فتح ميديا/ لبنان
تُدرج المعايير الدولية مؤشرا لغلاء في لبنان بخانة الدول الأكثر غلاء، والحال هذه يأتي ترتيب اللاجئين الفلسطينيين فيه بخانة الفئات الأشد فقرا وعوزاَ ليس مقارنة باللبنانيين فقط بل والشرائح السكانية الأجنبية المقيمة والعاملة فيه، ومرد التداعيات السلبية لجور القوانين اللبنانية التي تحول دون ممارسة حقهم بالعمل والحياة الكريمة أسـوة بالأجانب، ما يضطرهم للقبول بالعمل خفيةَ بما قد يتوفر لهم وبأجر زهيد حتى وإن خالفت مؤهلاتهم العلمية أوا لمهنية، أو الهجرة الى خارج لبنان.
هذا الأمر، بالإضافة الى مشاكل أخرى يعاني منها القطاع الاجتماعي والاقتصادي للاجئين الفلسطينيين، دفـع بعض الجهات الفلسطينية المحلية والدولية للتنبه والتنبيه من تنامي هذه الظاهرة، فرسمت أجندتها ومضت على قاعـدة تمكين اللاجئين من تطوير قدراتهم وتعزيزها لإيجاد فرص ومنافـذ عمل خاصة وإن محدودة.
الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية
ومن هذه الجهات، نذكر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية الذي يعمل ما أمكن للتخفيف من المعاناة. فإلى جانب ورش التوعية الوطنية والصحية والتوعوية التي ينظمها للفلسطينيات بالتعاون مع المؤسسات الصديقة المحلية والدولية، يعمل الاتحاد على تمكينهن اقتصادياَ سيما ربات البيوت الراغبات بذلك واللاتي بموقع المعيل الأول للعائلة أو بموقع المساند لرب الأسرة وتتوافق وظروفهن الاجتماعية وتمكنهن من تصويب ما يحصلن عليه من قروض توخيا للنجاح.
مركز الأمل للمسنين
تعتبر منسقة المركز آمال الشهابي ورش التدريب التي ينفذها المركز بدعم من المجلس الدانمركي لمساندة اللاجئين، الخاصة بإعداد وصناعة المونة المنزلية، بسياق دفع الفلسطينيات وربات البيوت تحديداَ لجعل هذه الصناعات بمثابة فرص عمل بيتية توظفها الراغبات لتحسين مدخول أسرهن، مضيفة "من لا يرغبن بذلك يكتسبن بالحـد الأدنى مهارة جديدة تمكنهن من تدبير شؤون أسرهن بتكلفة معقولة، تعفيها من أعباء الاعتماد الكلي على السُوق.
القرض الـدوار
يأتي عمل الإتحاد في مجال القروض بسياق مساندة الفلسطينيين والفلسطينيات، وبما يتناسب والمناخات السائدة وقدرات من يحتاجها من جهة، ومستوى إمكانيات واستعدادات المقترضين للاستفادة، ولذا ترد منسقة الإتحاد بإطار منظمة اليونيسيف زهرة ربيع، نشاط الإتحاد بهذا السياق لسنوات خلت بدأت على إثر الحرب العدوانية الإسرائيلية على لبنان 1982 وتعرض المخيمات وأهلها لويلات التهجير والعوز، ما جعل مقرات الإتحاد ملاذاَ تقصده الفلسطينيات طلباَ للمساعـدة والعون، الأمر الذي دفـع القيمين للبحث عن مخارج تعفي الفلسطينيات ذُلَ السؤال وتُعين العائلات بتدبر ما أمكن من شؤونهم. ورأوا بترحاب ومساندة ودعم مسؤولة البرنامج الفلسطيني باليونيسيف آنذاك ناهية عبد النور مصدر تفاؤل، ومدخلاَ تأسس جراءه برنامج "القرض الـدوار". وتضيف "بدأ البرنامج عمله في العام 1997 برأسمال قدره عشرة آلاف دولار من اليونيسيف، واستهدف الفلسطينيات في مخيمات صيدا، وبالعام التالي طال أقرانهن في مخيمات صور"، ومن ثم أوكلت اليونيسيف اللجان الشعبية بتنفيذ البرنامج في مخيمات الشمال وبيروت، وخصت لجنة المسجد بتنفيذه في مخيم بعلبك بالبقاع. وتستطرد "شفافية ومصداقية الإتحاد والتزامه بالوفاء للمعايير المحددة وتحلي المقترض بالسمعة الطيبة، والأمانة، وتزكية المجتمع المحلي، ووجود كفيل، والحاجة واستعداد المقترض لعمل مشروع، وسـداد القرض بعشرة أشهر، بالإضافة الى معايير أخرى أهّلت البرنامج للحصول على اعتراف اليونسيف بنسبة نجاح تجاوزت الـ 85% ما حفـز الأخيرة لرفع سقف دعمها للبرنامج عاماَ إثر آخر لدرجة وصل رأسمال القرض هذه الأيام لما يقارب المائة وأربعين ألف دولار أمريكي، وبلغ عدد المقترضين 11826، يعيلون بدورهم آلاف العائلات والمستفيدين وصولا حتى عجلة لبنان الاقتصادية، بحسب ما قالته.
