الشاعره نايه جميل محاميد.

آه يا وطني..
كم يؤلمني ...
وينخل قلبي..
مراقبتك ..
تتحطم تحت اقدام ...
الجهل والتخلف..
كزجاج مكسور..
مبعثر على الرصيف...
وأرى تاريخك العريق...
كسيارة ..
سائقها اصيب بنوبة قلبية...
ومات بمنتصف الطريق...
وها قد بدات .
عشرات الثقوب...
تستوطن ذاكرتي...
فعجزت ..
لم يعد باستطاعتي ...
ان احب ...
ولا استطعت تعلم الكراهية ..
ربما..

كان يجدر بي...

فقط ممارسة ..
الغزل بمرآتي ..
مثل بقية النساء..
التائهات..
أن أشرب قهوتي...
في دفء فراشي...
وأثرثر في هاتفي ...
دون أن اشعر ...
بالوقت ..ولا
بالأيّام...

كان يجدر بي...

أن أتجمّل بمساحيق الجهل...
أن أتكحّل برذاذ الرصاص..
أن أتدلّل واتكسل...
كان يجدر بي ....
أن أتزين بالماس وبالياقوت...
وأن أتصرف كالملكات...

كان يجدر بي ..

أن لا أفعل شيئاً...
أن لا اقرأ شيئا..
أن لا أكتب شيئاً ...
أن أتفرّغ للأزياء.. وللرّحلاتْ..

كان يجدر بي ....

أن لا أرفض...
أن لا أغضب...
أن لا أصرخ ....
في وجه المأساة ....

كان يجدر بي ..

أن أبتلع الدّمع...
وأن أبتلع القمع..
وأن أتأقلم...
مثل...
جميع المسجونات بالاوهام...
كان يجدر بي ...
أن أتجنّب أسئلة التّاريخ ...
أن أتجنّب آهات كلّ الموجوعين...
وصرخة كلّ المظلومين ...
وثورة آلاف الأمواتْ ..

لكنّي خنتُ قوانين الأنثى...
واخترتُ ..

مواجهةَ الكلمات ...

ناديه جميل محاميد...