من طرف هديل الحمام الأربعاء نوفمبر 13, 2013 1:25 pmدنيا الوطن تبحث عن الجانب الآخر من شخصية عرفات : كيف قابل عماد الفالوجي وما سر "حياكة الزر" .صرخة طفولية . من مراسلة تلفزيونية وأبو عمّار مرافق شخصي لطالب فلسطيني
غزة- خاص دنيا الوطن-من روان الكتري
عماد الفالوجي وزير الإتصالات السابق في السلطه الفلسطينيه يقول :
"قليل من الناس يعرفوا أين كان ينام أو يسكن أبو عمار..أبو عمار كان يسكن بغرفة جنب المطبخ في الطابق الأسفل من منزله في غزة في حجرة متواضعة للوهلة الأولى تعتقد أنها للخدم ..وكان بيني وبنه لقاء فذهبت الى منزله وجلست أنتظره ، ولم يأتي فجاءت زوجته وقالت لي هل تريد أبو عمار قلت له نعم ، بيننا موعد ، قالت هو يسكن تحت ...
عجبت لحديثها وخرجت مسرعا ، ونزلت للطابق اللأسفل وقلت له كنت أنتظرك في في الطابق الأعلى فضحك وقال أنا هنا أسكن وفي هذه الغرفة أنام يا عماد هل تخجل من أن تراني هنا ..
فعلمت ساعتها أنه ينام ويبيت ويعيش في تلك الغرف ..
و في أحد الأيام دخلت إلى مكتب أبو عمار وجدته يخيط زر كنزته فعجبت وقلت له " لماذا لا تعطيها لأحدهم ليخيطها، فرد علي أنا رجل عسكري والعسكري يخدم نفسه بنفسه.
هذا هو أبو عمار كان خادم لنفسه أب ، مخلص وصديق ودود ..رحمة الله عليك سيد الشهداء .
الصحفية وسام ياسين مراسلة قناة الحرة قالت :أذكر يوما كنت فيه في الهلال الأحمر الفلسطيني وكنت عريفة حفل حضره الرئيس أبو عمار ، شعر فيه بإرهاق وتعب شديد وبينما كنت في الكواليس، أجهز نفسي لفقرة أخرى أخذوا أبو عمار ليرتاح في الكواليس بينما كنت أجهز نفسي لأقدم فقرة جديدة من الحفل ، تسمرت مكاني ، وتعلثمت قدراتي في التعبير أو الترحاب به فقال لي بعد أن إنتبه لوجودي في المكان " إيه مش عاوزه تتصوري معايا " فركضت ناحيته كطفلة بريئة وضع يده على كتفي وقربني اليه وبعد إلتقاط الصورة صرخت فقال لي " ايه مالك " قلت له بأني أغمضت عيناي لحظة تصوير إبتسم وقال " عيد الصورة يا إبني " ما نسيت ولن أنسى هذه الذكرى في حياتي ، الحزن لفني يوم إستشهد أبو عمار ، كان قائدا عظيما ، قبل تسع سنوات عندما قصدت بيت عزاء الزعيم ياسر عرفات ودموعي تحرق قلبي في مقر الرئاسة اقتربت مني صبابة القهوة ونظرت إلي ودموعها تنافس دموعي وقالت لي: إبكي إبكي .. لسه اللي جاي راح يبكينا أكتر صدقت صبابة القهوة ..
