السلام
عليكم و رحمة الله و بركاته


اماكن اثرية ليبية 1337-600x480

مدينة فرسطاء
القديمة


يرجع تسمية هذه المدينة بهذا الاسم لأنها تظهر للناظر إليها من ناحية
الشرقية للجبل المقابل لها واجهتين .

تقع مدينة فرسطاء الاثرية في جبل
نفوسه بليبيا ، جنوب غرب مدينة طرابلس بمسافة 255 كيلومتر ، ويحدها من الشرق طمزين
، ومن الغرب كاباو ، ومن الشمال تيجي ، والحمادة الحمراء جنوباً
.

ويسود هذه
المدينة طابع ريفي هادئ وبسيط الأمر الذي إنعكس على نفوس سكانها الطيبين ، وهذا ما
يلمسه الزائر من الكرم والبشاشة والعفوية في الترحاب والمعاملة الحسنة ، تتمتع
فرسطاء بطبيعة جبلية رائعة تتناثر عليها أشجار الزيتون فوق ثناياه ، وأشجار النخيل
في نواحي الوادي وغيرها من الاشجار كالتين والكرم . وتسترخي فرسطاء الأثرية في
منتصف الجبل على شكل هرم ، بيوتها متلاصقة وشوارعها ضيقة .

وفي قمة هذا الهرم يقع القصر ( غسرو
بالامازيغية ) قصر فرسطاء الاشم صامداً متحديا كل عوامل الزمن التي مرت به والعوامل
الطبيعية من امطار ورياح ...


قصر
فرسطاء


يعتبر من أبرز المعالم الأثرية ، حيث كان هذا القصر يستخدم قديماًً
لحفظ مواد التموين لسكان المدينة ، من شعير وقمح وزيتون وتمر وزيت وملح .. الخ .

يعود بنائه
الى أكثر من عشرين قرناً من الزمن ، ويقع في أعلى المدينة القديمة أي في نهاية
الهرم عند تلاقي الوجه الشرقي بالوجه الغربي من المدينة ، ويطل على وادي يفصل بين
فرسطاء وطمزين من ناحية الشرق ، ويوجد بالقصر مدخل ( الباب الرئيسي ) من ناحية
الجنوب الشرقي له ، ويرتفع صوره حوالي ( 10 م ) ، والقصر مستطيل الشكل مبني من
الحجارة والجبس والطين الأحمر ، وأسقفه من جذوع النخيل وأغصان الزيتون ونوع خاص من
التربة الطينية التي لا تتسرب منها المياه الى الداخل ، وكل أبوابه وأقفالها من
الخشب المُصنّع محلياً ، وينقسم القصر من الداخل الى شارعين : إلى اليسار المسمى
بالشارع السفلي ويحتوى على غرف للخزن على جهة اليسار ، وعلى دورين أو ثلاثة أدوار .
والأخر إلى اليمين ويسمى بالشارع العلوي ويوجد في بداية غرف خزن من ناحية اليمين
فقط بدورين ، وينقسم الشارع العلوي الى شارعين إحداهما إلى اليمين ويوجد به غرف خزن
من الجهتين وبثلاث أدوار ودورين الى نهاية الشارع ، والآخر الى اليسار ويقع مرتفعاً
قليلاً عن الشارع الأيمن ، وتوجد غرف خزن من الجهتين بدورين . ويوجد به باب للتهوية
يفتح الى الخارج في منطقة مرتفعة من القصر يمكن من خلاله رؤية أجزاء من المدينة ،
كما يوجد في نهاية الشارع ساحة تتم فيها عملية المقايضة . ويوجد كذلك عند مدخل
القصر غرفة الحارس التي يوجد فيها مفاتيح جميع الغرف ، وكان حارس القصر يتقاضى
نصيباً معيناً من الشعير عن كل غرفة خزن يقوم بحراستها .

ويقابل غرفة الحارس صهريج ( ماجن )
تتجمع فيه مياه الأمطار التي تنحدر من أسقف القصر.

ويبلغ عدد غرف الخزن بالقصر حوالي
103 غرفة ، والصالح منها الى حد الآن 89 غرفة والباقي تهدم وبقي ركامها إلى حد الآن
يشكو قلة الصيانة .

كل غرفة من غرفه مقسمة بحسب المُراد تخزينه ، فالزيت والتمور والتين
تخزن في خوابي ( جرار كبيرة مصنوعة من الفخار ) ، والحبوب البقوليات والملح تخزن في
أحواض بنيت داخل الغرفة . ومن الناحية الشرقية للقصر منارة عالية تهدمت بعض أجزائها
كانت تستعمل قديماً للمراقبة ، حيث يستطيع المراقب منها النظر حتى 80 كم ، والواقف
أمام باب القصر يشاهد أسقف البيوت المتراصة على شكل انسيابي جميل ، وتتخذ تلك
الأسقف لنشر التمور والتين فوقها لتجفيفها قبل عملية التخزين
.

وتقع
بالقرب من القصر معالم أثرية يبدو أنها كانت لمعابد تعود لفترة قبل مجيء الإسلام
.


أترككم
مع الصور:


اماكن اثرية ليبية 2576785-Old_and_new_Ghadames-Libya

اماكن اثرية ليبية Picture%20002

اماكن اثرية ليبية Picture%20026

اماكن اثرية ليبية Picture%20039

اماكن اثرية ليبية Jkkjkhukh

قصر كاباو


مدينة أثرية حافظت ليبيا على مظهرها الأثرى الكبير ووفرت كامل
الخدمات لكي تكون أحد المعالم السياحية ومقصد للسياح من كل أنحاء العالم
.

