بعد المتابعة ودراسة ما يدور حولنا والتحولات التي حدثت وتحدث الان على الارض في الدول العربية اهدافها واسبابها واعتقد ان الكثير ممن عاشوا وعايشوا الواقع العربي يجد ان الامر يتطلب التمحيص والتدقيق في اساليب الحكومات العربية واخص هنا المشروع او البرنامج او الاسلوب التعليمي في مناطقنا العربية واهداف ذلك الاسلوب والذي تم اتباعه منذ الخمسينات الى يومنا هذا وما الذي جعل المواطن العربي مستهلك من الدرجة الاولى وجاهل ومتسول ايضا من الدرجة الاولى رغم الثراء الفاحش لمنطقتنا العربية وخيراتها المتنوعة لقد تم الغاء مشروع الابداع والطموح من القاموس الفكري للقائد او المسؤول العربي ليبقى المواطن بعيش حياته فقط للمتابعة المعيشية اليومية والتي تعتبر بحد ذاتها الاقل من عادية....
قتلت الطموحات الابداعية وقتلت مصادر الابداع وخاصة تواجد مراكز الابحاث العربية التي لم تكن سوى هياكل واماكن للسرقة والنهب تحت مسمى ابحاث علمية لنعود من جديد الى البحث والتساؤل حول امكانية ابداع العقل العربي وطموحاته في بلادنا العربية للتحول اجيال الطموحين للابداع بالهجرة الى الخارج طوعا واحيانا جبرا واحيانا خوفا ومن اراد ان يطرح مجرد الطرح بتفكيره الابداعي في اي مادة من المواد إلا وكان قرار الصد المنيع جاهزا امامه ليضطر الى الهجرة من جديد بعد ان اكتمل تعليمه في تلك البلاد ليعود اليها من جديد ...
تذكرني حادثة لاحدى وزراء الدول الشقيقة عندما كان بزيارة رسمية لامريكا ليتعرف على احد المبدعين من ابناء جلدته وذهل من الامكانات المتاحة له والتي يتمتع بها من مسكن وراتب ومعمل ضخم خاص لابحاثه وابداعاته لتغلبه الغيرة الوطنية ويطرح عليه ذاك الوزير سؤالا الا وهو .. لماذا لا يقوم ذاك المبدع بالابداع في بلاده بدلا من امريكا لتكون الموافقة المباشرة وبدون تردد وقام المبدع بالغاء كل التزاماته ومهامه والعودة الى بلده وكانت المفاجأة الاولى وهي ان ذاك الوزير تمت اقالته فذهب ليقابل الوزير الاخر ليتقبل المفاجأة الثانية ويهمل طلبه بالمقابلة وتحويله الى شخص اداري بالوزارة المذكورة رغم اطلاعه على ما حدث بينه وبين الوزير السابق وبقي على هذه الحال بين مراجع وروتين الادارة العربية المعروفة لمدة خمسة شهور الى ان انتهى رصيده المالي ولم يجد من يطعمه ليبيت لياليه الاخيرة في محطة القطارات وبعد تردد قام بالاتصال بالسفارة الامريكية وابلغهم عن هويته ومطلبه للعودة الى امريكا وهنا كانت المفاجأة الثالثة سيارة دبلوماسية وبعد نصف ساعة من اتصاله تصله في مكان تواجده ليوضع في فندق راق الى ان تم تحديد موعد سفره ليعود من جديد الى امريكا لتكون المفاجأة الرابعة الا وهي ان كل ممتلكاته ومعمله مازالت تنتظره ...هذه حالة من حالات العقول العربية المهاجرة ليست قصة من الخيال بل حقيقة عاشها عالم الكترونيات جزائري واذيعت على التلفزيون الرسمي الجزائري تحت عنوان العقول المهاجرة ....
قصة اردت ان اسردها هنا ليعلم الجميع مدي ضعف او عدم اعطاء البحث العلمي الاولوية في موازنات دولنا العربية ولا اريد ان اضع نسب لتلك الموازنات فهي مخجلة وقاتمة مقارنة بموازنات الدول المتقدمة او حتى الدول الاسيوية الفقيرة من هنا ارتأيت انه من الواجب علينا وضع بعض النقاط على الحروف بهذا الامر لانه من اساسيات ما يحدث في انظمتنا العربية التي عملت وعلى مدار عشرات السنين على تجهيل المواطن وقتل الروح الابداعية فية ليبقى وعلى مدار حياته مستهلكا وذليلا وتابعا لتلك النظمة....
