شبكة القدس العربية Palestinian Jerusalem

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شبكة القدس العربية Palestinian Jerusalem

لاقتراحاتكم تجدونا على الفيس بوك facebook ( مملكة بائع الورد للشعر والخواطر ) https://www.facebook.com/roseking2013

المواضيع الأخيرة

» يا وجع القلب
حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 20, 2021 3:48 pm من طرف هديل الحمام

» عدرا يا فلسطين????????
حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Icon_minitimeالإثنين يوليو 26, 2021 9:28 pm من طرف هديل الحمام

» كورونا - الشاعر : عطا سليمان رموني
حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Icon_minitimeالأربعاء يونيو 09, 2021 9:08 pm من طرف اسطورة المنتدى

» رحل ولن يعود
حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2021 7:05 pm من طرف هديل الحمام

» كوفيتي عنواني
حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2021 7:00 pm من طرف هديل الحمام

»  كل يوم نصيحه ومعلومه
حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2021 6:49 pm من طرف هديل الحمام

» اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - الشاعر : عطا سليمان رموني
حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 02, 2021 6:35 pm من طرف اسطورة المنتدى

» هنيال من عطا له أخ - الشاعر : عطا سليمان رموني
حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Icon_minitimeالسبت يونيو 20, 2020 3:14 pm من طرف اسطورة المنتدى

» الأخذ بالأسباب - الشاعر : عطا سليمان رموني
حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Icon_minitimeالأحد مارس 15, 2020 10:50 am من طرف عطا سليمان رموني

» بعد غياب طويل عدت لكم من جديد هديل الحمام
حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Icon_minitimeالثلاثاء مارس 03, 2020 6:04 pm من طرف عازفة المشاعر

» رعاية ذوي الاعاقة - الشاعر : عطا سليمان رموني
حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 18, 2020 11:44 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» صفقة القرن اللعينة - الشاعر : عطا سليمان رموني
حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Icon_minitimeالجمعة يناير 31, 2020 9:11 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» شافي انت الشافي - الشاعر : عطا سليمان رموني
حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 30, 2019 6:20 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» اصحب للجماعة - الشاعر عطا سليمان رموني
حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Icon_minitimeالأحد ديسمبر 15, 2019 7:17 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» يا ارضا عشقنا تربها الغالي
حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Icon_minitimeالخميس أكتوبر 10, 2019 8:25 am من طرف driss78

تصويت

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 67 بتاريخ الأربعاء يناير 10, 2024 9:38 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 15499 مساهمة في هذا المنتدى في 4685 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 1206 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو driss78 فمرحباً به.

Like/Tweet/+1


+2
اسطورة المنتدى
رماد الروح
6 مشترك

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    رماد الروح
    رماد الروح
    الأدارة العامة
    الأدارة العامة


    عدد المساهمات : 602
    نقاط : 1291
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 04/01/2011

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف رماد الروح الأحد مارس 11, 2012 11:04 am

    يحكى أنه في إحدى المقاطعات الأمريكية تم جلب رجل عجوز قام بسرقة رغيف خبز ليمثل أمام المحكمة ، واعترف هذا العجوز بفعلته ولم يحاول أن ينكرها لكنه برر ذلك بقوله : " كنت أتضور جوعاً ، كدت أن أموت".
    القاضي قال له :" أنت تعرف أنك سارق وسوف أحكم عليك بدفع 10 دولارات وأعرف أنك لا تملكها لأنك سرقت رغيف خبز ، لذلك سأدفعها عنك".
    صمت جميع الحضور في تلك اللحظة ، وشاهدوا القاضي يخرج 10 دولارات من جيبه ويطلب أن تودع في الخزينة كبدل حكم هذا العجوز.
    ثم وقف فنظر إلى الحاضرين وقال : " محكوم عليكم جميعاً بدفع 10 دولارات ، لأنكم تعيشون في بلدة يضطر فيها الفقير إلى سرقة رغيف خبز".
    في تلك الجلسة تم جمع 480 دولاراً ومنحها القاضي للرجل العجوز.
    يقال أن هذه القصة حقيقية فعلاً وأنها وراء قصة كفالة الدول الحديثة للفقراء والمرضى فيها .
    إن رجلاً واحداً قد يغير فكر دولة بأكملها حينما يؤمن بفكرة عادلة مؤثرة
    رماد الروح
    رماد الروح
    الأدارة العامة
    الأدارة العامة


    عدد المساهمات : 602
    نقاط : 1291
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 04/01/2011

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف رماد الروح الأحد مارس 11, 2012 11:08 am

    ان أحد الأمراء يتجول في مملكته فاذا به يجد بستانا جميلا لأحد الناس فدخل البستان فوجد بنت صغيرة
    فقال لها : لمن هذا البستان ؟
    فقالت : لأبي
    فقال لها :ألا يوجد شراب نتناوله ؟
    فذهبت قليلا ثم عادت بإناء كبير وبه عصير الرمان الجميل فتناوله الأمير و اُعجب به
    فقال للبنت : من أين أتيتى بهذا العصير ؟
    قالت البنت :من رمان لنا في الحديقة
    قال : فكم رمانة صنعت كل ذلك العصير ؟
    قالت : رمانة واحدة
    فتعجب الأمير وقال لها : إإتيني بعصير مرة ثانية
    فذهبت البنت وأثناء ذهابها قال الأمير لنفسه : كيف تكون هذه السلالة في مملكتى ولا تكون لي ؟
    ثم قال : عندما أعود إلى بيتي سآمر الجنود أن يضموا هذه الحديقة إلى حدائقي .
    ثم عادت البنت ومعها الشراب فإذا به نصف الكمية ومذاقه شديد المرارة لا طعم له
    فقال الأمير للبنت :أهذا نفس الرمان الذى آتيتني به سابقا ؟
    قالت : نعم ومن نفس الشجرة .
    قالت : نعم
    قال لها الأمير : وكم رمانة صنعت هذا ؟
    قالت :خمس رمانات
    قال : فما الذى حدث كى يتغير طعمه وتقل الكمية مع أنها خمس رمانات ويتغير طعمه بعد أن كان حلو المذاق ؟
    قالت البنت : لعل نية الأمير تغيرت !
    رماد الروح
    رماد الروح
    الأدارة العامة
    الأدارة العامة


    عدد المساهمات : 602
    نقاط : 1291
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 04/01/2011

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف رماد الروح الأحد مارس 11, 2012 11:13 am

    ذكر أن رجلا من العباد كان في مكة انقطعت نفقته وجاع جوعا شديدا واشرف على الهلاك وبينما هو يدور في احد ازقة مكه عثر على عقد ثمين غالٍ ، فأخذه في كمه وذهب الى الحرم واذا برجل يعلن عن فقده لهذا العقد..
    فقال له : اوصفه لي ، فما أخطأ من صفته شيئا ، فدفع له العقد على أن يعطيه شيئا فاذا به يأخذ العقد ويذهب دون أن يمنح الرجل درهما ولا نقيرا ولا قطميرا .
    فردد الرجل فيما بين نفسه :اللهم اني تركت هذا لك فعوضني خيرا منه .
    ثم ركب جهة البحر فذهب بقارب فاذا بريح هوجاء تهب وتصدع هذا القارب فركب هذا الرجل على لوح من الخشب واصبح على سطح الماء تلعب به الريح يمنة ويسرة ، حتى ألقته الى جزيرة نزل بها ووجد بها مسجدا وقوما يصلون فصلى ثم وجد اوراقا من المصحف فأخذ يقرأ.
    قال اهل تلك الجزيرة: أتحسن قراءة القرآن ؟؟
    قال : نعم .
    قالوا :اذن علم أبناءنا القرآن ، فأخذ يعلمهم بأجره
    ثم كتب خطابا بخط جميل .
    فقالوا :أتعلم أبناءنا الخط ؟؟
    قال :نعم فعلمهم بأجره .
    ثم قالوا :ان هنا بنتا يتيمة كانت لرجل منا فيه خير وتوفي عنهم ، هل لك أن تتزوجها ؟
    قال :لابأس وتزوجها ودخل بها فوجد العقد ذاته بعنقها !!
    فسألها :ما قصة هذا العقد ؟؟
    فأخبرته الخبر وذكرت أن أباها أضاعه في مكة ذات يوم فوجده رجل فسلمه اليه ، فكان ابوها يدعو في سجوده أن يرزق ابنته زوجا كذاك الرجل .
    قال لها :أنا هو الرجل
    فاذا العقد له بالحلال لأنه ترك شيئا لله فعوضه الله خيرا منه
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الخميس مارس 15, 2012 11:24 am

