الشاعر توفيق محاميد* لا لاجئاً ولا غريبا.

اليوم الموعود

عزموا علينا الهجرَ
قرروا إقتلاعُنا
وأرغمنا الهِجرَ
**
بدلوا تاريخنُا العريقُ تاريخَهم الصفرا
تاريخُهم المزور ُ أصبح لهم سِترا
كُنتِ يا أوغندا لهم الوعيد
فضاعَت فلسطين
عنداً وغدرا
**
وَعدَ المحروق بلفور
بليلةٍ سوداء أمراً وخَمرا
**
قواربُهُم رست ورفعوا أعلامُهم
ومِدوا بالذخيرةِ ,ودعمهم الخُبرا
**
استوطنوا ببرجٍ مشيدٍ مانع
وأحاطوه جندًا أوباشًا وجُدرا
**
نياما كنا نراودُ الأحلامَ
نلهو بالأيامِ مَختَرَةً وكِبرا
**
خطوةٌ خطوه بليلةٍ ظلمه
وقالوا هذا يومُكم الموعود
ما ظلَّ لكم شِبرَ
**
زيفوا الأسماء ولمعلمنا إخفاء
وقضوا على الرجاء
وابقوا منا من القليلِ نزرا
**
أرادونا كالعبيد
خدماً وحراثينَ
بالسوط والنار
ومقامع الحديد
لننسى الضادَ والحبرا
**
وهل ننسى فلسطين َ يا أم الشهيد؟
وتاريخنا المجيد؟
وهدموا بيت الطين واقتلعوا الصبرا
**
وجسدنا سَجين
ولكن القلبَ متين
وحُملنا كل وزر بضياع فلسطين
زرعوا فينا الخائنَ و المارقَ اللعين
عارٌ على الجبين
عندنا الغُر الميامين
ما هابوا موتاً وتحركوا علناً وسِرّا
**
اقترب اليوم الموعود
لهم يومٌ معبود
وكانَ عيدًا وذكرا
ولن يظلَ ذكرا
**
هو يوم ُ الصَعقه
يومٌ عصيبٌ ونقمَه
بقلوبنا حُرقه
لشعبنا شتاتٌ وفُرقَه
لا وألف لا
سنعودُ اليوم
ونغمركم بالحنين غمرا
**
إني أراه قريبا
ويلتقي الحبيبُ الحبيبا
لا لاجئاً ولا غريبا
إنها من الله بُشرى
** ونبني بيتَ الطين ,والقصرا
ونرغمهم الهجرا
ولن نُبقي لهم ذِكرا
ما كان لهم بذي الأرض شِبرَ
سنعيدُ السهل والوعرَا
وتبقى فلسطين أمنا الكبرى