من ناحيته، إقتطع الإتحاد من مدخول "رسم إشتراك العضوية، إيرادات رياض الأطفال مبلغ 12000دولار لتقديم القروض مناصفة لصالح الفلسطينيين في مخيمات الشمال وبيروت، آملاَ أن تصل تقديماته لاحقا إلى مخيمات البقاع.
من جهتها أشادت منسقة برنامج الشباب باليونسيف نسرين طويلي بجهود الإتحاد، مثنية على القيمين على برنامج القرض الدوار بالإتحاد، معربة عن تقديرها العالي الرفع المتدرج لسقف القرض من قبل اليونسيف.
الاتحاد مصدر ثقـة لجهات الدعـم والمساندة
تقول منسقة الإتحاد باليونيسيف زهرة ربيع إن "مساندة الفلسطينيين من مسؤولياتنا، وتقديم القروض وتحمل تبعاتها ليس بالأمر اليسير فهي بدرجة عالية المسؤولية، برنامج القرض الـدوار أكسبنا خبرة وجدارة ومصداقية على أكثر من مستوى وصعيد، وأهلتنا للتعاون والتنسيق لتنفيذ برامج المساندة وتقديم القروض مع أكثر من جهة ومنها؛ جمعية العون الطبي البريطاني التي ارتضت لنفسها العمل مع الإتحاد فرصدت مبلغ 45000 دولار لمساندة اللاجئين في التجمعات الفلسطينية غير المعترف بها رسميا بأجندة الأونروا، وتُقدم المساندة بشكل قروض مالية بإشراف ومتابعة لوجستية من الإتحاد لذوي حالات العسر الشديد في منطقة صور فقـط، بهدف تمكينهم من إيجاد فرص عمل".
قرض الشباب المهنيين
بالإضافة الى ما تقدم، يعمل الإتحاد على تنفيذ ما يعرف بقرض الشباب المهنيين برأسمال20000دولار بدعم من منظمة اليونيسيف لصالح توفير فرص عمل للشباب خريجي المعاهـد المهنية في كل من منطقتي صيدا وصور، مضافاَ لذلك تمكين بعض حالات الفقر المدقـع من خلق فرص عمل تتلاءم وظروفهم الإجتماعية.
قرض صندوق الاستثمار الفلسطيني
من جهته، وبعد سلسلة من اللقاءات جمعته بالقيمين على الإتحاد وبسبب إطلاع المعنيين بالصندوق على سياسة القروض التي يعمل بها الإتحاد منذ بضعة سنين بأكثر من مكان ومجال، ونجاحه بشهادة الجهات الممولة أطلق صندوق الاستثمار اليوم 17/1/2012 بالتعاون والتنسيق مع الإتحاد وجهات أخـرى كالنجدة الاجتماعية والإتحاد النسائي العربي، برنامج تمكين اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، برنامج تقديم القروض لتمكين الراغبين من إقامة مشاريعهم الخاصة أو تطوير ما بين أيديهم، وسيصار العمل على إعداد كافـة القضايا اللوجستية والتقنية إستعدادا للتعاطي مع الطلبات.
مشروع تمكين المرأة اقتصاديا
يعتبر المنسق الوطني لمنظمة العمل الدولية في لبنان الدكتور روي أبي جودة أن معاناة اللاجئات الفلسطينيات وخصوصا من أهالي مخيم نهر البارد، هي السبب الرئيس للقيام بالمشروع الذي يستهدف بشكل أولي 120 فلسطينية. ويوضح "أجرينا مسحاَ للجهات الأهلية الفلسطينية العاملة في مجال القروض وقضت خلاصة المسـح بالتعاون والتنسيق مع كل من الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومركـز البرامج النسائية"، راداَ سبب الاختيار"للتجربة والخبرة وحسن المتابعة في مجال القروض". وهدف المشروع برأيه "العمل على تعزيز قـدرات النساء عموماَ وخاصة صاحبات المشاريع للعمل بشكل جماعي، بما في ذلك زيادة قدرة المؤسسات لتوفير وتطوير "خدمات حرفية إنتاجيةـ بيتية بمواصفات تستوفي الشروط الصحية وتقنيات الجـودة والنوعية، والتسويق"، مردفا "يلحظ المشروع تأهيل وإعـداد مدربات بمهارات تقنية عالية، ولجانبها سيسمح المشروع للمجموعات المتدربة بوقت لاحق التقدم بمشاريعها الإنتاجية الخاصة".
