شبكة القدس العربية Palestinian Jerusalem

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شبكة القدس العربية Palestinian Jerusalem

لاقتراحاتكم تجدونا على الفيس بوك facebook ( مملكة بائع الورد للشعر والخواطر ) https://www.facebook.com/roseking2013

المواضيع الأخيرة

» يا وجع القلب
من أعلام الإسلام  Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 20, 2021 3:48 pm من طرف هديل الحمام

» عدرا يا فلسطين????????
من أعلام الإسلام  Icon_minitimeالإثنين يوليو 26, 2021 9:28 pm من طرف هديل الحمام

» كورونا - الشاعر : عطا سليمان رموني
من أعلام الإسلام  Icon_minitimeالأربعاء يونيو 09, 2021 9:08 pm من طرف اسطورة المنتدى

» رحل ولن يعود
من أعلام الإسلام  Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2021 7:05 pm من طرف هديل الحمام

» كوفيتي عنواني
من أعلام الإسلام  Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2021 7:00 pm من طرف هديل الحمام

»  كل يوم نصيحه ومعلومه
من أعلام الإسلام  Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2021 6:49 pm من طرف هديل الحمام

» اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - الشاعر : عطا سليمان رموني
من أعلام الإسلام  Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 02, 2021 6:35 pm من طرف اسطورة المنتدى

» هنيال من عطا له أخ - الشاعر : عطا سليمان رموني
من أعلام الإسلام  Icon_minitimeالسبت يونيو 20, 2020 3:14 pm من طرف اسطورة المنتدى

» الأخذ بالأسباب - الشاعر : عطا سليمان رموني
من أعلام الإسلام  Icon_minitimeالأحد مارس 15, 2020 10:50 am من طرف عطا سليمان رموني

» بعد غياب طويل عدت لكم من جديد هديل الحمام
من أعلام الإسلام  Icon_minitimeالثلاثاء مارس 03, 2020 6:04 pm من طرف عازفة المشاعر

» رعاية ذوي الاعاقة - الشاعر : عطا سليمان رموني
من أعلام الإسلام  Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 18, 2020 11:44 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» صفقة القرن اللعينة - الشاعر : عطا سليمان رموني
من أعلام الإسلام  Icon_minitimeالجمعة يناير 31, 2020 9:11 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» شافي انت الشافي - الشاعر : عطا سليمان رموني
من أعلام الإسلام  Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 30, 2019 6:20 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» اصحب للجماعة - الشاعر عطا سليمان رموني
من أعلام الإسلام  Icon_minitimeالأحد ديسمبر 15, 2019 7:17 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» يا ارضا عشقنا تربها الغالي
من أعلام الإسلام  Icon_minitimeالخميس أكتوبر 10, 2019 8:25 am من طرف driss78

تصويت

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 11 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 11 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 219 بتاريخ الإثنين أكتوبر 14, 2024 12:29 pm

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 15499 مساهمة في هذا المنتدى في 4685 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 1206 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو driss78 فمرحباً به.

Like/Tweet/+1


2 مشترك

    من أعلام الإسلام

    بائعة الورد
    بائعة الورد
    عضو برونزي


    عدد المساهمات : 391
    نقاط : 527
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/01/2012

    من أعلام الإسلام  Empty من أعلام الإسلام

    مُساهمة من طرف بائعة الورد الأحد يونيو 03, 2012 8:28 pm

    عمرو بن الجموح

    قصة الصحابي عمرو بن الجموح . صهر عبد الله بن عمرو بن حرام




    نسبه رضي الله عنه

    عمرو بن الجموح هو صهر عبد الله بن عمرو بن حرام رضي الله عنهما إذ كان زوج لأخته هند بنت عمرو رضي الله عنها وكان ابن جمـوح رضي الله عنه واحدا من زعماء المدينة وسيد من سادات بني سلمـة ، سبقه ابنـه معاذ بن عمرو رضي الله عنهما للإسلام فكان أحد السبعين في بيعة العقبة الثانية وكان له الفضل بإسلام أبيه .


    إسلامه رضي الله عنه

    كان معاذ بن عمرو وصديقه معاذ بن جبل رضي الله عنهما يدعوان للإسلام بين أهل المدينة في حماسة الشباب المؤمن الجريء.وكان من عادة الناس هناك أن يتخذ الأشراف في بيوتهم أصناما رمزية غيرتلك الأصنام الكبيرة المنصوبة في محافلها، والتي تؤمها جموع الناس.فاتفق عمرو بن الجموح مع صديقه معاذ بن جبل رضي الله عنهما على أن يجعلا من صنم عمرو بن جموح رضي الله عنه سخرية ولعبا.فكانا يدلجان عليه ليلا، ثم يحملانه ويطرحانه في حفرة يطرح الناس فيها فضلاتهم .

    ويصيح عمرو رضي الله عنه فلا يجد منافا في مكانه، ويبحث عنه حتى يجده طريح تلك الحفرة.. فيثور ويقول : ويلكم من عدا على آلهتنا الليلة ؟ ) ثم يغسله ويطهره ويطيبه..فإذا جاء ليل جديد ، صنع المعاذان معاذ بن عمرو ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما بالصنم مثل ما يفعلان به كل ليلة.حتى إذا سئم عمرو رضي الله عنه جاء بسيفه ووضعه في عنق مناف وقال له: ( إن كان فيك خير فدافع عن نفسك فلما أصبح لم يجده مكانه.. بل وجده في الحفرة ذاتها طريحا، بيد أن هذه المرة لم يكن في حفرته وحيدا، بل كان مشدودا مع كلب ميت في حبل وثيق.وإذا هو في غضبه، وأسفه ودهشته ، اقترب منه بعض أشراف المدينة الذين كانوا قد سبقوا إلى الإسلام وراحوا، وهم يشيرون بأصابعهم إلى الصنم المنكس المقرون بكلب ميت، يخاطبون في عمرو بن الجموح رضي الله عنه عقله وقلبه ورشده، محدثينه عن الإله الحق، العلي الأعلى ،الذي ليس كمثله شيء.وعن محمد صلى الله عليه وسلم لصادق الأمين، الذي جاء الحياة ليعطي لا ليأخذ.. ليهدي لا ليضل..وعن الإسلام الذي جاء يحرر البشر من الأغلال ، جميع الأغلال، وجاء يحيى فيهم روح الله وينشر في قلوبهم نوره.وفي لحظات وجد عمرو رضي الله عنه نفسه ومصيره..وفي لحظات ذهب فطهر ثوبه ، وبدنه ثم تطيب وتأنق، وتألق، وذهب عالي الجبهة مشرق النفس، ليبايع خاتم المرسلين، وليأخذ مكانه مع المؤمنين.
    جوده رضي الله عنه أسلم عمرو بن الجموح رضي الله عنه قلبه وحياته لله رب العالمين، وعلى الرغم من أنه كان مفطورا على الجود والسخاء، فإن الإسلام زاد
    جوده مضاء، فوضع كل ماله في خدمة دينه وإخوانه..سأل الرسول صلى الله عليه وسلم جماعة من بني سلمة قبيلة عمرو بن الجموح رضي الله عنه فقال :من سيدكم يا بني سلمة..؟ "قالوا: الجد بن قيس، على بخل فيه..فقال صلى الله عليه وسلم :وأي داء أدوى من البخل .. بل سيدكم الجعد الأبيض، عمرو بن الجموح "فكانت هذه الشهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم تكريما لابن الجموحرضي الله عنه ، أي تكريم ..


    جهاده رضي الله عنه

    مثلما كان عمرو رضي الله عنه يجود بماله أراد أن يجود بروحه في سبيلالله ولكن كيف ذلك وفي ساقه عرجا شديدا يجعله غير صالح للاشتراك في قتال ، وله أربعة أولاد مسلمون ، وكلهم كالأسود كانوا يخرجون مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الغزو، وحاول عمرو بن الجموح رضي الله عنه الخروج يوم بدر فتوسل أبناؤه للرسول صلى الله عليه وسلم كي يقنعه بعدم الخروج ،وبالفعل أخبره الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه معفي من الجهاد لعجزه الماثل بعرجه ، وعلى الرغم من إلحاحه ورجائه ، أمره الرسول صلى الله عليه وسلم بالبقاء في المدينة


    الشهادة رحمه الله



    جاءت غزوة أحد فذهب عمرو رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتوسل إليه أن يأذن له وقال له: يا رسول الله إن بني يريدون أن يحبسوني عن الخروج معك إلى الجهاد ووالله إني لأرجو أن أخطر، بعرجتي هذه في الجنة )وأمام إصراره العظيم أذن له النبي عليه السلام بالخروج، فأخذ سلاحه،وانطلق يخطر في حبور وغبطة، ودعا ربه بصوت ضارع :اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهل والتقى الجمعان يوم أحد..وانطلق عمرو بن الجموح وأبناؤه الأربعة يضربون بسيوفهم جيوش الشرك والظلام..كان عمرو بن الجموح يخطر وسط المعمعة الصاحبة، ومع كل خطرة يقطف سيفه رأسا من رؤوس الوثنية..كان يضرب الضربة بيمينه، ثم يلتفت حوله في الأفق الأعلى ، كأنه يتعجل قدوم الملاك الذي سيقبض روحه، ثم يصحبها إلى الجنة.. أجل.. فلقد سأل ربه الشهادة، وهو واثق أن الله سبحانه وتعالى قد استجاب له..وهو مغرم بأن يخطر بساقه العرجاء في الجنة ليعلم أهلها أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعرف كيف يختار الأصحاب، وكيف يربي الرجال.. وجاء ما كان ينتظر .. ضربة سيف أومضت معلنة ساعة الزفاف ..زفاف شهيد مجيد إلى جنات الخلد وفردوس الرحمن..وعندما كان المسلمون يدفنون شهداءهم قال الرسول صلى الله عليه سلم : انظروا، فاجعلوا عبدالله بن عمرو بن حرام وعمرو بن الجموح في قبرواحد، فانهما كانا في الدنيا متحابين متصافيين "ودفن الحبيبان الشهيدان الصديقان في قبر واحد، تحت ثرى الأرض التي تلقت جثمانيهما الطاهرين، بعد أن شهدت بطولتهما الخارقة.وبعد مضي ست وأربعين سنة على دفنهما، نزل سيل شديد غطى أرض القبور، بسبب عين من الماء أجراها هناك معاوية، فسارع المسلمون إلى نقل رفات الشهداء، فاذا هم كما وصفهم الذين اشتركوا في نقل رفاتهم :لينة أجسادهم ..تتثنى أطرافهم وكان جابر بن عبدالله رضي الله عنه لا يزال حيا ، فذهب مع أهله لينقل رفات أبيه عبدالله بن عمرو بن حرام ، ورفات زوج عمته عمرو بن الجموح رضي الله عنهم ، فوجدهما في قبرهما، كأنهما نائمان .. لم تأكل الأرض منهما شيئا ، ولم تفارق شفاههما بسمة الرضا والغبطة التي كانت يوم دعيا للقاء الله ..فسبحان الله إن الأرواح الكبيرة، التقية ، النقية ، التي سيطرت على مصيرهاتترك في الأجساد التي كانت موئلا لها، قدرا من المناعة يدرأ عنها عوامل التحلل ، وسطوة التراب.

    بائعة الورد
    بائعة الورد
    عضو برونزي


    عدد المساهمات : 391
    نقاط : 527
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/01/2012

    من أعلام الإسلام  Empty رد: من أعلام الإسلام

    مُساهمة من طرف بائعة الورد الأحد يونيو 03, 2012 8:29 pm



    خباب بن الأرت
    رضي الله عنه

    خبّاب بن الأرت بن جندلة التَّميمي وكنيته أبو يحيى وقيل أبو عبد الله
    صحابي من السابقين إلى الإسلام ، فأسلم سادس ستة ، وهو أول من
    أظهر إسلامه ، وكان قد سُبيَ في الجاهليـة ، فبيع في مكة ثم حالف
    بني زُهرة ، وأسلم وكان من المستضعفين

    اسلامه

    لقد كان خباب سيافا ، يصنع السيوف ويبيعها لقريش ، وفي يوم اسلامه جاء الى عمله ، وكان هناك نفر ينتظرون فسألوه Sad هل أتممت صنع السيوف يا خباب ؟) فقال وهو يناجي نفسه Sad ان أمره لعجب ) فسألوه Sad أي أمر ؟) فيقول Sad هل رأيتموه ؟ وهل سمعتم كلامه ؟) وحينها صرح بما في نفسه Sad أجل رأيته وسمعته ، رأيت الحق يتفجر من جوانبه ، والنور يتلألأ بين ثناياه ) وفهم القرشيون فصاح أحدهمSad من هذا الذي تتحدث عنه يا عبد أم أنمار ؟) فأجاب Sad ومن سواه يا أخا العرب ، من سواه في قومك يتفجر من جوانبه الحق ، ويخرج النور من بين ثناياه ؟) فهب آخر مذعورا قائلا Sadأراك تعني محمدا ) وهز خباب رأسه قائلا Sad نعم انه هو رسول الله الينا ليخرجنا من الظلمات الى النور )كلمات أفاق بعدها خباب من غيبوبته وجسمه وعظامه تعاني رضوضا وآلاما ودمه ينزف من جسده فكانت هذه هي البداية لعذاب وآلام جديدة قادمة

    الاضطهاد و الصبر

    وفي استبسال عظيم حمل خباب تبعاته كرائد ، فقد صبر ولم يلن بأيدي الكفار على الرغم من أنهم كانوا يذيقونه أشد ألوان العذاب ، فقد حولوا الحديد الذي بمنزله الى سلاسل وقيود يحمونها بالنار ويلفون جسده بها ، ولكنه صبر واحتسب ، فها هو يحدث Sad شكونا الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو متوسد ببرد له في ظل الكعبة ، فقلنا : يا رسول الله ألا تستنصر لنا ؟؟ فجلس -صلى الله عليه وسلم- وقد احمر وجهه وقال Sad قد كان من قبلكم يؤخذ منهم الرجل فيحفر له في الأرض ، ثم يجاء بالمنشار فيجعل فوق رأسه ، ما يصرفه ذلك عن دينه ! وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخشى إلا الله عز وجل ، والذئب على غنمه ، ولكنكم تعجلون ) وبعد أن سمع خباب ورفاقه هذه الكلمات ، ازدادوا إيمانا وإصرارا على الصبر والتضحية

    أم أنمار
    واستنجد الكفار بأم أنمار ، السيدة التي كان خباب -رضي الله عنه- عبدا لها قبل أن تعتقه ، فأقبلت تأخذ الحديد المحمى وتضعه فوق رأسه ونافوخه ، وخباب يتلوى من الألم ، ولكنه يكظم أنفاسه حتى لايرضي غرور جلاديه ، ومر به الرسول -صلى الله عليه وسلم- والحديد المحمى فوق رأسه ، فطار قلبه رحمة وأسى ، ولكن ماذا يملك أن يفعل له غير أن يثبته ويدعو له Sad اللهم انصر خبابا )وبعد أيام قليلة نزل بأم أنمار قصاص عاجل ، اذ أنها أصيبت بسعار عصيب وغريب جعلها -كما يقولون- تعوي مثل الكلاب ، وكان علاجها أن يكوى رأسها بالنار !!

    خدمة الدين

    لم يكتف -رضي الله عنه- في الأيام الأولى بالعبادة والصلاة ، بل كان يقصد بيوت المسلمين الذين يكتمون إسلامهم خوفا من المشركين ، فيقرأ معهم القرآن ويعلمهم إياه ، فقد نبغ الخباب بدراسة القرآن أية أية ، حتى اعتبره الكثيرون ومنهم عبدالله بن مسعود مرجعا للقرآن حفظا ودراسة ، وهو الذي كان يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطاب متقلدا سيفه الذي خرج به ليصفي حسابه مع الإسلام ورسوله لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة Sad دلوني على محمد )

    وسمع خباب كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح Sad يا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ، فإني سمعته بالأمس يقول Sad اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب ) فسأله عمر من فوره Sad وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟) وأجاب خباب Sad عند الصفا في دار الأرقم بن أبي الأرقم ) فمضى عمر الى مصيره العظيم
    الدَّيْن

    كان خباب رجلاً قَيْناً ، وكان له على العاص بن وائل دَيْنٌ ، فأتاه يتقاضاه ، فقال العاص Sad لن أقضيَكَ حتى تكفر بمحمد ) فقال خباب Sad لن أكفر به حتى تموتَ ثم تُبْعَثَ )قال العاص Sad إني لمبعوث من بعد الموت ؟! فسوف أقضيكَ إذا رجعتُ إلى مالٍ وولدٍ ؟!) فنزلت الآية الكريمةSad[b]فنزل فيه قوله تعالى :"( أفَرَأيْتَ الذَي كَفَرَ بِآياتنا وقال لأوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً ، أَطَّلَعَ الغَيْبَ أمِ اتَّخَذَ عند الرحمنِ عَهْداً ، كلاّ سَنَكتُبُ ما يقول ونَمُدُّ له من العذاب مَدّا ، َنَرِثُهُ ما يقولُ ويَأتينا فرداً ")


    سورة مريم (آية 77 إلى آية 80 )
    جهاده شهد خباب بن الأرت جميع الغزوات مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-وعاش عمره حفيظاً على إيمانه يقول خباب Sad لقد رأيتني مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أملك ديناراً ولا درهماً ، وإنّ في ناحية بيتي في تابوتي لأربعين ألف وافٍ ، ولقد خشيت الله أن تكون قد عُجّلتْ لنا طيّباتنا في حياتنا الدنيا )

    في عهد الخلافة
    عندما فاض بيت مال المسلمين بالمال أيام عمر وعثمان -رضي الله عنهما- ، كان لخباب راتب كبير بوصفه من المهاجرين السابقين إلى الإسلام ، فبنى داراً بالكوفة ، وكان يضع ماله في مكان من البيت يعلمه أصحابه ورواده ، وكل من احتاج يذهب ويأخذ منه

    وفاته
    قال له بعض عواده وهو في مرض الموت Sad ابشر يا أبا عبدالله ، فإنك ملاق إخوانك غدا ) فأجابهم وهو يبكي Sad أما إنه ليس بي جزع ، ولكنكم ذكرتموني أقواماً ، وإخواناً مضوا بأجورهم كلها لم ينالوا من الدنيا شيئا ، وإنا بقينا بعدهم حتى نلنا من الدنيا ما لم نجد له موضعاً إلا التراب ) وأشار الى داره المتواضعة التي بناها ، ثم أشار الى المكان الذي فيه أمواله وقال Sad والله ما شددت عليها من خيط ، ولا منعتها عن سائل ) ثم التفت الى كفنه الذي كان قد أعد له ، وكان يراه ترفا وإسرافا وقال ودموعه تسيل Sad انظروا هذا كفني ، لكن حمزة عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يوجد له كفن يوم استشهد إلا بردة ملحاء ، إذا جعلت على رأسه قلصت عن قدميه ، وإذا جعلت على قدميه قلصت عن رأسه )

    ومات -رضي اللـه عنه-في السنة السابعة والثلاثين للهجرة مات واحد ممن كان الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- يكرمهم ويفرش لهم رداءه ويقول Sad أهلاً بمن أوصاني بهم ربي ) وهو أول من دُفِنَ بظهر الكوفة من الصحابة

    قال زيد بن وهب Sad سِرْنا مع علي حين رجع من صفّين ، حتى إذا كان عند باب الكوفة إذْ نحن بقبور سبعة عن أيماننا ، فقال Sad ما هذه القبور ؟) فقالوا Sad يا أمير المؤمنين إنّ خباب بن الأرت توفي بعد مخرجك إلى صفين ، فأوصى أن يدفن في ظاهر الكوفة ، وكان الناس إنّما يدفنون موتاهم في أفنيتهم ، وعلى أبواب دورهم ، فلمّا رأوا خباباً أوصى أن يدفن بالظهر ، دفن الناس ) فقال علي بن أبي طالب Sad رحم الله خباباً أسلم راغباً وهاجر طائعاً ، وعاش مجاهداً ، وابتلي في جسمه ، ولن يضيعَ الله أجرَ مَنْ أحسنَ عملاً ) ثم دنا من قبورهم فقال Sad السلام عليكم يا أهل الدّيار من المؤمنين والمسلمين ، أنتم لنا سلفٌ فارطٌ ، ونحن لكم تبعٌ عما قليل لاحِقٌ ، اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز بعفوك عنا وعنهم ، طوبى لمن ذكرَ المعاد وعمل للحساب وقنعَ بالكفاف ، وأرضى الله عزَّ وجلَّ )
    [/b]
    بائعة الورد
    بائعة الورد
    عضو برونزي


    عدد المساهمات : 391
    نقاط : 527
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/01/2012

    من أعلام الإسلام  Empty رد: من أعلام الإسلام

    مُساهمة من طرف بائعة الورد الأحد يونيو 03, 2012 8:33 pm

    الطفيل بن عمرو الدوسي

    صحابي جليلمن أوائل السابقين إلى إسلام وأسلم قبل الهجرة النبوية بمكة في السنة السابعة من البعثه النبوية( 617 م) ( 6 ق.هـ) . ثم لحق بالرسول بالمدينة بعد معركة أحد وأقام فيها، إستشهد في حروب الردةبمعركة اليمامة.


