بو هريرة أكثر الناس رواية و من أجل الصحابة. اسمه في الجاهلية عبد
شمس بن صخر ولما أسلم اسماه رسول الله عبد الرحمن بن صخر الدوسي نسبة إلى
قبيلة دوس من قبيلة زهران الحالية . أما سر كنيته أنه كان يرعى الغنم و معه
هرة صغيرة يعطف عليها ويضعها في الليل في الشجر ويصحبها في النهار فكناه
قومه أبا هريرة.
إسلامه
قدم المدينة مسلماً والرسول في خيبر سنة
سبع فصلى خلف سباع الذي استخلفه الرسول على المدينة حتى قدم الرسول منتصرا
على اليهود في خيبر.
حياته
كان أبو هريرة(رضي الله عنه) من أشد الناس فقرًا حيث كان ينتمي إلى أهل الصفة,
يقول أبو هريرة في :
"أن أبا هريرة كان يقول : آلله الذي لا إله إلا هو ، إن كنت لأعتمد
بكبدي على الأرض من الجوع ، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ، ولقد
قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه ، فمر أبو بكر ، فسألته عن آية من
كتاب الله ، ما سألته إلا ليشبعني ، فمر ولم يفعل ، ثم مر بي عمر ، فسألته
عن آية من كتاب الله ، ما سألته إلا ليشبعني ، فمر ولم يفعل ، ثم مر بي أبو
القاسم صلى الله عليه وسلم ، فتبسم حين رآني ، وعرف ما في نفسي وما في
وجهي ، ثم قال : ( يا أبا هر ) . قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : ( الحق )
. ومضى فاتبعته ، فدخل ، فأستأذن ، فأذن لي ، فدخل ، فوجد لبنا في قدح ،
فقال : ( من أين هذا اللبن ) . قالوا : أهداه لك فلان أو فلانة ، قال : (
أبا هر ) . قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : ( الحق إلى أهل الصفة فادعهم
لي ) . قال : وأهل الصفة أضياف الإسلام ، لا يأوون على أهل ولا مال ولا على
أحد ، إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا ، وإذا أتته هدية
أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها ، فساءني ذلك ، فقلت : وما هذا اللبن
في أهل الصفة ، كنت أحق أنا أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها ، فإذا
جاء أمرني ، فكنت أنا أعطيهم ، وما عسى أن يبلغني من هذا اللبن ، ولم يكن
من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بد ، فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا
، فاستأذنوا فأذن لهم ، وأخذوا مجالسهم من البيت ، قال : ( يا أبا هر ) .
قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : ( خذ فأعطهم ) . قال : فأخذت القدح ،
فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ، ثم يرد علي القدح ، فأعطيه الرجل فيشرب
حتى يرتوي، ثم يرد علي القدح فيشرب حتى يروى ، ثم يرد علي القدح ، حتى
انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي القوم كلهم ، فأخذ القدح
فوضعه على يده ، فنظر إلي فتبسم ، فقال : ( أبا هر ) . قلت : لبيك يا رسول
الله ، قال : ( بقيت أنا وأنت ) . قلت : صدقت يا رسول الله ، قال : ( اقعد
فاشرب ) .فجلست فشربت ، فقال : ( اشرب ) . فشربت ، فما زال يقول : ( اشرب )
. حتى قلت : لا والذي بعثك بالحق ، ما أجد له مسلكا ، قال : ( فأرني ) .
فأعطيته القدح ، فحمد الله وسمى وشرب الفضلة.
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6452 خلاصة الدرجة: [صحيح]".
روي عن أبو هريرة في :
"أنه قال: أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع رجل يقرأ { قل
هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد } فقال : وجبت
. فسألته : ماذا يا رسول الله ؟ فقال : الجنة . فقال أبو هريرة : فأردت أن
أذهب إلى الرجل فأبشره ، ثم فرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله ، ثم ذهبت
إلى الرجل ، فوجدته قد ذهب.
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1478 خلاصة الدرجة: صحيح".
و قد كان أبو هريرة من أعرف الصحابةو أعبدهم و وكان مجاهدا حيث كان يشارك في حروب الردة
روي عن أبو هريرة في :
"عن أبي عثمان النهدي تضيفت أبا هريرة سبعا فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثا يصلي هذا ثم يوقظ هذا
الراوي: أبو عثمان النهدي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الإصابة - الصفحة أو الرقم: 4/209 خلاصة الدرجة: إسناده صحيح".
