شبكة القدس العربية Palestinian Jerusalem

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شبكة القدس العربية Palestinian Jerusalem

لاقتراحاتكم تجدونا على الفيس بوك facebook ( مملكة بائع الورد للشعر والخواطر ) https://www.facebook.com/roseking2013

المواضيع الأخيرة

» يا وجع القلب
من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 20, 2021 3:48 pm من طرف هديل الحمام

» عدرا يا فلسطين????????
من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Icon_minitimeالإثنين يوليو 26, 2021 9:28 pm من طرف هديل الحمام

» كورونا - الشاعر : عطا سليمان رموني
من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Icon_minitimeالأربعاء يونيو 09, 2021 9:08 pm من طرف اسطورة المنتدى

» رحل ولن يعود
من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2021 7:05 pm من طرف هديل الحمام

» كوفيتي عنواني
من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2021 7:00 pm من طرف هديل الحمام

»  كل يوم نصيحه ومعلومه
من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2021 6:49 pm من طرف هديل الحمام

» اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - الشاعر : عطا سليمان رموني
من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 02, 2021 6:35 pm من طرف اسطورة المنتدى

» هنيال من عطا له أخ - الشاعر : عطا سليمان رموني
من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Icon_minitimeالسبت يونيو 20, 2020 3:14 pm من طرف اسطورة المنتدى

» الأخذ بالأسباب - الشاعر : عطا سليمان رموني
من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Icon_minitimeالأحد مارس 15, 2020 10:50 am من طرف عطا سليمان رموني

» بعد غياب طويل عدت لكم من جديد هديل الحمام
من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Icon_minitimeالثلاثاء مارس 03, 2020 6:04 pm من طرف عازفة المشاعر

» رعاية ذوي الاعاقة - الشاعر : عطا سليمان رموني
من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 18, 2020 11:44 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» صفقة القرن اللعينة - الشاعر : عطا سليمان رموني
من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Icon_minitimeالجمعة يناير 31, 2020 9:11 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» شافي انت الشافي - الشاعر : عطا سليمان رموني
من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 30, 2019 6:20 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» اصحب للجماعة - الشاعر عطا سليمان رموني
من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Icon_minitimeالأحد ديسمبر 15, 2019 7:17 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» يا ارضا عشقنا تربها الغالي
من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Icon_minitimeالخميس أكتوبر 10, 2019 8:25 am من طرف driss78

تصويت

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 45 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 45 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 219 بتاريخ الإثنين أكتوبر 14, 2024 12:29 pm

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 15499 مساهمة في هذا المنتدى في 4685 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 1206 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو driss78 فمرحباً به.

Like/Tweet/+1


5 مشترك

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية بنت الملك

    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 1048
    نقاط : 2113
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Empty من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية بنت الملك

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن الأحد يونيو 24, 2012 10:44 pm

    حكاية بنت الملك


    تزوج رجل تقي نقي وإن دوَّرت ( بحثت ) فيه العيب لا تلتقي (لا تجد ) – جملة تُردد كثيرا في تراثنا – من امرأة صالحة وأنجب منها طفلا ، واعتنى الأبوان بالطفل اعتناءً كبيراً حتى صار شاباً يافعاً فتياً ، بدأ الشاب بالانحراف تدريجيا ، وفي ليلة من الليالي دخل على أهله ثملاً من كثرة شُرب الخمر ، غضب والده منه غضباً شديداً من بعد أن يئس من تربيته وإصلاحه فطرده من البيت ، وطلب منه ألا يعود إليه ثانية ، ولكن الشاب رفض أن يخرج من البيت ، فكيف يخرج وقد أرخت الدنيا بظلامها الدامس وهو لا يملك من المال شيئاً !! .
    تشاجر الأب مع ابنه شجاراً حاداً ، ولم يرحم الشاب والده ، فقام بلطمه على عينة لطمة قوية فقأت عينه ، فأقسم والده على أن يقطع يد ابنه التي امتدت عليه في الصباح أو أن يغادر البيت فوراً .
    بكت الأم بكاءً شديداً واحتارت بين زوجها وابنها ، فأعطت ابنها ( 100 جنيه ) وطلبت منه الخروج من البيت حتى تهدأ الأمور .
    سافر الشاب إلى بلد بعيد ، وفي أول المدينة رأى متجراً كبيراً ممتلئاً بالبضاعة و بداخله كثير من العمال ، وكانت تبدو على المتجر حركة البيع والشراء واضحة كل الوضوح .
    طلب الشاب من صاحب المتجر أن يعمل عنده ، ورأي صاحب المصنع الشاب غريباً وقلقاً حزيناً ، من بعد أن كتب الهم والحزن على وجهه سطورا ... فوافق صاحب المتجر على العمل عنده رحمة به ، وعندما علم بقصته عطف عليه واتخذ منه ولداً له .
    طلب الشاب من صاحب المتجر أن يدَّخر له ما بقي معه من مال ( 50 جنيهاً ) ، فهو لا يحتاج إلى المال عند هذا التاجر الصالح ، فكان يأكل ويشرب وينام عنده ، كما كان يدخر له أجره .
    كان في المدينة ملك له هيبة وقوة وسلطان ، وفي يوم من الأيام غضب على ابنته غضباً شديداً وأمر وزيره بأن يبيعها جارية في سوق العبيد عقاباً لها ، وأوصاه بعدم يبيعها إلاّ بموافقتها هي وليس رغماً عنها ، وألاّ يعود إلى القصر إلا بعد بيعها .
    خرج الوزير متخفياً ووقف بسوق الجواري والعبيد لكي يبيع بنت الملك ، ولم يعرف أحد أن البنت هي بنت ملك البلاد ، فجاءه الأعرج والأعمى والأطرش والفقير والمريض والطويل والقصير ، والنحيف والبدين لعل أحدهم يشتريها ، لكنها كانت ترفض كل من يحاول شرائها .
    اقترب الليل ولم يتمكن الوزير من بيعها ، فرأت بنت الملك من بعيد ذلك الشاب جالساً على باب متجره الكبير، وطلبت منه أن يذهب إليه ويعرضها عليه لعله يشتريها ، سار الوزير وبرفقته بنت الملك إلى الشاب وقال له : ما رأيك أن تشتري هذه الجارية بثلاثمائة جنيه ؟ .
    قال الشاب أنا غريب بلاد ولا أملك من المال إلا القليل ( 50 جنيهاً ) ادخرتهم مع صاحب المتجر ، واستمر الوزير يحث الشاب على شراء الجارية حتى أقنعه ، كما تمكنت بنت الملك من إقناعه ، ذهب الشاب إلى التاجر الذي علّمه الأمانة والاستقامة وحسن الخلق ، حتى صار محط أنظار سكان المدينة ومضرباً للمثل في تقوى الله والعمل الصالح ، وطلب من التاجر ثلاثمائة جنيهاً ثمن الجارية ، حاول التاجر أن يثنيه عن رغبته لكنه لم يفلح ؛ فدفع التاجر المبلغ للشاب ، واشترى الشاب الجارية ( بنت الملك ) ، وكان في نية الشاب أن يستمتع بها كجارية مدة من الزمن ، ثم يبيعها فيربح ضعف المال الذي دفعه ثمناً لشرائها .
    ترك الشاب المتجر مودعاً صاحبه الذي كان له الفضل بعد الله عز وجل في استقامته وتربيته ، وذهب بالجارية إلى مكان آخر ، وهناك حكت الجارية قصتها للشاب وأخبرته أنها بنت ملك البلاد وصاحبة العز والمال والنفوذ في قصر والدها ، وعندما سمع حكايتها تفاجأ بالموقف الذي لم يخطر على باله مطلقاً ، كما حكى هو أيضاً حكايته لها كاملة ، وعزم الشاب والجارية أن يشقا حياتهما بجد واجتهاد من نقطة الصفر ، وتزوجا على سنة الله ورسوله ، لعله ينجب منها الذرية الصالحة .
    لم يملك الشاب من المال شيئا لكي يعينه على أمور الحياة ، وكانت بنت الملك لا تملك أكثر من ثلاثين جنيهاً .
    أعطت بنت الملك المبلغ كاملا للشاب وقالت له : ( 10 جنيهات ) طعام ، و ( 10 جنيهات ) آنية لطهي الطعام وللأثاث المنزلي ، و ( 10 جنيهات ) لشراء الحرير ، وأوصته بأن يذهب إلى السوق ويشتري من الحرير سبعة ألوان .
    أحضر الشاب الحرير إلى زوجته بألوانه السبع ، وصنعت زوجته من الحرير زُناراً ، وطلبت من زوجها أن يبيعه بثلاثين جنيهاً ، واستمرت على هذا الحال شهورا حتى ادّخرت وزوجها مبلغا جيدا من المال .
    في يوم من الأيام قالت له : لقد رأيت رؤية في نومي أن أبي يبحث عني ، وأوصته أن يأخذ حذره .
    بعد أيام قلائل ، حضر الوزير إلى المدينة باحثاً عن بنت الملك بأمر من الملك نفسه ومعه حاشية كبيرة ، وعندما شاهد الزنانير المصنوعة من الحرير عرف أنها من صنعها وحياكتها فقد كانت تصنع مثلها من قبل ( في قصر والدها الملك ) ، فاستمر في البحث عنها حتى اهتدى إليها ، تخفى الوزير بلباس تاجر بسيط وذهب إلى الشاب عارضاً عليه مبلغاً كبيرا مغرياً من أجل شراء زوجته ، لكن الشاب رفض وأصرّ على رفضه ، فأرسل إليه من يخطفها بالقوة ولو من بين يديه ، وكان للوزير ما أراد .
    بدأ الشاب البحث عن زوجته في كل مكان حتى اهتدى إلى مكانها ، وعزم على خطفها والهروب بها ، وعندما دخل المدينة ، علم السكان أنه شاب غريب حضر إلى المملكة لأمر مُريب ؛ فأخبروا الملك بقدومه وأمر الملك بسجنه ، وفي السجن أحبه السجانون والسجناء وبدأ يتقرب إلى السجانين حتى أطلقوا صراحه بأمر من الملك الذي علم فيما بعد بأن الشاب جاء ليبحث عن عمل ليس إلا .
    بعد أن خرج الشاب من السجن ، تظاهر بأنه يدين بديانة تلك البلاد ، فعمل في معبد لهم ، و استطاع يوماً بعد يوم أن يتقن دور التمويه بذكاء منقطع النظير، حتى صار كاهناً يعلم الناس أمور عبادتهم ودينهم ، وأحبه الناس وصار مكان ثقة عند الجميع ....ونتيجة لاحترام ومحبة الناس له ؛ طلب من زوار المعبد أن يوصلوا لبنت الملك رسالة سرية بأمر من الإله يطلب فيها الحضور إلى المعبد ....
    تمكن زوار المعبد من توصيل الرسالة ، ولكن بنت الملك لم تر من قبل هذا الكاهن الذي سمعت كثيراً عن حسن أخلاقه وسيرته العطرة ، وعندما حضرت إلى المعبد ونظرت إليه عرفته وعرفها ، وأسرّ لها بضرورة الهروب ، وطلبت منه التريث قليلاً حتى تضع الخطة المناسبة التي تمكنها من الهروب معه بأمان .
    وبعد أيام تمكنت من تهريب زوجها ، وارتديا لباس الوزراء ، وأمرت بتجهيز سفينة كبيرة محملة ببضاعة نفيسة بالإضافة إلى عدد كبير من الخيول والجمال .... وهربت مع زوجها الشاب سراً عن طريق البحر فجراً ، وبمجرد أن رست السفينة على الميناء ، امتطيا حصانين وأسرعا في الهروب إلى بلد الشاب التي تركها منذ أن أغضب والده ، وهناك وجد والديه بانتظاره وقد طال زمن البحث عنه ؛ فانكَبّ على أقدامهما تائبا راجعاً إلى الله طالباً رضاهما ، وتمكن الشاب من أن يجمع حوله كل سكان المدينة وحكامها ووزرائها ،وأغدق عليهم المال الوفير والخير الكثير ، وأصبح ملكا على تلك البلاد.
    أحب الناس الشاب وقدموا له الطاعة والولاء .... وعرف الملك ( أبو زوجته ) بأن الشاب خطف ابنته وهرب بها ، وانه أقام مملكة قوية لا قِبَل له بها ؛ فمد إلى الشاب يده طالباً الصلح وحسن الجوار وكان له ذلك ، وعاش الشاب في بلاده يعلم الناس الخير ويحثهم على طاعة الله وبر الوالدين ، وكان في كل يوم لا يهدأ له بال حتى يدخل غرفة القصر صباحاً ومساءً فيُقبل رأس والده ووالدته ويطلب منهما المغفرة والرضى .