    يحكى أنه في إحدى المقاطعات الأمريكية تم جلب رجل عجوز قام بسرقة رغيف خبز ليمثل أمام المحكمة ، واعترف هذا العجوز بفعلته ولم يحاول أن ينكرها لكنه برر ذلك بقوله : " كنت أتضور جوعاً ، كدت أن أموت".
    القاضي قال له :" أنت تعرف أنك سارق وسوف أحكم عليك بدفع 10 دولارات وأعرف أنك لا تملكها لأنك سرقت رغيف خبز ، لذلك سأدفعها عنك".
    صمت جميع الحضور في تلك اللحظة ، وشاهدوا القاضي يخرج 10 دولارات من جيبه ويطلب أن تودع في الخزينة كبدل حكم هذا العجوز.
    ثم وقف فنظر إلى الحاضرين وقال : " محكوم عليكم جميعاً بدفع 10 دولارات ، لأنكم تعيشون في بلدة يضطر فيها الفقير إلى سرقة رغيف خبز".
    في تلك الجلسة تم جمع 480 دولاراً ومنحها القاضي للرجل العجوز.
    يقال أن هذه القصة حقيقية فعلاً وأنها وراء قصة كفالة الدول الحديثة للفقراء والمرضى فيها .
    إن رجلاً واحداً قد يغير فكر دولة بأكملها حينما يؤمن بفكرة عادلة مؤثرة
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الخميس مارس 15, 2012 11:24 am

    كان أحد الأمراء يتجول في مملكته فاذا به يجد بستانا جميلا لأحد الناس فدخل البستان فوجد بنت صغيرة
    فقال لها : لمن هذا البستان ؟
    فقالت : لأبي
    فقال لها :ألا يوجد شراب نتناوله ؟
    فذهبت قليلا ثم عادت بإناء كبير وبه عصير الرمان الجميل فتناوله الأمير و اُعجب به
    فقال للبنت : من أين أتيتى بهذا العصير ؟
    قالت البنت :من رمان لنا في الحديقة
    قال : فكم رمانة صنعت كل ذلك العصير ؟
    قالت : رمانة واحدة
    فتعجب الأمير وقال لها : إإتيني بعصير مرة ثانية
    فذهبت البنت وأثناء ذهابها قال الأمير لنفسه : كيف تكون هذه السلالة في مملكتى ولا تكون لي ؟
    ثم قال : عندما أعود إلى بيتي سآمر الجنود أن يضموا هذه الحديقة إلى حدائقي .
    ثم عادت البنت ومعها الشراب فإذا به نصف الكمية ومذاقه شديد المرارة لا طعم له
    فقال الأمير للبنت :أهذا نفس الرمان الذى آتيتني به سابقا ؟
    قالت : نعم ومن نفس الشجرة .
    قالت : نعم
    قال لها الأمير : وكم رمانة صنعت هذا ؟
    قالت :خمس رمانات
    قال : فما الذى حدث كى يتغير طعمه وتقل الكمية مع أنها خمس رمانات ويتغير طعمه بعد أن كان حلو المذاق ؟
    قالت البنت : لعل نية الأمير تغيرت !
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الخميس مارس 15, 2012 11:27 am

    كان أحد الأمراء يتجول في مملكته فاذا به يجد بستانا جميلا لأحد الناس فدخل البستان فوجد بنت صغيرة
    فقال لها : لمن هذا البستان ؟
    فقالت : لأبي
    فقال لها :ألا يوجد شراب نتناوله ؟
    فذهبت قليلا ثم عادت بإناء كبير وبه عصير الرمان الجميل فتناوله الأمير و اُعجب به
    فقال للبنت : من أين أتيتى بهذا العصير ؟
    قالت البنت :من رمان لنا في الحديقة
    قال : فكم رمانة صنعت كل ذلك العصير ؟
    قالت : رمانة واحدة
    فتعجب الأمير وقال لها : إإتيني بعصير مرة ثانية
    فذهبت البنت وأثناء ذهابها قال الأمير لنفسه : كيف تكون هذه السلالة في مملكتى ولا تكون لي ؟
    ثم قال : عندما أعود إلى بيتي سآمر الجنود أن يضموا هذه الحديقة إلى حدائقي .
    ثم عادت البنت ومعها الشراب فإذا به نصف الكمية ومذاقه شديد المرارة لا طعم له
    فقال الأمير للبنت :أهذا نفس الرمان الذى آتيتني به سابقا ؟
    قالت : نعم ومن نفس الشجرة .
    قالت : نعم
    قال لها الأمير : وكم رمانة صنعت هذا ؟
    قالت :خمس رمانات
    قال : فما الذى حدث كى يتغير طعمه وتقل الكمية مع أنها خمس رمانات ويتغير طعمه بعد أن كان حلو المذاق ؟
    قالت البنت : لعل نية الأمير تغيرت !
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الخميس مارس 15, 2012 11:28 am

    ذكر أن رجلا من العباد كان في مكة انقطعت نفقته وجاع جوعا شديدا واشرف على الهلاك وبينما هو يدور في احد ازقة مكه عثر على عقد ثمين غالٍ ، فأخذه في كمه وذهب الى الحرم واذا برجل يعلن عن فقده لهذا العقد..
    فقال له : اوصفه لي ، فما أخطأ من صفته شيئا ، فدفع له العقد على أن يعطيه شيئا فاذا به يأخذ العقد ويذهب دون أن يمنح الرجل درهما ولا نقيرا ولا قطميرا .
    فردد الرجل فيما بين نفسه :اللهم اني تركت هذا لك فعوضني خيرا منه .
    ثم ركب جهة البحر فذهب بقارب فاذا بريح هوجاء تهب وتصدع هذا القارب فركب هذا الرجل على لوح من الخشب واصبح على سطح الماء تلعب به الريح يمنة ويسرة ، حتى ألقته الى جزيرة نزل بها ووجد بها مسجدا وقوما يصلون فصلى ثم وجد اوراقا من المصحف فأخذ يقرأ.
    قال اهل تلك الجزيرة: أتحسن قراءة القرآن ؟؟
    قال : نعم .
    قالوا :اذن علم أبناءنا القرآن ، فأخذ يعلمهم بأجره
    ثم كتب خطابا بخط جميل .
    فقالوا :أتعلم أبناءنا الخط ؟؟
    قال :نعم فعلمهم بأجره .
    ثم قالوا :ان هنا بنتا يتيمة كانت لرجل منا فيه خير وتوفي عنهم ، هل لك أن تتزوجها ؟
    قال :لابأس وتزوجها ودخل بها فوجد العقد ذاته بعنقها !!
    فسألها :ما قصة هذا العقد ؟؟
    فأخبرته الخبر وذكرت أن أباها أضاعه في مكة ذات يوم فوجده رجل فسلمه اليه ، فكان ابوها يدعو في سجوده أن يرزق ابنته زوجا كذاك الرجل .
    قال لها :أنا هو الرجل
    فاذا العقد له بالحلال لأنه ترك شيئا لله فعوضه الله خيرا منه
    فلسطين عمري
    فلسطين عمري
    المرشحين للاشراف
    المرشحين للاشراف


