الشاعر توفيق محاميد* ارض الروحه

ألروحه يا روضة زاهيَ
شامخةً بجمالك وافية
•
بساتينك وأشجارك عالية

جمالك في ألجنة يوصف
لا يسمع فيك.
سوى حفيف ألأشجار
وتغريد البلابل
والشحارير شادية

هي أرض سكنت
بهدوئها راقية
وخرير ألمياه
لذّةٌ كافية

إذا ما جُبتك بأعيني
كل يوم
ينتابني شعور
أني قاسيَ القلبِ

ما زلت يا روحه لأهلك
تنتظرين
وتنظرين للبحر
وتراقبي ألسُّفنَ
والمراكب ألغادية

وما يرتاح يا روحة
لي بدنٌ
إلا أذا جُلتُ فيك

أنت لروحي تغذين
ولأمراضي شافية

وفيك ألكفرين وصبّارين
وعين ألغزال وخبيزة
وأجزم.
وأنت لأهلك كل يوم
منادية

وأبو شوشة وأمَ ألشَوف
ألبويشات والبطيامات
وادي ألفحرور
وكنير وألدَالية
ليت في إمكاني
أن أذكر كل ألأسماءِ

أكتبُ فيك شعري
وصوتي ينحبُ
ودمعتي تسقطُ
وكلمتي للدَََّمعِ
نافية

وهل أجلُ وأجملُ
من مغيب ألشَّمسِ ِ
وشروقِها فيك ِ
أشعة ٌ بين براعم ِ
ألأشجار ِ
خيوط ذهبيه
تزين الروابيَ

وكأن ألأشجارَ والطيورَ
تواسيني وتُكلَّمني
سيبزغُ نهارٌ
وبأهلها ألسُّفنُ
في ألميناء
راسيَة

وتصبحينَ يا روحة
كما كنتِ
ولأهلك تغنّي
ألأغانيَ

أوديتُها ألجارية

تتغني فيك ألأشعارُ
وتكتبُ عنك ألأسفارُ
وبعزة الله وجلالِه
أصبح فيك ألأديبُ
في ألأدبِ ساميا

ألروحه يا مربي
صباي.
مررتُ في أيًام شقاءٍ
وعاتيَة

أخطُّ بك شعري وأكتبُ
وما أُخفي لوصفِك
خافيَة

لوصفك ما زلت متردِّداً
أخاف أن لا أعطيكِ
بوصفكِ الحقِّ
ويَزلَّ لساني
وأن لا أكونَ
في ألوصفِ كما ترتضنَ يا غالية