سياسة الحياد في فلسطين تعني الخيانه العظمى.

عندما يكون الشعب شريكا في القرار والدم والمصير ، فمن الخيانه ان يعلن احدنا انه على الحياد وانه مستقل ولا علاقة له بما يجري.\n\nعندما يفتدي الوطن اجيال من الشباب والحرائر بدمائهم الطاهره الزكيه من اجل الحريه والاستقلال ، فمن العار ايضا والخيانه ان نتنكر لهذه النضالات ونعلن الحياد والاستقلاليه.\n\nوفي نفس الوقت من رهنوا اجسادهم وارواحهم من اجل حرية الوطن وكرامة المواطن ومن اجل استمرار مسيرة الحريه ورفض الاستعمار ، بالتأكيد قمة الخيانه لاعلان حيادنا حول نضالات اولائك الاسرى والى ذويهم الذين ينتظرون منا التكافل والتضامن والسير على نهج التحرير.\n\nوعندما يثور الاهل هناك في الشتات في مخيمات اللجوء وخاصة في مخيم الموت يرموك دمشق ، خزي لنا وعار على جبيننا جميعا دون تفريق بالمهام ان لم ننصرهم وننتصر لهم بكل الوسائل المتاحه.\n\nوفي الوقت الذي يتعرض فيه اهلنا في المثلث والجليل والنقب الى التهجير الداخلي واالفصل العنصري في كل مكونات الحياه ، خيانة عدم اسنادهم كونهم الصامدون هناك تحت احتلال لا نقر شرعيته .\n\nوالمقدسات التي لا زالت ترزح تحت نير الاحتلال وتهوّد يوميا امام مسمع ومرأى المجتمع العربي والدولي دون ان يحرك ساكنا، يعتبر ذلك مؤامرة وتواطؤ مع الاحتلال الغاصب للأرض والمقدسات .\n\nوالانقسام البذيء سيء الصيت والسمعه ومن يعمل على ديمومته وتغذية الفتنه ما هو الا مؤامره ضد وحدة الصف ووحدة الهدف وضد المصلحه العليا للوطن ومشروعه الوطني ويعتبر خيانة عظمى، .\n\nفلا حياد للفلسطيني اينما وجد ولا استقلالية له فلا احد منا ولا فينا ملك لنفسه ، جميعنا ملك لفلسطين ، ارضا وسماء ومياها .. مقدسات وتاريخ وحضاره .. جغرافيا الوطن واحده نستظل فيها جميعا .\n\nفلسطين فوق الجميع.