شبكة القدس العربية Palestinian Jerusalem

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شبكة القدس العربية Palestinian Jerusalem

لاقتراحاتكم تجدونا على الفيس بوك facebook ( مملكة بائع الورد للشعر والخواطر ) https://www.facebook.com/roseking2013

المواضيع الأخيرة

» يا وجع القلب
حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 20, 2021 3:48 pm من طرف هديل الحمام

» عدرا يا فلسطين????????
حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Icon_minitimeالإثنين يوليو 26, 2021 9:28 pm من طرف هديل الحمام

» كورونا - الشاعر : عطا سليمان رموني
حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Icon_minitimeالأربعاء يونيو 09, 2021 9:08 pm من طرف اسطورة المنتدى

» رحل ولن يعود
حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2021 7:05 pm من طرف هديل الحمام

» كوفيتي عنواني
حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2021 7:00 pm من طرف هديل الحمام

»  كل يوم نصيحه ومعلومه
حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2021 6:49 pm من طرف هديل الحمام

» اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - الشاعر : عطا سليمان رموني
حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 02, 2021 6:35 pm من طرف اسطورة المنتدى

» هنيال من عطا له أخ - الشاعر : عطا سليمان رموني
حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Icon_minitimeالسبت يونيو 20, 2020 3:14 pm من طرف اسطورة المنتدى

» الأخذ بالأسباب - الشاعر : عطا سليمان رموني
حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Icon_minitimeالأحد مارس 15, 2020 10:50 am من طرف عطا سليمان رموني

» بعد غياب طويل عدت لكم من جديد هديل الحمام
حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Icon_minitimeالثلاثاء مارس 03, 2020 6:04 pm من طرف عازفة المشاعر

» رعاية ذوي الاعاقة - الشاعر : عطا سليمان رموني
حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 18, 2020 11:44 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» صفقة القرن اللعينة - الشاعر : عطا سليمان رموني
حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Icon_minitimeالجمعة يناير 31, 2020 9:11 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» شافي انت الشافي - الشاعر : عطا سليمان رموني
حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 30, 2019 6:20 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» اصحب للجماعة - الشاعر عطا سليمان رموني
حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Icon_minitimeالأحد ديسمبر 15, 2019 7:17 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» يا ارضا عشقنا تربها الغالي
حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Icon_minitimeالخميس أكتوبر 10, 2019 8:25 am من طرف driss78

تصويت

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 67 بتاريخ الأربعاء يناير 10, 2024 9:38 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 15499 مساهمة في هذا المنتدى في 4685 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 1206 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو driss78 فمرحباً به.

Like/Tweet/+1


2 مشترك

    حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال

    الشاعرة جزيرة الورد
    الشاعرة جزيرة الورد
    المبدعات
    المبدعات


    عدد المساهمات : 1356
    نقاط : 3153
    السٌّمعَة : 35
    تاريخ التسجيل : 23/05/2010

    حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Empty حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال

    مُساهمة من طرف الشاعرة جزيرة الورد السبت أبريل 26, 2014 11:56 am

    حكاية الطيب له الطيبات من الثراث الشعبي الفلسطيني




                                               الطيب له الطيبات


    مرض ملك مرضا شديدا ، وعجز جميع الأطباء عن علاجه ، وازدادت صحته سوءا على سوء . 
    علم بمرضه جميع سكان المملكة ، وانتشر أمره بين الناس ، فلا علاج له ، وهو لا محالة سيموت بمرضه بعد أيام .
    وعلى أطراف مدينة الملك ، كان فقير يعمل بستانيا عند أحد الأثرياء ، وأثناء عمله وقعت عينه على ثمرة تفاح فوق شجرة خالية من ثمار التفاح باستثناء تلك الثمرة .
    قال في نفسه : هذه الحبة سوف تكون بإذن الله علاجا للملك من مرضه ، قطفها ثم ذهب بها إلى الملك ، وعندما وصل القصر منعه الحرس من الدخول ، فهو رجل فقير معدم ذو ثياب رثَّة بالية ، ولا يستحق مقابلة الملك .
    أصرّ الرجل على الدخول ، وشرح لرجال حراسة القصر ، أنه يملك له علاجا شافيا .
    قال له الحرس : أيها الصعلوك : إن كان علاجك هذا لا يشف الملك من مرضه فسوف نقطع رأسك ، فقد أحضرنا له كل أطباء الدنيا وعجزوا عن علاجه !!! .
    وافق الفقير على ذلك ودخل إلى الملك قائلا له : يا ملك الزمان : إنك سوف تشفى من مرضك بإذن الله ؛ إن أكلت هذه التفاحة ، متوكلا على الله ، واثقا بأن الله سوف يشفيك عن طريقها .
    وافق الملك فأكل التفاحة ونفسه مطمئنة واثقة ، وبدأت صحته تتحسّن تدريجيا حتى شفي تماما من جميع أمراضه ؛ فطلب الملك من حاشيته أن يُحضروا له الفقير .
    وقف الفقير بين يدي الملك وقال لحاشيته : أعطوه كل شيء يتمناه من مال ومن ملك ، حتى لو طلب منكم قصري هذا ، أو طلب وزارة من وزاراتي .
    توجهت حاشية الملك إلى ذلك الرجل الفقير ؛ لتعطيه ما يطلب ويتمنى ، وعرضوا عليه قصرا فاخرا ، ولكن الفقير رفض ، ثم عرضوا عليه بساتينا وأموالا ، ولكنه رفض أيضا ، حتى عرضوا عليه كل شيء ، والفقير يرفض كل عرض ، فقال رجال حاشية الملك : لم يبق للملك مال ولا مُلك إلا عرضناه عليك.
    قال الفقير لرجال حاشية الملك : هل بقي من مُلك الملك شيئا لم أره بعد ؟ 
    قالوا نعم : بقي قصر للملك في وسط البحر وهو بعيد عنا ؛ لذلك لم نعرضه عليك 
    قال أريد أن أدخله وأرى ما به دخل الجميع القصر الواقع في عرض البحر ؛ وأخذ الفقير يتفقد القصر شبرا بشبر ، فوقعت عينه على زجاجة عطر، من العطر الملكي الثمين ، قال : أريد هذه الزجاجة ولا شيء غيرها .
    تعجّب الجميع من صنعه ، كيف يترك القصور والبساتين والأموال والخيرات ويرضى بتلك الزجاجة ، التي لا تساوي شيئا أمام ذلك العز والمال والمُلك والثراء ؟ .علم الملك بطلب الفقير ووافق عليه ، ثم أمر حاشيته أن تراقب الفقير
    ذهب الفقير ومن معه من رجالات الملك إلى الشجرة التي كانت تحضن في أعلاها تلك الثمرة من ثمار التفاح والتي كانت علاجا للملك ، وفتح زجاجة العطر، ثم سكبها عند جذع الشجرة وعلى أغصانها وأوراقها .
    علم الملك بما فعل الرجل الفقير، وطلب بأن يمثل بين يديه من جديد ، وعندما وقف بين يديه سأله قائلا : لماذا فعلت ذلك ؟ 
    قال الفقير للملك: يا جلالة الملك المعظم : إنما جزاء الطيب أن نقدم له طيبا مثله ، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان ، ولولا هذه الشجرة لما شفاك الله من مرضك
    هديل الحمام
    هديل الحمام
    الأدارة العامة
    الأدارة العامة