    عدد المساهمات : 851
    نقاط : 1879
    السٌّمعَة : 12
    تاريخ التسجيل : 27/09/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف فلسطين عمري السبت مارس 17, 2012 9:25 pm

    مساؤكم اجمل همس
    مساء الشوق للقدس

    والله جد اشتقت كثير لكِ
    الله يعين كل محروم منكِ
    با مدينة الصلاة
    عيوننا اليك ترحل
    كل يوم

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي 417736_338708566181038_100001256928044_960703_2049087422_n
    فلسطين عمري
    فلسطين عمري
    المرشحين للاشراف
    المرشحين للاشراف


    عدد المساهمات : 851
    نقاط : 1879
    السٌّمعَة : 12
    تاريخ التسجيل : 27/09/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف فلسطين عمري الأحد مارس 25, 2012 12:32 am

    طلب الخليفة عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) من أهل حمص أن يكتبوا له أسماء الفقراء والمساكين بحمص ليعطيهم نصيبهم من بيت مال المسلمين =
    وعندما وردت الأسماء للخليفة فوجئ بوجود إسم حاكم حمص سعيد بن عامر موجود بين أسماء الفقراء
    وعندها تعجب الخليفة من أن يكون واليه علي حمص من الفقراء سأل أهل حمص فأجابوه :إنه ينفق جميع راتبه علي الفقراء والمساكين ويقول ( ماذا أفعل وقد أصبحت مسؤولا عنهم أمام الله تعالى )
    وعندما سألهم الخليفة هل تعيبون شيئا عليه أجابوا :نعيب عليه ثلاثا فهو لا يخرج إلينا إلا وقت الضحى ، ولا نراه ليلا أبدا، ويحتجب علينا يوما في الأسبوع وعندما سأل الخليفة سعيد عن هذه العيوب أجابه :هذا حق يا أمير المؤمنين أما الأسباب فهي :
    أما أني لا أخرج إلا وقت الضحى فلأني لا أخرج إلا بعد أن أفرغ من حاجة اهلي وخدمتهم فأنا لا خادم لي وامرأتي مريضة .
    وأما إحتجابي عنهم ليلا فلأني جعلت النهار لقضاء حوائجهم والليل جعلته لعبادة ربي .
    وأما إحتجابي يوما في الأسبوع فلأني أغسل فيه ثوبي وأنتظره ليجف لأني لا أملك ثوبا غيره .
    فبكى أمير المؤمنين عمر ثم أعطي سعيدا مالا فلم ينصرف سعيد حتى وزعه علي الفقراء والمساكين
    فلسطين عمري
    فلسطين عمري
    المرشحين للاشراف
    المرشحين للاشراف


    عدد المساهمات : 851
    نقاط : 1879
    السٌّمعَة : 12
    تاريخ التسجيل : 27/09/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف فلسطين عمري الأحد مارس 25, 2012 12:33 am

    الحجاج والثلاثة شبان
    أمر الحجاج صاحب حرسه أن يضرب عنق كل من يلقاه يمشي في الكوفة بعد العشاء .
    فطاف ليلة فوجد ثلاثة شبان يمشون وعليهم أثر الشراب فقال لهم: من أنتم خالفتم الأمير وخرجتم في هذا الوقت ؟
    فقال أحدهم :
    أنا ابن من دانت الرقاب له .................. ما بين مخدومها وخادمها
    تأتيه بالرغم وهي صاغرة .................. يأخذ من ما لها ومن دمها
    فسكت عنه فقال لعله من أقارب الخليفة .
    وقال الثاني :
    أنا ابن الذي لا ينزل الدهره قدره ..... وإن نزلت يوما فسوف تعود
    ترى الناس أفواجا إلى ضوء نوره ..... قيام لها من حولها وقعود
    فقال : لعله من أشراف العرب
    وقال الثالث :
    أنا ابن الذي خاض الصفوف بعز ... وقومها بالسيف حتى استقامتا
    ركابه لا تنفك رجلاه منهما ........... إذا الخيل في يوم الكريهة ولتا
    فسكت عنه وقال : لعله ابن أشجع العرب .
    فلما جاء الصباح ، جاء بهم إلى الحجاج فكشف عن أمرهم فإذا
    الأول : ابن حجام والثاني :ابن طباخ والثالث : ابن حائك
    فعفى عنهم الحجاج لبلاغتهم ثم أنشد يقول :

    كن ابن من شئت واكتسب أدبا ...... يغنيك محموده عن النسب




    فلسطين عمري
    فلسطين عمري
    المرشحين للاشراف
    المرشحين للاشراف


    عدد المساهمات : 851
    نقاط : 1879
    السٌّمعَة : 12
    تاريخ التسجيل : 27/09/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف فلسطين عمري الأحد مارس 25, 2012 12:36 am

    يحكى أن رجل أعمال ذهب إلى بنك في مدينة نيويورك وطلب مبلغ 5000 دولار كقرض من البنك ... لأإنه يريد السفر إلى أوروبا لقضاء بعض الأعمال.
    البنك طلب من رجل الأعمال ضمانات لكي يعيد المبلغ، لذا فقد سلم الرجل مفتاح سيارة الرولزرويز إلى البنك كضمان مالي.
    رجل الأمن في البنك قام بفحص السيارة وأوراق ملكيتها ووجدها سليمة، وبهذا قبل البنك سيارة الرولز رويز كضمان
    رئيس البنك والعاملون ضحكوا كثيراً من الرجل لإيداعه سيارته الرولز رويز والتي تقدر بقيمة 250000 دولار كضمان لمبلغ مستدان قدره 5000 دولار .
    وقام أحد العاملين بإيقاف السيارة في مواقف البنك السفلية.
    بعد أسبوعين عاد رجل الأعمال من سفره وتوجه إلى البنك وقام بتسليم مبلغ 5000 دولار مع فوائد بقيمة 15.41 دولار.
    مدير القروض في البنك قال: سيدي، نحن سعداء جداً بتعاملك معنا، ولكننا مستغربين أشد الاستغراب، لقد بحثنا في معاملاتك وحساباتك وقد وجدناك من أصحاب الملايين فكيف تستعير مبلغا وقدره 5000 دولار وأنت لست بحاجة إليها؟
    رد الرجل وهو يبتسم: سيدي، هل هناك مكان في مدينة نيويورك الواسعة أستطيع إيقاف سيارتي الرولزرويز بأجرة 15.41 دولار دون أن أجدها مسروقة بعد مجيئي من سفري ؟



    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 1048
    نقاط : 2113
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن الأحد أبريل 01, 2012 8:40 am

    يحكى أن
    الأمير ابن طولون أراد أن يؤدّب ولده ، وكان الولد أكولاً نهماً ؛ فأرسل
    الوزيرَ في ساعة من الليل, وقال له : ائتني به فوراً , ولا تسمح له بأكل
    شيء قبل أن تشخصه إليّ
    ذهب الوزير, وقال للولد : أجب الأمير
    قال :أمهلني قليلاً لآكل
    رد عليه قائلا : أجب الأمير فوراً على هيئتك الآن ،
    وذهب الولد ، فجلس في قاعة إنتظار حتى طال به الجلوس وإشتد به الجوع
    قال والده : أدخلوه الغرفة ؛ فدخل ووجد على طاولة الطعام ألواناً من
    الأطعمة اليسيرة التي نسميها (مقبّلات) الجرجير والبقول والسلطات وما شابه ،
    فوقع عليها أكلاً حتى شبع وهدأت نفسه !
    ثم أمر الأمير أن يؤذن للولد على مائدة من أجود أنواع الأطعمة مما لذ وطاب
    من الوجبات الرئيسة ، وعليها الأمير ووزراؤه وحاشيته ، فأكلوا ولكن الولد
    إمتنع ..
    سأله أبوه : لماذا لا تأكل ؟
    قال : قد شبعت ، ولم أعلم أن هناك طعاماً آخر هو ألذ وأطيب ..
    قال الأمير : إنما أحضرتك لألقنك درساً في حياتك ، ليس لك إلا بطن واحد,
    فإذا ملأته بالبقول والأطعمة الأولية؛ لم تجد نفسك في الطعام الذي هو أكثر
    نفعاً وأعظم لذة
    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 1048
    نقاط : 2113
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن الأحد أبريل 01, 2012 8:47 am