التوظيف السليم للقروض
ويقول أبي جودة إن "الحصول على قرض لتنفيذ مشروع معين أمر مهم، ولكن الأكثـر أهمية أن يُوظف القرض بمكانه الصحيح"، مشيرا الى ان إستمارات المشاريع التي قدمتها وتقدمها الفلسطينيات تخضع للدراسـة، وتقدم القروض إستنادا لماهية المشاريع ومتطلباتها وقد يصل الحـد الأقصى للقرض 5000 دولار، يُسدد بعد مضي ما يقرب الستة أشهر من تنفيذه وفقا لأجندة خاصة بذلك. وتوخياَ لضمان النجاح تم تشكيل لجنة من عدة جهات رسمية ومحلية بهدف الرعاية وتقديم النصح والتوجيه والمساعدة وحيث تقتضي الضرورة، ومن مكونات هذه اللجنة على سبيل الذكر لا الحصر؛ وزارة العمل اللبنانية، رجال الأعمال الفلسطينيون، إتحاد المرأة، مركز البرامج النسائية، لذا وبسياق التقنيات يتولى أخصائي "سـوق الطيب" تقديم التدريب.
"الطيب" لترويج وتسويق المونة ومنتجات صغار الحرفيين
ترد المديرة العامة وأخصائية التسويق كريستين قدسي أهمية البرنامج التدريبي ومشاركة مدربات "سـوق الطيب"، وهم جيهان شهـلا، كمال مروق، ميرا مخلوف وكريستين، المختصون بإعداد وتصنيع المنتجات الغذائيةـ التموينية وفقاَ للمعايير الصحية، ومواصفات التعليب والتغليف الجيـد والتسعيرة المناسبة والعمل الدعائي وصولاَ حتى التسويق"، لإستهدافه ربّات البيوت اللواتي لا يراعين عادة الشروط البيئة الصحية بدقة داخل منازلهن، وخاصة الربّات صاحبات المشاريع الغذائية ـ البيتية المعدة للبيع.
اشارة الى أن "الطيب" تأسس في العام 2004 بهدف مساندة صغار المنتجين الحرفيين والزراعيين، وحماية منتجاتهم وتمكينهم من تسويقها، وتضيف السيدة كريستين "مهمتنا أيضا المساهمة بالحفاظ على التقاليد الإنتاجية الحرفيةـ لغذائية التقليدية وتشجيع أصحابها، وتطورنا اللاحـق أهّلنا لإفتتاح مركزنا في بيروت، ومن ثم مطبخ خاص بإعـداد الطعام التقليدي، ولجانبه سوق لعرض المنتجات، وأماكن مخصصة يُسـوّق المنتجون الصغار من خلالها منتجاتهم، وبينهم ربّات بيوت صاحبات مشاريع"، معتبرة أنه من الخـطأ إبقاء المنتجات حبيسة الـدور وبأحسن الأحوال بحدود مناطقها، فيجب تعميم عرضها بغرض التعريف بمواصفاتها وتاريخها وأهميتها وتسويقها.
الفلسطينيات مربيات ومعيـلات في آن
ليلى سليمان الحاج، زوجـة شهيد، وربة أسـرة مكوّنة من أربعة أفراد، وهي عضوة محلية بالإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وأولوياتها ما زالت رعاية أبنائها وتنشئتهم تنشئة صالحة دفعتها للبحث عن فرصة عمل تضمن لها -----ب المادي من جهة، والقرب من بنيها لحمايتهم ورعايتهم من جهة اخرى. وفي العام 2005 شاركت بورش مهنة التقطير بإشراف الهيئة الإسلامية للرعاية، التي تكنّ لها الحاج تقديرا كبيرا، سيما وأن التدريب كان يستتبع حينها بتقديم قرض 150000 ــ 250000 ليرة لبنانية، لتمكين المتدربات من شراء المواد المقطرة، وتسليمها لاحقا لتسوقها الهيئة بمعرفتها، كما وتثمن دور إتحاد المرأة لدوره اللاحق بتعزيز ما اكتسبته من قدرات سيما المهارات التي تلقتها في ورش التمكين الإقتصادي ومنها التعرف على آليات حفظ المونة بمواصفات صحية ولفترات طويلة، متطلبات التسويق، أنموذج تقييم المشاريع وغيرها. وتستذكر الحاج البدايات فتقول "بدأنا برأسمال مقداره خمسة كيلوغرامات من الزهر الطبيعي، أوصلتنا لمشاركة صاحب الأرض بالجوار بضمان ثمر الزهـر مناصفة مقابل عملنا بالأرض دون أجـر"، بعدها طالبت باستبدال الإعانة الدورية التي تقدمها الأونروا لعائلتها لصالح شراء أدوات مشروع التقطير تماشيا مع أنظمتها، مضيفة "حينها بتنا نعمل بإتجاهين أولهما بيع الزهـر الطبيعي، وثانيهما المقطرات كماء الزهر، ماء الورد، ماء الزعتـر، ماء العنجقان، ووفقاَ للطلب نقطر كلاَ من نبتة أكليل الجبل ونبتة القراص". وفي إطار آخر تربط الحاج ما بين حجم الإنتاج والقدرة على التسويق، فتسجل رضاها للشق الأول سيما وأن تعاون شركائها بالسكن (أي أقاربها وأبناؤها) يسهم بذلك، بوقت تُشكل فيه أحياناَ كلاَ من الحوادث الأمنية في المخيم والإكتظاظ على حواجز السلطات الأمنية اللبنانية المحيطة بالمخيم عوائق تحـد من حركة البيع، باعتبار تسويق المقطرات يتعدى حدود المخيم، موضحة ان "جودة الإنتاج ونظافته أوجـدتْ لنا زبائن وسوق عمل بأوساط الأشقاء اللبنانيين، ما يعرضنا لتحمل المزيد من الأعباء بسبب تكلفة المواصلات من جهة، وإرباكات الحواجز وزحمـة المواصلات من جهة ثانية". وتطمح الحاج بأن تصل لدرجة تسويق أكبر، وتترقب أن تُساعدها الظروف بعرض منتجاتها بأرجاء السوق الطيب في بيروت، خاتمة حديثها بالقول "الحمد لله فبفضل المشروع تمكّنت من تعليم أولادي، ولدي ابنتان تدرسان في الجامعة".