    عدد المساهمات : 3698
    نقاط : 5773
    السٌّمعَة : 183
    تاريخ التسجيل : 19/02/2011

    حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Empty رد: حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال

    مُساهمة من طرف هديل الحمام السبت أبريل 26, 2014 11:59 am

    حكاية أبو نية وأبو نيتين من التراث الشعبي العراقي



    حكاية أبو نية وأبو نيتين


    كان ما كان في قديم الزمان رجل يسعى كل صباح باحثا عن عمل يعيش منه لكنه لايجده. وفي يوم من الايام سأل نفسه: الى متى ابقى على هذه الحال؟ وقرر ان يهجر مدينته ويذهب الى مدينة اخرى كي يجرب حظه فيها عسى ان يحصل على عمل يعيش منه. اعد طعام المسير ووضع قربة الماء على كتفه وسار في طريقه وهو يمشي صادفه رجل، هذا الرجل سأل صاحبنا عن اسمه ووجهته، اجابه: بأن اسمه (ابو نية) ووجهته البحث عن عمل يعيش منه في بلدة اخرى، فما كان من هذا الرجل الا ان قال له بأنه ايضا يبحث عن عمل، وطلب مرافقته قائلا له: ان كنت انت (ابو نية) فأنا(ابو نيتين). سارا معا في الطريق، واثناء المسير قال(ابو نية) لصاحبه: لنتفق اذا جعنا نأكل من طعامك ونشرب من مائك، وعندما ننتهي نرجع الى طعامي ومائي. قال(ابو نية)ماشي كلامك نحن الان اخوان وطعامي طعامك.
    واخذا يمشيان الى ان تعبا وجلسا ليستريحا. اخرج(ابو نية) طعامه وشرابه واكل الاثنان. وبقيا على هذه الحال الى ان نفد طعام(ابو نية)، وهما يسيران في طريق البحث عن العمل. جاع(ابو نية) وحسب الاتفاق طلب من رفيقه طعاما وماء ولكن(ابو نيتين) رفض اعطاءه ما طلب الابشرط، هذا الشرط هو ان يفقأ احدى عيني صاحبه(ابو نية).
    ظل(ابو نية) في حيرة من امر صاحبه هذا ومن شرطه العجيب لكنه ازاء عقارب الجوع وفعلها في معدته وافق على شرط(ابو نيتين). ففقأ(ابو نيتين) احدى عيني صاحبه واعطاه قليلا من الطعام.
    اكل صاحبنا الطعام واحتاج الى الماء الذي طلبه من صاحبه(ابو نيتين) لكن هذا رفض اعطاءه الماء الا مقابل فقء عينه الاخرى، وازاء عطشه وافق (ابو نية) على شرط(ابو نيتين) الثاني فقأ(ابو نيتين)عين صاحبه الثانية، واعطاه قليلا من الماءوتركه وغادر المكان مواصلا رحلته، وصاحبه يعاني من الآلام المبرحة.
    صاحبنا(ابو نية) لم يستطع مواصلة السير لكنه وصل قرب شجرة جلس تحتها ليستريح. وفي هذه الاثناء سمع صوت سبع وذئب يتحدثان معا. قال الذئب:الله،ما اعظم هذه الشجرة. اجابه السبع: وما وجه العظمة فيها؟ قال الذئب: كم اعمى فتحت عينيه، وكم اخرس نطق وكم مريض شفي، كل ورقة من اوراقها تشفي مرضا. 
    رد عليه السبع: اذا انت عرفت سر اوراق هذه الشجرة، فانا اخبرك بسر لايعرفه احد غيري. هذه الشجرة مدفون تحتها كنز من الذهب لايعرف احد عنه شيئا. سمع(ابونية) كلامهما وما ان غادرا حتى قام الى الشجرة واخذ ورقة من اوراقها ووضعها على احدى عينيه فشفيت في الحال، وفتحت ثم فعل بالعين الاخرى ما فعله بالاولى وشفيت هي الاخرى.
    فرح فرحا عظيما واخذ مجموعة من اوراق هذه الشجرة، وضعها في جيبه وواصل مسيرته الى ان وصل الى مدينة دخلها فوجد الناس مجتمعين امام باب بيت الملك وهم في حالة هرج ومرج. سألهم عن سبب اجتماعهم، فاجابوه: بأن بنت السلطان اصيبت بالخرس واي شخص يخلصها من هذه العلة تصبح زوجا له . واذا لم يستطع شفاءها تضرب عنقه .
    قال: انا استطيع ان اكلمها، لكن الناس حثوه على ان لايورط نفسه مع ابنة السلطان، حيث ان الكثيرين قتلوا بسبب عدم قدرتهم على شفائها.
    دخل(ابو نية) على بنت السلطان واخرج ورقة من اوراق الشجرة العظيمة العجيبة وضعها على فم بنت السلطان فتكلمت في الحال. فرح الجميع وامر السلطان بزواجها منه، لكن(ابو نية) طلب تأجيل الزواج لفترة من الزمن. اخذ(ابو نية) مجموعة من الرجال وذهب الى الشجرة حفر تحتها واخرج كنز الذهب ورجع الى مدينة السلطان وبنى له قصرا فخما اجمل من قصر السلطان وتزوج فيه بنت السلطان. واخذ يساعد المحتاجين والفقراء واحبه الناس جميعا، وعينه السلطان مسؤولا عن بيت المال فوافق على ذلك.
    مرت الايام، توفى السلطان وقام(ابونية) مقامه، وفي يوم من الايام جاء(ابونيتين)الى المدينة، بعد ان سمع بكرم سلطانها ومساعدته للفقراء والمحتاجين. عرفه السلطان وسأله عن حاله فأجابه: بأنه لم يستفد من رحلته ولم يحصل على عمل. غفر (ابو نية) لصاحبه كل مافعله به، وعينه في قصره بعد ان بين للناس بأنه اخوه. لم يستفد(ابو نيتين) من هذه الفرصة، واكلت قلبه الغيرة والحسد، واخذ ينافق على صاحبه السلطان مدعيا ان السلطان سارق، سرق بيت المال وعمل قصرا له وصرف الباقي على الفقراء بحجة انه يصرف من ماله الخاص لكن الناس لم يصدقوه، وهم يعرفون السلطان قبل ان يصبح مسؤولا عن بيت المال.
    وفي يوم من الايام جمع (ابو نية) الناس في قصره بحضور(ابو نيتين) وسرد عليهم القصة من البداية وعمله القبيح معه وحكى لهم قصة الكنز وافعال (ابو نيتين) ضده.
    احتج اهل المدينة على (ابونيتين) وطالبوا باعدامه كي يتخلصوا من شره وحسده، لكن السلطان لم يوافق على طلبهم قائلا: بأنه يعطيه فرصة اخرى واخيرة وطلب منه ان يذهب الى الشجرة العظيمة ويجرب حظه عندها. ذهب(ابونيتين) الى الشجرة وجلس تحتها في هذه الاثناء جاء الذئب والسبع واخذا يتحدثان. قال الذئب الى السبع: هذه الشجرة لها مميزات كثيرة، قال السبع: انا اعرف عنها اشياء كثيرة مفيدة. لكن السبع والذئب قالا معا: لنفتش حول هذه الشجرة. احتمال ان نجد تحتها احداً يسمع حديثنا ويكشف السر. سارا معا حول الشجرة، فشاهدا(ابو نيتين) مختفيا تحتها، هجما عليه واكلاه، وبذلك تخلص (ابو نية) والناس من شره وحسده وعاش السلطان ورعيته عيشة سعيدة
    هديل الحمام
    هديل الحمام
    الأدارة العامة
    الأدارة العامة