    هو أول من طلب هجرة الرسول إلى دياره ونصرته


    نسب الطفيل الشريف

    هو الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبدالله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن النبي هود من أعلام الإسلام  25px-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85 بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح بن لمك بن متوشلخ بن ادريس من أعلام الإسلام  25px-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85 بن يرد بن مهلائيل بن قينين (قينان) بن انوش بن شييث بن آدم من أعلام الإسلام  25px-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85 أبو البشر .أبنائه
    حياته في الجاهلية


    كان سيدًا من سادة العرب وسيد قبيلة دوس في الجاهلية وشريف من أشراف العرب المرموقين وواحدًا من أصحاب المروءات المعدودين، يطعم الجائع ويؤمن الخائف وويجير المستجير، وهو إلى ذلك أديب أريب لبيب وشاعر مرهف الحس رقيق الشعور، بصير بحلو البيان ومره حيث تفعل فيه الكلمة فعل الساحر .
    وقد قدم إلى مكة للحج قبل الهجرة فاستقبلتة قريش ولقي الرسول فأسلم على يده ثم رجع لدوس ولبت عندهم يدعوهم إلى الإسلام والتحق بعدها بالرسولبالمدينة بعد معركة أحد ومعه 80 بيتا من دوس فشهد مع الرسولمعركة الخندقوفتح مكة .
    إسلامة


    حينما قدم إلى مكة للحج نهاية السنة السابعة من البعثة(617م) أستقبلته قريش وقالوا له:
    يا طفيل، إنك قدمت بلادنا، وهذا الرجل الذي بين أظهرنا قد أعضل بنا، وقد فرق جماعتنا، وشتت أمرنا، وإنما قوله كالسحر يفرق بين الرجل و أبيه، وبين الرجل و أخيه، وبين الرجل و زوجته، وإنا نخشى عليك وعلى قومك ما قد دخل علينا، فلا تكلمنَّه ولا تسمعنّ منه شيئا فما زالوا به حتى حشي إذنيه كرسفا فَرقا من أن يبلغه شيء منه فلما ذهب الكعبة فإذا رسول الله يصلي عند الكعبة ‏ فقام منه قريبا فلما رجع النبي إلى بيته لحقه وقال: يا محمد إن قومك قد قالوا لي كذا وكذا فوالله ما برحوا يخوفونني أمرك حتى سددت أذني بكرسف لئلا أسمع قولك، ثم أبى الله إلا أن يُسمعني قولك، فسمعته قولا حسنا، فاعرض علي أمرك
    فتلا عليه النبي شيئا من القرأن فقال: والله ما سمعت قولا قط أحسن منه، ولا أمرا أعدل منه، ‏‏فأسلم ورجع إلى دوس يدعوهم إلى الإسلام فأسلموا كلهم, وهاجر معه منهم 80 بيتا.
    من مواقفه


    روى مسلم بسنده عن جابر أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي فقال يا رسول الله هل لك في حصن حصين ومنعة قال حصن كان لدوس في الجاهلية فأبى ذلك النبي للذي ذخر الله للأنصار فلما هاجر النبي إلى المدينة هاجر إليه الطفيل بن عمرو وهاجر معه رجل من قومه فاجتووا المدينة فمرض فجزع فأخذ مشاقص له فقطع بها براجمه فشخبت يداه حتى مات فرآه الطفيل بن عمرو في منامه فرآه وهيئته حسنة ورآه مغطيا يديه فقال له ما صنع بك ربك فقال غفر لي بهجرتي إلى نبيه فقال ما لي أراك مغطيا يديك قال قيل لي لن نصلح منك ما أفسدت فقصها الطفيل على رسول الله فقال رسول الله اللهم وليديه فاغفر وذكر ابن إسحاق أن النَّبِيّ
    سرية الطفيل بن عمرو الدوسي إلى ذي الكفين
    في شوال سنة ثمان قال ابن سعد قالوا‏:‏ لما أراد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المسير إلى الطائف بعث الطفيل ابن عمرو إلى ذي الكفين صنم عمرو بن حممة الدوسي يهدمه وأمره أن يستمد قومه ويوافيه بالطائف فخرج سريعاً إلى قومه فهدم ذا الكفين وجعل يحش النار في وجهه ويحرقه ويقول‏:‏ يا ذا الكفين لست من عبادكا ميلادنا أقدم من ميلادكا أنا حششت النار في فؤادكا قال وانحدر معه من قومه أربعمائة سراعاً فوافوا النبي صلّى الله عليه وسلّم بالطائف بعد مقدمه بأربعة أيام وقدم بدابة ومنجنيق وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ‏"‏ يا معشر الأزد من يحمل رايتكم ‏"‏ فقال الطفيل‏:‏ من كان يحملها في الجاهلية قالوا النعمان بن الرزاية اللهيي قال ‏"‏ أصبتم ‏"
    بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفى


    لما فتح رسول الله حنيناً التي كانت في شهر شوال من السنة الثامنة الهجرية، وأراد المسير إلى الطائف ، بعث الطفيل إلى ذي الكفين , صنم عمرو بن حممة، يهدمه وأمره أن يستمد قومه ويوافيه بالطائف فقال الطفيل : يا رسول الله أوصني قال: "افش السلام، وابذل الطعام، واستحي من الله كما يستحي الرجل ذو الهيئة من أهله، إذا "أسأت فأحسن، إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين"
    وفاته


    عاد الطفيل مع النبي من غزوة الطائف إلى المدينة المنورة فكان مع النبي بالمدينة حتى قبض...
    فلما ارتدت العرب خرج المسلمون لقتالهم، فجاهد حتى فرغوا من طليحة الأسدي وأرض نجد كلها.
    ثم بعثه أبو بكر الصديق إلى مسيلمة الكذاب، يقول رضي الله عنه: خرجت ومعي ابني مع المسلمين - عمرو بن الطفيل - حتى إذا كنا ببعض الطريق رأيت رؤيا فقلت لأصحابي إني رأيت رؤيا عبروها قالوا : وما رأيت قلت : رأيت رأسي حلق وأنه خرج من فمي طائر وأن امرأة لقيتني وأدخلتني في فرجها وكان ابني يطلبني طلبا حثيثا فحيل بيني وبينه . قالوا : خيرا فقال : أما أنا والله فقد أولتها . أما حلق رأسي فقطعه وأما الطائر فروحي وأما المرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي وأدفن فيها فقد رجوت أن أقتل شهيدا وأما طلب ابني إياي فلا راه إلا سيغدو في طلب الشهادة ولا أراه يلحق بسفرنا هذا . فقتل الطفيل شهيدا يوم اليمامة وجرح ابنه ثم قتل باليرموك بعد ذلك في زمن عمر بن الخطاب شهيدا


    بائعة الورد
    بائعة الورد
    عضو برونزي


    عدد المساهمات : 391
    نقاط : 527
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/01/2012

    من أعلام الإسلام  Empty رد: من أعلام الإسلام

    مُساهمة من طرف بائعة الورد الأحد يونيو 03, 2012 8:33 pm



    أبو ذرالغفاري.. يمشي ويموت ويبعث وحده




    أبو ذر الغفاري صحابي جليل رضي الله عنه وعن صحابة رسول
    الله جميعاً، عرف بمجاهرته بالحق وصدقه وهو الأمر الذي عرضه لكثير من الأذى من قبل
    المشركين، كما كان شجاعاً مقداماً، ومن السابقين للإسلام، وكان أحد الرجال الذين
    أحبهم رسول الله "صلى الله عليه وسلم".

    قال عنه رسول الله "صلى الله عليه وسلم" رحم الله أبا ذر يمشي
    وحده ويموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده.




    النشأة


    هو أبو ذر، جندب بن جنادة الغفاري، ولد بقبيلة غفار وهي إحدى القبائل العربية
    المُضريََّة التي اشتهرت بالإغارة على القوافل وقطع الطرق، وكانت مساكن القبيلة على
    طريق القوافل التجارية بين مكة والشام، والدته هي رملة بنت الوقيعة من غفار
    أيضاً.


    قبل أن يعلن أبو ذر الغفاري إسلامه كان متجهاً بقلبه لله فكان معتقداً بوجود الإله
    الواحد، رافضاً عبادة الأصنام، وعرف أبو ذر بصدقه وشجاعته، قال عنه الرسول الكريم
    "صلى الله عليه وسلم" ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر".


    إسلامه


    أسلم أبو ذر بمكة وكان من أوائل الناس الذين دخلوا إلى الإسلام، وروى قصة إسلامه في
    حديث رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال:


    قال أبو ذر كنت رجلا من غفار فبلغنا أن رجلاً قد خرج بمكة يزعم أنه نبي، فقلت لأخي
    انطلق إلى هذا الرجل كلمه واتني بخبره، فانطلق فلقيه ثم رجع فقلت: ما عندك، فقال:
    والله لقد رأيت رجلا يأمر بالخير وينهى عن الشر، فقلت له: لم تشفني من الخبر، فأخذت
    جرابا وعصا ثم أقبلت إلى مكة فجعلت لا أعرفه وأكره أن أسأل عنه وأشرب من ماء زمزم
    وأكون في المسجد، قال: فمر بي علي فقال: كأن الرجل غريب قال: قلت: نعم، قال:
    فانطلق إلى المنزل قال فانطلقت معه لا يسألني عن شيء ولا أخبره، فلما أصبحت غدوت
    إلى المسجد لأسأل عنه، وليس أحد يخبرني عنه بشيء.


    قال فمر بي علي فقال: أما آن للرجل أن يعرف منزله بعد.

    قال: قلت لا

    قال: انطلق معي

    قال: فقال ما أمرك وما أقدمك هذه البلدة ؟

    قال: قلت له إن كتمت علي أخبرتك.

    قال: فإني أفعل، قال: قلت له بلغنا أنه قد خرج ها هنا رجل يزعم أنه نبي فأرسلت أخي
    ليكلمه فرجع ولم يشفني من الخبر فأردت أن ألقاه.


    فقال له: أما إنك قد رشدت هذا وجهي إليه فاتبعني ادخل حيث أدخل فإني إن رأيت أحدا أخافه
    عليك قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي وامض أنت، فمضى ومضيت معه حتى دخل ودخلت معه
    على النبي "صلى الله عليه وسلم" فقلت له: اعرض علي الإسلام فعرضه فأسلمت مكاني،
    فقال لي يا أبا ذر اكتم هذا الأمر وارجع إلى بلدك فإذا بلغك ظهورنا فأقبل، فقلت
    والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين أظهرهم فجاء إلى المسجد وقريش فيه فقال: يا معشر
    قريش إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فقالوا: قوموا إلى
    هذا الصابئ فقاموا فضربت لأموت، فأدركني العباس بن عبد المطلب فأكب علي ثم أقبل
    عليهم فقال: ويلكم تقتلون رجلا من غفار ومتجركم وممركم على غفار فأقلعوا عني، فلما
    أن أصبحت الغد رجعت فقلت مثل ما قلت بالأمس، فقالوا قوموا إلى هذا الصابئ فصنع بي
    مثل ما صنع بالأمس وأدركني العباس فأكب علي وقال مثل مقالته بالأمس قال فكان هذا
    أول إسلام أبي ذر رحمه الله.




    نرى
    من خلال هذا الموقف الذي أعلن فيه أبو ذر عن إسلامه الكثير من الشجاعة فأحتمل الضرب
    الذي تعرض له من المشركين، ولم يتردد أن يكرره ثانية ويتعرض للضرب مرة أخرى، من أجل
    المجاهرة بالحق، وإثبات تمسكه بدينه وإسلامه.











    رجع أبو ذر إلى قومه فدعاهم إلى الإسلام، فأسلم على يديه نصف قبيلة غفار ونصف قبيلة
    أسلم، وعندما هاجر الرسول "صلى الله عليه وسلم" إلى المدينة اقبل عليه أبو ذر مع من
    أسلم من قبيلتي غفار واسلم ففرح به النبي وقال: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها
    الله {مسلم}، كما قال لأبي ذر " ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق
    ولا أوفى من أبي ذر" { الترمذي وابن ماجة}، ويقصد بالخضراء السماء أما الغبراء فهي الأرض.


    انقطع أبو ذر إلى خدمة وصحبة رسول الله، فنعم بصحبة الرسول
    الكريم "صلى الله عليه وسلم" في المدينة فأخذ ينهل من تعاليم الإسلام وآدابه حتى
    وفاة الرسول، فأنتقل إلى بادية الشام وأقام فيها طوال فترة خلافة كل من أبي بكر
    وعمر رضي الله عنهما.


    موقف من حياته


    حفلت حياة أبى ذر بالعديد من المواقف الهامة من
    هذه المواقف ما ذكره عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: عندما سار رسول الله "صلى
    الله عليه وسلم" إلى تبوك، جعل لا يزال يتخلف الرجل فيقولون يا رسول الله تخلف فلان
    فيقول دعوه إن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم، وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه،
    حتى قيل يا رسول الله تخلف أبو ذر وأبطأ به بعيره، فقال رسول الله "صلى الله عليه
    وسلم": دعوه إن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه،
    فتلوم أبو ذر رضي الله عنه على بعيره فأبطأ عليه فلما أبطأ عليه أخذ متاعه فجعله
    على ظهره، فخرج يتبع رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ماشيا ونزل رسول الله "صلى
    الله عليه وسلم" في بعض منازله، ونظر ناظر من المسلمين فقال: يا رسول الله هذا رجل
    يمشي على الطريق فقال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" كن أبا ذر، فلما تأمله القوم
    قالوا يا رسول الله هو والله أبو ذر، فقال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" رحم الله
    أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده.

    أبو ذر الزاهد في الدنيا


    عرف أبو ذر بزهده في الدنيا وتفضيله الفقراء على نفسه، وأثناء خلافة عثمان بن عفان
    رضي الله عنه رأى أبو ذر وجود تفاوت بين الأغنياء والفقراء فهؤلاء مترفون ومنعمون
    والآخرون معدمون ومحتاجون، فأخذ على عاتقه مهمة دعوة الناس للزهد، وحث الأغنياء على
    مواساة الفقراء والتنازل لهم عما زاد عن حاجتهم مستعيناً بالآيات القرآنية
    والأحاديث النبوية، وأكثر أبو ذر في ذلك، الأمر الذي أغضب الأغنياء فقاموا بالشكوى
    لمعاوية والذي أبلغ عثمان بذلك فقام الأخير باستدعاء أبى ذر الذي قام بتفسير فعله
    أن الأغنياء تزداد أموالهم عن حاجتهم بينما الفقراء معدمون، فأجابه عثمان أنه لا
    يستطيع أن يجبر الناس على الزهد خاصة وأنهم يدفعوا أموال الزكاة المفروضة عليهم،
    ولكن كان أبو ذر يرى أن أموال الزكاة وحدها لا تكفي طالما انه لا يزال هناك
    فقراء.


    عندما
    وجده عثمان مصراً على موقفه أمره بالانتقال إلى الربذة - إحدى القرى الصغيرة
    بالمدينة - فأقام بها زاهداً في الدنيا وما فيها، وظل بها
    حتى وفاته.




    صفاته


    كان أبو ذر يمتاز بالعديد من الصفات فكان صادقاً، غزير العلم، شجاعاً لا يخاف في
    الحق لومة لائم، كما كان متواضعاً يلبس ثوباً كثوب خادمه، ويأكل مما يأكل، قيل له
    ذات مرة يا أبا ذر لو أخذت ثوبك والثوب الذي على عبدك وجعلتهما ثوبًا واحدًا لك،
    وكسوت عبدك ثوبًا آخر أقل منه جودة وقيمة، ما لامك أحد على ذلك، فأنت سيده، وهو عبد
    عندك، فقال أبو ذر: إني كنت ساببت -شتمت- بلالاً، وعيرته بأمه، فقلت له: يا ابن
    السوداء، فشكاني إلى رسول الله، فقال لي النبي "يا أبا ذر، أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ
    فيك جاهلية"، فوضعت رأسي على الأرض، وقلت لبلال: ضع قدمك على رقبتي حتى يغفر الله
    لي، فقال لي بلال: إني سامحتك غفر الله لك، وقال " إخوانكم خولكم -عبيدكم-، جعلهم
    الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا
    تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم" {البخاري}.


    ومن زهد أبى ذر في الدنيا أنه كان يؤمن بعدم كنز المال، وعدم
    الأخذ من الطعام والملابس إلا ما يكفي فقط، وقال الرسول الكريم في ذلك " أبو ذر
    يمشي في الأرض بزهد عيسى بن مريم عليه السلام" { الترمذي}.




    الوفاة


    أقام أبو ذر في الربذة هو وزوجته وغلامه حتى مرض، وأخذت زوجته تبكي عليه وعندما
    سألها عن السبب أجابت: ومالي لا أبكيك وأنت تموت بصحراء من الأرض وليس عندي ثوب
    أكفنك فيه، ولا أستطيع وحدي القيام بجهازك، فرد عليها قائلاً: إذا مت فغسلاني
    وكفناني وضعاني على الطريق، فأول ركب يمرون بكما فقولا هذا أبو ذر، فلما مات فعلا
    ما أمرهما به، فمر بهم عبد الله بن مسعود مع جماعة من أهل الكوفة فقال: ما هذا؟
    قيل: جنازة أبي
    ذر،
    فبكى ابن مسعود، وقال: صدق رسول الله " صلى الله عليه وسلم" "يرحم الله أبا ذر،
    يمشى وحده، ويموت
    وحده،
    ويبعث وحده"، فصلى عليه، ودفنه بنفسه" {ابن سعد}، وقيل أن وفاته كانت عام 32هـ
    بائعة الورد
    بائعة الورد
    عضو برونزي


    عدد المساهمات : 391
    نقاط : 527
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/01/2012

    من أعلام الإسلام  Empty رد: من أعلام الإسلام

    مُساهمة من طرف بائعة الورد الأحد يونيو 03, 2012 8:35 pm

    المسور بن مخرمة



    نسبه ومولده


    المسور بن مخزمة بن نوفل بن أهيب بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الزهري، وأمه عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف، ممن أسلمت وهاجرت. وُلد بعد الهجرة بسنتين، وقدم به المدينة في عقب ذي الحجة سنة ثمانٍ، وشهد عام الفتح وهو ابن ست سنين، وتوفي النبيوهو ابن ثماني سنين

    وكانت له مواقف مع رسول الله؛ عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن المسور بن مخرمة قال: أقبلت بحجر أحمله ثقيل وعليَّ إزار خفيف، قال: فانحل إزاري ومعي الحجر لم أستطع أن أضعه حتى بلغت به إلى موضعه، فقال رسول الله: "ارجع إلى ثوبك فخذه، ولا تمشوا عراة"

    وجاء في سنن أبي داود عن المسور بن مخرمة أنه قال: قسم رسول اللهأقبية ولم يعط مخرمة شيئًا، فقال مخرمة: يا بُنيَّ، انطلق بنا إلى رسول الله. فانطلقت معه، قال: ادخل فادعه لي. قال: فدعوته، فخرج إليه وعليه قباء منها، فقال: "خبأت هذا لك". قال: فنظر إليه، فقال: "رضي مخرمة"

    من مواقفه مع الصحابة


    مواقف كثيرة قد حدثت بين المسور بن مخرمة وبين الصحابة رضوان الله عليهم، ومن هذه المواقف وقوفه مع
    عبد الله بن -----ير؛ حتى يتصالح مع خالته أم المؤمنين السيدة عائشة (رضي الله عنها).