فلسطينيات في مواجهة المتطلبات الحياتية
في سياق متواز، تقول الفلسطينية عليا منصـور إن المردود المالي لزوجها الذي يعمل كسائق ينقل طلبة المدارس بسيارته، يحول دون تحقيق طموحها، وتروي بحسرة أنها لم تتمكن من متابعة تحصيلها العلمي، ونتيجة لرغبتها بعدم تكرار تجربتها مع ابنائها، بـدأت منذ العام 2005 بصناعة المونة المؤلفة من الزعتـر والسماق بهدف البيع، واستفادت فيما بعـد من برنامج الاتحاد الاوروبي، فحصلت على مكنة كهربائية ومنخل خاصين بتحضير الزعتر، وبوقت لاحـق تمكنت من شراء ماكنة كهربائية لجرش الفول، العدس، والبرغـل، فزاد المنتوج ما نتج عنه انتعاش وضع الأسرة عن السابق".
أما الفلسطينية عليا (أم محمد) فاعتمدت التقنيات الإعلامية فعرفها الكثيرون وفي الجوار اللبناني من خلال "بطاقات التعريف" فقصدوها للتسوق، ناهيك عن طلبات المسافرين، ومع ذلك دفعها الطابع الموسمي للتسويق لإضافة مهن أخرى ومنها إعداد المفتول ــ المغربية، الفريكـة، ولذا خصصت غرفة من بيتها لهذه الصناعات، وحصل أن زارها وفد منظمة العمل الدولي حيث شاركت بورشـة "تمكين المرأة اقتصادياَ". كما استفادت عائلتها من برنامج إتحاد المرأة "القرض الـدوار"، ولها مشاركات عديدات بنشاطات تصنيع المونة بمركز الأمل. تطمح ام محمد بفرصة عمل دائمة، ولحينه تتطلع للحصول على مكنة كهربائية لطحن الحـر وأخرى لتحضير المفتول، معلِّقة "العمل اليدوي ينهك الجسم والأعصاب"، متمنية لأول خريجة جامعية من بنتيها أن توفق بفتح عيادة نفسية ولو في المنزل كون زميلاتها الخريجات توظفن باستثنائها لأنها فلسطينية!
اما بالنسبة للفلسطينية هلالـة جابر التي تتكون أسرتها من تسعة أفراد، ففقدت معيلها منذ عقد ويزيد، كافحت من أجل أسرتها، ورأت بصناعة الحـر والكبيس (المخلل)، مدخل رزق يقيها مد اليد والعوز، فاشترت مكنة كهربائية لطحن الحر، كما وحولت غرفة من بيتها الصغير لشبه دكان لبيع الخضرة، فجمعت بين المهنتين ليعاونها بالدكان أحد أبنائها، والسبب "المتطلبات الأسرية والحاجات المعيشية التي تتزايد". وتردف "بيع الحر والكبيس ينتعش بموسم الصيف فقـط مع قدوم المسافرين، وهذا الجمع مكّنني من تحويل فائض المبيعات من الخضار لصالح صناعة الكبيس وبيعها".
وفيما يتعلق بالفلسطينية هلالة (أم عدنان) تشارك بنشاطات مركز الأمل، وحضرت ورشـة "تمكين المرأة اقتصادياَ"، وضمّنت استمارتها حاجتها الماسة لبراد فريزر يحفظ الخضار، وسيارة بيك آب يعفيها من تسديد ما يقرب الـ 400000 ليرة لبنانية شهريا بدل نقليات الخضار، ومتمنية أن توفق بقرض بحدود الخمسة آلاف دولار لشراء البيك آب.
تحقيق/ وليد درباس
تُدرج المعايير الدولية مؤشرا لغلاء في لبنان بخانة الدول الأكثر غلاء، والحال هذه يأتي ترتيب اللاجئين الفلسطينيين فيه بخانة الفئات الأشد فقرا وعوزاَ ليس مقارنة باللبنانيين فقط بل والشرائح السكانية الأجنبية المقيمة والعاملة فيه، ومرد التداعيات السلبية لجور القوانين اللبنانية التي تحول دون ممارسة حقهم بالعمل والحياة الكريمة أسـوة بالأجانب، ما يضطرهم للقبول بالعمل خفيةَ بما قد يتوفر لهم وبأجر زهيد حتى وإن خالفت مؤهلاتهم العلمية أوا لمهنية، أو الهجرة الى خارج لبنان.
