النقود الفلسطينية
عرف الشعب الفلسطيني النقود قبل 4000 عام ، وتعتبر النقود من الوثائق المهمة ولها علم خاص بها يسمى علم النميات ، وهذا العلم يبحث في نوعية النقود وتاريخها والامم التي ضربتها ويفسر جوانب حضارتها ، كما يكشف عن قسمات النقود الفنية وابعادها الجغرافية ووزنها الاقتصادي ومدلولها السياسي .
وإذا كانت الامم تقاس بتاريخها المجيد فان النقود غالبا ما تشكل علامة فارقة في تاريخ أي امة وقد لعب أجدادنا القدماء دورا حضاريا منذ الألف الثالثة قبل الميلاد متأثرين ومؤثرين في حضارة مصر الفرعونية ، مما دعاهم الا سك النقود ، وقد كانت النقود الاولى عبارة عن كتلة من الفضة الغلف يطلق عليها اسم " الشقلة " او " الوزنة " ومنها أخذت لفظة الشاقل العربية . والشقلة كانت تعادل " 11.46 غم " وقد جاء ذكر الشاقل في الكتب المقدس .
وقد دلت المكتشفات الأثرية في فلسطين على وجود العملة الكنعانية وأدى الاكتشاف الى تفسير مجموعة من المداخل مثل اللغة الكتوبة على العملة " اول من اخترع الحرف المنطوق " ، كما دلت على اكتشافهم للأوزان والمقاييس ، كما دلت كذلك على اكتشافهم للزراعة بديل استخدام القمح والنخيل كشعارات لهم .
وفي المراحل التاريخية سيطرت العديد من الدول على ارض فلسطين ، ومن ضمنها الفرس الذين حكموا البلاد قرابة قرنين من الزمان ، وكانت النقود المستخدمة في تلك الفترة هي " الداريق " وهي نقد ذهبي ، كما ضربت نقودا فضية تسمى " داروس " بمعنى شاقل حيث كانت النسبة بين النقد الذهبي والفضي كنسبة 1:13.5 . واستخدمت هذه النقود في جميع أرجاء فلسطين كعملة قانونية ، وضربت غزة في ذلك الوقت نقودا خاصة بها عرفت باسم النقود العربية الفنيقية من قبل العلماء ، وهناك نقود غزية تعود الى 400 ق.م معروضة في المتحف البريطاني ، ويبدوا على أحد وجهيها راس شخص معتمرا خوذة وعلى الوجه الآخر رجل يجلس على عربة وبيده طائر وعلى رأسه 3 حروف فينيقية تعني غزة .
عند استيلاء الاسكندر الأكبر على بلدنا عام 332ق.م . ضرب نقودا خاصة واستخدم موازين ومقاييس اثينية حيث شاعت في فلسطين على مدى ربع قرن نقود ذهبية تدعى " ستيتر " وفضية ذات وحدات مختلفة عدا عن المسكوتات البرونزية والنحاسية ، وكانت هناك مدن في فلسطين لها تاريخ في ضرب النقود مثل غزة وعسقلان ويافا وعكا .
غزة : ضربت النقود في غزة في منتصف القرن الثالث قبل الميلاد .
عسقلان : وتعود نقودها الى عام 200 ق.م .
يافا : وضربت فيها النقود عام 251 ق.م .
عكا : وضربت فيها النقود وفي عهد بطليموس الثاني ( 282 - 270 ق.م ) .
وقد ضربت النقود العربية النبطية بعد ان وصل الحارث الثالث الى الحكم في الشام ( 87 - 62 ق.م ) حيث ظهر على وجهها صورة الحارث الثالث والظهر يبدو عليه عربة تجرها ثلاثة جياد ، كما ضرب الحارث الثالث دراهم فضية وفلوس نحاسية . وقد استطاع القائد تراجان ( 98 - 117م ) القضاء على المملكة العربية النبطية لكن نقودها بقيت منتشرة .
أما الرومان فقد سيطروا عام 63 ق.م على جميع الاراضي السورية بقيادة " بومبي " وبالتالي أصبحت فلسطين ولاية رومانية ، ونتيجة الازدهار الاقتصادي والتجاري قامت كل مدينة بضرب نقودها الفضية والنحاسية بإذن من الامبراطور لسد حاجات السوق المحلية داخل المدن نفسها او مع بعضها البعض ومع الخارج شريطة ان توضع صورة الامبراطور على الوجه اما على الظهر فقد اختلفت الرموز والأشكال باختلاف المدن . ومن اشهر مدن السك الفلسطينية رفح وغزة وانثيدون " مدينة غزة في العهد الروماني " ، عسقلان والطنطورة وعكا وبيت جبرين والقدس واللد وراس العين ويافا وطبيا وبسان وسبسطية .
