الخيط الرفيع بين الجريمة والغرام العنيف

الرسائل التي أرسلتها سيدة من الشمال عبر "الفيس بوك" والSMS (اس.ام.اس) إلى
عشيقها الذي هجرها لصالح سيدة أخرى – أنقذته من الاعتقال، على الرغم من الشبهات
الخطيرة المنسوبة إلية.

فقبل أسابيع جاءت هذه "المعشوقة" إلى إحدى محطات
الشرطة في الجليل وروت باكية مسلسلاً من العذاب والتنكيل الذي ذاقته من حبيبها،
شريك حياتها، حيث هددها بالقتل إذا أبلغت الشرطة بأنه هو الذي احرق سيارة في الحي
الذي يسكنان فيه، وبأنه هو الذي مزق عجلات سيارتين أخريين.
وقد أوقفت الشرطة
الرجل بشبهة قيامه بالتهديد والاعتداء على شريكة حياته وبإضرام النار عمدا بسيارة
وبتخريب سيارة عمدا كذلك.
لكن عندما طلب ممثل الشرطة تمديد اعتقاله بخمسة أيام لاستكمال التحقيق، اعترضت
محاميته(ى من المرافعة العامة) على ذلك عارضة صورة مغايرة لما جرى، حيث ادعت أن
المشتكين ضد موكلها أرادت الانتقام منه لأنه انفصل عنها وهجرها بعد علاقة استمرت
أربع سنوات، وأنها تزعجه وتتحرش به وتلاحقه بواسطة توجيه رسائل إليه عبر "الفيس
بوك" وبالاتصالات الهاتفية التي تضمنت عبارات نابية بحقه – وكما انهها وجهت رسائل
مشابهة إلى شقيقته!

وعرضت المحامية على المحكمة صورا للرسائل التي وجهتها
العشيقة إلى عشيقها، وهنا طرأ "انقلاب" على موقف القاضية التي نظرت في الملف، فكتبت
تقول: "كان يبدو من مواد التحقيق المطروحة أمامي أن هناك أساسا للأدلة التي تدين
الرجل بما نسب إليه من مخالفات، لكن المواد التي جلبتها المحامية تثير الشك البالغ
في تلك الأدلة " ووافقت (القاضية) على إطلاق سراح الرجل وتحويله إلى الحبس المنزلي
في بيت شقيقته.

ومن بين الرسائل التي وجهتها العشيقة إلى عشيقها المغضوب
عليه، بواسطة "الفيس بوك" : لقد بصقت علي وعلى هذا البيت ولذلك لن أسامحك أبدا...
يا ليت عائلتك كلها تبكي كما بكيت أنا.... والبيت الذي تسكن فيه أنت وصديقتك
الجديدة سيحترق قريبا!