    وعاش تراثنا الشعبي الفلسطيني .
    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 1048
    نقاط : 2113
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Empty رد: من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية بنت الملك

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن الأحد يونيو 24, 2012 10:46 pm

    ذكاء صياد




    جمع وبحث وكتابة : أ . تحسين يحيى أبو عاصي



    كان يا ما كان ، يا سعد الكرام ، يا مستمعي الكلام ، في يوم من الأيام ، على مرّ الدهور والأعوام ، وعلى رسول الله أزكى الصلاة والسلام .
    خرج الملك مع وزيره يتنزهان على شاطئ البحر ، فوجدا في طريهما صيادا مرقّع الثياب ، يرمي شباك الصيد في مياه البحر، ويغني فرحا مسرورا غير عابئ بشيء من هموم الدنيا .
    قال الملك لوزيره : هذا صياد قوي وذكي جدا ، هيا بنا لنتعرف إليه عن قرب ، اقترب الملك ووزيره من الصياد وألقيا عليه التحية فرد عليهما .
    قال الملك للصياد : كيف حالك ؟
    قال الصياد : حالي كما تراني ، أرمي شباكي ، وأصيد أرزاقي ، وأعود إلى عيالي ، مطمئنا بالي ، فأنا ملك مثلما أنت ملك .
    قال الملك : لا ينبغي أن يكون في مملكتي ملك غيري ، فأنا ملك البلاد ولا ملك ينازعني ملكي .
    قال الصياد : أنت ملك على عرش مملكتك ، وأنا ملك البحر والصيد على عرش شباكي .
    أراد الملك أن يختبر الصياد فقال له : أريد أن أسألك فإن أجبتني عفوت عنك وإن لم تجبني قطعت رأسك .
    قال الصياد أنا رجل فقير وخلفي عيال ، اسأل يا ملك الزمان وزيرك ، فهو أجدر بالإجابة مني .
    رفض الملك وأصرّ على سؤال الصياد وقال له :
    أيها الصياد :
    كم عدد نجوم السماء ؟
    وما عمل ربك الآن ؟
    قال الصياد للملك : لا أجيبك حتى تعطني الأمان يا ملك الزمان .
    قال الملك : لك مني العهد والأمن والأمان .
    قال الصياد للملك : يا ملك الزمان احلق شعرك ، وضعه على الطاولة هنا أمامي ، ثم ابدأ بعدّه عدّا ، شعرة تلو شعرة ، حينئذٍ تعرف عدد نجوم السماء .
    وأما عمل ربي الآن : فلا أجيبك حتى ينزل وزيرك عن حصانه الذي يعتليه ، ثم يخلع كل ملابسه ويلبس ملابسي .
    أمر الملك أن يفعل وزيره ذلك ، ففعل الوزير ما أمر به الملك .
    خلع الصياد ملابسه ، ولبس ملابس الوزير، ثم ركب على حصان الوزير وقال :
    يا ملك الزمان إن عمل ربي الآن أن يغيّر ويبدّل في ثوان .
    وفجأة مرّ طير من فوق رؤوسهم يقول كاك ... كاك ... كاك ...
    فقال الملك لوزيره : ماذا يقول الطير ؟ قال : لا أعلم
    قال الملك للصياد : ماذا يقول الطير ؟
    قال الصياد :أمّا كاك الأولى فمعناها ، سبحان من لا يعرف سرّ المخلوق إلا هو .
    وأمّا كاك الثانية فمعناها ، سبحان من لا يعلم العلوم إلا هو .
    وأمّا كاك الثالثة فمعناها ، سبحان من لا يملك الأرزاق والأعمار إلا هو
    قال الملك للصياد : مكانك على ظهر الجواد ولا تنزل ، وأنت أيها الوزير مكانك على شاطئ البحر ولا تعلو
    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 1048
    نقاط : 2113
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Empty رد: من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية بنت الملك

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن الأحد يونيو 24, 2012 10:47 pm

    الطيّب له الطيّبات
    على لسان الآباء والأجداد


    جمع وبحث وكتابة : أ . تحسين يحيى أبو عاصي



    مرض ملك مرضا شديدا ، وعجز جميع الأطباء عن علاجه ، وازدادت صحته سوءا على سوء .
    علم بمرضه جميع سكان المملكة ، وانتشر أمره بين الناس ، فلا علاج له ، وهو لا محالة سيموت بمرضه بعد أيام .
    وعلى أطراف مدينة الملك ، كان فقير يعمل بستانيا عند أحد الأثرياء ، وأثناء عمله وقعت عينه على ثمرة تفاح فوق شجرة خالية من ثمار التفاح باستثناء تلك الثمرة .
    قال في نفسه : هذه الحبة سوف تكون بإذن الله علاجا للملك من مرضه ، قطفها ثم ذهب بها إلى الملك ، وعندما وصل القصر منعه الحرس من الدخول ، فهو رجل فقير معدم ذو ثياب رثَّة بالية ، ولا يستحق مقابلة الملك .
    أصرّ الرجل على الدخول ، وشرح لرجال حراسة القصر ، أنه يملك له علاجا شافيا .
    قال له الحرس : أيها الصعلوك : إن كان علاجك هذا لا يشف الملك من مرضه فسوف نقطع رأسك ، فقد أحضرنا له كل أطباء الدنيا وعجزوا عن علاجه !!! .
    وافق الفقير على ذلك ودخل إلى الملك قائلا له : يا ملك الزمان : إنك سوف تشفى من مرضك بإذن الله ؛ إن أكلت هذه التفاحة ، متوكلا على الله ، واثقا بأن الله سوف يشفيك عن طريقها .
    وافق الملك فأكل التفاحة ونفسه مطمئنة واثقة ، وبدأت صحته تتحسّن تدريجيا حتى شفي تماما من جميع أمراضه ؛ فطلب الملك من حاشيته أن يُحضروا له الفقير .
    وقف الفقير بين يدي الملك وقال لحاشيته : أعطوه كل شيء يتمناه من مال ومن ملك ، حتى لو طلب منكم قصري هذا ، أو طلب وزارة من وزاراتي .
    توجهت حاشية الملك إلى ذلك الرجل الفقير ؛ لتعطيه ما يطلب ويتمنى ، وعرضوا عليه قصرا فاخرا ، ولكن الفقير رفض ، ثم عرضوا عليه بساتينا وأموالا ، ولكنه رفض أيضا ، حتى عرضوا عليه كل شيء ، والفقير يرفض كل عرض ، فقال رجال حاشية الملك : لم يبق للملك مال ولا مُلك إلا عرضناه عليك .
    قال الفقير لرجال حاشية الملك : هل بقي من مُلك الملك شيئا لم أره بعد ؟
    قالوا نعم : بقي قصر للملك في وسط البحر وهو بعيد عنا ؛ لذلك لم نعرضه عليك .
    قال أريد أن أدخله وأرى ما به .
    دخل الجميع القصر الواقع في عرض البحر ؛ وأخذ الفقير يتفقد القصر شبرا بشبر ، فوقعت عينه على زجاجة عطر، من العطر الملكي الثمين ، قال : أريد هذه الزجاجة ولا شيء غيرها .
    تعجّب الجميع من صنعه ، كيف يترك القصور والبساتين والأموال والخيرات ويرضى بتلك الزجاجة ، التي لا تساوي شيئا أمام ذلك العز والمال والمُلك والثراء ؟ .علم الملك بطلب الفقير ووافق عليه ، ثم أمر حاشيته أن تراقب الفقير .
    ذهب الفقير ومن معه من رجالات الملك إلى الشجرة التي كانت تحضن في أعلاها تلك الثمرة من ثمار التفاح والتي كانت علاجا للملك ، وفتح زجاجة العطر، ثم سكبها عند جذع الشجرة وعلى أغصانها وأوراقها .
    علم الملك بما فعل الرجل الفقير، وطلب بأن يمثل بين يديه من جديد ، وعندما وقف بين يديه سأله قائلا : لماذا فعلت ذلك ؟
    قال الفقير للملك: يا جلالة الملك المعظم : إنما جزاء الطيب أن نقدم له طيبا مثله ، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان ، ولولا هذه الشجرة لما شفاك الله من مرضك .
    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 1048
    نقاط : 2113
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Empty رد: من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية بنت الملك

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن الأحد يونيو 24, 2012 10:48 pm

    حكاية : السّعد ... وعد



    {على لسان الآباء والأجداد}
    بحث وجمع وكتابة : أ . تحسين يحيى أبو عاصي


    تزوج رجل وأنجب طفلا ، وعندما صار الطفل في الخامسة من عمره توفى الله الرجل ، كان الرجل فقيرا و يسكن مع زوجته في بيت من الصفيح ، ولم يكن معيلا للطفل وأمه من أحد غير الله سبحانه وتعالى ، جهزت الأم لطفلها وعاءً ، ووضعت به قليلا من الترمس لبيعه على باب البيت ؛ فرزقها الله رزقاً طيباً ، ثم زادت بعد أيام كمية الترمس فزاد الله في رزقها ، واستمرت بزيادتها في كل يوم حتى تحسنت أحوال الأسرة ؛ ففتحت لابنها في بيتها غرفة للبيع كانت تقع على الشارع العام ، وملأتها في البضاعة ، وسّع الله الرزق على المرأة وولدها ، وصار ابنها شاباً في السادسة عشر من عمره ، طلب الابن من أمه أن تبيع البيت وتشتري بيتا آخرا أجمل منه ، باعت الأم البيت وشرت له بيتا جميلا يقع في مكان جميل ، وفتح وسط المدينة محلا تجاريا متواضعا ، استمر الرزق يتدفق على الشاب الذي كان بالأمس طفلا ينتزع لقمة عيشه ، ففتح فيما بعد أكبر وأضخم المحلات التجارية ....
    وفي يومِ من الأيام ، أقبل الملك ووزيره يتفقدان المدينة ، وأثناء نزول الملك عن ظهر جواده ، سقط من يد الملك خاتما ثمينا من الذهب ، فأمر جميع سكان المدينة بما فيهم رجال الحرس والجنود بالبحث عنه لكنهم لم يعثروا عليه ، وأثناء البحث وقعت عين الملك على محلات الشاب ، وكان في المحلات من الخيرات والبضائع ما الله أعلم بها ، بحيث صار متميزا عن جميع تجار زمانه ، أمر الملك بإحضار الشاب ( صاحب المتجر ) بين يديه ثم سأله : من أين لك كل هذا المال الوفير والرزق الكبير ؟ .
    قال الشاب للملك : يا ملك الزمان ، لقد جاءني وقت أضرب يدي في الرمل فيتحول الرمل إلى ذهب ، وقبض الشاب من الأرض حفنة من التراب أمام الملك وقال له : انظر يا ملك الزمان ، فتح الشاب يده وقد امتلأت بالرمل ، وإذا بخاتم الملك يظهر بين الرمال التي قبضها الشاب بيده
    قال الملك : لقد سئم الشعب والجنود من البحث عن الخاتم ، وأنت الآن يظهر الخاتم بين يديك بغير عناء !! .... خذ هذا الخاتم هدية مني لك ، والسّعد وعد يا ولدي .... والسعد من الله
    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 1048
    نقاط : 2113
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Empty رد: من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية بنت الملك

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن الأحد يونيو 24, 2012 10:49 pm

    حكاية : أسد بين الكلاب والفئران
    على لسان الآباء والأجداد




    بحث وجمع وكتابة : أ . تحسين يحيى أبو عاصي


    مات زعيم الكلاب وقائدهم الذي كان يدير أمورهم وينظم حياتهم ، ويجمعهم حول كلمة واحدة ، وطلب كل كلب من بعده أن يدير القطيع ويكون سيده وقائده وزعيمه ، وأن يكون له الأمر والمشورة والحكم والنهي ، و اختلفت الكلاب فيما بينها على صفات قائدهم وزعيمهم ، ورفضت تعيين قائدا من بعده ، وتعمق بينهم الانقسام ، وساد بينهم العداء ، وتفرقوا وتخاصموا فلم تجتمع لهم كلمة من بعده .

    في يوم من الأيام طلب أكبرهم الاجتماع بهم جميعاً وقال لهم مخاطباً : إن حمل الأمانة ثقيل وعبئها كبير ، وتحتاج إلى رجل حكيم قوي ذكي ، فمن يرغب منكم بحمل أمانة المسئولية ، وأن يكون قائدنا وكبيرنا ومعلمنا وملهمنا فعليه تنفيذ الشروط الآتية :
    1- أن يُحضر لنا من الغابة أسداً .
    2- أن يأتي إلينا راكباً على ظهره .
    3- أن يربطه في الشجرة .
    قال أحد الكلاب الصغار ( جرو ) : أنا أوافق على هذه الشروط ، وانطلق مسرعا إلى الغابة يبحث عن عرين الأسد ، وبعد رحلة طويلة شاقة ، كابد بها الكلب الصغير (الجرو ) جميع أنواع الأخطار من جوع وعطش وخوف وتعب ، وأخيراً اهتدى إلى العرين فدخله خلسة ليجد الأسد وزوجته اللبوة وصغارهم نائمين .