ويعتبر أبا هريرة من أكبر الصحابة الذين يحفظون الناس الحديث النبوي الشريف
فهو محدث معروف فقد مدحه عبد الله بن عمر بن الخطاب مرة عند السيدة عائشة رضي الله عنها و أرضاها ...
روي عن أبو هريرة في :
"
اسلام امه
كنت
أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة . فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى
الله عليه وسلم ما أكره . فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي .
قلت : يا رسول الله ! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي . فدعوتها
اليوم فأسمعتني فيك ما أكره . فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة . فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! اهد أم أبي هريرة " فخرجت مستبشرا بدعوة
نبي الله صلى الله عليه وسلم . فلما جئت فصرت إلى الباب . فإذا هو مجاف .
فسمعت أمي خشف قدمي . فقالت : مكانك ! يا أبا هريرة ! وسمعت خضخضة الماء .
قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها . ففتحت الباب . ثم قالت : يا أبا
هريرة ! أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قال
فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيته وأنا أبكي من الفرح . قال
قلت : يا رسول الله ! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة . فحمد
الله وأثنى عليه وقال خيرا . قال قلت : يا رسول الله ! ادع الله أن يحببني
أنا وأمي إلى عبادة المؤمنين ، ويحببهم إلينا . قال فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم " اللهم ! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك
المؤمنين . وحبب إليهم المؤمنين " فما خلق مؤمن يسمع بي، ولا يراني، إلا
أحبني.
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2491 خلاصة الدرجة: صحيح".
أبو هريرة والحديث الشريف
يعتبر
أبو هريرة من الشخصيات التي يختلف حولها بخصوص رواية الحديث، فبينما يرى
البعض ان أبو هريرة قد عاشر رسول الإسلام محمد بن عبد الله عاما وتسعة
أشهر أو ثلاثة أعوام حسب بعض الروايات ،وروى عنه 5374 حديث، أخرج منها
البخاري 446 حديث . ويرى البعض الآخر بأن الله حبب لأبي هريرة صحبة رسول
الله و حفظ أحاديثه فكان أكثر رواة أحاديث رسول الله ، و حفظ للمسلمين ثروة
طائلة من السنة النبوية, و قد اختاره الله لهذه المهمة الجليلة فوهبه
ذاكرة قوية محققا دعوة خير البرية.
روي عن أبو هريرة في صحيح البخاري و صحيح مسلم :
أنه قال:إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن النبي (صلى الله عليه
و سلم) ، إني كنت امرءا مسكينا صحبت النبي (صلى الله عليه و سلم) على
بطني, وكان المهاجرون تشغلهم التجارة في الأسواق, و كانت الأنصار يشغلهم
القيام على جمع أموالهم. فحضرت من النبي مجلسا فقال: من بسط رداءه حتى أقضي
مقالتي ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئا سمعه مني, فبسطت ردائي على حتى قضي
حديثه ثم قبضتها إلي ، فوالذي نفسي بيده لم أنسى شيئا سمعته منه (صلى الله
عليه و سلم). و لذا كان مرجع الصحابة رسول الله .
روى النسائي :
في باب العلم من سننه أن رجلا أتى إلى زيد بن ثابت فسأله عن شيء فقال:
عليك بأبي هريرة, فإني بينما أنا جالس و أبو هريرة و فلان في المسجد ذات
يوم ندعو الله و نذكره إذ خرج علينا النبي حتى حضر إلينا مسكنا فقال: عودوا
للذي كنتم فيه. فقال زيد : فدعوت أنا و صاحبي قبل أبي هريرة ، و جعل رسول
الله يؤمن على دعائنا ، ثم دعا أبو هريرة, فذكر القرآنم إني أسألك ما سألك
صاحبي و أسألك علما لا ينسى ، فقال رسول الله آمن ، فقلنا: يا رسول الله
نحن نسأل الله علما لا ينسى فقال بها الغلام الدوسي. وهذا يدل على مدى شغل
أبي هريرة و تلهفه على تحصيل العلم النبوي فكان شغله الشاغل .