أما أم حاتم " حنان ياسين ،بكت بكاء شديدا وهي تذكر يوم كانت طالبة في جامعة قار يونس في ليبيا وبعد حرب لبنان، أصبح هناك معارضين ومؤيدين لأبو عمار ، أقام وقتها المعارضون معرضا يتهكمون فيه على أبو عمار ، " ذهبت محروقة متأثرة إلى المعرض ، ومزقت الصور، وتهجم علي أمن الجامعة وهربت آنذاك من الجامعة ، وإشتعلت الجامعة بعدها ، وصدر قرار بفصلي وفصل مجموعه من الطلاب الفلسطينيين انذاك وقت، وجاء الأمن الليبي إلى منزلي وحقق معي ومع العائلة ، لمعرفه لماذا فعلت ذلك ؟؟ ولصالح من ؟؟ الليلة ذاتها جاءنا إتصال من سفير السلطة في ليبيا في ذلك الوقت أبو حسام أبو الرب ليوصلنا بأبو عمار الذي قال لي " إثبتي يا بنتي " وطلب مني الذهاب للدراسة بالخارج فرفضت وقلت له لا أريد سوى الدراسة في جامعتي لأرفع رأسي عاليا ..وبالفعل بعد أقل من عام جرت مصالحه بين أبو عمار ومعمر القذافي وجاء إلى ليبيا فإذا بإتصال يأتينا على منزلنا من طرف الرئيس يطلب من والدي أن يأتي ويصطحبني لمقابلة الرئيس وكانت المسافة بعيده ورغم ذلك ذهبت مع والدي ولبينا طلبه فإذا به يدخلني على القذافي ليعيد قيدي في الجامعة أنا والمفصولين من شبابنا ، لم أكن أتوقع أنه لا زال يذكرني ، هو لم يذكرني فقط بل كنا أولى أولوياته، الأمر الطريف أنه قال للسفير الفلسطيني هناك " حنان دي إنت كل ما تشوفها تبوسها من جبينها ..ودي وصيتي ليك " وبالفعل مات أبو حسام وكل مناسبة راني فيها كان يقول لي أنت وصية أبو عمار ...
دموع حنان أوجعت قلوبنا ، ذرفنا دموعا ودما لفراقك أبو عمار .
د. محمود أبو زعيتر أستاذ في التاريخ وعلوم الأديان يقول " أذكر حين قابلت أبو عمار لأول مرة بحياتي وكنت أريد الذهاب من دمشق الى بيروت ولم أجد مواصلات حينها، ذهبت الى الإدارة العسكرية وقالوا لي لا يوجد سيارات، إذهب لمكتب أبو عمار هو يريد الذهاب ، توجهت الى مكتب أبو عمار وقابلت مهند رجل عراقي وسيم وجميل الهندام يعمل مدير مكتب السيد الرئيس وشرحت له مشكلتي قال لي أنه بإمكاني أن أسافر معهم ، وطلب مني الإنتظار ، ومضى الوقت حتى جاء الرئيس الى مكتبه ، فطلب مني مهند أن أجهز نفسي، فبعد قليل من الوقت سيستقل الرئيس سيارته، حتى جاء، فسأل عني فقال له مهند أني أريد الذهاب معهم الى بيروت، وجدت نفسي أقابله وجها لوجه ضحك وقال لي إركب في الخلف أنت ومهند، وأنا سأستقل المقعد الأمامي ، ركبنا سيارة الرئيس ..مرسيدس سوداء اللون، وبدأ يسألني من أنت ماذا تعمل ؟؟قلت له أنا بعثت من طرفكم لدورة الطيارين، فقال لي "اه أنت من بعثت لي رساله بأنك ظلمت وتريد الذهاب للدوره وأعطيتك ورقة لأبو خضر، لتلتحق بالدوره ، قلت له :نعم أنا، وصلنا الى بيروت وهو لم يتوقف عن المزاح، أذكر أنه قال لي أنت الان الرئيس ونحن الحراس أنا أحمل مسدسي ، ومهند معه مسدس، والسيارة فيها كلاشن ، ونحن الان حراسك ...
هذا الموقف ما نسيته يوما..