هذا الأمر، بالإضافة الى مشاكل أخرى يعاني منها القطاع الاجتماعي والاقتصادي للاجئين الفلسطينيين، دفـع بعض الجهات الفلسطينية المحلية والدولية للتنبه والتنبيه من تنامي هذه الظاهرة، فرسمت أجندتها ومضت على قاعـدة تمكين اللاجئين من تطوير قدراتهم وتعزيزها لإيجاد فرص ومنافـذ عمل خاصة وإن محدودة.
الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية
ومن هذه الجهات، نذكر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية الذي يعمل ما أمكن للتخفيف من المعاناة. فإلى جانب ورش التوعية الوطنية والصحية والتوعوية التي ينظمها للفلسطينيات بالتعاون مع المؤسسات الصديقة المحلية والدولية، يعمل الاتحاد على تمكينهن اقتصادياَ سيما ربات البيوت الراغبات بذلك واللاتي بموقع المعيل الأول للعائلة أو بموقع المساند لرب الأسرة وتتوافق وظروفهن الاجتماعية وتمكنهن من تصويب ما يحصلن عليه من قروض توخيا للنجاح.
مركز الأمل للمسنين
تعتبر منسقة المركز آمال الشهابي ورش التدريب التي ينفذها المركز بدعم من المجلس الدانمركي لمساندة اللاجئين، الخاصة بإعداد وصناعة المونة المنزلية، بسياق دفع الفلسطينيات وربات البيوت تحديداَ لجعل هذه الصناعات بمثابة فرص عمل بيتية توظفها الراغبات لتحسين مدخول أسرهن، مضيفة "من لا يرغبن بذلك يكتسبن بالحـد الأدنى مهارة جديدة تمكنهن من تدبير شؤون أسرهن بتكلفة معقولة، تعفيها من أعباء الاعتماد الكلي على السُوق.
القرض الـدوار
يأتي عمل الإتحاد في مجال القروض بسياق مساندة الفلسطينيين والفلسطينيات، وبما يتناسب والمناخات السائدة وقدرات من يحتاجها من جهة، ومستوى إمكانيات واستعدادات المقترضين للاستفادة، ولذا ترد منسقة الإتحاد بإطار منظمة اليونيسيف زهرة ربيع، نشاط الإتحاد بهذا السياق لسنوات خلت بدأت على إثر الحرب العدوانية الإسرائيلية على لبنان 1982 وتعرض المخيمات وأهلها لويلات التهجير والعوز، ما جعل مقرات الإتحاد ملاذاَ تقصده الفلسطينيات طلباَ للمساعـدة والعون، الأمر الذي دفـع القيمين للبحث عن مخارج تعفي الفلسطينيات ذُلَ السؤال وتُعين العائلات بتدبر ما أمكن من شؤونهم. ورأوا بترحاب ومساندة ودعم مسؤولة البرنامج الفلسطيني باليونيسيف آنذاك ناهية عبد النور مصدر تفاؤل، ومدخلاَ تأسس جراءه برنامج "القرض الـدوار". وتضيف "بدأ البرنامج عمله في العام 1997 برأسمال قدره عشرة آلاف دولار من اليونيسيف، واستهدف الفلسطينيات في مخيمات صيدا، وبالعام التالي طال أقرانهن في مخيمات صور"، ومن ثم أوكلت اليونيسيف اللجان الشعبية بتنفيذ البرنامج في مخيمات الشمال وبيروت، وخصت لجنة المسجد بتنفيذه في مخيم بعلبك بالبقاع. وتستطرد "شفافية ومصداقية الإتحاد والتزامه بالوفاء للمعايير المحددة وتحلي المقترض بالسمعة الطيبة، والأمانة، وتزكية المجتمع المحلي، ووجود كفيل، والحاجة واستعداد المقترض لعمل مشروع، وسـداد القرض بعشرة أشهر، بالإضافة الى معايير أخرى أهّلت البرنامج للحصول على اعتراف اليونسيف بنسبة نجاح تجاوزت الـ 85% ما حفـز الأخيرة لرفع سقف دعمها للبرنامج عاماَ إثر آخر لدرجة وصل رأسمال القرض هذه الأيام لما يقارب المائة وأربعين ألف دولار أمريكي، وبلغ عدد المقترضين 11826، يعيلون بدورهم آلاف العائلات والمستفيدين وصولا حتى عجلة لبنان الاقتصادية، بحسب ما قالته.
من ناحيته، إقتطع الإتحاد من مدخول "رسم إشتراك العضوية، إيرادات رياض الأطفال مبلغ 12000دولار لتقديم القروض مناصفة لصالح الفلسطينيين في مخيمات الشمال وبيروت، آملاَ أن تصل تقديماته لاحقا إلى مخيمات البقاع.
من جهتها أشادت منسقة برنامج الشباب باليونسيف نسرين طويلي بجهود الإتحاد، مثنية على القيمين على برنامج القرض الدوار بالإتحاد، معربة عن تقديرها العالي الرفع المتدرج لسقف القرض من قبل اليونسيف.