عن
أبي هريرة أنه قال : يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ، قال
رسول الله لقد ظننت يا أبا هريرة أنه لا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى
منك لما رأيت من حرصك على الحديث, أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال
لا إله إلا الله خالصا قلبه
جهاده
شهد حرب الردة مع أبي بكر وعلي بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه و سلم). أخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة عن النبي قال (أمرت
أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم و
أموالهم إلا بحقها و حسابهم على الله, قال فلما كانت الردة قال عمر لأبي
بكر تقاتلهم و قد سمعت رسول الله يقول :كذا و كذا؟ فقال أبو بكر : و الله
لا أفرق بين الصلاة و الزكاة و لأقاتلن من فرق بينهما, قال أبو هريرة
فقاتلت معه.
بعض الأقوال فيه
ذكر ابن سعد في الطبقات أن أبا
هريرة حدَّث ذات مرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بحديث ( من شهد جنازة
فله قيراط ) ، فقال ابن عمر : " انظر ما تحدث به يا أبا هريرة فإنك تكثر
الحديث عن النبي فأخذ بيده فذهب به إلى عائشة ، فقال : أخبريه كيف سمعتِ
رسول الله يقول ، فصدَّقَت أبا هريرة ، فقال أبو هريرة : يا أبا عبد الرحمن
والله ما كان يشغلني عن النبي غرس الوَدِيِّ ، ولا الصفق بالأسواق ، فقال:
ابن عمر : " أنت أعلمنا يا أبا هريرة برسول الله وأحفظنا لحديثه " وأصله
في الصحيح .
وأخرج ابن كثير في تاريخه عن أبي اليسر عن أبي عامر قال
: كنت عند طلحة بن عبيد الله ، إذ دخل رجل فقال : يا أبا محمد ، والله ما
ندرى هذا اليماني أعلم برسول الله منكم ؟ أم يقول على رسول الله ما لم يسمع
، أو ما لم يقل ، فقال طلحة : " والله ما نشك أنه قد سمع من رسول الله ما
لم نسمع ، وعلم ما لم نعلم ، إنا كنا قوماً أغنياء ، لنا بيوتات وأهلون ،
وكنا نأتى رسول الله طرفي النهار ثم نرجع ، وكان هو مسكيناً لا مال له ولا
أهل ، وإنما كانت يده مع رسول الله وكان يدور معه حيث دار ، فما نشك أنه قد
علم ما لم نعلم ، وسمع ما لم نسمع " وقد رواه الترمذى أيضاً . وروى في
فضائل الحسن و الحسين أكثر من حديث ، وهو الذي كشف عن بطن الحسن ، وقال :
أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله يقبل ، وكان أبو هريرة ممن نصر عثمان يوم
الدار كما نصره علي وابنه الحسن و الحسين .
وفاته
لدى ويكي مصدر نص أصلي يتعلق بهذا المقال:
أبو
هريرةطال عمر أبي هريرة بعد الرسول 47 عاما. دخل مروان عليه في مرضه الذي
مات فيه فقال شفاك الله ، فقال أبو هريرة : اللهم إني أحب لقاءك فأحب
لقائي, ثم خرج مروان فما بلغ وسط السوق حتى توفي رحمه الله, بالمدينة
المنورة ودفن بالبقيع سنة 57 هـ عن عمر يناهز 78 عاما قضاها في خدمة حديث
رسول الله .
و قد روى عنه نحو ثمانمائة رجل من أهل العلم من الصحابة
و التابعين و غيرهم, و روى عنه أصحاب الكتب الستة و الإمام مالك بن أنس في
موطأه ، و الإمام أحمد بن حنبل في مسنده, و قد جمع أبو إسحاق إبراهيم بن
حرب العسكري المتوفى سنة 282 هـ مسند أبي هريرة و توجد نسخة منه في خزانة
كوبرلس بتركيا كما ذكر صاحب الأدب العربي .
شمس بن صخر ولما أسلم اسماه رسول الله عبد الرحمن بن صخر الدوسي نسبة إلى
قبيلة دوس من قبيلة زهران الحالية . أما سر كنيته أنه كان يرعى الغنم و معه
هرة صغيرة يعطف عليها ويضعها في الليل في الشجر ويصحبها في النهار فكناه
قومه أبا هريرة.
إسلامه
قدم المدينة مسلماً والرسول في خيبر سنة
سبع فصلى خلف سباع الذي استخلفه الرسول على المدينة حتى قدم الرسول منتصرا
على اليهود في خيبر.
