فقه المرأة المسلمة ( صوم الحائض والنفساء )

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

صوم الحائض والنفساء

سبق أن ذكرنا فى باب الصلاة أن المرأة إذا حاضت أو نفست لا تصوم ولا تصلى ولكنها تقضى الصوم دون الصلاة .
ذلك أن الصلاة كثيرة فيشق عليها ذلك ، أما الصيام فمحدود وهو شهر كل عام .
فإذا حاضت المرأة أو نفست ولو قبل المغرب بلحظة فسد صومها ويجب عليها القضاء وسيأتى تعريفه ، ويحرم عليها الإستمرار فى الصوم ما دامت حائضاً أو نفساء .
وإذا انقطع حيضها أو نفاسها ولو بلحظة وجب عليها أن تنوى الصوم ، ولو أخرت الغسل قليلاً .
ولا يضرها أن تأكل ، ولا تأخذ حكم المفسد صيامه .
فإن فسد صيام مسلم يجب عليه الإمساك تعظيماً لرمضان ، وأن يقضى هذا اليوم ، أما هى فلا ينطبق عليها هذا الحكم ، ولكن يسن لها كما قالت الشافعية : بل عليها أن تتستر عن عيون الناس .


قال العلامة الشوكانى عن قضاء الحائض والنفساء للصيام :
( هذا أمر متفق عليه بين أهل الإسلام وبه عمل من كان فى عصر النبوة ومن بعدهم ، ولا يسمع عن أحد من المسلمين أنه خالف فى هذا قط إلا ما يروى عن الخوارج ولهذا قالت أم المؤمنين عائشة للقائلة لها : ما بال الحائض تقضى الصيام ولا تقضى الصلاة ؟ أحورورية أنت ! ) .
أى خارجية أنت ! لأنهم كانوا يسمون الخوارج حرورية .
( فالعجب ممن يميل إلى هذه المقالة الباطلة مستمسكاً بالشبه الداحضة ويخالف أهل الإسلام ) .