    جاء في الدر المنثور أن عائشة -رضي الله عنها- حدثت: أن عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته عائشة: والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها. فقالت: أهو قال هذا؟ قالوا: نعم. قالت عائشة: فهو لله نذر أن لا أكلم ابن -----ير كلمة أبدًا.

    فاستشفع ابن الزبير بالمهاجرين حين طالت هجرتها إياه، فقالت: والله لا أشفع فيه أحدًا أبدًا ولا أحنث نذري الذي نذرت أبدًا. فلما طال على ابن -----ير، كلم المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، وهما من بني زهرة، فقال لهما: أنشدكما الله إلا أدخلتماني على عائشة؛ فإنها لا يحل لها أن تنذر قطيعتي. فأقبل به المسور وعبد الرحمن مشتملين عليه بأرديتهما حتى استأذنا على عائشة، فقالا: السلام على النبي ورحمة الله وبركاته، أندخل؟ فقالت عائشة: ادخلوا. قالوا: أكلنا يا أم المؤمنين؟ قالت: نعم، ادخلوا كلكم.

    ولا تعلم عائشة أن معهما ابن الزبير، فلما دخلوا دخل ابن الزبير في الحجاب واعتنق عائشة وطفق يناشدها ويبكي، وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدان عائشة إلا كلمته وقبلت منه، ويقولان: "قد علمت أن رسول اللهنهى عما قد علمت من الهجر، وأنه لا يحل للرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال". فلما أكثروا التذكير والتحريج، طفقت تذكرهم وتبكي وتقول: إني قد نذرت والنذر شديد. فلم يزالوا بها حتى كلمت ابن -----ير، ثم أعتقت بنذرها أربعين رقبة لله، ثم كانت تذكر بعدما أعتقت أربعين رقبة فتبكي حتى تبل دموعها خمارها.

    وموقف آخر مع عمر بن الخطاب t "عن المسور بن مخرمة أنه دخل هو وابن عباس على عمر بن الخطاب فقالا: الصلاة يا أمير المؤمنين بعد ما أسفر. فقال: نعم، لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة. فصلى والجرح يثعب دمًا".

    واجتمعت جماعة فيما حول مكة في الحج وحانت الصلاة، فتقدم رجل من آل أبي السائب أعجمي اللسان. قال: فأخره المسور بن مخرمة وقدَّم غيره، فبلغ عمر بن الخطاب فلم يعرفه بشيء حتى جاء المدينة، فلما جاء المدينة عرفه بذلك، فقال المسور: أنظرني يا أمير المؤمنين أن الرجل كان أعجمي اللسان، وكان في الحج، فخشيت أن يسمع بعض الحاج قراءته فيأخذ بعجمته. فقال: هنالك ذهبت بها. فقال: نعم. فقال: قد أصبت

    وجاء في صحيح البخاري عن عمرو بن الشريد قال: وقفت على سعد بن أبي وقاص فجاء المسور بن مخرمة، فوضع يده على إحدى منكبي إذ جاء أبو رافع مولى النبيفقال: يا سعد، ابتع مني بيتي في دارك. فقال سعد: والله ما أبتاعهما. فقال المسور: والله لتبتاعنهما. فقال سعد: والله لا أزيدك على أربعة آلاف منجمة أو مقطعة. قال أبو رافع: لقد أعطيت بها خمسمائة دينار، ولولا أني سمعت النبييقول: "الجار أحق بسقبه" ما أعطيتكها أربعة آلاف، وأنا أُعطى بها خمسمائة دينار، فأعطاها إياهم.

    وحدث أن عبد الله بن عباس والمسور بن مخرمة أنهما اختلفا بالأبواء، فقال عبد الله بن عباس: يغسل المحرم رأسه. وقال المسور: لا يغسل المحرم رأسه. فأرسلني ابن عباس إلى أبي أيوب الأنصاري أسأله عن ذلك، فوجدته يغتسل بين القرنين وهو يستتر بثوب، قال: فسلمت عليه، فقال: من هذا؟ فقلت: أنا عبد الله بن حنين، أرسلني إليك عبد الله بن عباس أسألك كيف كان رسول اللهيغسل رأسه وهو محرم؟ فوضع أبو أيوب t يده على الثوب فطأطأه حتى بدا لي رأسه، ثم قال لإنسان يصب: اصبب، فصبَّ على رأسه ثم حرك رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر، ثم قال: هكذا رأيتهيفعل.

    عن أم بكر أن مروان دعا المسور بن مخرمة يشهده حين تصدق بداره على عبد الملك، قال: فقال المسور: وترث فيها العبسية؟ قال: لا. قال: فلا أشهد. قال: ولم؟ قال: إنما أخذت من إحدى يديك فجعلته في الأخرى. فقال: وما أنت وذاك، احكم أنت إنما أنت شاهد. فقال: وكلما فجرتم فجرة شهدت عليها. قال عبد الملك: والعبسية كانت امراة مروان

    دخل المسور بن مخرمة على مروان فجلس معه وحادثه، فقال المسور لمروان في شيء سمعه: بئس ما قلت! فركضه مروان برجله، فخرج المسور. ثم إن مروان نام فأتي في المنام فقيل له: ما لك وللمسور {كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً} [الإسراء: 84]. قال: فأرسل مروان إلى المسور، فقال: إني زجرت عنك في المنام، وأخبره بالذي رأى. فقال المسور: لقد نهيت عنه في اليقظة والنوم، وما أراك تنتهي

    من مواقفه مع التابعين

    مع علي بن الحسين



    حينما قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية بعد مقتل الحسين بن علي -رضي الله عنهما- لقي المسور بن مخرمة علي بن الحسين فقال له: هل لك إليَّ من حاجة تأمرني بها؟ قال: فقلت له: لا. قال له: هل أنت معطي سيف رسول الله؟ فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وايم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إليه أبدًا حتى تبلغ نفسي، إن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة، فسمعت رسول اللهوهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا، وأنا يومئذٍ محتلم، فقال: "إن فاطمة مني، وإني أتخوف أن تفتن في دينها".

    قال: ثم ذكر صهرًا له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن، قال: "حدثني فصدقني، ووعدني فأوفى لي، وإني لست أحرِّم حلالاً ولا أحل حرامًا، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله مكانًا واحدًا أبدًا

    من الأحاديث التي نقلها عن الرسول


    عن المسور بن مخرمة أن: عمرو بن عوف وهو حليف بني عامر بن لؤي وكان شهد بدرًا مع رسول الله، أخبره أن رسول اللهبعث أبا عبيدة بن الجراح فقدم بمال من البحرين، وسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله، فلما صلى رسول اللهانصرف فتعرضوا له، فتبسم رسول اللهحين رآهم، ثم قال: "أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء؟" قالوا: أجل يا رسول الله. قال: "فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم


    وجاء في صحيح البخاري عن المسور بن مخرمة ومروان قالا: خرج النبيمن المدينة في بضع عشرة مائة من أصحابه، حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد النبيالهدي، وأشعر وأحرم بالعمرة.

    عن المسور بن مخرمة: أن سبيعة الأسلمية نفست بعد وفاة زوجها بليالٍ، فجاءت النبيفاستأذنته أن تنكح، فأذن لها فنكحت

    وفاته


    توفي المسور بن مخرمة يوم جاء نعي يزيد بن معاوية إلى ابن الزبير سنة 64هـ، وصلى عليه ابن -----ير بالحجون، أصابه حجر المنجنيق وهو يصلي بالحجر،

    فأقام خمسة أيام، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين
    بائعة الورد
    بائعة الورد
    عضو برونزي


    عدد المساهمات : 391
    نقاط : 527
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/01/2012

    من أعلام الإسلام  Empty رد: من أعلام الإسلام

    مُساهمة من طرف بائعة الورد الأحد يونيو 03, 2012 8:36 pm

    وحشي بن حرب


    نسبه

    هو وحشي بن حرب الحنشى مولى بنى نوفل قيل كان مولى طعيمة بن عدى يكنى أبا سلمة وقيل أبا حرب.


    حال وحشي بن حرب في الجاهلية:



    كان وحشي عبدًا حبشيًا من الموالي عند العرب، يقول وحشي عن نفسه: كنت غلامًا لجبير بن مطعم، وكان عمه طعيمة بن عدي قد قُتل يوم بدر فلما سارت قريش إلى أحد قال لي جبير: إنْ قتلت حمزة عم محمد بعمي فأنت عتيق.

    فيقول: فخرجت مع الناس حين خرجوا إلى أحد فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره حتى رأيته مثل الجمل الأورق في عرض الناس يهز الناس بسيفه هذا ما يقوم له شيء فوالله إني لأريده واستترت منه بشجرة - أو: بحجر - ليدنو مني وتقدمني إليه سباع بن عبد العزى فلما رآه حمزة قال: إلي يا ابن مقطعة البظور. وكانت أمه ختانة بمكة فوالله لكأن ما أخطأ رأسه فهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه فوقعت في ثنته حتى خرجت من بين رجليه. وخليت بينه وبينها حتى مات ثم أتيته فأخذت حربتي ثم رجعت إلى العسكر ولم يكن لي بغيره حاجة. فلما قدمت مكة عتقتى

    قصة إسلام وحشى بن حرب الحنشى:


    يروى وحشى قصة إسلامه فيقول: فلما افتتح رسول الله مكة هربت إلى الطائف فلما خرج وفد الطائف ليسلموا ضاقت على الأرض بما رحبت وقلت بالشام أو اليمن أو بعض البلاد فولله إني لفي ذلك من همي إذ قال رجل: والله إن يقتل -أي لا يقتل- محمدًا أحدًا يدخل في دينه، فخرجت حتى قدمت المدينة على رسول اللهفدخلت عليه في خفة وحذر، ومضيت نحوه حتى صرت فوق رأسه، وقلت أشهد أن لا إله إلا الله، فلما سمع الشهادتين رفع رأسه إلي، فلما عرفني ردَّ بصره عنى، وقال: "أوحشي أنت" قلت: نعم يا رسول الله فقال: "اقعد وحدثني كيف قتلت حمزة؟" فقعدت فحدثته خبره، فلما فرغت من حديثى أشاح بوجهه وقال: "ويحك يا وحشي، غيِّب عنى وجهك، فلا أرينك بعد اليوم".

    فما أجمل الإسلام وأعظمه، لا يغلق باب التوبة أمام الإنسان مهما فعل وصدر منه طالما أن ما صدر منه كان قبل أن يدخل الإسلام قلبه.

    وقد روي وحشي عن النبيأن أصحابه قالوا: يا رسول إنا نأكل ولا نشبع، قال: "فلعلكم تفترقون" قالوا: نعم قال: "فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله عليه، يبارك لكم فيه".

    من كلمات وحشى بن حرب الحنشى:


    كان يقول: قتلت بحربتي هذه خيرَ الناس -يقصد حمزة- وشر الناس -يقصد مسيلمة الكذاب

    وكان يقول أكرم الله حمزة بن عبد المطلب والطفيل بن النعمان بيدي ولم يهني بأيديهما يعني لم يُقتل كافرًا

    وفاة وحشي بن حرب الحنشي


    شهد وحشي اليرموك ثم سكن حمص ومات بها، وكان وحشي قد عاش إلى خلافة عثمان
    بائعة الورد
    بائعة الورد
    عضو برونزي


    عدد المساهمات : 391
    نقاط : 527
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/01/2012

    من أعلام الإسلام  Empty رد: من أعلام الإسلام

    مُساهمة من طرف بائعة الورد الأحد يونيو 03, 2012 8:36 pm

    الأرقم بن أبي الأرقم

    نسبه وقبيلته



    الأرقم بن أبي الأرقم وكان اسمه عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم يكنى أبا عبد الله قال ابن السكن أمة تماضر بنت حذيم السهمية ويقال بنت عبد الحارث الخزاعية.

    إسلام الأرقم بن أبي الأرقم


    كان من السابقين الأولين قيل أسلم بعد عشرة وقال البخاري له صحبة وذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وروى الحاكم في ترجمته في المستدرك أنه أسلم سابع سبعة.

    وقد أسلم الأرقم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، فعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: خرج أبو بكر الصديق يريد رسول الله وكان له صديقا في الجاهلية، فلقيه فقال: يا أبا القاسم فقدت من مجالس قومك واتهموك بالعيب لآبائها وأمهاتها فقال رسول الله: إني رسول الله أدعوك إلى الله عز وجل فلما فرغ رسول الله من كلامه أسلم أبو بكر فانطلق عنه رسول الله وما بين الأخشبين أحد أكثر سرورا منه بإسلام أبي بكر ومضى أبو بكر وراح لعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله و-----ير ابن العوام وسعد بن أبي وقاص فأسلموا ثم جاء الغد عثمان بن مظعون وأبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم فأسلموا رضي الله عنهم.


    دار الأرقم ومكانتها في الإسلام


    تُعد دار الأرقم رضي الله عنه وأرضاه إحدى الدور التي كان لها دور هام في تاريخ الإسلام، فقد كانت المحضن التربوي الأول الذي ربى النبي صلى الله عليه وسلم فيه طليعة أصحابه الذين حملوا معه المسئولية الكبرى في تبليغ رسالة الله تعالى، يقول ابن عبد البر: وفي دار الأرقم ابن أبي الأرقم هذا كان النبي صلى الله عليه وسلم مستخفيا من قريش بمكة يدعو الناس فيها إلى الإسلام في أول الإسلام حتى خرج عنها وكانت داره بمكة على الصفا فأسلم فيها جماعة كثيرة وهو صاحب حلف الفضول.


    لماذا اختار النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم؟


    1- أن الأرقم لم يكن معروفًا بإسلامه، فما كان يخطر ببال قريش أن يتم لقاء محمد وأصحابه بداره.

    2 - أن الأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه وأرضاه من بني مخزوم، وقبيلة بني مخزوم هي التي تحمل لواء التنافس والحرب ضد بني هاشم، فلو كان الأرقم معروفًا بإسلامه فلا يخطر في البال أن يكون اللقاء في داره، لأن هذا يعني أنه يتم في قلب صفوف العدو

    3 - كان الأرقم رضي الله عنه فتىً عند إسلامه، فلقد كان في حدود السادسة عشرة من عمره، ويوم أن تفكر قريش في البحث عن مركز التجمع الإسلامي، فلن يخطر في بالها أن تبحث في بيوت الفتيان الصغار من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، بل يتجه نظرها وبحثها إلى بيوت كبار أصحابه، أو بيته هو نفسه عليه الصلاة والسلام، ومن ثم نجد أن اختيار هذه الدار كان في غاية الحكمة من جميع النواحي.


    مواقف من حياته مع الرسول


    عن الأرقم t قال: قال رسول اللهيوم بدر: "ضعوا ما كان معكم من الأثقال" فرفع أبو أسيد الساعدي سيف ابن عائذ المزربان فعرفه الأرقم بن أبي الأرقم فقال: هبه لي يا رسول الله فأعطاه إياه.

    وعنه t أنه جاء إلى رسول الله فسلم عليه فقال: "أين تريد؟" فقال: أردت يا رسول الله ههنا وأومأ بيده إلى حيز بيت المقدس، قال: "ما يخرجك إليه أتجارة؟" فقال: قلت لا، ولكن أردت الصلاة فيه، قال: "الصلاة ههنا وأومأ بيده إلى مكة خير من ألف صلاة وأومأ بيده إلى الشام"


    وفاة الرقم بن أبي الأرقم


    عن محمد بن عمران بن هند عن أبيه قال: حضرتْ الأرقم بن أبي الأرقم الوفاة فأوصى أن يصلي عليه سعد، فقال مروان: أتحبس صاحب رسول اللهلرجل غائب أراد الصلاة عليه؟ فأبى عبد الله بن الأرقم ذلك على مروان، وقامت معه بنو مخزوم ووقع بينهم كلام ثم جاء سعد فصلى عليه وذلك سنة 55 هـ بالمدينة وتوفي وهو ابن بضع وثمانين سنة.
    بائعة الورد
    بائعة الورد
    عضو برونزي


    عدد المساهمات : 391
    نقاط : 527
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/01/2012

    من أعلام الإسلام  Empty رد: من أعلام الإسلام

    مُساهمة من طرف بائعة الورد الأحد يونيو 03, 2012 8:41 pm

    [size=29]الأقرع بن حابس الدارمي



    اسمه ولقبه


    هو الأقرع بن حابس بن عقال التميمي المجاشعي الدارمي، اسمه فراس بن حابس؛ ولقب الأقرع لقرع كان به في رأسه. وهو عم الشاعر المشهور الفرزدق.



    حاله في الجاهلية


    كان t من سادات العرب في الجاهلية، إذ كان من وجوه قومه بني تميم. وهو أحد حكام العرب في الجاهلية، كان يحكم في كل موسم، وهو أول من حرَّم القمار.



    قصة إسلامه


    لما قدم وفد تميم كان معهم، فلما قدموا المدينة قال الأقرع بن حابس حين نادى: يا محمد، إِنَّ مدحي زَيْنٌ، وَإِنَّ ذَمِّي شَيْنٌ. فقال رسول الله: "ذَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ". وقيل: بل الوفد كلهم نادوا بذلك، فخرج إليهم رسول اللهوقال: "ذلكم الله، فما تريدون؟" قالوا: نحن ناس من تميم جئنا بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ونفاخرك. فقال النبي: "ما بالشعر بعثنا، ولا بالفخار أمرنا، ولكن هاتوا". فقال الأقرع بن حابس لشاب منهم: قم يا فلان، فاذكر فضلك وقومك. فقال: الحمد لله الذي جعلنا خير خلقه، وآتانا أموالاً نفعل فيها ما نشاء، فنحن خير من أهل الأرض، أكثرهم عددًا، وأكثرهم سلاحًا، فمن أنكر علينا قولنا فليأتِ بقول هو أحسن من قولنا، وبفعال هو أفضل من فعالنا".


    فقال رسول اللهلثابت بن قيس بن شماس الأنصاري -وكان خطيب النبي-: "قم فأجبه". فقام ثابت فقال: الحمد لله أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، دعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوهًا، وأعظم الناس أحلامًا، فأجابوه. والحمد لله الذي جعلنا أنصاره ووزراء رسوله وعزًّا لدينه، فنحن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، فمن قالها مُنع منا نفسه وماله، ومن أباها قاتلناه، وكان رغمُه في الله تعالى علينا هيّنًا. أقول قولي هذا، وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات. فقال -----رقان بن بدر لرجل منهم: يا فلان، قم فقُلْ أبياتًا تذكر فيها فضلك وفضل قومك. فقال:



    نحن الكرام فلا حي يعادلنـا *** نحن الرءوس وفينا يقسم الربـع
    ونطعم الناس عند المحل كلهم *** من السديف إذا لم يؤنس القزع
    إذا أبيـنا فلا يأبى لنا أحـد *** إنا كذلك عند الفـخر نرتفـع




    فقال رسول الله: "عليَّ بحسان بن ثابت". فحضر، وقال: قد آن لكم أن تبعثوا إلى هذا العود. فقال له رسول الله: "ثَمَّ، فأجبه". فقال: أسمعني ما قلت. فأسمعه، فقال حسان




    نصرنا رسـول الله والدين عنـوة *** على رغم عات من معد وحاضر
    بضرب كإبزاغ المخاض مشاشـه *** وطعن كأفواه اللقـاح الصـوادر
    ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى *** إذا طاب ورد الموت بين العساكر
    فأحياؤنا من خير من وطئ الحصى *** وأمـواتنا من خير أهل المقـابر
    فلولا حيـاء الله قلنـا تكرمـًا *** على الناس بالخَيْفين هل من منافـر



    فقام الأقرع بن حابس t فقال: إني والله يا محمد، لقد جئت لأمر ما جاء له هؤلاء، قد قلت شعرًا فاسمعه. قال: "هات". فقال:


    أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا *** إذا خالفونا عند ذكـر المكـارم
    وأنَّا رءوس الناس من كل معسر *** وأن ليس في أرض الحجاز كدارم



    فقال رسول الله: "قم يا حسان، فأجبه". فقال:


    بني دارم لا تفخروا إن فخركم *** يعود وبالاً عند ذكر المكارم
    هبلتم علينا تفخرون وأنتـم *** لنا خول من بين ظئـر وخادم




    فقال رسول الله: "لقد كنت غنيًّا يا أخا بني دارم أن يذكر منك ما كنت ترى أن الناس قد نسوه". فكان رسول اللهأشد عليهما من قول حسان

    فقام الأقرع بن حابس t فقال: يا هؤلاء، ما أدري ما هذا الأمر، تكلم خطيبنا فكان خطيبهم أرفع صوتًا، وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أرفع صوتًا، وأحسن قولاً. ثم دنا إلى النبيفقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. فقال رسول الله: "لا يضرّك ما كان قبل هذا".