في عام 395م انشطرت الامبراطورية الرومانية الشرقية " البيزنطية " الرومانية الغربية ، وقد أنهت الامبراطورية البيزنطية دور المدن الفلسطينية في سك النقود ووحدت قيم السك على اساس الذهب وجعلت من السويلدس الوحدة الاساسية ، وقدر السوليدس باربعة وعشرين قيراطا وقدرت اجزاؤه بناء على ذلك وفرضت على المدن الفلسطينية .
وعندما تم فتح بلاد الشام من قبل المسلمين ، تم إقرار جميع الاوضاع المالية التي كانت سائدة في العصر البيزنطي .
وكان أول إجراء لسك النقود على ارض فلسطين في العهد الاسلامي بمبادرة من خالد بن الوليد عندما ضرب نقودا بمدينة طبريا سنة 15-16ه . حيث ترك الصليب والتاج والصولجان على حاله وكتب على الوجه الاخر خالد بالحروف اليونانية وكتب عليها ابو سليمان وهي كنية خالد بن الوليد ، كما ان عمر بن الخطاب ضرب نقودا عليها صورة هرقل عام 17ه . وقد ضربت النقود في فلسطين في عدة مدن طبريا وبسان والقدس وسبنا وبيت جبرين ، وقد تميزت معظمها بالتأثير بالنمط البيزنطي ، لذلك أطلق عليها اسم مسكوكات عربية بيزنطية .
وعندما قبض الخليفة عبد الملك بن مروان على زملم الامور ابتداء من عام 72-73ه قام بمسح شامل لامكانات فلسطين الاقتصادية كي يقدر قيمة ضريبة الأرزاق والخراج كي يسحب اكبر قدر ممكن من النقود البيزنطية وتحويلها الى نقود عربية متحررة من التبعية الاقتصادية والارتباط بالنقد الاجنبي . فقام بضرب نقود أخرى أجرى عليها بعض التعديلات ، وقد مر السك في فلسطين بعدة مراحل :
- المرحلة الاولى : كانت عبارة عن نقود بيزنطية الملامح مع وجود بعض التعديلات مثل استبدال هرقل او جستيان الثاني بصورة عبد الملك بن مروان .
- المرحلة الثانية : استبدل فيها الخليفة صورة الاباطرة بصورته وقام بشطب جميع المأثورات المسيحية وكتب على الوجه محمد رسول الله .
- المرحلة الثالثة : أصبحت النقود عربية إسلامية خالصة تحوي آيات قرآنية وسنة الضرب ومدينة الضرب ورسم عليها الهلال والنخلة والشمعدان والكأس وبعض الطيور .
في عام 132ه تغلب العباسيون على الامويين ونقلوا العاصمة الى بغداد واخذوا في ضرب الدنانير في كل من دمشق والقاهرة ، ويرجع الفضل للمأمون في كتابة " القدس <" على النقود لاول مرة بدلا من ايلياء . وعندما استولى الفاطميون على مصر والشام عام 358ه أعادوا دور السك الفلسطينية ، وبدا تأثير المذهب الشيعي الذي يعتنقونه واضحا على النقود مثل زيادة عبارة علي ولي الله وغيرها من الماثورات الشيعية ، وبعدها سيطر القرامطة لمدة قصيرة على فلسطين وضربوا النقود والدراهم ، كما قام السلاجقة أيضا بضرب النقود عام 465ه في فلسطين وبعدها قام الصليبيون بمداهمة المنطقة مع نهاية القرن الحادي عشر للميلاد .
احتل الصليبيون في فلسطين 1599م وبداوا بالنشاط التجاري مع دول اوروبا مستخدمين الصكوك كما ابتدعوا طريقة الاوراق المالية الخاصة بكتابة ما للعميل من المصارف ، واقاموا فروعا لشركات الصيارفة في جنوة وبيزا في بعض المدن الفلسطينية . وإمعانا في تخريب اقتصاد البلاد قاموا بسك النقود من الدنانير والدراهم وعليها كتابات عربية أطلقوا عليها " النقود البيزنطية العربية " وضربوا نقودا مزيفة قلدوا فيها الدنانير والدراهم الفاطمية والأيوبية ، وما ان هزم الصليبيون وتركوا البلاد حتى أصابها الخراب التجاري والاقتصادي فارتفعت الأسعار الى ستة أضعاف ما كانت عليه قبل قدومهم .