الاتحاد مصدر ثقـة لجهات الدعـم والمساندة
تقول منسقة الإتحاد باليونيسيف زهرة ربيع إن "مساندة الفلسطينيين من مسؤولياتنا، وتقديم القروض وتحمل تبعاتها ليس بالأمر اليسير فهي بدرجة عالية المسؤولية، برنامج القرض الـدوار أكسبنا خبرة وجدارة ومصداقية على أكثر من مستوى وصعيد، وأهلتنا للتعاون والتنسيق لتنفيذ برامج المساندة وتقديم القروض مع أكثر من جهة ومنها؛ جمعية العون الطبي البريطاني التي ارتضت لنفسها العمل مع الإتحاد فرصدت مبلغ 45000 دولار لمساندة اللاجئين في التجمعات الفلسطينية غير المعترف بها رسميا بأجندة الأونروا، وتُقدم المساندة بشكل قروض مالية بإشراف ومتابعة لوجستية من الإتحاد لذوي حالات العسر الشديد في منطقة صور فقـط، بهدف تمكينهم من إيجاد فرص عمل".
قرض الشباب المهنيين
بالإضافة الى ما تقدم، يعمل الإتحاد على تنفيذ ما يعرف بقرض الشباب المهنيين برأسمال20000دولار بدعم من منظمة اليونيسيف لصالح توفير فرص عمل للشباب خريجي المعاهـد المهنية في كل من منطقتي صيدا وصور، مضافاَ لذلك تمكين بعض حالات الفقر المدقـع من خلق فرص عمل تتلاءم وظروفهم الإجتماعية.
قرض صندوق الاستثمار الفلسطيني
من جهته، وبعد سلسلة من اللقاءات جمعته بالقيمين على الإتحاد وبسبب إطلاع المعنيين بالصندوق على سياسة القروض التي يعمل بها الإتحاد منذ بضعة سنين بأكثر من مكان ومجال، ونجاحه بشهادة الجهات الممولة أطلق صندوق الاستثمار اليوم 17/1/2012 بالتعاون والتنسيق مع الإتحاد وجهات أخـرى كالنجدة الاجتماعية والإتحاد النسائي العربي، برنامج تمكين اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، برنامج تقديم القروض لتمكين الراغبين من إقامة مشاريعهم الخاصة أو تطوير ما بين أيديهم، وسيصار العمل على إعداد كافـة القضايا اللوجستية والتقنية إستعدادا للتعاطي مع الطلبات.
مشروع تمكين المرأة اقتصاديا
يعتبر المنسق الوطني لمنظمة العمل الدولية في لبنان الدكتور روي أبي جودة أن معاناة اللاجئات الفلسطينيات وخصوصا من أهالي مخيم نهر البارد، هي السبب الرئيس للقيام بالمشروع الذي يستهدف بشكل أولي 120 فلسطينية. ويوضح "أجرينا مسحاَ للجهات الأهلية الفلسطينية العاملة في مجال القروض وقضت خلاصة المسـح بالتعاون والتنسيق مع كل من الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومركـز البرامج النسائية"، راداَ سبب الاختيار"للتجربة والخبرة وحسن المتابعة في مجال القروض". وهدف المشروع برأيه "العمل على تعزيز قـدرات النساء عموماَ وخاصة صاحبات المشاريع للعمل بشكل جماعي، بما في ذلك زيادة قدرة المؤسسات لتوفير وتطوير "خدمات حرفية إنتاجيةـ بيتية بمواصفات تستوفي الشروط الصحية وتقنيات الجـودة والنوعية، والتسويق"، مردفا "يلحظ المشروع تأهيل وإعـداد مدربات بمهارات تقنية عالية، ولجانبها سيسمح المشروع للمجموعات المتدربة بوقت لاحق التقدم بمشاريعها الإنتاجية الخاصة".
التوظيف السليم للقروض
ويقول أبي جودة إن "الحصول على قرض لتنفيذ مشروع معين أمر مهم، ولكن الأكثـر أهمية أن يُوظف القرض بمكانه الصحيح"، مشيرا الى ان إستمارات المشاريع التي قدمتها وتقدمها الفلسطينيات تخضع للدراسـة، وتقدم القروض إستنادا لماهية المشاريع ومتطلباتها وقد يصل الحـد الأقصى للقرض 5000 دولار، يُسدد بعد مضي ما يقرب الستة أشهر من تنفيذه وفقا لأجندة خاصة بذلك. وتوخياَ لضمان النجاح تم تشكيل لجنة من عدة جهات رسمية ومحلية بهدف الرعاية وتقديم النصح والتوجيه والمساعدة وحيث تقتضي الضرورة، ومن مكونات هذه اللجنة على سبيل الذكر لا الحصر؛ وزارة العمل اللبنانية، رجال الأعمال الفلسطينيون، إتحاد المرأة، مركز البرامج النسائية، لذا وبسياق التقنيات يتولى أخصائي "سـوق الطيب" تقديم التدريب.