    وضع الجرو الصغير ( الكلب ) نفسه بين صغار الأسد وتظاهر بالنوم ، انتبهت الأم فجأة إلى الجرو ، واندهشت من وجوده نائماً بين أبنائها ، ولكنها كانت حليمة هادئة فلم تغضب ، إلا أنها رفضت عندما رأته أن يعيش عنصر غريب بين أبنائها ، سألت اللبوة الكلب الصغير : ماذا تفعل هنا ؟ وما الذي جاء بك بيننا ؟ .
    قال الجرو متمسكناُ وقد تظاهر بالعناء والضعف والجوع : أنا صغير وضعيف وجائع ولا مكان لي لكي آوي إليه ، وبدأ يستجدي الأم بأن يعيش مع صغارها ، يلعب ويلهو ويأكل ويشرب ، فوافقت الأم على ذلك ولم تكترث لوجود الجرو بين أبنائها ؛ لأنها اقتنعت أنه لا يشكل خطراُ على أحد منهم .

    بعد ساعة انتبه الأسد الذي كان نائماً من قبل ، وحملق بالجرو غاضباً ، وفتح فاه المرعب وبدأ بالغضب ، لكن زوجته اللبوة قالت له : اهدأ وتمهل قليلاً ، إنه جرو صغير ولن يضيرنا وجوده بيننا في شيء ، فنحن ملوك الغابة والغابة لنا ، اتركه يلعب مع صغارنا .
    وافق الأسد ملك الغابة على ما قالته اللبوة ، ولم يكترث أيضاً بوجود الجرو بينهم وفي عرينه .
    بعد مدة من الزمن أصبح الكلب جزءا من أسرة الأسد وأحد أفراد حاشيته ، ونال احترام وتقدير الأسد واللبوة والحيوانات كلها في الغابة ، وفي يوم من الأيام قال الجرو للأسد : يا ملك الغابة ، إن لي قصة مأساوية محزنة وأريد منك مساعدتي ، فقد خرجت من موطني مطروداً من الكلاب التي كانت تنهش جسدي ، واعتدوا عليّ ، واغتصبوا حقوقي ، وإنني أرغب بأن أعود إلى موطني مؤيدا مُعزّزا مُكرّما برفقتك وتحت حمايتك .
    وافق ملك الغابة على مساعدة الجرو وحمايته وقال له : اطمئن وستعود إلى موطنك مؤيداً معززاً بكرامتك واحترامك بين أقربائك ... وإنني مستعد لخدمتك وحمايتك .
    انطلق الجرو والأسد إلى موطن الجرو ، وفي الطريق كان الجرو يتلذذ بجميع أنواع اللحوم التي كان يأكلها مع الأسد ، من بقر وغزلان وأرانب وغير ذلك .

    وعندما اقترب الجرو من موطنه وبدأ يشاهد أقرباءه من قطيع الكلاب قال للأسد : يا ملك الغابة وزعيمها وقائدها ، لقد تعبت كثيرا من طول الطريق ، وانت صاحب الجود والكرم والشهامة والنخوة ، أريد أن أستريح قليلا من المشي فأركب فوق ظهرك لعلي أحظى بقسط من الراحة ، عطف الأسد على الجرو وجعله يصعد فوق ظهره ليستريح من عناء المشي ومشقة الطريق ، وعندما اقتربا كثيراً من موطن قطيع الكلاب أراد الأسد أن يودعه وينصرف عائداً ، فقال له الجرو وهو جالساً على ظهر الأسد : يا ملك الغابة إنني لا زلت في خطر ، وإنني أخشى من عقاب قطيع الكلاب لي ، فلا تتركني وحيدا وتنصرف إلا بعد أن أشعر بالأمان والاطمئنان ، فقد صنعت معي صنيعا لن أنساه لك أبدا ولم يبق إلا القليل ، لقد آويتني وأكرمتني وجعلتني أعيش بين زوجتك وأبنائك وفي مملكتك وداخل عرينك ، وخدمتني أجل وأعظم خدمة حيث جئت بي إلى هنا مؤيدا مكرما ، وإنني أخشى إن دخلت الآن إلى أقربائي الكلاب أن يفتكوا بي ويقتلوني بعد أن تعود إلى عرينك فلا أجد لي حامياً ولا نصيرا ، أرجو منك يا ملك الغابة أن تكمل معروفك وإحسانك لي بأن أربطك في هذه الشجرة لكي أطمئن أنك لن تتركني وحيداً .
    قال له الأسد : افعل ما يروق لك ولا تقلق ، وسأبذل كل جهدي من أجل راحتك ، وأرجو ألا تمكث كثيراً فتتركني مقيداً وانت بعيداً عني .
    اقترب الأسد من الشجرة ، ومنح ثقته للكلب الصغير لكي يُجسّد الإخلاص بأسمى معانيه ، وتمكن الجرو من ربطه وشد وثاقه ، وذهب إلى أقربائه الكلاب الذين كانوا يشاهدون الموقف كاملاً بدهشة كبيرة وكأن أعينهم لا تصدق ما يجري أمامهم .

    ، فقد نجح هذا الجرو الصغير من تحقيق الشروط الثلاثة ، فأحضر الأسد ، وركب على ظهره ، وربطه في الشجرة ، وصار الجرو كبير الكلاب يحكم ويأمر وينهى ، وله الأمر والمشورة في كل هاربة وواردة .
    وبينما كان الأسد مربوطاً في الشجرة ، أقبل إليه فأر صغير ضعيف لا قيمة ولا وزن له ، فحياه بالسلام وقال له : يا ملك الغابة : ما رأيك بأن أنقذك من هذه المصيبة التي ألمَّت بك مقابل أن تعطيني نصف مملكتك ( الغابة ) ؟

    وافق الأسد على هذا الشرط وقال للفأر : بل أعطيك كل مملكتي ، وبدأ الفأر بقرض الحبل وعاد الأسد إلى عرينه ، وسألته زوجته اللبوة عما أصابه فقد ألم به الضعف والإعياء وبلغ منه الإرهاق مبلغه ، ورفض أن يخبر زوجته وأولاده حقيقة ما حدث به من ويلات الزمان ، فقال لها : لقد أصابني المرض والإسهال من كثرة ما أكلت من اللحوم ، حتى صرت هكذا كما تشاهدين .

    بعد أيام هجم ألوف الفئران على الغابة التي أصبحت ملكا لهم ، فطلب الأسد من زوجته وأبنائه الرحيل قائلا لهم : لا مقام لي في بلد الكلاب فيه تربط والفئران تحل






    الطائر المهاجر
    الطائر المهاجر
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 974
    نقاط : 1701
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 24/11/2010

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Empty رد: من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية بنت الملك

    مُساهمة من طرف الطائر المهاجر الإثنين يونيو 25, 2012 5:11 am

    قصة واق واق

    بقلم : أ / تحسين يحيى أبو عاصي




    كان يا ما كان يا سعد الكرام في يوم من الأيام على مرّ الدهور والأعوام وعلى رسول الله أزكى الصلاة والسلام كان الملك يعيش مع وزيره في سعادة وأمان
    سأل الملك وزيره : هل الكرم جهود أم من الموجود ؟
    أجاب الوزير : من الموجود .
    قال الملك لا بل هو جهود
    أراد الملك أن يعلم وزيره درسا عمليا حيّا كيف يكون الكرم جهوداوليس من الموجود
    خرجا معا يتفقدان الرعية فوجدا في طريقهما تاجرا غنيا وما غني بحق إلا الله ، نزل كلاهما ضيفين عزيزين عند التاجر الذي قدّم لهما أفخم الطعام والشراب وما يصلح لملك ووزيره .
    سأل الملك وزيره : هل الكرم جهود أم من الموجود ؟
    أجاب الوزير بنفس إجابته السابقة : بل من الموجود يا ملك الزمان ، فلو لم يكن موجود عند التاجر هذا الخير كله لما قدّمه إلينا .
    استمر الاثنان برحلتهما ، ولكن هذه المرة متخفيين ، وفي الطريق قابلهما بيت من الشَّعَر لأعرابي فقير .
    قالا له نحن ضيوفك . قال الأعرابي بل انتم ضيوف الرحمن ، ذبح لهما شاة ليتناول بصحبتهما الطعام ، قال الملك : انا لا أريد هذه الشاة ، أريد الشاة الثانية ، ذبح الأعرابي الشاة الثانية ، فقال الوزير : وأنا أريد هذه الشاة فذبحها الأعرابي ؛ ليقدم لهم طعاما عبارة عن ثلاثة من الشياة .
    سأل الملك وزيره بعد أن تناولا الطعام : هل الكرم جهود أم من الموجود ؟
    أجاب الوزير بل من الموجود يا ملك الزمان .
    سأل الملك الأعرابي : يا رجل هل تعرف من نحن ؟
    أجاب الأعرابي ؟ لا .
    سأله الملك : ماذا تملك من مال حتى تذبح لنا ثلاثة من الشياة ؟
    قال الأعرابي : لا املك غير ما ذبحت لكما من الشياة الثلاثة ، أبيع وأشرب لبنهن كل يوم فأعتاش وأسرتي عليهن ، وهنا أقرّ الوزير أن الكرم جهود وليس من الموجود .
    . طلب الملك من الأعرابي أن يأتي إليه يوم الجمعة في أكبر مساجد المدينة ،ليغدق عليه من المال مكافأة له على كرمه وحسن ضيافته .
    وفعلا جاء الأعرابي إلى المسجد ؛ ليجد الملك يرفع يديه إلى الله يسأله حاجته وقد وقف بالناس خطيبا وإماما .
    قال الأعرابي :
    لا تسألن بُنيّ آدم حاجة وسل الذي أبوابه لا تُغلقُ
    ألله يغضب إن تركت سؤاله وبُنيّ آدمَ حين يُسألُ يغضبُ
    عاد الأعرابي إلى بيته وقد استحى من ربه أن يطلب من مخلوقه شيئا .
    قال الأعرابي لزوجته : هيا بنا نرحل من هذا المكان إلى مكان آخر فيه الخصب والكلأ والماء ، بدا الأعرابي بنصب مضربه المعهود من الشَّعر ، وعندما كان يدق في الأرض وتدا لخيمته عثر على جرة من المال .
    بنى الأعرابي قصرا كبيرا فاخرا وجعله سبيلا للمحتاجين يقدم فيه الطعام والشراب واللباس والنوم وكل ما يلزم للراحة .
    انتظر الملك ووزيره الأعرابي طويلا وركبا الخيل وأخذا يبحثان عنه حتى اهتديا إليه .
    سأل الملك وزيره : لمن هذا القصر ؟ وهل هنا في مملكتي قصر آخر غير قصري ؟ هل يوجد في مملكتي ملك غيري ؟
    أجاب الوزير : لا يا ملك الزمان .
    قال الملك : لمن هذا القصر ؟
    وصل الملك وبصحبته الوزير إلى القصر ، وقرع الوزير الباب ، فإذا بالأعرابي يخرج إليهما بلباسه البالي القديم وبطيبته المعهودة .
    سأل الملك الأعرابي : من أين لك كل هذا الملك والخير والمال ؟
    أجاب الأعرابي بما حدث معه صادقا .
    قال الوزير للملك : إن المال الذي عثر عليه هو مال المملكة يا ملك الزمان ونحن الذين وضعناه في القدر وأخفيناه هنا .
    مرّ من فوق الثلاثة طير يقول ؟ كاك .... كاك .... كاك ....
    طلب الملك من وزيره أن يفسر له ماذا يقول الطير لكنه لم يعرق .
    نظر الملك إلى الأعرابي وقال : ماذا يقول الطير يا رجل ؟
    قال الأعرابي : أعطني الأمان يا ملك الزمان .
    قال الملك لك الأمان .

    قال الأعرابي : كاك الأولى معناها : سبحان من رزق العباد من غير شَيء

    وكاك الثانبة سبحان من جعل الأعمى يمشي من غير ضَوء

    وكاك الثالثة لعنة الله على من كان محضره محضر سَوء .


    الطائر المهاجر
    الطائر المهاجر
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 974
    نقاط : 1701
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 24/11/2010

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Empty رد: من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية بنت الملك

    مُساهمة من طرف الطائر المهاجر الإثنين يونيو 25, 2012 5:21 am

    قصة : وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان

    بقلم الكاتب : أ / تحسين يحيى أبو عاصي




    كان أخوان اثنان يعيشان في رغد وسعة من العيش ، أنجب أحدهما بنتا وأنجب الآخر ولدا ، ولم ينجبا بعدهما شيئاً ، اتفق الاثنان أن يزوجا البنت للولد بعد بلوغهما سن الزواج وتعاهدا على ذلك ، مات أحدهما وهو أب البنت ، ثم ماتت أمها فيما بعد ، وعاشت البنت عند عمها الذي لم يعش بعدهما طويلا .

    أصبح الشاب يعيش مع بنت عمه في بيت واحد ، وكان لكليهما ماله وتجارته الموروثة عن أب كل منهما ، كان للشاب صديق عزيز على قلبه ، عندما رأى بنت عمه خطبها إليه ، وافق الشاب على زواج صديقه من بنت عمه ، تزوج الشاب الفتاة ، وسافر بها إلى بلاد بعيدة .

    حزن الشاب على فراق بنت عمه حزنا شديدا ، وأثَّرت شدة حزنه على تجارته وأرباحه ، وبدأ بالتراجع حتى خسر كل ما يملك من تجارة ومال .

    شعر الشاب أن كل ما أصابه كان بسبب ذلك الشاب الذي تزوج من بنت عمه فعزم على الانتقام منه .

