ما ان نزل القران على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقام عليه الصلاة والسلام بتبليغ ما امره الله به، حتى توافد عليه من صاروا صحابته، فامنوا بعقيدة الاسلام ايمانا عميقا صحيحا حولهم الى خير ما يكون عليه بشر، من فكر وعلم وعمل دؤوب، فصارعوا اهل الجاهلية صراعا فكريا وسياسيا عنيفا وكانوا قلة وصمدوا في هذا الكفاح حتى اذن الله بالنصر، فقامت دولة الاسلام في المدينة، وحينذاك تحولوا من عمل الى عمل، فاضافوا الى الصراع الفكري والسياسي صراعا عسكريا مع الكفار، فاعلنوا الجهاد وغزوا، وقاموا بالفتوح حتى دانت لهم الارض . هكذا فهموا الاسلام، وهكذا ساروا في حياتهم، فقد اخذوا الايمان اخذا صحيحا، وعرفوا انه يدعوهم للعمل، فعملوا في الحالتين وابدعوا وفازوا، وقد روى ان الصحابة كانوا يأخذون العشر ايات من القران فيفهمونها ويعملون بما فيها ثم ينتقلون الى عشر ايات اخر وهكذا .
فكان الدين عندهم ايمانا يتلوه العمل، وقد صدقوا في الاثنين وما قصروا في اي منهما، فاستحقوا ثناء الله عليه "رضي الله عنهم ورضوا عنه" لم يكن ايمانهم في القلب، ولم يتبعوه بالتعبد وذكر الله، ولم يضيفوا اليه الاتصاف بالخلق فحسب، بل كانوا فوق ذلك كله طاقة متحركة وقوة مزمجرة في وجوه الفساد والفاسدين والكفر والكفار، اجل هكذ1 فهمه الصحابة، وهكذا تعلموه من رسولهم الكريم فنهضوا وشادوا دولة الاسلام التي كانت الدولة الاولى في العالم مدى قرون عديدة . نظروا في القران فوجدوه يقرن العمل بالايمان دوما" إن الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا"،" والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"فقرنوهما معا، ونظروا في القران فوجدوه يقول" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ." فاندفعوا في الاعمال، ثم استمعوا لرسولهم الكريم يحث على العمل ويدفعهم اليه دفعا، حتى كان عمر رضي الله عنه من بعده يضرب بعصاه من ينام في المسجد قائلا له" قم لا تفسد علينا ديننا ."
اما هذا العمل نفسه، فان اعلاه واجله هو العمل في سبيل الله، ومنه العمل لانهاض المسلمين والعمل لاقامة دولة الاسلام وحمل الدعوة، والدخول في صراع فكري وسياسي مع الحكام الكفار والظالمين وضرب مخططاتهم وافشال مؤامراتهم والعمل على الاطاحة بهم، لتوحيد العالم الاسلامي من جديد في ظل راية الاسلام .
وما اسوأ من فهم الايمان بانه يعني المسكنة والخضوع، وترك الامور تجري على حالها، والهروب الى الزوايا والاركان متذرعين بضعف الحيلة وسيطرة الظالمين او بوقوع الفتنة وان النجاة تكون بالهرب منها . وما اسؤأ من فهم الايمان بانه يعني العمل للكسب وجمع المال وتوفير رزق الاطفال، وتعمير الاراضي والحقول وغير ذلك من صنوف التجارة والزراعة والصناعة مكتفين بذلك غير متجاوزين له، فهؤلاء واولئك ممن تركوا المسلمين يحكمون باحكام الكفر ويقادون من غير المخلصين والواعين لم يؤمنوا كما يكون الايمان، ولم يفهموا ما يدعو الايمان اليه .
ولئن كان الايمان مطلوبا : الايمان بالله كالايمان برسله وانبيائه، وكالايمان بكتبه وملائكته، وكالايمان بقدر الله خيره وشره، فكذلك العمل الصالح مطلوب كله، فالعمل للكسب مطلوب، والعمل في العبادات مطلوب، والعمل لانهاض الامة مطلوب، والعمل للتغيير وضرب الفساد مطلوب، فكما ان الايمان مطلوب كله، فكذلك الاعمال الصالحة مطلوبة كلها، فلا بد من القيام بها كلها . فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول" لحد يقام في الارض خير من ان تمطروا اربعين خريفا"ويقول" من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية"ويقول" لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يدي الظالم ولتأطرنه على الحق اطرا، ولتقصرنه على الحق قصرا او ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعننكم كما لعنهم ."