    عدد المساهمات : 3698
    نقاط : 5773
    السٌّمعَة : 183
    تاريخ التسجيل : 19/02/2011

    حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Empty رد: حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال

    مُساهمة من طرف هديل الحمام الأحد أبريل 27, 2014 11:24 am

    حكاية أمي سيسي من التراث الشعبي التونسي





    حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Oumi+sisis


    [size=32]في يوم من الأيّام كانت أميّ سيسي تكنس منزلها, فوجدت فلسا قالت في نفسها: ماذا سأفعل به؟ ماذا سأفعل به يا ربّي؟ ماذا أستطيع أن أشتري بهذا الفلس؟[size=32]
    سأشتري به شيئا لابنتي الصغيرة...لو اشتريت به برتقالة؟ لا...فقشور البرتقال ستوسّخ بيتي النظيف...
    ولو اشتريت به رمّانة؟ كلاّ...فقشور الرمّان ستوسّخ بيتي الذي لم أتوقّف عن تنظيفه
    اه...وجدتها! سأشتري به سمكات صغيرة فهي تؤكل يأكملها ولا يوجد فيها ما يلقى به, إذن ليس فيها شيء ملوّث.
    اشترت أمّي سيسي سمكات صغيرة وقلتها وتركتها في المطبخ. ثم استمرّت في الكنس من جديد.
    [/size]
    [/size]
    [size=32]وبعد حين, جاء قطّ الجارة عند أمّي سيسي ليستعير منها سكّينا لسيدته أمّي عويشة.[size=32]
    قال قطّوس: سأعيده لك بعد قليل حالما تنتهي أمّي عويشة من تقطيع اللحم الذي اشتراه خالي صالح. قالت أمّي سيسي: ألا ترى أنّني أكنس؟ اذهب بنفسك إلى المطبخ وخذه. ولا تنس أن تعيده إليّ.
    عندما دخل القطّ إلى المطبخ, شمّ رائحة السمك الشهيّ فقفز نحو الصحن, وبسرعة التهم كلّ السمك. وبما أنّه أكل بسرعة فقد انتفخ بطنه ولم يستطع التحمّل فاضطرّ إلى أن يفرغ كلّ ما بداخلة قرب الصحن الفارغ.
    وبعد ذلك, أخذ السكّين ثمّ انصرف وكأنّ شيئا لم يقع.
    عادت فطّومة ابنة أمّي سيسي إلى البيت وقالت لأمّها: أنا جائعة جدّا.
    [/size]
    [/size]


