شتاء ساخن

صـــفحة الكـــاتب والــمدون مــحــمد جـــــابر

لنرفع شعار "العدالة الاجتماعية مطلبنا"،
هذا الصيف سيرحل ساخنا،
كل شيْ يرتفع..
وتنحسر مساحة الاسواق في " فترينات "
العرض الممل لطائلة الاحتياجات الاساسية
الماثلة هما جاثما فوق صدور الاغلبية،
واذكركم ان الازمة ستمس ابسط الاحتياجات الانسانية،
وقد لا يجد شبابنا المحاصر
بالبطالة والفقر سقفا يحتويه...!!.
في ظل فشل المشروع السياسي،
تصبح كلمة السلام اكثر من مبتذلة،
وطالما اننا انشغلنا بارادة او من دون ارادة
في طقوس حكم اللاحكم،
وكأننا مجرد اجراء/
وكلاء لا نتحكم الا بما يتيحه لنا الآخر،
الذي تخلص من اعباء حياتنا المدنية،
ليقحمنا رغما عنا
في استنزاف مشروعنا الاساس
فيما برنامج التحرير وبناء الذات،
خاصة انه لم يعد للبرنامج السياسي الحالي
الا قلة من العواجيز المعجبين/
المستفيدين/
المطبلين..!!.
ووفقا للمعطيات الاحصائية حول البطالة والفقر
وانحسار الفرص،
يظهر التوزيع العمري للسكان
أن المجتمع الفلسطيني هو مجتع شبابي بامتياز،
حيث أن الهرم السكاني
هرم ذو قاعدة عريضة ورأس مدبب ،
مما يعني أنه ولسنوات قادمة
سيبقى المجتمع فتيا/
محاصراً باشكاليات
اساسها
القضية الاجتماعيةـــ
الاقتصادية،
وما سيترتب عليها
من هزات ستهدد نسيجنا/
واماننا المجتمعي!!..