مقدمة كتاب دموع العداله للدكتور بطرس دلّه.
هذه القصص القصيره تبدو لأول وهلة متشابهه. فمواضيعها مأخوذه من اماكن متشابهه، لأن المؤلفه عاشت احداث كل قصه على ما فيها من المخاطر ومن معاناة اصحابها، فهي مأخوذة من واقع اناس يعيشون في المخيمات المنتشره في الضفه الغربيه لنهر الاردن، في هذه القصص الشيء الكثير من حياة الواقع في هذه المخيمات، والقارىء قد يفاجأ بين القصة والأخرى حيث سيجد انه يعيش هذا الواقع مع المؤلفهوقد يشعر بنفس المعاناه والمخاطر ، التي يعيشها سكان كل مخيم خاصة في ساعات الاجتياح التي يقوم بها جنود الاحتلال عندما يلاحقون ابطال النضال من الشباب الفلسطيني داخل المخيمات. كما انهم قد يقاسون نفس الاوضاع بسبب وقاحة المستوطنين الذين يعتدون على الماره داخل المخيم ، او عندما يقوم الاهالي بجمع ثمار الزيتون في موسم الزيتون، وقد يقوم المستوطنون بأعما استفزازيه حيث يقطعون اشجار الزيتون فيحرمون اصحابها من مواسمهم ، وقد يقومون باحراق السهول المزروعه بالقمح اوالشعير او الكرسنّه فيخسر الفلاحون مواسمهم ولا تحرك سلطات الاحتلال ساكنا ازاء هذه الاعتداءات . والحقيقه ان الاعتداءات لا تتوقف عند هذا الحد، بل تتعداه الى المحاكم العسكريه التي لا تراعي حرمة البيوت والحقول ولا حرمة اصحابها، فتصدر اوامرها حتى بادخال الاطفال المتهمين بالاعتداءات الى السجن، ونحن نعرف ان المئات من ابطال المخيمات حتى الشباب صغار السن يقبعون في سجون الاحتلال لمدد قد تتراوح بين عشرات السنين وبين المؤبدات وبشكل غير عادل مطلقا. ومع ذلك فان ضمائر حكام وقضاة هذه المحاكم لا تؤنبهم، فيزداد غضبهم ونقمتهم على العناصر الشبابيه من ابناء المخيمات ، وهكذا تنقلب حياة الكثير من العائلات بسبب غياب المعيل الذي يقضي عقوبة السجن عشرات السنين في محاولة لمنع أي نشاط مقاوم، او أي صدام مع جنود الاحتلال. المؤلفه لهذه القصص السيده عداله جرادات تعيش واقع المخيمات يوميا ، ومع انها ابنة الناصره وكانت تعمل في سلك التفتيش في وزارة المعارف الى ان خرجت الى التقاعد المبكر، فانها لا تتردد في السفر يوميا الى احد المخيمات لتعيش مع سكان هذا المخيم او ذاك، وتشعر مع سكان كل مخيم لتوثق ما تسمعه اوتعيشه من قصص ثم تنشره على الملأعلّ ذلك يحي ضمير الانسان بغض النظر عن كونه عربيا او يهوديا ، ثم انها ترجوا من وراء تجميع هذه القصص ايصال فكرة المقاومه الى الرأي العام العربي اولاخارج المخيمات والرأي العام العربي في الدول العربيه وذلك من اجل تجميع الاراء والافكار لحكام الدول العربيه. من اجل تجنيد الجميع لمعالجة قضية اللاجئين من سكان المخيمات داخل الوطن والضفه الغربيه وقطاع غزه وفي الشتات الفلسطيني
. المؤلفه تنهي اطروحة الدكتوراه وهي تقوم باجراء الدراسات المختلفه من اجل الوصول الى حقائق تتمكن من خلالها طرحها على المؤسسات الدوليه ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان لانهاء معاناة اقدم شعب محتل في التاريخ.
وهي من خلال دراساتها وابحاثها لا تتردد في توثيق هذه القصص التي تستقيها من حياة الواقع الملموس داخل المخيمات.
اننا نشد على يديك ايتها الفرسة الناشطه ونرجو لك كل الخير لاستكمال دراساتك وابحاثك العلميه والانسانيه .