    [size=32]أجابتها أمّي سيسي: اذهبي إلى المطبخ, فهناك مفاجأة لذيذة تنتظرك.[size=32]
    دخلت فطومة المطبخ فرأت الصحن الفارغ وبجانبه براز القطّ المقرف الكرية, فظنّت أنّ أمّها تسخر منها فأخذت تبكي بشدّة. هرعت أمّي سيسي إلى المطبخ وفهمت كلّ شيء من النظرة الأولى, فغضبت غضبا شديدا وقالت: هذا القطّ غير مؤدّب! لا تبكي, يا ابنتي, سأجعله يندم على ما فعل!
    وعندما أعاد قطّوش السكّين أخذته منه أمّي سيسي بيد وأمسكته بالأخرى. وبضربة واحدة قطعت ذيله.
    صاح قطّوس من الألم ثمّ أخذ يركض من زاوية إلى أخرى وهو يدور حول نفسه ليرى ما تبقّي من ذيلة. بكى وبكى راجيا أمّي سيسي أن تسامحه.
    بالله يا أمّي سيسي, داوي لي بعبيصي. وحياتك ردّي لي ذيلي وأنا أعطيك بدله ما تريدين.
    أشفقت أمّي سيسي من حال قطّوس وقالت له: لقد نلت جزاءك, وسأسامحك... ولكن, إن أردت أن أردّ لك ذيلك, فأحضر لي بدله سمنا من عند البقّال.
    ذهب قطّوس عند البقّال وقال له: أمّي سيسي قطعت ذيلي, وطلبت مني سمنا والسمن عندك يا عمّي محمود. أرجوك, أعطني بعضا منه.
    أجابه البقّال: إن أعطيتني لبنا, أعطيتك سمنا
    اذهب عند البقرة واطلبه منها. أسرع قطّوس عند البقرة وقال لها وهو يلهث: أرجوك أعطيني لبنا أعطه للبقّال حتّى يعطيني سمنا أعطيه لأمّي سيسي لتعيد لي ذيلي
    [/size]
    [/size]


    [size=32]قالت البقرة: إن أعطيتني عشبا, أعطيتك لبنا. اذهب واطلبه من الحقل.[size=32]
    توجّه قطّوس إلى الحقل وقال له:
    أرجوك, أعطني عشبا أعطه للبقرة حتّى تعطيني لبنا أعطيه للبقّال حتّى يعطيني سمنا أعطيه لأمّي سيسي فتردّ لي ذيلي.
    قال له الحقل: إن أحضرت لي ماء, أعطيتك عشبا،اذهب واطلبه من العين.
    قصد قطّوس العين و قال لها: يا عين أتوسّل إليك, أعطيني ماء أعطه للحقل كي يعطيني عشبا أعطيه للبقرة فتعطيني لبنا أعطيه للبقّال فيعطيني سمنا أعطيه لأمّي سيسي فتلصق لي ذيلي.
    [/size]
    [/size]
    [size=32]قالت العين : يا قطوس حالك مؤسف ، سأعطيك من مائي إذا وعدتني بالإقلاع عن[/size]
    [size=32]عاداتك السيئة ........[size=32]
    فرح قطّوس, وأخذ من ماء العين ليسقي الحقل الذي أعطاه العشب, ثمّ أخذ العشب إلى البقرة التي أعطته اللبن ثم أخذ اللبن إلى البقّال الذي أعطاه سمنا, وأخيرا أخذ السمن إلى أمّي سيسي التي ألصقت له ذيله الصغير.
    [/size]
    [/size]

    هديل الحمام
    هديل الحمام
    الأدارة العامة
    الأدارة العامة


    عدد المساهمات : 3698
    نقاط : 5773
    السٌّمعَة : 183
    تاريخ التسجيل : 19/02/2011

    حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Empty رد: حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال

    مُساهمة من طرف هديل الحمام الأحد أبريل 27, 2014 11:29 am

    حكاية الحطاب من التراث الشعبي القديم






    حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Hatab
    [size][color][url][/url][/color][/size]

