شبكة القدس العربية Palestinian Jerusalem

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شبكة القدس العربية Palestinian Jerusalem

لاقتراحاتكم تجدونا على الفيس بوك facebook ( مملكة بائع الورد للشعر والخواطر ) https://www.facebook.com/roseking2013

المواضيع الأخيرة

» يا وجع القلب
أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 20, 2021 3:48 pm من طرف هديل الحمام

» عدرا يا فلسطين????????
أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين يوليو 26, 2021 9:28 pm من طرف هديل الحمام

» كورونا - الشاعر : عطا سليمان رموني
أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء يونيو 09, 2021 9:08 pm من طرف اسطورة المنتدى

» رحل ولن يعود
أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2021 7:05 pm من طرف هديل الحمام

» كوفيتي عنواني
أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2021 7:00 pm من طرف هديل الحمام

»  كل يوم نصيحه ومعلومه
أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2021 6:49 pm من طرف هديل الحمام

» اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - الشاعر : عطا سليمان رموني
أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 02, 2021 6:35 pm من طرف اسطورة المنتدى

» هنيال من عطا له أخ - الشاعر : عطا سليمان رموني
أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت يونيو 20, 2020 3:14 pm من طرف اسطورة المنتدى

» الأخذ بالأسباب - الشاعر : عطا سليمان رموني
أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد مارس 15, 2020 10:50 am من طرف عطا سليمان رموني

» بعد غياب طويل عدت لكم من جديد هديل الحمام
أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء مارس 03, 2020 6:04 pm من طرف عازفة المشاعر

» رعاية ذوي الاعاقة - الشاعر : عطا سليمان رموني
أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 18, 2020 11:44 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» صفقة القرن اللعينة - الشاعر : عطا سليمان رموني
أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Icon_minitimeالجمعة يناير 31, 2020 9:11 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» شافي انت الشافي - الشاعر : عطا سليمان رموني
أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 30, 2019 6:20 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» اصحب للجماعة - الشاعر عطا سليمان رموني
أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 15, 2019 7:17 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» يا ارضا عشقنا تربها الغالي
أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس أكتوبر 10, 2019 8:25 am من طرف driss78

تصويت

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 67 بتاريخ الأربعاء يناير 10, 2024 9:38 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 15499 مساهمة في هذا المنتدى في 4685 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 1206 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو driss78 فمرحباً به.

Like/Tweet/+1


4 مشترك

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    الشاعرة جزيرة الورد
    الشاعرة جزيرة الورد
    المبدعات
    المبدعات


    عدد المساهمات : 1356
    نقاط : 3153
    السٌّمعَة : 35
    تاريخ التسجيل : 23/05/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف الشاعرة جزيرة الورد الأربعاء يوليو 14, 2010 1:24 am

    I love you Like a Star @ heaven I love you بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أحضرت لكم قصة شعرية غزلية قرأتها من كتاب وأعجبتني وفكرت اليوم طرحها لكم
    وأرجو أن أرى تفاعل إعجابكم من القصة في ردودكم ..يعني تقريبا ً تعبكم ماراح هدر

    أليكم أروع ماقيل من القصص الشعرية الغزلية,


    أرسلت هند بنت فهد إلى بشْر العابد تقول:

    أهواك يابشر دون الناس كلهم *** وغيرك يهواني فيمنعـــه صدي
    تمـُـرُ ببابي لست تعرف مالذي *** أكابد من شوقي إليك ومن بُعدي
    فيــــاليتني ارض وأنت أمامها *** تدوس بنعليك الكرام علــى خدي
    وياليتـني نعلا ً أقيـك من ألحفا *** ويــاليتني ثوبا ً أقيك مـــن البرد
    تبات خلي البال مـن ألم الجوى *** وقلبي كواه الحب من شدة الوجد
    وإنك إن قصرت عني ولم تزر *** فلا بد بعد الصد أدفن في لحــدي

    قرأ بشْر رسالة هند بنت فهد فرد عليها:

    عليك بتقوى الله ولا تقربي الزنا *** ولا تطلبي الفحشاء فـذلك مفسدِ
    استغفـري مما هممت بفعلــــــه *** نهــى اللــه عنــه والنبي محمـدٌ
    أما تذكري يوم الحساب وهلوله *** وما للفتى مال ولا شيء يفتــدى
    وان تطلبي قربي فبعدي أجــود *** فخافي عقاب الله والتمسي الهدى


    هـنـد:ـ

    أما تخشى يابشْر الإله فإنني لفي *** حسـرةٍ من لوعتـــي وتسهــــدي
    فان زرتني يابشر أحييت مهجتي *** وربي غفورٌ بالعطاء باسط اليـدِ


    بشْر:ـ

    أيـا هند هذا لا يليـق بمسلــــــم *** ومسلة في عصمة الزوج فابعدي
    أما تعلمي بأن السفاح محـــرم *** فحولي عن الفحشاء والعيب وارقدي
    بهــذا نهـى ديـن النبـي محمــد *** فتوبي إلى مولاك ياهنــد ترشـــدي
    إن الذي منع الزيارة فاعلمـــي *** خــوف الفسـاد عـليك أن لاتعتــدي
    وأخاف أن يهواك قلبي في الهوى *** فـأكــون قد خـالفـت ديـــن محمــد
    فالصبر خيـر وسيلــة لتشفــي *** وإلى الإلـــــه فسارعــي وتعــــدي


    هند:ـ

    أيابشْر ما أقسى فؤادك في الهوى *** ماهكذا الحب في مذهب الإسلام
    أني بليت وقد تجفاني الصفــــا *** فارحــم خـضوعي ثــم زد سلام
    ضاقت قراطيس التراسل بيننـا *** جـــــــف المداد وحيفت الأقــلام


    بشْر:ـ

    لا ولذي رفع السماء بأمــره *** ودحى باســط الأرض باستحكام
    وهو الذي بعث النبي محمدا *** بشريعة الإيمان ولإســــــــــــلام
    لم اعص ربي في هواك وإنني *** لمطهـــر من سائــــر الآثـــــــــام


    هند:ـ

    أدعوك ربي كما صبرتني شجنا ً *** أن يبتليـــك بهـــول من لا يوفيك
    وتشتكي محنة في الحب نازلة ً *** وتطلب الماء من ليس يسقيــــك
    بلاك ربي بأمراض مسلسلـــة ً *** وبامتنـــــاع طبيـب لا يداويـــــك
    ولا سرورا ولا يوما ً ترى فرحاً *** وكـل ضــر مــن الرحمـن يبليــك


    بشْر:ـ

    يا خالق الخلق إني لست أعصيك *** أبات أرعى نجوم الليل أدعوك
    فارحم خضوع ذليل بات ميتهلا *** ولا تخيب رجا من بات يدعوك

    هند:ـ

    يا بشْر واصلني وكن بي لطيفا *** إنــي رايتــك بالكمال ظريفـــــا
    وانظر إلى جسمي وما قد حل بي *** فتراه صار مــن الغـرام نحيفـا


    بشْر:ـ

    ليس المليح بكامل في حسنــه *** حتى يكون عـن الحرام عفيفـا
    فإذا تجنب عن معاصي ربــــه *** فهناك يدعــى عاشقــا ً ظريفا


    يئست هند من حبها لبشْر فأصابها الكمد والمرض , واحتار بها زوجها فأختبرته أن سبب مرضها هو حبها لبشْر العابد ,فطلقها زوجها وأرسلها إلى أهلها ,وقاطعت بشْراً ,فعلم بشْر بذلك ,فرق قلبه لصدق حبها,وأرسل إليها يقول:ـ

    أرى القلب بعد الصبر أضحى مضيعا *** وأبقيت مالي في هواك مضيعا
    فلا تبخلي يا هند بالوصال وارحمي *** أسير هوى بالحب صار مضيعا

    هند:ـ

    أتطلب ياغـــدار وصـلي بعدمــا *** أسأت ووصلي منك أضحى مضيعا
    ولما رجوت الوصل منك قطعته *** أسقيتني كأس مـن الحـزن متـرعـا
    وأخجلتنــي عنـد النبــي محمـد *** فكادت عيونــي أن تسيــل وتلطمـا


    بشر:ـ

    ســلام اللـــه من بعــد البعــاد *** عـلـى الشمس المنيـرة في البــلاد
    ســــــلام الله يـــــاهند عليــك *** ورحـمتـه إلـــى يـــــــــوم التنـادي
    وحق الله يــــاهنـــد عليـــــك *** إلــى يـــوم القيــامــــة يا مــــرادي
    فرقي وارحمـي مضنً كئيبــاً *** فبشـْـر صــار ملقــى فــي الوســـاد
    فداوي سقمه في القرب يموما *** فقلبــي ذاب مــــن ألـــــم البعــــــاد
    وصلي الله ربي كــل يـــــوم *** علـى مـن جـاءنا بالخيــر هــــــادي
    محمد المشفع في البرايـــــا *** فلــــــــــولا حبه مــا ســــار حــادي

    هند:ـ

    سلام الله من شمس البــلاد *** على الصـب الموســد فــي المهـاد
    فان ترج الوصال وتشتهيه *** فأنت من الوصال علــــــى بعــــاد
    فلست بنائل مني وصــــالاً *** ولا يــد نــو بياضــك من ســوادي
    ولا تبلغ مرادك من وصالي *** إلــــى يـــوم القيامـــــة والتنـــادي


    بشْر:ـ

    كتب إليك لما ضاق صدري *** وأسكتني التجــلد والعيــــاء
    كتابا من فتـــى دنف عليـك *** سقيم الجسم ليت له شفـــاء
    فرقي يــــــامليحة وارحمي *** فقد كثـــر التنـــدم والبكــــاء
    وعذالي بحبــك عنفوانـــي *** وربي فيــك يفعـــل مايشــاء
    وصلي الله ربي كـــل وقت *** على طــــــه ختــــــم الأنبياء


    هند:ـ

    كتبت إلي تشتكو ما تلاقـــــي *** من الأسقام إذ نزل القضـــاء
    فانــك لم تزل أبــــدا ً سقيمــا *** ووجدك لا يكون له أنقضــاء
    فمن هند الصدود مع التجافي *** ومن بشْر التضرع والبـــكاء
    فعش حبا ومت كمدا ًحزينـــا *** فواحدة بواحدة جـــــــــــــزاء


    بشْر:ـ

    أتت وحياض الموت بيني وبينها *** وجادت بوصل حين لا ينفع الوصل
    ولما رأتني في المنا يــــا تعطفت *** علـي وعندي مـــن تعظهــــا شغـــل


    هند:ـ

    أيا بشر حالك قـــد أفنـى جســـدي *** وألهب النار في جسمي وفي كبـدي
    وفاض دمعي على الخدين منسكبا *** وخانني الدهر فيكم وانقضى رشدي
    ماكان قصدي بهذا الحال انظركـم *** لا والـذي خلـــق الإنسان من كمــــد

    بشْر:ـ

    أيا هند إن مرت عليـك جنازتــي *** فنوحي بحزن ثم في النـــوح رنمــــي
    وقولي إذا مرت عليك جنازتـــي *** وشيـــري بعينيــك علـــي وسلمــــــي
    وقولي رعاك الله ياميت الهــوى *** واسكنك الفردوس إن كنت مســــــــلم


    ثم ألتقط أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة موسدا ً بحبه لهند, فأنشدت هند تقول:ـ

    أيا عين نوحي على بشْر بتغريد *** ألا ترويـــــه مــــن دمعــــي بتقديــر
    ياعين ابكي من بعد الدمـوع دم *** لأنــــه كـان فـــي الطاعـــات محبور
    لفقد بشْر بكيت اليوم مـن كمـــد *** لاخيــــر فـــي عيشـــة تأتــي بتكدير
    ألقاك ربك في الجنات في غرف *** تلقى النعيم بهــا بالخيـــــــــر موفور


    (ثم ماتت من حالها على موته ودفنا في قبر I love you Like a Star @ heaven I love you
    الشاعرة جزيرة الورد
    الشاعرة جزيرة الورد
    المبدعات
    المبدعات


    عدد المساهمات : 1356
    نقاط : 3153
    السٌّمعَة : 35
    تاريخ التسجيل : 23/05/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف الشاعرة جزيرة الورد الأربعاء يوليو 14, 2010 2:43 am

    I love you Like a Star @ heaven I love you ان أخوان اثنان يعيشان في رغد وسعة من العيش ، أنجب أحدهما بنتا وأنجب الآخر ولدا ، ولم ينجبا بعدهما شيئاً ، اتفق الاثنان أن يزوجا البنت للولد بعد بلوغهما سن الزواج وتعاهدا على ذلك ، مات أحدهما وهو أب البنت ، ثم ماتت أمها فيما بعد ، وعاشت البنت عند عمها الذي لم يعش بعدهما طويلا .