كاباو
المدينة الجبلية الوادعة الضاربة في أعماق التاريخ تكسر حاجز الزمن وتحلق بنا في
أعماق الماضي في أجواء تعبق بأريج الأجداد وتفوح بالأصالة والانتماء لأمة عظيمة
وعريقة.

بيوت
تتلاصق تارة وتتباعد أخرى تمر موازية للجرف السحيق الذي يشق البلدة من جهته الغربية
دون خوف أو وجل، جدرانها من صخور الجبل وطينه، وسقوفها وأبوابها من جذوع اشجار
الزيتون والنخيل.

نزح إليها البقية الباقية من أهالي المدن الأثرية المتناثرة على رؤوس
وبطون وسفوح الجبال كناحية أمنية نظرا للاختلال الأمني وعدم الاستقرار خاصة في
القرنين الخامس والسادس هجري ويقال أن اسم كاباو جاء من تكّوب تلك القرى في مكان
واحد, كما تشير النصوص الليبية التي جمعها الدكتور علي فهمي خشيم أن (كباون) أحد
زعماء قبائل نفوسة والذي سحق الوندال عام 498 م حين استعمل جماله بمثابة متاريس
خلال المعركة قد يكون نسبة إلى بلدة كابوا.

نعود إلى مدينة كاباو حيث يلفت
انتباهنا قصر الخزين الذي ينتصب على أعلى قمتها بشموخ وكبرياء,هذا المعمار الراسخ
في المكان والزمان قرونا طويلة يستوقف مقلتيك، يشد ناظريك إليه فلا تشعر إلا وأنت
تحتضنه بعينيك ،تدفعك أحاسيس من الرهبة وهو يروي لك الكثير والكثير عن البطولات
والأمجاد.

ويعتبر قصر كاباو أهم معلم تاريخي في المدينة، هذا المبنى الشامخ
الذي يزيد عمره عن تسعمائة سنة تقريبا وهو عبارة عن مبنى دائري قطره من الداخل
حوالي 20 مترا وارتفاعه 18 مترا تقريبا ويتكون من 6 طوابق طابقين تحت الأرض ويضم
360 غرفة لتخزين المنتجات الزراعية من زيت وتمر وتين وقمح وشعير
.

وللقصر
منزلة خاصة عند أهالي كاباو تكونت وتبلورت عبر المعايشة والمعاشرة الطويلة فلقد كان
له الدور البارز في الكفاح والجهاد.

ولقد لعبت القصور عبر التاريخ دورا
هاما في حياة سكان المنطقة حيث كانت مظهرا من مظاهر الاستقرار والقدرة على التأقلم
مع مناخ شبه صحراوي.

وتمتد هذه القصور عبر مسالك جبال نفوسة مرورا بجبال مطماطة التونسية
ومنطقة المزاب الجزائرية وصولاً إلى المنطقة الجنوبية من سلسلة جبال أطلس
المغربية.

ويمكن تقسيم القصور إلى ثلاثة أشكال القصور الدائرية وهي على شكل
دائري يتوسطها فناء فسيح مثل قصر كاباو وأولاد محمود وقصر الحاج والقصور المربعة
وتنتشر في المغرب والجزائر.

والقصور الطولية وهي على شكل ممر طويل كقصر نالوت والحوامد وفرسطاء
وغيرها.

وللغرف هندسة خاصة تراعي شروط حفظ المحاصيل الزراعية والحيوانية لمدة
طويلة كما تفضي الغرف إلى بعضها بواسطة سلسلة من الأعمدة الخشبية المغروسة في
الحائط والذي يمثل الجبس أحد أهم موارده.

ويلفت انتباه الزائر إلى مدينة كاباو
العدد الهائل من معاصر عصر حبوب الزيتون باستعمال الحيوان بعضها لا تزال صالحة
للاستعمال وتعتبر أحد أهم المعالم السياحية بكاباو كما يمكن للزائر أن يزور المسجد
العتيق المعروف باسم مسجد أبي محمد الكباوي والذي يعتقد انه بني على أنقاض كنيسة
منذ دخول الإسلام إلى المنطقة عام 23 هجري وكذلك بيت المجاهد سليمان
الباروني.

وتتناثر حول مدينة كاباو الكثير من القرى الأثرية التي تشكل في
مجملها ثروة حضارية عظيمة ومعالم سياحية هامة يزيد عددها عن العشرين قرية في العديد
منها معالم تاريخية ذات أهمية في تاريخ المنطقة.

واهم تلك القرى الأثرية الكبرى (
إباناين ) التي تقع على الضفة الشمالية من مدينة كاباوومن حولها تتناثر عدد من
البلدات الأثرية ..

وإلى الشمال الشرقي من (كباو) تقع قرية فرسطاء والواقف فوق قصر
فرسطاء -كما ذكرت سابقا-


اماكن اثرية ليبية Kabaw1

اماكن اثرية ليبية Kabaw2

اماكن اثرية ليبية Kabaw3

اماكن اثرية ليبية Kabaw5





اماكن اثرية ليبية Kabaw10



اماكن اثرية ليبية Kabaw13


نقل للفائدة