العصر الايوبي : 1193 - 1259م .
بسبب اشغال الايوبين بحرب الصليبيين فقد قاموا بضرب النقود في القاهرة ودمشق على النمط العباسي ، وكتب على بعضها اسم الناصر صلاح الدين وصورته . وفي خضم الصراع مع الصليبيين سقطت دولة الايوبين وجاء المماليك حيث كان الخطر المغولي يدق ابواب بغداد ، واحتل المغول بغداد وتوجهوا الى غزة وهزموا من قبل قوات الظاهر بيبرس ، وبعدها اخذ حكام المماليك في سك النقود ولكن على الطريقة الأيوبية
العثمانيون ( 1516 - 1917 ) .
بعد موقعة مرج دابق عام 1516 بين المماليك والعثمانيين استولى العثمانيون على الحكم بقيادة السلطان سليم الاول الذي اصدر اول قراراته بمنع التداول بالعملة المملوكية واصادر نقد عثماني جديد ، وقد خلت النقود العثمانية من الآيات القرآنية وحل محلها عبارات وألقاب خاصة بالسلاطين ، ولم تضرب النقود العثمانية في فلسطين ، ومع تدني قيمة النقد العثماني بعد الحرب العالمية الأولى أصبحت الليرة الفرنسية الذهبية هي السائدة في فلسطين .
النقود المصرية في فلسطين 1917 - 1927 .
بعد هزيمة الأتراك دخل البريطانيون الى فلسطين ومعهم النقود المصرية معلنين ان النقد المصري هو نقد رسمي بالإضافة الى النقد العثماني الموجود بين ايدي الناس والنقد البريطاني بالطبع ، وفي عام 1918 أصدرت بريطانيا أوامرها بوقف العمل بالنقد العثماني الورقي والذهبي سامحة بذلك للعملة المصرية الورقية والمعدنية بالتداول في فلسطين ومعها الجنيه الذهبي الانجليزي .
النقود الفلسطينية : 1927 - 1947 .
شكلت بريطانيا عام 1924 لجنة لدراسة امكانية اصدار نقد فلسطيني ، وصدر مرسوم النقد الفلسطيني الى حيز التنفيذ عام 1927 مع بداية شهر شباط ، واعلن قي قرار لوزير المستعمرات استبدال النقد المصري بالنقد الفلسطيني الذي كتب عليه بثلاثة لغات هي الانجليزية وحدد المرسوم وزن الجنيه الذهبي الفلسطيني 133.27447 حبة من الذهب الخالص من عيار 2/3 916% مطابقا بذلك الجنيه الذهبي الانجليزي ، ولكن هذا الجنيه لم يضرب على الاطلاق . وقد قسم الجنيه الفلسطيني الى 1000 مل ، ولم يكن بين الجنيه والمل وحدة متوسطة لذا فقد اطلق لقب تعريفة والقرش على خمس مليمات وعشرة مليمات ، وقد ظهر منها فئات من -----ل والبرونز بقيمة ا مل ، 2 مل ، 5 مل ، 20 مل اما فئة الشلن ( 50 مل ) فكانت من الفضة والبريزة ( 100 مل ) من الفضة ايضا .
الأوراق النقدية .
وتألفت من نصف جنيه ، جنيه واحد ، خمسة جنيهات ، عشرة جنيهات ، خمسون جنيها ، ومائة جنيه وجميعها تتشابه في الكتابة عليها والصورة الأثرية .
عرف الشعب الفلسطيني النقود قبل 4000 عام ، وتعتبر النقود من الوثائق المهمة ولها علم خاص بها يسمى علم النميات ، وهذا العلم يبحث في نوعية النقود وتاريخها والامم التي ضربتها ويفسر جوانب حضارتها ، كما يكشف عن قسمات النقود الفنية وابعادها الجغرافية ووزنها الاقتصادي ومدلولها السياسي .
وإذا كانت الامم تقاس بتاريخها المجيد فان النقود غالبا ما تشكل علامة فارقة في تاريخ أي امة وقد لعب أجدادنا القدماء دورا حضاريا منذ الألف الثالثة قبل الميلاد متأثرين ومؤثرين في حضارة مصر الفرعونية ، مما دعاهم الا سك النقود ، وقد كانت النقود الاولى عبارة عن كتلة من الفضة الغلف يطلق عليها اسم " الشقلة " او " الوزنة " ومنها أخذت لفظة الشاقل العربية . والشقلة كانت تعادل " 11.46 غم " وقد جاء ذكر الشاقل في الكتب المقدس .