اخيرا اقول :
لك الحياه
د. بطرس دله
كفر ياسيف
هذه القصص القصيره تبدو لأول وهلة متشابهه. فمواضيعها مأخوذه من اماكن متشابهه، لأن المؤلفه عاشت احداث كل قصه على ما فيها من المخاطر ومن معاناة اصحابها، فهي مأخوذة من واقع اناس يعيشون في المخيمات المنتشره في الضفه الغربيه لنهر الاردن، في هذه القصص الشيء الكثير من حياة الواقع في هذه المخيمات، والقارىء قد يفاجأ بين القصة والأخرى حيث سيجد انه يعيش هذا الواقع مع المؤلفهوقد يشعر بنفس المعاناه والمخاطر ، التي يعيشها سكان كل مخيم خاصة في ساعات الاجتياح التي يقوم بها جنود الاحتلال عندما يلاحقون ابطال النضال من الشباب الفلسطيني داخل المخيمات. كما انهم قد يقاسون نفس الاوضاع بسبب وقاحة المستوطنين الذين يعتدون على الماره داخل المخيم ، او عندما يقوم الاهالي بجمع ثمار الزيتون في موسم الزيتون، وقد يقوم المستوطنون بأعما استفزازيه حيث يقطعون اشجار الزيتون فيحرمون اصحابها من مواسمهم ، وقد يقومون باحراق السهول المزروعه بالقمح اوالشعير او الكرسنّه فيخسر الفلاحون مواسمهم ولا تحرك سلطات الاحتلال ساكنا ازاء هذه الاعتداءات . والحقيقه ان الاعتداءات لا تتوقف عند هذا الحد، بل تتعداه الى المحاكم العسكريه التي لا تراعي حرمة البيوت والحقول ولا حرمة اصحابها، فتصدر اوامرها حتى بادخال الاطفال المتهمين بالاعتداءات الى السجن، ونحن نعرف ان المئات من ابطال المخيمات حتى الشباب صغار السن يقبعون في سجون الاحتلال لمدد قد تتراوح بين عشرات السنين وبين المؤبدات وبشكل غير عادل مطلقا. ومع ذلك فان ضمائر حكام وقضاة هذه المحاكم لا تؤنبهم، فيزداد غضبهم ونقمتهم على العناصر الشبابيه من ابناء المخيمات ، وهكذا تنقلب حياة الكثير من العائلات بسبب غياب المعيل الذي يقضي عقوبة السجن عشرات السنين في محاولة لمنع أي نشاط مقاوم، او أي صدام مع جنود الاحتلال. المؤلفه لهذه القصص السيده عداله جرادات تعيش واقع المخيمات يوميا ، ومع انها ابنة الناصره وكانت تعمل في سلك التفتيش في وزارة المعارف الى ان خرجت الى التقاعد المبكر، فانها لا تتردد في السفر يوميا الى احد المخيمات لتعيش مع سكان هذا المخيم او ذاك، وتشعر مع سكان كل مخيم لتوثق ما تسمعه اوتعيشه من قصص ثم تنشره على الملأعلّ ذلك يحي ضمير الانسان بغض النظر عن كونه عربيا او يهوديا ، ثم انها ترجوا من وراء تجميع هذه القصص ايصال فكرة المقاومه الى الرأي العام العربي اولاخارج المخيمات والرأي العام العربي في الدول العربيه وذلك من اجل تجميع الاراء والافكار لحكام الدول العربيه. من اجل تجنيد الجميع لمعالجة قضية اللاجئين من سكان المخيمات داخل الوطن والضفه الغربيه وقطاع غزه وفي الشتات الفلسطيني
. المؤلفه تنهي اطروحة الدكتوراه وهي تقوم باجراء الدراسات المختلفه من اجل الوصول الى حقائق تتمكن من خلالها طرحها على المؤسسات الدوليه ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان لانهاء معاناة اقدم شعب محتل في التاريخ.
وهي من خلال دراساتها وابحاثها لا تتردد في توثيق هذه القصص التي تستقيها من حياة الواقع الملموس داخل المخيمات.
اننا نشد على يديك ايتها الفرسة الناشطه ونرجو لك كل الخير لاستكمال دراساتك وابحاثك العلميه والانسانيه .
اخيرا اقول :
لك الحياه
د. بطرس دله
كفر ياسيف
الإثنين سبتمبر 20, 2021 3:48 pm من طرف هديل الحمام
» عدرا يا فلسطين????????
الإثنين يوليو 26, 2021 9:28 pm من طرف هديل الحمام
» كورونا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأربعاء يونيو 09, 2021 9:08 pm من طرف اسطورة المنتدى
» رحل ولن يعود
السبت فبراير 20, 2021 7:05 pm من طرف هديل الحمام
» كوفيتي عنواني
السبت فبراير 20, 2021 7:00 pm من طرف هديل الحمام
» كل يوم نصيحه ومعلومه
السبت فبراير 20, 2021 6:49 pm من طرف هديل الحمام
» اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 02, 2021 6:35 pm من طرف اسطورة المنتدى
» هنيال من عطا له أخ - الشاعر : عطا سليمان رموني
السبت يونيو 20, 2020 3:14 pm من طرف اسطورة المنتدى
» الأخذ بالأسباب - الشاعر : عطا سليمان رموني
الأحد مارس 15, 2020 10:50 am من طرف عطا سليمان رموني
» بعد غياب طويل عدت لكم من جديد هديل الحمام
الثلاثاء مارس 03, 2020 6:04 pm من طرف عازفة المشاعر
» رعاية ذوي الاعاقة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الثلاثاء فبراير 18, 2020 11:44 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» صفقة القرن اللعينة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الجمعة يناير 31, 2020 9:11 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» شافي انت الشافي - الشاعر : عطا سليمان رموني
الإثنين ديسمبر 30, 2019 6:20 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» اصحب للجماعة - الشاعر عطا سليمان رموني
الأحد ديسمبر 15, 2019 7:17 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني
» يا ارضا عشقنا تربها الغالي
الخميس أكتوبر 10, 2019 8:25 am من طرف driss78