عاش ياسر عرفات في قلوبنا ...ولا زال ينبض بعز هذه البلاد
غزة- خاص دنيا الوطن-من روان الكتري
عماد الفالوجي وزير الإتصالات السابق في السلطه الفلسطينيه يقول :
"قليل من الناس يعرفوا أين كان ينام أو يسكن أبو عمار..أبو عمار كان يسكن بغرفة جنب المطبخ في الطابق الأسفل من منزله في غزة في حجرة متواضعة للوهلة الأولى تعتقد أنها للخدم ..وكان بيني وبنه لقاء فذهبت الى منزله وجلست أنتظره ، ولم يأتي فجاءت زوجته وقالت لي هل تريد أبو عمار قلت له نعم ، بيننا موعد ، قالت هو يسكن تحت ...
عجبت لحديثها وخرجت مسرعا ، ونزلت للطابق اللأسفل وقلت له كنت أنتظرك في في الطابق الأعلى فضحك وقال أنا هنا أسكن وفي هذه الغرفة أنام يا عماد هل تخجل من أن تراني هنا ..
فعلمت ساعتها أنه ينام ويبيت ويعيش في تلك الغرف ..
و في أحد الأيام دخلت إلى مكتب أبو عمار وجدته يخيط زر كنزته فعجبت وقلت له " لماذا لا تعطيها لأحدهم ليخيطها، فرد علي أنا رجل عسكري والعسكري يخدم نفسه بنفسه.
هذا هو أبو عمار كان خادم لنفسه أب ، مخلص وصديق ودود ..رحمة الله عليك سيد الشهداء .
الصحفية وسام ياسين مراسلة قناة الحرة قالت :أذكر يوما كنت فيه في الهلال الأحمر الفلسطيني وكنت عريفة حفل حضره الرئيس أبو عمار ، شعر فيه بإرهاق وتعب شديد وبينما كنت في الكواليس، أجهز نفسي لفقرة أخرى أخذوا أبو عمار ليرتاح في الكواليس بينما كنت أجهز نفسي لأقدم فقرة جديدة من الحفل ، تسمرت مكاني ، وتعلثمت قدراتي في التعبير أو الترحاب به فقال لي بعد أن إنتبه لوجودي في المكان " إيه مش عاوزه تتصوري معايا " فركضت ناحيته كطفلة بريئة وضع يده على كتفي وقربني اليه وبعد إلتقاط الصورة صرخت فقال لي " ايه مالك " قلت له بأني أغمضت عيناي لحظة تصوير إبتسم وقال " عيد الصورة يا إبني " ما نسيت ولن أنسى هذه الذكرى في حياتي ، الحزن لفني يوم إستشهد أبو عمار ، كان قائدا عظيما ، قبل تسع سنوات عندما قصدت بيت عزاء الزعيم ياسر عرفات ودموعي تحرق قلبي في مقر الرئاسة اقتربت مني صبابة القهوة ونظرت إلي ودموعها تنافس دموعي وقالت لي: إبكي إبكي .. لسه اللي جاي راح يبكينا أكتر صدقت صبابة القهوة ..
أما أم حاتم " حنان ياسين ،بكت بكاء شديدا وهي تذكر يوم كانت طالبة في جامعة قار يونس في ليبيا وبعد حرب لبنان، أصبح هناك معارضين ومؤيدين لأبو عمار ، أقام وقتها المعارضون معرضا يتهكمون فيه على أبو عمار ، " ذهبت محروقة متأثرة إلى المعرض ، ومزقت الصور، وتهجم علي أمن الجامعة وهربت آنذاك من الجامعة ، وإشتعلت الجامعة بعدها ، وصدر قرار بفصلي وفصل مجموعه من الطلاب الفلسطينيين انذاك وقت، وجاء الأمن الليبي إلى منزلي وحقق معي ومع العائلة ، لمعرفه لماذا فعلت ذلك ؟؟ ولصالح من ؟؟ الليلة ذاتها جاءنا إتصال من سفير السلطة في ليبيا في ذلك الوقت أبو حسام أبو الرب ليوصلنا بأبو عمار الذي قال لي " إثبتي يا بنتي " وطلب مني الذهاب للدراسة بالخارج فرفضت وقلت له لا أريد سوى الدراسة في جامعتي لأرفع رأسي عاليا ..وبالفعل بعد أقل من عام جرت مصالحه بين أبو عمار ومعمر القذافي وجاء إلى ليبيا فإذا بإتصال يأتينا على منزلنا من طرف الرئيس يطلب من والدي أن يأتي ويصطحبني لمقابلة الرئيس وكانت المسافة بعيده ورغم ذلك ذهبت مع والدي ولبينا طلبه فإذا به يدخلني على القذافي ليعيد قيدي في الجامعة أنا والمفصولين من شبابنا ، لم أكن أتوقع أنه لا زال يذكرني ، هو لم يذكرني فقط بل كنا أولى أولوياته، الأمر الطريف أنه قال للسفير الفلسطيني هناك " حنان دي إنت كل ما تشوفها تبوسها من جبينها ..ودي وصيتي ليك " وبالفعل مات أبو حسام وكل مناسبة راني فيها كان يقول لي أنت وصية أبو عمار ...
