من طرف 
مثلما هنالك عادات وتقاليد عربية جميلة وأصيلة نفتخر بها وبأجدادنا الذين تحلو بها ؛هنالك عادات وتقاليد مخجلة ومهينة عرفها أجدادنا نحمد الله أن أراحنا منها ..
مدونة التراث الشعبي الفلسطيني تواصل مسيرتها في تسليط الضوء على العادات والتقاليد التي عرفها أجدادنا في مناسباتهم وحياتهم اليومية . واليوم سنلقى الضوء على بعض العادات المخجلة التي عرفتها بعض القرى و المدن الفلسطينية عند خلوة العريس بعروسه في ليلة الدخلة وما يتبعها .
تبدأ خلوة العروسين بتناول الطعام المشترك لتأكيد الألفة وزوال الوحشة ، وبعد الطعام تأتي مرحلة "فك الوطا " حيث يطلب العريس من عروسه أن تخلع ثوبها المطرز ، وهي لا تفعل ذلك إلا بعد أن يقدم لها " خمسة قروش " فترفض ، فيستمر العريس في دفع " خمسات القروش " حتى يصل المبلغ إلى خمسين قرشاً وهنا تخلع العروس ثوبها المطرز ، والحزام وغطاء الرأس ، ويبقى الثوب الأبيض " الشِّلحة " .
بعض العرايس وخاصة البدويات يقاومن رغبة الرجل في الممارسة الجنسية ، وقد تهرب من عريسها ، فيضطر لضربها أو ربطها حتى يتمكن من الظفر بها ..!!!!!!!
تقوم والدة العروس في صباح اليوم التالي بغسل ملابس ابنتها الداخلية والشر شف الذي شهد وقائع فضّ غشاء البكارة ، عند نبع الماء ليرى الآخرون بقع الدم للتدليل على أنّ العروس لم تفقد عذريتها قبل الزواج .. وقد تلجأ أمهات أخريات إلى نشر القماش الملطّخ بالدم على حبل الغسيل أمام البيت ليراه المارة ، أو قد تذهب العروس في صباح اليوم التالي للدخلة إلى عين البلد لتملأ جرتها ، وقد ارتدت قميصها الملطخ بدم البكارة للاعلان عن عذريتها ..
وفي بعض القرى والقبائل كان والدا العروس ينتظرن العريس بعد دخوله ، ثم خروجه ليعلن للملأ عذرية عروسه ، فترتفع صيحات الفرح ، وتصدح الزغاريد ..
وكان من عادة بعض الآباء أن يقول لابنه العريس ، قبل لحظة دخوله على عروسه للاختلاء بها : " لازم تخلص - تنهي فض غشاء البكارة - قبل ما اخلص شرب هالسيجارة "
هذه العادات سادت القرى وبعض القبائل البدوية أما في المدينة فقد اختلفت الاعراس عنها في القرى والارياف ..
الاحتفال بالعرس في المدينة لا يستمر سبع ليالي كما في القرية وإنما ثلاثة ليالي هي " التسليمة .. الغدا .. المباركة "
ففي يوم التسليمة " تسليم العروس لزوجها " تذهب عمة العريس وخالاته لإحضار العروس إلى بيت زوجها بالسيارات ويدخلنها إلى الصالة ويدخل العريس متراجعا إلى الوراء وقد امسك ب هابوه وأخوه لكي يلقى النظرة الأولى على عروسه ، فينبهر لروعة المفاجأة الحلوة ، ثم يكشف العريس عن وجه عروسه ، وتقوم أمه بتقديم " ملبس ع لوز " له ولعروسه وللجمهور ، وبعد فترة قصيرة ينتقل العروسان إلى غرفة أخرى في البيت ليقدم العريس النقوط لعروسه وكل هذه الاموار تحدث بدقائق معدودة ولا تكون مشهودة من جانب أي شخص ولا تحمل مضمون الخلوة الشرعية ، ثم يعمد العروسان الى صالة الاحتفال الرسمية ويستمر الاحتفال حتى ساعات الصباح الاولى دون خلوة ..!!
في اليوم التالي يقدم الفطور لجميع المحتفلين الذين امضوا الليل سهارى ، ويقدم " جاط الحلوة " للعروسين ، لتظل حياتهما حلوة ، وعند الظهيرة يحضر أهل العريس الغداء لكافة المحتفلين ، ثم تقدم الحلوة ، وبعدها تنصرف النساء الغريبات وتبقى النسوة الطاعنات في السن ليحضرن " الدخلة " ويتأكدن من مسألة " البكارة .
تتم الدخلة في مساء اليوم الثاني من ايام الاحتفال ، وفي الثلاثينات من القرن العشرين ، وحتى الخمسينات منه ، كانت تتم بسرعة هائلة ، حيث يقول الأب لابنه العريس " لازم تخلّص قبل ما أخلص هالسيجارة "
هذه بعض العادات التى عرفتها القرى والمدن الفلسطينية عند خلوة العريس بعروسه كما سردها الأستاذ حسين اللوباني في كتابع " معجم الأعراس الشعبية الفلسطينية
» عدرا يا فلسطين????????
» كورونا - الشاعر : عطا سليمان رموني
» رحل ولن يعود
» كوفيتي عنواني
» كل يوم نصيحه ومعلومه
» اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - الشاعر : عطا سليمان رموني
» هنيال من عطا له أخ - الشاعر : عطا سليمان رموني
» الأخذ بالأسباب - الشاعر : عطا سليمان رموني
» بعد غياب طويل عدت لكم من جديد هديل الحمام
» رعاية ذوي الاعاقة - الشاعر : عطا سليمان رموني
» صفقة القرن اللعينة - الشاعر : عطا سليمان رموني
» شافي انت الشافي - الشاعر : عطا سليمان رموني
» اصحب للجماعة - الشاعر عطا سليمان رموني
» يا ارضا عشقنا تربها الغالي