    أصبح الشاب يعيش مع بنت عمه في بيت واحد ، وكان لكليهما ماله وتجارته الموروثة عن أب كل منهما ، كان للشاب صديق عزيز على قلبه ، عندما رأى بنت عمه خطبها إليه ، وافق الشاب على زواج صديقه من بنت عمه ، تزوج الشاب الفتاة ، وسافر بها إلى بلاد بعيدة .

    حزن الشاب على فراق بنت عمه حزنا شديدا ، وأثَّرت شدة حزنه على تجارته وأرباحه ، وبدأ بالتراجع حتى خسر كل ما يملك من تجارة ومال .

    شعر الشاب أن كل ما أصابه كان بسبب ذلك الشاب الذي تزوج من بنت عمه فعزم على الانتقام منه .

    رحل الشاب من موطنه عازما على قتل صديقه ، وسافر الليالي والأيام حتى اهتدى إليه ، كان يسكن صديقه مع بنت عمه في قصر شامخ ، استأذن في الدخول على صديقه ولكن صديقه امتنع عن مقابلته .

    عاد الشاب حزينا هائما على وجهه ، وظل يمشي حتى وصل إلى شاطئ البحر، وهناك وجد اثنين يتخاصمان على صندوق كل يدعي ملكيته ، طلب الاثنان من الشاب أن يحكم بينهما وقد ارتضياه حكما لهما ، كان الشاب قد أصرّ في نفسه أمرا .

    ألقى الشاب حجرا في البحر وقال لهما : اذهبا وابحثا عنه وأيكما أتاني به فالصندوق له .

    ذهب الاثنان ليبحثان عن الحجر ، وخطف الشاب الصندوق وفرّ به هاربا ليجده ممتلئا بالذهب والمال .

    عزم الشاب أن يعود إلى ذات البلدة التي يعيش فيها صديقه الذي تزوج من بنت عمه ، والذي كان سببا في دماره ، من أجل منافسته والكيد له ، وبدأ بالتجارة ، واشترى البيوت والقصور والمتاجر ببضائعها ، حتى لمع نجمه وانتشر خبره وأصبح من كبار أعيان المدينة ، ترك العاملون عند صديقه أعمالهم والتجأوا إليه رغبة في زيادة الأجر ، وكان لا يرفض عاملا جاءه باحثا عن رزقه .

    وفي يوم من الأيام جاءته امرأة عجوز أشفق عليها ، وجعلها تعمل في تجارته ، كانت هذه المرأة العجوز تعتبر الشاب مثل أبنائها وكانت تهتم بشأنه كثيرا ، طلبت منه مرة أم يتزوج ، عارضة عليه أجمل بنات المدينة ، ولكنه رفض .

    وفي يوم دخلت على متجره بنت جميلة تريد الشراء ، نظر إليها الشاب وقال للعجوز : أريد هذه البنت .

    ذهبت المرأة العجوز لخطبة الفتاة على ذلك الشاب ، ودعا الشاب جميع وجهاء وأعيان المدينة ، حضر الجميع وكان صديقه من بين الحاضرين .

    وعندما انتهى حفل الزفاف ، وذهب الجميع إلى بيوتهم ، نظر في مكان ما من قصره ، فإذا بصديقه يجلس ويرفض الخروج ، جاءه مسرعا ومخاطبا ، ما الذي يجلسك ؟ أليس كل المدعوين قد انصرفوا إلى بيوتهم ؟ .

    قال صديقه : لا أريد الانصراف ، ففرحك هو فرحي ، وسعادتك هي سعادتي ، ويجب أن أقوم بواجبي معك كاملا ، ولن أتركك .

    رد عليه الشاب قائلا : أنت كاذب ، ولو كنت صادقا لخرجت لاستقبالي يوم أن زرتك في قصرك .

    قال صديقه : في يوم زيارتك لي ، كنت جالسا في اجتماع هام لكبار أعيان ووجهاء المدينة ، وقد أثنيت عليك بحضورهم ، وأبلغتهم عنك بأنك الوجيه الفاضل والشهم الكريم ، والتاجر الكبير ، ولما نظرت إليك من نافذة قصري وأنت في ثيابك البالية ، خشيت أن تدخل قصري فتتأثر صورتك التي رسمتها لهم فأكون في نظرهم كاذبا وتبدو أنت في نظرهم في صورة ليست بالصورة التي أبلغتهم عنك .

    أما المرأة العجوز التي كانت تحضنك وتخدمك فهي أمي .
    وأما الاثنان اللذان كانا يتخاصمان على الصندوق على شاطئ البحر فهما أخواي أرسلتهما لك ومن أجلك .
    وأما زوجتك التي تزوجتها فهي ابنتي .
    وأما العمال الذين هم عندك فهم عمالي أرسلتهم لك .

    وأما بضاعتك وأملاكك وقصورك ومحلاتك التجارية فقد كانت ملكا لي تنازلت عنها لك ومن أجلك .
    . وأنا لا أنسى فضلك ، يوم أن آثرتني على نفسك وزوجتني من بنت عمك I love you Like a Star @ heaven I love you
    الشاعرة جزيرة الورد
    الشاعرة جزيرة الورد
    المبدعات
    المبدعات


    عدد المساهمات : 1356
    نقاط : 3153
    السٌّمعَة : 35
    تاريخ التسجيل : 23/05/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف الشاعرة جزيرة الورد الأربعاء يوليو 14, 2010 2:51 am

    I love you Like a Star @ heaven I love you ن الحكايات الشعبية الفلسطينية
    حكاية ذكاء صياد

    غزة - فلسطين
    كان يا ما كان ، يا سعد الكرام ، يا مستمعي الكلام ، في يوم من الأيام ، على مرّ الدهور والأعوام ، وعلى رسول الله أزكى الصلاة والسلام .
    خرج الملك مع وزيره يتنزهان على شاطئ البحر ، فوجدا في طريهما صيادا مرقّع الثياب ، يرمي شباك الصيد في مياه البحر، ويغني فرحا مسرورا غير عابئ بشيء من هموم الدنيا .
    قال الملك لوزيره : هذا صياد قوي وذكي جدا ، هيا بنا لنتعرف إليه عن قرب ، اقترب الملك ووزيره من الصياد وألقيا عليه التحية فرد عليهما .
    قال الملك للصياد : كيف حالك ؟
    قال الصياد : حالي كما تراني ، أرمي شباكي ، وأصيد أرزاقي ، وأعود إلى عيالي ، مطمئنا بالي ، فأنا ملك مثلما أنت ملك .
    قال الملك : لا ينبغي أن يكون في مملكتي ملك غيري ، فأنا ملك البلاد ولا ملك ينازعني ملكي .
    قال الصياد : أنت ملك على عرش مملكتك ، وأنا ملك البحر والصيد على عرش شباكي .
    أراد الملك أن يختبر الصياد فقال له : أريد أن أسألك فإن أجبتني عفوت عنك وإن لم تجبني قطعت رأسك .
    قال الصياد أنا رجل فقير وخلفي عيال ، اسأل يا ملك الزمان وزيرك ، فهو أجدر بالإجابة مني .
    رفض الملك وأصرّ على سؤال الصياد وقال له :
    أيها الصياد :
    كم عدد نجوم السماء ؟
    وما عمل ربك الآن ؟
    قال الصياد للملك : لا أجيبك حتى تعطني الأمان يا ملك الزمان .
    قال الملك : لك مني العهد والأمن والأمان .
    قال الصياد للملك : يا ملك الزمان احلق شعرك ، وضعه على الطاولة هنا أمامي ، ثم ابدأ بعدّه عدّا ، شعرة تلو شعرة ، حينئذٍ تعرف عدد نجوم السماء .
    وأما عمل ربي الآن : فلا أجيبك حتى ينزل وزيرك عن حصانه الذي يعتليه ، ثم يخلع كل ملابسه ويلبس ملابسي .
    أمر الملك أن يفعل وزيره ذلك ، ففعل الوزير ما أمر به الملك .
    خلع الصياد ملابسه ، ولبس ملابس الوزير، ثم ركب على حصان الوزير وقال :
    يا ملك الزمان إن عمل ربي الآن أن يغيّر ويبدّل في ثوان .
    وفجأة مرّ طير من فوق رؤوسهم يقول كاك ... كاك ... كاك ...
    فقال الملك لوزيره : ماذا يقول الطير ؟ قال : لا أعلم
    قال الملك للصياد : ماذا يقول الطير ؟
    قال الصياد :أمّا كاك الأولى فمعناها ، سبحان من لا يعرف سرّ المخلوق إلا هو .
    وأمّا كاك الثانية فمعناها ، سبحان من لا يعلم العلوم إلا هو .
    وأمّا كاك الثالثة فمعناها ، سبحان من لا يملك الأرزاق والأعمار إلا هو
    قال الملك للصياد : مكانك على ظهر الجواد ولا تنزل ، وأنت أيها الوزير مكانك على شاطئ البحر ولا تعلو .
    I love you Like a Star @ heaven I love you I love you Like a Star @ heaven I love you
    الشاعرة جزيرة الورد
    الشاعرة جزيرة الورد
    المبدعات
    المبدعات


    عدد المساهمات : 1356
    نقاط : 3153
    السٌّمعَة : 35
    تاريخ التسجيل : 23/05/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف الشاعرة جزيرة الورد الأربعاء يوليو 14, 2010 2:56 am

    I love you Suspect I love you من فم رجل اقترب على المائة عام :
    كان أيام البلاد في الثلاثينات ، وفي قرية من قرى جنوب فلسطين اسمها قرية الكوفخة ، وهي قرية تقع بين مدينتي غزة وبئر السبع ، كان ثلاثة من الجيران
    وكان لكل جار منهم مارس من الأرض أو مِقْتاة ، يُقدر بثلاثين دونما ، كان الثلاثة يسكنون في مارسهم ، يخرجون كل يوم من بزوغ الفجر إلى غروب الشمس يزرعون ويحصدون ، ويفلحون ويعيشون الحياة الهادئة الآمنة ، يسود بينهم الحب والتآلف والإحترام ، يأكلون ويبيعون من مارسهم ، ويُربُّون الطيور والحيوانات ، ولا يحتاجون السوق في كثير ولا قليل ، وكان لكل واحد منهم مجموعة من الشباب الأقوياء ، هم أبنائه وثمرة فؤاده .

    وفي يوم من الأيام ، أقبل راع ٍ بقطيع ٍ من الأغنام على المارس الأوسط ، فعاث بأغنامه تحطيما وإتلافا فيه ، انتبه صاحب المارس إلى الراعي والغنم يعيث في زرعه تخريبا ، ولم يتكلم ببنت شفه ، وفجأة طلب صاحب المارس من الراعي أن يبيعه رأسا وافيا من رؤوس الأغنام ، استلم الراعي ثمن ما باعه وانصرف عائدا بأغنامه ، نادى الرجل صاحب المارس على أبنائه الشباب ، وكانوا في مكان من المارس يبعد عنه قليلا بحيث لم يروا ما حصل من الراعي ، نادى عليهم وقال لهم : يكفي اليوم عمل ، انهوا أعمالكم وتعالوا للطعام ، تساءل أبناؤه بينهم عن أمر لم يعتادوا عليه ، فمنذ سنوات طويلة وهم يعملون من الفجر وحتى غروب الشمس ، أما اليوم فالأب يطلب منهم أن ينهوا أعمالهم وقت الضحى ، واعتبروا ذلك أمرا غريبا لم يعتادوا عليه من قبل سألوا أباهم عن الأمر فأجابهم : نريد أن نتناول طعام الغداء ونأخذ قسطا من الراحة معا .

    وفي اليوم الثاني أقبل الراعي ذاته ، على مارس الأرض المجاورة للرجل من ناحية اليمين ، وفعل بأغنامه ما فعله مع الجار السابق بالأمس ، صرخ عليه صاحب المارس مزمجرا متوعدا : كيف تدخل بأغنامك مارسي وتعيث بزرعي تخريبا وتحطيما ؟ جاء الراعي مسرعا وصفع الرجل صاحب المارس على وجهه ، رأى أولاده الشباب ما حدث مع أبيهم فانطلقوا إليه مسرعين وأردوه قتيلا .

    سمع الجار الأوسط بالخبر، وهو الذي عاث الراعي بالأمس في أرضه ، جمع أولاده وقال لهم : انظروا ، هذا بالأمس كان يريد أن يموت على أيدينا ولكن الله سلَّم ، والشطارة في الصبر .