    رحل الشاب من موطنه عازما على قتل صديقه ، وسافر الليالي والأيام حتى اهتدى إليه ، كان يسكن صديقه مع بنت عمه في قصر شامخ ، استأذن في الدخول على صديقه ولكن صديقه امتنع عن مقابلته .

    عاد الشاب حزينا هائما على وجهه ، وظل يمشي حتى وصل إلى شاطئ البحر، وهناك وجد اثنين يتخاصمان على صندوق كل يدعي ملكيته ، طلب الاثنان من الشاب أن يحكم بينهما وقد ارتضياه حكما لهما ، كان الشاب قد أصرّ في نفسه أمرا .

    ألقى الشاب حجرا في البحر وقال لهما : اذهبا وابحثا عنه وأيكما أتاني به فالصندوق له .

    ذهب الاثنان ليبحثان عن الحجر ، وخطف الشاب الصندوق وفرّ به هاربا ليجده ممتلئا بالذهب والمال .

    عزم الشاب أن يعود إلى ذات البلدة التي يعيش فيها صديقه الذي تزوج من بنت عمه ، والذي كان سببا في دماره ، من أجل منافسته والكيد له ، وبدأ بالتجارة ، واشترى البيوت والقصور والمتاجر ببضائعها ، حتى لمع نجمه وانتشر خبره وأصبح من كبار أعيان المدينة ، ترك العاملون عند صديقه أعمالهم والتجأوا إليه رغبة في زيادة الأجر ، وكان لا يرفض عاملا جاءه باحثا عن رزقه .

    وفي يوم من الأيام جاءته امرأة عجوز أشفق عليها ، وجعلها تعمل في تجارته ، كانت هذه المرأة العجوز تعتبر الشاب مثل أبنائها وكانت تهتم بشأنه كثيرا ، طلبت منه مرة أم يتزوج ، عارضة عليه أجمل بنات المدينة ، ولكنه رفض .

    وفي يوم دخلت على متجره بنت جميلة تريد الشراء ، نظر إليها الشاب وقال للعجوز : أريد هذه البنت .

    ذهبت المرأة العجوز لخطبة الفتاة على ذلك الشاب ، ودعا الشاب جميع وجهاء وأعيان المدينة ، حضر الجميع وكان صديقه من بين الحاضرين .

    وعندما انتهى حفل الزفاف ، وذهب الجميع إلى بيوتهم ، نظر في مكان ما من قصره ، فإذا بصديقه يجلس ويرفض الخروج ، جاءه مسرعا ومخاطبا ، ما الذي يجلسك ؟ أليس كل المدعوين قد انصرفوا إلى بيوتهم ؟ .

    قال صديقه : لا أريد الانصراف ، ففرحك هو فرحي ، وسعادتك هي سعادتي ، ويجب أن أقوم بواجبي معك كاملا ، ولن أتركك .

    رد عليه الشاب قائلا : أنت كاذب ، ولو كنت صادقا لخرجت لاستقبالي يوم أن زرتك في قصرك .

    قال صديقه : في يوم زيارتك لي ، كنت جالسا في اجتماع هام لكبار أعيان ووجهاء المدينة ، وقد أثنيت عليك بحضورهم ، وأبلغتهم عنك بأنك الوجيه الفاضل والشهم الكريم ، والتاجر الكبير ، ولما نظرت إليك من نافذة قصري وأنت في ثيابك البالية ، خشيت أن تدخل قصري فتتأثر صورتك التي رسمتها لهم فأكون في نظرهم كاذبا وتبدو أنت في نظرهم في صورة ليست بالصورة التي أبلغتهم عنك .

    أما المرأة العجوز التي كانت تحضنك وتخدمك فهي أمي .
    وأما الاثنان اللذان كانا يتخاصمان على الصندوق على شاطئ البحر فهما أخواي أرسلتهما لك ومن أجلك .
    وأما زوجتك التي تزوجتها فهي ابنتي .
    وأما العمال الذين هم عندك فهم عمالي أرسلتهم لك .

    وأما بضاعتك وأملاكك وقصورك ومحلاتك التجارية فقد كانت ملكا لي تنازلت عنها لك ومن أجلك .
    . وأنا لا أنسى فضلك ، يوم أن آثرتني على نفسك وزوجتني من بنت عمك .








    ولازال هناك المزيد من القصص والحكايات التى يزخر بها تراثنا الشعبي الفلسطيني

    سأقوم بنقلها لكم مع ذكر أسماء الكتاب

    فلسطيني وافتخر
    فلسطيني وافتخر
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 853
    نقاط : 1677
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 07/11/2010

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Empty رد: من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية بنت الملك

    مُساهمة من طرف فلسطيني وافتخر الخميس أغسطس 16, 2012 1:43 pm

    [size=29]قصة / الأمير

    على لسان وجهاء من غزة – فلسطين
    كتبها : أ / تحسين يحيى أبو عاصي



    ذهب أمير إلى شاطئ البحر ؛ فرأى صيادا بيده سمكة كبيرة طازجة ، أعجب الأمير منظر السمكة فطلبها من الصياد ، قال الصياد : أبيعها لك .

    قال لا : فأنا الأمير وأريد أن آخذها منك عنوة وإلا وضعتك في السجن ، قال
    الصياد : إن لي أطفالا أخرج كل يوم من الصباح وأعود في المساء ، أبحث عن
    رزقهم ، لم يحرك كلام الصياد عند الأمير قلبا ولا شعورا ، وأخذ السمكة
    وانصرف بدون أن يدفع ثمنها .

    عاد الصياد إلى بيته حزينا ، وحزنت الأسرة لما حدث .

    توضأ الصياد وتوجه للقبلة ثم صلى ركعتين ، ورفع يديه إلى السماء يدعو على الأمير .

    وعندما بدأ الأمير يأكل من السمكة الطازجة ، شاكته في أصبعه شوكة أوقعت فيه
    ضررا كبيرا ، وأصابته الغرغرينة ، مما اضطر الأطباء إلى قطع أصبع يده ،
    لكن الغرغرينة امتدت حتى كفة يده ، فاضطر الأطباء لقطعها ، ثم امتدت
    الغرغرينة حتى الرسغ ، واضطر الأطباء أيضا لقطع الرسغ ، ثم الكوع ، ثم
    الكتف كلها ، تذكر الأمير انه أخذ السمكة من الصياد عنوة ، وأنه ربما الذي
    أصابه كان بسبب ذلك .

    أرسل الأمير للصياد ، فمثل الصياد أمامه ، سأل الأمير الصياد : لقد أخذتُ السمكة منك عنوة ، فماذا فعلت بعدها ؟

    قال الصياد : ذهبت للبيت ، وتوضأت للصلاة ، ثم صليت ركعتين ، ورفعت يدي إلى السماء أشكوك إلى الله عز وجل .

    قال الأمير ، وماذا قلت :

    قال الصياد ، قلت ، اللهم إن هذا الأمير استعرض قوته عليّ ، وأنا عبدك الفقير الضعيف ، فاستعرض قوتك عليه يا جبار يا قهار .

    قال الأمير : هل لك أن تسامحني وتأخذ ما تشاء من مالي ؟

    قال الصياد : أنا فقير ولكن نفسي كريمة عزيزة ، لا أريد من مالك شيء ، وإني أسامحك لله تعالى .

    شُفي الصياد من مرضه بإذن الله تعالى ، وبعد بضع سنين ، شاء القدر الإلهي
    أن يخطب الأمير بنت الصياد لابنه ، فقال الصياد للأمير : أنا رجل فقير ،
    وأنت أمير غني ، ويجب عليك أن تبحث عن فتاة لابنك من طبقة الأمراء والملوك .

    ولكن قدر الله أقوى من كل شيء ، فقد تزوج ابن الأمير من بنت الصياد ، وأنجبت له طفلا .

    كبر الطفل ، وأصبح شابا يستعد لأن يصبح أميرا من بعد والده الذي مات بعد أن أصبح ابنه رجلا يمكن الاعتماد عليه .

    تربع الشاب الأمير ابن الأمير على الإمارة ، وقرب إلى قصره أمه وجده الصياد
    ، وأغدق عليهما المال الوفير ، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا .

    انتهت القصة
    [/size]
    فلسطيني وافتخر
    فلسطيني وافتخر
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 853
    نقاط : 1677
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 07/11/2010

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Empty رد: من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية بنت الملك

    مُساهمة من طرف فلسطيني وافتخر الخميس أغسطس 16, 2012 1:47 pm

    (( حكاية أربع كلمات ))
    على لسان الآباء والأجداد

    [size=21]تحسين يحيى حسن أبو عاصي



    أراد شاب أن
    يتزوج من بنت كبير قومه وعشيرته ، ولكن كبير القوم والعشيرة رفض أن يزوجه
    إلا بشرط واحد ، فهو لا يريد مهرا لبنته ، ولا مالا ، ولا ذهبا ولا تجارة .
    شرطه أن يكون مهر بنته تفسير الأربع كلمات الآتية ، الأولى صدق ، الثانية
    من صدق ، الثالثة من صدق ، الرابعة من صدق ، أربع كلمات فقط .
    خرج الشاب حزينا هائما على وجهه ، يسير بين القرى والمدن ، ويقطع القفار
    والجبال ، والوديان والهضاب ، يبحث عن الإجابة ، كان يسأل عن رجل حكيم لعله
    يروي ظمأه ، فيجيبه على تلك الكلمات ، فلا يهم من يكون هذا الحكيم .
    وفي طريقه ، وبعد أن بلغ منه الجهد مبلغه ، وأخذ الإعياء منه مأخذه ، ألقت به ظلمة الليل إلى بيت رجل فقير .
    كان الشاب منهكا متعبا ، إلى درجة أنه لم يتمكن في تلك الليلة من تناول
    الطعام ، فمنذ أن جلس على الفراش ، غطَّ في نوم عميق ، وعندما استيقظ في
    صباح اليوم الثاني ، أراد صاحب البيت أن يخفف عنه ما يشعر به من ألم ومرارة
    ، فسأله عن قصته ، وما فعل الزمان به .
    حكى الشاب قصته للرجل الذي ساقته الأقدار إليه من غير ميعاد ، قال الرجل للشاب : وجدت ضالتك ، فخذ عني إجابتك :
    أما الكلمة الأولى فهي : ربِّي ولد ولدك أمّا ولد بنتك فلا .
    وأما الكلمة الثانية فهي : عمِّر في مُلكك وأما ملك غيرك فلا .
    وأما الكلمة الثالثة فهي : تزوج من شكلك أما شكل غيرك فلا .
    وأما الكلمة الرابعة فهي : الرجل الفطين يفهم في حديث الرجال ، أما الدُّون فلا .
    فرح الشاب بتفسير الكلمات الأربع فرحا شديدا ، وعاد مسرعا إلى كبير عشيرته ؛
    ليخبره عن تفسير الكلمات الأربع ، لعله يحظى ببنت كبير العشيرة .
    استقبل كبير العشيرة الشاب باهتمام بالغ ، وأيقن أن الشاب نجح في الامتحان ، وأنه أهل للزواج من ابنته، وكان للشاب ما أراد .
    [/size]
    فلسطيني وافتخر
    فلسطيني وافتخر
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 853
    نقاط : 1677
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 07/11/2010

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Empty رد: من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية بنت الملك

    مُساهمة من طرف فلسطيني وافتخر الخميس أغسطس 16, 2012 1:58 pm

    حكايات من التراث الشعبي الفلسطيني ..

    عاقبة الكذب

    [size=21]نقلها : صالح صلاح شبانة – الاردن
    بحث وجمع وكتابة : أ . تحسين يحيى أبو عاصي






    أرادت شاة الحج إلى بيت الله الحرام ، ورغبت بمحرم معها ليرافقها في سفرها ،
    فسمع بذلك الذئب ، وتظاهر بشيخ وقور عاقل حكيم ، وبدأ يدعو الناس إلى الله
    وإلى فضائل الأعمال ومكارم الأخلاق ، ذهب الذئب إلى الشاة ، وطلب مرافقتها
    ليكون محرماً معها في سفرها ، وأعطاها بذلك عهد الله ورسوله بألا يخونها
    ولا يغدر بها مطلقا ، وأن تكون له أختاً في الله ، يقدم لها كل الخير
    ويساعدها فيما تريد ، ويوفر لها الحماية في الطريق .
    صدقت الشاة حديث الذئب ووافقت على أن يرافقها في سفرها ، وفي الطريق
    المقفرة الموحشة بدأ الذئب يفكر في حيلة ليأكلها ولكنه قال : إنني أخذت على
    نفسي عهد الله ورسوله ألا أخونها .

    كانت الشاة
    حاملاً ، وفي الطريق ولدت ثلاثة من الشياه فازداد طمع الذئب ، وفكر في حيلة
    ليفتك بها وبصغارها ، فيتمتع في وجبة شهية لا يشاركه بها احد .
    نام الذئب وسط الشاة وصغارها ، وبدأ الصغار يلعبون معه ويقفزون بجانيه ومن
    حوله …. فقال للشاة الأم : إن صغارك أتعبوني بكثرة اللعب والقفز وسببوا لي
    الكثير من الإزعاج والضيق ، فإن لم تبعدي صغارك عني فسأضربهم ضرباً مؤلماً
    لكي أعلمهم الأدب وحسن السلوك ….