وقد دلت المكتشفات الأثرية في فلسطين على وجود العملة الكنعانية وأدى الاكتشاف الى تفسير مجموعة من المداخل مثل اللغة الكتوبة على العملة " اول من اخترع الحرف المنطوق " ، كما دلت على اكتشافهم للأوزان والمقاييس ، كما دلت كذلك على اكتشافهم للزراعة بديل استخدام القمح والنخيل كشعارات لهم .
وفي المراحل التاريخية سيطرت العديد من الدول على ارض فلسطين ، ومن ضمنها الفرس الذين حكموا البلاد قرابة قرنين من الزمان ، وكانت النقود المستخدمة في تلك الفترة هي " الداريق " وهي نقد ذهبي ، كما ضربت نقودا فضية تسمى " داروس " بمعنى شاقل حيث كانت النسبة بين النقد الذهبي والفضي كنسبة 1:13.5 . واستخدمت هذه النقود في جميع أرجاء فلسطين كعملة قانونية ، وضربت غزة في ذلك الوقت نقودا خاصة بها عرفت باسم النقود العربية الفنيقية من قبل العلماء ، وهناك نقود غزية تعود الى 400 ق.م معروضة في المتحف البريطاني ، ويبدوا على أحد وجهيها راس شخص معتمرا خوذة وعلى الوجه الآخر رجل يجلس على عربة وبيده طائر وعلى رأسه 3 حروف فينيقية تعني غزة .
عند استيلاء الاسكندر الأكبر على بلدنا عام 332ق.م . ضرب نقودا خاصة واستخدم موازين ومقاييس اثينية حيث شاعت في فلسطين على مدى ربع قرن نقود ذهبية تدعى " ستيتر " وفضية ذات وحدات مختلفة عدا عن المسكوتات البرونزية والنحاسية ، وكانت هناك مدن في فلسطين لها تاريخ في ضرب النقود مثل غزة وعسقلان ويافا وعكا .
غزة : ضربت النقود في غزة في منتصف القرن الثالث قبل الميلاد .
عسقلان : وتعود نقودها الى عام 200 ق.م .
يافا : وضربت فيها النقود عام 251 ق.م .
عكا : وضربت فيها النقود وفي عهد بطليموس الثاني ( 282 - 270 ق.م ) .
وقد ضربت النقود العربية النبطية بعد ان وصل الحارث الثالث الى الحكم في الشام ( 87 - 62 ق.م ) حيث ظهر على وجهها صورة الحارث الثالث والظهر يبدو عليه عربة تجرها ثلاثة جياد ، كما ضرب الحارث الثالث دراهم فضية وفلوس نحاسية . وقد استطاع القائد تراجان ( 98 - 117م ) القضاء على المملكة العربية النبطية لكن نقودها بقيت منتشرة .
أما الرومان فقد سيطروا عام 63 ق.م على جميع الاراضي السورية بقيادة " بومبي " وبالتالي أصبحت فلسطين ولاية رومانية ، ونتيجة الازدهار الاقتصادي والتجاري قامت كل مدينة بضرب نقودها الفضية والنحاسية بإذن من الامبراطور لسد حاجات السوق المحلية داخل المدن نفسها او مع بعضها البعض ومع الخارج شريطة ان توضع صورة الامبراطور على الوجه اما على الظهر فقد اختلفت الرموز والأشكال باختلاف المدن . ومن اشهر مدن السك الفلسطينية رفح وغزة وانثيدون " مدينة غزة في العهد الروماني " ، عسقلان والطنطورة وعكا وبيت جبرين والقدس واللد وراس العين ويافا وطبيا وبسان وسبسطية .
في عام 395م انشطرت الامبراطورية الرومانية الشرقية " البيزنطية " الرومانية الغربية ، وقد أنهت الامبراطورية البيزنطية دور المدن الفلسطينية في سك النقود ووحدت قيم السك على اساس الذهب وجعلت من السويلدس الوحدة الاساسية ، وقدر السوليدس باربعة وعشرين قيراطا وقدرت اجزاؤه بناء على ذلك وفرضت على المدن الفلسطينية .
وعندما تم فتح بلاد الشام من قبل المسلمين ، تم إقرار جميع الاوضاع المالية التي كانت سائدة في العصر البيزنطي .