    وفي مرة ثالثة ، أقبل فارس فوق فرسه : واقتحم مارس الجار الآخر من يساره ، ترجل الفارس من على فرسه ، وبدأ بقطف من الثمار ويضع في سرج فرسه ،
    على مرآى ومسمع من صاحب المارس ، لم يتكلم صاحب المارس بكلمة واحدة ، وطلب من أبنائه التزام الهدوء وعدم التعرض له ، حمل الفارس ما جمع من الثمار فوق ظهر حصانه وسلاحه عن يمينه ، ثم سار مسافة مائتي متر وإذ بصوت طلقات من الرصاص تدوي في المكان ، انطلق الرجل وأبناؤه نحو صوت الرصاص ليجدوا الفارس جثة هامدة يسبح في دمه ، وقد كان يعبث في سلاحه ، قال الأب لأبنائه : انظروا لو لم تصبروا عليه قليلا لمات على أيديكم ، والشطارة في الصبر .
    طاب لسانك يا تراثنا
    ويسلم لي القارئ يا رب

    زيارتكم شرف لي I love you alien
    الشاعرة جزيرة الورد
    الشاعرة جزيرة الورد
    المبدعات
    المبدعات


    عدد المساهمات : 1356
    نقاط : 3153
    السٌّمعَة : 35
    تاريخ التسجيل : 23/05/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف الشاعرة جزيرة الورد الأربعاء يوليو 14, 2010 3:09 am

    حكاية الديك الهادر من أروع الحكايات في تراث الشعب الفلسطيني


    --------------------------------------------------------------------------------


    الديك الهادر
    حكاية شعبية فلسطينية



    كان يا مكان، يا مستمعات ويا مستمعين، في احلى مروج فلسطين ، وبالتحديد بمرج ابن عامر، كان في ديك اسمه الديك الهادر. في يوم من الايام طلع يبحث عن طعامه في البيادر، فوجد حبة قمح، التقطها وراح يمشي ويمشي ويمشي الى ان راى امراة عجوز تطحن القمح بالجاروشة. قال الديك للمراة: "خذي قمحتي هذه واطحنيها مع قمحاتك".
    تناولت المراة القمحة ووضعتها في الجاروشة وشكرت الديك كثيرا. ذهب الديك عاد بعد قليل وقال للمراة: "اعطيني قمحتي" دهشت المراة وقالت :"انت اعطتيني اياها، وانا طحنتها مع قمحاتي".
    قال الديك :"
    انا الديك الهادر
    طلعت على البيادر
    بحثت بحثت
    لقيت حبة قمح
    وحبة القمح بحفنة طحين


    غرفت المراة بكفيها حفنة من الطحين واعطتها للديك، اخذها الديك وكمل مشواره وراح يمشي يمشي يمشي حتى وصل عند الخباز. قال الديك : " عاعافية يابا الخباز ! خذ حفنة هالطحين ".اخذ الخباز الطحين وشكر الديك. وذهب الديك وغاب قليلا ثم عاد الى الخباز وقال :"اريد طحيني يا خباز". قال الخباز :"انا خلطت طحينك مع طحيني وخبزته، فكيف اعطيك طحينك؟". قال الديك:
    انا الديك الهادر
    طلعت على البيادر
    بحثت بحثت
    لقيت حبة قمح
    وحبة القمح بحفنة طحين
    وحفنة الطحين برغيف.
    اعطى الخباز للديك الرغيف، اخذ الديك الرغيف وكمل مشواره وراح يمشي يمشي يمشي حتى لقي فلاحين يجمعوا بصلا اخضر، ويضمونه في حزم صغيرة. قال الديك :"السلام عليكم يا اصحاب حقل البصل".
    رد اصحاب الحقل :"وعليك السلام ايها الديك الهادر". قال الديك :"خذوا الرغيف ".
    شكروا اصحاب الحقل الديك تظاهر الديك بانه ابتعد عنهم وراح يراقبهم، وعندما تاكد من انهم اكلوا الرغيف عاد وقال :"انا قد جئت لاخذ رغيفي". تعجب اصحاب الحقل، وقالوا في صوت واحد :"لقد اعطيتنا الرغيف واكلناه".
    قال الديك:
    انا الديك الهادر
    طلعت على البيادر
    بحثت بحثت
    لقيت حبة قمح
    وحبة القمح بحفنة طحين
    وحفنة الطحين برغيف
    والرغيف بحزمة بصل
    اعطى اصحاب الحقل للديك حزمة بصل. وراح الديك يمشي ويمشي ويمشي حتى وصل الى نساء يملئن العسل في جرار صغيرة. قال الديك :"خذوا حزمة البصل ". فاخذوها وهم يشكرون الديك. راقبهم الديك دون ان يروه، وعندما انتهوا من اكل حزمة البصل، عاد وقال :"اريد حزمة البصل". قالت النساء :"لكننا اكلناها". قال الديك:
    انا الديك الهادر
    طلعت على البيادر
    بحثت بحثت
    لقيت حبة قمح
    وحبة القمح بحفنة طحين
    وحفنة الطحين برغيف
    والرغيف بحزمة بصل
    وحزمة البصل بجرة عسل.
    اعطى اصحاب العسل اليدك جرة عسل صغيرة، فحملها، وراح يمشي ويمشي ويمشي، فلقي جماعة من الرعاة يرعون قطيعا من الاغنام، وبعد ان القى الديك عليهم السلام، قال: "خذوا جرة العسل هذه". اخذ الرعاة جرة العسل، وابتعد الديك الهادر قليلا، ثم اختبأ وراح يراقبهم، وحين تاكد انهم اكلوا العسل، عاد وهو يتمايل في مشيته وقال: "اريد جرتي وعسلي". ضحك الرعاة وقالوا: "انت تمزح، لانك اعطيتنا العسل واكلناه". قال الديك:
    انا الديك الهادر
    طلعت على البيادر
    بحثت بحثت
    لقيت حبة قمح
    وحبة القمح بحفنة طحين
    وحفنة الطحين برغيف
    والرغيف بحزمة بصل
    وحزمة البصل بجرة عسل.
    وجرة العسل بسخلة".
    تطلع الرعاة الى بعضهم في عجب، وضربوا كفًا بكف، واعطوا الديك عنزة صغيرة. ساق الديك السخلة امامه، وراح يمشي ويمشي ويمشي حتى وصل الى جماعة يرقصون ويغنون: "يا شمس غيبي من السما عالارض في عنا عريس" ويزغردون فرحين. سأل الديك احد المشاركين: "ما الامر ما هذا الهرج والمرج؟". رد عليه الرجل قائلا انها حفلة العريس، وهذه طريقتنا الفلسطينية لمشاركة العريس فرحته. ذهب الديك الى ام العريس وقال لها: "خذوا هذه العنزة الصغيرة ". شكرت ام العريس الديك كثيرا، ومضى الديك واختبأ خلف شجرة وراح يراقبهم من بعيد، وبعد ان تأكد انهم اكلوا الغنمة الصغيرة عاد اليهم قائلا: "اريد عنزتي الصغيرة التي تركتها عندكم". تعجبوا كثيرا وقالوا: "لقد اكلناها واطعمنا زوارنا...."
    فأخذ الديك يبكي ويصيح، وهم في حيرة شديدة، ثم قال الديك:
    انا الديك الهادر
    طلعت على البيادر
    بحثت بحثت
    لقيت حبة قمح
    وحبة القمح بحفنة طحين
    وحفنة الطحين برغيف
    والرغيف بحزمة بصل
    وحزمة البصل بجرة عسل.
    وجرة العسل بغنمة
    والغنمة بجاموسة


    اعطى اهل العريس الديك الجاموسة خوفًا من الفضيحة، اخذ الديك الجاموسة وراح يمشي يمشي يمشي حتى وجد حشدًا كبيراً من الناس يغنون "عروستنا الحلوة يا نيساني يا حلوة" ويرقصون ويزغردون. سأل الديك احد الواقفين: "ما الخبر؟!" قال الرجل: "هذه حفلة العروس كما ترى؟" تقدم الديك وقال لام العروس: "خذوا جاموستي ".
    فرحت ام العروس وشكرت الديك وحاولت ان تبقيه معهم، الا ان الديك اعتذر وابتعد قليلا، حين تاكد انهم انتهوا من اكل الجاموسة عاد ليقول: "اريد جاموستي ". قالت ام العروس: "لقد عملنا وليمة عليها واكلناها". اخذ الديك يبكي ويصيح ويرتمي على الارض وهو يبكي ويصيح: "لقد وضعت جاموستي عندكم لا لتاكلوها وانما لتحتفظوا لي بها". قال اهل العروس: "ما العمل بعد ان اكلناها؟" قال الديك:
    انا الديك الهادر
    طلعت على البيادر
    بحثت بحثت
    لقيت حبة قمح
    وحبة القمح بحفنة طحين
    وحفنة الطحين برغيف
    والرغيف بحزمة بصل
    وحزمة البصل بجرة عسل.
    وجرة العسل بغنمة
    والغنمة بجاموسة
    والجاموسة بتاج العروس
    اعطى اصحاب العرس تاج العروس للديك... اخذ الديك التاج وكان سعيدًا جدا لانه حصل على تاج العروس مقابل حبة القمح التي عثر عليها في البيادر.وكمل مشواره وهو يزغرد ويغني "وين عا رام اللة وين عا رام اللة.."
    ومنذ ذلك الوقت ولجميع الديوك في العالم (وليس فقط في فلسطين) عرف احمر (قنزعة) فوق رؤوسهم I love you alien cherry
    الشاعرة جزيرة الورد
    الشاعرة جزيرة الورد
    المبدعات
    المبدعات


    عدد المساهمات : 1356
    نقاط : 3153
    السٌّمعَة : 35
    تاريخ التسجيل : 23/05/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف الشاعرة جزيرة الورد الأربعاء يوليو 14, 2010 3:15 am

    No I love you كان يا ما كان يا مستمعين الكلام. حتى توحدوا الله.. لا إله إلا الله.

    في هون هون هالحطاب... فقير جداً. كل يوم بحمل هالشرخ(1) وبروح ع الوعر، بقطع له حطبات، وبحملهن على ظهره وبروح ببيعهن. بشتري في حقهن لاولاده خبزات وفجلات نتفة (2) زيت. حاجة محتاجة، منشان يوكلوا.

    يوم والله هو قاعد بطق في هالشجرة وإلا طلع له من قلبها هالعبد. قاله وبعدين معك. كل يوم طق. طق. جننتنا. حطيت الصرع في راسنا.

    قاله: أنا زلمة فقير على باب الله. الواحد بشتغل ع شان يطعم اعياله.

    قاله العبد: ما عندكش(3) بنت قاله عندي. قاله جيبها وأنا بغنيك.

    ثاني يوم جابها.

    أخذها العبد من أيدها وفات فيها بقلب هالشجرة. والله ما أقرب من فرج الله وإلا هو راجع وبيده هالباطيه. قاله خذ. قاله شو بدي بيها. لا عندي أكل ولا غيره. وشو بدي أحط بيها.

    قاله اسمع تاقول لك. بتمسكها بيديك الثنتين(4) وبتقولها:

    - يا باطيه امنا وأبونا انتليلنا (5) لحم ورز. بتنتلي أي إشي بدك بتنتلي.

    قاله طيب. كثر الله خيرك. أخذ الباطيه ومشى. في الطريق قال تاشوف(6) أجربها. وقف بعرق هالشجرة وقالها: يا باطية امنا وأبونا انتلينا لحم ورز. انتلت. قعد يوكل زي الفجعان(7) ومن العجلة أكل وكبكب( وروح يعرم(9).

    لاقته المره ع باب الدار. وقالت له: يجيك ويهل عليك(10) وين رحت بالبنت؟ ظيعت البنت وجبت بدالها باطيه؟ قالها: انخمي. وين راحوا الولاد. أجو يتراكظو. قالهم غسلوا منشان توكلوا.

    صاروا الولاد يطلعوا حواليهم. فش إشي. قالهم غسلوا واقعدوا. حط قدامهم هالباطية الفاضية.. مرته واقفه هناك مش راضيه تقرب. تطلع عليهم. مسك أبوهم الباطيه بيديه الثنتين وقالها:

    يا باطيه امنا وأبونا انتلينا لحم ورز.

    انتلت.

    هجموا الولاد عليها وأخذوا يوكلوا وهم طايرين من الفرح. إشي سمعوا فيه وعمرهم ما شافوه قربت المرة وهي تقول: عزى عليك(11).. شو هاظ.. بدي أوكل لي لقمه. بي، والله إنه زاكي.

    اشو تبربحت(12) هالعيله. ايش ما بدهم يوكلوا يطلبوا، لحم ورز وحلو، وكل شي. هالولاد عدلوا(13).

    مين سمع بالباطية؟ المختار جارهم. قال نادولنا هالحطاب لنشوف شو هالباطية. نادوا الحطاب إجا وجاب هالباطية. فات على هالديوان. هالزلام قاعدين. قاله المختار شو هالباطية بتاعتك(14) هات ورينا وخلينا نطعم الزلم. قالها: يا باطية امنا وأبونا انتلينا زردة وبلاو(15) انتلت. تبهللوا(16) هالزلم وأكلوا وانبسطوا. قال المختار خذوا هالباطية ع الدار خليهم يغسلوها. راحوا أخذوها وغسلوها وبدلوها رجعوا للحطاب باطيه غيرها بس مثلها. أخذ الحطاب باطيته وروح. قالت له المره وين بقيت تفر(17) الولاد جاعوا. قالها اسمعنا، هلى أنا جيت يلله غسلوا يا أولاد. غسلوا وقعدوا. قالها يا باطيه أمنا وأبونا انتلينانقول ملغوف. ما فش ملفوف انتلينا لحم ورز. ما فش لحم ورز.. قاموا.. ياكبهم يا تعسهم.

