الثلاثاء, 14 ديسمبر, 2010
كلمات من فحم
في سنة 1936 ارتفعت نسبة
المهاجرين اليهود الجدد لفلسطين بمساعدة
بريطانيا " الدولة المنتدبة على فلسطين " ، بريطانيا أنذالك شددت من إجراءاتها
العنصرية تجاه العرب بفلسطين فساعدت على انتقال الأراضي العربية لليهود وتشديد الخناق على العرب وإبقائهم تحت
سلطة حكم إرهابي مشدد منعتهم من التسلح وجعلت من الإعدام أو السجن عقاب من يقطع
سلكاً تلفونياً أو يرمي مفرقعة ، فانطلقوا الثوار مرة أخرى ليعلنوا رفضهم لسياسة
بريطانيا ولنصائح الملوك العرب الذين أوصوا بدورهم شعبنا بالتريث والثقة في حكومة
الانتداب البريطاني التي تدرس الأمر وسترفعه إلى لندن لوضع حل لقضيتنا ، وما كان
ذلك إلا خداع ومسكن خطير كما يحدث اليوم في مسيرة التفاوض العقيمة ..
نشرت بريطانيا يومها أنظمة
الإعدام التي تعاقب على أتفه الأسباب ، فأباحت المدن والقرى الفلسطينية أمام جنودها
يفعلون ما يحلو لهم ، وأقيمت المعتقلات وزج بالآلاف من الشباب والرجال
فيها..
من ضمن من اعتقلوا يومها
وحكم عليه بالإعدام شنقاً كان الثائر الفلسطيني " عوض " أحد أبطال ثورة 1936 ..
عوض بعد الحكم عليه وفي
الليلة الأخيرة من حياته أمسك قطعة من الفحم وبث من وجدنه على جدران زنزانته
ملحمة شعرية اعتبرت من اقوي قصائد
الثلاثينيات وأكثرها تأثيراً ، انتشرت بطول البلاد وعرضها ..
الشهيد عوض وقبل ساعات من
انبلاج الفجر وتنفيذ حكم الإعدام فيه سكب في نفوسنا كما قال شاعرنا الراحل " توفيق زياد " من التضحية ونكران الذات أكثر من ألوف
المحاضرات والخطب والقصائد التي قيلت
..
فالشهيد عوض لم يترك لأهل
بيته من بعده أي شيء حتى أساور زوجته كان قد باعها ليشتري بثمنها بندقية ، فأشار
بأبياته إلى حال أولاده من بعده ، وصب نقمته على الملوك العرب الذين خدعوا شعبنا ..
راح يفيق الفجر ويرفرف جناحو
يتمرجح المشنوق من هبة رياحو
وعيون الزنازين بالسر ما باحوا
يا ليل وقف أفض كل حسراتي
يمكن نسيت مين أنا ونسيت آهاتي
يا حيف كيف انقضت بإيدك ساعاتي
شمل الحبايب ضاع واتكسروا قداحو
تظن دمعي خوف دمعي على أطاني
ع كمشة زغاليل بالبيت جوعاني
مين رح يطعمها من بعدي ، وإخواني
اثنين قبلي ع المشنقة راحو
وأم أولادي تقضي انهارها
ويلها عليَّ أو ويلها على صغارها
يا ريت خليت في أيدها سوراها
يوم دعاني الحرب تا اشتري سلاحو
ظنيت النا ملوك تمشي وراها رجال
يخســا الملوك إن كانوا هيك آنذال
والله تيجانهم ما بيصلحوا لنا نعال
إحنا اللي نحمي الوطن ونضمد جراحو
كلمات من فحم
في سنة 1936 ارتفعت نسبة
المهاجرين اليهود الجدد لفلسطين بمساعدة
بريطانيا " الدولة المنتدبة على فلسطين " ، بريطانيا أنذالك شددت من إجراءاتها
العنصرية تجاه العرب بفلسطين فساعدت على انتقال الأراضي العربية لليهود وتشديد الخناق على العرب وإبقائهم تحت
سلطة حكم إرهابي مشدد منعتهم من التسلح وجعلت من الإعدام أو السجن عقاب من يقطع
سلكاً تلفونياً أو يرمي مفرقعة ، فانطلقوا الثوار مرة أخرى ليعلنوا رفضهم لسياسة
بريطانيا ولنصائح الملوك العرب الذين أوصوا بدورهم شعبنا بالتريث والثقة في حكومة
الانتداب البريطاني التي تدرس الأمر وسترفعه إلى لندن لوضع حل لقضيتنا ، وما كان
ذلك إلا خداع ومسكن خطير كما يحدث اليوم في مسيرة التفاوض العقيمة ..
نشرت بريطانيا يومها أنظمة
الإعدام التي تعاقب على أتفه الأسباب ، فأباحت المدن والقرى الفلسطينية أمام جنودها
يفعلون ما يحلو لهم ، وأقيمت المعتقلات وزج بالآلاف من الشباب والرجال
فيها..