ان التعليم الحالي في مناطقنا العربية تعليم لا ولن يواكب التحديث العصري في ليبقى المواطن العربي جاهلا على المقاييس الدولية الحديثة وليبقى لاهثا على لقمة عيش مغمسة بالذل والهوان ويصبح همه الوحيد العمل فقط ولنلقي نظرة على مجتمعنا العربي سواء الغني منه والفقير وما هي الامكانات الابداعية في تلك المجتمعات وما هي الصناعات التي نشأت على ايدي المبدعين العرب ممن يعيشون داخل دولنا العربية مع ان المواطن العربي رجل الابداع الاول في مجاله واغلب الصناعات الحضارية الحديثة لتلك الدول المتحضرة كانت البصمة العربية في داخلها ....
من كل ما تم طرحه نجد انه وعلى مدار السنوات السابقة لهؤلاء الحكام العرب كانت النتيجة الراسخة والوحيدة الفقر والجهل والاذلال واللهث على لقمة العيش وطلب الستر كما كانت العادة الشعبية في الكثير من شعوبنا العربية إلا ان ما حدث من طفرة الثورات الجماهيرية قلبت موازين القوى وفاجأت مفاهيم سياسات الزعماء العرب والزعامات المشاركة سواء من اوروبا او من امريكا ليصبح التغيير في مجتمعنا حقيقة حتمية راسخة يجب دراستها والبحث جيدا بها قبل الرحيل في اعماق ما حدث من هنا نجد ان السحر انقلب على الساحر وكان الجهل هو مفتاح التغيير والعلم كان الاداة الحقيقية لهذا التغيير الفكري والشعبي والواقع الفلسطيني ليس ببعيد عما تحدثت به ...
فقط هذا مدخل لموضوع اساسي وطويل ومتعدد الاتجاهات .. هنا طرحنا الفكرة وعلى القارئ ان يتابع البحث هذا ان اراد طبعا والله الموفق ....
قتلت الطموحات الابداعية وقتلت مصادر الابداع وخاصة تواجد مراكز الابحاث العربية التي لم تكن سوى هياكل واماكن للسرقة والنهب تحت مسمى ابحاث علمية لنعود من جديد الى البحث والتساؤل حول امكانية ابداع العقل العربي وطموحاته في بلادنا العربية للتحول اجيال الطموحين للابداع بالهجرة الى الخارج طوعا واحيانا جبرا واحيانا خوفا ومن اراد ان يطرح مجرد الطرح بتفكيره الابداعي في اي مادة من المواد إلا وكان قرار الصد المنيع جاهزا امامه ليضطر الى الهجرة من جديد بعد ان اكتمل تعليمه في تلك البلاد ليعود اليها من جديد ...
تذكرني حادثة لاحدى وزراء الدول الشقيقة عندما كان بزيارة رسمية لامريكا ليتعرف على احد المبدعين من ابناء جلدته وذهل من الامكانات المتاحة له والتي يتمتع بها من مسكن وراتب ومعمل ضخم خاص لابحاثه وابداعاته لتغلبه الغيرة الوطنية ويطرح عليه ذاك الوزير سؤالا الا وهو .. لماذا لا يقوم ذاك المبدع بالابداع في بلاده بدلا من امريكا لتكون الموافقة المباشرة وبدون تردد وقام المبدع بالغاء كل التزاماته ومهامه والعودة الى بلده وكانت المفاجأة الاولى وهي ان ذاك الوزير تمت اقالته فذهب ليقابل الوزير الاخر ليتقبل المفاجأة الثانية ويهمل طلبه بالمقابلة وتحويله الى شخص اداري بالوزارة المذكورة رغم اطلاعه على ما حدث بينه وبين الوزير السابق وبقي على هذه الحال بين مراجع وروتين الادارة العربية المعروفة لمدة خمسة شهور الى ان انتهى رصيده المالي ولم يجد من يطعمه ليبيت لياليه الاخيرة في محطة القطارات وبعد تردد قام بالاتصال بالسفارة الامريكية وابلغهم عن هويته ومطلبه للعودة الى امريكا وهنا كانت المفاجأة الثالثة سيارة دبلوماسية وبعد نصف ساعة من اتصاله تصله في مكان تواجده ليوضع في فندق راق الى ان تم تحديد موعد سفره ليعود من جديد الى امريكا لتكون المفاجأة الرابعة الا وهي ان كل ممتلكاته ومعمله مازالت تنتظره ...هذه حالة من حالات العقول العربية المهاجرة ليست قصة من الخيال بل حقيقة عاشها عالم الكترونيات جزائري واذيعت على التلفزيون الرسمي الجزائري تحت عنوان العقول المهاجرة ....
