السيد الرئيس وحكومته وفصائله.

رساله الى الرئيس وحكومته وفصائله
الديمقرطيه الفلسطينيه المميزه دوليا
هنا في الضفة الفلسطينية المحتله وعلى مدار هذه السنه2012
والشعب الفلسطيني يعبر عن احتجاجه العلني على سياسة الحكومه وعلى الرئيس ابو مازن شخصيا.
الصحافه والنقابات والاتحادات والجمعيات وكتاب التواصل الاجتماعي كالوا مما هب ودب من انتقادات لبرنامج الرئيس وحكومته واتهامات شخصيه ايضا للرئيس وحكومته مسبات وتشهير وتزوير وحقائق
ورغم هذا الغضب الشعبي المبرر احيانا وغير المبرر احيانا اخرى
لم يسقط قتيلا واحدا او يجرح متظاهر او يعتقل اشخاص بسبب الاحتجاج ولم يطلق رجال الامن النار على احد ولا حتى في الهواء.
وهذا يسجل لهم ولوعيهم واحترامهم لشعبهم.
رغم محاولة العديد من المندسين اشعال الفتنه والتخريب .
ان رؤية الرئيس المتمثله في ان للشعب الحق ان يحتج ويقول كلمته وان الرئيس نفسه عبر عن تضامنه مع الشعب واحتجاجه على الظروف التي وصلنا اليها معللا ان هناك ضغوط اسرائيليه ودوليه لاثارة الفوضى واشعال حريق تحت مسمى الربيع كان وراء الازمه الماليه وعدم وفاء الحكومه بالتزاماتها تجاه الشعب ومؤسساته.
وقد نجح الرئيس بمراهنته على وعي الجماهير بالتعبير عن احتجاجها بالشكل السلمي ورفضها لكل اشكال الفوضى .
هذه الديمقراطيه نحسد عليها امام العالم.
وندحض ادعاءات المغرضين الذي يرددون دائما ان حرس عباس جاهز لقمع الشعب وان اجهزته الامنيه تحكم بالحديد والنار وان الحكومه لا يستطيع ان يحاسبها احد.
وتاتي هذه الثقه من الرئيس والشعب كون الحراك لون واحد لا خصم فيه ولا مقابله فأي اصلاح او تصحيح سيكون من نفس دائرة المشروع الوطني من كافة الشرائح المستقله والفصائليه.. فلا يوجد بيننا من يختلف على الثوابت او يفرط بها .
ولكن بيننا الكثير من يختلف مع الرئيس والحكومه على الاسلوب في معالجة الاصلاح وطريقة الحفاظ على الثوابت وتحقيقها.
ويعترف الرئيس ان معظم فصائل المنظمه وعلى راسها فتح ترغب باحتكار رأس كل شيء دون اشراك الجماهير في بناء وازدهار وتقدم المؤسسات بكافة اشكالها.
وعلى لسان وزير العمل الذي اكد ان الفصائل لا تملك معظم الكفاءات من الكادر لادارة المؤسسات وان الشعب لديه من الكفاءات المميزه والمتميزه في ادارة شؤون الوطن.
الا ان اصرار الفصائل على تحييد هذه الكفائات هو ما يثير حفيظة الجماهير ويدعوها للتعبير عن غضبها احيانا بطرق العنف وهو مبرر.
ويضيف الدكتور مجدلاني
ان تمادي بعض قادة الفصائل وكادرها بالاعلان والتصريح دون خجل من نفسها ودون احترام للمواطن ان هذا القائد او ذاك او معظمهم يستطيعون ان يحركو الجماهير على الجوال او اللاسلكي كما ذكر
واضاف انهم يفهمون جيدا ان شعبنا الذي قدم التضحيات ليس بساذج لهذه الدرجه حتى ينقاد من خلال جوال او غيره.
وهذا من الاسباب الرئيسه التي حركت الجماهير الغاضبه ليس من الرئيس والحكومه وانما من الفصائل ايضا التي لم تتمكن حتى الان من اعتبار المواطن المستقل شريكا اساسيا في معركة البناء.
ومن هنا ندعو الرئيس والحكومه والفصائل الى التراجع عن تلك المسلكيات الخاطئه واحترام ارادة وكرامة وقدرات الجماهير
التي تتحمل العبء الاكبر نتيجة تلك السلوكيات.
هذه المرحله عدت او ممكن ان تعدي بدون خسائر
لكن اذا ما اصر الرئيس وحكومته وفصائله في الاستمرار باستثناء وتجاهل الجماهير فان الغضب سيكون قاسيا ولن تتحمله يا سيادة الرئيس كونك المسؤول المباشر امام الشعب الذي اختارك على اساس برنامجك وليس على اي اسس او اعتبارت شخصيه.
المطلوب من السيد الرئيس ان يتدارك الوضع ويتسلح بالجماهير لانها الضمانه الحقيقيه والصادقه لديمومة ونجاح المشروع الوطني.
قد يعتبره البعض من الافاقين والمنافقين هذا القول تهديدا،
اقول نعم انه تهديد لكم ايها الافاقين المضللين الرئيس والشعب
بتصريحاتكم وممارساتكم اللا مسؤوله.ونخص الدوائر القريبه من الرئيس ومن اتخاذ القرار.
وفي نفس الوقت انه الرشاد والحكمه من شعب يرفض الذل والمهانه والتفريط بالثوابت الوطنيه ويرفض اراقة الدماء ويحافظ على عهد الشهداء والاسرى والجرحى والمشردين.
هذه الرساله الوطنيه الشفافه من الشعب الى الرئيس وحكومته وفصائله.
سمير الاحمد
فلسطين
محافظة القدس