    بدأت الشاة
    الأم تستجدي الذئب بألا يضرب صغارها ، ولكن الذئب كان حازماً في موقفه ،
    فإما أن تبعد الأم صغارها عنه وتعلمهم الأدب ، أو سيضربهم بقسوة لكي يعلمهم
    بنفسه الأخلاق واحترام الآخرين ….، نام الذئب بوسطهم من جديد رغماً عن أنف
    الشاة ، وتحت ذريعة أنه سيحميها وصغارها من الوحوش الضارية من أجل أن ينفذ
    مخططه الخبيث ، واستمر الصغار باللعب والقفز كعادتهم ، فضرب الصغير الأول
    ضربة فقتله ، ثم تظاهر أمام الأم بالبكاء وبالحزن الشديد ، وحاول أن يقنعها
    بأنه لم يقصد قتله وانه حريص عليه …. وذهب به بعيداً عن أعين الأم فأكله .

    وفي اليوم التالي فعل حيلته التي فعلها بالأمس ، وقتل الصغير الثاني كما قتل الأول .
    وفي اليوم الثالث فعل أيضا بالصغير الثالث ما فعله بالصغيرين السابقين ، متبعاً نفس الحيلة والأسلوب …. حتى قضى على الصغار الثلاثة .
    بعد أسبوع جاع الذئب جوعاً شديداً ، وفكر بحيلة جديدة يأكل من خلالها الشاة
    الأم بدون أن ينقض معها عهد الله ورسوله ؛ فقال لها : هل تذكري يوم شتمك
    لي في يوم كذا وكذا ؟ .

    قالت الشاة : أنا لم أشتمك مطلقاً من قبل .
    ولكن الذئب كان مصراً على ذلك ، واستمر في نسج الحيل والأكاذيب من أجل
    الوصول إلى هدفه فقالت له الشاة : هل يشهد أحد بأني شتمتك من قبل ؟ .
    قال الذئب : نعم يوجد شاهد على ذلك ، وسوف أذهب الآن وأحضره أمامك ليشهد
    على شتمك لي ، وبدأت الشاة تبكي البكاء الشديد ، وألمَّ بها مزيداً من
    الحزن والعذاب ، ولكن الذئب لم يكترث لبكائها ولا لحزنها وعذابها ، وانطلق
    مسرعاً ليبحث عن شاهد زور له ، وفي الطريق وجد ثعلبا جالسا في جحره ، حيَّى
    الذئب الثعلب بأجمل تحية وسلام وقال له : أيها الأخ العزيز والصديق المخلص
    الوفي ، أنت جالس هنا في مكانك ولا صيد شهي ولا طعام ولا شراب ، فما رأيك
    أن تأتي معي وتأكل لحماً طازجاً شهياً بدون عناء ؟ .

    قال الثعلب : لقد بلغ مني الجوع مبلغه ومنذ أيام لم أذق الطعام ولا الشراب .
    قال له الذئب : ما عليك إلا أن تأتي معي فأسألك سؤالاً أمام شاة سمينة
    لذيذة شهية وتجيبني بنعم ، فنحظى معاً بوجبة لا مثيل لها منذ شهور .
    قال الثعلب : وما هو سؤالك ؟ .
    قال الذئب : سأسألك أمام الشاة : ألا تذكر أخي الثعلب اليوم الذي شتمتني به هذه الشاة ؟ .
    وافق الثعلب على طلب الذئب ، وقال له هذا أمر سهل ويسير عليّ ، ولا تقلق
    أخي الذئب فعندي من الحيل والمكر ما هو أعظم من ذلك بكثير ، وخرجا معاً حتى
    وصلا إلى الشاة المسكينة الحزينة ، وحان وقت تنفيذ الخطة والظفر باللحم
    الشهي ، ووقفا أمام الشاة واللعاب يسيل من بين أسنان كل منهما .
    وهناك سأل الذئب الثعلب السؤال المتفق عليه فقال الثعلب أمام الشاة : نعم
    لقد سمعتها تشتمك بأذني ورأيتها أمام أعيني ، وكنت حاضرا شاهداً ناظراً
    سامعاً في ذلك اليوم .
    عندما كان الذئب والثعلب يحيكان في الظلام خطتهما ، وبينما كانت الشاة تعيش
    ساعات مريرة من البكاء والحزن ، مرّ عليها كلب كبير الحجم ، فرآها على هذه
    الحالة ثم سألها عن السبب .

    حكت الشاة للكلب حكايتها كاملة ، وما تعرضت له على أيدي الذئب هي وصغارها من قبل ، وكيف خرج الذئب ليبحث عن شاهد زور له ، فقال لها :
    سأختبئ خلف تلك التلة ، وعندما يأتيان إليكِ سأسمع من الثعلب والذئب ما
    يريدان منكِ ، ولا تقلقي ولا تحزني ، واستبشري بالخير والأمن والأمان ،
    وسأتصرف بكل ما يدخل عليكِ البهجة والسعادة بإذن الله تعالى .

    وأثناء تنفيذ
    مكر الثعلب والذئب لخطتهما ، وبينما كان الثعلب شاهد الزور يجيب على سؤال
    الثعلب بهدوء وسكينة ، وثب الكلب على الثعلب فجأة وثبة قوية ، والتقم رقبته
    بين فكيه وتحت أسنانه حتى قتله ، فأخذت الذئب الصدمة وهول المفاجأة وفرّ
    هارباً من هذا المشهد المرعب المخيف ، وعاد من نفس الطريق التي جاء منها
    عندما كان الثعلب برفقته ، فوجد أبناء الثعلب ينتظرون أباهم لعلهم يحظون
    بوجبة شهية ، ولكن الثعلب لم يكن مع الذئب كما كان معه من قبل ، سأل أبناء
    الثعلب الذئب عن أبيهم الذي خرج معه قبل قليل ، فقال لهم : لقد قتل أباكم
    كذبه وقلة دينه .

    عن النبي صلى
    الله عليه وسلم قال : ((إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن
    الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله
    كذاباً ، وعليكم بالصدق فإن الصدق بر ، والبر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل
    ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً )) متفق عليه .
    وقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم (( أيكون المؤمن جبانا ، فقال : نعم ،
    فقيل له : أيكون المؤمن بخيلا ، فقال : نعم ، فقيل له : أيكون المؤمن
    كذَّابا فقال لا . )) رواه مالك
    [/size]
    فلسطيني وافتخر
    فلسطيني وافتخر
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 853
    نقاط : 1677
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 07/11/2010

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Empty رد: من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية بنت الملك

    مُساهمة من طرف فلسطيني وافتخر الخميس أغسطس 16, 2012 2:07 pm

    ((
    هذه حكاية شعبية متوارثة بين الآباء والأجداد لها أصل تاريخي أدبي ، وربما
    تم حذف أو زيادة البعض منها بسبب التناقل عبر الأجيال ؛ لذلك أنقلها كما
    جاءت على لسان الآباء والأجداد كما هي ، ملتمسا العذر من القارئ الكريم )) .

    = = = = =

    كان فارس من فرسان العرب اسمه حردان ، وكان هذا الفارس غازيا وبطلا شجاعاً
    لا يُهزم بمعركة ، وكان له بين القبائل هيبة واحترام ، جمع من الغنائم ما
    لا تُحصى ولا تُعد ، مات الفارس حردان وترك من بعده طفلا اسمه حجازي ، كبر
    حجازي ورافق مجموعة من رفقاء السوء والمفسدين وأنفق عليهم أموال أبيه كلها ،
    وفي يوم من الأيام قالت له أمه ناصحة : هل تعرف من أين لك كل هذا المال
    الذي تبعثره هنا وهناك بغير حساب ؟ ، إنه من مال أبيك الذي جمعه من بيع
    الخضار ...

    أراد حجازي أن يمتهن مهنة أبيه الحردان ، فباع الخضار كما كان يبيع أبوه من
    قبل ، بدأ رفاقه الذين كانوا بالأمس يغدق عليهم من أموال أبيه ويلهو معهم
    في كل مكان ، بدؤوا

    يسخرون منه ويتغامزون عليه شامتين مستهزئين !! . يقولون لبعضهم : انظروا
    إلى فلان ( حجازي ) كيف تحول إلى بائع للخضار من بعد عزٍّ وثراءٍ ورخاء !! .
    فسمعهم شيخ كبير كان يعرف حجازي وأبيه الحردان ، أقبل الشيخ على حجازي
    وقال له :

    يا خيِّي الأيام لما تنعدل وتميل

    تفرغ بهدم القصور وافتراق المال

    لكن انظر إلى الطير لولا ذكره لله

    ما كان فرد جناحه وطار

    حكا الشيخ هذه الكلمات أمام حجازي ثم انصرف مسرعا .

    بعد أن سمع حجازي كلام الشيخ ترك بيع الخضار فجأة وذهب لأمه ، وأشعل ناراً
    حامية ووضع عليها قدرا من الماء .... وأشهر السيف في وجه أمه وقال لها :
    إما أن أقتلك الآن ثم أضعك في هذا الماء المغلي ، وإما أن تحكي لي قصة أبي .


    حكت الأم حكاية زوجها حردان إلى ابنها حجازي ، فعلم أن أباه كان غازياً
    وبطلاً وفارساً ، وأنها أخفت عليه الأمر حماية له وخوفاً عليه من الثأر
    ....

    كان حجازي يخرج للصيد ، وهناك وجد الفتيات يعبئن الماء من النبع ورأى واحدة
    منهن اسمها غزالة وتشبه الغزالة في قوامها ، وبدأ يفكر بها حتى أعياه
    التفكير ، وكان له عم عندما سمع بمرضه زاره في بيته ، وطلب حجازي من عمه
    الزواج من غزالة بالكيف أو بحد السيف .

    ذهب عمه إلى أهل غزالة من أجل خطبتها لحجازي ، ووافق أهلها على الزواج ،
    وفي اليوم التالي أراد أن يراها عند نبع الماء لكنها لم تحضر ، وعندما سأل
    عمه عن عدم حضورها ، قال له : إن الفتيات إذا خطبن امتنعن عن الخروج من
    بيوتهن .

    وفي يوم من أيام صيده ضرب حافر حصانه على صخرة وسط الرمال ، نزل حجازي من
    فوق حصانه وأراد أن يعرف ما سر هذه الصخرة وسط الرمال فرأى بلاطة مكتوب
    عليها ( أربعون فارس يرفعون هذه البلاطة وأربعون فارس يعيدونها إلى مكانها )
    فدفعه حب المعرفة والاستطلاع أن يزيل هذه البلاطة بنفسه عن مكانها ،
    وعندما رفع البلاطة وجد من تحتها سُلماً يطل على غرفة بداخلها أربعين كأساً
    وعدداً كبيراً من قدور الخمر، وبجوار قدور الخمر رأى رجلا جالسا لا يتكلم
    كلمة واحدة ، ثم نظر إلى الجهة الأخرى فرأى أربعين رجلا وبجانب كل رجل
    جارية من أجمل جواري الزمان .

    أشهر حجازي السيف في وجه الرجل وقال له من أنت ؟

    قال الرجل أنا خادم الرجال والإماء ، أصب لهم الخمر في الكؤوس ، وهؤلاء الرجال هم عبيد ولصوص ، يخطفون أجمل بنات المدينة .

    طلب حجازي من الرجل أن يصب له الخمر قائلا له :

    يا مالي الكاس ملِّي الكاس

    إن عشنا إن شاء الله نجازيك بالأفراح إن عشنا

    لكن أهون علينا كلاب البر تنهشنا

    ولا أنت يا خَمّار تنهشنا

    فشرب حجازي عنده أربعين كأساً ، ولكنه لم يكتف بذلك فرفع قدرا من قدور
    الخمر ، وقرّبها من فمه وأخذ يشرب منها مباشرة ، سحب الرجل القدر من فم
    حجازي وقال له : إذا صحا الرجال اللصوص من نومهم ولم يجدوا قدر الخمر
    فسيقتلونني .

    طلب حجازي من الرجل أن يوقظ اللصوص من نومهم ، وعندما أيقظهم بدأ بقتلهم
    واحداً تلو الآخر ، ثم فرغ إلى الجواري وبدأ يسأل كل جارية عن حكايتها ، ثم
    يأمرها بالانصراف إلى أهلها حتى بقيت آخر جارية ، وبعد أن طلب منها
    بالانصراف إلى بيتها قالت له : أنا خادمة لك .

    فقال لها : ماذا تريدين مني ؟ .

    قالت : الزواج منك أو خدمتك .... ولكنه رفض وقال :

    النهر إللي عليه كل الكلاب تورد

    يحرم على السبع يشرب من قناة مائه

    فردت عليه قائلة : سأدعو عليك دعوة لا تنجو منها أبداً : ( الله يرميك بحب بدر الدجى بنت سلطان وادي مَعَن ) .