    وفي وفد بني تميم نزل قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ} [الحجرات: 4].

    ثم أسلم القوم وبقوا بالمدينة مدةً يتعلمون القرآن والدين، ثم أرادوا الخروج إلى قومهم، فأعطاهم النبيوكساهم.



    بعض المواقف من حياته مع الرسول



    شهد مع رسول الله فتح مكة وحنينًا والطائف. ومن مواقفه مع النبي:

    حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ قَدِمَ رَكْبٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عَلَى النَّبِيِّ، فَقَالَ أَبُو بَكْر : أَمِّرِ الْقَعْقَاعَ بْنَ مَعْبَدِ بْنِ زُرَارَةَ. قَالَ عُمَرُ t: بَلْ أَمِّرِ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا أَرَدْتَ إِلاَّ خِلاَفِي. قَالَ عُمَرُ: مَا أَرَدْتُ خِلاَفَكَ. فَتَمَارَيَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا} حَتَّى انْقَضَتْ.


    حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا، فَقَالَ الأَقْرَعُ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا. فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِثُمَّ قَالَ: "مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ".



    أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا مُوسَى بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِقَامَ فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَتَبَ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ". فَقَالَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ : كُلُّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَسَكَتَ فَقَالَ: "لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ، ثُمَّ إِذًا لاَ تَسْمَعُونَ وَلاَ تُطِيعُونَ، وَلَكِنَّهُ حَجَّةٌ وَاحِدَةٌ".



    وكان من المؤلفة قلوبهم؛ عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كانت المؤلفة قلوبهم خمسة عشر رجلاً، منهم: أبو سفيان بن حرب، والأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن الفزاري، وسهيل بن عمرو العامري (رضي الله عنهم أجمعين).



    بعض المواقف من حياته مع الصحابة



    شهد الأقرع بن حابس مع خالد بن الوليد حروب العراق، وأبلى فيها بلاءً حسنًا، وكان على مقدمة خالد بن الوليد . واستعمله عبد الله بن عامر على جيش سيَّره إلى خراسان، فأصيب بالجوزجان هو والجيش، وذلك في زمن عثمان ويُروى أن عيينة والأقرع استقطعا أبا بكر أرضًا، فقال لهما عمر: إنما كان النبي يتألفكما على الإسلام، فأما الآن فاجهدا جهدكما؛ وقطع الكتاب.



    وفاته



    استشهد بجوزجان سنة 31هـ.
    [/size]
    بائعة الورد
    بائعة الورد
    عضو برونزي


    عدد المساهمات : 391
    نقاط : 527
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/01/2012

    من أعلام الإسلام  Empty رد: من أعلام الإسلام

    مُساهمة من طرف بائعة الورد الأحد يونيو 03, 2012 8:42 pm

    عبادة بن الصامت رضى الله عنه



    نسبه

    عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف الخزرجى الأنصارى كنيته أبو الوليد

    إسلامـــه

    أسلم عبادة رضى الله عنه فى السنة العاشرة من البعثة النبوية.

    شهد بيعة العقبة الأولى والثانية، وكان نقيباً علي قوافل بني عوف بن الخزرج وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم علىالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي المنشط، وَالمكره، وَالمكسل، وَأَثَرَه عليهم، وَأَلاَّ ينَازِعَوا الأَمْرَ أَهْلَهُ، وَأَنْ يقوموا بِالحَقِّ حَيْثُ كُانوا، لاَ يخَافُوا فِي اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ

    فضلـــه

    كان له شرف الجهاد في بدر الكبرى و ما تلاها من غزوات ،حيث شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمله الرسول -صلى الله عليه وسلم- على بعض الصدقات وقال له اتقِ الله يا أبا الوليد ! اتقِ لا تأتي يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء ، أو بقرة لها خوار ، أو شاة لها ثواج فقال يا رسـول اللـه ! إن ذلك كذلك؟قال إي والذي نفسي بيده إن ذلك لكذلك إلا مَنْ رحِم الله عزّ وجل )فقال فوالذي بعثك بالحق لا اعمل على اثنين أبداً

    القرآن

    وكان عبادة -رضي الله عنه- ممن جمع القرآن في زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وكان يُعلّم أهل الصّفّة القرآن الكريم ، وفي عهد أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- كان أحد الذين شاركوا في جمع القرآن الكريم ، ولمّا فتح المسلمون الشام أرسله عمر بن الخطاب وأرسل معه معاذ بن جبل وأبا الدرداء ليعلموا الناس القرآن بالشام ويفقهوهم بالدين ، وأقام عبادة بحمص وأبو الدرداء بدمشق ومعاذ بفلسطين ، ومات معاذ عام طاعون عمواس ، وصار عبادة إلى فلسطين ، وكان عبادة أول من ولي قضاء فلسطين

    ولاءه لله ورسوله

    كانت عائلة عبادة -رضي الله عنه- مرتبطة مع يهود بني قينقاع بحلف قديم ، حتى كانت الأيام التي تلت غزوة بدر وسبقت غزوة أحد ، فشرع اليهود يتنمرون ، وافتعلوا أسبابا للفتنة على المسلمين ، فينبذ عبادة عهدهم وحلفهم قائلا إنما أتولى الله ورسوله والمؤمنين )فيتنزل القرآن محييا موقفه وولائه قائلا في آياته :

    (ومن يتولّ الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون )


    لايخاف فى الحق لومة لائم

    (موقفه من معاوية رضى الله عنه )

    عن برد بن سنان ، عن إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب ، عن أبيه : أن عبادة أنكر على معاوية شيئا ، فقال : لا أساكنك بأرض ، فرحل إلى المدينة ، قال له عمر : ما أقدمك ؟ فأخبره بفعل معاوية . فقال [له]: ارحل إلى مكانك ، فقبح الله أرضا لست فيها وأمثالك ، فلا إمرة له عليك .

    عن ابن أبي أويس ، عن أبيه ، عن الوليد بن داود بن محمد بن عبادة بن الصامت عن ابن عمه عبادة بن الوليد ، قال : كان عبادة بن الصامت مع معاوية ، فأذن يوما ، فقام خطيب يمدح معاوية ، ويثني عليه ، فقام عبادة بتراب في يده ، فحشاه في فم الخطيب ، فغضب معاوية ، فقال له عبادة : إنك لم تكن معنا حين بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالعقبة ، على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا ومكسلنا ، وأثرة علينا ، وألا ننازع الأمر أهله ، وأن نقوم بالحق حيث كنا ، لا نخاف في الله لومة لائم . وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : إذا رأيتم المدّاحين ، فاحثوا في أفواههم التراب .

    عن يحـيى بن سليم ، عن ابن خثيم ، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة ، عن أبيه : أن عبادة بن الصامت مرت عليه قطارة وهو بالشام ، تحمل الخمر ، فقال : ما هذه ؟ أَزَيْتٌ ؟ قيل : لا ، بل خمر يُباع لفلان . فأخذ شفرة من السوق ، فقام إليها ، فلم يذر فيها راوية إلا بقرها -وأبو هريرة إذ ذاك بالشام- فأرسل فلان إلى أبي هريرة ، فقال : ألا تُمسك عنا أخاك عبادة ، أما بالغدوات ، فيغدو إلى السوق يُفسد على أهل الذمة متاجرهم ، وأما بالعشي ، فيقعد في المسجد ليس له عمل إلا شـتم أعراضنا وعيَّبَنَ !.ا

    قال : فأتاه أبو هريرة ، فقال : يا عبادة ، مالك ولمعاوية ؟ ذره وما حمل . فقال : لم تكن معنا إذ بايعنا على السمع والطاعة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وألا يأخذنا في الله لومة لائم . فسكت أبو هريرة ، وكتب فلان إلى عثمان : إن عبادة قد أفسد عليَّ الشام .

    عن إسماعيل بن عياش ، عن ابن خثيم ، حدثنا إسماعيل بن عبيد بن رفاعة ، قال : كتب معاوية إلى عثمان : إن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله ، فإما أن تكفه إليك ، وإما أن أخلي بينه وبين الشام.

    فكتب إليه : أن رحِّل عبادة حتى ترجعه إلى داره بالمدينة .

    قال : فدخل على عثمان ، فلم يفجأه إلا به وهو معه في الدار ، فالتفت إليه ، فقال : يا عبادة ما لنا ولك ؟ فقام عبادة بين ظهراني الناس ، فقال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: سيلي أموركم بعدي رجال يُعَرِّفُونَكُم ما تُنكرون ، ويُنكرون عليكم ما تَعرفون ، فلا طاعة لمن عصى ، ولا تضلوا بربِّكم

    فتح مصر

    رجل بألف رجل

    عندما شرع المسلمون في فتح مصر التي بشرهم رسولهم بها، اتجه عمرو بن العاص في جيش كبير، وعندما وصل إلى تخوم مصر، رأى كثرة عدد وعدة من المصريين والروم فطلب مدداً من عمر بن الخطاب، فاستجاب عمر لرأيه، وأمده بأربعة آلاف رجل وكتب له كتاباً قال فيه "إني قد أمددتك بأربعة آلاف رجل، على كل ألف رجل منهم مقام ألف" وكان عبادة بن الصامت أحد هؤلاء الأربعة

    فتح قبرص


    وعندما توجهت جيوش المسلمين بحرا لفتح جزيرة قبرص عام ( 28هجري \ 648م ) كان عبادة بن الصامت و زوجته أم حرام بنت ملحان من بينهم وتحقق للمسلمين النصر وظفر عدد غير قليل من المسلمين بالشهادة ومن بينهم أم حرام التي استشهدت فور نزولها على البر فدفنت في الجزيرة ولايزال قبرها حتى الآن يعرف بقبر المرأة الصالحة .

    وفــاتـــه

    عن أبي حزرة يعقوب بن مجاهد ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة ، عن أبيه ، قال : كان عبادة رجلا طوالا جسيما جميلا . مات بالرملة سنة . أربع وثلاثين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة .
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    من أعلام الإسلام  Empty رد: من أعلام الإسلام

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الأحد يونيو 03, 2012 8:44 pm



    الصحابي الجليل عمّار بن
    ياسر _ رضي الله عنه _


    اسمه ونسبه
    وكنيته:



    هو عمار بن
    ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم بن ثعلبة بن عوف بن
    حارثة بن عامر بن يام بن عنس بنون ساكنة بن مالك العنسي. [b]أبو اليقظان.
    حليف
    بني مخزوم. وأمه: سمية مولاة لهم.


    بعض
    فضائله:


    كان من السابقين الأولين هو وأبوه، وكانوا ممن
    يعذب في الله، فكان النبي- صلى الله عليه وسلم -يمر عليهم فيقولSadصبرا آل ياسر
    موعدكم الجنة) .

    وعن عبد الله قال: أول من أظهر إسلامهسبعة: رسول الله -
    صلى الله عليه وسلم -،وأبو بكر وعمار، وأمه سمية، وصهيب وبلال،
    والمقداد.


    فأما: رسول الله- صلى الله عليه وسلم -فمنعه الله بعمه،
    وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فألبسهم المشركون أدراع الحديد،
    وصفدوهم في الشمس، وما فيهم أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلال، فإنه هانت
    عليه نفسه في الله، وهان على قومه، فأعطوه الولدان يطوفون به في شعاب مكة، وهو
    يقول: أحد أحد.


    وقد اختلف في هجرته إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة،
    وشهد المشاهد كلها، ثم شهد اليمامة فقطعت أذنه بها، ثم استعمله عمر على الكوفة،
    وكتب إليهم إنه من النجباء من أصحاب محمد.


    قال عاصم عن زر عن عبد
    الله: إن أول من أظهر إسلامه سبعة فذكر منهم عمارا.ً وعن خالد بن الوليد قال: كان
    بيني وبين عمار كلام فأغلظت له فشكاني إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء خالد
    فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه فقال: (من عادى عماراً عاداه الله، ومن
    أبغض عماراً أبغضه الله).


    وقد اتفقوا على أنه نزل فيه: {إلا من أكره
    وقلبه مطمئن بالإيمان}.

    وعن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال: أخذ
    المشركون عماراً فلم يتركوه حتى نال من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،وذكر
    آلهتهم بخير، فلما أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما وراءك؟). قال: شر يا
    رسول الله، والله ما تركت حتى نلت منك، وذكرت آلهتهم بخير، قال: (فكيف تجد قلبك)
    قال: مطمئن بالإيمان، قال: (فإن عادوا فعد) . وقد قيل إن جريراً سأله عمر عن عمار
    فقال: هو غير كاف، ولا عالم بالسياسة.


    له عدة أحاديث ففي مسند بقي له
    اثنان وستون حديثاً، ومنها في الصحيحين خمسة. وقد روى عنه من الصحابة أبو موسى,
    وابن عباس, وعبد الله بن جعفر, وأبو لاس الخزاعي, وأبو الطفيل, وجماعة من التابعين.
    وقد تواترت الأحاديث عن النبي- صلى الله عليه وسلم -: (أن عماراً تقتله الفئة
    الباغية) .


    وفاته:


    أجمعوا على أنه قتل مع علي بصفين سنة سبع وثمانين في ربيع،
    وله ثلاث وتسعون سنة. وقال أبو عاصم: عاش عمار ثلاثا وتسعين سنة.

    [/b]
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    من أعلام الإسلام  Empty رد: من أعلام الإسلام

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الأحد يونيو 03, 2012 8:45 pm

    ثابت بن قيس (خطيب
    الرسول)



    بشره الرسول بالجنة ورفع راية
    الإسلام وقد تحققت بنوءة الرسول له باالشهادة




    نسبه ومولده


    هو الصحابي الجليل ثابت بن قيس بن شماس الخزرجي (رضي الله عنه) من قبيلة
    الخزرج بالمدينة المنورة, أسلم بعد الهجرة, ولقب (رضي الله عنه) بخطيب الرسول (صلى
    الله عليه وسلم), فقد كان رجلا جهير الصوت خطيبا بليغا يتقن اللغة ويعرف مخارج
    الكلمات, وقد استشهد (رضي الله عنه) في موقعة اليمامة أثناء حروب الردة في عهد أبي
    بكر الصديق (رضي الله عنه).


    مواقفه مع
    الرسول


    يذكر الدكتور سعد يوسف أبو عزيز في كتاب "رجال ونساء حول
    الرسول" أنه عندما قدم الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة المنورة لقيه ثابت
    بن قيس فقال: يا رسول الله نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا فما لنا ? فقال له
    الرسول (صلى الله عليه وسلم) "لكم الجنة" فقال: رضينا يا رسول الله, وقد شارك قيس
    بن ثابت في غزوات الرسول (صلى الله عليه وسلم) وكان مقاتلا
    شجاعا.


    الرسول يبشره بالجنة


    وكان (رضي الله عنه) يحب القرآن الكريم ويتفاعل مع آيات القرآن , فعن أنس
    بن مالك (رضي الله عنه) قال لما نزل قول الله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا
    أصواتكم فوق صوت النبي " جلس ثابت بن قيس في بيته وبكي وقال أنا من أهل النار, وغاب
    عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم), فسأل عنه الرسول سعد بن معاذ, فأخبره سعد أن
    الرسول يسأل عنه فقال له يا سعد لقد أنزلت هذه الآية ولقد علمتم أنني من أرفعكم
    صوتا على الرسول فأنا من أهل النار, فذكر سعد للنبي ما حدث فقال الرسول "بل هو من
    أهل الجنة ".
    وعندما نزل قول الله تعالى " لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا
    ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم ",
    ذهب ثابت بن قيس للرسول وقال: يا رسول الله ينهانا الله عن الخيلاء وأنا رجل أحب
    الجمال, فرد عليه الرسول (صلى الله عليه وسلم) فقال: " يا ثابت أما ترضى أن تعيش
    حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة ".


    خطيب الرسول في
    عام الوفود


    ويذكر الدكتور خالد محمد خالد في كتاب " رجال حول
    الرسول " أنه في عام الوفود قدم إلى المدينة وفد بني تميم, ولما قابلوا الرسول (صلى
    الله عليه وسلم) قالوا له جئنا نفاخرك فأذن لشاعرنا وخطيبنا, فقال لهم الرسول " قد
    أذنت لخطيبكم ", فقام خطيبهم عطارد بن حاجب فوقف يخطب ويزهو بمفاخر قومه, ولما
    انتهى من خطبته, قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لثابت بن قيس قم فأجبه, ونهض ثابت
    فقال: الحمد لله الذي السماوات والأرض خلقه قضى فيهن أمره ووسع كرسيه علمه ولم يك
    شيء قط إلا من فضله, ثم كان من قدرته أن جعلنا أئمة واصطفى من خير خلقه رسولا,
    أكرمهم نسبا وأصدقهم حديثا, وأفضلهم حسبا فأنزل عليه كتابه وائتمنه على خلقه فكان
    خيرة الله من العالمين,ثم دعا الناس إلى الإيمان به, فآمن به المهاجرون من قومه
    وذوي رحمه, أكرم الناس أحسابا وخيرهم أفعالا, ثم كنا نحن الأنصار أول الخلق إجابة
    فنحن أنصار الله ووزراء رسوله.


    وفاته في حروب
    الردة


    وعندما استنفر أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) المسلمين
    لقتال أهل الردة واليمامة ومسيلمة الكذاب, كان ثابت بن قيس في الطليعة يحمل راية
    الأنصار, ولما التقى جيش المسلمين بجيش مسيلمة الكذاب واشتد البأس بالمسلمين, صاح
    ثابت بن قيس في المسلمين قائلا: والله ما هكذا كنا نقاتل مع الرسول (صلى الله عليه
    وسلم), ولبس كفنه ثم صاح مرة أخرى: اللهم إني أبرأ مما جاء به جيش مسيلمة, وأعتذر
    إليك مما صنع هؤلاء وكان يقصد تراخي المسلمين في القتال, وانضم إليه سالم مولى أبي
    حذيفة وحفر معا حفرة عميقة نزلا بها وراحا يضربان بسيفيهما كل من يقترب منهما من
    جيش مسيلمة حتى استشهدا في مكانهما بعد أن قدما أروع صور البطولة والتضحية لرفع
    راية الإسلام وقد تحققت نبوءة الرسول له بالشهادة.

    وصيتة بعد موتة


    بعد أن استشهد ثابت بن قيس مر رجل
    من المسلمين ورأى على جثمان ثابت بن قيس درعه الثمينة فأخذها, فجاء ثابت بن قيس
    لرجل من المسلمين في المنام وقال له: إياك أن تقول هذا حلم فتضيعه, إني لما استشهدت
    بالأمس مر علي رجل فأخذ درعي, إن منزله في أقصى الناس ووصف له مكان البيت, فأت خالد
    بن الوليد فمره أن يبعث فيأخذ الدرع, وإذا قدمت المدينة فقل لأبي بكر إن علي من
    الدين كذا وكذا, فلما استيقظ الرجل من نومه قص ما رأى على خالد بن الوليد فبعث خالد
    من يأتي بالدرع, ولما وصل الجيش للمدينة قص الرجل على أبي بكر الصديق ما حدث فقام
    الصديق (رضي الله عنه) فأنجز وصية ثابت, وليس في الإسلام وصية ميت أنجزت بعد موته
    على هذا النحو سوى وصية ثابت بن قيس خطيب الرسول (صلى الله عليه
    وسلم).
    بائعة الورد
    بائعة الورد
    عضو برونزي


    عدد المساهمات : 391
    نقاط : 527
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/01/2012

    من أعلام الإسلام  Empty رد: من أعلام الإسلام

    مُساهمة من طرف بائعة الورد الأحد يونيو 03, 2012 8:48 pm


    عبد الله بن عباس

    حبرالأمة وترجمان القرآن


    هو حَبْر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم ابن عم رسول الله. ولد قبل الهجرة بثلاث سنين، وكان ابن ثلاث عشرة سنة إذ تُوفِّي رسول الله. كان أبيض طويلاً مشربًا صفرة، جسيمًا وسيمًا، صبيح الوجه، فصيحًا.
    علمه الغزير ومجالسه


    قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: كان ابن عباس t قد فات الناس بخصال: بعلم ما سبقه، وفقه فيما احتيج إليه من رأيه، وحلم ونسب ونائل، وما رأيت أحدًا كان أعلم بما سبقه من حديث رسول اللهمنه، ولا بقضاء أبي بكر وعمر وعثمان منه، ولا أفقه في رأي منه، ولا أعلم بشعر ولا عربية ولا بتفسير القرآن ولا بحساب ولا بفريضة منه، ولا أثقب رأيًا فيما احتيج إليه منه، ولقد كان يجلس يومًا ولا يذكر فيه إلا الفقه، ويومًا التأويل، ويومًا المغازي، ويومًا الشعر، ويومًا أيام العرب، ولا رأيت عالمًا قَطُّ جلس إليه إلا خضع له، وما رأيت سائلاً قط سأله إلا وجد عنده علمًا.

