربعاء يونيو 09, 2021 9:08 pm من طرف اسطورة المنتدى
» رحل ولن يعود
السبت فبراير 20, 2021 7:05 pm من طرف هديل الحمام
» كوفيتي عنواني
السبت فبراير 20, 2021 7:00 pm من طرف هديل الحمام
» كل يوم نصيحه ومعلومه
السبت فبراير 20, 2021 6:49 pm من طرف هديل الحمام
» اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 02, 2021 6:35 pm من طرف اسطورة المنتدى
» هنيال من عطا له أخ - الشاعر : عطا سليمان رموني
السبت يونيو 20, 2020 3:14 pm من طرف اسطورة المنتدى
» الأخذ بالأسباب - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأحد مارس 15, 2020 10:50 am من طرف عطا سليمان رموني
» بعد غياب طويل عدت لكم من جديد هديل الحمام
الثلاثاء مارس 03, 2020 6:04 pm من طرف عازفة المشاعر
» رعاية ذوي الاعاقة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 18, 2020 11:44 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» صفقة القرن اللعينة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الجمعة يناير 31, 2020 9:11 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» شافي انت الشافي - الشاعر : عطا سليمان رموني
الإثنين ديسمبر 30, 2019 6:20 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» اصحب للجماعة - الشاعر عطا سليمان رموني
الأحد ديسمبر 15, 2019 7:17 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» يا ارضا عشقنا تربها الغالي
الخميس أكتوبر 10, 2019 8:25 am من طرف driss78