دموع حنان أوجعت قلوبنا ، ذرفنا دموعا ودما لفراقك أبو عمار .
د. محمود أبو زعيتر أستاذ في التاريخ وعلوم الأديان يقول " أذكر حين قابلت أبو عمار لأول مرة بحياتي وكنت أريد الذهاب من دمشق الى بيروت ولم أجد مواصلات حينها، ذهبت الى الإدارة العسكرية وقالوا لي لا يوجد سيارات، إذهب لمكتب أبو عمار هو يريد الذهاب ، توجهت الى مكتب أبو عمار وقابلت مهند رجل عراقي وسيم وجميل الهندام يعمل مدير مكتب السيد الرئيس وشرحت له مشكلتي قال لي أنه بإمكاني أن أسافر معهم ، وطلب مني الإنتظار ، ومضى الوقت حتى جاء الرئيس الى مكتبه ، فطلب مني مهند أن أجهز نفسي، فبعد قليل من الوقت سيستقل الرئيس سيارته، حتى جاء، فسأل عني فقال له مهند أني أريد الذهاب معهم الى بيروت، وجدت نفسي أقابله وجها لوجه ضحك وقال لي إركب في الخلف أنت ومهند، وأنا سأستقل المقعد الأمامي ، ركبنا سيارة الرئيس ..مرسيدس سوداء اللون، وبدأ يسألني من أنت ماذا تعمل ؟؟قلت له أنا بعثت من طرفكم لدورة الطيارين، فقال لي "اه أنت من بعثت لي رساله بأنك ظلمت وتريد الذهاب للدوره وأعطيتك ورقة لأبو خضر، لتلتحق بالدوره ، قلت له :نعم أنا، وصلنا الى بيروت وهو لم يتوقف عن المزاح، أذكر أنه قال لي أنت الان الرئيس ونحن الحراس أنا أحمل مسدسي ، ومهند معه مسدس، والسيارة فيها كلاشن ، ونحن الان حراسك ...
هذا الموقف ما نسيته يوما..
عاش ياسر عرفات في قلوبنا ...ولا زال ينبض بعز هذه البلاد
» عدرا يا فلسطين????????
» كورونا - الشاعر : عطا سليمان رموني
» رحل ولن يعود
» كوفيتي عنواني
» كل يوم نصيحه ومعلومه
» اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - الشاعر : عطا سليمان رموني
» هنيال من عطا له أخ - الشاعر : عطا سليمان رموني
» الأخذ بالأسباب - الشاعر : عطا سليمان رموني
» بعد غياب طويل عدت لكم من جديد هديل الحمام
» رعاية ذوي الاعاقة - الشاعر : عطا سليمان رموني
» صفقة القرن اللعينة - الشاعر : عطا سليمان رموني
» شافي انت الشافي - الشاعر : عطا سليمان رموني
» اصحب للجماعة - الشاعر عطا سليمان رموني
» يا ارضا عشقنا تربها الغالي