    وعن أبي صالح قال: لقد رأيت من ابن عباس t مجلسًا لو أن جميع قريش فخرت به لكان لها به الفخر؛ لقد رأيت الناس اجتمعوا حتى ضاق بهم الطريق، فما كان أحد يقدر على أن يجيء ولا يذهب.
    ليلة في بيت النبي


    عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه قال: أمرني العباس قال: بِتْ بآل رسول اللهليلة. فانطلقت إلى المسجد، فصلى رسول اللهالعشاء الآخرة حتى لم يبق في المسجد أحد غيره. قال: ثم مر بي فقال: "من هذا؟" فقلت: عبد الله. قال: "فمه؟" قلت: أمرني أبي أن أبيت بكم الليلة. قال: "فالْحِقْ". فلما دخل قال: "افرشوا لعبد الله". قال: فأتيت بوسادة من مسوح. قال: وتقدم إليَّ العباس أن لا تنامَنَّ حتى تحفظ صلاته. قال: فقدم رسول اللهفنام حتى سمعت غطيطه. قال: ثم استوى على فراشه، فرفع رأسه إلى السماء فقال: "سبحان الملك القدوس" ثلاث مرات، ثم تلا هذه الآية من آخر سورة آل عمران حتى ختمها: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}، ثم قام فبال، ثم استنَّ بسواكه، ثم توضأ، ثم دخل مصلاه فصلى ركعتين ليستا بقصيرتين ولا طويلتين. قال: فصلى ثم أوتر، فلما قضى صلاته سمعته يقول: "اللهم اجعل في بصري نورًا، واجعل في سمعي نورًا، واجعل في لساني نورًا، واجعل في قلبي نورًا، واجعل عن يميني نورًا، واجعل عن شمالي نورًا، واجعل أمامي نورًا، واجعل من خلفي نورًا، واجعل من فوقي نورًا، واجعل من أسفل مني نورًا، واجعل لي يوم القيامة نورًا، وأعظم لي نورًا".
    تربية النبيله


    عن ابن عباس قال: أهدي إلى النبيبغلة، أهداها له كسرى، فركبها بحبل من شعر ثم أردفني خلفه، ثم سار بي مليًّا، ثم التفت فقال: "يا غلام". قلت: لبيك يا رسول الله. قال: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، قد مضى القلم بما هو كائن، فلو جهد الناس أن ينفعوك بما لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه، ولو جهد الناس أن يضروك بما لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه، فإن استطعت أن تعمل بالصبر مع اليقين فافعل، فإن لم تستطع فاصبر؛ فإن في الصبر على ما تكرهه خيرًا كثيرًا، واعلم أن مع الصبر النصر، واعلم أن مع الكرب الفرج، واعلم أن مع العسر اليسر".
    حرصه على اتباع سنة رسول الله


    عن ابن عباس أنه طاف مع معاوية بالبيت، فجعل معاوية يستلم الأركان كلها، فقال له ابن عباس : لمَ تستلم هذين الركنين، ولم يكن رسول اللهيستلمهما؟ فقال معاوية : ليس شيءٌ من البيت مهجورًا. فقال ابن عباس: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21]. فقال معاوية : صدقت.
    ومن مناقبه


    أثنى عليه النبيقائلاً: "وإن حبر هذه الأمة لعبد الله بن عباس".
    وقد أثنى عليه عدد من الرجال، منهم عمر بن الخطاب الذي يقول عنه: "ذلك فتى الكهول، له لسان سئُول، وقلب عقول".
    وقال القاسم بن محمد : "ما سمعت في مجلس ابن عباس باطلاً قط، وما سمعت فتوى أشبه بالسنة من فتواه".
    وفي مجلس الفاروق


    عن ابن عباس t قال: كان عمر بن الخطاب t إذا دعا الأشياخ من أصحاب محمددعاني معهم، فدعانا ذات يوم أو ذات ليلة فقال: إن رسول اللهقال في ليلة القدر ما قد علمتم؛ فالتمسوها في العشر الأواخر، ففي أي الوتر ترونها؟ فقال بعضهم: تاسعه. وقال بعضهم: سابعه، وخامسه، وثالثه. فقال: ما لك يابن عباس لا تتكلم؟ قلت: إن شئت تكلمت. قال: ما دعوتك إلا لتكلم. فقال: أقول برأي؟ فقال: عن رأيك أسألك. فقلت: إني سمعت رسول الله: "إن الله تبارك وتعالى أكثر ذكر السبع، فقال: السموات سبع، والأرضون سبع، وقال: {ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلاً * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} [عبس: 26، 31]. فالحدائق ملتف، وكل ملتف حديقة، والأَبّ ما أنبتت الأرض مما لا يأكل الناس". فقال عمر t: أعجزتم أن تقولوا مثل ما قال هذا الغلام الذي لم تستوِ شئون رأسه؟! ثم قال: إني كنت نهيتك أن تكلم، فإذا دعوتك معهم فتكلم.
    ذكاؤه الفذّ وسرعة بديهته


    بعث الإمام علي ابن عباس ذات يوم إلى طائفة من الخوارج، فدار بينه وبينهم حوار طويل، ساق فيه الحجة بشكل يبهر الألباب؛ فقد سألهم ابن عباس : "ماذا تنقمون من علي؟"
    قالوا: "نَنْقِم منه ثلاثًا: أولاهُن أنه حكَّم الرجال في دين الله، والله يقول: {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ} [الأنعام: 57]. والثانية: أنه قاتل ثم لم يأخذ من مقاتليه سَبْيًا ولا غنائم، فلئن كانوا كفارًا فقد حلّت له أموالهم، وإن كانوا مؤمنين فقد حُرِّمَت عليه دماؤهم. والثالثة: أنه رضي عند التحكيم أن يخلع عن نفسه صفة أمير المؤمنين استجابةً لأعدائه، فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين".

    وأخذ ابن عباس يُفَنّد أهواءهم، فقال: "أمّا قولكم: إنه حَكّم الرجال في دين الله، فأي بأس؟! إن الله يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُم} [المائدة: 95]. فَنَبِّئوني بالله، أتحكيم الرجال في حَقْن دماء المسلمين أحق وأوْلى، أم تحكيمهم في أرنب ثمنها درهم؟!
    وأما قولكم: إنه قاتل فلم يسْبِ ولم يغنم، فهل كنتم تريدون أن يأخذ عائشة زوج الرسول وأم المؤمنين سَبْيًا، ويأخذ أسلابها غنائم؟!
    وأما قولكم: إنه رضي أن يخلع عن نفسه صفة أمير المؤمنين حتى يتم التحكيم، فاسمعوا ما فعله رسول الله يوم الحديبية؛ إذ راح يُملي الكتاب الذي يقوم بينه وبين قريش، فقال للكاتب: اكتب: "هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله". فقال مبعوث قريش: والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صَدَدْناك عن البيت ولا قاتلناك، فاكتب: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله. فقال لهم الرسول: "والله إني لرسول الله وإن كَذَّبْتُم". ثم قال لكاتب الصحيفة: "اكتب ما يشاءون، اكتب: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله".

    واستمر الحوار بين ابن عباس والخوارج على هذا النسق الباهر، وما كاد ينتهي النقاش حتى نهض منهم عشرون ألفًا معلنين اقتناعهم، وخروجهم من خُصومة الإمام علي .
    ومن أقواله


    عن ابن عباس قال: إذا أتيت سلطانًا مهيبًا تخاف أن يسطو بك، فقل: الله أكبر، الله أكبر من خلقه جميعًا، الله أعز مما أخاف وأحذر، أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو، الممسك السموات السبع أن تقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس، إلهي كن لي جارًا من شرهم، جل ثناؤك، وعز جارك، وتبارك اسمك، ولا إله غيرك. ثلاث مرات.

    وله أقوال كثيرة في الحكمة والنصيحة منها: "خذ الحكمة ممن سمعت؛ فإن الرجل يتكلم بالحكمة وليس بحكيم، فتكون كالرمية خرجت من غير رامٍ".
    وفاتـه


    مات عبد الله بن العباس بالطائف سنة ثمانٍ وستين، وهو ابن إحدى وثمانين سنة.
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    من أعلام الإسلام  Empty رد: من أعلام الإسلام

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الأحد يونيو 03, 2012 8:49 pm




    الإمام جعفر
    الصادق
    .


    المولد
    والنشأة


    في المدينة المنورة كان
    مولد جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي في (8 من رمضان
    83هـ= 5 من أكتوبر 702م)، وكانت المدينة موئل العترة من آل البيت، وفي وسط هذه
    الأجواء المعبقة بأريج النبوة نشأ جعفر الصادق نشأة كريمة في بيت علم ودين، وأخذ
    العلم عن أبيه محمد الباقر، وجده لأمه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، المتوفى
    سنة (108هـ= 725م) أحد فقهاء المدينة السبعة المشهود لهم بسعة العلم والفقه.
    كما
    اتصل بابن شهاب الزهري أحد فحول العلم وتتلمذ على يديه، ومن شيوخه في الحديث عبيد
    الله بن أبي رافع وعروة بن -----ير وعطاء بن أبي رباح ، ومحمد بن المنكدر، كما رحل
    إلى العراق طلبا للعلم، وكانت له عناية بالفقه وشغف باختلاف الفقهاء، ومعرفة
    مناهجهم، وتطلب ذلك منه معرفة واسعة بعلوم القرآن والحديث، والناسخ
    والمنسوخ.


    معرفة
    بالكيمياء


    كان لجعفر الصادق
    معرفة واهتمام بالكيمياء، واشتغل بها وبغيرها من العلوم الكونية الأخرى كالفلك وعلم
    الحيوان وعلم الأرض، ولا تذكر المصادر التاريخية عمن تلقى جعفر هذه العلوم، لكنها
    تذكر أن جابر بن حيان عالم الكيمياء المعروف تتلمذ عليه، فيقول ابن خلكان في وفيات
    الأعيان: ".. وله كلام في صناعة الكيمياء.. وكان تلميذه أبو موسى جابر بن حيان
    الصوفي الطرسوسي قد ألّف كتابًا يشتمل على ألف ورقة تتضمن رسائل جعفر الصادق"،
    ويذكر حاجي خليفة في كتابه "كشف الظنون" اسم جابر بن حيان مصحوبًا بعبارة تلميذ
    جعفر الصادق، ووضع محمد يحيى الهاشمي كتابًا عن أثر جعفر الصادق في هذا الميدان
    بعنوان "الإمام الصادق ملهم الكيمياء".


    ابتعاده عن السياسة

    عاش جعفر الصادق بعيدًا عن غمار السياسة والدخول في متاعبها والاصطلاء
    بنارها، وهذا ما يفسر أنه ظل بعيدًا عن اضطهاد الأمويين والعباسيين لبعض رجال آل
    البيت، ممن تطلعت نفوسهم إلى منصب الخلافة وحاولوا نيلها بالقوة والسلاح، وعاش
    مكرمًا مبجلا على الرغم من شيوع الفتن والدسائس في عصره، ولم ينجرف إلى مناهضة
    الحكام حين حاول بعض الدعاة إغراءه، وإلى ذلك يشير الشهرستاني في الملل والنحل
    بقوله: "ما تعرض للإمامة قط، ولا نازع أحدًا في الخلافة، ومن غرق في بحر المعرفة لم
    يطمع في شط..".
    وعلى الرغم من إعراضه عن تلك الحياة القلقة وركونه إلى ما هو
    أبقى وأخلد، فإن أبا جعفر المنصور الخليفة العباسي كان يتوجس منه خيفة لما رأى من
    التفاف الناس حوله وتقديرهم لعلمه ومكانته، ويبث من حوله العيون التي ترصد حركاته
    وسكناته، لكن الإمام الصادق كان بعيدًا عن كل شبهة، لا هم له سوى العلم
    والعبادة.


    نشاطه
    العلمي


    كان الصادق من الأئمة
    المجتهدين الذين يستخرجون الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة غير تابعين لأحد في
    اجتهادهم، وكان صاحب منهج أصولي لاستنباط الأحكام، ومن مبادئه في التشريع أن الأصل
    في الأشياء الإباحة حتى يرد فيها نهي، وكان لا يأخذ بالقياس؛ لأنه رأي، وإنما يرجع
    إلى ما ورد في الأصل من الكتاب والسنة.
    وتتلمذ على جعفر الصادق كثير من الأئمة
    الكبار، في مقدمتهم "أبو حنيفة النعمان" المتوفى سنة (150هـ=767م)، و"مالك بن أنس"
    المتوفى (179م= 795م)، وابنه "موسى الكاظم" المتوفى (183هـ= 799م)، و"سفيان بن
    عيينة" المتوفى سنة (198هـ= 814م)، وحدّث عنه كثيرون من أئمة الحديث، مثل: يحيى بن
    سعيد الأنصاري وابن إسحاق، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، ويحيى القطان، وآخرين
    ذكرهم الذهبي في سير أعلام النبلاء.
    والإمام جعفر ثقة عند أهل الحديث يقبلون
    حديثه، وثّقه الشافعي ويحيى بن معين وغيرهما، ويصفه ابن حبان بقوله: "كان من سادات
    أهل البيت فقها وعلمًا وفضلا، يحتج بحديثه من غير رواية أولاده عنه"، وأخرج له مسلم
    في صحيحه، وأصحاب السنن الأربعة: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
    وكان
    جعفر يجل الصحابة أجمعين ويرفض سب أبي بكر وعمر، فيروي سالم بن أبي حفصة، وهو راو
    صدوق، قال: سألت أبا جعفر وابنه جعفر عن أبي بكر وعمر، فقال: يا سالم تولهما وابرأ
    من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى. ثم قال جعفر يا سالم: أيسب الرجل جده؟ أبو بكر
    جدي، لا نالتني شفاعة محمد (صلى الله عليه وسلم) يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما،
    وأبرأ من عدوهما.

    من
    وصاياه


    ولجعفر الصادق حكم
    وأدعية أشبه بكلام النبوة، خرجت من نفس كريمة، وقلب مؤمن عظيم الإيمان، ورد كثير
    منها في كتب الشيعة، وروى بعضها الشهرستاني في الملل والنحل، والذهبي في سير أعلام
    النبلاء، من ذلك وصيته لابنه موسى، يقول فيها:
    "يا بني، من قنع بما قسم له
    استغنى، ومن مد عينيه إلى ما في يد غيره مات فقيرًا، ومن لم يرض بما قسم له اتهم
    الله في قضائه، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه، ومن كشف حجاب غيره انكشفت
    عورته، ومن سل سيف البغي قتل به، ومن احتفر بئرا لأخيه أوقعه الله فيها.. يا بني،
    كن للقرآن تاليًا، وللسلام فاشيًا، وللمعروف آمرًا، وعن المنكر ناهيًا، ولمن قطعك
    واصلا، ولمن سكت عنك مبتدئًا...".
    ومن كلامه: "لا زاد أفضل من التقوى، ولا شيء
    أحسن من الصمت، ولا عدو أضر من الجهل، ولا داء أدوأ من
    الكذب".


    مؤلفاته

    ينسب إلى
    الإمام الصادق عدد من الكتب لم يصل إلينا منها شيء، مثل: "كتاب الرد على القدرية"،
    وكتاب "الرد على الخوارج"، وكتاب "الرد على الغلاة من الروافض"، بالإضافة إلى بعض
    الرسائل التي كان يمليها على تلاميذه، ومنها وصاياه إلى ابنه موسى الكاظم، ورسالة
    في شرائع الدين، ورسالة إلى أصحاب الرأي والقياس، وتنسب إليه رسائل في الكيمياء
    جمعها تلميذه جابر بن حيان، وقد روت الشيعة عنه الكثير، حتى صنفوا من إجاباته عن
    المسائل كتبًا كثيرة سموها "الأصول"، فالمعروف أنه لم يرو عن أحد من أهل بيت النبي
    صلى الله عليه وسلم ما روي عن جعفر الصادق.


    وفاته

    كان الإمام جعفر من أعظم الشخصيات ذوي الأثر في عصره وبعد عصره، وجمع إلى
    سعة العلم صفات كريمة اشتهر بها الأئمة من أهل البيت، كالحلم والسماحة والجلد
    والصبر، فجمع إلى العلم العمل وإلى عراقة الأصل كريم السجايا، وظل مقيمًا في
    المدينة ملجأ للناس وملاذا للفتيا، ومرجعًا لطلاب العلم حتى توفِّي في شوال من سنة
    (148هـ= 765م)، ودفن في البقيع مع أبيه وجده.
    منقول من منتدي السرداب
    الاسلاميه
    بائعة الورد
    بائعة الورد
    عضو برونزي


    عدد المساهمات : 391
    نقاط : 527
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/01/2012

    من أعلام الإسلام  Empty رد: من أعلام الإسلام

    مُساهمة من طرف بائعة الورد الأحد يونيو 03, 2012 8:51 pm

    مالك بن أنس

    الإمام مالك (93 هـ/715 م - 179 هـ/796 م) إمام دار الهجرة و أحد الأئمة الأربعة المشهورين، ومن بين أهم أئمة الحديث النبوي الشريف .

    نسبه
    هو 'أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن حارث' وهو ذو إصبح بن عوف بن مالك بن شداد بن زرعة وهو حمير الأصغر و 'عمرو بن الحارث ذي أصبح الحميري' من ملوك اليمن, الحميري ثم الأصبحي, المدني, حليف بني تيم من قريش, فهم حلفاء عثمان أخي طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين. التاريخ الكبير 7/310والمعارف لابن قتيبة ص 499/497
    وأمه هي العالية وقيل الغالية بنت الشريك الازدية وجده اللأول 'أباعامر بن عمرو ' " صحابي شهد المغازي كلها مع النبي خلا بدر " القشيري.
    ومالك جد الإمام من كبار التابعين وروى عن عمر وطلحة وعائشة وأبي هريرة وحسان بن ثابت وكان من أفاضل الناس وأحد الأربعة الذين حملوا عثمان بن عفان ومات سنة اثنتي وعشر ومائة. ولد للإمام أربعة أبناء وبنت هي ام البهاء وكانت ممن يحفظون علمه.