وكان أول إجراء لسك النقود على ارض فلسطين في العهد الاسلامي بمبادرة من خالد بن الوليد عندما ضرب نقودا بمدينة طبريا سنة 15-16ه . حيث ترك الصليب والتاج والصولجان على حاله وكتب على الوجه الاخر خالد بالحروف اليونانية وكتب عليها ابو سليمان وهي كنية خالد بن الوليد ، كما ان عمر بن الخطاب ضرب نقودا عليها صورة هرقل عام 17ه . وقد ضربت النقود في فلسطين في عدة مدن طبريا وبسان والقدس وسبنا وبيت جبرين ، وقد تميزت معظمها بالتأثير بالنمط البيزنطي ، لذلك أطلق عليها اسم مسكوكات عربية بيزنطية .
وعندما قبض الخليفة عبد الملك بن مروان على زملم الامور ابتداء من عام 72-73ه قام بمسح شامل لامكانات فلسطين الاقتصادية كي يقدر قيمة ضريبة الأرزاق والخراج كي يسحب اكبر قدر ممكن من النقود البيزنطية وتحويلها الى نقود عربية متحررة من التبعية الاقتصادية والارتباط بالنقد الاجنبي . فقام بضرب نقود أخرى أجرى عليها بعض التعديلات ، وقد مر السك في فلسطين بعدة مراحل :
- المرحلة الاولى : كانت عبارة عن نقود بيزنطية الملامح مع وجود بعض التعديلات مثل استبدال هرقل او جستيان الثاني بصورة عبد الملك بن مروان .
- المرحلة الثانية : استبدل فيها الخليفة صورة الاباطرة بصورته وقام بشطب جميع المأثورات المسيحية وكتب على الوجه محمد رسول الله .
- المرحلة الثالثة : أصبحت النقود عربية إسلامية خالصة تحوي آيات قرآنية وسنة الضرب ومدينة الضرب ورسم عليها الهلال والنخلة والشمعدان والكأس وبعض الطيور .
في عام 132ه تغلب العباسيون على الامويين ونقلوا العاصمة الى بغداد واخذوا في ضرب الدنانير في كل من دمشق والقاهرة ، ويرجع الفضل للمأمون في كتابة " القدس <" على النقود لاول مرة بدلا من ايلياء . وعندما استولى الفاطميون على مصر والشام عام 358ه أعادوا دور السك الفلسطينية ، وبدا تأثير المذهب الشيعي الذي يعتنقونه واضحا على النقود مثل زيادة عبارة علي ولي الله وغيرها من الماثورات الشيعية ، وبعدها سيطر القرامطة لمدة قصيرة على فلسطين وضربوا النقود والدراهم ، كما قام السلاجقة أيضا بضرب النقود عام 465ه في فلسطين وبعدها قام الصليبيون بمداهمة المنطقة مع نهاية القرن الحادي عشر للميلاد .
احتل الصليبيون في فلسطين 1599م وبداوا بالنشاط التجاري مع دول اوروبا مستخدمين الصكوك كما ابتدعوا طريقة الاوراق المالية الخاصة بكتابة ما للعميل من المصارف ، واقاموا فروعا لشركات الصيارفة في جنوة وبيزا في بعض المدن الفلسطينية . وإمعانا في تخريب اقتصاد البلاد قاموا بسك النقود من الدنانير والدراهم وعليها كتابات عربية أطلقوا عليها " النقود البيزنطية العربية " وضربوا نقودا مزيفة قلدوا فيها الدنانير والدراهم الفاطمية والأيوبية ، وما ان هزم الصليبيون وتركوا البلاد حتى أصابها الخراب التجاري والاقتصادي فارتفعت الأسعار الى ستة أضعاف ما كانت عليه قبل قدومهم .
العصر الايوبي : 1193 - 1259م .
بسبب اشغال الايوبين بحرب الصليبيين فقد قاموا بضرب النقود في القاهرة ودمشق على النمط العباسي ، وكتب على بعضها اسم الناصر صلاح الدين وصورته . وفي خضم الصراع مع الصليبيين سقطت دولة الايوبين وجاء المماليك حيث كان الخطر المغولي يدق ابواب بغداد ، واحتل المغول بغداد وتوجهوا الى غزة وهزموا من قبل قوات الظاهر بيبرس ، وبعدها اخذ حكام المماليك في سك النقود ولكن على الطريقة الأيوبية
العثمانيون ( 1516 - 1917 ) .