    [size=32]كان يا ما كان في قديم الزمان حطاب يسكن بإحدى البلدان وفي كل [/size][size=32]صباح يغدو إلى الغابة بفأسه فيتحطب نقلة من الحطب يحملها إلى سوق المدينة فيبيعها ويطعم بقيمتها زوجته وأولاده ، وفي صباح يوم ذهب إلى الغابة على جاري عادته ولما وضع فأسه في غصن من أغصان شجرة من أشجار الغابة جاءه شخص وقال له : يا أخي أزعجتنا بهذا الصوت فكف عن قطع هذا الخشب ، قال الحطاب : ومن أين نأكل أنا وزوجتي وأولادي ، قال : أنا أعوضك عن الحطب ، قال الحطاب : وبماذا تعوضني قال ، رجل الغابة : أعطيك هذه الشاه التي ديس منها يجلب العسل وديس يجلب لبن قال الحطاب : انا موافق إذا كان كلامك صحيحاً[/size][size=32] .[/size]
    [size=32]فأعطاه الشاه وانصرف بها ولما وصل الحطاب إلى بيته أخبر زوجته بالقصة وأمرها بحلب الشاه فحلبتها فوجدت كلام الرجل صحيحاً وفي الصباح أخذ الحطاب الشاه وأعطاها الراعي ليرعاها مع أغنام أهل البلد وقال له : لا تطمع في الشاه وتأخذها لأن شقاً منها يجلب عسلاً وشقاً يجلب لبناً فقال الراعي : معاذ الله أن أفعل ذلك ، ولما حلبها وجد كلامه صحيحاً فطمع فيها وأخفاها وأتى له بشاه أخرى شبيهة لها ولما أتت امرأة الحطاب تحلب الشاه وجدتها شاه عادية فأخبرت زوجها فذهب للراعي وطالبه بشاته الأصلية قال له الراعي : هذه هيا شاتك الأصلية . وفي الصباح ذهب واشتكاه الحطاب لدى القاضي فحضر الراعي للقاضي وقال له : هذا مجنون فهل سمعتم يا فضيلة القاضي بشاه تحلب لبناً وعسلاً فحكم القاضي على الحطاب وانصرف[/size][size=32] . [/size][size=32]وفي اليوم التالي ذهب الحطاب إلى الغابة وأخذ يضرب بالفأس في أصول الشجر فأتاه الرجل وقال له ألم نتفق على أن لا تعود هنا قال : لقد نهبت الشاه التي أعطيتني إياها وعدت إلى صنعتي قال الرجل : : خذ هذا المكيال وإذا احتجت قل امتلئ ذهباً فيمتلئ ذهباً وأحرص أن تفرط فيه[/size][size=32] . [/size][size=32]فأخذه الحطاب إلى زوجته وجرباه فوجداه صحيحا فقال لامرأته : هات لنا ماعوناً من عند الجيران نضع فيه الذهب حتى أنزل إلى السوق واشتري مواعين ، فذهبت إلى جارتها وقالت لها : أعطيني ماعونا وسأعيده بك فأعطتها ماعونا وألصقت في قاعته من الداخل بعضاً من الغراء لترى ماذا سيضعون في الماعون ، ولما أعادت لها جارتها الماعون رأت في قاعته جنيه من الذهب لم تنتبه لوجوده الجاره فأخذته وذهبت إلى جارتها وقالت : لقد لقيت هذا في الماعون وهو من مالكم ، قالت لها أمرأة الحطاب : خذيه يا أختي وكبشت لها من الذهب كبشة وقالت لها : وهذا زيادة والحمد لله خير ربي كثير ، قالت لها جارتها : ومن أين لكم هذا ، فأخبرتها بالقصة[/size][size=32] . [/size][size=32]وفي الصباح من اليوم التالي جاءت تستعير منها المكيال فأعطته لها وقالت : كيلوا به ولا تطلبوا منه ذهباً ، قالت : سنكيل به فقط ونعيده لكم في الحال ، ولما جربته هي وزوجها وجدا كلامها صحيحاً فطمعا فيه أعادت لها مكيالاً مشابهاً له فلما طلب منه الحطاب وزوجته لم يحصلا منه على شيء وعرفا أن جارتهم وزوجها بدلاه ولكن ما جدوى الشكوى[/size][size=32] . [/size][size=32]وفي صباح اليوم التالي عاد إلى غابته وبدا يضرب غب الأغصان بفأسه فأتا الرجل ولامه وأعطاه سفره وقال له أي طعام تشتهيه فاطلبه من هذه السفره وستجده بها في الحال فذهب إلى بيته وطلبا من السفره ما أردا فحضر لهم في الحال وتسرب أمر السفره حتى وصل إلى والي البلد فانتزعها منه وقال له : هذه السفره تصلح للملوك وليست للصعاليك[/size][size=32] . [/size][size=32]وفي الصباح عاد إلى غابته فقابله الرجل وقال له : لقد تعبت معك ولكن خذ هذا السوط واقفل على نفسك في حجرة وقل له املأ الحجرة ذهباً ولا تدع أحداً يفتح باب الحجرة مهما حدث من أصوات حتى يملاً هذا السوط الحجرة بالذهب فشكره الحطاب ومضى فقفل على نفسه في الحجرة وحذر زوجته وأولاده من فتح الحجرة مهما سمعوا من أصوات وثال : يا سوط أملأ الحجرة ذهباً فتحول السوط إلى مارد كالنخلة السحوق وأخذ يضرب الحطاب حتى غشي عليه من شدة الضرب وعاد الوسط إلى حالته ولما أفاق الحطاب من غشيته طرق باب الحجرة من الداخل ففتحت له زوجته الباب وهي تبحث في الحجرة عن الذهب ولما فاق الحطاب تماماً أخبر زوجته بما حدث له وقال : سأرمي بهذا السوط اللعين ، فقالت له زوجته : كلا فهذا السوط هو الذي سيرد بإذن الله حقوقنا ، لكن نام الآن وفي الصباح رباح[/size][size=32] . [/size][size=32]وفي الصباح قالت له : أذهب إلى الراعي وأعطه هذا السوط وقل له هش به على غنمك ولا تقل له أعطني ذهباً فيعطيك الذهب ولا تطمع فيه كما طمعت في الشاه[/size][size=32] . [/size][size=32]فأخذ الحطاب السوط وذهب إلى الراعي وقال له ما قالته زوجته فقال الراعي : لا تخف يا صديقي وأخذ السوط وهو فرحان وعندما عاد إلى بيته قفل الباب على نفسه وأوصى زوجته ألا تفتح الباب مهما جرى وقال للسوط : أملأ الحجرة ذهباً فخرج له المارد فضرب فيه حتى دوخه وقال له أرجع شاة الحطاب المسكين له فحلف الراعي له ألف يمين أن يعيدها من صباح رب العالمين وبالفعل طرق باب الصياد مع النجمة وسلمه شاته وسوطه[/size][size=32] . [/size][size=32]فعمل الحطاب ذلك مع جارته فأعادت المكيال ، وصنع ذلك مع الوالي وأعاد الوالي السفره بعد علقة ساخنة وقال الحطاب لزوجته : يا فلانة اليوم سلمت كل مدخراتنا وفي غد لا ندري ماذا يكون فلنرحل من هنا فرحلوا هم وأولادهم في ليلة ما لها قمر وانتقلوا إلى بلاد أخرى بعيدة وعاشوا في رغد ويسر من العيش بفضل الله ثم بفضل هذه الكنوز الغالية أما السوط فقد وضعه في دولاب وقفل عليه وأخفى مفتاحه في جيبه وقال له نم هنا يا صديقي في وقت الحاجة[/size] ))
    هديل الحمام
    هديل الحمام
    الأدارة العامة
    الأدارة العامة


    عدد المساهمات : 3698
    نقاط : 5773
    السٌّمعَة : 183
    تاريخ التسجيل : 19/02/2011

    حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Empty رد: حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال

    مُساهمة من طرف هديل الحمام الأحد أبريل 27, 2014 11:30 am

    حكاية الكذاب


    في قديم الزّمان، عاش سلطان يحبّ الكذب حبَّاً جمَّاً، فكان لا ينطق بأية كلمة إلاَّ إذا تأكد من كذبها حتّى إنّه كان لا ينطق بحرف الصاد كي لا يذكّره بكلمة صدْق.‏ باختصار.. كان الكذب يسري في عروقه.‏ مرّة.. أحسّ أن أكاذيبه أصبحت مكرّرة، لذا أعلن عن مسابقة للكذب ليرفع من سويّة كذبه، وجعل جائزة أكبر كذبة صندوقاً كبيراً مطعّماً بالصدف غير أنه لم يكشف عن محتوياته.‏ وحان موعد المسابقة، وتجمهر النّاس وأشار السّلطان للمتسابق الأوّل بالكلام، فقال:‏ -كنّا.. يا سلطان الزّمان.. ثلاثة، هاجَمَنَا المَحْلُ صرنا ستة، عاش من عاش ومات من مات، أصبحنا اثني عشر. ذات يوم ذهبنا إلى حمَّام السوق فانزلقنا في سواقيها، رجعنا ثلاثة، الأول أطرش.. الثاني أعور.. الثالث أعرج.‏ قال الأطرش: أنا أسمع صوت بعوضة في أعلى سمائها.‏ قال الأعور: صحيح.. فعيني تراها.‏ قال الأعرج: هيَّا لنركض وراءها.‏ ركضنا.. فوجدنا برغوثاً يسلخ جملاً، وقفنا عنده، قلنا: ألا تعطينا فخذاً؟ قال حصّلوها وخذوها.‏ المهم.. حصّلنا الفخذ، وقصدنا عجوزاً مشطها في جيبها زيّن الله شيبها، قلنا لها: ألا تطهين لنا هذه الفخذ؟ قالت عندي طنجرة (شرقه.. مرقه) تأكل اللحم وتترك المرق، أعطيناها الفخذ، جئنا بالخبز، فتتناه في صينيّة كبيرة، دلقنا فوقه المرق، ورحنا نأكل بالمغارف، حتّى إننا لم نترك فيها لقمة واحدة.‏ ضحك السلطان فور انتهاء المتسابق من سرد كذبته، قال: أين الكذب؟ إنّك لم تذكر حتى كذبة ضئيلة بحجم رأس الدبّوس، هيا اذهب وافسح المجال للمتسابق الثاني.‏ ويتقدم رجل أحمر الشّعر، يرتدي ثياباً ريفيّة، يحيّي السّلطان ويقول:‏ -يا سلطان السلاطين، ذهبتُ البارحة إلى البيدر، فرأيت الفلاَّحين يحصدون البيض، يكوّمونه ويدرسونه قلت لحالي: لماذا لا آتي بالجحش وأملأ خرجه بالبيض؟ أي والله.. ركضتُ مثل الريح، جئت بالجحش وملأت عِدْلَي الخرج بالبيض، ولحسن الحظ كان عِدْلاً الخرج مثقوبين، والبيض يقع على الأرض، ينكسر.. يتحول إلى دجاج ويركض ورائي، حتّى إنني عندما وصلت إلى البيت وجدت خلفي دجاجاً كثيراً، فتحت له الباب (ادخل.. بيت.. بيت) دخل الدّجاج، نظرت إلى الخرج، وإذا ببيضة كبيرة، مددت يدي لأمسكها، وقعت وفقست جملاً، أنخت الجمل.. وضعت عليه حملاً ثقيلاً.. فانعقر سنامه، أخذته إلى البيطار، قال: ضع له قشرة جوز مكان العقر، وضعت له القشرة، وإذا بشجرة جوز كبيرة تنبت فوق سنامه، فجأة.. أزهرت الشجرة وأثمرت، قطفتها فجمعت قنطاراً، لكن بقيت حبة جوز في رأسها، أمسكت طينة وضربتها، وإذا بالطينة تتحوّل فور ملامستها حبّة الجوز إلى أرض (حمرا نفرا ما فيها حشيشة خضرا) قلت: سأحرث الأرض. أحضرت مقلاعاً، وضعت فيه الثور ورميته، وضعت عُدّة الحراثة ورميتها، ثمّ وضعت نفسي ورميتها.‏ حرثت الأرض وزرعتها بالسمسم، مرّ أحدهم.. قال: أخطأت، المفترض أن تزرعها بالبطّيخ. قلت: بسيطة: سأزرعها بطيخاً، ناديت أولاد الجيران ورحنا نلمّ السمسم المبذور، وفور انتهائنا وجدته ناقصاً حبة، بحثنا عنها، هنا.. هناك، أخيراً.. وجدناها في فم نملة، أمسكنا الحبّة، شدّت شددنا، انعفست الحبّة فغرق أولاد الجيران كلّهم في بحر السّيرج، تركتهم وجئت إلى هنا.‏ قطّب السّلطان جبينه، نظر إلى الرجل بقسوة، قال:‏ -يا لك من رجل أحمق، الظّاهر أنّك لا تفهم الكلام، أنا أقول لك أريد سماع كذبة كبيرة، وأنت تسرد عليّ حكايات لا تحوي حرفاً كاذباً، هيا.. استدر واغرب عن وجهي.‏ استدار الرّجل مكسور الخاطر، ومَثَلَ أمامه رجل لمّاع العينين.‏ -أيُّها السّلطان المبجّل.. عندي كذبة مُتَبّلة.‏ نظر السلطان إليه، قال: هاتِ أسمعني.‏ -احم.. احم، منذ ثلاثين سنة استدان والدكم السلطان الأعظم جرة مليئة بالذهب الخالص من والدي.‏ فتح السلطان فمه دهشاً، قال:‏ -ماذا تقول يا مجنون! والدي أنا يستدين من والدك جرّة مليئة بالذهب؟‏ -مولاي.. إن كنت كاذباً، فقد فزت وأصبح الصندوق من حقّي، وإن كنت صادقاً.. ردّ لي مال أبي.‏ حكّ السلطان جبينه، قال لنفسه: فِعلاً إنه لكذَّاب محترف، لكنه أبداً لن يكون أكذب من السلطان.‏ ثم صاح:‏ -هيه.. أنت، لقد فزتَ بالمسابقة، واستحققت لقب أكبر كذَّاب في البلاد، هيا.. تقدم وخذ الجائزة.‏ نظر الرّجل إلى الصندوق بعين حالمة، تراءت أمام عينيه صور اللؤلؤ والمرجان والفيروز والذهب والفضة و...‏ ركض نحوه فرحاً، نزع القفل، فتح الغطاء. و... شهق مذعوراً.‏ هرع الناس إليه مستفسرين، نظروا داخل الصّندوق، وقعت عيونهم على الحجارة والحصى، فشهقوا واجمين.‏ أمَّا السلطان.. فكان الوحيد الذي يقهقه، وكأن أحداً يدغدغ خاصرتيه.‏
    هديل الحمام
    هديل الحمام
    الأدارة العامة
    الأدارة العامة