"الطيب" لترويج وتسويق المونة ومنتجات صغار الحرفيين
ترد المديرة العامة وأخصائية التسويق كريستين قدسي أهمية البرنامج التدريبي ومشاركة مدربات "سـوق الطيب"، وهم جيهان شهـلا، كمال مروق، ميرا مخلوف وكريستين، المختصون بإعداد وتصنيع المنتجات الغذائيةـ التموينية وفقاَ للمعايير الصحية، ومواصفات التعليب والتغليف الجيـد والتسعيرة المناسبة والعمل الدعائي وصولاَ حتى التسويق"، لإستهدافه ربّات البيوت اللواتي لا يراعين عادة الشروط البيئة الصحية بدقة داخل منازلهن، وخاصة الربّات صاحبات المشاريع الغذائية ـ البيتية المعدة للبيع.
اشارة الى أن "الطيب" تأسس في العام 2004 بهدف مساندة صغار المنتجين الحرفيين والزراعيين، وحماية منتجاتهم وتمكينهم من تسويقها، وتضيف السيدة كريستين "مهمتنا أيضا المساهمة بالحفاظ على التقاليد الإنتاجية الحرفيةـ لغذائية التقليدية وتشجيع أصحابها، وتطورنا اللاحـق أهّلنا لإفتتاح مركزنا في بيروت، ومن ثم مطبخ خاص بإعـداد الطعام التقليدي، ولجانبه سوق لعرض المنتجات، وأماكن مخصصة يُسـوّق المنتجون الصغار من خلالها منتجاتهم، وبينهم ربّات بيوت صاحبات مشاريع"، معتبرة أنه من الخـطأ إبقاء المنتجات حبيسة الـدور وبأحسن الأحوال بحدود مناطقها، فيجب تعميم عرضها بغرض التعريف بمواصفاتها وتاريخها وأهميتها وتسويقها.
الفلسطينيات مربيات ومعيـلات في آن
ليلى سليمان الحاج، زوجـة شهيد، وربة أسـرة مكوّنة من أربعة أفراد، وهي عضوة محلية بالإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وأولوياتها ما زالت رعاية أبنائها وتنشئتهم تنشئة صالحة دفعتها للبحث عن فرصة عمل تضمن لها -----ب المادي من جهة، والقرب من بنيها لحمايتهم ورعايتهم من جهة اخرى. وفي العام 2005 شاركت بورش مهنة التقطير بإشراف الهيئة الإسلامية للرعاية، التي تكنّ لها الحاج تقديرا كبيرا، سيما وأن التدريب كان يستتبع حينها بتقديم قرض 150000 ــ 250000 ليرة لبنانية، لتمكين المتدربات من شراء المواد المقطرة، وتسليمها لاحقا لتسوقها الهيئة بمعرفتها، كما وتثمن دور إتحاد المرأة لدوره اللاحق بتعزيز ما اكتسبته من قدرات سيما المهارات التي تلقتها في ورش التمكين الإقتصادي ومنها التعرف على آليات حفظ المونة بمواصفات صحية ولفترات طويلة، متطلبات التسويق، أنموذج تقييم المشاريع وغيرها. وتستذكر الحاج البدايات فتقول "بدأنا برأسمال مقداره خمسة كيلوغرامات من الزهر الطبيعي، أوصلتنا لمشاركة صاحب الأرض بالجوار بضمان ثمر الزهـر مناصفة مقابل عملنا بالأرض دون أجـر"، بعدها طالبت باستبدال الإعانة الدورية التي تقدمها الأونروا لعائلتها لصالح شراء أدوات مشروع التقطير تماشيا مع أنظمتها، مضيفة "حينها بتنا نعمل بإتجاهين أولهما بيع الزهـر الطبيعي، وثانيهما المقطرات كماء الزهر، ماء الورد، ماء الزعتـر، ماء العنجقان، ووفقاَ للطلب نقطر كلاَ من نبتة أكليل الجبل ونبتة القراص". وفي إطار آخر تربط الحاج ما بين حجم الإنتاج والقدرة على التسويق، فتسجل رضاها للشق الأول سيما وأن تعاون شركائها بالسكن (أي أقاربها وأبناؤها) يسهم بذلك، بوقت تُشكل فيه أحياناَ كلاَ من الحوادث الأمنية في المخيم والإكتظاظ على حواجز السلطات الأمنية اللبنانية المحيطة بالمخيم عوائق تحـد من حركة البيع، باعتبار تسويق المقطرات يتعدى حدود المخيم، موضحة ان "جودة الإنتاج ونظافته أوجـدتْ لنا زبائن وسوق عمل بأوساط الأشقاء اللبنانيين، ما يعرضنا لتحمل المزيد من الأعباء بسبب تكلفة المواصلات من جهة، وإرباكات الحواجز وزحمـة المواصلات من جهة ثانية". وتطمح الحاج بأن تصل لدرجة تسويق أكبر، وتترقب أن تُساعدها الظروف بعرض منتجاتها بأرجاء السوق الطيب في بيروت، خاتمة حديثها بالقول "الحمد لله فبفضل المشروع تمكّنت من تعليم أولادي، ولدي ابنتان تدرسان في الجامعة".