حياته
كان أبو هريرة(رضي الله عنه) من أشد الناس فقرًا حيث كان ينتمي إلى أهل الصفة,
يقول أبو هريرة في :
"أن أبا هريرة كان يقول : آلله الذي لا إله إلا هو ، إن كنت لأعتمد
بكبدي على الأرض من الجوع ، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ، ولقد
قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه ، فمر أبو بكر ، فسألته عن آية من
كتاب الله ، ما سألته إلا ليشبعني ، فمر ولم يفعل ، ثم مر بي عمر ، فسألته
عن آية من كتاب الله ، ما سألته إلا ليشبعني ، فمر ولم يفعل ، ثم مر بي أبو
القاسم صلى الله عليه وسلم ، فتبسم حين رآني ، وعرف ما في نفسي وما في
وجهي ، ثم قال : ( يا أبا هر ) . قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : ( الحق )
. ومضى فاتبعته ، فدخل ، فأستأذن ، فأذن لي ، فدخل ، فوجد لبنا في قدح ،
فقال : ( من أين هذا اللبن ) . قالوا : أهداه لك فلان أو فلانة ، قال : (
أبا هر ) . قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : ( الحق إلى أهل الصفة فادعهم
لي ) . قال : وأهل الصفة أضياف الإسلام ، لا يأوون على أهل ولا مال ولا على
أحد ، إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا ، وإذا أتته هدية
أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها ، فساءني ذلك ، فقلت : وما هذا اللبن
في أهل الصفة ، كنت أحق أنا أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها ، فإذا
جاء أمرني ، فكنت أنا أعطيهم ، وما عسى أن يبلغني من هذا اللبن ، ولم يكن
من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بد ، فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا
، فاستأذنوا فأذن لهم ، وأخذوا مجالسهم من البيت ، قال : ( يا أبا هر ) .
قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : ( خذ فأعطهم ) . قال : فأخذت القدح ،
فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ، ثم يرد علي القدح ، فأعطيه الرجل فيشرب
حتى يرتوي، ثم يرد علي القدح فيشرب حتى يروى ، ثم يرد علي القدح ، حتى
انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي القوم كلهم ، فأخذ القدح
فوضعه على يده ، فنظر إلي فتبسم ، فقال : ( أبا هر ) . قلت : لبيك يا رسول
الله ، قال : ( بقيت أنا وأنت ) . قلت : صدقت يا رسول الله ، قال : ( اقعد
فاشرب ) .فجلست فشربت ، فقال : ( اشرب ) . فشربت ، فما زال يقول : ( اشرب )
. حتى قلت : لا والذي بعثك بالحق ، ما أجد له مسلكا ، قال : ( فأرني ) .
فأعطيته القدح ، فحمد الله وسمى وشرب الفضلة.
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6452 خلاصة الدرجة: [صحيح]".
روي عن أبو هريرة في :
"أنه قال: أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع رجل يقرأ { قل
هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد } فقال : وجبت
. فسألته : ماذا يا رسول الله ؟ فقال : الجنة . فقال أبو هريرة : فأردت أن
أذهب إلى الرجل فأبشره ، ثم فرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله ، ثم ذهبت
إلى الرجل ، فوجدته قد ذهب.
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1478 خلاصة الدرجة: صحيح".
و قد كان أبو هريرة من أعرف الصحابةو أعبدهم و وكان مجاهدا حيث كان يشارك في حروب الردة
روي عن أبو هريرة في :
"عن أبي عثمان النهدي تضيفت أبا هريرة سبعا فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثا يصلي هذا ثم يوقظ هذا
الراوي: أبو عثمان النهدي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الإصابة - الصفحة أو الرقم: 4/209 خلاصة الدرجة: إسناده صحيح".
ويعتبر أبا هريرة من أكبر الصحابة الذين يحفظون الناس الحديث النبوي الشريف
فهو محدث معروف فقد مدحه عبد الله بن عمر بن الخطاب مرة عند السيدة عائشة رضي الله عنها و أرضاها ...
روي عن أبو هريرة في :
"
اسلام امه
كنت
أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة . فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى
الله عليه وسلم ما أكره . فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي .
قلت : يا رسول الله ! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي . فدعوتها
اليوم فأسمعتني فيك ما أكره . فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة . فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! اهد أم أبي هريرة " فخرجت مستبشرا بدعوة
نبي الله صلى الله عليه وسلم . فلما جئت فصرت إلى الباب . فإذا هو مجاف .
فسمعت أمي خشف قدمي . فقالت : مكانك ! يا أبا هريرة ! وسمعت خضخضة الماء .
قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها . ففتحت الباب . ثم قالت : يا أبا
هريرة ! أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قال
فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيته وأنا أبكي من الفرح . قال
قلت : يا رسول الله ! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة . فحمد
الله وأثنى عليه وقال خيرا . قال قلت : يا رسول الله ! ادع الله أن يحببني
أنا وأمي إلى عبادة المؤمنين ، ويحببهم إلينا . قال فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم " اللهم ! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك
المؤمنين . وحبب إليهم المؤمنين " فما خلق مؤمن يسمع بي، ولا يراني، إلا
أحبني.
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2491 خلاصة الدرجة: صحيح".
أبو هريرة والحديث الشريف
يعتبر
أبو هريرة من الشخصيات التي يختلف حولها بخصوص رواية الحديث، فبينما يرى
البعض ان أبو هريرة قد عاشر رسول الإسلام محمد بن عبد الله عاما وتسعة
أشهر أو ثلاثة أعوام حسب بعض الروايات ،وروى عنه 5374 حديث، أخرج منها
البخاري 446 حديث . ويرى البعض الآخر بأن الله حبب لأبي هريرة صحبة رسول
الله و حفظ أحاديثه فكان أكثر رواة أحاديث رسول الله ، و حفظ للمسلمين ثروة
طائلة من السنة النبوية, و قد اختاره الله لهذه المهمة الجليلة فوهبه
ذاكرة قوية محققا دعوة خير البرية.
روي عن أبو هريرة في صحيح البخاري و صحيح مسلم :
أنه قال:إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن النبي (صلى الله عليه
و سلم) ، إني كنت امرءا مسكينا صحبت النبي (صلى الله عليه و سلم) على
بطني, وكان المهاجرون تشغلهم التجارة في الأسواق, و كانت الأنصار يشغلهم
القيام على جمع أموالهم. فحضرت من النبي مجلسا فقال: من بسط رداءه حتى أقضي
مقالتي ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئا سمعه مني, فبسطت ردائي على حتى قضي
حديثه ثم قبضتها إلي ، فوالذي نفسي بيده لم أنسى شيئا سمعته منه (صلى الله
عليه و سلم). و لذا كان مرجع الصحابة رسول الله .
روى النسائي :
في باب العلم من سننه أن رجلا أتى إلى زيد بن ثابت فسأله عن شيء فقال:
عليك بأبي هريرة, فإني بينما أنا جالس و أبو هريرة و فلان في المسجد ذات
يوم ندعو الله و نذكره إذ خرج علينا النبي حتى حضر إلينا مسكنا فقال: عودوا
للذي كنتم فيه. فقال زيد : فدعوت أنا و صاحبي قبل أبي هريرة ، و جعل رسول
الله يؤمن على دعائنا ، ثم دعا أبو هريرة, فذكر القرآنم إني أسألك ما سألك
صاحبي و أسألك علما لا ينسى ، فقال رسول الله آمن ، فقلنا: يا رسول الله
نحن نسأل الله علما لا ينسى فقال بها الغلام الدوسي. وهذا يدل على مدى شغل
أبي هريرة و تلهفه على تحصيل العلم النبوي فكان شغله الشاغل .
عن
أبي هريرة أنه قال : يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ، قال
رسول الله لقد ظننت يا أبا هريرة أنه لا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى
منك لما رأيت من حرصك على الحديث, أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال
لا إله إلا الله خالصا قلبه
جهاده
شهد حرب الردة مع أبي بكر وعلي بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه و سلم). أخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة عن النبي قال (أمرت
أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم و
أموالهم إلا بحقها و حسابهم على الله, قال فلما كانت الردة قال عمر لأبي
بكر تقاتلهم و قد سمعت رسول الله يقول :كذا و كذا؟ فقال أبو بكر : و الله
لا أفرق بين الصلاة و الزكاة و لأقاتلن من فرق بينهما, قال أبو هريرة
فقاتلت معه.
بعض الأقوال فيه
ذكر ابن سعد في الطبقات أن أبا
هريرة حدَّث ذات مرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بحديث ( من شهد جنازة
فله قيراط ) ، فقال ابن عمر : " انظر ما تحدث به يا أبا هريرة فإنك تكثر
الحديث عن النبي فأخذ بيده فذهب به إلى عائشة ، فقال : أخبريه كيف سمعتِ
رسول الله يقول ، فصدَّقَت أبا هريرة ، فقال أبو هريرة : يا أبا عبد الرحمن
والله ما كان يشغلني عن النبي غرس الوَدِيِّ ، ولا الصفق بالأسواق ، فقال:
ابن عمر : " أنت أعلمنا يا أبا هريرة برسول الله وأحفظنا لحديثه " وأصله
في الصحيح .