    لماذ تحولت الخنفساء كرمز بالحضارة الفرعونية ؟؟؟
    كان هناك أعتقاد خاطئ بأن هناك أنواعاً مضيئة من
    الخنافس منها (الجعران) المعروف أيضاً باسم (أبو جعل)، ولكن الحقيقة أن هذه
    الخنافس لا تصدر ضوءاً من تلقاء نفسها بالمرة، بل هي تتمتع بوجود مستقبلات
    خاصة بالغة الحساسية في عيونها، تعمل على تتبع مصدر الضوء مهما كان
    خافتاً، ومن هنا يبدو النور المنعكس في عيون الخنفساء كما لو كان صادراً
    عنها. وربما بسبب من هذا الاعتقاد القديم ولأسباب أخرى أصبح (أبو جعل) حشرة
    مقدسة لدى قدماء المصريين، والواقع أن الفراعنة هم أول من أعطى لخنفساء
    (أبو جعل) المضيئة كل هذا الاهتمام، لاعتقادهم أن طريقة حياتها الصارمة
    تمثل نسخة لدورة الحياة الأبدية، وإن تكن هذه النسخة مستمدة من عالم
    الحشرات، فمن المعروف أن أنثى (الجعران) تقوم بجلب كرة كبيرة من الروث إلى
    نفق تحفره بعمق قدمين في الأرض، تكون قد وضعت فيه بيضها من قبل، وتدحرج
    الأنثى كرة الروث حتى تسد فوهة الحفرة على نفسها مع البيض. وبعد عام كامل
    من ذلك تخرج من النفق عشرات الخنافس الصغيرة التي تسعى في الأرض، وتقوم
    بتجديد دورة الحياة بعد مواتها، وقد كان الفراعنة البسطاء يعتقدون أن
    الخنفساء الأم (تدفن) نفسها في النفق وتموت ليخرج الصغار، بينما الحقيقة
    أنها تقضى إجازة سعيدة مع الذكر، ويقومان معاً بتنظيف الروث من الفطريات
    حتى لا يتعفن حفاظاً على غذاء الصغار القادمين. ومهما يكن من أمر فقد نالت
    الخنافس من التكريم على يد الفراعنة ما لم تعرفه على أيدي شعوب العالم
    قاطبة، فقد صنع المصريون القدماء خنافس من الذهب الخالص والأحجار الكريمة،
    واستعملت الخنفساء كشكل في الكتابة (الهيروغليفية) وكان معناها (يصير) من
    الصيرورة، أي أنها أصبحت رمزاً أبجدياً وفكرياً للتحول، مثلما تحولت سيرة
    (أبو جعل) من العدم إلى الوجود، ومن الموت إلى الحياة.

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي 387670_261734200546435_110847775635079_664483_1087197844_n
    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 1048
    نقاط : 2113
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن الأحد أبريل 01, 2012 8:51 am


    الأحجار الكاذبة
    زعم عالم الحفريات الألماني يوهان بيرنجير عام 1726 أنه
    عَثَر على بقايا كائنات حية خارج مدينة فورتسبورج الألمانية، وقدَّم
    أوصافا تفصيلية لتلك البقايا العجيبة التي كانت على حالها بصورة مريبة؛ حيث
    وجد سحالي بجلودها، وطيورا بمناقيرها وعيونها، وعناكب بشباكها كما هي بدون
    أي تغيير، كما وجد بعض الأحجار منقوشا عليها كلمات عبرية، والمثير أن
    العالِم الكبير لم يشكّ في تلك البقايا، واعتبرها اكتشافا علميا خطيرا
    ونتاجا طبيعيا للقوة البلاستيكية للعالم غير العضوي، بل وقام بتأليف كتاب
    كامل حول هذا الاكتشاف.
    ظهور الحقيقة بعد ذلك لم يكن فاجعة لمن آمنوا بأفكار وآراء بيرنجير، بل
    إنها كانت مدمِّرة لبيرنجير نفسه؛ حيث اكتشف أنه تعرّض لعملية نصب كاملة
    دبّرها له زملاؤه من العلماء والباحثين في نفس الجامعة من الحاقدين عليه
    وعلى نجاحه وعمله؛ حيث قاموا بتصنيع تلك البقايا بأنفسهم، ووضعوها في طريقه
    ليكتشفها ويصنع مجدا زائفا لنفسه يمكن أن يُدمِّره بعد ذلك.
    وبعد اكتشاف الخداع عمد بيرنجير لاسترجاع جميع نسخ كتابه بشرائها من
    المكتبات، وعُرفت تلك الفضيحة العلمية باسم lügensteine أو الأحجار
    الكاذبة؛ وبالنسبة للعلماء الحاقدين فخسروا وظائفهم في الجامعة، وطاردهم
    العار في الأوساط العلمية.
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الأحد أبريل 01, 2012 9:01 am


    أعز أصدقاء جنكيز خان .. كان صقره
    الصقر الذي يلازم ذراعه فيخرج به ويرشده الى فريسته ليطعم منها ويعطيه ما يكفيه ،صقر جنكيز خان كان مثالاً للصديق الصادق .. حتى وإن كان صامتاً ..
    خرج جنكيز خان يوماً في الخلاء وحده ولم يكن معه إلا صديقه الصقر .انقطع بهم المسير وعطشوا .. أراد جنكيز أن يشرب الماء ووجد ينبوعاً في أسفل جبل ..
    ملأ كوبه وحينما أراد شرب الماء جاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه ،حاول مرة أخرى .. ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم جنكيز خان يقترب
    ويضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب وينسكب الماء ،تكررت الحالة للمرة الثالثة .. استشاط غضباً منه جنكيز خان وأخرج سيفه ..
    وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاً .
    أحس بالألم لحظة أن وقوع السيف على رأس صاحبه .. وتقطع قلبه لما رأى الصقر يسيل دمه وقف للحظة ،وصعد فوق الينبوع ليرى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها منبع الينبوع وفيها حيةٌ كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم.
    أدرك جنكيز خان كيف أن صاحبه كان يريد منفعته لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد أن سبق السيف عذل نفسه ..
    أخذ صاحبه .. ولفه في خرقه .. وعاد جنكيز خان لحرسه وسلطنته .وفي يده الصاحب بعد أن فارق الدنيا ..
    أمر حرسه بصنع صقر من ذهب ،تمثالاً لصديقه وينقش على جناحيه :' صديقُك يبقى صديقَك .... ولو فعل ما لا يعجبك '
    وعلى الجناح الآخر :' كل فعل سببه الغضب ... عاقبته الإخفاق
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الأحد أبريل 01, 2012 9:05 am

    زرقاء اليمامة .. أسطورة أم حقيقة؟؟!!