    مولده ونشأته

    ولد الإمام مالك في ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين من الهجرة/712م بذي المروة وكان اخوه النضر يبيع البز فكان مالك معه بزازا ثم طلب العلم وكان ينزل اولا بالعقيق ثم نزل المدينة المنورة.
    لقد نشأ مالك في بيت اشتغل بعلم والحديث.وكان أكثر هم عناية عمه نافع المكنى بأبي سهيل, ولذا عد من شيوخ ابن شهاب وفي أعمام مالم وجده أسرة من الأسر المشهورة بالعلم وكان اخوه النضر مشتغلا بالعلم ملازما للعلماء حتى ان مالك كان يكنى باخي النضر لشهرة أخيه دونه بدأ الإمام مالك يطلب العلم صغيرا تحت تأثير البيئة التي نشأ فيها وتبعا لتوجيه أمه له ، فقد حكي أنه كان يريد أن يتعلم الغناء فوجهته أمه إلى طلب العلم.
    حفظ القرآن ثم اتجه لحفظ الحديث وكان لابد من كل طالب علم من ملازمة عالم من بين العلماءوقد جالس مالك ناشئا صغيرا ثم انقطع لابن هرمز سبع سنين لم يخلطه بغيره ثم اتجه مالك إلى نافع مولى ابن عمر فجالسه وأخذ عنه علما كثيرا وقد اشتهر أن أصح الاحاديث: " مالك عن نافع عن ابن عمر".كما اخذ مالك عن ابن شهاب الزهري ولولعه بالعلم نقض سقف بيته ليبيعه ويطلب به العلم وملازمة كبار العلماء. يقول الإمام مالك: حينما بلغت سن التعليم جاءت عمتي وقالت :إذهب فاكتب (تريد الحديث ).
    انطلق يلتمس العلم وحرص على جمعه وتفرغ له ولازم العديد من كبار العلماء، لعل أشدهم أثراً في تكوين عقليته العلمية التي عرف بها هو أبو بكر بن عبد الله بن يزيد المعروف بابن هرمز المتوفى سنة 148 هـ، فقد روي عن مالك أنه قال:{{ كنت آتي ابن هرمز من بكرة فما أخرج من بيته حتى الليل . }}
    كذلك يعد مالك أكثر وأشهر الفقهاء والمحدثين الذين لازموا نافع مولى ابن عمر وراويتٌه يقضي معه اليوم كله من الصباح إلى المساء سبع سنوات أو ثماني، وكان ابن هرمز يجله ويخصه بما لا يخص به غيره لكثرة ملازمته له ولما ربط بينهما من حب وتآلف ووداد.
    أخذ الإمام مالك عن الإمام ابن شهاب الزهري وهو أول من دون الحديث ومن أشهر شيوخ المدينة المنورة وقد روى عنه الإمام مالك في موطئه 132 حديثا بعضها مرسل. كما أخذ عن الإمام جعفر الصادق من آل البيت وأخرج له في موطئه 9 أحاديث منها 5 متصلة مسندة أصلها حديث واحد طويل هو حديث جاير في الحج والأربعة منقطعة. كذلك روى عن هشام بن عروة بن -----ير، محمد بن المنكدر ، يحي بن سعيد القطان الأنصاري، سعيد بن أبي سعيد المقبري، وربيعة بن عبد الرحمن المعروف بربيعة الرأي وعبد الله بن المبارك والامام الشافعي وغيرهم، من أقرانه الأوزاعي والثوري والليث وخلق. وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي والقعني. وقد بلغ عدد شيوخه على ما قيل 300 من التابعين و600 من أتباع التابعين.

    جلوسه للفتيا


    لما أصبح له باع جلس للفتيا بعد استشار كبار العلماء في المسجد النبوي الذي كان يعج بالتابعين وتابعي التابعين من امثال الزهري وابن شهاب وربيعة الراي قيل وهو ابن سبع عشر سنة....
    تحريه في العلم والفتيا
    يروى عن النبي - صلى الله عليه و سلم - من حديث أبي هريرة انه قال: "ليضربن الناس أكباد الإبل في طلب العلم, فلا يجدون عالما اعلم من عالم المدينة" وقال غير واحد بانه مالك بن أنس. ذكر لمالك لما انه ذكرت أمامه الموطآت, وان غير واحد من العلماء قد صنع موطا كموطئه, قال دعوهم , فلن يبقى غلا ما أريد به وجه الله"
    ولهذا كان يتحرى تحريا عظيما في الفتوى عند التحمل وعند الاداء فكان يسأل في العدد الكثير من المسائل ولا يجيب إلا في القليل وكان يفكر في المستالة سنين فما يتفق فيها رأي.وكثيرا ما كان يتبع فتواه بالآية الكريمة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين (الجاثية 31). وكان لا يحدث إلا عن ثقة وكان إذا شك في الحديث طرحه .
    توقيره للعلم ولحديث النبي -صلى الله عليه وسلم -
    كان من توقيره للعلم لا يحدث إلا على طهارة ولا يحدث أو يكتب حديثا واقفا وكان لا يفضل على المدينة بقعة سواها.

    شهادة اهل العلم له بالإمامة وثناؤهم عليه
    * ابن هرمز: "ادعيه, فإنه عالم النّاس".
    * ابن شهاب:"انت من اوعية العلم".
    * قيل لأبي الاسود من للرأي بعد ربيعة بالمدينة؟ قال: الغلام الأصبحي (مالك).
    * سفيان بن عيينة: "ما نحن عند مالك؟ إنما نحن نتبع آثار مالك". وقال" ما أرى المدينة إلا ستخرب بعد مالك". وقال "مالك سيد أهل المدينة". وقال "مالك سيد المسلمين".
    * الشافعي: "إذا جاء الخبر فمالك النجم".وقال :" مالك بن انس معلمي(أستاذي) وما أحد امنُّ علي من مالك, وعنه اخذنا العلم وإنما انا غلام من غلمان مالك".
    وقال: مالك وسفيان قرينان ومالك النجم الثاقب الذي لا يلحق.
    * الأوزاعي: رأيت رجلا عالما(يقصد مالك).
    * أبو يوسف: "ما رايت أعلم من ثلاث مالك وابي ليلى وابي حنيفة".
    * الليث: علم مالك تقي, علم مالك نقي, مالك امان لمن اخذ عنه من الانام".
    * ابن المبارك: "لو قيل لي اختر للامة إماما, لأخترت مالكا".
    * ابن المهدي : "مالك افقه من الحكم وحماد" وقال: أئمة الحديث الذين يقتدى بهم أربعة سفيان بالكوفة, ومالك بالحجاز, والاوزاعي بالشام, وحماد بن يزيد بالبصرة". وقال : مابقي على وجه الأرض اامن على حديث رسول الله من مالك".
    * يحي بن سعيد: " مالك أمير المؤمنين في الحديث".وقال: " مالك هو اعلى أصحاب الزهري, واوثقهم واثبت الناس في كل شيء".وقال "مالك نجم الحديث المتوقف عن الضعفاء, الناقل عن أولاد المهاجرين والانصار".
    النسائي: امناء الله على وحيه, شعبة, ومالك, ويحي بن سعيد القطان, ما أحد عندي أفضل بعد التابعين من مالك ولا اجل منه ولا أحد امن على الحديث منه".
    * أحمد بن حنبل:" مالك احسن حديثا عن الزهري من ابن عيينة, ومالك اثبت الناس في الزهري".

    مواهبه وصفاته

    حبا الله مالكا بمواهب شتى حتى أصبح الإمام الذي لا يفتى معه احدا منها:
    * الحفظ: عرف عن الإمام مالك بأنه قوي الحافظة كان يحفظ أكثر من 40 حديثا في مجلس واحد.
    * الصبر والجلد.
    * الإخلاص في طلب العلم قربة خالصة لله عزوجل.وجيد التحري في رواية الحديث مدققا في ذلك كل التدقيق، لا ينقل الا عن الإثبات ولا يغتر بمظهر الراوي أو هيئته .قال الإمام مالك :{{ لقد أدركت في هذا المسجد (مسجد المدينة المنورة) سبعين ممن يقول : قال فلان قال رسول الله فما أخذت عنهم شيئا، وأن أحدهم لو أؤتمن على بيت مال لكان أمينا عليه إلا ظانهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن )
    * قوة الفراسة والنفاذ إلى بواطن الامور وإلى نفوس الأشخاص.
    * إن لم يرحل الإمام مالك في طلب الحديث مع أن الرحلة في ذلك الوقت كانت ضرورية. إلا انه استعاد عن هذا لكون المدينة كانت مركزا للعلم ومنارة له بحيث لا يكتمل علم احدهم دون القدوم إليها والاخذ من منبعها الصافي من أحفاد الصحابة ومسكنهم فكانت المدينة كلها منابيع علم منحيها وميتها ويابعا واخضرها سمائها وارضها تكاد تنطق بالعلم الوفير وهذا ما جعل الإمام مالك يرى بان عمل اهل المدينة حجة و لنو

    شيوخه
    اخذ عن خلق كثير وهم في الموطأ وكان اهمهم:
    * ابن هرمز
    * أبو زناد
    * نافع
    * ربيعة محسن
    * ابن شهاب
    * الأنصاري
    * يحي بن سعيد
    * سعيد المقبري
    * عامر بن عبد الله بن زبير.
    * ابن المنكدر
    * عبد الله بن دينار

    تلاميذه
    كان أكثر الأئمة الذين ظهروا في عصر الإمام مالك تلامذة له ، وقد كان تلاميذه من شتى بقاع الأرض لا يعدون ولا يحصون والذي ساعده على ذلك أنه كان مقيماً بالمدينة المنورة وكان الحجاج يذهبون لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فيجلسون نحوه يتعلمون منه العلم ، فمنهم من كان يطول به المقام عند الإمام مالك ومنهم من كان يقصر به المقام. والذي جعل أيضاً تلاميذ الإمام مالك كثيري أن الإمام مالكاً كان معمراً فلقد أطال الله في عمره حيث عاش تسعين عاماً. واحصى الذهبي ما يزيد عن ألف وأربعمائة"تلميذ
    * عبد الرحمن بن القاسم
    * عبد الله بن وهب
    * أشهب بن عبد العزيز القيسي
    * أسد بن الفرات
    * عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون

    ومن تلاميذه مالك أيضا:
    * ابن ابي اياس أبو الحسن الخرساني.
    * ابن الوليد أبو يحمد الحميري
    * ابن خداش أبو الهيثم المهلبي.
    * أبو عبد الله اللخمي.
    * سعيد ابن شعبة أبو عثمان الخرساني.
    * سليمان بن جارود أبو داوود الطياليسي.
    * ابن ذكوان أبو عبد الله الترميذي.
    * بن حماد أبو يحي النرسي.
    * بن جبلة عبدان المروزي.
    * عبد الله بن نافع -----يري.
    * بن عمرو القيسي أبو عامر العقدي.
    * وكيع بن جراح أبو سفيان الرؤاسي.

    وفاته

    بعد حياة عريضة حافلة توفي (رحمه الله) في ربيع الأول سنة 179 هـ / 795م عن عمر يناهز ثلاثة وثمانين سنة، حيث صلى عليه أمير المدينة عبد الله بن محمد بن إبراهيم العباسي و شيع جنازته واشترك في حمل نعشه ودفن في البقيع .

    آثاره
    أهم مؤلفاته وأجل آثاره كتابه الشهير الموطأ حمل نسخة من المكتبة الوقفية الذي كتبه بيده حيث اشتغل في تاليفه ما يقرب من 40سنة. وهو الكتاب الذي طبقت شهرته الآفاق واعترف الأئمة له بالسبق على كل كتب الحديث في عهده وبعد عهده إلى عهد الامام البخاري.
    قال الإمام الشافعي: ما ظهر على الأرض كتاب بعد كتاب الله أصح من كتاب مالك، وفي رواية أكثر صوابا وفي رواية أنفع. وهذا القول قبل ظهور صحيح البخاري.
    قال البخاري "أصح الأسانيد كلها: مالك عن نافع عن ابن عمر"، وكثيرا ما ورد هذا الإسناد في الموطأ.
    قال القاضي أبو بكر بن العربي في شرح الترمذي: الموطأ هو الأصل واللباب وكتاب البخاري هو الأصل الثاني في هذا الباب، و عليهما بنى الجميع كمسلم والترمذي.يعتبر شرح الزرقاني أهم شرح له.

    من مؤلفاته أيضا:
    * الرد على القدرية
    * رسالة في القدر
    * كتاب النجوم والحساب مدار الزمن
    * رسالة في الاقضية في 10اجزاء
    * تفسير غريب القران
    وغيرها. ورويت عن الامام مالك المدونة حمل نسخة من المكتبة الوقفية وهي مجموعة رسائل فقهية تبلغ نحو 36الف مسالة. قال يحيى بن سعيد مالك رحمة لهذه الامة وقال أبو قدامة مالك احفظ اهل زمانه.وقال الشافعي اذا ذكر العلماء فمالك النجم.
    من شروح الموطأ
    * القبس في شرح موطأ مالك بن أنس - أبو بكر بن العربي المالكي - حمل من المكتبة الوقفية
    * الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار وشرح ذلك كله بالإيجاز والإختصار - ابن عبد البر - حمل من المكتبة الوقفية
    * فتح البر في الترتيب الفقهي لتمهيد ابن عبد البر - المغراوي حمل من المكتبة الوقفية
    * تفسير غريب الموطأ - السلمي - حمل من المكتبة الوقفية
    * موسوعة شروح الموطأ: موطأ مالك - التمهيد (لابن عبد البر) - الاستذكار (لابن عبد البر) - القبس (لابن العربي) - حمل من المكتبة الوقفية
    * أوجز المسالك إلى موطأ مالك - الكاندهلوي - حمل من المكتبة الوقفية
    * شرح الزرقاني على الموطأ - حمل من المكتبة الوقفية
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    من أعلام الإسلام  Empty رد: من أعلام الإسلام

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الأحد يونيو 03, 2012 8:51 pm

    [size=29]الإمام أبو حنيفة




    أبو حنيفة نسبه
    وقبيلته


    هو النعمان بن ثابت بن المَرْزُبان، وكنيته أبو حنيفة، من أبناء فارس
    الأحرار، ينتسب إلى أسرة شريفة في قومه، أصله من كابل (عاصمة أفغانستان اليوم)،
    أسلم جَدُّه المرزُبان أيام عمر رضي الله عنه، وتحوَّل إلى الكوفة، واتخذها
    سكنًا.


    أبو حنيفة مولده ونشأته


    وُلِد أبو حنيفة رحمه الله
    بالكوفة سنة ثمانين من الهجرة على القول الراجح (699م). ونشأ رحمه الله بالكوفة في
    أسرة مسلمة صالحة غنية كريمة، ويبدو أنه كان وحيد أبويه، وكان أبوه يبيع الأثواب في
    دكان له بالكوفة، ولقد خَلَف أبو حنيفة أباه بعد ذلك فيه. حفظ أبو حنيفة القرآن
    الكريم في صغره، شأنه شأن أمثاله من ذوي النباهة والصلاح. وحين بلغ السادسة عشرة من
    عمره خرج به أبوه لأداء فريضة الحج وزياة النبي صلى الله عليه وسلم
    ومسجده.


    وكان أول ما اتجه إليه أبو حنيفة من العلوم علم أصول الدين ومناقشة أهل
    الإلحاد والضلال، ولقد دخل البصرة أكثر من سبع وعشرين مرة، يناقش تارةً ويجادل ويرد
    الشبهات عن الشريعة تارة أخرى، وكان يدفع عن الشريعة ما يريد أهل الضلال أن يلصقوه
    بها، فناقش جهم بن صفوان حتى أسكته، وجادل الملاحدة حتى أقرَّهم على الشريعة، كما
    ناظر
    المعتزلة والخوارج فألزمهم الحجة، وجادل غلاة الشيعة
    فأقنعهم.


    مضى الإمام أبو حنيفة رحمه الله في هذه السبيل من علم الكلام وأصول
    الدين، ومجادلة الزائغين وأهل الضلال، حتى أصبح عَلَمًا يُشار إليه بالبنان، وهو ما
    يزال في العشرين من عمره، وقد اتخذ حلقة خاصة في مسجد الكوفة، يجلس إليه فيها طلاب
    هذا النوع من العلوم. ثم توجَّه أبو حنيفه رحمه الله إلى علم الفقه، وتفقَّه على
    حمَّاد بن أبي سليمان، حتى صار مقرَّبًا عنده؛ قال حماد: "لا يجلس في صدر الحلقة
    بحذائي غير أبي حنيفة".


    ملامح من شخصية أبي حنيفة
    وأخلاقه


    ورعه وعلمه:


    كان زاهدًا ورعًا، أراده يزيد بن
    هبيرة أمير العراق أيام مروان بن محمد أن يلي القضاء فأَبَى، وأراده بعد ذلك
    المنصور العباسي على القضاء فامتنع، وقال: "لن أصلح للقضاء". فحلف عليه المنصور
    ليفعلَنَّ، فحلف أبو حنيفة أنه لن يفعل؛ فحبسه
    المنصور.


    قال ابن المبارك: قلتُ لسفيان الثوري: ما أبعد أبا حنيفة عن الغيبة، ما
    سمعتُه يغتاب عدوًّا له. قال: والله هو أعقل من أن يُسلِّط على حسناته ما يذهب
    بها.


    وكان واسع العلم في كل العلوم الإسلامية، وهو الذي تجرَّد لفرض المسائل
    وتقدير وقوعها وفرض أحكامها بالقياس، وفرَّع للفقه فروعًا زاد في فروعه، وقد تبع
    أبا حنيفة جُلُّ الفقهاء بعده، ففرضوا المسائل وقدروا وقوعها ثم بيَّنوا
    أحكامها.


    عبادة أبي حنيفة لله
    تعالى:



    كان أبو حنيفة يختم القرآن في كل يوم، ثم حين اشتغل بالأصول
    والاستنباط واجتمع حوله الأصحاب أخذ يختمه في ثلاثٍ في الوتر. وصلى أبو حنيفة
    ثلاثين سنة صلاة الفجر بوضوء العتمة، وحجَّ خمسًا وخمسين
    حجة.


    قال مِسْعَر بن كِدَام: "رأيتُ الإمام يصلي الغداة ثم يجلس للعلم إلى أن
    يصلي الظهر، ثم يجلس إلى العصر ثم إلى قريب المغرب ثم إلى العشاء، فقلتُ في نفسي:
    متى يتفرغ للعبادة؟ فلما هدأ الناس خرج إلى المسجد - وكان بيته بجوار المسجد الذي
    يؤم فيه حِسْبة لله تعالى - فانتصب للصلاة إلى الفجر، ثم دخل فلبس ثيابه - وكانت له
    ثياب خاصة يلبسها لقيام الليل - وخرج إلى صلاة الصبح ففعل كما فعل، ثم تعاهدته على
    هذه الحالة فما رأيته مفطرًا، ولا بالليل
    نائمًا".


    شيوخ أبو حنيفة


    بلغ عدد شيوخ أبي حنيفة رحمه الله
    أربعة آلاف شيخ، فيهم سبعة من الصحابة، وثلاثة وتسعون من التابعين، والباقي من
    أتباعهم، ولا غرابة في هذا ولا عجب، فقد عاش رحمه الله تعالى سبعين سنة، وحج خمسًا
    وخمسين مرة، وموسم الحج يجمع علماء العالم الإسلامي في الحرمين الشريفين. قال
    الإمام أبو حفص الكبير بعد أن ذكر عدد شيوخ الإمام رحمه الله: "وقد صنَّف في ذلك
    جماعة من العلماء، ورتبوهم على ترتيب حروف
    المعجم".


    وأستاذ الإمام أبي حنيفة هو حماد بن أبي سليمان، وهو تابعيٌّ كوفي ثقة،
    روى عنه أبو حنيفة رحمه الله ألفي حديث من أحاديث الأحكام، وأكثر من ثلث أحاديث
    الإمام في مسنده الذي جمعه الحَصْكَفي، هي برواية الإمام عنه، عن إبراهيم بن أبي
    موسى الأشعري، عن الأسود، عن عائشة رضي الله
    عنهم.


    ومن شيوخه رحمه الله أيضًا: إبراهيم بن محمد المنتشر الكوفي، وإبراهيم بن
    يزيد النخعي الكوفي، وأيوب السختياني البصري، والحارث بن عبد الرحمن الهمذاني
    الكوفي، وربيعة بن عبد الرحمن المدني المعروف بربيعة الرأي، وسالم بن عبد الله بن
    عمر بن
    الخطاب
    (رضي الله عنه) أحد الفقهاء السبعة، وسعيد بن مسروق والد سفيان الثوري،
    وسليمان بن يسار الهلالي المدني، وعاصم بن كليب بن شهاب الكوفي، وغيرهم
    الكثير.


    تلامذة أبي حنيفة


    روى عنه جماعة، منهم: ابنه حماد،
    وإبراهيم بن طهمان، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأسد بن عمرو القاضي، والحسن بن زياد
    اللؤلئِيُّ، وحمزة الزيات، وداود الطائي، وزفر، وعبد الرزاق، وأبو نعيم، ومحمد بن
    الحسن الشيباني، وهشيم، ووكيع، وأبو يوسف القاضي، وغيرهم
    كثير.