وأخرج ابن كثير في تاريخه عن أبي اليسر عن أبي عامر قال
: كنت عند طلحة بن عبيد الله ، إذ دخل رجل فقال : يا أبا محمد ، والله ما
ندرى هذا اليماني أعلم برسول الله منكم ؟ أم يقول على رسول الله ما لم يسمع
، أو ما لم يقل ، فقال طلحة : " والله ما نشك أنه قد سمع من رسول الله ما
لم نسمع ، وعلم ما لم نعلم ، إنا كنا قوماً أغنياء ، لنا بيوتات وأهلون ،
وكنا نأتى رسول الله طرفي النهار ثم نرجع ، وكان هو مسكيناً لا مال له ولا
أهل ، وإنما كانت يده مع رسول الله وكان يدور معه حيث دار ، فما نشك أنه قد
علم ما لم نعلم ، وسمع ما لم نسمع " وقد رواه الترمذى أيضاً . وروى في
فضائل الحسن و الحسين أكثر من حديث ، وهو الذي كشف عن بطن الحسن ، وقال :
أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله يقبل ، وكان أبو هريرة ممن نصر عثمان يوم
الدار كما نصره علي وابنه الحسن و الحسين .
وفاته
لدى ويكي مصدر نص أصلي يتعلق بهذا المقال:
أبو
هريرةطال عمر أبي هريرة بعد الرسول 47 عاما. دخل مروان عليه في مرضه الذي
مات فيه فقال شفاك الله ، فقال أبو هريرة : اللهم إني أحب لقاءك فأحب
لقائي, ثم خرج مروان فما بلغ وسط السوق حتى توفي رحمه الله, بالمدينة
المنورة ودفن بالبقيع سنة 57 هـ عن عمر يناهز 78 عاما قضاها في خدمة حديث
رسول الله .
و قد روى عنه نحو ثمانمائة رجل من أهل العلم من الصحابة
و التابعين و غيرهم, و روى عنه أصحاب الكتب الستة و الإمام مالك بن أنس في
موطأه ، و الإمام أحمد بن حنبل في مسنده, و قد جمع أبو إسحاق إبراهيم بن
حرب العسكري المتوفى سنة 282 هـ مسند أبي هريرة و توجد نسخة منه في خزانة
كوبرلس بتركيا كما ذكر صاحب الأدب العربي .
الإثنين سبتمبر 20, 2021 3:48 pm من طرف هديل الحمام
» عدرا يا فلسطين????????
الإثنين يوليو 26, 2021 9:28 pm من طرف هديل الحمام
» كورونا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأربعاء يونيو 09, 2021 9:08 pm من طرف اسطورة المنتدى
» رحل ولن يعود
السبت فبراير 20, 2021 7:05 pm من طرف هديل الحمام
» كوفيتي عنواني
السبت فبراير 20, 2021 7:00 pm من طرف هديل الحمام
» كل يوم نصيحه ومعلومه
السبت فبراير 20, 2021 6:49 pm من طرف هديل الحمام
» اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 02, 2021 6:35 pm من طرف اسطورة المنتدى
» هنيال من عطا له أخ - الشاعر : عطا سليمان رموني
السبت يونيو 20, 2020 3:14 pm من طرف اسطورة المنتدى
» الأخذ بالأسباب - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأحد مارس 15, 2020 10:50 am من طرف عطا سليمان رموني
» بعد غياب طويل عدت لكم من جديد هديل الحمام
الثلاثاء مارس 03, 2020 6:04 pm من طرف عازفة المشاعر
» رعاية ذوي الاعاقة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 18, 2020 11:44 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» صفقة القرن اللعينة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الجمعة يناير 31, 2020 9:11 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» شافي انت الشافي - الشاعر : عطا سليمان رموني
الإثنين ديسمبر 30, 2019 6:20 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» اصحب للجماعة - الشاعر عطا سليمان رموني
الأحد ديسمبر 15, 2019 7:17 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» يا ارضا عشقنا تربها الغالي
الخميس أكتوبر 10, 2019 8:25 am من طرف driss78