    لم يأبه حجازي بكلامها في بداية الأمر، وعاد راجعا إلى بيته ، ولكنه في
    الطريق بدأ يفكر فيما قالت له ، وأخذ يحدث نفسه ويقول : لولا أن بدر الدجى
    بنت سلطان وادي مَعَن لها شأن كبير لما ضُرب بها المثل ، وطلب من عمه أن
    يخبره بحكاية بدر الدجى بنت سلطان وادي مَعَن لكن عمه رفض حرصاً منه على
    حياة ابن أخيه .

    أصرّ حجازي أن يعرف حكاية هذه البنت ، ودخل إلى بيت عمه خلسة متنكرا بلبس
    النساء ، فوجد عمه نائماً ، أيقظ حجازي عمه من نومه شاهرا سيفه بيده يريد
    أن يقطع رأس عمه ، أو يخبره بحكاية بدر الدجى بنت سلطان وادي مَعَن .

    قال عمه : إنها بنت ملك وادي معن ، كان لأبيها راعٍ للغنم والإبل ، وكانت
    بدر الدجى تخدم الراعي وتقدم له كل ما يحتاج ، فأحب الراعي بدر الدجى حباً
    شديداً ، وكان الراعي مُنجماً يضرب بالرمل فيقرأ ما هو قادم في الغد ، وكان
    الملك يطلب الراعي دائماً ليقرأ له من الرمل ما هو قادم في الغد حرصاً على
    مملكته ، وفيما قاله الراعي للملك :

    سيأتي رجل من الشرق يأخذ ابنتك بدر الدجى ، وبكى الراعي وحزن حزناً شديداً لأنه سيُحرم منها ....

    وصل حجازي إلى بلاد الملك ، وقابل الراعي في الطريق فعرفه الراعي أنه هو
    الفارس القادم من بلاد الشرق ليأخذ بنت الملك بدر الدجى ....فقال له الراعي
    : إذا حصلت على طلبك فلا تعد من هذه الطريق ثانية .

    في اليوم الثاني نادى منادٍ قائلا : عشر سنين خراب يا وادي معن وأولها السنة .

    سمع حجازي المنادي فطلب منه ألا ينادي بالخراب ، فقال المنادي : لقد أعطاني الملك جنيهاً مقابل ندائي هذا .

    قال حجازي : خذ مني عشر جنيهات ونادي في الناس وقل : عشر سنين عمار يا وادي
    معن وأولها السنة .... فعل المنادي ما أمر به حجازي ، وعلم الملك أن
    المنادي خالف أمره ، فأمر بالحضور بين يديه ، وعندما سأل الملك المنادي عن
    السبب في تغيير النداء بين الناس ، أخبر الراعي الملك بما طلب منه الفارس
    حجازي وانه أعطاه عشر جنيهات .

    أمر الملك بمثول الفارس حجازي بين يديه ؛ فلبس حجازي لباس الفارس المقاتل ووقف بين يديه ، وقال أمام الملك :

    غدوة مشومة هاللي غدها لنا البان .

    فعرف الملك أن الفارس رجلا شجاعا قادما من بلاد الشرق ، وسأله الملك : لماذا طلبت من المنادي أن ينادي بعكس ما أمرنا به ؟

    فقال الفارس للملك : لماذا يا ملك الزمان تطلب من المنادي بأن ينادي بالخراب ؟

    قال الملك : لأني أدفع الضرائب والإتاوة إلى ملك أقوى مني ، فتتعرض المملكة
    إلى الفقر والخراب إن لم أستجب له ، وإن لم أدفعها يعلن الحرب على مملكتي
    ....

    قال الفارس للملك : يا ملك الزمان لا تدفع الإتاوة من الآن فصاعداً فأنا
    أملك من الشجاعة ما أصدهم عنك ، وطلب منه أن يتفقد الجنود ، وأعدّ العدة
    وجهز جيشا من أقوى الجيوش تحت قيادته .

    بدأت المعركة وأبلى الفارس حجازي بلاءً حسنا حتى نال تقدير المملكة والشعب
    كله، وفي أثناء المعركة وبينما كان فرحان فوق جواده سقطت منه طاقية رأسه ،
    فأسرعت بنت الملك بدر الدجى بالتقاطها ، وهي التي كانت ترقب المعركة من
    مكان قريب منها ومعها الأميرات ، ولكن الفارس حجازي كان أسرع منها فالتقط
    طاقيته برمحه وقال لها ليشعرها أنه قادم من بلاد الشرق من أجلها :

    ركبنا الخيل عالينا وواطينا وفي حبك يا بدر الدجى وقعت طواقينا .

    حقق الفارس حجازي انتصاراً لا مثيل له ، وأنقذ الملك من دفع الإتاوة لتعيش البلاد في أمان ورغد من العيش .

    وطلب حجازي من الملك أن يزوجه ابنته وكان له ما أراد ، ووضع حجازي عروسته
    التي ظفر بها فوق جواده ، وغادر المملكة ليعود إلى بلاده ، ولكنه نسي ما
    أوصاه به الراعي المنجم الذي كان يضرب بالرمل حيث قال له : لا تعد من هذه
    الطريق ..... وفي الطريق وأثناء عودة حجازي إلى بلاده ، شاهد الراعي حجازي
    ومعه بدر الدجى ، وعرف أن الفارس حجازي حظي ببنت الملك التي كان الراعي
    يحبها فقال الراعي :

    رايحين فين يا عرب وادي معن

    انتو البدور ولا البدور معن

    لكن بدر الدجى لمّن وجهت تغرب

    هادي قتلة الراعي وفاتو الضعن فاتو ....

    ثم شهق الراعي شهقة ومات على الفور حزناً على بدر الدجى .

    عندئذ تذكر الفارس حجازي نصيحة الراعي بألا يمر من هنا ....

    استمر حجازي في طريقه ، ووجد في طريقه نهراً من حوله زرع وثمار ونخيل ورمان
    ، فحطّ مع زوجته وجواده عند النهر ليستريح من عناء السفر ، وفي أثناء ذلك
    وقف طائر فوق رأس نخلة قريبة من حجازي وزوجته ، وأسقط أمامهما بعض حبات
    التمر ، وعندما رأى حجازي التمر قال لزوجته :

    على حرف غدير يا بدر الدجى زفتنا جميع الأطيار

    ورجعنا بلا طبلة ولا مزمار

    حتى النخل يا بدر الدجى نقطنا بالأثمار

    وصل حجازي إلى عمه سالماً ، وتزوج الزوجة الثانية وهي غزالة التي خطبها في
    أول الأمر، وعاش الجميع في هناء وسرور .... ويسلم لي القارئ يا رب .
    فلسطيني وافتخر
    فلسطيني وافتخر
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 853
    نقاط : 1677
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 07/11/2010

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Empty رد: من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية بنت الملك

    مُساهمة من طرف فلسطيني وافتخر الخميس أغسطس 16, 2012 2:17 pm

    الرزق بيد الله


    عاش
    رجلان متجاوران مدة طوية من الزمن ، كان أحدهما يعتقد أن الرزق عبارة عن
    مهارة وذكاء وقوة ، وكان الآخر يعتقد أن الرزق على الله رب العالمين سبحانه
    ، فهو الذي يرزق النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء ،
    ولا ينسى من فضله أحدا أبدا ، وكان يؤمن بأن على الإنسان الجد والاجتهاد في
    طلب الرزق والباقي على الله تعالى .


    كان الجار الأول كثيرا ما كان يتهم جاره بأنه كسول ولا يبحث عن رزقه ، أما هو فكثير الحركة والنشاط في البحث عن رزقه .

    في
    يوم من الأيام زار الملك المدينة التي يقطن بها الاثنان ، ليتفقد أحوال
    الناس ، فجذب اهتمامه الجار الأول ، حيث كان كثير الحركة والنشاط والحيوية ،
    أراد الملك أن يكافئه بهدية ثمينة على نشاطه وحُسن حركته .


    وفي اليوم الثاني عاد الملك مرة أخرى إلى المدينة ومعه دجاجة مطهية شهية مجهزة تجهيزا ملكيا خاصا .

    قدم الملك الدجاجة إلى ذلك الرجل مكافأة له على ذكائه ونشاطه وحسن حركته .

    أخذ الرجل الدجاجة وذهب بها إلى جاره معاتبا وشامتا ، قال له : انظر كيف رزقني ربي طعاما ملكيا شهيا بسبب ذكائي وحسن مهارتي .

    قال له جاره : أتبيعها ؟

    اتفق الاثنان على ثمنها فباعها وانصرف .
    بدأ الجار الواثق بربه يأكل الدجاجة مع زوجته وأطفاله ، وإذ بكيس ممتلئ بالذهب بداخلها .
    بعد
    أن أكل وحمد الله ، ذهب إلى جاره وقال له : أنظر ، كان الرزق لك فصار لي
    فالله وحده مُقَسّم الأرزاق ، واللي إلك .... إلك ما هو لغيرك ، واللي
    لغيرك مُحَرَّم عليك .
    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 1048
    نقاط : 2113
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Empty رد: من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية بنت الملك

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن الخميس أغسطس 16, 2012 2:19 pm

    تزوج رجل وأنجب طفلا ، وعندما صار الطفل في الخامسة من عمره توفى الله الرجل ، كان الرجل فقيرا و يسكن مع زوجته في بيت من الصفيح ، ولم يكن معيلا للطفل وأمه من أحد غير الله سبحانه وتعالى ، جهزت الأم لطفلها وعاءً ، ووضعت به قليلا من الترمس لبيعه على باب البيت ؛ فرزقها الله رزقاً طيباً ، ثم زادت بعد أيام كمية الترمس فزاد الله في رزقها ، واستمرت بزيادتها في كل يوم حتى تحسنت أحوال الأسرة ؛ ففتحت لابنها في بيتها غرفة للبيع كانت تقع على الشارع العام ، وملأتها في البضاعة ، وسّع الله الرزق على المرأة وولدها ، وصار ابنها شاباً في السادسة عشر من عمره ، طلب الابن من أمه أن تبيع البيت وتشتري بيتا آخرا أجمل منه ، باعت الأم البيت وشرت له بيتا جميلا يقع في مكان جميل ، وفتح وسط المدينة محلا تجاريا متواضعا ، استمر الرزق يتدفق على الشاب الذي كان بالأمس طفلا ينتزع لقمة عيشه ، ففتح فيما بعد أكبر وأضخم المحلات التجارية ....

    وفي يومِ من الأيام ، أقبل الملك ووزيره يتفقدان المدينة ، وأثناء نزول الملك عن ظهر جواده ، سقط من يد الملك خاتما ثمينا من الذهب ، فأمر جميع سكان المدينة بما فيهم رجال الحرس والجنود بالبحث عنه لكنهم لم يعثروا عليه ، وأثناء البحث وقعت عين الملك على محلات الشاب ، وكان في المحلات من الخيرات والبضائع ما الله أعلم بها ، بحيث صار متميزا عن جميع تجار زمانه ، أمر الملك بإحضار الشاب ( صاحب المتجر ) بين يديه ثم سأله : من أين لك كل هذا المال الوفير والرزق الكبير ؟ .

    قال الشاب للملك : يا ملك الزمان ، لقد جاءني وقت أضرب يدي في الرمل فيتحول الرمل إلى ذهب ، وقبض الشاب من الأرض حفنة من التراب أمام الملك وقال له : انظر يا ملك الزمان ، فتح الشاب يده وقد امتلأت بالرمل ، وإذا بخاتم الملك يظهر بين الرمال التي قبضها الشاب بيده
    قال الملك : لقد سئم الشعب والجنود من البحث عن الخاتم ، وأنت الآن يظهر الخاتم بين يديك بغير عناء !! .... خذ هذا الخاتم هدية مني لك ، والسّعد وعد يا ولدي .... والسعد من الله .
    هديل الحمام
    هديل الحمام
    الأدارة العامة
    الأدارة العامة


    عدد المساهمات : 3698
    نقاط : 5773
    السٌّمعَة : 183
    تاريخ التسجيل : 19/02/2011

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Empty رد: من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية بنت الملك

    مُساهمة من طرف هديل الحمام السبت سبتمبر 08, 2012 9:50 am



    كيف تتعلم الحكمة في ميادين المعروف .. من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني

    على لسان الآباء والأجداد

    [size=29]( حكاية خيالية هادفة )


    أ . تحسين يحيى أبو عاصي





    أراد رجل
    طاعن في السن وهو على فراش الموت أن يعلم ابنه الحكمة وكيف يصنع المعروف خالصاً
    لوجه الله تعالى ، فطلب من ابنه ألا يصنع معروفاً مع أحد أبداً من الناس .

    وبعد موت الرجل وبينما كان ابنه في رحلة صيد ممتطياً جواده
    وبجانبه سلاحه، رأى نسراً مجروحاً لا يتمكن من الطيران، أشفق الرجل على النسر فحمله
    من أجل مداواته في بيته، وأصرّ على أن يطلقه بعد علاجه.