    ثاني يوم حمل هالشرخ وراح ع الشجرة يطق. من أول طقه طلع له العبد. قاله: مالك جيت. ما أعطيتك إشي يغنيك. قاله: راحت الباطية. قاله وين راحت يا خريب الكوشه؟(18) قاله: هالمختار. أعجبته وبدلها. وما استجريتش ارجع له. قاله: طيب عندك أخرى بنت. قاله عندي قاله روح جيبها. ركظ على الدار جابها. مثل ما عمل بأختها أخذها من أيدها وفات في هالشجرة. نتفه(19) وإلا هو راجع وبيده هالديك. قاله خذ: شو بدي بيه؟ شو بدي أطعمه؟ أنا مش لاقي أوكل أنا وأولادي. قاله: اسمع تاقولك. بتطق الديك على عرفه بنزل لك ذهب. قاله: طيب. قاله بس دير بالك عليه. راح في الطريق طق على عرف الديك. هر هالذهب حطهن باجيابه ووينك يا هالسوق. اشترى كل ما تطلب الشفه واللسان. واشترى لهالولاد أواعي ومشايات(20) حياش (21) من السامعين وروح بأول الشباب. رجعت هالعيله تبربحت مثل العادة وزيادة.

    سمع المختار بالديك. قال نادولنا الحطاب تنشوف شو هالديك هذا اللي بتحكي الناس عنه. نادوه. شو هالديك أبيظ ابيظ مثل الثلج، وعرفه أحمر أحمر مثل الدم. ريشه نافش وحالته حالة. والله قالوا له ورينا كيف بنزل الذهب. نقفه علي عرفه هر صاع ذهب. تهجمت هالزلم على الذهب اللي صح له واحدة اللي صلح له أكثر الله أعلم بيهم.

    قال المختار -ما شاء الله ما شاء الله.. هذا غناة(22) خذوا اعلفوه عالأقلة(23). أخذوه علفوه وطمع الدنيا قتال راحوا بدلوه. اش الك(24) بطول السيرة رجع الحطاب ع الحصيرة(25).

    عاود عالشجرة راح يحطب قال العبد ظيعت الديك لخري(26). قال له هذا الي صار. قال له نصيبك. في عندك بنت؟ قاله عندي. قاله جيبها.

    راح جابها أخذها العبد من ايدها وغاص في الشجرة نتفة وإلا هو راجع ومعاه عصاة قاله هذه العصاب بتقول لها..

    - يا عصاتي هوري هوري(27) ع اللي أخذلي ديكي وباطيتي دوري. بتظلها تقتل فيهم تاتلين(28) اظلاعهم ويرجعوا الباطية والديك.

    قال له الحطاب..

    - دلك الله ع الخير

    قاله

    - اياتها(29) واحد بقف بوجهك دير العصا عليه.

    أخذ هالعصا وروح. لاقته مرته بالباب «يجيك ويهل عليك.. وين رحت بالبنت.. ظيعت لي البنات ربيتهن من مقلة العين فرن من ديتي فرة الطير».

    قالها انخمي.. يا عصاتي هوري هوري ع مرتي دوري.

    العصا لينت اظلاعها. اشوية صارت مرته تدعي وتشحي(30) نادي العصا.

    قالت له روح للي(31) أخذوا ديكك وباطيتك.

    قالها عند قولك راح لديوان المختار. قالها «يا عصاتي هوري هوري ع اللي اخذوا ديكي وباطيتي دوري» ونزلت فيهم. اضرب من هون ردد من هون. وين ما تيجي تيجي(32) طلع صراخهم يا ناس منشان الله دخيل الله.. قالها تعالي يا مبروكة أجت العصا وقفت بجنبه. قالهم هاتوا الديك والباطيه الأصليات وإلا بتعرفوا اشوا بصير لكم. قالوا امرك.. جيبوا له أغراضه الله أغنانا عنهن. جابوا له الديك والباطية حطهن تحت أباطه وروح. وطار الطير الله يمسي cherry I love you No cherry
    الشاعرة جزيرة الورد
    الشاعرة جزيرة الورد
    المبدعات
    المبدعات


    عدد المساهمات : 1356
    نقاط : 3153
    السٌّمعَة : 35
    تاريخ التسجيل : 23/05/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف الشاعرة جزيرة الورد الأربعاء يوليو 14, 2010 8:52 pm

    Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven الأب والمائة جنيه
    26/04/2007



    دخل الطفل على والده الذي أنهكه العمل , فمن الصباح إلى المساء وهو يتابع مشاريعه ومقاولاته , فليس عنده وقت للمكوث في البيت إلا للأكل أو النوم .

    الطفل / لماذا يا أبي لم تعد تلعب معي وتقول لي قصة , فقد اشتقت لقصصك واللعب معك , فما رأيك أن تلعب معي اليوم قليلاً وتقول لي قصة ؟

    الأب / يا ولدي أنا لم يعد عندي وقت للّعب وضياع الوقت , فعندي من الأعمال الشيء الكثير و وقتي ثمين .

    الطفل / أعطني فقط ساعة من وقتك , فأنا مشتاق لك يا أبي .

    الأب / يا ولدي الحبيب أنا أعمل وأكدح من أجلكم , والساعة التي تريدني أن أقضيها معك أستطيع أن أكسب فيها ما لا يقل عن 100 جنيه , فليس لدي وقت لأضيعه معك , هيا اذهب والعب مع أمك .

    تمضي الأيام ويزداد انشغال الأب وفي إحدى الأيام يرى الطفل باب المكتب مفتوح فيدخل على أبيه .

    الطفل / أعطني يا أبي خمسة جنيهات.

    الأب / لماذا ؟ فأنا أعطيك كل يوم فسحة 5 جنيهات , ماذا تصنع بها ؟ ... هيا أغرب عن وجهي , لن أعطيك الآن شيئاً .

    يذهب الابن وهو حزين , ويجلس الأب يفكر في ما فعله مع أبنه , ويقرر أن يذهب إلى غرفته لكي يراضيه ,
    ويعطيه الـخمسة جنيهات .

    فرح الطفل بهذه الجنيهات فرحاً عظيماً , حيث توجه إلى سريره ورفع وسادته , وجمع النقود التي تحتها , وبدأ يرتبها !

    عندها تساءل الأب في دهشة , قائلاً :
    كيف تسألني وعندك كل هذه النقود ؟

    الطفل / كنت أجمع ما تعطيني للفسحة , ولم يبق إلا خمس جنيهات لتكتمل المائة ,
    والآن خذ يا أبي هذه المائة جنيه وأعطني ساعة من وقتك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    Like a Star @ heaven
    الشاعرة جزيرة الورد
    الشاعرة جزيرة الورد
    المبدعات
    المبدعات


    عدد المساهمات : 1356
    نقاط : 3153
    السٌّمعَة : 35
    تاريخ التسجيل : 23/05/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف الشاعرة جزيرة الورد الأربعاء يوليو 14, 2010 9:14 pm

    Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven



    في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . . ... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,

    فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . . و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .

    نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته
    مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ...

    فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا , و قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ ! ! " لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .

    . ففي بيتهم باب !!!!!! ,

    ما أجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادة و هدوء البال , و وقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد



    Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven
    الشاعرة جزيرة الورد
    الشاعرة جزيرة الورد
    المبدعات
    المبدعات


    عدد المساهمات : 1356
    نقاط : 3153
    السٌّمعَة : 35
    تاريخ التسجيل : 23/05/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف الشاعرة جزيرة الورد الأربعاء يوليو 14, 2010 9:27 pm

    Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven
    كان ‎الفأر فرحانا ، ‎وهو ‎يتجسس ‎على ‎صاحب ‎المزرعة ‎وزوجته، ‎وهما ‎يفتحان ‎صندوقا ‎أنيقا، ‎ويمنِّي ‎نفسه ‎بأكله ‎شهية، ..‎لأنه ‎حسب ‎أن ‎الصندوق ‎يحوي ‎طعاما، ‎ولكن ‎فكه ‎سقط ‎حتى ‎لامس ‎بطنه ‎بعد ‎أن ‎رآهما ‎يخرجان ‎مصيدة ‎للفئران ‎من ‎الصندوق

    واندفع ‎الفأر ‎كالمجنون ‎في ‎أرجاء ‎المزرعة ‎وهو ‎يصيح : ‎لقد ‎جاءوا ‎بمصيدة ‎فئران... ‎يا ‎ويلنا!

    ‎هنا ‎صاحت ‎الدجاجة ‎محتجة : ‎اسمع ‎يا ‎فرفور، ‎المصيدة ‎هذه ‎مشكلتك ‎أنت ‎فلا ‎تزعجنا ‎بصياحك ‎وعويلك

    ‎فتوجه ‎الفأر ‎إلى ‎الخروف: ‎الحذر، ‎الحذر ‎ففي ‎البيت ‎مصيدة !!

    ‎فابتسم ‎الخروف ‎وقال : ‎يا ‎جبان ‎يا ‎رعديد، ‎لماذا ‎تمارس ‎السرقة ‎والتخريب ‎طالما ‎أنك ‎تخشى ‎العواقب ! ‎ثم ‎إنك ‎المقصود ‎بالمصيدة ‎فلا ‎توجع ‎رؤوسنا ‎بصراخك، ‎وأنصحك ‎بالكف ‎عن ‎سرقة ‎الطعام ‎وقرض ‎الحبال ‎والأخشاب

    ‎هنا ‎لم ‎يجد ‎الفأر ‎مناصا ‎من ‎الاستنجاد ‎بالبقرة ‎التي ‎قالت ‎له ‎باستخفاف : ‎يا ‎للهول !! ... ‎في ‎بيتنا ‎مصيدة ؟؟ النجدة.....! ! ‎يبدو ‎أنهم ‎يريدون ‎اصطياد ‎الأبقار ‎بها...!!!! هل ‎أطلب ‎اللجوء ‎السياسي ‎في ‎حديقة ‎الحيوان؟

    ‎عندئذ ‎أدرك ‎الفأر ‎أن ‎سعد ‎زغلول ‎كان ‎على ‎حق ‎عندما ‎قال ‎قولته ‎الشهيرة "‎مفيش ‎فايدة"

    ‎وقرر ‎أن ‎يتدبر ‎أمر ‎نفسه، ‎وواصل ‎التجسس ‎على ‎المزارع ‎حتى ‎عرف ‎موضع ‎المصيدة، ‎ونام ‎بعدها ‎قرير ‎العين، ‎بعد ‎أن ‎قرر ‎الابتعاد ‎من ‎مكمن ‎الخطر.

    ‎وفجأة ‎شق ‎سكون ‎الليل ‎صوت ‎المصيدة ‎وهي ‎تنطبق ‎على ‎فريسة، ‎وهرع ‎الفأر ‎إلى ‎حيث ‎المصيدة ‎ليرى ‎ثعبانا ‎يتلوى ‎بعد ‎أن ‎أمسكت ‎المصيدة ‎بذيله.

    ‎ثم ‎جاءت ‎زوجة ‎المزارع ‎وبسبب ‎الظلام ‎حسبت ‎أن ‎الفأر قد وقع فيها، ‎وأمسكت ‎بالمصيدة ‎فعضها ‎الثعبان

    ‎فذهب ‎بها ‎زوجها ‎على ‎الفور ‎إلى ‎المستشفى ‎حيث ‎تلقت ‎إسعافات ‎أولية، ‎وعادت ‎إلى ‎البيت ‎وهي ‎تعاني ‎من ‎ارتفاع ‎في ‎درجة ‎الحرارة و نصحه الطبيب الاهتمام بغذائها والإكثار من السوائل، ‎ويستحسن ‎أن تتناول ‎شوربة

    وهكذا ‎قام ‎المزارع ‎بذبح ‎الدجاجة، ‎وصنع ‎منها ‎حساء ‎لزوجته ‎المحمومة،

    . ‎وتدفق ‎الأهل ‎والجيران كعادة أهل القرية لزيارتها، ‎فكان ‎لابد ‎من ‎ذبح ‎الخروف ‎لإطعامهم

    ‎ولكن ‎الزوجة ‎المسكينة ‎توفيت ‎بعد ‎صراع ‎مع ‎السموم ‎دام ‎عدة ‎أيام، ‎وجاء ‎المعزون و الأقارب الذين أقاموا بالبيت لمدة ثلاثة ايام ‎واضطر ‎المزارع ‎إلى ‎ذبح ‎بقرته ‎لتوفير ‎الطعام ‎لهم.