    منهج الإمام أبي حنيفة في
    البحث



    ابتكر الإمام أبو حنيفة رحمه الله نموذجًا منهجيًّا في تقرير مسائل
    الاجتهاد، وذلك عن طريق عرض المسألة على تلاميذ العلماء في حلقة الدرس ليدلي كلٌّ
    بدلوه، ويذكر ما يرى لرأيه من حجة، ثم يعقِّب هو على آرائهم بما يدفعها بالنقل أو
    الرأي، ويصوِّب صواب أهل الصواب، ويؤيده بما عنده من أدلةٍ، ولربما تقضَّت أيام حتى
    يتم تقرير تلك المسألة. وهذه هي الدراسة المنهجية الحرة الشريفة التي يظهر فيها
    احترام الآراء، ويشتغل فيها عقل الحاضرين من التلامذة، كما يظهر علم الأستاذ وفضله،
    فإذا تقررت مسألة من مسائل الفقه على تلك الطريقة، كان من العسير نقدها فضلاً عن
    نقضها.


    قال المُوفَّق المكي: "وضع أبو حنيفة رحمه الله مذهبه شورى بينهم، لم
    يستبد فيه بنفسه دونهم اجتهادًا منه في الدين، ومبالغة في النصيحة لله ولرسوله
    والمؤمنين، فكان يلقي مسألة مسألة، يقلِّبها ويسمع ما عندهم ويقول ما عنده، وربما
    ناظرهم شهرًا أو أكثر من ذلك، حتى يستقر أحد الأقوال فيها، ثم يثبتها القاضي أبو
    يوسف في الأصول، حتى أثبت الأصول كلها. وإذا أُشكلت عليه مسألة قال لأصحابه: ما هذا
    إلا لذنب أذنبته. ويستغفر، وربما قام وصلَّى، فتنكشف له المسألة، ويقول: رجوتُ أنه
    تيب عليَّ".


    آراء العلماء في أبي حنيفة


    قال وكيع بن الجرَّاح شيخ
    الشافعي: "كان أبو حنيفة عظيم الأمانة، وكان يُؤثِر الله على كل
    شيءٍ، ولو أخذته السيوف في الله تعالى لاحتملها". وقال الإمام الشافعي: "ما طلب أحد
    الفقه إلا كان عيالاً على أبي حنيفة، وما قامت النساء على رجلٍ أعقل من أبي
    حنيفة".


    وقال الإمام أحمد بن
    حنبل
    : "إن أبا حنيفة من العلم والورع والزهد وإيثار الآخرة بمحلٍّ لا يدركه
    أحد، ولقد ضُرب بالسياط لِيَلِيَ للمنصور فلم يفعل، فرحمة الله عليه ورضوانه". وقال
    الإمام أبو يوسف: "كانوا يقولون: أبو حنيفة زينَّه الله بالفقه، والعلم، والسخاء،
    والبذل، وأخلاق القرآن التي كانت فيه". وقال عنه الإمام سفيان الثوري: "ما مقلت
    عيناي مثل أبي حنيفة".


    وفاة أبي
    حنيفة



    تُوفِّي رحمه الله ببغداد سنة 150هـ/ 767م. يقول ابن كثير: "وصُلِّي عليه
    ببغداد ست مرات لكثرة الزحام، وقبره هناك رحمه
    الله".
    [/size]
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    من أعلام الإسلام  Empty رد: من أعلام الإسلام

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الأحد يونيو 03, 2012 8:52 pm




    الإمام
    الشافعي






    الشافعي نسبه
    ومولده


    هو أبو عبد الله محمد بن
    إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن
    عبد مناف. يلتقي الشافعي مع الرسول صلى الله عليه وسلم في جَدِّه عبد مناف،
    فالشافعي (رحمه الله) قرشي أصيل. أمَّا أمُّه فإن أكثر من أرَّخ للشافعي أو ترجم له
    قد اتفقوا على أن أمَّه أزدية أو أسدية، فهي من قبيلة عربية
    أصيلة.


    وقد وُلِد بغزَّة في شهر
    رجب سنةَ 150هـ/ أغسطس 767م، ولما مات أبوه انتقلت به أمُّه إلى مكة؛ وذلك لأنهم
    كانوا فقراء، ولئلا يضيع نَسَبُه، ثم تنقَّل (رحمه الله) بين البلاد في طلب
    العلم.


    وكان الشافعي (رحمه
    الله) رجلاً طويلاً، حسن الخلق، محببًا إلى الناس، نظيف الثياب، فصيح اللسان، شديد
    المهابة، كثير الإحسان إلى الخلق، وكان يستعمل الخضاب بالحمرة عملاً بالسنة، وكان
    جميل الصوت في القراءة.


    ملامح من
    شخصية الشافعي وأخلاقه


    سعة علم الشافعي وفقهه:


    لقد عُرف الشافعي بالنجابة والذكاء والعقل منذ أن كان
    صغيرًا، وشهد له بذلك الشيوخ من أهل مكة؛ قال الحميدي: "كان ابن عيينة، ومسلم بن
    خالد، وسعيد بن سالم، وعبد المجيد بن عبد العزيز، وشيوخ أهل مكة يصفون الشافعي
    ويعرفونه من صغره، مقدمًا عندهم بالذكاء والعقل والصيانة، لم يُعرف له صبوة". وقال
    الربيع بن سليمان - تلميذ الشافعي وخادمه وراوي كتبه -: "لو وُزِن عقل الشافعي بنصف
    عقل أهل الأرض لرجحهم، ولو كان من بني إسرائيل لاحتاجوا
    إليه".


    تقوى الشافعي
    وورعه وعبادته:



    وكما
    كان الشافعي (رحمه الله) إمامًا في الاجتهاد والفقه، كان كذلك إمامًا في الإيمان
    والتقوى والورع والعبادة؛ فعن الربيع قال: "كان الشافعي قد جزّأ الليل ثلاثة أجزاء:
    الثلث الأول يكتب، والثلث الثاني يصلي، والثلث الثالث ينام". وكان رحمه الله لا
    يقرأ قرآنًا بالليل إلا في صلاة، يقول المزني: "ما رأيت الشافعي قرأ قرآنًا قَطُّ
    بالليل إلا وهو في الصلاة".


    شيوخ
    الشافعي



    شيوخه بالمدينة:
    الإمام
    مالك بن
    أنس
    ، وإبراهيم بن سعد
    الأنصاري، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وإبراهيم بن أبي يحيى، ومحمد بن سعيد بن
    أبي فديك، وعبد الله بن نافع الصائغ.


    وشيوخه باليمن: مطرف بن مازن، وهشام بن يوسف قاضي صنعاء، وعمرو بن أبي
    سلمة صاحب
    الأوزاعي، ويحيى بن
    حسان.


    شيوخه بالعراق: وكيع بن
    الجراح، وأبو أسامة حماد بن أسامة الكوفيان، وإسماعيل بن علية، وعبد الوهاب بن عبد
    المجيد البصريان.


    تلامذة
    الشافعي



    نبغ على الشافعي كثير
    من الناس، في مقدمتهم أبو عبد الله
    أحمد بن حنبل،
    والحسن بن محمد الصباح الزعفراني، والحسين الكرابيسي، وأبو ثور إبراهيم بن خالد
    الكلبي، وأبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني، وأبو محمد الربيع بن سليمان المرادي،
    والربيع بن سليمان الجيزي، وأبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي، وأبو حفص حرملة بن
    يحيى بن عبد الله التجيبي، وأبو يوسف يونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن عبد الله بن عبد
    الحكم المصري، وعبد الله بن -----ير الحميدي.


    مؤلفات الشافعي


    لم يُعرف لإمام قبل الشافعي من المؤلفات في الأصول والفروع والفقه
    وأدلته، بل في التفسير والأدب ما عرف للشافعي كثرةً وبراعةً وإحكامًا؛ يقول ابن
    زُولاق: "صنف الشافعي نحوًا من مائتي جزء".


    ولقد كان في سرعة التاليف مع الدقة والنضج والإتقان أعجوبة
    منقطع النظير، حتى إنه ربما أنجز كتابًا في نصف نهار. يقول يونس بن عبد الأعلى:
    "كان الشافعي يضع الكتاب من غدوة إلى الظهر".


    ومن مؤلفاته رحمه الله:

    كتاب (الرسالة) وهو أول كتاب وضع في أصول الفقه ومعرفة
    الناسخ من المنسوخ، بل هو أول كتاب في أصول الحديث. وألَّف كتابًا اسمه (جماع
    العلم)، دافع فيه عن السنة دفاعًا مجيدًا، وأثبت ضرورية حجية السنة في الشريعة.
    وكتاب (الأم)، و(الإملاء الصغير)، و(الأمالي الكبرى)، و(مختصر المزني)، و(مختصر
    البويطي)، وغيرها.


    منهج
    الشافعي



    أخذ الشافعي بالمصالح
    المرسلة والاستصلاح، ولكن لم يسمها بهذا الاسم، وأدخلها ضمن القياس وشرحها شرحًا
    موسعًا. وكذلك كان الشافعي يأخذ بالعرف مثل مالك. وكان الشافعي يتمسك بالأحاديث
    الصحيحة، ويُعرِض عن الأخبار الواهية والموضوعة، واعتنى بذلك عناية فائقة؛ قال أبو
    زُرعة: "ما عند الشافعي حديث فيه غلط".


    وقد وضع الشافعي في فن مصطلح الحديث مصطلحات كثيرة، لم يُسبَق إليها،
    مثل: الاتصال، والشاذ، والثقة، والفرق بين حدَّثنا
    وأخبرنا.


    ما قيل عن
    الشافعي



    قال المزني: "ما رأيت
    أحسن وجهًا من الشافعي، إذا قبض على لحيته لا يفضل عن قبضته". قال يونس بن عبد
    الأعلى: "لو جمعت أمة لوسعهم عقل الشافعي". وقال إسحاق بن راهويه: "لقيني أحمد بن
    حنبل بمكة، فقال: تعالَ حتى أريك رجلاً لم ترَ عيناك مثله. قال: فأقامني على
    الشافعي".


    وقال أبو ثور الفقيه:
    "ما رأيت مثل الشافعي، ولا رأى مثل نفسه". وقال
    أبو داود: "ما أعلم للشافعي حديثًا خطأً".

    من كلمات الشافعي


    - طلب العلم أفضل من صلاة النافلة.
    - من ضُحِكَ منه في مسألة لم ينسها أبدًا.
    - من حضر مجلس العلم بلا محبرة وورق، كان كمن حضر الطاحون
    بغير قمح.

    - من تعلم القرآن عظمت
    قيمته، ومن نظر في الفقه نبل مقداره، ومن تعلم اللغة رقَّ طبعه، ومن تعلم الحساب
    جزل رأيه، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه
    علمه.


    وفاة
    الشافعي



    ألحَّ على الشافعي
    المرض وأذابه السقم ووقف الموت ببابه ينتظر انتهاء الأجل. وفي هذه الحال، دخل عليه
    تلميذه المزني فقال: كيف أصبحت؟ قال: "أصبحتُ من الدنيا راحلاً، وللإخوان مفارقًا،
    ولكأس المنيَّة شاربًا، وعلى الله جلَّ ذكره واردًا، ولا والله ما أدري روحي تصير
    إلى الجنة فأهنِّئها، أو إلى النار فأعزِّيها"، ثم بكى.


    وقد دُفِنَ الشافعي (رحمة الله تعالى عليه) بالقاهرة في أول
    شعبان، يوم الجمعة سنةَ 204هـ/ 820م. وكان له ولدان ذكران وبنت، وكان قد تزوج من
    امرأة واحدة.
    بائعة الورد
    بائعة الورد
    عضو برونزي


    عدد المساهمات : 391
    نقاط : 527
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/01/2012

    من أعلام الإسلام  Empty رد: من أعلام الإسلام

    مُساهمة من طرف بائعة الورد الأحد يونيو 03, 2012 8:56 pm

    الإمام أحمد بن حنبل

    نسبه ومولده

    هو أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي ابن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان [ مناقب الإمام أحمد بن حنبل لابن الجوزي ص 38 ]. ، ولد عام 164 هجري الموافق 780 ميلادي، في بغداد و أصله من البصر ، توفي والده وهو صغير ، فنشأ يتيماً ، وتولَّت رعايته أمه . وتنقّل بين الحجاز واليمن ودمشق. سمع من كبار المحدثين ونال قسطاً وافراً من العلم والمعرفة، حتى قال فيه الإمام الشافعي: "خرجت من بغداد فما خلّفت بها رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أفقَهَ من ابن حنبل" . وعن إبراهيم الحربي، قال: "رأيت أحمد ابن حنبل، فرأيت كأنّ الله جمع له علم الأوّلين والآخرين من كل صنف يقول ما يشاء ويمسك عمّا يشاء". ولم يكن ابن حنبل يخوض في شيء مما يخوض فيه الناس من أمر الدنيا.


    نشأتـــه :

    نشأ الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ في طلب العلم ، وبدأ في طلب الحديث وعمرهُ خمس عشرة سنة ، ورحل للعلم وعمرهُ عشرون سنة ، والـتقى بعدد من العلماء منهم : الشافعي في مكة ، ويحيى القطَّان ، ويزيد بن هارون في البصرة .
    ورحل من العراق إلى اليمن مع يحيى بن مُعين ، فلمَّا وصلا إلى مكة وجدا عبد الرزاق الصنعاني أحد العلماء في اليمن ، فقال يحيى بن معين يا إمام يا أحمد : نحنُ الآن وجدنا الإمام ، ليس هناك ضرورة في أن نذهب إلى اليمن ، فقال الإمام أحمد : أنا نويت أن أُسافر إلى اليمن ، ثم رجع عبد الرزاق إلى اليمن ولَحِقـا به إلى اليمن ، وبَقِيَ الإمام أحمد في اليمن عشرة أشهر ، ثم رجع مشياً على الأقدام إلى العراق .

    فلمَّا رجع رأوا عليه آثار التعب والسفر فقالوا له : ما الذي أصابك ؟ فقال الإمام أحمد : يهون هذا فيما استفدنا من عبد الرزاق .

    * مِنْ عُلوا الهمَّـة عند الإمام أحمد وهو صغير ، يقول : ربما أردتُ الذهاب مبكراً في طلب الحديث قبل صلاة الفجر ، فتأخذ أمي بثوبي وتقول : حتى يؤذِّن المؤذِّن .


    مذهبــــه :


    مذاهب أهل السنة كلها مذاهب حق لا سيما مذاهب الأئمة الأربعة - أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد ، وكل مذهب من هذه المذاهب السنية له مميزات ، ويمتاز مذهب الإمام أحمد من بينها بقربه من النصوص [ ولهذا يعتبر الإمام أحمد من الفقهاء المحدثين ] وفتاوى الصحابة .


    كان مذهبه مبنيا على خمسة أصول وهي :

    1 - النصوص ، فإذا وجد نصا أفتى بموجبه ولم يلتفت إلى ما خالفه ولا من خالفه .

    2 - ما أفتى به الصحابة - فإذا وجد لأحدهم فتوى لا يعرف له مخالف منهم فيها لم يعدها إلى غيرها ، ولم يقل إن ذلك إجماع - بل من ورعه في العبارة يقول : لا أعلم شيئا يدفعه أو نحو هذا .

    3 - إذا اختلف الصحابة في المسألة تخير من أقوالهم ما كان أقربها إلى الكتاب والسنة ، ولم يخرج عن أقوالهم ، فإن لم يتبين له موافقة أحد الأقوال للدليل حكى الخلاف ولم يجزم بقول .

    4 - الأخذ بالمرسل والحديث الضعيف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه ويرجع ذلك على القياس ، والمراد بالحديث الضعيف عنده قسيم الصحيح وقسم من أقسام الحسن ، وليس المراد بالضعيف عنده الباطل ولا المنكر ولا ما في روايته متهم .

    5 - فإذا لم يكن هناك نص ولا قول للصحـابة أو أحدهم ولا أثر مرسل أو ضعيف عدل إلى القياس فاستعمله للضرورة .

    هذه الأصول الخمسة هي أصول مذهبه - وقد يتوقف في الفتوى لتعارض الأدلة عنده ، أو لاختلاف الصحابة فيها ، أو لعدم اطلاعه فيها على أثر أو قول أحد من الصحابة والتابعين ، وكان شديد الكراهية والمنع للإفتاء بمسألة ليس فيها أثر عن السلف - كما قال لبعض أصحابه : إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام [ أعلام الموقعين لابن القيم ( 1/ 29 - 32 ) .]أي لم يسبق أن قال بها أحد من الأئمة بشيء .

    و بالتالي نستنتج ان مذهب ابن حنبل من أكثر المذاهب السنية محافظة على النصوص وابتعاداً عن الرأي



    الإمام أحمد بن حنبل و فتنة خلق القرآن :


    اعتقد المأمون برأي المعتزلة في مسألة خلق القرآن، وطلب من ولاته في الأمصار عزل القضاة الذين لا يقولون برأيهم.
    وقد رأى أحمد بن حنبل ان رأي المعتزلة يحوِّل الله سبحانه وتعالى إلى فكرة مجرّدة لا يمكن تعقُّلُها فدافع ابن حنبل عن الذات الإلهية ورفض قبول رأي المعتزلة، فيما أكثر العلماء والأئمة أظهروا قبولهم برأي المعتزلة خوفاً من المأمون وولاته.
    لمَّا دعا المأمون الناس إلى القول بخلق القرآن ، أجابه أكثر العلماء والقضاة مُكْرهين ، واستمر الإمام أحمد ونفرٌ قليل على حمل راية السنة ، والدفاع عن معتقد أهل السنة والجماعة . استدعى المأمون الأمام أحمد فسار أحمد إلى المأمون فبلغه توعد الخليفة له بالقتل إنْ لم يُجبه إلى القول بخلقِ القرآن ، فـتوجه الإمام أحمد بالدعاء إلى الله تعالى أنْ لا يجمع بـيـنه وبين الخليفة ، فبينما هو في الطريق قبل وصوله إلى الخليفة إذ جاءه الخبر بموت المأمون ، فَرُدَّ الإمام أحمد إلى بغداد وحُبِس ، ثم تولَّى الخلافة المعتصم ، فامتحن الإمام أحمد .

    وكان مِنْ خبر المحنـة أنَّ المعتصم لمَّا قصد إحضار الإمام أحمد ازدحم الناس على بابه كيوم العيد ، وبُسِطَ بمجلسه بساطاً ، ونُصِبَ كرسيـاً جلس عليه ، ثم قال : أحضروا أحمد بن حنبل ، فأحضروه ، فلمَّا وقف بين يديه سَلَّمَ عليه ، فقال له : يا أحمد تكلم ولا تَـخَـفْ ، فقال الإمام أحمد : والله لقد دخلتُ عليك وما في قلبي مثـقال حـبَّـةٍ من الفزع ، فقال له المعتصم : ما تقول في القرآن ؟
    فقال : كلام الله قديم غير مخلوق ، قال الله تعالى : { وَإنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ }
    [ التوبة : 6 ].

    فقال له : عندك حجة غير هذا ؟ فقال : نعم ، قول الله تعالى : { الرَّحْمَنْ * عَلَّمَ القُرْآنْ }. [ الرحمن : 1 ، 2 ] ، ولم يقـل : الرحمن خلق القرآن ، وقوله تعالى : { يس * والقُـرْآنِ الْحَكِيم } [ يس : 1 ، 2 ] ، ولم يقـل : يس والقرآن المخلوق .
    فقال المعتصم : احبسوه ، فحُبِسَ وتفرَّقَ الناس .

    فلمَّا كان مِنَ الغد جلس المعتصم مجلسه على كرسيه وقال : هاتوا أحمد بن حنبل ، فاجتمع الناس ، وسُمعت لهم ضجة في بغداد ، فلمَّا جيء به وقف بين يديه والسيوف قد جُردت ، والرماح قد ركزت ، والأتراس قد نُصبت ، والسياط قد طرحت ، فسأله المعتصم عمَّا يقول في القرآن ؟
    قال : أقول : غير مخلوق .

    وأحضر المعتصم له الفقهاء والقضاة فناظروه بحضرته في مدة ثلاثة أيام ، وهو يناظرهم ويظهر عليهم بالحُجج القاطعة ، ويقول : أنا رجـل عَلِمتُ علماً ولم أعلم فيه بهذا ، أعطوني شيئاً من كتاب الله وسنة رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ حتى أقول به .
    وكلما ناظروه وألزموه القول بخلق القرآن يقول لهم : كيف أقول ما لم يُقـل ؟ فقال المعتصم : قهرنا أحمد .