قصة اردت ان اسردها هنا ليعلم الجميع مدي ضعف او عدم اعطاء البحث العلمي الاولوية في موازنات دولنا العربية ولا اريد ان اضع نسب لتلك الموازنات فهي مخجلة وقاتمة مقارنة بموازنات الدول المتقدمة او حتى الدول الاسيوية الفقيرة من هنا ارتأيت انه من الواجب علينا وضع بعض النقاط على الحروف بهذا الامر لانه من اساسيات ما يحدث في انظمتنا العربية التي عملت وعلى مدار عشرات السنين على تجهيل المواطن وقتل الروح الابداعية فية ليبقى وعلى مدار حياته مستهلكا وذليلا وتابعا لتلك النظمة....
ان التعليم الحالي في مناطقنا العربية تعليم لا ولن يواكب التحديث العصري في ليبقى المواطن العربي جاهلا على المقاييس الدولية الحديثة وليبقى لاهثا على لقمة عيش مغمسة بالذل والهوان ويصبح همه الوحيد العمل فقط ولنلقي نظرة على مجتمعنا العربي سواء الغني منه والفقير وما هي الامكانات الابداعية في تلك المجتمعات وما هي الصناعات التي نشأت على ايدي المبدعين العرب ممن يعيشون داخل دولنا العربية مع ان المواطن العربي رجل الابداع الاول في مجاله واغلب الصناعات الحضارية الحديثة لتلك الدول المتحضرة كانت البصمة العربية في داخلها ....
من كل ما تم طرحه نجد انه وعلى مدار السنوات السابقة لهؤلاء الحكام العرب كانت النتيجة الراسخة والوحيدة الفقر والجهل والاذلال واللهث على لقمة العيش وطلب الستر كما كانت العادة الشعبية في الكثير من شعوبنا العربية إلا ان ما حدث من طفرة الثورات الجماهيرية قلبت موازين القوى وفاجأت مفاهيم سياسات الزعماء العرب والزعامات المشاركة سواء من اوروبا او من امريكا ليصبح التغيير في مجتمعنا حقيقة حتمية راسخة يجب دراستها والبحث جيدا بها قبل الرحيل في اعماق ما حدث من هنا نجد ان السحر انقلب على الساحر وكان الجهل هو مفتاح التغيير والعلم كان الاداة الحقيقية لهذا التغيير الفكري والشعبي والواقع الفلسطيني ليس ببعيد عما تحدثت به ...
فقط هذا مدخل لموضوع اساسي وطويل ومتعدد الاتجاهات .. هنا طرحنا الفكرة وعلى القارئ ان يتابع البحث هذا ان اراد طبعا والله الموفق ....
الإثنين سبتمبر 20, 2021 3:48 pm من طرف هديل الحمام
» عدرا يا فلسطين????????
الإثنين يوليو 26, 2021 9:28 pm من طرف هديل الحمام
» كورونا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأربعاء يونيو 09, 2021 9:08 pm من طرف اسطورة المنتدى
» رحل ولن يعود
السبت فبراير 20, 2021 7:05 pm من طرف هديل الحمام
» كوفيتي عنواني
السبت فبراير 20, 2021 7:00 pm من طرف هديل الحمام
» كل يوم نصيحه ومعلومه
السبت فبراير 20, 2021 6:49 pm من طرف هديل الحمام
» اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 02, 2021 6:35 pm من طرف اسطورة المنتدى
» هنيال من عطا له أخ - الشاعر : عطا سليمان رموني
السبت يونيو 20, 2020 3:14 pm من طرف اسطورة المنتدى
» الأخذ بالأسباب - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأحد مارس 15, 2020 10:50 am من طرف عطا سليمان رموني
» بعد غياب طويل عدت لكم من جديد هديل الحمام
الثلاثاء مارس 03, 2020 6:04 pm من طرف عازفة المشاعر
» رعاية ذوي الاعاقة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 18, 2020 11:44 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» صفقة القرن اللعينة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الجمعة يناير 31, 2020 9:11 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» شافي انت الشافي - الشاعر : عطا سليمان رموني
الإثنين ديسمبر 30, 2019 6:20 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» اصحب للجماعة - الشاعر عطا سليمان رموني
الأحد ديسمبر 15, 2019 7:17 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» يا ارضا عشقنا تربها الغالي
الخميس أكتوبر 10, 2019 8:25 am من طرف driss78