فلسطينيات في مواجهة المتطلبات الحياتية
في سياق متواز، تقول الفلسطينية عليا منصـور إن المردود المالي لزوجها الذي يعمل كسائق ينقل طلبة المدارس بسيارته، يحول دون تحقيق طموحها، وتروي بحسرة أنها لم تتمكن من متابعة تحصيلها العلمي، ونتيجة لرغبتها بعدم تكرار تجربتها مع ابنائها، بـدأت منذ العام 2005 بصناعة المونة المؤلفة من الزعتـر والسماق بهدف البيع، واستفادت فيما بعـد من برنامج الاتحاد الاوروبي، فحصلت على مكنة كهربائية ومنخل خاصين بتحضير الزعتر، وبوقت لاحـق تمكنت من شراء ماكنة كهربائية لجرش الفول، العدس، والبرغـل، فزاد المنتوج ما نتج عنه انتعاش وضع الأسرة عن السابق".
أما الفلسطينية عليا (أم محمد) فاعتمدت التقنيات الإعلامية فعرفها الكثيرون وفي الجوار اللبناني من خلال "بطاقات التعريف" فقصدوها للتسوق، ناهيك عن طلبات المسافرين، ومع ذلك دفعها الطابع الموسمي للتسويق لإضافة مهن أخرى ومنها إعداد المفتول ــ المغربية، الفريكـة، ولذا خصصت غرفة من بيتها لهذه الصناعات، وحصل أن زارها وفد منظمة العمل الدولي حيث شاركت بورشـة "تمكين المرأة اقتصادياَ". كما استفادت عائلتها من برنامج إتحاد المرأة "القرض الـدوار"، ولها مشاركات عديدات بنشاطات تصنيع المونة بمركز الأمل. تطمح ام محمد بفرصة عمل دائمة، ولحينه تتطلع للحصول على مكنة كهربائية لطحن الحـر وأخرى لتحضير المفتول، معلِّقة "العمل اليدوي ينهك الجسم والأعصاب"، متمنية لأول خريجة جامعية من بنتيها أن توفق بفتح عيادة نفسية ولو في المنزل كون زميلاتها الخريجات توظفن باستثنائها لأنها فلسطينية!
اما بالنسبة للفلسطينية هلالـة جابر التي تتكون أسرتها من تسعة أفراد، ففقدت معيلها منذ عقد ويزيد، كافحت من أجل أسرتها، ورأت بصناعة الحـر والكبيس (المخلل)، مدخل رزق يقيها مد اليد والعوز، فاشترت مكنة كهربائية لطحن الحر، كما وحولت غرفة من بيتها الصغير لشبه دكان لبيع الخضرة، فجمعت بين المهنتين ليعاونها بالدكان أحد أبنائها، والسبب "المتطلبات الأسرية والحاجات المعيشية التي تتزايد". وتردف "بيع الحر والكبيس ينتعش بموسم الصيف فقـط مع قدوم المسافرين، وهذا الجمع مكّنني من تحويل فائض المبيعات من الخضار لصالح صناعة الكبيس وبيعها".
وفيما يتعلق بالفلسطينية هلالة (أم عدنان) تشارك بنشاطات مركز الأمل، وحضرت ورشـة "تمكين المرأة اقتصادياَ"، وضمّنت استمارتها حاجتها الماسة لبراد فريزر يحفظ الخضار، وسيارة بيك آب يعفيها من تسديد ما يقرب الـ 400000 ليرة لبنانية شهريا بدل نقليات الخضار، ومتمنية أن توفق بقرض بحدود الخمسة آلاف دولار لشراء البيك آب.
تحقيق/ وليد درباس
الإثنين سبتمبر 20, 2021 3:48 pm من طرف هديل الحمام
» عدرا يا فلسطين????????
الإثنين يوليو 26, 2021 9:28 pm من طرف هديل الحمام
» كورونا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأربعاء يونيو 09, 2021 9:08 pm من طرف اسطورة المنتدى
» رحل ولن يعود
السبت فبراير 20, 2021 7:05 pm من طرف هديل الحمام
» كوفيتي عنواني
السبت فبراير 20, 2021 7:00 pm من طرف هديل الحمام
» كل يوم نصيحه ومعلومه
السبت فبراير 20, 2021 6:49 pm من طرف هديل الحمام
» اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 02, 2021 6:35 pm من طرف اسطورة المنتدى
» هنيال من عطا له أخ - الشاعر : عطا سليمان رموني
السبت يونيو 20, 2020 3:14 pm من طرف اسطورة المنتدى
» الأخذ بالأسباب - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأحد مارس 15, 2020 10:50 am من طرف عطا سليمان رموني
» بعد غياب طويل عدت لكم من جديد هديل الحمام
الثلاثاء مارس 03, 2020 6:04 pm من طرف عازفة المشاعر
» رعاية ذوي الاعاقة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 18, 2020 11:44 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» صفقة القرن اللعينة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الجمعة يناير 31, 2020 9:11 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» شافي انت الشافي - الشاعر : عطا سليمان رموني
الإثنين ديسمبر 30, 2019 6:20 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» اصحب للجماعة - الشاعر عطا سليمان رموني
الأحد ديسمبر 15, 2019 7:17 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» يا ارضا عشقنا تربها الغالي
الخميس أكتوبر 10, 2019 8:25 am من طرف driss78