    وفي اليوم الثاني وأثناء رحلة صيد له أيضاً داخل الغابة

    رأى رجلاً فاقداً للوعي مكبلاً في جذع شجرة ؛ فأشفق عليه ومسح
    وجهه بالماء وفك قيده ، وبمجرد أن عاد إليه وعيه ، حمله الرجل معه إلى بيته ، وجهز
    له مكاناً خاصاً واهتم به اهتماماً كبيراً ، وقدم له كل ما يحتاجه من دواء وكساء
    وطعام وشراب وراحة .
    وفي اليوم الثالث خرج أيضاً للصيد فرأى ثعباناً مريضاً ، فأشفق
    عليه وحمله إلى بيته لعلاجه .
    بعد أن تماثل النسر للشفاء رفض أن يبتعد عن البيت
    ، وفي يوم من الأيام دخل النسر وحط بجوار زوجة الرجل وفي منقاره عقد جميل من اللؤلؤ
    والماس والياقوت .
    فرحت المرأة بالعقد فرحاً كبيراً ، وهي التي طالما عانت من
    مرارة الفقر وشظف العيش ، وكان الرجل المريض الذي كان في حالة إغماء في الغابة ينظر
    ويرقب ما حدث باهتمام كبير . وبعد أن تماثل الرجل للشفاء غادر المكان بسلام وأمان .
    وفي الطريق سمع هذا الرجل منادياً يقول : إن زوجة الملك قد فقدت عقداً لها ، ومن
    يخبرنا عن مكانه فله مائة ليرة ذهبية ، سمع الرجل النداء وقال في نفسه : مائة ليرة
    من الذهب !! ، وأنا رجل فقير لا أملك من حطام الدنيا شيئاً !! ، وذهب إلى قصر الملك
    فأخبره بأن العقد الذي تبحث عنه زوجته موجود في بيت رجل صياد ،( وهو الصياد الذي
    اعتنى به وصنع معه معروفاً وآواه وعالجه وأكرمه ).
    ذهب رجال شرطة الملك إلى بيت ذلك
    الصياد الطيب واعتقلوه ، واتهموه بالسرقة وأعادوا العقد إلى زوجة الملك ، ثم حكموا
    عليه بقطع رأسه .
    عرف الثعبان الذي عالجه الصياد الطيب في بيته بالقصة كاملة ،
    فأراد أن يقدم لصاحبه خدمة لا ينساها العمر كله مقابل ما خدمه وأحسن إليه عندما كان
    مريضاً في الغابة .
    ذهب الثعبان إلى قصر الملك ، ووصل حجرة بنت الملك والتف
    حولها ، وعندما رأت زوجة الملك هذا المشهد المرعب خافت على بنتها فأخذت تصرخ ،
    وأسرعت لتخبر الملك ورجال القصر، ولكن لم يتمكن احد من الاقتراب خشية على حياة بنت
    الملك .
    احتار الجميع في الأمر ، وكان كل واحد منهم يفكر ويبحث عن مخرج لهذه
    المصيبة التي حلت بالمملكة .
    قال الوزير للملك : أليس عندنا في السجن رجلا
    متهماً بالسرقة ومحكوماً عليه بقطع الرأس ؟ .
    قال الملك : بلا .

    قال الوزير نحضره إلى هنا فإما أن يموت من لدغ الثعبان وإما أن
    ينجي بنت الملك من الثعبان لأنه في كل الأحوال محكوم عليه بالإعدام .

    أحضر الجنود الصياد ، ووقف بين يدي الملك ، فطلب منه الملك أن
    يدخل الغرفة لينجي بنته من الثعبان .
    قال الصياد الطيب ، أرأيت يا ملك
    الزمان إن فعلت ذلك ، فبماذا تكافئني وماذا سيكون جزائي ؟ .

    قال الملك : بالعفو وأمنحك العقد هدية لك .

    دخل الرجل غرفة بنت الملك ، وعندما رآه الثعبان أقبل إليه بهدوء
    وتسلق إلى كتفيه ، فحمل الرجل الثعبان وسار به إلى بيته والعقد في جيبه آمناً
    مطمئناً وقال : لقد حفظ الثعبان المعروف ، وحفظ النسر المعروف ، أما الإنسان فلم
    يحفظ المعروف ، وهذا ما كان يقصده أبي عندما أوصاني وهو على فراش موته ، بألاّ أصنع
    المعروف مع إنسان ، بمعنى ليس المعروف من أجل الإنسان ، فإن الله الذي ينظر ويسمع
    ويعلم هو الذي خلق الإنسان ، وأن عمل المعروف مع الإنسان هو من أجل الله رب
    العالمين وليس من أجل مخلوق . وكما قال نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
    وسلم : اصنع المعروف مع أهله ومع غير أهله ، فإن لم تجد أهله فأنت أهله ، ثم قال :
    وبسبب أنني أصنع المعروف لوجه الله نجّاني ربي من الموت ومنحني العقد ...

    وطار الطير والله يمسيكم ( يصبحكم ) بالخير .... ويسلم لي القارئ يا رب
    ، وعاش تراثنا الشعبي الفلسطيني .
    [/size]
    سنابل القدس
    سنابل القدس
    الأدارة العامة
    الأدارة العامة


    عدد المساهمات : 2271
    نقاط : 5174
    السٌّمعَة : 18
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Empty رد: من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية بنت الملك

    مُساهمة من طرف سنابل القدس الأحد أبريل 28, 2013 8:18 pm

    [color:b13f=200000]قصص من التراث الفلسطيني قصة نص نصيص


    في هالثلاث سلفات كل واحدة لها ولد والثالثة محبلتش(1)، مرة مرق بياع يبيع
    تفاع للحبل اشترت اللي بتحبلش حبة تفاح وحطتها على الشباك! أجا جوزها أكل
    نصها ودشر نصها أجت المرة أكلت نصها وقامت حبلت وجابت نص ولد إله عين وايد
    واجر (يعني نص) سموه (نص انصيص) لما كبر صار هو وأولادة عمه يروحوا على
    الصيد، أولاد عمه أبوتهم أغنياء وكل واحد كان يروح على فرس وهو عشان أبوه
    فقير كان يروح على غنمه، وبعدين هم يصيدوا بالبارود وميعرفوش يصيدوا أما هو
    في المقليعة(2) ويصيد اي شيء بده اياه.. غزال بقره.. الي هو. بعد ما يصيد
    كانوا يجوا أولاد عمه يقتلوه ويوخذوا الصيد منه ويعطوه لامهم (لأمهاتهم)
    فهذول يطبخوا الصيد ويوكلوه ويكبوا العظام باب دار نص انصيص: نص انصيص يقول
    لأهله أن أولاد عمه بقتلوه وبوخذوا الصيد ولكن محدش يصدقه.
    يوم من الأيام أبوه قال بدي أسرح وأربط ورا زيتونه وأشوف مين اللي بصيد
    ومين اللي بوخذ الصيد. لما أبوه راح ربط لهم لقي نص انصيص بصيد وأولاد عمه
    بقتلوه، لما هاظوا عليه وأخذ أبوه الصيد وقتلهم (ضربهم) وبعدين هو وأبوه
    أخذوا الصيد وطبخوه وكبوا العظام باب دار اعمامه. ثاني يوم أولاد عمه قالوا
    لبعظ بدنا نروح على بلاد بعيده نصيد ونوخذ نص انصيص معنا لأنه أهله هين
    صاروا يعرفوا مين بصيد ومين بوخذ. راحوا على بلد بعيده لقيتهم واحده غوليه
    بتحاوي(3) في هالديك.
    وقالت أهلا وسهلا انتوا أولاد أخوي وبدي أعمل لكم مفتول(4) على هذا الديك.
    ذبحته وطبخته على مفتول وتعشوا الثلاثة، وبعدين فرشت لهم يناموا. قال نص
    انصيص أنا بنمش على فرشه أنا بنام على قرطل(5) ومعاي عرام فول. عملت له
    هيك. صحيت الغوليه نص الليل وقالت (امظين يا اسناناتي امظين تني أوكل نص
    انصيص وأولاد عمه الاثنين) ساعتها نص انصيص قرط حبة فول قالت له الغوليه
    (مالك؟) قال (جعان وقلبي خالي من الطعام) راحت جابت له جوز زغاليل وطبخت له
    اياهن، ساعتها صارت الدنيا الصبح. ثاني ليله أجت ذبحت لهم خروف وطبخت لهم
    اياه واطعمتهم وقالت لنص انصيص وين بدك تنام قال في القرطل ومعاي عرام فول.
    ونام في القرطل نص الليل صحيت الغولية وقالت (امظين يا اسناناتي...) نص
    انصيص قرط حبة فول. قالت له مالك قال (كيف أنام وقلبي خالي من الطعام؟)
    راحت جابت له جاجة وذبحتها وطبختها، ما خلصت إلا الشمس طالعة الصبح راحت
    الغوليه تسرح، قام نص انصيص قال لأولاد عمه، يا خريبين البيت هذي غوليه.
    يلا نشرد
    قالوا هذي عمتنا والله لما تيجي لنقول لها.
    إجا نص انصيص ركب على الغنمة وهرب وهم بعدين غاروا منه وهربوا على خيلهم.
    لما رجعت لقيتهم طالعين، عظت إيدها من الندم وقالت اخ هم اللي يفلتوا مني
    من غير ما أوكلهم؟
    طلعت على ظهر المغارة وقالت (ريت يا نص انصيص النخاله اللي أكلتها غنمتك
    تقعد في اجريها والحقك وأوكلك. وريت يا حسن وحسين الشعير اللي أكلنه الخيل
    بعقل في اجريهن والحقكم وأوكلكم) عقل الشعير في أجريهن وبطلن يمشين صار
    يقول نص انصيص اركبوا يا أولاد عمي وراي وطيري يا نخاله وصلوا الدار. بعدين
    نص انصيص قال لهم شو رأيكم أروح أجيب فراش الغوليه؟ قالوا له: بتقدرش،
    بتوكلك الغوليه.
    مردش(6). راح اتنسنس(7) على بلدها ولقي فراشها منشور في الشمس إجا غزغز
    الفراش إبر وهي كانت سارحه تصيد في الليل لما نامت صارت تقول يما البراغيث
    ورمت الفراش في الواد. راح جابهن وأعطاهن لأهله. بعدين قال لهم شو رأيكم
    أروح أجيب جاجاتها. قالوا له: مش معقول. راح نص الليل على خم الغوليه، صار
    الديك يقول: (كوكو كوكو نص انصيص في الخم) فقالت الغوليه (انخم، نص انصيص
    في بلاده) إجا نص انصيص خنق الديك ورما لها اياه وأخذ الجاجات وعباهن في
    كيس (وهي كانت في مغارتها(Cool) وبعدين روح.
    ثالث يوم قال بدي أروح أجيب الغوليه بحالها. قالوا له المر بتوكلك.
    راح عمل حاله بياع حلاوة وجاب سحارة حلاوة وحطها على حماره وراح يبيع في
    اذيال بلدها طلعت الغوليه تشتري بذهبه(9) قال لها (يا خالتي كيف بدي أبيعك
    بذهبه هذي كثيره، اطلعي كلي تتشبعي) عبرت في السحارة وقالت: بخاف، عينك عين
    نص انصيص قال لها: (نص انصيص في بلاده وأنا عمري ما سمعت فيه) عبرت ظلت
    توكل وطبق عليها الصندوق (السحاره) وقال لها: طقي موتي أنا نص انصيص. قالت:
    افتح لي وبعطيك اللي تحت إجر الخابيه. بتعني الذهب. قال لها: طقي والكل
    الي(10) قالت: بعطيك الذهب اللي في الأرض الفلانية.. قال لها: طقي والكل
    الي.
    بعدين أخذها على أعمامه وأهله وقال لهم اغلوا ميه ودار عليها وماتت. وبعدين
    أخذ أهل بلده على بلد الغوليه وأخذوا الخرفان والدور وكل إشي في قرية
    الغوليه بعد ما كان محدا(11) بقدر يخشها(12).

    شرح المفردات

    1- لم تحمل
    2- أداة لقذف الحجارة
    3- تطارد
    4- أكلة شعبية تتألف من البرغل الممزوج بالطحين والمطبوخ عادة مع مرق لحم الطيور.
    5- سلة من أغصان الزيتون الدقيقة
    6- لم يصغ لقولهم
    7- سل نفسه
    8- قن الدجاج
    9- بليرة من الذهب
    10- موتي وكل شيء لي
    11- لا أحد

    12- يدخل
    سنابل القدس
    سنابل القدس
    الأدارة العامة
    الأدارة العامة


    عدد المساهمات : 2271
    نقاط : 5174
    السٌّمعَة : 18
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Empty رد: من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية بنت الملك

    مُساهمة من طرف سنابل القدس الأحد أبريل 28, 2013 8:28 pm

    [color:4b15=200000]من التراث الشعبي الفلسطيني:


    تجلاية العروس


    العرس الفلسطيني ارث تراثي جميل مثل ولا زال شكلاً من أشكال الترابط
    والألفة التي جمعت أهل القرية الواحدة بكبيرها وصغيرها وبنساءها ورجالها ،
    يحتفلون بزفاف أبنائهم بطقوس ومراسيم تحمل بين طياتها الكثير من معاني
    الرمزية والجمال .

