نزيف اللجوء لا بد له من علاج.د.سمير الاحمد

ان الثورة الفلسطينية المعاصره قد انطلقت لسببين رئيسيين:
اولهما- انه وبسبب الغزو الصهيوني قد فقد كافة ابناء الشعب الفلسطيني هويته.
وثانيهما- وهو النزيف الذي لا زال مستمرا ما دام قائما وهو الزج بحوالي ثلثي هذا الشعب خارج وطنه قهراً كلاجئين.
ورغم سبعة عقود لم تهدأ جذوة الحنين الى الوطن متوارثة من جيل الى آخر.
وان اي حل للقضية الفلسطينيه ، دون ان يكفل حق اللاجئين الفلسطينيين في عودتهم الى ديارهم فانه سيبقى حلاً منقوصاً كمن يخيط على ورم لا بد ان يأتي زمن ينفجر فيه ويطفو على السطح كما القنبلة الموقوته.
ذلك ان الحنين الى الوطن صفة انسانية ملازمة لكافة ابناء البشر - وهو بالنتيجه حق مشروع لهم كباقي ساكني هذه الكرة الارضيه.
فمن ابسط حقوق الانسان في الاعراف الدوليه ان يكون لكل انسان وطنه وهويته.
وانه وان تم الاعتراف للاحتلال بسيادته على باقي فلسطين التاريخيه التي احتلت قبل الرابع من حزيران 1967- فان هذه السياده لا تلغي بأي حال من الاحوال حق اللاجئين بعودتهم الى ديارهم -.
حتى ولو تحت سيادة الاحتلال.
رغم اننا نرى نحن الذين هجّرنا من ديارنا ان في هذا القبول كثيرا من التنازل - لان الأصل هو ان يزول الاحتلال عن كامل التراب الوطني الفلسطيني وان يعود شذّاذ الآفاق هؤلاء من حيث أتوا.
فهو وضع خاطىء فرضه علينا ميزان القوى العالمي الحالي الذي يميل لكفة الصهاينه على حساب حقنا الطبيعي في وطننا الموروث عن الآباء والاجداد منذ الآف السنين وصولاً الى جدنا الاول كنعان.