    عدد المساهمات : 3698
    نقاط : 5773
    السٌّمعَة : 183
    تاريخ التسجيل : 19/02/2011

    حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Empty رد: حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال

    مُساهمة من طرف هديل الحمام الأحد أبريل 27, 2014 11:33 am

    لعلنا لم نسمع مواء القط من التراث الشعبي 


    يحكى أنه كان هناك رجل وامرأة عجوزان، وكانا جد فقيرين، ولكنهما طيبين وأمينين. وذات يوم، خرج الرجل العجوز إلى الجبال ليحتطب؛ وعند الظهر، فتح صندوق الطعام ليتناول كريات الأرز التي أعدتها زوجته، وكان متعجلاً، فسقطت منه واحة من تلك الكريات، وتدحرجت لتسقط في حفرة بالأرض، على بعد بضعة أقدام منه. تقدم العجوز ونظر في الحفرة لعله يتمكن من استعادة كرة الأرز، ولكن الحفرة كانت عميقة ومظلمة.وبعد دقائق قليلة، أطل فأر من الحفرة، وهتف محييا الرجل العجوز: "عمت مساء أيها العجوز، وشكراً جزيلاً على كرم ضيافتك، الذي أقابله بدعوتك إلى بيتي الكائن تحت الأرض.. فاتبعني من فضلك!" فسأله العجوز: "وكيف لي أن أمرَّ من هذه الفتحة الصغيرة؟" أجاب الفأر: "مسألة سهلة للغاية، كل ما عليك أن تغلق عينيك وتمسك بذيلي! "ولم يلبث العجوز أن وجد نفسه في بيت الفأر، حيث استقبله عدد من الفئران بالتحية، وعملوا على إبهاجه وتسليته بالمعزوفات والرقصات؛ وقدموا له ما لذ من الطعام، وهم يغنون: "لمائة من السنين، لمائتي سنة؛ بل إلى الأبدين، لن يطرق سمعنا مواء القطط، بعد الآن."وعندما عزم العجوز على مغادرتهم بعد بضع ساعات مفعمة بالسرور، قدمت له الفئران هدية وداع، عبارة عن قطع من النقود الذهبية. وهكذا تحول العجوز وزوجته من فقراء إلى موسرين.وحدث أن كان للزوجين العجوزين جار غير حميد الصفات زري الهيئة، ما إن وجد جاريه قد أمسيا غنيين، حتى قرر أن يصبح مثلهما. وفعلاً، وصل الرجل إلى بيت الفئران، تحت سطح الأرض؛ وكان ذلك الجشع قد نوى أن يفزع الفئران لتفر تاركة كنوزها، فيستولي عليها وحده، إذا سمعوا "مياو"!. وصاح الرجل: "مياو"، فساد المكان هرج ومرج وجلبة وصراخ، ثم انطفأت الأنوار، ووجد الرجل نفسه وحيداً في ظلام أبدي، في جوف الأرض.
    هديل الحمام
    هديل الحمام
    الأدارة العامة
    الأدارة العامة


    عدد المساهمات : 3698
    نقاط : 5773
    السٌّمعَة : 183
    تاريخ التسجيل : 19/02/2011

    حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Empty رد: حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال

    مُساهمة من طرف هديل الحمام الأحد أبريل 27, 2014 11:36 am

    طائر الغرنوق من التراث الشعبي الياباني


    حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال GHARNO9
    طائر الغرنوق