    وهكذا ذهب كل الذين ظنوا ‎انهم ‎بعيدون ‎عن ‎المصيدة ‎و لم ‎يستشعروا ‎الخطر ‎بل أخذوا ‎يستخفون ‎بمخاوف ‎الفأر

    أما ‎الحيوان ‎الوحيد ‎الذي ‎بقي ‎على ‎قيد ‎الحياة ‎هو ‎الفأر، ‎الذي ‎كان ‎مستهدفا ‎بالمصيدة، ‎وكان ‎الوحيد ‎الذي ‎استشعر ‎الخطر!!!

    Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven
    الشاعرة جزيرة الورد
    الشاعرة جزيرة الورد
    المبدعات
    المبدعات


    عدد المساهمات : 1356
    نقاط : 3153
    السٌّمعَة : 35
    تاريخ التسجيل : 23/05/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف الشاعرة جزيرة الورد الأربعاء يوليو 14, 2010 9:48 pm

    Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven
    وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط
    واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟
    ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل. وهكذا، نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛
    ( التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان ).
    وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر.
    في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة.
    وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة،
    وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه، فقد وجد الحصان
    مشغولاً بهز ظهره ! كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى.
    وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء البئر، اقترب الحصان .من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام.

    وبالمثل، تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك، فلكي تكون حصيفًا، عليك بمثل ما فعل الحصان حتى تتغلب عليها،فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا، فلا تقلق، لقد تعلمت توًا كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى.

    يلخص لنا الحصان القواعد الستة للسعادة بعبارات محددة كالآتي

    اجعل قلبك خاليًا من الهموم

    اجعل عقلك خاليًا من القلق

    عش حياتك ببساطة

    أكثر من العطاء وتوقع المصاعب

    توقع أن تأخذ القليل

    توكل على الله واطمئن لعدالته

    الحكمة من وراء هذه القصة:

    كلما حاولت أن تنسى همومك، فهي لن تنساك وسوف تواصل إلقاء نفسها فوق ظهرك، ولكنك دوما تستطيع أن تقفز عليها لتجعلها مقوية لك، وموجهة لك إلى دروب نجاحك
    حافظ على قراءة هذا الدعاء في الصباح والمساء وفي كل أوان، دعاء كشف الهموم، ذو الفوائد العجيبة:

    ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )

    فيأتيك الجواب من رب العالمين سبحانه وتعالى
    Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الأحد يوليو 25, 2010 12:09 am

    Suspect :heكنت جالسا مع احد الاصدقاء الطيبين هذه الليلة في احد المطاعم وهو من الحاصلين على الجنسية الامريكية بمعنى انه امريكي الجنسية ولكنه مسلم ملتزم ..وهو قد وصل الى اليمن للزيارة وترك زوجته هناك مع اولاده .
    فبينما كنا جالسين رن جرس هاتفه السيار ودل الرقم على انها مكالمة دولية ومن اريزونا الولايات المتحده الامريكية بالتحديد فكان المتحدث زوجته فتبادلا التحيات والسؤال عن الحال ثم بادر صديقي العزيز زوجته بالسؤال عن جارته الفلسطينية وماذا حدث لها بعد سفره فصمت برهة ثم سمعته يحوقل ويسترجع عدة مرات ثم سلم على زوجته واغلق الهاتف ودمعته تكاد تسيل من مقلتيه .
    فسألته ما الذي حدث يا اخي اسماعيل ما الذي قلب حالك فجأة ..فقال لي استمع الى هذه القصة المؤلمة .
    فبدأ يسرد لي قائلا : ان لهم في امريكا في فينكس اريزونا جيران يتكون من عائلة فلسطينية تتكون من زوج وزوجة وخمسة اطفال اكبرهم يبلغ خمس عشرة عاما .ثم قال فاءن الام يضرب بها المثل في الالتزام والحجاب (متنقبة ) والسلوك الاسلامي حتى ان منزلهم لا يوجد به تلفزيون او حتى كمبيوتر مخافة ان يفسد عليها اولادها بينما زوجها للاسف رجل يشرب الخمر وعلى غير الصراط المستقيم وفي اخر الامر ترك العائلة وهرب ..فقال في احد الايام وذلك قبل مجيئي بثلاثة ايام تأخر ابنها الاكبر والذي يبلغ من العمر خمسة عشر عاما من الوصول الى البيت فقلقت امه عليه وعنفته حالها كحال اي ام تخاف على اولادها وكلمة منها وكلمة منه ففقدت اعصابها واخذت عصا وضربته ضربة واحدة على كتفه اظهر علامة على كتفه فما كان من الابن الا ان تحامق واتصل بالشرطة فيقول صديقي ان الشرطة وصلت بسرعة مذهلة الى البيت بصورة غير مسبوقة حتى شككنا ان الحكومة تراقبها وتتقنص غلطة منها ودخلوا على البيت هجوما واختنا الكريمة كانت سافرة الوجه والشعر ولابسة ثياب المنزل الخفيفة ولم يعطوها فرصة حتى في ارتداء ملابسها وكبلوها واخرجوها بعنف امام جيرانها والناس كما هي بطريقة مهينة ...وتم حبسها لثلاثة ايام حتى اتى اخوها الى السجن وكفلها واطلق سراحها ...ولكن المأساة لم تنته هنا فقال ما ان وصلت الى المنزل لم تجد اطفالها الخمسة فسألت عنهم ثين هم فقالوا لها ان اولادك لم يعد لك حق فيهم وقد تم توزيعهم بين عوائل سيهتمون بهم افضل منك ولن ترينهم طول عمرك ..فأنهارت اختنا الكريمة وانفجرت بالبكاء لا تدري ما تصنع فقال صديقي ان زوجتي تهتم بها فسألتها عن حالها فقالت لي ان المرأة المسكينة لم تكف عن البكاء حتى هذه اللحظة وقالت اخاف ان تموت هذه الاخت الطيبة من الحسرة على اولادها ..فوالله ما استطعت ان اكمل عشائي وغصت اللقيمات حلقي وكدت انفجر من الغيض والحزن على حال هذه الاخت المغلوبة على امرها حتى كتابة هذه الكلمات ..


    ونقلت لكم القصة حتى تدعو للاخت ان يفرج الله كربها ويجمعها بأولادها وينصرها على اهل الكفر والغلظة وقساة القلب اللهم امين .art: Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven I love you Like a Star @ heaven
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الأحد يوليو 25, 2010 8:56 pm

    :stو يبقى الحمار حماراً 24/07/2010
    كان يعيش في غابة حمار ونمر وثعلب . وذات يوم اكل الجوع من معدة النمر وكان معه الثعلب الذي لا يفارقه في حله وترحاله وكأنه رئيس وزرائه .
    قال النمر : يا ثعلب هات لي طعاماً وإلا اضطررت لأكلك !!
    قال الثعلب : تأكلني؟؟؟!!! لا لا ، الحمار موجود سآتيك به حتى تأكله..
    قال النمر : طيب اذهب ولا تتأخر.
    ذهب الثعلب في زيارة مكوكية إلى الحمار وقال له : انتبه إن النمر يبحث عن ملك للغابة فأتي معي حتى تتقرب منه فقد يتوجك ملكاً فتنصبني وزيراً لك .
    قال الحمار: هل أنت متأكد يا ثعلب ؟
    قال الثعلب : نعم
    فأخذ الحمار يفكر بالمنصب الذي ينتظره فرحاً بفرصة عمره وأخذ يبني شكل وهيئة مملكته وحاشيته من الأحلام الوردية التي حلقت به في فضاء آخر .
    طبعا وصل الحمار عند النمر وقبل أن يتكلم قام النمر وضربه على رأسه فقطع أذنيه ، ففر الحمار على الفور .
    قال النمر : يا ثعلب هات لي 'الحمار' وإلا أكلتك..
    قال الثعلب : سأحضره لك ولكن أرجو أن تقضي عليه بسرعة .
    قال النمر : أنا بانتظارك. راح الثعلب للحمار مره ثانية وقال له :
    صحيح أنك حمار ولا تفهم ، كيف تترك مجلس النمر وتضيع على نفسك هذا المنصب ، ألا تريد أن تصبح ملكاً ؟!
    قال الحمار : العب غيرها يا ثعلب تضحك علي وتقول أنه يريد أن ينصبني ملكاً وهو في الواقع يريد أن يأكلني .
    قال الثعلب : يا حمار، هذا غير صحيح هو حقاً يريد أن ينصبك ملكاً ولكن تمهل ولا تستعجل!!
    قال الحمار : إذن بماذا تفسر ضربته على رأسي، حتى طارت أذناي ؟
    قال الثعلب : أنت غشيم يا حمار ، كيف ستتوج وكيف سيركب التاج على رأسك ؟ كان يجب أن تطير أذناك حتى يركب التاج على رأسك يا حمار!!
    قال الحمار : هه أع أع أع صدقت يا ثعلب ، سأذهب معك إلى النمر الطيب الذي يبحث عن السلام
    رجع الحمار برفقة الثعلب إلى النمر مره ثانية .
    قال الحمار : أع أع أع يا نمر أنا آسف ، لقد أسأت الظن بك !!
    قال النمر : بسيطة ما صار شي . ثم قام من مكانه واقترب من الحمار وضربه مرة ثانية على مؤخرته فقطع ذيله ، ففر الحمار مرة ثانية .
    قال الثعلب : أتعبتني يا نمر!!!
    قال النمر 'متذمراً' : هات لي الحمار وإلا أكلتك!!
    قال الثعلب : حاضر! رجع الثعلب للحمار وقال : ما مشكلتك يا حمار؟
    قال الحمار: أنت كذاب وتضحك علي ، فقدت آذاني ثم فقدت ذيلي ، وأنت لا زلت تقول أنه يريد أن ينصبني ملكا ، أنت نصاب وكذاب يا ثعلب !!
    قال الثعلب : يا حمار شغل عقلك ، قل لي بالله عليك كيف تجلس على كرسي الملك وذيلك من تحتك
    قال الحمار: لم أفكر في هذه ولم تخطر على بالي..!!
    قال الثعلب : لهذا ارتأى النمر ضرورة قطعه.
    قال الحمار : أنت صادق يا ثعلب، أرجوك خذني عنده لأعتذر منه وحتى نرتب الأمور .
    أخذ الثعلب الحمار معه إلى النمر مرة ثالثة .
    قال الحمار: أنا آسف يا نمر ، ومستعد لكل الذي تطلبه مني .
    قال النمر : لا تهتم هذه مجرد اختلافات في وجهات النظر .
    ثم قام وانقض على الحمار وأطبق بفكيه على رقبته والحمار يصيح 'دع رقبتي !!!... أين أضع التاج..أين أضع التاج..؟؟؟!!!!' ولفظ بعدها الحمار أنفاسه الأخيرة .
    قال النمر : يا ثعلب خذ اسلخ الحمار وأعطني المخ والرئة والكلى والكبد.
    قال الثعلب : طيب.
    أكل الثعلب المخ ورجع ومعه الرئة والكلى والكبد .
    قال النمر : يا ثعلب أين المخ ؟
    قال الثعلب : لم أجد له مخاً يا صديقي !!
    قال النمر : وكيف يكون ذلك ؟ !!!
    قال الثعلب : لو كان للحمار مخ ما كان ليرجع لك بعد أن قطعت أذنيه وذيله .
    قال النمر : صدقت يا ثعلب فأنت خير صديق .
    الممثلون حسب الظهور:
    النمر : اليهود
    الثعلب : أمريكا
    الحمار: غني عن التعريف ar: cat tongue I love you Like a Star @ heaven
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الأحد أغسطس 01, 2010 4:42 am

    Embarassed :الحياة مراحل ومنعطفات حرجة . أعترف لك أن الرجل الكبير الرمز يا سر عرفات غير حياتي. كان ذلك عندما وصلتني مجلة الهدف أبان الانشقاق(التابع) وعليها صورة أبو عمار وتحت الصورة كتبت الكلمة التالية(المنبوذ).
    سمعت بعد ذلك أن الرئيس الراحل عندما شاهد ذلك الغلاف اغرورقت عيناه بالدموع وكأن غصة أصابت قلبه.
    منذ ذلك الوقت وأنا أتابع أخبار ذلك الزعيم. وانحرف بي القارب بعد أن كنت يسارياً.
    باتت المنظمة (م ت ف)بيتاً وهوية وكياناً مبدئياً.
    وصارت فلسطين هوائي والثورة ملهمتي.
    هذا الرجل قلب حياتي رأساً على عقب.
    وعندما شاهدته في أروقة سفارة فلسطين في وارسو كان يفصل بيني وبينه متر واحد. وكان الياسر الكاسر آسراً للقلوب جميعاً.
    كان شخصية كاريزماتية فذة بتواضعه وقصر قامته.
    كان قائداً رائداً فذاً في الاستقطاب والاستحواذ على القلوب.
    أسر قلبي ذلك الأب وصرت بعد ذلك فلسطينياً موالياً لقضية إنسانية عادلة.
    تبخرت الآيديولوجيا .. تبخرت من أجل أيديولوجيا عرفاتية يحملها براحتية ذلك الرمز.