فيا ايها المسلمون اخذ الصحابة الايمان كما ينبغي وقرنوه بالعمل فافلحوا ونصروا، وترك المسلمون اليوم الاعمال وخاصة اعلاها واجلها واكتفوا بالايمان الضعيف ففشلوا وذلوا، الا وان هذه الامة لهي امة عريقة، وهي صاحبة الفكر الصحيح في العالم، وذات الحضارة التي تتفق مع فطرة الانسان وذات التاريخ المجيد الحافل وهي ناشرة الخير والعدل والحق في الارض حتى سعد بها الناس جميعا وحتى كان الذميون راضين مرتاحين مما دفعهم ليكونوا عونا للمسلمين على اعدائهم، وقد ان لكم اليوم ان تترسموا خطى الصحابة فتبادروا الى الاعمال، واعلاها العمل للنهضة والتغيير، وعدم السكوت عن الواقع السيء الذي تعيشونه اليوم .
ايها المسلمون لقد فسدت الارض قبل الاسلام، وصال الفرس والروم فيها وجالوا وافسدوا، فجاء الاسلام فاصلحها وهدم دولتي الكفر والبغي، واقام مقامهما دولة الخلافة، وها هي الارض قد فسدت من جديد وتصول فيها دول الرأسمالية ودول الاشتراكية تفسد فيها وتنشر الدمار والفساد، وتتصارع على المغانم والاستعمار، فعم الظلم الارض، وتاه الناس، وصاروا يخبطون خبط عشواء، وقد بان فساد الرأسمالية، وظهر عوار الشيوعية والاشتراكية، فلا بد من عودة الاسلام ثانية ليصلح الارض، ولا بد ان تقوم الخلافة لتهدم دول الكفر والبغي، وتمحو اثار المفسدين، وتنير الدروب للتائهين، وان عودة الاسلام اليوم باتت سهلة، فلم تعد تقف في وجهها افكار واراء ذات شأن، وضعف الحكام والعملاء وتعروا في اعين الامة، وفاح نتن خياناتهم، وشاهت وجوههم، فلم يبق الا حركة يسيرة وعمل قليل للاطاحة بكل هؤلاء وقلعهم وطمس مخلفاتهم، فاعملوا وتحركوا واضربوا ضربتكم والله جل جلاله وعدكم وعدا حقا فقال" ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم"وقال" ان ينصركم الله فلا غالب لكم"فما عليكم الا نصر الله والتزام احكام دينه، وان تقرنوا الايمان بالاعمال، فالى الاعمال ونخص بالذكر منها اعلاها وهو العمل للتغيير وضرب الحكام العملاء واقامة الخلافة ندعوكم، والله ناصركم بنصره العزيز .
فكان الدين عندهم ايمانا يتلوه العمل، وقد صدقوا في الاثنين وما قصروا في اي منهما، فاستحقوا ثناء الله عليه "رضي الله عنهم ورضوا عنه" لم يكن ايمانهم في القلب، ولم يتبعوه بالتعبد وذكر الله، ولم يضيفوا اليه الاتصاف بالخلق فحسب، بل كانوا فوق ذلك كله طاقة متحركة وقوة مزمجرة في وجوه الفساد والفاسدين والكفر والكفار، اجل هكذ1 فهمه الصحابة، وهكذا تعلموه من رسولهم الكريم فنهضوا وشادوا دولة الاسلام التي كانت الدولة الاولى في العالم مدى قرون عديدة . نظروا في القران فوجدوه يقرن العمل بالايمان دوما" إن الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا"،" والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"فقرنوهما معا، ونظروا في القران فوجدوه يقول" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ." فاندفعوا في الاعمال، ثم استمعوا لرسولهم الكريم يحث على العمل ويدفعهم اليه دفعا، حتى كان عمر رضي الله عنه من بعده يضرب بعصاه من ينام في المسجد قائلا له" قم لا تفسد علينا ديننا ."
اما هذا العمل نفسه، فان اعلاه واجله هو العمل في سبيل الله، ومنه العمل لانهاض المسلمين والعمل لاقامة دولة الاسلام وحمل الدعوة، والدخول في صراع فكري وسياسي مع الحكام الكفار والظالمين وضرب مخططاتهم وافشال مؤامراتهم والعمل على الاطاحة بهم، لتوحيد العالم الاسلامي من جديد في ظل راية الاسلام .
وما اسوأ من فهم الايمان بانه يعني المسكنة والخضوع، وترك الامور تجري على حالها، والهروب الى الزوايا والاركان متذرعين بضعف الحيلة وسيطرة الظالمين او بوقوع الفتنة وان النجاة تكون بالهرب منها . وما اسؤأ من فهم الايمان بانه يعني العمل للكسب وجمع المال وتوفير رزق الاطفال، وتعمير الاراضي والحقول وغير ذلك من صنوف التجارة والزراعة والصناعة مكتفين بذلك غير متجاوزين له، فهؤلاء واولئك ممن تركوا المسلمين يحكمون باحكام الكفر ويقادون من غير المخلصين والواعين لم يؤمنوا كما يكون الايمان، ولم يفهموا ما يدعو الايمان اليه .
