شكاوى واحتجاجات على امتحانات التوجيهي في فلسطين

"التوجيهي" يطوي الاثنين صفحته الاخيرة وسط دعوات تطالبه بـ"الرحيل"
نشر الـيـوم (آخر تحديث) 02/07/2011 الساعة 21:16




بيت لحم -رام الله - تقريرخاص- من المقرر ان يطوي امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" يوم الاثنين القادم، صفحته الاخيرة للعام الدراسي 2010-2011 وسط دعوات تطالبه بـ"الرحيل" واستبداله باداة قياس تتناسب ومتغيرات العصر.

ويبدو ان ورقة "الادارة والاقتصاد" في الامتحان ما قبل الاخير لطلبة الفرعين الادبي والعلمي لـ"التوجيهي"، قد قصمت ظهر الطلبة الذين خرجوا اليوم بالعشرات للتظاهر احتجاجا على صعوبة الاسئلة.

وقال طلبة وطالبات التقتهم "معا "عقب الامتحان ان الاسئلة شديدة الصعوبة وتحتاج لوقت اطول من الوقت المخصص لها. مطالبين وزارة التربية ولجان التصحيح بأخذ شكواهم على محمل الجد.

الطلبة حائرون .. يتساءلون.. يتظاهرون!! ففي رام الله تظاهر عشرات الطلبة على دوار المنارة وسط رام الله احتجاجا على صعوبة الاسئلة مطالبين وزيرة التربية والتعليم ولجنة الامتحانات باخذ احتجاجاتهم على محمل الجد.

وقالت إحدى الطالبات في حديث مع وكالة "معا" إن اسئلة الامتحانات لهذا العام كانت صعبة، وتحتاج إلى وقت أطول لحلها، وطالبت وزيرة التربية والتعليم بالاستماع لمطالب الطلبة وتنفيذها، وإعادة النظر في التصحيح، ووضع الأسئلة بما يتلائم مع قدرات الطلبة.

وأجشهت العديد من الطالبات بالبكاء، بعد أن تقدمن الامتحان اليوم، ووصفن الأسئلة بأنها كانت بالغة الصعوبة.

من جهته، أكد أحد الأسانذة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، على ضرورة إعطاء وقت إضافي للطلبة، وتوفير كافة أساليب الراحة لهم أثناء تقديم الامتحانات.

وردد الطلبة المشاركون في الاعتصام الشعارات والهتافات أمام المجلس التشريعي والتي تندد بصعوبة الامتحانات، قبل أن يتوجهوا إلى دوار المنارة. وكان وكيل وزارة التربية والتعليم العالي د. محمد أبو زيد أكد في حديث لوكالة "معاً" ان الغالبية العظمى من أسئلة الامتحانات تكون من المنهاج المقرر، إضافة إلى بعض الأسئلة ذات الطابع الاستدلالي، في محاولة من الوزارة للارتقاء بالأسئلة من مرحلة الاستذكار إلى الاستدلال، لرفع مستوى الطلبة، لتحضيرهم للمجتمع وللالتحاق بالتعليم الجامعي.

وأكد أن وزارة التربية والتعليم تهدف إلى شمولية الأسئلة من خلال وضع أسئلة من المنهاج المقرر وأسئلة استدلالية للطلبة المميزين.

وأبدى د. أبو زيد استعداد الوزارة للتعاون مع وكالة "معاً" للبحث في موضوع أسئلة التوجيهي من خلال فتح نقاش تربوي لرفع مستوى النقاش واستجواب الوزارة فيما يتعلق بفلسفة الوزارة في موضوع الامتحانات.

مذكرة احتجاج لتربية بيت لحم: وفي مدينة بيت لحم سلم الطلبة رسالة احتجاج الى مدير التربية والتعليم في المحافظة خلال اعتصام نظموه اليوم امام مقر التربية والتعليم ببيت لحم احتجاجا على اسئلة امتحان الادارة والاقتصاد.

وقال الطالب ابراهيم عرفة: نلاحظ ان الاسئلة غير واضحة والطالب لا يعلم من اين ياتي السؤال.

اما الطالبة ملاك عابدين فقالت: لا يوجد اسئلة مباشرة وكانت تلميحية وكانها ليست من الكتاب.

ووصفت الطالبة ضحى مروان اسئلة الامتحان بمستوى طالب جامعي وانها لم تراع مستويات الطلاب المختلفة.

ووصف الطالب باسل ابراهيم الامتحان بالطويل كثيرا والاسئلة صعبة، والوقت لم يكن كاف وهو قصير جدا.

اما الطالبة لانا جقمان فقالت: لقد مضى نحو ساعتين ونحن لم نزل في السؤال الثاني من الامتحان، متسائلة نحن نبذل جهودا ونتعب من الدراسة وفي النهاية يريدون لنا الرسوب في الامتحان.

بدوره قال مدير التربية والتعليم في محافظة بيت لحم عبد الله شكارنة: لقد تجمهر امام المديرية اليوم الطلبة للتعبير عن تذمرهم من اسئلة امتحان الادارة والاقتصاد.

واضاف شكارنة انه تم الاتفاق مع مجموعة من الطلبة على صياغة مطالبهم من اجل رفعها للجهات المعنية، وانه تسلم منهم عريضة مكتوبة وموقعة من قبل الطلبة وارسلت بها للجنة الامتحانات العامة من اجل دراستها ومراعاة مستويات الطلبة بما يتفق مع اسس القياس والتقييم. ولكي تكون النتائج كما اعتاد عليها الطلبة في كل السنوات دون ظلم او اجحاف لاي طالب، املا ان يكون ذلك سريعا.

ومن المقرر ان يطوي "التوجيهي" ورقته الاخيرة يوم الاثنين القادم في امتحان الفيزياء للعلمي والعلوم للادبي فيما يتصاعد الجدل حول الامتحان ، لما يتركه من اثار نفسية على الطلبة وذويهم وسط دعوات لايجاد بديل اخر لقياس تحصيل الطلبة يواكب العصر.

وستفرد النشرة الاخبارية اليومية لـمعا اليوم الساعة الثامنة مساء مساحة واسعة للحديث حول احتجاجات طلبة التوجيهي ولقاءات مع المسؤولين.