    إلى المهندس أحمد دغمش:
    أخي العزيز :

    مناسبتان
    المناسبة الأولى:
    أذكر يوم سقطت طائرة الرئيس الراحل ابو عمار في الصحراء الليبية، ترقّبنا كل المحطات الاذاعية صوت أميركا وصوت اسرائيل وإذاعة لندن..عسى أن تقول استخباراتهم من خلالها شيئاً. فالرئيس الكبير كان ملاحقاً مطارداً مثل تشي غيفارا,, يحمل روحه على كفيه كما حمل الوطن في قلبه.
    وصعد كطائر الفينيق..نهض من الرماد ومن الدمار.

    المناسبة الثانية: عندما اشتد الحصار على الرئيس في المقاطعة ، كان الوقت قبيل الفجر في احدى الليالي المعتمة (أضواء رام الله مطفأة) نهضت فجأة ، وإذا برام الله تنطلق عن بكرة أبيها بالحافلات والهراوات والحناجر لانقاذ الرئيس الذي وصلت الجرافات الاسرائيلية لتهدم آخر مبنى عليه وعلى رفاقه. الحافلات(الفوردات )والناس هرولوا لحماية وإنقاذ قائدهم. وفعلاً تراجعت القنابل والجرافات والدبابات الغاشمة

    المزيد



    وماتت ليلى ـ قصة لفيلم ديكيودرامي
    أكتوبر 2nd, 2007 كتبها تيسير مشارقة نشر في , دراما تلفزيونية, سينما الواقع, سينما فلسطينية, صورة قلمية ـ بروفيل, عن أفلام تيسير مشارقة, قصة فيلم, مؤسسة مكان فيلم,

    2 تعليق »,

    قصة لفيلم ديكيودرامي

    (كتابة السيناريو حسب الطلب والمقاولة*)

    وماتت ليلى (أم الشهيد أحمد محمود أحمد مشارقة)

    يوم 26آب 2007

    بقلم تيسير مشارقة



    http://www.latef.net/algorbal/news.php?maa=View&id=1710


    وصل خبر وفاة أم الشهيد أحمد محمود المشارقة إلى مسامع الناس متأسفين على المرأة المناضلة التي قامت برعاية أطفالها الشباب الأربعة والبنات الثلاث على حب الوطن والقدس والدولة الفلسطينية العتيدة وحق تقرير المصير.فالمرأة المرحومة التي عانت من الواقع الاجتماعي ومتابعة أبنائها الأربعة من أجل البقاء على الأرض بكرامة بالرغم من ذل الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.أخذها الله إلى جواره يوم أمس الأحد.

    عندما كانت (أم رامي)على قيد الحياة لم يهدأ بالها يوماً أن ابنها أحمد رحل عن البيت إلى جنين تاركاً جبال الخليل وكروم العنب والتين.وذهبت للقاء أحمد في نابلس.
    قال لها أحمد ، إنه سيلتقيها عند بقالة في مخيم بلاطة ولكن عليها أن تلبس فستانها المطرز الفلسطيني . فعلت . ولما وصلت كان باستقبالها طفل صغير سألها إن كانت تبحث عن ابنها وقادها من يدها إلى أحمد.
    ومرعلى بقالة أخرى اشترى الطفل لأحمد دخّان ، من تلك السجائر التي كان يحرقها في قضاء الوقت.
    وصارت هذه الطريقة المتبعة التي تقابل بها أم رامي ابنها أحمد على مدار شهور طويلة من الاختفاء في ربوع جبل النار.
    هناك ، في المنزل المنزوي استقبل أحمد أمه أكثر من مرة وكشف لها اللثام أو القناع الذي كان يغطي وجهه. كان عجوزاً كهلا يعتمر الكوفية وأحدب الظهر. ولمّا خلع قناعه أصبح يافعاً أحمداً .
    أخرج البندقية الكبيرة وقال لها هذا سلاحي الذي لا يفارقني وهناك أعداء خلف الخط الأخضر ينبغي دحرهم. وأن فلسطين كلها للعرب والقدس للفلسطينيين والأرض طلبت أهلها ولن يسلم الحمى من الأذى ما لم يرق على جوانبه الدم.
    سأل أحمد أمه اي الموت أحسن العادي أم الاستشاد .قالت الاستشهاد أفضل.
    فقال لها أحمد إن كتائب شهداء الأقصى أعدت قائمة من الشهداء البواسل الذين لا يخافون الموت من أجل فلسطين كل فلسطين. وأنه (أي احمد) ينمنى أن يكون واحداً من هؤلاء.

    سحبت أم رامي ابنها أحمد إلى أقرب ستوديو تصوير وأخذت عدة صور تذكارية لهما ..لأنها كانت ترى أنها اللحظات الوداعية الأخيرة ، وأنها أيامه الأخيرة قبل لقائه وجه ربه. أخذت صوراً إلى جانبه وهي تحضنه باكية إلى قلبها. أدخلته إلى قلبها.وكان اللقاء في الاستوديو آخر اللقاءات بين الأم وابنها. قال لها أحمد : عندما تأتين في المرة القادمة تحصلين على نسخة منها. ولما عادت كان ابنها في عداد الشهداء فرجعت بصوره إلى قرية البرج منتشية بالحزن يعتصر قلبها الأمل والألم.

    المزيد



    حوانيت رام الله زمان ج2
    أغسطس 27th, 2007 كتبها تيسير مشارقة نشر في , سينما الواقع, سينما فلسطينية, شهادة بصرية, صورة قلمية ـ بروفيل, عن أفلام تيسير مشارقة, قصة فيلم, نصوص لأفلام وثائقية,

    تعليق واحد »,

    حوانيت رام الله زمان وقصص أخرى (الجزء 2)
    القصة السابعة Sadرام الله باي نايت)
    http://www.al-ayyam.com/znews/site/template/Doc_View.aspx?did=10093&Date=9/18/2004
    RamAllah by Night
    نص لـ (فيلم وثائقي) حول مدينة رام الله
    [ليل "رام الله" مبلّل بالندى والضباب]
    بقلـم : تيسير مشارقة
    المكان : رام الله
    الزمان :أيلول 2004
    الحديث عن رام الله الفلسطينية ـ مدينة الشمس والضباب يطول. ولكنميدان الـمنارة الذي يعجّ بالـمارّة والـمتسوّقين من حسبة البيرة في قاع الـمدينةالتوأم لرام الله، يكاد يخلو من الـمواطنين بعد العاشرة مساءً. لا ليل حقيقياً فيرام الله. الـمواطن العادي الـملتزم بأسرته يعجّل الخطى بحثاً عن حافلة تقله إلىمنزله الـمنزوي في حيّ معتم.
    ونادراً ما يغامر الـمرء بليلة سهر في الـمدينة،إلا إذا امتلأ جيبه بمعاشه الشهري أول الشهر أو رغبة منه في كسر الرتابة التيفرضتها أجواء الاحتلال والخوف من الطارئ.
    في رام الله الناس يحبّون الحياة مااستطاعوا إليها سبيلا، ولا يدفنون قـلوبهم الدافئة في رماد الظلام.
    صديقي القاصزياد خداش من مخيم الجلزون للاجئين يستحث النهار أن يطول أكثر حتى يبقى في رام اللهأطول وقت ممكن، ولكنه عندما تدق الساعة الثامنة مساءً يبدأ بالتملـمل ليلحق آخرحافلة تقله إلى مخيمه البعيد نسبياً عن رام الله، وكذلك يفعل هؤلاء الـمثقفون الذينيقطنون بلدة كوبر (ضواحي رام الله) وبخاصة الذين سكنوا قرية "عناةالثقافية".
    رام الله سكانها غرباء عنها (نسبياً) يأتون في الصباح حتى الـمساءوإذا انقطعت بهم السُبل يبقون سهارى حتى يتلقفهم مأوى.
    مرة، خرجت من مسرحوسينماتيك القصبة في قاع الـمدينة بعد حضور فيلـم "فهرنهايت 11/9" الساعة الحاديةعشرة إلا ربعاً، فماذا شاهدت؟
    شاهدت الشوارع خالية من الـمارّة، ومحلات بيعالفلافل والشاورما ترتب الأوضاع للإقفال، وبعض الفتية يأكلون الساندوشات على عجل فيالشوارع شبه الـمعتمة.
    انطلقت من السينما إلى دوار الساعة (ميدان الـمغتربين) فإذا بثلة من الـمواطنين يتلقفون آخر ربطات خبز من بقالة فريج الوحيدة التي تسهرليلاً، و"يتهمم" العساكر، الشرطة الفلسطينية الـمدنية (بلا أسلحة ولا هراوات) للـمغادرة وترك الـمدينة تسير بعقارب ربانية. ومن ذلك الـميدان وعبر وصـلة شارعقصيرة انتقلت إلى شارع ركب (الـمشهور باكتظاظه نهاراً) لأجد بائع الذرة قد تركعربته الخشبية الصغيرة ويجلس بعيداً عنها بصمت ويبحلق في لوحة إعلانيةمُضاءة.
    ماذا تقول اللوحة الإعلانية الـمضاءة؟
    يوجد فيها إعلان عن الانتخاباتمموّل من منظمة أهلية هي لجان الـمرأة أو طاقم شؤون الـمرأة، والإعلان عبارة عنفقرة أنيميشن (رسوم متحركة) راقصة لامرأة بالزي الفلسطيني تغني أغنية للكوتاالنسوية. لقطات جميلة تتكرر طوال الوقت تدعو الناس للتصويت في الانتخابات،وبالتحديد للـمرأة، التي تطالب بنظام (الكوتا). لعل الرقص الإلكتروني هذا مكروهلبعض الأصوليين في السياسة والدين، ولكن ماذا نفعل بسطوة التكنولوجيا التي تحتّمعلى الفلسطينيين ركوب موجتها أحياناً للتعبير عن الذات.
    أترك اللوحة الإعلانيةلأعبر شارع ركب شبه الـمعتم، حيث تقف بعض السيارات أمام بائع شاورما وشباب يأكلونسانويشات سريعة من ملك الشاورما. (أسألكم هل الأكل عيب أو محرم وهل هو كثير على نفرقليل من الفلسطينيين الذين جاعوا طوال اليوم وهم يتجولون أو يبحثون عن عمل أويعملون في مؤسسات عديدة(
    لا شيء يُذكر في هذا الشارع غير بائع الشاورما وبقالة "بيت الطيبات" التي تسهر مع الزبائن الساهرين. وفي نهاية الشارع "مقهى رام الله" الجديد الذي يجلس فيه قلة قليلة من الـمواطنين أصحاب البيوت القريبة، يلعبون الزهرويدخنون الأرجيلة.
    هذه هي رام الله ليلاً (أو ـ باي نايت). التي يحسدنا البعضعلى ليلها شبه الهادئ.
    إذا رغب أحدكم أن يتجوّل بسيارته على كل مقاهي ومطاعم رامالله لن يجد الكثير الذي يستدعي الزفة أو الادعاء بأن هناك ليالي "حمراء وصفراء" تقام هناك.
    يأتي إلى رام الله مواطنون ميسورون من كل الضواحي ومن القدس ومن "أرض 48" لكي يعيشوا لحظات فلسطينية هادئة في هذه الـمدينة الـميسورة.
    رام اللهالتحتا، لـم تعد رام الله الثائرة قبل الاجتياح الإسرائيلي لها ربيع 2002. تفرّقالـمقاومون أيدي سبأ. منهم من استشهد ومنهم من اعتقل، وما بدلوا تبديلا. أماالـمواطن "العادي" فنجده يتحوّج سريعاً ليخلد إلى زوجته وأطفاله بعد أن يثرثرقليلاً في السياسة وغيرها مع بعض الـمعارف والأصدقاء في شارع السهل.
    في شارعالسهل أهم مطعم حديث هو مطعم (دارنا). على واجهة الـمطعم قطع خزفية فنية رائعة (منتصميم الفنان الفلسطيني جمال الأفغاني) وأبيات شعر لـمحمود درويش. هذا الـمطعمنخبوي يرتاده الـمغتربون ورجال الأعمال والسياح ومن يقيمون موائد حفلات (ريسبشين) أثناء الـمؤتمرات والـمهرجانات الكبرى (مثل مهرجان رام الله الدولي للسينما)، وقديرتاده أفراد من الـممثليات الدبلوماسية والأجانب.
    الطريق من مطعم دارنا تتفرعنحو بلدة /حي بيتونيا والـمنطقة الصناعية التي تخلد إلى النوم مبكراً. أما بيتونيافهي منامة كبرى للـمواطنين الذين يعملون ويكدون طوال النهار.