    في يوم من الأيام، توجه فلاح شاب يتصف بالأمانة إلى الحقول الجبلية ليحتطب، فعثر علي غرنوق جريح يعاني الآلام. قال الفلاح وهو يقبل على الطائر يعالج جرحه: "طائر مسكين.. من الذي يطاوعه قلبه ليسقط مثل هذه المخلوق الجميل؟"وذات مساء، بعد مرور عدة أيام، دقت باب بيت الفلاح الشاب فتاة صغيرة جميلة، سألته أن يؤويها الليلة، فالظلام يهبط، وقد أعياها السير فلم تعد تقوى على مواصلته. ولم يلبث الشاب أن وقع في حبها من أول نظرة، وسألها أن تبقى إلى الأبد، لتكون زوجة له، فوافقت على استحياء. عاشا معا في سعادة غامرة، لم يعكرها إلا فقر الشاب، وكان الشتاء يقترب وليس لديه من المؤن ما يكفي لمواجهته حتى يأتي الربيع.وحدث أن الزوجة عرضت أن تشتغل بالنسيج الحريري إلى عاصمة البلاد، وبيعها إلى تاجر كبير، مقابل مبلغ مجز من المال. وكان التاجر مسروراً بحصوله على الحرير الجميل، وطلب من الشاب أن يأتيه بلفافة أخرى. نقل الشاب رغبة التاجر إلى زوجته، فقالت: لا أعرف إن كان ذلك بإمكاني أم لا، غير أنني سأحاول. وعلى أية حال، من فضلك، لا تدخل عليَّ أو تحاول النظر إليَّ وأنا أعمل أمام النول. وعدها الزوج بما طلبت، غير أنه عجز، أمام شدة الفضول، عن الوفاء بوعده فاسترق النظر إليها من خلال ثقب بباب غرفة النسج. فهل لك أن تتصور ما رأته عيناه؟ لم تكن زوجته اللطيفة هناك تعمل أمام النول، ولكن غرنوقاً رشيقاً أبيض اللون! كانت الغرنوق الأنثى قد فقدت نصف ريشها، وكانت تنزع ريشها الأبيض وتنسجه فيتحول حريراً أبيض لامعاً. فزع الزوج وانطلقت منه، عن غير قصد، صرخة؛ فأدركت أنثى الغرنوق أن زوجها قد حنث بوعده، وابتعدت بجسمها الممشوق عن النول، قائلة: "وحيث أنك قد اكتشفت حقيقتي، فيستحيل عليَّ أن أبقى معك بعد الآن.. إنني أنا طائر الغرنوق الذي أنقذته في منطقة الجبال، وقد أتيت لأردَّ لك صنعك وإحسانك، غير أنني يتحتم عليَّ الآن أن أغادرك". ولم يلبث الطائر أن انطلق صاعداً
    هديل الحمام
    هديل الحمام
    الأدارة العامة
    الأدارة العامة


    عدد المساهمات : 3698
    نقاط : 5773
    السٌّمعَة : 183
    تاريخ التسجيل : 19/02/2011

    حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال Empty رد: حكيات شعبية ثراثية فلسطينية للاطفال

    مُساهمة من طرف هديل الحمام الأحد أبريل 27, 2014 11:39 am

    حكاية الساقي من التراث الشعبي المغربي



    الساقي
    كان هناك ساق إسمه محمد , يبيع الماء للناس وهو يتجول بجرته الطينية في الأسواق , وقد أحبه كل الناس لحسن خلقه ولنظافته . ذات يوم سمع الملك بهذا الساقي فقال لوزيره : إذهب و أحضر لي محمد الساقي. ذهب الوزير ليبحث عنه في الأسواق إلى أن وجده وأتى به الملك قال الملك لمحمد : من اليوم فصاعدا لا عمل لك خارج هذا القصر ستعمل هنا في قصري تسقي ضيوفي وتجلس بجانبي تحكي لي طرائفك التي اشتهرت بها.. قال محمد : السمع والطاعة. عاد محمد إلى زوجته يبشرها بالخبر السعيد وبالغنا القادم, وفي الغد لبس أحسن ما عنده وغسل جرته وقصد قصر الملك, دخل الديوان الذي كان مليئا بالضيوف وبدأ بتوزيع الماء عليهم وكان حين ينتهي يجلس بجانب الملك ليحكي له الحكايات والطرائف المضحكة , وفي نهاية اليوم يقبض ثمن تعبه ويغادر إلى بيته . بقي الحال على ما هو عليه مدة من الزمن , إلى أن جاء يوم شعر فيه الوزير بالغيرة من محمد, بسبب المكانة التي احتلها بقلب الملك. وفي الغد حين كان الساقي عائدا إلى بيته تبعه الوزير وقال له : يا محمد إن الملك يشتكي من رائحة فمك الكريهة. تفاجأ الساقي وسأله : وماذا أفعل حتى لا أؤديه برائحة فمي؟ فقال الوزير : عليك أن تضع لثاما حول فمك عندما تأتي إلى القصر. قال محمد : حسنا سأفعل. عندما أشرق الصباح وضع الساقي لثاما حول فمه وحمل جرته واتجه إلى القصر كعادته. فاستغرب الملك منه ذلك لكنه لم يعلق عليه , واستمر محمد يلبس اللثام يوما عن يوم إلى أن جاء يوم وسأل الملك وزيره عن سبب وضع محمد للثام, فقال الوزير : أخاف يا سيدي إن أخبرتك قطعت رأسي. فقال الملك : لك مني الأمان فقل ما عندك. قال الوزير : لقد اشتكى محمد الساقي من رائحة فمك الكريهة يا سيدي أرعد الملك و أزبد وذهب عند زوجته فأخبرها بالخبر , قالت : من سولت له نفسه قول هذا غدا يقطع رأسه ويكون عبرة لكل من سولت له نفسه الإنتقاص منك. قال لها : ونعم الرأي. وفي الغد استدعى الملك الجلاد وقال له : من رأيته خرج من باب قصري حاملا باقة من الورد فاقطع رأسه. وحضر الساقي كعادته في الصباح وقام بتوزيع الماء وحين حانت لحظة ذهابه أعطاه الملك باقة من الورد هدية له, وعندما هم بالخروج التقى الساقي بالوزير فقال له الوزير : من أعطاك هذه الورود؟ قال محمد : الملك. فقال له : أعطني إياه أنا أحق به منك. فأعطاه الساقي الباقة وانصرف , وعندما خرج الوزير رآه الجلاد حاملا لباقة الورد فقطع رأسه. وفي الغد حضر الساقي كعادته دائما ملثما حاملا جرته وبدأ بتوزيع الماء على الحاضرين, استغرب الملك رؤيته لظنه أنه ميت,فنادى عليه وسأله : ما حكايتك مع هذا اللثام؟ قال محمد : لقد أخبرني وزيرك يا سيدي أنك تشتكي من رائحة فمي الكريهة و أمرني بوضع لثام على فمي كي لا تتأدى. سأله مرة أخرى : وباقة الورد التي أعطيتك؟ قال محمد : أخذها الوزير فقد قال أنه هو أحق بها مني. فابتسم الملك وقال حقا هو أحق بها منك, و حسن النية مع الضغينة لا تلتقيان.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 7:32 am