    زرقاء اليمامة، شخصية أسطورية عربية قديمة، هي امرأة من جديس من أهل اليمامة، وترى الشخص على مسيرة ثلاثة أيام، وهي أبصر خلق الله عن بعد.
    في إحدى الحروب استتر العدو بقطع الأشجار وحملها أمامهم، فرأت زرقاء اليمامة ذلك فأنذرت قومها فلم يصدقوها، فلما وصل الأعداء إلى قومها أبادوهم وهدموا بنيانهم، وقلعوا عين زرقاء اليمامة فوجدوها محشوة بالأثمد وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به. وسميت زرقاء اليمامه بهذا الاسم لزرقة عينها
    العرب تضرب المثل بزرقاء اليمامه لجودة بصرها ولحدة نظرها، ويقال: إن اليمامه اسمها وبها سميت بلدتها اليمامه، واسم البلده جَوّ وتقع بلدتها اليمامه في سهل فسيح يسمى جو لانه فسيح كجو الفضاء، وربما قيل: زرقاء الجو كما قال أبو الطيب المتنبي:
    وأَبصر من زرقاء جو، لأني *** إذا نظرت عيناي ساواهما علمي
    و في كتاب العقد الفريد
    «زَرقاء بني نُمير: امرأة كانت باليمامة تُبصر الشَعَرةَ البيضاء" في اللبن، وتَنْظُر الراكب على مسيرة ثلاثة
    أيام، وكانت تُنذر قومها الجُيوش إِذا غَزَتهم، فلا يَأتيهم جَيْشٌ إلا وقد استعدُّوا له، حتى احتال لها بعضُ مَن غزاهم، فأمر أصحابَه فقطعوا شجراً وأمْسكوه أمامهم بأيديهم، ونظرت الزَرقاء، فقالت: إنِّي أرى الشجر قد أقبل إليكم؛ قالوا لها: قد خَرِفْت ورَقّ عقلُك وذَهَب بصرُك، فكذَّبوها، وَصبِّحتهم الخيلُ، وأغارت عليهم، وقُتلت الزَّرقاء. قال: فَقوَّرُوا عَينيها فوجدوا عُروق عينيها قد غرِقت في الإثمد من كثرة ما كانت تَكْتحل به»
    و من كتاب آثار البلاد وأخبار العباد
    «زرقاء اليمامة، كانت ترى الشخص من مسيرة يوم وليلة، ولما سار حسان نحو جديس قال له رياح بن مرة: أيها الملك إن لي أختاً مزوجة في جديس واسمها الزرقاء، وانها زرقاء ترى الشخص من مسيرة يوم وليلة، أخاف أن ترانا فتنذر القوم بنا. فمر أصحابك ليقطعوا أغصان الأشجار وتستروا بها لتشبهوا على اليمامة. وساروا بالليل فقال الملك: وفي الليل أيضاً ? فقال: نعم ! ان بصرها بالليل أنفذ ! فأمر الملك أصحابه أن يفعلوا ذلك، فلما دنوا من اليمامة ليلاً نظرت الزرقاء وقالت: يا آل جديس سارت إليكم الشجراء وجاءتكم أوائل خيل حِمْيَر. فكذبوها فأنشأت تقول:
    خذوا خذوا حذركم يا قوم ينفعكم
    فليس ما قد أرى مل أمر يحتقر
    إني أرى شجراً من خلفها بشـرٌ
    لأمرٍ اجتمع الأقوام والشّـجـر
    فلما دهمهم حسان قال لها: ماذا رأيت ? قالت: الشجر خلفها بشر ! فأمر بقلع عينيها وصلبها على باب جو، وكانت المدينة قبل هذا تسمى جواً، فسماها تبع اليمامة وقال:
    وسمّيت جوّاً باليمـامة بـعـدمـا
    تركت عيوناً بالـيمـامة هـمّـلا»
    وصفـها في كتاب (الأغاني) لأبي الفرج الإصفهاني : إنّ قوما من العرب غزوا اليمامة، فلما اقتربوا من مسافة نظرها خشـوا أن تكتشف الزرقاء أمرهم، فأجمع رأيهم على أن يقتلعوا شجرات تستر كل شجرة منها الفارس إذا حملها. فأشرفت الزرقاء كما كانت تفعل. فقال قومها : ما ترين يا زرقاء؟. فقالت : أرى شجرا يسير !. فقالوا : كذبت أو كذبتك عينك، واستهانوا بقولها. فلما أصبحوا صبحهم القوم وقتلوا منهم مقتلة عظيمة وأخذوا الزرقاء فقلعوا عينيها فماتت بعد أيام
    وداعا يا حبيب الشعب
    وداعا يا حبيب الشعب
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 604
    نقاط : 1073
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 08/11/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف وداعا يا حبيب الشعب الأربعاء مايو 02, 2012 9:29 pm


    يقال أن رجلاُ من فارس يجيد اللغة العربية بطلاقة حتى أن العرب عندما يكلمهم يسألونه من أي قبائل العرب أنت فيضحك
    ويقول : أنا فارسي وأجيد العربية أكثر من العرب.
    وذات يوم وكعادته وجد مجلس قوم من العرب فجلس عندهم وتكلم معهم وسألوه : من أي قبائل العرب أنت؟
    فضحك و قال : أنا من فارس وأجيد العربية خيراً منكم
    فقام أحد الجلوس وقال له : اذهب الى فلان بن فلان رجل من الأعراب وكلّمه فإن لم يعرف أنك من العجم فقد نجحت وغلبتنا
    كما زعمت وكان ذلك الأعرابي ذا فراسة شديدة.
    فذهب الفارسي إلى بيت الأعرابي و طرق الباب فإذا ابنة الأعرابي وراء الباب تقول : من بالباب؟
    فرد الفارسي : أنا رجل من العرب وأريد أباك
    فقالت : أبي ذهب الى الفيافي فإذا فاء الفي أفى .
    و هي تعني أن أباها ذهب إلى الصحراء فإذا حل الظلام أتى
    فقال لها :إلى أين ذهب ؟
    فردت عليه :أبي فاء الى الفَيافي فإذا فاء الفَيْ أفى „
    فأخذ الفارسي يراجع الطفلة ويسأل و هي تجيب من وراء الباب حتى سألتها أمها :يا ابنتي من بالباب، فردت الطفلة: أعجمي على الباب يا أمي !
    فكيف لو قابل أباها؟
    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 1048
    نقاط : 2113
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن الخميس مايو 17, 2012 7:22 am



    هذه قصة من العصر العباسي

    يتيمة ابن زريق البغدادي

    ناظم القصيدة هو الشاعر العباسي أبو الحسن علي بن زريق البغدادي, وكان له ابنة عم أحبها حبًا عميقًا صادقًا, ولكن أصابته الفاقة وضيق العيش, فأراد أن يغادر بغداد إلى الأندلس طلبًا للغنى, وذلك بمدح أمرائها وعظمائها،ولكن صاحبته تشبثتْ به, ودعته إلى البقاء حبًا له, وخوفًا عليه من الأخطار, فلم ينصت لها, ونفَّذ ما عَزم عليه، وقصد الأمير أبا الخيبر عبد الرحمن الأندلسي فيالأندلس, ومدحه بقصيدةٍ بليغة جدًا, فأعطاه عطاءً قليلاً، فقال ابن زريق- والحزن يحرقه-: "إنا لله وإنا إليه راجعون, سلكت القفار والبحار إلى هذا الرجل, فأعطاني هذا العطاء القليل؟!".



    ثم تذكَّر ما اقترفه في حق بنت عمه من تركها, وما تحمَّله من مشاقٍ ومتاعب, مع لزوم الفقر, وضيقِ ذات اليد، فاعتلَّ غمًّا ومات.

    وقال بعض مَن كتب عنه إنَّ عبد الرحمن الأندلسي أراد أن يختبره بهذا العطاء القليل ليعرف هل هو من المتعففين أم الطامعين الجشعين, فلما تبيَّنت له الأولى سأل عنه ليجزل له العطاء, فتفقدوه في الخان الذي نزل به, فوجدوه ميتًا, وعند رأسه رقعة مكتوب فيها هذه العينية.
    فبكاه عبدالرحمن الاندلسي بكاءً حاراً.

    لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ
    قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
    جاوَزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّبِهِ
    مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ
    فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً
    مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
    قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ
    فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ المَهرِ أَضلُعُهُ
    يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ
    مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
    ما آبَ مِن سَفَرٍ إلا وَأَزعَجَهُ
    رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ
    كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ
    مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ
    إِنَّ الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً
    وَلَو إِلى السَدّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ
    تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه
    للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ
    وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ
    رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ
    قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ
    لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ
    لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى
    مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ
    وَالحِرصُ في الأرِزاقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت
    بَغِيُ أَلا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ
    وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه
    إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ
    اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً
    بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
    وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي
    صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
    وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً
    وَأَدمُعِي مُستَهِلاتٍ وَأَدمُعُهُ
    لا أَكُذب اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ
    عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ
    إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ
    بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ
    رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ
    وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ
    وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا
    شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ
    اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ
    كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ
    كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ
    الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ
    أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ
    لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ أتبَعُهُ
    إِنّي لأقطَعُ أيّامِي وَأنفِقها
    بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ
    بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ
    بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلي لَستُ أَهجَعُهُ
    لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعٌ وَكَذا
    لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ
    ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي
    بِهِ وَلا أَظن بي الأَيّامَ تَفجعُهُ
    حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ
    عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ
    فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ
    وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ
    مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ
    كَما لَهُ عَهدُ صِداقٍ لا أُضَيِّعُهُ
    وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا
    جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ
    لأَصبِرَنَّ لِدهرٍ لا يُمَتِّعُنِي
    بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ
    عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً
    فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ
    عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا
    جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ
    وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ
    فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ


    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 1048
    نقاط : 2113
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن الخميس مايو 17, 2012 7:27 am

    قال التلميذ لشيخه ، وقد جلس بين يديه صباح يوم صيفي جميل ، بعد أن انتهى الناس من صلاة الفجر : يا مولاي لمَ تقوم الشعوب في كثير من الأحيان بثورات على حكامهم ؟
    قال الشيخ :
    قد يظلمون رعيتهم ، فيُحمّلونهم ما لا يُطيقون ،
    وقد تكون أحكامهم جائرة ،
    وقد يتهاونون في تحمل مسؤولياتهم ،
    وقد يفشلون في اتخاذ الأسباب التي تحفظ كرامة الأمة ،
    وقد يتعاونون مع العدو لضعف يشعرون به أمامه ولا يعملون على الاستعداد له ،
    أو يتعاملون مع العدو الذي صنعهم ليخدموه ، وليكونوا أداة القمع والإذلال لشعوبهم ... وهناك عوامل كثيرة – يا بني – تدفع الأمم إلى هذه الثورات .