من ضمن من اعتقلوا يومها
وحكم عليه بالإعدام شنقاً كان الثائر الفلسطيني " عوض " أحد أبطال ثورة 1936 ..
عوض بعد الحكم عليه وفي
الليلة الأخيرة من حياته أمسك قطعة من الفحم وبث من وجدنه على جدران زنزانته
ملحمة شعرية اعتبرت من اقوي قصائد
الثلاثينيات وأكثرها تأثيراً ، انتشرت بطول البلاد وعرضها ..
الشهيد عوض وقبل ساعات من
انبلاج الفجر وتنفيذ حكم الإعدام فيه سكب في نفوسنا كما قال شاعرنا الراحل " توفيق زياد " من التضحية ونكران الذات أكثر من ألوف
المحاضرات والخطب والقصائد التي قيلت
..
فالشهيد عوض لم يترك لأهل
بيته من بعده أي شيء حتى أساور زوجته كان قد باعها ليشتري بثمنها بندقية ، فأشار
بأبياته إلى حال أولاده من بعده ، وصب نقمته على الملوك العرب الذين خدعوا شعبنا ..
هذه أبيات قصيدة الشهيد عوض
والتي عثر عليها مكتوبة بالفحم على جدران
الزنزانة التي قضى ليلته الأخيرة فيها
:
والتي عثر عليها مكتوبة بالفحم على جدران
الزنزانة التي قضى ليلته الأخيرة فيها
:
يا ليل خللي الأسير تيكمل نواحو
راح يفيق الفجر ويرفرف جناحو
يتمرجح المشنوق من هبة رياحو
وعيون الزنازين بالسر ما باحوا
يا ليل وقف أفض كل حسراتي
يمكن نسيت مين أنا ونسيت آهاتي
يا حيف كيف انقضت بإيدك ساعاتي
شمل الحبايب ضاع واتكسروا قداحو
تظن دمعي خوف دمعي على أطاني
ع كمشة زغاليل بالبيت جوعاني
مين رح يطعمها من بعدي ، وإخواني
اثنين قبلي ع المشنقة راحو
وأم أولادي تقضي انهارها
ويلها عليَّ أو ويلها على صغارها
يا ريت خليت في أيدها سوراها
يوم دعاني الحرب تا اشتري سلاحو
ظنيت النا ملوك تمشي وراها رجال
يخســا الملوك إن كانوا هيك آنذال
والله تيجانهم ما بيصلحوا لنا نعال
إحنا اللي نحمي الوطن ونضمد جراحو
اعيد نشر قصة الشهيد عوض والتي سبق وان نشرتها في بداية اتطلاق مدونة
التراث بعد ان تمكنت من الحصول على تسجيل صوتي من مكتبة اغاني الثورة الفلسطينية
للقصيدة المؤثرة ..
التراث بعد ان تمكنت من الحصول على تسجيل صوتي من مكتبة اغاني الثورة الفلسطينية
للقصيدة المؤثرة ..
وكما من كلمات لا زالت تكتب بالفحم والدمع بايدي اسود لا يرون النور
لا زالوا ع دربك يا عوض .. فك الله اسراهم
لا زالوا ع دربك يا عوض .. فك الله اسراهم
للتحميل
الإثنين سبتمبر 20, 2021 3:48 pm من طرف هديل الحمام
» عدرا يا فلسطين????????
الإثنين يوليو 26, 2021 9:28 pm من طرف هديل الحمام
» كورونا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأربعاء يونيو 09, 2021 9:08 pm من طرف اسطورة المنتدى
» رحل ولن يعود
السبت فبراير 20, 2021 7:05 pm من طرف هديل الحمام
» كوفيتي عنواني
السبت فبراير 20, 2021 7:00 pm من طرف هديل الحمام
» كل يوم نصيحه ومعلومه
السبت فبراير 20, 2021 6:49 pm من طرف هديل الحمام
» اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 02, 2021 6:35 pm من طرف اسطورة المنتدى
» هنيال من عطا له أخ - الشاعر : عطا سليمان رموني
السبت يونيو 20, 2020 3:14 pm من طرف اسطورة المنتدى
» الأخذ بالأسباب - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأحد مارس 15, 2020 10:50 am من طرف عطا سليمان رموني
» بعد غياب طويل عدت لكم من جديد هديل الحمام
الثلاثاء مارس 03, 2020 6:04 pm من طرف عازفة المشاعر
» رعاية ذوي الاعاقة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 18, 2020 11:44 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» صفقة القرن اللعينة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الجمعة يناير 31, 2020 9:11 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» شافي انت الشافي - الشاعر : عطا سليمان رموني
الإثنين ديسمبر 30, 2019 6:20 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» اصحب للجماعة - الشاعر عطا سليمان رموني
الأحد ديسمبر 15, 2019 7:17 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» يا ارضا عشقنا تربها الغالي
الخميس أكتوبر 10, 2019 8:25 am من طرف driss78