    ومن ضمن العادات الجميلة في أعراسنا و التي لازالت منتشرة حتى يومنا هذا .
    وصلة قمة بالروعة والجمال أطلقنا عليها عندنا فلسطين وصلة "تجلابة العروس "
    تستهوي الكثير من فتياتنا في يوم زفافهن ..

    تعود تجلاية العروس وفقاً لرؤية الدكتور" مصلح كناعنة " إلى عهـد
    الكنـعانـيين حين كان الـزواج يقـام في معـبـد إلهة الخـصـب الكنـعانـية
    "عـشـتار"، حيـث كانـت تقـدم القرابـين لإرضائـها وتضـاء الشـموع للإحتـفاء
    بقداسـتها.
    على ضوء شمع خاص يسمى الشمعدان وعلى أنغام موسيقى خاصة للتجلاية وهي في
    الأغلب أغنية " اتمخطري يا حلوة يا زينة " تسير العروس وتتمخطر وهي تحمل
    الشمعدان ويتبعنها مجموعة من البنات الصغيرات وهن يحملن الشموع ويشاركنها
    الرقص وفي أخر التجلاية ينظم العريس إلى عروسه ويحمل الشمع معها ..
    طبعاً هذه الطقوس تقام بقاعات الأفراح المنتشرة اليوم حتى في القرى
    والأرياف الفلسطينية ، بينما في الماضي حيث لم تكن منتشرة لا القاعات ولا
    المنتزهات ؛ كانت العروس تودع قبل مغادرة بيت والدها بالأغاني والأهازيج
    الجميلة بمعانيها والتي منها :

    هاي الأصيلة بنت الأصايل


    وهاي اللـّي لا نقال عنها ولا جرى



    ولا تعيـّرت شبانها بالمجالس



    يا بنتِ موج البحر لا ياختِ فارس



    وبوصّيك يا هاالعريس ما توخذ نذايل



    وما توخذ الاّ الأصيلة بنت الأصايل



    وما توخذ البنت إلاَّ إن كانت لامها



    والبدر أبوها والهلال ابن عمها
    تحلحلْ، تحلحلْ يا جميـّل الغريّبِ



    جابولا الهودج وقالولا اركبي



    قالت لا بركبْ ولا بعلا الجملْ



    تييجي خيّ الحنون اودعه



    لمـّا اجا خيّ الحنون ودعتو



    قال اركبي يا خيتا يا طولة غربتك



    ومن طول شوقك لحديث الحبايب



    حديث الحبايب مثل شربي على رِوى
    هديل الحمام
    هديل الحمام
    الأدارة العامة
    الأدارة العامة


    عدد المساهمات : 3698
    نقاط : 5773
    السٌّمعَة : 183
    تاريخ التسجيل : 19/02/2011

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية  بنت الملك Empty رد: من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية بنت الملك

    مُساهمة من طرف هديل الحمام الإثنين أبريل 29, 2013 9:13 pm

    حكاية بنت الملك

    تزوج رجل تقي نقي وإن دوَّرت ( بحثت ) فيه العيب لا تلتقي (لا تجد ) – جملة
    تُردد كثيرا في تراثنا – من امرأة صالحة وأنجب منها طفلا ، واعتنى الأبوان
    بالطفل اعتناءً كبيراً حتى صار شاباً يافعاً فتياً ، بدأ الشاب بالانحراف
    تدريجيا ، وفي ليلة من الليالي دخل على أهله ثملاً من كثرة شُرب الخمر ،
    غضب والده منه غضباً شديداً من بعد أن يئس من تربيته وإصلاحه فطرده من
    البيت ، وطلب منه ألا يعود إليه ثانية ، ولكن الشاب رفض أن يخرج من البيت ،
    فكيف يخرج وقد أرخت الدنيا بظلامها الدامس وهو لا يملك من المال شيئاً !! .
    تشاجر الأب مع ابنه شجاراً حاداً ، ولم يرحم الشاب والده ، فقام بلطمه على
    عينة لطمة قوية فقأت عينه ، فأقسم والده على أن يقطع يد ابنه التي امتدت
    عليه في الصباح أو أن يغادر البيت فوراً .
    بكت الأم بكاءً شديداً واحتارت بين زوجها وابنها ، فأعطت ابنها ( 100 جنيه ) وطلبت منه الخروج من البيت حتى تهدأ الأمور .
    سافر الشاب إلى بلد بعيد ، وفي أول المدينة رأى متجراً كبيراً ممتلئاً
    بالبضاعة و بداخله كثير من العمال ، وكانت تبدو على المتجر حركة البيع
    والشراء واضحة كل الوضوح .
    طلب الشاب من صاحب المتجر أن يعمل عنده ، ورأي صاحب المصنع الشاب غريباً
    وقلقاً حزيناً ، من بعد أن كتب الهم والحزن على وجهه سطورا ... فوافق صاحب
    المتجر على العمل عنده رحمة به ، وعندما علم بقصته عطف عليه واتخذ منه
    ولداً له .
    طلب الشاب من صاحب المتجر أن يدَّخر له ما بقي معه من مال ( 50 جنيهاً ) ،
    فهو لا يحتاج إلى المال عند هذا التاجر الصالح ، فكان يأكل ويشرب وينام
    عنده ، كما كان يدخر له أجره .
    كان في المدينة ملك له هيبة وقوة وسلطان ، وفي يوم من الأيام غضب على ابنته
    غضباً شديداً وأمر وزيره بأن يبيعها جارية في سوق العبيد عقاباً لها ،
    وأوصاه بعدم يبيعها إلاّ بموافقتها هي وليس رغماً عنها ، وألاّ يعود إلى
    القصر إلا بعد بيعها .
    خرج الوزير متخفياً ووقف بسوق الجواري والعبيد لكي يبيع بنت الملك ، ولم يعرف أحد أن البنت هي بنت
    ملك البلاد ، فجاءه الأعرج والأعمى والأطرش والفقير والمريض والطويل
    والقصير ، والنحيف والبدين لعل أحدهم يشتريها ، لكنها كانت ترفض كل من
    يحاول شرائها .
    اقترب الليل ولم يتمكن الوزير من بيعها ، فرأت بنت الملك من بعيد ذلك الشاب جالساً على باب متجره الكبير، وطلبت منه أن يذهب إليه ويعرضها عليه لعله يشتريها ، سار الوزير وبرفقته بنت الملك إلى الشاب وقال له : ما رأيك أن تشتري هذه الجارية بثلاثمائة جنيه ؟ .
    قال الشاب أنا غريب بلاد ولا أملك من المال إلا القليل ( 50 جنيهاً )
    ادخرتهم مع صاحب المتجر ، واستمر الوزير يحث الشاب على شراء الجارية حتى
    أقنعه ، كما تمكنت بنت الملك
    من إقناعه ، ذهب الشاب إلى التاجر الذي علّمه الأمانة والاستقامة وحسن
    الخلق ، حتى صار محط أنظار سكان المدينة ومضرباً للمثل في تقوى الله والعمل
    الصالح ، وطلب من التاجر ثلاثمائة جنيهاً ثمن الجارية ، حاول التاجر أن
    يثنيه عن رغبته لكنه لم يفلح ؛ فدفع التاجر المبلغ للشاب ، واشترى الشاب
    الجارية ( بنت الملك ) ، وكان في نية الشاب أن يستمتع بها كجارية مدة من الزمن ، ثم يبيعها فيربح ضعف المال الذي دفعه ثمناً لشرائها .
    ترك الشاب المتجر مودعاً صاحبه الذي كان له الفضل بعد الله عز وجل في
    استقامته وتربيته ، وذهب بالجارية إلى مكان آخر ، وهناك حكت الجارية قصتها
    للشاب وأخبرته أنها بنت
    ملك البلاد وصاحبة العز والمال والنفوذ في قصر والدها ، وعندما سمع
    حكايتها تفاجأ بالموقف الذي لم يخطر على باله مطلقاً ، كما حكى هو أيضاً
    حكايته لها كاملة ، وعزم الشاب والجارية أن يشقا حياتهما بجد واجتهاد من
    نقطة الصفر ، وتزوجا على سنة الله ورسوله ، لعله ينجب منها الذرية الصالحة .
    لم يملك الشاب من المال شيئا لكي يعينه على أمور الحياة ، وكانت بنت الملك لا تملك أكثر من ثلاثين جنيهاً .
    أعطت بنت الملك
    المبلغ كاملا للشاب وقالت له : ( 10 جنيهات ) طعام ، و ( 10 جنيهات ) آنية
    لطهي الطعام وللأثاث المنزلي ، و ( 10 جنيهات ) لشراء الحرير ، وأوصته بأن
    يذهب إلى السوق ويشتري من الحرير سبعة ألوان .
    أحضر الشاب الحرير إلى زوجته بألوانه السبع ، وصنعت زوجته من الحرير
    زُناراً ، وطلبت من زوجها أن يبيعه بثلاثين جنيهاً ، واستمرت على هذا الحال
    شهورا حتى ادّخرت وزوجها مبلغا جيدا من المال .
    في يوم من الأيام قالت له : لقد رأيت رؤية في نومي أن أبي يبحث عني ، وأوصته أن يأخذ حذره .
    بعد أيام قلائل ، حضر الوزير إلى المدينة باحثاً عن بنت الملك بأمر من الملك
    نفسه ومعه حاشية كبيرة ، وعندما شاهد الزنانير المصنوعة من الحرير عرف
    أنها من صنعها وحياكتها فقد كانت تصنع مثلها من قبل ( في قصر والدها الملك
    ) ، فاستمر في البحث عنها حتى اهتدى إليها ، تخفى الوزير بلباس تاجر بسيط
    وذهب إلى الشاب عارضاً عليه مبلغاً كبيرا مغرياً من أجل شراء زوجته ، لكن
    الشاب رفض وأصرّ على رفضه ، فأرسل إليه من يخطفها بالقوة ولو من بين يديه ،
    وكان للوزير ما أراد .
    بدأ الشاب البحث عن زوجته في كل مكان حتى اهتدى إلى مكانها ، وعزم على
    خطفها والهروب بها ، وعندما دخل المدينة ، علم السكان أنه شاب غريب حضر إلى
    المملكة لأمر مُريب ؛ فأخبروا الملك بقدومه وأمر الملك بسجنه ، وفي السجن أحبه السجانون والسجناء وبدأ يتقرب إلى السجانين حتى أطلقوا صراحه بأمر من الملك الذي علم فيما بعد بأن الشاب جاء ليبحث عن عمل ليس إلا .
    بعد أن خرج الشاب من السجن ، تظاهر بأنه يدين بديانة تلك البلاد ، فعمل في
    معبد لهم ، و استطاع يوماً بعد يوم أن يتقن دور التمويه بذكاء منقطع
    النظير، حتى صار كاهناً يعلم الناس أمور عبادتهم ودينهم ، وأحبه الناس وصار
    مكان ثقة عند الجميع ....ونتيجة لاحترام ومحبة الناس له ؛ طلب من زوار
    المعبد أن يوصلوا لبنت الملك رسالة سرية بأمر من الإله يطلب فيها الحضور إلى المعبد ....
    تمكن زوار المعبد من توصيل الرسالة ، ولكن بنت الملك
    لم تر من قبل هذا الكاهن الذي سمعت كثيراً عن حسن أخلاقه وسيرته العطرة ،
    وعندما حضرت إلى المعبد ونظرت إليه عرفته وعرفها ، وأسرّ لها بضرورة الهروب
    ، وطلبت منه التريث قليلاً حتى تضع الخطة المناسبة التي تمكنها من الهروب
    معه بأمان .
    وبعد أيام تمكنت من تهريب زوجها ، وارتديا لباس الوزراء ، وأمرت بتجهيز
    سفينة كبيرة محملة ببضاعة نفيسة بالإضافة إلى عدد كبير من الخيول والجمال
    .... وهربت مع زوجها الشاب سراً عن طريق البحر فجراً ، وبمجرد أن رست
    السفينة على الميناء ، امتطيا حصانين وأسرعا في الهروب إلى بلد الشاب التي
    تركها منذ أن أغضب والده ، وهناك وجد والديه بانتظاره وقد طال زمن البحث
    عنه ؛ فانكَبّ على أقدامهما تائبا راجعاً إلى الله طالباً رضاهما ، وتمكن
    الشاب من أن يجمع حوله كل سكان المدينة وحكامها ووزرائها ،وأغدق عليهم
    المال الوفير والخير الكثير ، وأصبح ملكا على تلك البلاد.
    أحب الناس الشاب وقدموا له الطاعة والولاء .... وعرف الملك
    ( أبو زوجته ) بأن الشاب خطف ابنته وهرب بها ، وانه أقام مملكة قوية لا
    قِبَل له بها ؛ فمد إلى الشاب يده طالباً الصلح وحسن الجوار وكان له ذلك ،
    وعاش الشاب في بلاده يعلم الناس الخير ويحثهم على طاعة الله وبر الوالدين ،
    وكان في كل يوم لا يهدأ له بال حتى يدخل غرفة القصر صباحاً ومساءً فيُقبل
    رأس والده ووالدته ويطلب منهما المغفرة والرضى .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 4:00 am