بعد موقعة مرج دابق عام 1516 بين المماليك والعثمانيين استولى العثمانيون على الحكم بقيادة السلطان سليم الاول الذي اصدر اول قراراته بمنع التداول بالعملة المملوكية واصادر نقد عثماني جديد ، وقد خلت النقود العثمانية من الآيات القرآنية وحل محلها عبارات وألقاب خاصة بالسلاطين ، ولم تضرب النقود العثمانية في فلسطين ، ومع تدني قيمة النقد العثماني بعد الحرب العالمية الأولى أصبحت الليرة الفرنسية الذهبية هي السائدة في فلسطين .
النقود المصرية في فلسطين 1917 - 1927 .
بعد هزيمة الأتراك دخل البريطانيون الى فلسطين ومعهم النقود المصرية معلنين ان النقد المصري هو نقد رسمي بالإضافة الى النقد العثماني الموجود بين ايدي الناس والنقد البريطاني بالطبع ، وفي عام 1918 أصدرت بريطانيا أوامرها بوقف العمل بالنقد العثماني الورقي والذهبي سامحة بذلك للعملة المصرية الورقية والمعدنية بالتداول في فلسطين ومعها الجنيه الذهبي الانجليزي .
النقود الفلسطينية : 1927 - 1947 .
شكلت بريطانيا عام 1924 لجنة لدراسة امكانية اصدار نقد فلسطيني ، وصدر مرسوم النقد الفلسطيني الى حيز التنفيذ عام 1927 مع بداية شهر شباط ، واعلن قي قرار لوزير المستعمرات استبدال النقد المصري بالنقد الفلسطيني الذي كتب عليه بثلاثة لغات هي الانجليزية وحدد المرسوم وزن الجنيه الذهبي الفلسطيني 133.27447 حبة من الذهب الخالص من عيار 2/3 916% مطابقا بذلك الجنيه الذهبي الانجليزي ، ولكن هذا الجنيه لم يضرب على الاطلاق . وقد قسم الجنيه الفلسطيني الى 1000 مل ، ولم يكن بين الجنيه والمل وحدة متوسطة لذا فقد اطلق لقب تعريفة والقرش على خمس مليمات وعشرة مليمات ، وقد ظهر منها فئات من -----ل والبرونز بقيمة ا مل ، 2 مل ، 5 مل ، 20 مل اما فئة الشلن ( 50 مل ) فكانت من الفضة والبريزة ( 100 مل ) من الفضة ايضا .
الأوراق النقدية .
وتألفت من نصف جنيه ، جنيه واحد ، خمسة جنيهات ، عشرة جنيهات ، خمسون جنيها ، ومائة جنيه وجميعها تتشابه في الكتابة عليها والصورة الأثرية .
الإثنين سبتمبر 20, 2021 3:48 pm من طرف هديل الحمام
» عدرا يا فلسطين????????
الإثنين يوليو 26, 2021 9:28 pm من طرف هديل الحمام
» كورونا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأربعاء يونيو 09, 2021 9:08 pm من طرف اسطورة المنتدى
» رحل ولن يعود
السبت فبراير 20, 2021 7:05 pm من طرف هديل الحمام
» كوفيتي عنواني
السبت فبراير 20, 2021 7:00 pm من طرف هديل الحمام
» كل يوم نصيحه ومعلومه
السبت فبراير 20, 2021 6:49 pm من طرف هديل الحمام
» اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 02, 2021 6:35 pm من طرف اسطورة المنتدى
» هنيال من عطا له أخ - الشاعر : عطا سليمان رموني
السبت يونيو 20, 2020 3:14 pm من طرف اسطورة المنتدى
» الأخذ بالأسباب - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأحد مارس 15, 2020 10:50 am من طرف عطا سليمان رموني
» بعد غياب طويل عدت لكم من جديد هديل الحمام
الثلاثاء مارس 03, 2020 6:04 pm من طرف عازفة المشاعر
» رعاية ذوي الاعاقة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 18, 2020 11:44 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» صفقة القرن اللعينة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الجمعة يناير 31, 2020 9:11 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» شافي انت الشافي - الشاعر : عطا سليمان رموني
الإثنين ديسمبر 30, 2019 6:20 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» اصحب للجماعة - الشاعر عطا سليمان رموني
الأحد ديسمبر 15, 2019 7:17 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» يا ارضا عشقنا تربها الغالي
الخميس أكتوبر 10, 2019 8:25 am من طرف driss78