    قال التلميذ :
    ولكنّ الشعوب هي التي تختار حكامها ، وكان أولى بها أن تختار من هو أهل لذلك .
    قال الشيخ :
    صدقت – يا بني – فالاختيار الجيد طريقة سليمة في الوصول إلى سُدّة الحكم ، فاختيار الحاكم يعتمد على أسس سليمة مثل الفهم الواسع ، والأهلية التي يتسم بها مثل : حسن الأخلاق والسيرة والسلوك الطيب ، وعلى رأس ذلك التزامُه بدينه وغَيرتُه عليه ، والعملُ بشريعة الله ، والعدلُ
    بين الرعية ...
    ولكنْ هناك من يَغصب الحكم غصباً ، وهناك من يرثه وليس أهلاً له ، فيستغلون ملكهم ومناصبهم لمآربهم الشخصية معرضين عن مصلحة الوطن والأمة .. وحين تتحرك الجماهير رافضة أمثال هؤلاء معبرة عن غضبها يتشبثون بكراسيّهم وعروشهم بالنار والحديد ، فإذا هَوت العروش من تحتهم ، ومادت الأرض بهم استعانوا بالأعداء ليتمكنوا ، فلا تجد الشعوب بداً من اقتلاعهم ، فتثور عليهم .
    قال التلميذ :
    أكثر الحكام هذه الأيام من هذا الصنف المخزي - يا سيّدي – ما إنْ يمسكون بمقاليد الأمور حتى يعتقدوا أن الشعوب إنما وُجدت لتخدمهم لا ليخدموها ، فيجمعون الأموال ويتخذون وسائل الراحة لهم ولحاشيتهم وأتباعهم ، ويعتمدون الإذلال والإرهاب سبيلاً لتمكنهم ، واستتباب الأمر لهم ، وينسَون أنهم مسؤولون ، وعلى الله معروضون ، وأمامه محاسبون .
    قال الشيخ :
    هذا صحيح ... ولكنّ تاريخنا يحفل أيضاً بالخلفاء الراشدين ، والولاة العادلين ، والحكام الناصحين ، والملوك الزاهدين .
    قال التلميذ :
    أهناك ملوك زاهدون ؟ .
    قال الشيخ :
    نعم ؛ وما أكثرَهم . بعضهم كان يأكل من عمل يده وكدّ يمينه ، ويتخذ بطانة صالحة تعينه في أمور رعيّته ، ويتابع عن كثب مصالح مملكته ، فيستعمل العاملين المخلصين ، ويعاقب المفسدين ، ويُثْبت في الخدمة النابهين المحسنين ، ويعزل اللاهين العابثين ، ويعاقب الفاسدين .
    وهناك من هاب مسؤوليّة الحكم ، ورأى ضعفه عن الاضطلاع بمسؤوليّته ، فتخلّى عنه ، وتنازل عنه لغيره طواعية مخافة الله أن يسأله : لمَ ضيّعْتَ المسلمين ؟.
    قال التلميذ :
    أفي تاريخنا من فعل ذلك ؟! إني أراهم هذه الأيامَ لا يتركونه إلا إلى القبر أو إلى السجن الطويل .
    قال الشيخ:
    من أمثالهم خالد بن يزيد بن معاوية الأموي ، وإبراهيم بن أدهم الزاهد اللذان تخليا عن الحكم ورفضاه ... وليس هذا حكراً على المسلمين ، فقد حدّث رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه عن أحد ملوك بني إسرائيل هرب منهم حين أحسّ أنه ليس أهلاً لما اختاروه له .
    قال التلميذ :
    شوقتني – يا سيدي – أفلا تقص عليّ قصّته ؟!.
    قال الشيخ :
    حبّاً وكرامة – يا بني – فلا يبلغ العالم الفضل إلا عندما يبذل علمه لمستحقيه .
    فقد ذكر ابن مسعود رضي الله عنه أنه سمع من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن بني إسرائيل استخلفوا خليفة عليهم بعد النبي موسى عليه السلام ، فكان هذا الملك رجلاً صالحاً يعمل جهده نهاراً في خدمة رعيّته ، ويقوم الليلَ تعبّداً لله سبحانه وتعالى . فقام مرة يصلي فوق بيت المقدس في ليلة مقمرة ، صفت فيها السماء ، وسبَحتْ فيها أشعّة البدر الفضّية ، وتلألأت النجوم في كبدها ، فازدادت بهاءً وجمالاً ، وبدأ يحاسب نفسه ، ويعرض عليها ما فعل في خدمة دينه و أبناء ملته ، ويقارن
    بين ما فعله ، وما يستطيع فعله ، وما يجب أن يفعله ، فوجد نفسه مقصّراً في واجباته نحوهم ، ولم يجد الجرأة أن يقول لهم : اختاروا غيري ، فأنا لا أصلح لكم ، فلربّما حسبوا ذلك منه صلاحاً ، فأبَوا عليه رغبته ، وازدادوا به تمسّكاً ، وقد يعتزل في بيته ، فلا يقبلون منه ذلك ، ويصرّون على عودته ، ولا يُفرّطون به ، وقد يخرج عنهم إلى إحدى القرى متعبّداً منعزلاً ، فيتبعونه ، ولا يُقيلونه . .. ماذا يفعل ؟ .. فكّر ، وقلّب الأمور ، فهداه تفكيره إلى الهروب بعيداً حيث لا يعرفه أحد .. ولكنّ الجنود يحيطون به ويحمونه ؛. فإذا خرج خرجوا معه ، وإذا أصرّ أن يمشي وحده تبعوه من بُعد خوفاً عليه ، فلا مجال للهرب من الباب ... نظر حوله ، فرأى حبلاً ، ربطه في سقف المسجد ، وتدلّى على الأرض ، وانطلق دون أن يشعر به أحد .. ولم يكتشف حرسه ما فعل إلا صباحاً حين استأخروه ، فصعدوا سقف المسجد فوجدوا الحبل ، ولم يجدوه ....
    أسرع متخفـّياً إلى أن وصل إلى بلدة على شاطئ البحر ، فوجد بعض أهلها يضربون في الرمل لـَبْناً ، فإذا جفّ صار قطعاً صلبة يبنى الناس بها بيوتهم ، فقال لهم : علّموني صنعتكم ، فأعملَ معكم ، فأنا غريب . قالوا : على الرحب والسَّعة ، وصار يعمل معهم ، ويأكل من كسب يده . ..
    وأنس الناس به ، إلا أنهم رأوا منه عجباً ، فقد كان إذا حضرت الصلاة قام يصلي ... ماذا يفعل الرجل ؟ ! إنه يقوم بحركات لا يعرفونها ، ويتلو مالا يفهمون ! ..
    لم يكن الملك الزاهد يتخفّى حين يصلي ويعبد الله تعالى ، ولم يكن يخجل وهو في بلاد الغربة أن يخالف الناس فيما يعتقدون ! إنه ما ترك المُلْك وهرب منه إلا ليعبد الله عز وجل دون أن يتحمّل – على ضعفه – مسؤولية غيره ، لكنه قويّ في الجهر بعقيدته ودينه ! لا يخاف من أحد .. هو على حق ، وصاحب الحق داعية في خلقه وفي عبادته ، يجهر بها ، ويدعو إليها . لا يخشى مغبّة أمره ، والداعية كتاب مفتوح يقرؤه الجميع ، فيرون فيه الفضيلة والأسوة الحسنة والصواب ، فيتبعونه .
    رفع العمال إلى كبيرهم حاكمِ البلدة ما رأوه وما يرونه من هذا الغريب الزاهد المتعبّد ، يصفون له ما يفعله ذلك الرجل الكريم الخُلُق . فأرسل إليه أن يأتيه ، فأبى أن يجيب . طلبه إلى مقابلته مرات ثلاثاً ، فأعرض عن إجابته .
    كان عليه - وهو الداعية - أن يلبي طلبه ويعرض عليه دينه ، فعسى أن يدخل فيه ، وكان عليه أن يقابله ويجيب عن أسئلته ، ويوضح له ما استغلق عليه وعلى عمّاله . لكنّ نقطة الضعف فيه ، هذه التي جعلته يهرب من بلده ، وينسلّ مبتعداً عن رعيّته تاركاً واجبه تجاههم بعد أن وثقوا به ، وسنّموه مسؤوليتهم هي التي جعلته يخطئ مرة ثانية فيأبى الذهاب إلى حاكم البلدة .
    فماذا يفعل حاكم البلدة العاقل ؟ .. جاء بنفسه .. جاء تحمله دابّته .. فلما رآه الرجل فرّ ، فاتّبعه ، فأسرع هارباً ، فلما سبقه ناداه الحاكم : يا هذا ، انتظر ولا تخف . لا أريد بك سوءاً .. دعني أكلمك ! ..
    فلمّا رأى الرجل أنه لا بد من الإجابة توقف حتى كلّمه ، وقصّ عليه خبره ز ولم يُخفِ عنه أنه كان ملكاً ، وأنه فرّ من الله إلى الله خوفاً أن يحمل تـَبـِعَة الحكم الثقيلة ، فهو ليس أهلاً لذلك ، فقد يخطئ ويظلم ، والظلم ظُلُمات يوم القيامة .
    وقر في قلب الرجل الآخر ما قاله الأول ، وقال له : إني لأظنني لاحقاً بك ، سائراً على منوالك ،أنا مثلك يا أخي ، شغلتني الدنيا والعمل لها عن عبادة ربي ، فانقطعت لها ، وكدت أنساه ، ما أنت بأحوج إلى ما صنعتَ منّي . ... خذني معك ، فأنا منك وأنت منّي .. لسنا من أهل هذه الدنيا الفانية ، والعاقل يعمل للحياة الباقية .. هناك عند من لا يُخيّب سائله ، ولا يًضَيّع للعبد وسائله ، في كنف الله الكريم ..
    نزل الرجل عن دابّته ، تركها لمن يريدُها ، ثم تبع صاحبه الذي رأى فيه الإخلاص لله تعالى ، والحب العميق لما عند الله .. تآخَيا في الله .. والحب في الله .. والتآخي فيه ذروة الإنسانيّة ، وقمّة السموّ ، إن السبب الذي يربطهما خالد أبديّ ، ليس لهوى النفس فيه مكان ... تنقطع جميع الأسباب الدنيَويّة ، ويبقى الحب في الله والأخُوّةُ فيه قوية متصلةً ، دائمة النماء ، يرويها النبع الثـّرّ على مرّ مدى الأيام ..
    انطلقا يعبدان الله تعالى ، فعرفا طعم العبوديّة الرائق ، وعاشا في رحابها ما شاء الله لهما أن يعيشا ، وسألا الله تعالى أن يميتهما متجاورَين أخوين في الدنيا والآخرة .
    قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه : ماتا برُمَيْلة مصر ، لو كنت هناك لأريتُكم قبرَيْهما ... فقد وصفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكأنني أراهما رأْيَ العين .
    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 1048
    نقاط : 2113
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن الخميس مايو 17, 2012 7:35 am


    القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ .
    وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين – يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير –وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق , تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرونفقال أحدهم واسمه " محمد " افترضا أني خليفة .. ماذا تتمنيا ؟
    فقالا يا محمد إن هذا غير ممكن . فقال : افترضا جدلاً أني خليفة ..
    فقال أحدهم هذا محال وقال الآخر يا محمد أنت تصلح حمّار أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً ..
    قال محمد قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة , وهام محمد في أحلام اليقظة .
    وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما : ماذا تتمنى أيها الرجل ؟
    فقال : أريد حدائق غنّاء , وماذا بعد قال الرجل : إسطبلاً من الخيل ,وماذا بعد , قال الرجل : أريد مائة جارية ... وماذا بعد أيها الرجل , قال مائة ألف دينار ذهب .ثم ماذا بعد , يكفي ذلك يا أمير المؤمنين .
    كل ذلك و محمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة ,ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ ,وهو ينفق بعد أن كان يطلب ,وهو يأمر بعد أن كان ينفذ وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال : ماذا تريد أيها الرجل . فقال : يا محمد إنما أنت حمّار ,والحمّار لا يصلح أن يكون خليفة
    فقال محمد : يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة ماذا تتمنى ؟
    فقال الرجل أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة .
    فقال محمد دعني من هذا كله ماذا تتمنى أيها الرجل .
    فقال الرجل : إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة فاجعلني على حمار ووجه وجهي إلى الوراء وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينةوينادي أيها الناس ! أيها الناس ! هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن
    وانتهى الحوار ونام الجميع ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر ..
    صحيح الذي يعمل حمارا لن يصل إلى الخلافة ، فكر محمد كثيرا ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود .
    توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى حيث قرر أنه يجب بيع الحمار وفعلاً باع الحمار
    هل تعلم ما هو الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعاً , هي تلك القناعات التي يحملها الكثير مثل – لا أستطيع – لا أصلح – لست أهلاً .
    كأن يقول لنفسه أنا سيء . أنا لا أنفع في شيء ,وأن تستبدلها بقولنا أنا أستطيع بإذن الله , يمكن أن أقدم خيراً , يمكنني أن أساهم في بناء المجتمع ..
    إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني ***** عنيت فلم أكسل ولم أتبلد
    وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط .
    أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس .
    ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات , وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة . وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه.
    فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية ,وتم الاختيار على محمد ابن أبي عامر وابن أبي غالب والمصحفي .
    وكان محمد ابن أبي عامر مقرب إلى صبح أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصايةوزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد ثم اتخذ مجموعة من القرارات ؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه ,وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره , وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده
    وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس .
    حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية ,
    وسميت بالدولة العامرية . هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر ,واستطاع بتوكله على الله واستغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه .
    وفي يوم من الأيام وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء
    تذكر صاحبيه الحمّارين فأرسل أحد الجند وقال له : اذهب إلى مكان كذا فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما .
    وصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ، العمل هو هو ، المقر هو هو ، المهارات هي هي ، بنفس العقلية حمار منذ ثلاثين سنة.
    قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما ,
    قالا : أمير المؤمنين ؟؟ إننا لم نذنب . لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا ؟
    قال الجندي : أمرني أن آتي بكما . ووصلوا إلى القصر , دخلوا القصر نظرا إلى الخليفة ، قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد ...
    قال الحاجب المنصور : اعرفتماني ؟
    قالا :نعم يا أمير المؤمنين , ولكن نخشى أنك لم تعرفنا .
    قال : بل عرفتكما ثم نظر إلى الحاشية وقال :كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة وكنا نعمل حمّارين وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر
    فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا ؟ فتمنيا ثم التفت إلى أحدهما وقال : ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء ,
    فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا .
    وماذا بعد ؟قال الرجل : اسطبل من الخيل
    قال الخليفة لك ذلك وماذا بعد ؟
    قال : مائة جارية , قال الخليفة لك مائة من الجواري ثم ماذا ؟
    قال الرجل : مائة ألف دينار ذهب ,
    قال : هو لك وماذا بعد ؟ قال الرجل : كفى يا أمير المؤمنين .
    قال الحاجب المنصور ولك راتب مقطوع - يعني بدون عمل – وتدخل عليّ بغير حجاب .
    ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا تمنيت ؟
    قال الرجل اعفني يا أمير المؤمنين
    قال : لا و الله حتى تخبرهم
    قال الرجل : الصحبة يا أمير المؤمنين
    قال حتى تخبرهم . فقال الرجل
    قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء
    وأمر منادي ينادي في الناس أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن
    قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر افعلوا به ما تمنى حتى يعلم (أن الله على كل شيء قدير)
    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    عضو متقدم للقدس
    عضو متقدم للقدس


    عدد المساهمات : 1048
    نقاط : 2113
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن الخميس مايو 17, 2012 7:38 am


    القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ .
    وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين – يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير –وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق , تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرونفقال أحدهم واسمه " محمد " افترضا أني خليفة .. ماذا تتمنيا ؟
    فقالا يا محمد إن هذا غير ممكن . فقال : افترضا جدلاً أني خليفة ..
    فقال أحدهم هذا محال وقال الآخر يا محمد أنت تصلح حمّار أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً ..
    قال محمد قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة , وهام محمد في أحلام اليقظة .
    وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما : ماذا تتمنى أيها الرجل ؟
    فقال : أريد حدائق غنّاء , وماذا بعد قال الرجل : إسطبلاً من الخيل ,وماذا بعد , قال الرجل : أريد مائة جارية ... وماذا بعد أيها الرجل , قال مائة ألف دينار ذهب .ثم ماذا بعد , يكفي ذلك يا أمير المؤمنين .
    كل ذلك و محمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة ,ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ ,وهو ينفق بعد أن كان يطلب ,وهو يأمر بعد أن كان ينفذ وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال : ماذا تريد أيها الرجل . فقال : يا محمد إنما أنت حمّار ,والحمّار لا يصلح أن يكون خليفة
    فقال محمد : يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة ماذا تتمنى ؟
    فقال الرجل أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة .
    فقال محمد دعني من هذا كله ماذا تتمنى أيها الرجل .
    فقال الرجل : إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة فاجعلني على حمار ووجه وجهي إلى الوراء وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينةوينادي أيها الناس ! أيها الناس ! هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن
    وانتهى الحوار ونام الجميع ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر ..
    صحيح الذي يعمل حمارا لن يصل إلى الخلافة ، فكر محمد كثيرا ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود .
    توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى حيث قرر أنه يجب بيع الحمار وفعلاً باع الحمار
    هل تعلم ما هو الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعاً , هي تلك القناعات التي يحملها الكثير مثل – لا أستطيع – لا أصلح – لست أهلاً .
    كأن يقول لنفسه أنا سيء . أنا لا أنفع في شيء ,وأن تستبدلها بقولنا أنا أستطيع بإذن الله , يمكن أن أقدم خيراً , يمكنني أن أساهم في بناء المجتمع ..
    إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني ***** عنيت فلم أكسل ولم أتبلد
    وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط .
    أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس .
    ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات , وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة . وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه.
    فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية ,وتم الاختيار على محمد ابن أبي عامر وابن أبي غالب والمصحفي .
    وكان محمد ابن أبي عامر مقرب إلى صبح أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصايةوزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد ثم اتخذ مجموعة من القرارات ؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه ,وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره , وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده
    وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس .
    حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية ,
    وسميت بالدولة العامرية . هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر ,واستطاع بتوكله على الله واستغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه .
    وفي يوم من الأيام وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء
    تذكر صاحبيه الحمّارين فأرسل أحد الجند وقال له : اذهب إلى مكان كذا فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما .
    وصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ، العمل هو هو ، المقر هو هو ، المهارات هي هي ، بنفس العقلية حمار منذ ثلاثين سنة.
    قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما ,
    قالا : أمير المؤمنين ؟؟ إننا لم نذنب . لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا ؟
    قال الجندي : أمرني أن آتي بكما . ووصلوا إلى القصر , دخلوا القصر نظرا إلى الخليفة ، قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد ...
    قال الحاجب المنصور : اعرفتماني ؟
    قالا :نعم يا أمير المؤمنين , ولكن نخشى أنك لم تعرفنا .
    قال : بل عرفتكما ثم نظر إلى الحاشية وقال :كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة وكنا نعمل حمّارين وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر
    فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا ؟ فتمنيا ثم التفت إلى أحدهما وقال : ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء ,
    فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا .
    وماذا بعد ؟قال الرجل : اسطبل من الخيل
    قال الخليفة لك ذلك وماذا بعد ؟
    قال : مائة جارية , قال الخليفة لك مائة من الجواري ثم ماذا ؟
    قال الرجل : مائة ألف دينار ذهب ,
    قال : هو لك وماذا بعد ؟ قال الرجل : كفى يا أمير المؤمنين .
    قال الحاجب المنصور ولك راتب مقطوع - يعني بدون عمل – وتدخل عليّ بغير حجاب .
    ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا تمنيت ؟
    قال الرجل اعفني يا أمير المؤمنين
    قال : لا و الله حتى تخبرهم
    قال الرجل : الصحبة يا أمير المؤمنين
    قال حتى تخبرهم . فقال الرجل
    قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء
    وأمر منادي ينادي في الناس أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن
    قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر افعلوا به ما تمنى حتى يعلم (أن الله على كل شيء قدير)
    سنابل القدس
    سنابل القدس
    الأدارة العامة
    الأدارة العامة


    عدد المساهمات : 2271
    نقاط : 5174
    السٌّمعَة : 18
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي Empty رد: حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي

    مُساهمة من طرف سنابل القدس الإثنين مايو 21, 2012 9:01 pm

    حكايات متنوّعة من التاريخ العربي والعالمي 1337278240771

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 8:04 am