    في الجهةالـمعاكسة، حيث شارع الإرسال الذي يؤدي إلى الـمقاطعة (حيث مكتب الرئيس ياسر عرفات) فهو شارع معتم وهادئ يخلو من الـمارة وتجوبه دوريات إسرائيلية ليلاً، أو قد تتمركزهناك في شارع موازٍ لشارع السهل يطل على ساحة داخل الـمقاطعة كانت من قبل مهبطاًلطائرته العمودية. والحياة في الـمقاطعة تنتهي ليلاً إلا من الحراس السهارى الذينيوقدون النار ليلاً لصنع الشاي ولكي يحلو أو يطيب الكلام.
    ولا شيء مثير في هذاالشارع لأنه طويل وفارغ إلا من السيارات الـمارّة بسرعة، ويفضي إلى مناطق بعيدة مثلبيرزيت وسردا وغيرها من ضواحي رام الله.
    الـماصيون، وهو الحي الراقي نسبياً منالناحية العمرانية نجد فيه بعض الـمؤسسات الحكومية ومنها رئاسة الوزراء. يكاد هذاالحيّ ينام مبكراً لأن صحوه مبكر نحو الأعمال والأشغال. ولا تجد في الـماصيون حياةلاهية، رغم الثراء الذي يتوهم البعض بأنه قرين بالتسلية واللهو والإثارة.
    حيالطيرة، كان من الـممكن أن يكون حياً ثرياً ومترفاً لولا الكثافة العمرانية فيهودخول متوسطي الحال والـميسورين إلى جنباته. هو أيضا لا حياة ليلية فيه علىالإطلاق، سوى بيوت تسهر متسمّرة أمام أجهزة التلفزيون تقلّب الـمحطات بحثاً عن غريبأو مثير.

    رام الله الوادعة ليلها مزنّر بالضباب والندى.
    صعب أن يتخيلالبعض رام الله مثل "كومونة باريس أو لينينغراد أو ستالين غراد" أو حتى "فيتنامهوشه منه"، فهي ليست معقلاً للـمقاومين وتقطنها نخبة من الـمثقفين.
    باتجاهالقدس، وعلى يمين الشارع هبوطاً إلى القدس هناك مخيم الأمعري الذي يقطنه لاجئونينتظرون العودة، يخلو أيضاً من الـمقاومين الأقحاح لأن معظمهم التحقوا بالحركةالأسيرة أو بركب الشهداء. وفي منتصف شارع القدس، ولكن على يساره، يوجد مخيم قلندياللاجئين الذي يعاني أهله من الوجع والانتظار والفقر؛ فشباب الـمخيم الذين عاركواالاحتلال طويلاً أصابهم ما أصاب أقرانهم في مخيم الأمعري من التعب والانتظار فيمواجهة الغطرسة وجبروت الـماكينة العسكرية الإسرائيلية، لكنّ هناك تشابهاً بينالـمخيمين: الأمعري تقابله مستوطنة "بسغوت" الـمُضاءة ليلاً ونهاراً، أما قلنديافأمامه حاجز قلندياالإسرائيلي العسكري الـمُضاء والـمحروس ليلاً ونهاراً. كلاالـمخيمين يطلّ على سبب مأساته، وعلى سبب اللجوء والنزوح إليهما.
    شارع نابلسالذي يؤدي إلى الـمدينة الصابرة والصامدة حركته قليلة في الليل والنهار، ففي أولعقدة فيه (البالوع) هناك انغلاق كامل وتحويلة التفافية، لأن هذا الطريق يجاورمستوطنة "بيت إيل" العسكرية الإسرائيلية.
    هذه خارطة مختصرة للجغرافياوالديموغرافيا في رام الله وضواحيها ولا يجوز أن نغفل ما يعتمر قلوب الناس من حزنوألـم، وما يشوب أحاديثهم من قصص بطولات أو انكسارات بسيطة.
    الناس في رام اللهرؤوسهم مرفوعة وهاماتهم "فوق فوق" رغم الجراح، ويتطلعون نحو حياة أفضل؛ لأنالفلسطيني يستحقها كإنسان.
    هذه هي رام الله، دون تزويق أو لف أو دوران. ودونادعاء باطل بأنها مترفة وأن ليلها ماجن.
    قد يرغب البعض بأن تتشابه رام اللهبجنين (غراد) الباسلة التي تقاوم على طريقتها، ولكن الـمقومات في الـمدينتين غيرمتكافئة.
    ولكن، أن يطلب أو يأمل البعض لرام الله الدمار حتى تتساوى بأخواتها منالـمدن في الكفاح فهذا بغيض ومغرض وادّعاء ثوري زائف؛ فالـمقاومة أشكال ورؤىوألوان. وقد تكون الأغنية واللوحة والنشيد والقصيدة والفيلـم والرواية والسياسةوالدبلوماسية من أشكال الكفاح الـموازية والـمساوية والفاعلة أحياناً، وأهم منالطلقات في أحيان كثيرة0
    أحد الـمراكز العلـمية في رام الله أبدع خارطةإلكترونية للـمدينة وصدّر أول خريطة سياحية مطبوعة صدرت حديثاً.
    أسوق هذا الخبرلأننا في رام الله بحاجة إلى الـمعرفة والعلـم أيضاً لنبني الوطن؛ فمدينة الشمسوالضباب ـ رام الله، تكافح وتعيش وتنام ليلها على طريقتها وتعجّ بالسياسة أيضاًوبالقادمين والوافدين والزوار من كل بقاع العالـم، وهي ليبرالية، نعم، ولكنها قلعةمن الثوابت الـمحاصرة، ونجمة فلسطينية خافتة الضوء، ولكن قلبها نابض بالإيمانوالأمل والحياة0


    القصة الثامنة : مخيم الجلزون بعيون خدّاشية
    بقلم تيسير مشارقة
    http://www.alwatanvoice.com/arabic/pulpit.php?go=show&id=86314






    في وصف مخيم الجلزون برام الله يمكن للمشاهد أن يستعير عيون أهله . فلا يكفي أن تمر مرور الكرام على مكان يعج بالبشر اللاجئين ولا يمكن أن تمر على البيوت هكذا دون تفاصيل .
    طلب منّا منتج تلفزيني أن نقدم بحثاً لبرنامج تلفزيوني عن المكان ضمن مشروع كبير بعنوان "حضور الأمكنة" فاكتشفنا كم هي المعلومات ضحلة عن مكان يعج بالحياة . فاستعرنا عيون وقلب الكاتب الفلسطيني زياد خداش الذي يعيش في المخيم ليروي لنا حكاية المخيم الفلسطيني الجميل.

    يعيش في المخيم أكثر من خمسة آلاف نسمة من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجّروا من بلدات وقرى في أرض 1948 وهي بيت نبالا وعنابة والعباسية والسافرية وهي بلدات وقرى قضاء مدينة الرملة الفلسطينية التي سقطت في أيدي العصابات الصهيونية أواسط 1948. كما ان هناك المئات من اهالي اللد يعيشون في المخيم .
    وقد سمي المخيم باسمه الحالي الجلزون في منطقة وسطى بين رام الله وبيرزيت كونه يقع في منطقة منخفضة،أي في وادٍ كان يسمى فيما سبق بـ "الوادي الأخضر" لكثرة الشجر فيه. وقد انقرض الأخضر طبعاً نتيجة زحف ألواح الزينكو والباطون. انحسر الأخضر لصالح الرمادي. وهكذا هي عيشة أهالي المخيم المغرقة في الرمادي.

    يجاور المخيم قرية فلسطينية وادعة هي "جفنا" التي ما زالت تمثل رئة ثقافية ونفسية وحضارية لأهالي المخيم العتيد. إلى جفنا يهرب الشبان من غبار طرقات المخيم وضيق الغرف ، إلى حيث الماء والمشمش والنبيذ (جفنا قرية مسيحية فلسطينية).
    أطفال المخيم لا يستطيعون مقاومة مشمش جفنا فيضطرون أحياناً لسرقة وجباتهم أثناء تجوالهم العبثي.

    وفي المخيم الجلزوني، المنخفض، يقطن مثقفون ومتعلمون عديدون. ومن الذين ترعرعوا في أزقته وبيوته الرثة الكاتب والشاعر الفلسطيني الراحل محمد القيسي والمخرج الفلسطيني المبدع صبحي الزبيدي والمحلل والقاص محمد خروب (يعيش حالياً في الأردن) والقاص المشاغب زياد خداش الذي لم يبخل علينا بعيونه في هذه الإطلالة على شغب المخيم وروحه. وكذلك الممثل حسين نخله الذي يعمل حالياً موظفاً في تلفزيون الاستقلال لصخر حبش.

    يشق المخيم من وسطه شارع معبّد تتفرع منه أزقة كثيرة ودروب عديدة تفضي دائماً إلى العتمة و/أو الخلاء و/أو المقبرة .
    المقبرة المجاورة امتلأت بالشهداء وموتى هاجروا بحثاً عن الأمن والهدوء .

    وفي قبلة المخيم يقع حرش (أبو فكتور) وهو مجاور لقرية (صردا). حرش أبو فكتور أصلع الآن . لا أشجار فيه. "اضطر أهالي المخيم أثناء حصارات الاحتلال الإسرائيلي الكثيرة أن يتسللوا إلى الحرش ويتخذوا من الأشجار حطباً يدفئون به أجسادهم في ليالي الشتاء الباردة والموحشة" ـ يقول زياد خداش.
    ولا يبعد الحرش المذكور عن بيت الكاتب الفلسطيني زياد خداش سوى بضعة أمتار ويقول إن معظم قصصه ونصوصه استوحاها من تأملاته ومشياته في ظلمات وظلال الحرش .
    "بيوت المخيم فقدت طابع اللاجئين وصفاتهم، صارت بيوتاً حجرية فاخرة . وقلما نجد بيوت زينكو في مخيم الجلزون وذلك بسبب الطفرة الإقتصادية التي حدثت في السبعينات بعد عمليات الدمج والالحاق بالاقتصاد الاسرائيلي" يقول الكاتب خداش.
    المحزن في المخيم أن لا شجر هناك، فقد شلح المخيم اخضراره أو فقده بعد أن دخلت الحجارة والصفيح وشقت الطرق والأزقة فيه.

    عاش في المخيم أناس على الهامش . بشر غريبو الأطوار ذو ملامح أسطورية. أبرزهم أبو جوهر:" ذلك الرجل الخمسيني الأسود، طيب القلب المثقل بالنبيذ والقلق. لا تعرف حين يحدثك أبو جوهر ما هو الواقعي وما هو الاسطوري. كان يخلط الوهمي بالحقيقي. ومات بعد وجبة نبيذ عام 1985. ولكنك حين كنت تسمعه لا تمل، فهو يحوّل الوهمي إلى حقيقي في حديثه".
    ويتابع خدّاش:" لا أنسى إحدى حكايات أبي جوهر التي رواها لي بنفسه . قال ذات نبيذ ثقيل: في الستينات شاركت في مسابقة عدو في لبنان ممثلاً المخيمات الفلسطينية في فلسطين – ويضحك أبو جوهر وهو يروي الحكاية- لقد أخذت الجائزة الأولى يا اخوان ، أتعرفون كيف ولماذا.. لأنني استقللت سيارة أجرة خفية تواطؤاً وتعاوناً مع سائق فلسطيني من مخيم عين الحلوة وأكملت الشوط مدعياً التعب والعرق واللهاث ، وحملت كأس الفوز وعدت إلى فلسطين منتصراً . ويضحك أبو جوهر ويضحك ويضحك" .

    شخصية أخرى أقل هامشية وأكثر مأساوية عاشت في ظلال المخيم . إنه رأفت العسكري. ولعل العسكري هو لقبه . وكان حينئذ في الأربعين من عمره حين طعن والده بسكين وصار يعيش منتهكاً طبيعة المخيم المحافظة . كان رجلاً ضخم الجثة يحب النساء والخمر وانجاب الأطفال. ولا يمتهن مهنة يعيش منها سوى الجلوس على المقاهي والضحك. ولما طعن أباه بسكين نتيجة خلاف بسيط ولم يقتله هاجر إلى السويد بحثاً عن حياة أخرى. هناك هو الآن.. يبيع الزهور في لجوء سياسي آخر وينجب الأطفال على كيفه من زوجات مختلفات في أماكن متفرقة.

    أشهر ما في مخيم الجلزون عين الماء الذي امّحى. فعين الماء الذي كان يتوسط المخيم في الخمسينات جرفته الجرافات ولم يبق منه أثر. فقد جرفته جرافات مهّدت الطريق لحضور الحديد والباطون والطين وأنفاس اللاجئين الجائ

    المزيد



    حوانيت رام الله زمان وقصص أخرى(10 قصص)
    أغسطس 27th, 2007 كتبها تيسير مشارقة نشر في , بحث إعلامي, سيناريو, سينما فلسطينية, شهادة بصرية, صورة قلمية ـ بروفيل, عن أفلام تيسير مشارقة, قصة فيلم, مؤسسة مكان فيلم, نصوص لأفلام وثائقية,

    تعليق واحد »,


    [حوانيت رام الله زمان وقصص أخرى]
    قصص لفيلم وثائقي يتحدّث عن النكبة الفلسطينية وصراع الفلسطينيين من أجل البقاء
    المكان : رام الله والبيرة ، الزمان : 2004/2005
    (الحقوق محفوظة للكاتب والباحث)

    بقلم : د . تيسير مشارقة
    كاتب وروائي وناقد سينمائي فلسطيني
    mashareqa@hotmail.com

    http://www.alhaqaeq.net/defaultch.asp?action=showarticle&secid=13&articleid=22309

    [عندما تتجوًل الكاميرا في أرجاء المدينة تنطلق أغنية (وين ع رام الله) للفنانة جوليا بطرس]

    (تقديم)
    تستقبلك رام الله القديمة(التحتا)ورام الله (وسط البلد) بحوانيتها الكثيرة، منها ما هو جديد وحديث أتت به رياح الموضة والعولمة واحتياجات العصر الحديث ، ومنها ما هو تاريخي الطابع ، مسح أو وسم المدينة بطابع خاص وذائقة مميّزة. ولكن وراء كل حانوت قصة أو حكاية. ووراء كل صاحب حانوت مسألة ورواية امتزجت بالأمل أحياناً وبالأسى أحيان أخرى.