    وكان من المتعصبين عليه محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم ، وأحمد بن دُوَاد القاضي ، وبشر المريسي ، وكانوا معتزلة قالوا بخلق القرآن ، فقال ابن دُوَاد وبشر للخليفة : اقـتله حتى نستريح منه ، هذا كافر مُضِـل .

    فقال : إني عاهدتُ الله ألا أقـتله بسيف ولا آمر بقـتله بسيف ، فقالا له : اضربه بالسياط ، فقال المعتصم له : وقرابتي من رسول الله ــ صلَّى الله عليه وسلم ــ لأضربنَّك بالسياط أو تقول كما أقول ، فلم يُرهبه ذلك ، فقال المعتصم: أحضروا الجلادين ، فقال المعتصم لواحد منهم : بكم سوطٍ تـقـتله ؟

    قال : بعشرة ، قال : خذه إليك ، فأُخْرِجَ الإمام أحمد من أثوابه ، وشُدَّ في يديه حبلان جديدان ، ولمَّا جيء بالسياط فنظر إليها المعتصم قال : ائـتوني بغيرها ، ثم قال للجلادين : تقدموا ، فلمَّا ضُرِبَ سوطاً..

    قال : بسم الله ، فلمَّا ضُرِبَ الثاني قال : لا حول ولا قوةً إلاَّ بالله ، فلمَّا ضُرِبَ الثالث قال : القرآن كلام الله غير مخلوق ، فلمَّا ضُرِبَ الرابع قال : { قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا }
    [ التوبة : 51 ] .

    وجعل الرجل يتقدَّم إلى الإمام أحمد فيضربه سوطين ، فيحرضه المعتصم على التشديد في الضرب ، ثم يـتنحَّى ، ثم يتقدَّم الآخر فيضربه سوطين ، فلمَّا ضُرِبَ تسعة عشر سوطاً قام إليه المعتصم فقال له : يا أحمد علام تقتـل نفسك ؟ إني والله عليك لشفيق .


    قال أحمد : فجعل عجيف ينخسني بقائمة سيفه وقال : تريد أنْ تغلب هؤلاء كلهم ؟ وجعل بعضهم يقول : ويلك ! الخليفة على رأسك قائم ، وقال بعضهم : يا أمير المؤمنين دمه في عنقي اقـتله ، وجعلوا يقولون : يا أمير المؤمنين : إنه صائم وأنت في الشمس قائم ، فقال لي : ويحك يا أحمد ما تقول ؟ فأقول : أعطوني شيئاً من كتاب الله وسنة رسوله ــ صلَّى الله عليه وسلم ــ حتى أقول به.


    ثم رجع الخليفة فجلس ثم قال للجلاد : تقدمَّ ، وحَرَّضه على إيجاعه بالضرب .


    قال الإمام أحمد : فذهب عقلي ، فأفقت بعد ذلك ، فإذا الأقياد قد أُطلِقت عنِّي ، فأتوني بسويق فقالوا لي : اشرب وتـقيأ ، فقلت : لستُ أُفطر ، ثم جيء بي إلى دار إسحاق بن إبراهيم ، فحضرتُ صلاة الظهر ، فـتقدَّم ابن سماعة فصلى ، فلمَّا انفـتل من الصلاة قال لي : صليتَ والدمُ يسيل في ثوبك ، فقلت له : قد صلَّى عمر ــ رضي الله عنه ــ وجرحه يسيل دمـاً .

    ولمَّا ولِّيَ الواثق بعد المعتصم ، لم يتعرض للإمام أحمد بن حنبل في شيء إلاَّ أنَّـه بعث عليه يقول : لا تساكنِّي بأرضٍ ، وقيل : أمره أنْ لا يخرج من بيتـه ، فصار الإمام أحمد يختفي في الأماكن ، ثم صار إلى منزله فاختـفى فيه عدة أشهر إلى أنْ مات الواثق .


    وبعد ذلك تولَّى الخلافة المتوكل بعد الواثق ، فقد خالف ما كان عليه المأمون والمعتصم والواثق من الاعتقاد ، وطعن عليهم فيما كانوا يقولونه من خلق القرآن ، ونهى عن الجدال والمناظرة في الأداء ، وعاقب عليه ، وأمر بإظهار الرواية للحديث ، فأظهر الله به السُـنَّـة ، وأمات به البدعة ، وكشف عن الخلق تلك الغُمَّـة ، وأنار به تلك الظُلمة ، وأطلق من كان اعـتُـقِـلَ بسبب القول بخلق القرآن ، ورفع المحنـة عن الناس .

    * قال أحد الجلادين بعد أن تاب : لقد ضربت الإمام أحمد ( 80 ) جلدة ، لو ضربـتُها في فيل لسقـط .


    وفاتــــه:


    مرض في أول شهر ربيع الأول من سنة إحدى وأربعين ومائتين ، وتوفي ليلة الجمعة وهي ليلة الثاني عشر من هذا الشهر ، ولما حضرته الوفاة أشار إلى أهله أن يوضئوه ، فجعلوا يوضئونه وهو يشير إليهم أن خللوا أصابعي ، وهو يذكر الله - عز وجل - في جميع ذلك ، فلما أكملوا وضوءه توفي - رحمه الله ورضي عنه - فغسلوه وكفنوه بثوب كان قد غزلته جاريته ، وخرج الناس بنعشه والخلائق حوله ما لم يعلم عددهم إلا الله ، ثم صلي عليه ، وأعيدت الصلاة عليه عند القبر . ثم أعيدت الصلاة أيضا على القبر بعد دفنه ، ولم يستقر في قبره - رحمه الله - إلا بعد العصر ، وذلك لكثرة الخلق الذين حضروا . وقد قدر عدد الذين صلوا عليه وشيعوه إلى قبره بألف ألف ، وفي رواية وسبعمائة ألف - أي مليون وسبعمائة ألف - وقد دفن الإمام أحمد بن حنبل في بغداد. وقيل انه أسلم يوم مماته عشرون ألفاً من اليهود والنصارى والمجوس ، وأنّ جميع الطوائف حزنت عليه. رحم الله الإمام أحمد رحمة واسعة ، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا ، وجعله مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

    مؤلفاته :


    - المسنـد في الحـديث ، وكان يقول لابنه عبد الله : احتفظ بهذا المسند فإنه سيكون للناس إماما
    [ وجملة أحاديث ( المسند ) ثلاثون ألف حديث انتقاها من سبعمائة ألف حديث .]

    2 - التفسير - وهو مائة ألف وعشرون ألفا ، يعنى : بالأحاديث والآثار .

    3 - الناسخ والمنسوخ .

    4 - التاريخ .

    5 - المقدم والمؤخر في القرآن .

    6 - جوابات القرآن .

    7 - المناسـك الكبير والصـغير .

    8 - الزهـد .

    9 - الرد على الجهميـة .

    10 - العلل.

    11- السنن في الفقه.



    من ثـناء العلمـاء على الإمـام أحمـد :


    * قال عبد الرزاق شيخ الإمام أحمد : ما رأيت أحداً أفْـقَـه ولا أوْرع من أحمد.
    * قالوا : إذا رأيتَ الرجل يحبُ الإمام أحمد فاعلم أنَّـه صاحب سنة .
    * قال الشافعي وهو من شيوخ الإمام أحمد : خرجتُ من بغداد فما خلَّفتُ بها رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أفْـقَـه من أحمد بن حنبل.
    * قال يحيى بن معين : أراد الناس أن يكونوا مثـل أحمد بن حنبل ! لا والله ، ما نقوى على ما يقوى عليه أحمد ، ولا على طريقة أحمد .

    * كان الإمام أحمد يحفظ ( ألف ألف ) حديث ، يعني ( مليون ) حديث . أي مجموع الروايات والأسانيد والطرق للأحاديث .
    * مِنْ حِفْـظِ الإمام أحمد للحديث كان يقول لابنـه : اقرأ عليَّ الحديث وأُخبركُ بالسند ، أو اقرأ عليَّ الإسناد لأخبرك بالحديث
    بائعة الورد
    بائعة الورد
    عضو برونزي


    عدد المساهمات : 391
    نقاط : 527
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/01/2012

    من أعلام الإسلام  Empty رد: من أعلام الإسلام

    مُساهمة من طرف بائعة الورد الأحد يونيو 03, 2012 8:58 pm


    [size=29]أبو أيوب الأنصاري




    نسبه ومولده

    أبو أيوب الأنصاري هو خالد بن زيد بن كليب بن مالك بن النجار، معروف باسمه وكنيته. وأمه هند بنت سعيد بن عمرو من بني الحارث بن الخزرج من السابقين. روى عن: النبي, وعن أُبَيِّ بن كعب، روى عنه: البراء بن عازب, وزيد بن خالد، والمقدام بن معد يكرب, وابن عباس, وجابر بن سمرة, وأنس, وغيرهم من الصحابة وجماعة من التابعين، شهد العقبة وبدرًا وما بعدها، ونزل عليه النبيلما قدم المدينة فأقام عنده حتى بنى بيوته ومسجده.
    إسلام أبي أيوب الأنصاري:


    أسلم أبو أيوب قبل هجرة النبيإلى المدينة، وشهد العقبة.
    أثر الرسولفي تربية أبي أيوب الأنصاري:


    حدث عبد الله بن عباس, فقال: خرج أبو بكر t في الهاجرة, يعني نصف النهار في شدة الحر, فرآه عمر t, فقال: يا أبا بكر, ما أخرجك هذه الساعة؟ قال: ما أخرجني إلا ما أجد من شدة الجوع, فقال عمر: وأنا والله ما أخرجني غير ذلك, فبينما هما كذلك إذ خرج عليهما رسول اللهفقال: "ما أخرجكما هذه الساعة؟", قالا: والله ما أخرجنا إلا ما نجده في بطوننا من شدة الجوع, فقال: "وأنا والذي نفسي بيده ما أخرجني غير ذلك, قوما معي, فانطلقوا فأتوا باب أبي أيوب الأنصاري t".

    وكان أبو أيوب يدخر لرسول اللهكل يوم طعامًا, فإذا لم يأت أطعمه لأهله, فلما بلغوا الباب خرجت إليهم أم أيوب, وقالت: مرحبا بنبي الله ومن معه, فقال رسول الله: "أين أبو أيوب؟" فسمع أبو أيوب صوت النبي, وكان يعمل في نخل قريب له, فأقبل يسرع وهو يقول: مرحبا برسول الله وبمن معه, ثم قال: يا رسول الله, ليس هذا بالوقت الذي كنت تجيء فيه, فقال: "صدقت", ثم انطلق أبو أيوب إلى نخيله, فقطع منه عذقا فيه تمر ورطب وبسر, وقال: يا رسول الله, كُلْ من هذا, وسأذبح لك أيضًا. فقال: "إن ذبحت فلا تذبحن ذات لبن", وقدم الطعام إلى رسول الله, فأخذ منه رسول الله قطعة من لحم الجدي ووضعها في رغيف, وقال: "يا أبا أيوب, بادر بهذه القطعة إلى فاطمة الزهراء, فإنها لم تصب مثل هذا منذ أيام", فلما أكلوا وشبعوا قال النبي: "خبز ولحم وتمر وبسر ورطب, ودمعت عيناه, ثم قال: والذي نفسي بيده, هذا هو النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة", وبعد الطعام قال رسول اللهلأبي أيوب: "ائتنا غدا", وكان النبيلا يصنع له أحد معروفًا إلا أحب أن يجازيه, فلما كان الغد, ذهب أبو أيوب إلى النبي, فأهداه جارية صغيرة تخدمه, وقال له: استوص بها خيرًا, عاد أبو أيوب إلى زوجته ومعه الجارية, وقال لزوجته: هذه هدية من رسول الله لنا, ولقد أوصانا بها خيرًا وأن نكرمها, فقالت أم أيوب: وكيف تصنع بها خيرًا لتنفذ وصية رسول الله؟ فقال: أفضل شيء أن نعتقها ابتغاء وجه الله وقد كان.

    فهذه أخي المسلم نبذة عن حياة هذا الصحابي الجليل في سلمه, أما عن موقف أبي أيوب الأنصاري من الجهاد في سبيل الله؛ فقد عاش أبو أيوب حياته غازيًا, حتى قيل: إنه لم يتخلف عن غزوة غزاها المسلمون في عهد رسول الله, وبعد وفاته ظل جنديًّا في ساحات الجهاد, وكانت آخر غزواته حين جهز معاوية جيشًا بقيادة ابنه يزيد لفتح (القسطنطينية), وكان أبو أيوب وقتها بلغ عمره ثمانين سنة, ولم يمنعه كبر سنه من أن يقاتل في سبيل الله, ولكن في الطريق مرض مرضًا أقعده عن مواصلة القتال, وكانت آخر وصاياه أن أمر الجنود أن يقاتلوا, وأن يحملوه معهم, وأن يدفنوه عند أسوار (القسطنطينية) ولفظ أنفاسه الأخيرة, وهناك حفروا له قبرًا وواروه فيه.
    بعض مواقف أبي أيوب الأنصاري من حياته مع الرسول:


    كان الرسولقد دخل المدينة مختتمًا بمدخله هذا رحلة هجرته الظافرة، ومستهلاً أيامه المباركة في دار الهجرة, التي ادَّخر لها القدر ما لم يدخره لمثلها في دنيا الناس.

    وسار الرسول وسط الجموع التي اضطرمت صفوفها وأفئدتها حماسة، ومحبة وشوقًا، ممتطيًا ظهر ناقته التي تزاحم الناس حول زمامه، كُلٌّ يريد أن يستضيف رسول الله.

    وبلغ الموكب دور بني سالم بن عوف، فاعترضوا طريق الناقة قائلين: (يا رسول الله، أقم عندنا، فلدينا العدد والعدة والمنعة), ويجيبهم الرسولوقد قبضوا بأيديهم على زمام الناقة: "خَلّوا سَبيلَها فَإِنَّها مَأمُورة". ويبلغ الموكب دور بني بياضة، فَحيّ بني ساعدة، فحيّ بني الحارث بن الخزرج، فحيّ عدي بن النجار.

    وكل بني قبيلة من هؤلاء يعترض سبيل الناقة، وملحّين أن يسعدهم النبيبالنزول في دورهم، وهو يجيبهم, وعلى شفتيه ابتسامة شاكرة: "خَلّوا سَبيلَها فَإِنَّها مَأمُورة". فكان الرسولممعنًا في ترك هذا الاختيار للقدر الذي يقود خطاه، ومن أجل هذا ترك هو أيضًا زمام ناقته وأرسله، فلا هو يثني به عنقه، ولا يستوقف خطاه، وتوجّه إلى الله بقلبه، وابتهل إليه بلسانه: "اللَّهُمَّ خر لِي، واختَرْ لِي", وأمام دار بني مالك بن النجار بركت الناقة، ثم نهضت وطوَّفت بالمكان، ثم عادت إلى مبركها الأول، وألقت جرانها، واستقرت في مكانه.

    وكان هذا السعيد الموعود، الذي بركت الناقة أمام داره، وصار الرسولضيفه، ووقف أهل المدينة جميعا يغبطونه على حظوظه الوافية، هو البطل أبو أيوب الأنصاري، الذي جعلت الأقدار من داره أول دار يسكنها المهاجر العظيم والرسول الكريم.

    وروي عن سعيد بن المسيب: أن أبا أيوب أخذ من لحية رسول اللهشيئا, فقال له: "لا يصيبك السوء يا أبا أيوب", وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي عاصم من طريق أبي الخير, عن أبي رهم: أن أبا أيوب حدثهم أن النبينزل في بيته, وكنت في الغرفة فهريق ماء في الغرفة، فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتتبع الماء شفقًا أن يخلص إلى رسول الله، فنزلت إلى رسول اللهوأنا مشفق فسألته, فانتقل إلى الغرفة, قلت: يا رسول الله, كنتَ ترسل إليّ بالطعام فأنظر, فأضع أصابعي حيث أرى أثر أصابعك حتى كان هذا الطعام, قال: "أجل إن فيه بصلاً, فكرهت أن آكل من أجل الملك، وأما أنتم فكلوا".

    وروى أحمد من طريق جبير بن نفير، عن أبي أيوب قال: لما قدم النبيالمدينة اقترعت الأنصار أيهم يؤويه, فقرعهم أبو أيوب.. الحديث.
    أثر أبي أيوب الأنصاري في الآخرين:


    ولقد عاش أبو أيوب t طول حياته غازيًا، وكانت آخر غزواته حين جهز معاوية t جيشًا بقيادة ابنه يزيد؛ لفتح القسطنطينية, وكان أبو أيوب آنذاك شيخًا طاعنًا في السن يحبو نحو الثمانين من عمره, فلم يمنعه ذلك من أن ينضوي تحت لواء يزيد, وأن يمخر عباب البحر غازيًا في سبيل الله..

    لكنه لم يمض غير قليل على منازلة العدو حتى مرض أبو أيوب مرضًا أقعده عن مواصلة القتال، فجاء يزيد ليعوده وسأله: ألك من حاجة يا أبا أيوب؟
    فقال: اقرأ عني السلام على جنود المسلمين، وقل لهم: يوصيكم أبو أيوب أن توغلوا في أرض العدو إلى أبعد غاية، وأن تحملوه معكم، وأن تدفنوه تحت أقدامكم عند أسوار القسطنطينية، ولفظ أنفاسه الطاهرة رحمه الله وt.
    بعض الأحاديث التي نقلها أبو أيوب الأنصاري عن المصطفى:


    يروي الزهري, عن عطاء بن يزيد الليثي, عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله: "إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة, ولا يولها ظهره, شرقوا أو غربوا".

    وعن البراء بن عازب, عن أبي أيوب رضي الله عنهما قال: خرج النبيوقد وجبت الشمس, فسمع صوتًا, فقال: "يهود تعذب في قبورها", وعن ابن شهاب, عن عطاء بن يزيد الليثي, عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول اللهقال: "لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا, وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".
    مواقف أبي أيوب الأنصاري مع التابعين:


    عن الزهري، عن سالم، قال: أعرست، فدعا أبي الناس، فيهم أبو أيوب، وقد ستروا بيتي بجنادي أخضر, فجاء أبو أيوب، فطأطأ رأسه، فنظر فإذا البيت مستر, فقال: يا عبد الله، تسترون الجدر؟ فقال أبي واستحيا: غلبنا النساء يا أبا أيوب, فقال: من خشيت أن تغلبه النساء، فلم أخش أن يغلبنك, لا أدخل لكم بيتًا، ولا آكل لكم طعامًا.

    وعن محـمد بن كعب، قال: كان أبو أيوب يخالف مروان، فقال: ما يحملك على هذ؟ قال: إني رأيت رسول اللهيصلي الصلـوات، فإن وافقته وافقناك، وإن خالفته خالفناك.

    وعن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن أبيه، قال: انضم مركبنا إلى مركب أبي أيوب الأنصاري في البحر، وكان معنا رجل مزاح، فكان يقول لصاحب طعامنا: جزاك الله خيرًا وبرًّا، فيغضب, فقلنا لأبي أيوب: هنا من إذا قلنا له: جزاك الله خيرًا يغضب, فقال: اقلبوه له, فكنا نتحدث: إن من لم يصلحه الخير أصلحه الشر, فقال له المزاح: جزاك الله شرًّا وعرًا، فضحك، وقال: ما تدع مزاحك.
    وفاة أبي أيوب الأنصاري:


    قال الوليد عن سعيد بن عبد العزيز: أغزى معاوية ابنه في سنة خمس وخمسين في البر والبحر، حتى أجاز بهم الخليج، وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها، ثم قفل.

    وعن الأصمعي،عن أبيه: أن أبا أيوب قبر مع سور القسطنطينية، وبني عليه، فلما أصبحوا، قالت الروم: يا معشر العرب، قد كان لكم الليلة شأن, قالوا: مات رجل من أكابر أصحاب نبينا، والله لئن نبش، لا ضرب بناقوس في بلاد العرب, فكانوا إذا قحطوا، كشفوا عن قبره، فأمطروا.

    قال الواقدي: مات أبو أيوب سنة اثنتين وخمسين، وصلى عليه يزيد، ودفن بأصل حصن القسطنطينية, فلقد بلغني أن الروم يتعاهدون قبره، ويستسقون به.

    وقال خليفة: مات سنة خمسين. وقال يحيي بن بكير: سنة اثنتين وخمسين.
    [/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 9:52 am