ولئن كان الايمان مطلوبا : الايمان بالله كالايمان برسله وانبيائه، وكالايمان بكتبه وملائكته، وكالايمان بقدر الله خيره وشره، فكذلك العمل الصالح مطلوب كله، فالعمل للكسب مطلوب، والعمل في العبادات مطلوب، والعمل لانهاض الامة مطلوب، والعمل للتغيير وضرب الفساد مطلوب، فكما ان الايمان مطلوب كله، فكذلك الاعمال الصالحة مطلوبة كلها، فلا بد من القيام بها كلها . فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول" لحد يقام في الارض خير من ان تمطروا اربعين خريفا"ويقول" من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية"ويقول" لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يدي الظالم ولتأطرنه على الحق اطرا، ولتقصرنه على الحق قصرا او ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعننكم كما لعنهم ."
فيا ايها المسلمون اخذ الصحابة الايمان كما ينبغي وقرنوه بالعمل فافلحوا ونصروا، وترك المسلمون اليوم الاعمال وخاصة اعلاها واجلها واكتفوا بالايمان الضعيف ففشلوا وذلوا، الا وان هذه الامة لهي امة عريقة، وهي صاحبة الفكر الصحيح في العالم، وذات الحضارة التي تتفق مع فطرة الانسان وذات التاريخ المجيد الحافل وهي ناشرة الخير والعدل والحق في الارض حتى سعد بها الناس جميعا وحتى كان الذميون راضين مرتاحين مما دفعهم ليكونوا عونا للمسلمين على اعدائهم، وقد ان لكم اليوم ان تترسموا خطى الصحابة فتبادروا الى الاعمال، واعلاها العمل للنهضة والتغيير، وعدم السكوت عن الواقع السيء الذي تعيشونه اليوم .
ايها المسلمون لقد فسدت الارض قبل الاسلام، وصال الفرس والروم فيها وجالوا وافسدوا، فجاء الاسلام فاصلحها وهدم دولتي الكفر والبغي، واقام مقامهما دولة الخلافة، وها هي الارض قد فسدت من جديد وتصول فيها دول الرأسمالية ودول الاشتراكية تفسد فيها وتنشر الدمار والفساد، وتتصارع على المغانم والاستعمار، فعم الظلم الارض، وتاه الناس، وصاروا يخبطون خبط عشواء، وقد بان فساد الرأسمالية، وظهر عوار الشيوعية والاشتراكية، فلا بد من عودة الاسلام ثانية ليصلح الارض، ولا بد ان تقوم الخلافة لتهدم دول الكفر والبغي، وتمحو اثار المفسدين، وتنير الدروب للتائهين، وان عودة الاسلام اليوم باتت سهلة، فلم تعد تقف في وجهها افكار واراء ذات شأن، وضعف الحكام والعملاء وتعروا في اعين الامة، وفاح نتن خياناتهم، وشاهت وجوههم، فلم يبق الا حركة يسيرة وعمل قليل للاطاحة بكل هؤلاء وقلعهم وطمس مخلفاتهم، فاعملوا وتحركوا واضربوا ضربتكم والله جل جلاله وعدكم وعدا حقا فقال" ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم"وقال" ان ينصركم الله فلا غالب لكم"فما عليكم الا نصر الله والتزام احكام دينه، وان تقرنوا الايمان بالاعمال، فالى الاعمال ونخص بالذكر منها اعلاها وهو العمل للتغيير وضرب الحكام العملاء واقامة الخلافة ندعوكم، والله ناصركم بنصره العزيز .
الإثنين سبتمبر 20, 2021 3:48 pm من طرف هديل الحمام
» عدرا يا فلسطين????????
الإثنين يوليو 26, 2021 9:28 pm من طرف هديل الحمام
» كورونا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأربعاء يونيو 09, 2021 9:08 pm من طرف اسطورة المنتدى
» رحل ولن يعود
السبت فبراير 20, 2021 7:05 pm من طرف هديل الحمام
» كوفيتي عنواني
السبت فبراير 20, 2021 7:00 pm من طرف هديل الحمام
» كل يوم نصيحه ومعلومه
السبت فبراير 20, 2021 6:49 pm من طرف هديل الحمام
» اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 02, 2021 6:35 pm من طرف اسطورة المنتدى
» هنيال من عطا له أخ - الشاعر : عطا سليمان رموني
السبت يونيو 20, 2020 3:14 pm من طرف اسطورة المنتدى
» الأخذ بالأسباب - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأحد مارس 15, 2020 10:50 am من طرف عطا سليمان رموني
» بعد غياب طويل عدت لكم من جديد هديل الحمام
الثلاثاء مارس 03, 2020 6:04 pm من طرف عازفة المشاعر
» رعاية ذوي الاعاقة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 18, 2020 11:44 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» صفقة القرن اللعينة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الجمعة يناير 31, 2020 9:11 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» شافي انت الشافي - الشاعر : عطا سليمان رموني
الإثنين ديسمبر 30, 2019 6:20 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» اصحب للجماعة - الشاعر عطا سليمان رموني
الأحد ديسمبر 15, 2019 7:17 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» يا ارضا عشقنا تربها الغالي
الخميس أكتوبر 10, 2019 8:25 am من طرف driss78