    معظم أصحاب هذه الحوانيت العريقة جاءوا من خارج مدينة رام الله ، من القدس و يافا والناصرة وعكا … وغيرها من مدن الداخل(1948) . جاءوا رام الله البلد ـ المدينة المتسامحة والمعتدلة مناخياً راجلين أو على دواب أو بحافلات ، لاجئين ومطرودين أو منفيين عن/من حوانيتهم وبيوتهم وأراضيهم التي كانت هناك في الشق الآخر من البرتقالة. جاء هؤلاء بفعل الطرد والنفي و اللجوء بعد 1948 ومطلع خمسينات القرن العشرين.

    لقد دخلنا القرن الحادي والعشرين وما زالت هذه الحوانيت، "حوانيت رام الله زمان"، تروي الحكاية،المأساة، من خلال حجارتها وقسمات وجوه الناس الذين يعملون بداخلها ، من زمان ، منذ عمر النكبة أو من عمر المأساة الفلسطينية ونيّف.

    المصطافون والسياح والعائدون من الجالية الفلسطينية المغتربة في المنافي والشتات يحبون رام الله . وتعج هذه المدينة بالناس صيفاً ، إلا إذا ما قدّر الله و "الاحتلال" غير ذلك. والإقبال على هذه المدينة .. يكون في الغالب نظراً لأجوائها ومناخها المعتدل وليبراليتها. ويمكن للمراقب،العاشق للأمكنة والذين يشمّون في الأمكنة عبقرية ما، وكذلك المهتم المتابع ، رؤية بعض الشوارع التي سمّيت باسم اشهر حوانيتها.

    وليس غريباً أيضاً أن يؤم المدينة ويقطنها نخبة من الكتاب والشعراء والفنانين الفلسطينيين والعرب والأجانب.


    القصة الأولى : حانوت بوظة رُ كَبْ

    من منكم يدخل رام الله ولا يأكل بوظة من حانوت "بوظة ركب" كأنه لم يدخلها. والزائر لرام الله الذي لا يعبر شارعها الرئيس، شارع ركب ، كأنه ليس بزائر وإنما عابر سبيل(ترانزيت). لاحظوا أن اسم الشارع تم اشتقاقه من اسم صاحب حانوت بوظة ركب " جميل ركب". وللعلم أن صانع البوظة الكبير (المعلم) في حانوت ركب قد انشق عنه قبل أربع سنوات (أي عام 2000)ليفتح حانوتاً آخر في نهاية الشارع هو حانوت"بوظة بلدنا". ولا تقل بوظة بلدنا جودة عن بوظة ركب وإنما تضاهيها بنكهات فلسطينية خبيرة ومجرّبة أخرى .ويظل الفستق الحلبي الفلسطيني تاج البوظة البلدية ذات المذاق اللذيذ .

    جميل ركب، رام اللاوي قح و أصيل، فتح حانوته عام 1942 في شارع رئيس يؤدي إلى ميدان المنارة، ذلك الميدان الذي كان يضاء بزيت الزيتون البلدي(الفلسطيني) من أحراج الزيتون في طيرة رام الله في العشرينات والثلاثينات قبل انتشار الكهرباء. شارك لطفي أخاه جميل ركب في هذا الحانوت، فكان لجميل ولطفي ركب ، ولكنهما غادرا إلى الولايات المتحدة بعد نكسة ال67، وبقي أحد أبناء جميل وهو(إحسان ركب)في الحانوت يدير أعماله هو وأطفاله الثلاثة الذين دخلوا الجامعات وانصرفوا عن مهنة الأجداد.

    حانوت ركب ، بدأ كمقهى في الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين ، يقدم المشروبات الساخنة والباردة star: I love you Embarassed Like a Star @ heaven I love you
    سنابل القدس
    سنابل القدس
    الأدارة العامة
    الأدارة العامة


    عدد المساهمات : 2271
    نقاط : 5174
    السٌّمعَة : 18
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف سنابل القدس الثلاثاء أغسطس 03, 2010 7:38 pm

    Like a Star @ heaven :الساعة الثالثة والنصف عصرا انطلقت كالمعتاد في طريقها لاحضار ابنتها من الحضانة،كان الجو غائما ودرجة الحرارة منخفضة،وللحظات شعرت باختناق فقررت فتح النافذة،لم تكن حينها تعبأ بالاصوات المحيطة بها ،هناك من يكشر في وجهها واخرى تحذرها من الاقتراب لسيارتها نتيجة الازدحام على حاجز قلنديا والمنطقة المحيطة بالمخيم،حيث كان هاتفها النقال ملهم اهتمامها وكانت ضحكتها المفعمة بالامل لبدء مشروع عمل جديد يفوق التواصل مع المحيطين بها،وللحظة تذكرت انها اطالت الحديث فاستأذنت المتحدث معها الانهاء،وهنا بدأت تتذكر ان الساعة اقتربت من الرابعة والربع قائلة لطفلها الجالس خلفها تأخرنا على اختك،لم تتوقع الاجابة الا ان الرد جاء سريعا (ليش انت جاي هون مش احسن لو حطيتي روزنة في حضانة تانية في رام الله) اجابته مستنكرة(ليش يا ماما هاي الحضانة احسن من اللي في رام الله وبدأت في الغناء اشتقنالك يا رزونة )،ثم قالت في سرها (والله معو حق مشكلة ازا كل يوم راح يكون الحاجز وطريق المخيم مأزمة).

    واخيرا وصلت الى نهاية الطريق لتقل رضيعتها معها،حيث بدت علامات الفرج الممزوج بالاعتذار من المربية على التأخير قد اخذ رمقه الاخير لتبدأ رحلة العودة،وما ان وصلت الى طريق القدس رام الله (على حاجز قلنديا)لتجد الوضع اكثرسوءا مما كان،وما بين تذمر طفلها وبكاء رضيعتها وتسابق السائقين كل يريد البحث عن منفس ضيق في ثنايا الشارع غير المعبد ،قررت حينها ان تبدأ رحلة المنافسة على الطريق غير المعبد (طريق الكسارات)لتدخل مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينين على امل اختصار الوقت لبيتها في حي كفر عقب التابع سياسيا لمدينة القدس.

    وبين المد والجزر في ثنايا المخيم،بدأت لحظات العودة للحاضر والماضي،بيوت مكتظة لا تدري من اين تبدأ حلقاتها واين تنتهي،اصوات اطفال تهديك لطريق المخرج(مش من هون ارجعي سيارتك كبيرة ما بتفوت من هادا الشارع بدك تاخدي الدخلة التانية على الشمال)وبدا السؤال اي شمال فجميع المنافذ التي امامها شمال، سارت في طريقها متردد حتى وجدت شابا يعينها العودة خوفا من الانزلاق في حفر المخيم التي محى الزمن معالم نشوئه.
    لم تكن السياقة في داخل مخيم قلنديا الا اختبارا لمهارة السائق ،ولم تكن القدرة على تجنب الاصطدام بأبواب البيوت وارجل الاطفال والجدران المغلفة من كل صوب الا خدعة تعتقد حينها ان رخصة سياقتك سارية المفعول وستنتهي هنا في داخل قلنديا عندما تغض البصر للحظات لتبصر على اب وام وطفل لهما في عجلة (عرباي)يقودها والده ليقف منتظرا ممرا يخرجنا الاثنين من زقاق ابى الاتساع ليكون الخلاص.

    جاء الفرج بعد اتخاذ الاب الحكيم قرارا بتقسيم مهام المرور بين سيارتها وبين عجلة طفله لتفاجئ بأنها اقتربت من الشارع الرئيسي ،وحينها ابلغت طفلها بأنها خرجت ،كان مشهد السوبرماركت ذا البوابة الزجاجية والاضاءة اللامعة عنوانها،تأملت محتوياته ما بين العربي والاسرائيلي والاوروبي والتركي والامريكي،لتعتقد انك في حي الطيرة برام الله ان شئت او السوبر فارم في القدس ،وعلى المقابل منه قهوة متواضعة يجلس عليها رجال بأعمار مختلفة وامامهم طاولة النرد بأحجارها ذات الاحتمالات المختلفة،كان مشهد به مزيج من النكبة والعولمة،ما بين التاريخ وما بين الحداثة،ما بين الانا والاخر وما بين المخيم وبيتها لم يبق الا دقائق معدودة.

    استدارت بسيارتها متأملة مدينة المخيم العديد من المكتبات وصالونات الحلاقة ومحلات الملابس والاحذية وبقالات تعيدك بالذاكرة الى دكان ابو محمد وام علي وابو جريس وقهوة القرية في ابو شوشة وصفد وحطين وغيرها حيث ما زال الزمن يتنشق رائحة حب الهال من بنها ،وصلت الى نهاية جولتها حيث رأت اشارات تفيدها ان الطريق ليس من هنا حيث توقفت فجأة في ازقة هي بمثابة استاد كرة قدم لابناء المخيم ،فكانت هي الحكم الذي اطلق بزامور سيارتها اشارة التوقف (على الاقل وقت مستقطع)فكان الاتجاه يشير الى مدرسة فلسطين ولا عجب ان تكون اغلب يافطات المخيم مسمية باسم فلسطين،سارت وعلامات الخوف بدت على ملامحها فهي تائهة في مخيم قلنديا حيث الظلام الذي لا يقود للنهاية،وفجأة لمحت ضوء سيارة تبعته ليبدأ افق المكان بانارة قوية على يمينك على تلة اسقف بيوتها بطاقات حمراء(قرميد)لتكتشف انها مستوطنة حفرت بدماء المخيم استمرت بالمسير وقد ازداد صوت بكاء رضيعتها المثقلة بالجوع وقد ازداد تساؤلها لطفلها اتعلم اين نحن،بدا الصمت عليه للحظات صارخا بعد ذلك(ماما هادا بيتنا فوق جنب الجامع انا عرفت وين كيف وصلنا)ضحكت قائلة(مش عارفة يا ماما كيف جينا ولا كيف وصلنا المهم انا وصلناoops: Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven I love you Like a Star @ heaven
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الأربعاء أغسطس 04, 2010 7:30 am

    Like a Star @ heaven Embarassed :
    تأليف

    طلبة من المدارس في فلسطين







    ما زلت أنتظر

    فداء سعيد دحلان
    الصف الثاني عشر ( مدرسة خانيونس ث أ بنات)


    ما زالت ضلوعي ترتجف، وعيناي تدمعان كلما استعادتْ ذاكرتي استشهادَ ابن عمي أحمد، الذي كان بمثابة أخ لي وصديق. كان يوماً أسود حين أقبلت ابنةُ عمي الصغيرة ترتجف وتصرخ: "أحمد طخوه اليهود".
    لم أصدق، فقد كان منذ ساعتين يتحدث معي، وهو في طريقه إلى المدرسة.
    خرجتُ مسرعة إلى بيتهم المجاور، فارتعبت أكثر حين رأيت زوجةَ عمي أم أحمد تبكي وتهذي" يا حبيبي يا أحمد". وحين رأيت جدتي مغشيّاً عليها.
    كان الجيران مجتمعين للتخفيف عنهم. لم أتمالك نفسي فانخرطت في البكاء، ثم جلستُ أقرأ القرآن وأدعو لأحمد.
    أطلّ خالي وقد اصفرّ وجهُه من الصدمة. اندفعتُ نحوه ورجوْتُه أن يَصْدُقَني القول عن حالة أحمد، فرد بأنّ إصابته في قدمه. لم أصدّقْه. سألت الآخرين، فأجابوني نفس الإجابة. وبينما أنا جالسة أترقب هاتفاً أو خبراً، سمعت صوتَ أمي يتطاير إلى مسامعي، وهي تسأل خالي عن إصابة أحمد، فأخبرها بأن إصابته بالرأس، وقد أصيب حين كان يحاولُ إنقاذَ جثتيْ شابّينْ قتلهما الصهيانة، وألقوا بجثتيهْما إلى جانب السيارة العسكرية، وأخبرها بأن حالته خطرة، حيث تمّ تحويله إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية.
    مرّ علينا يومان من الانتظار. وفي يوم 13/11/2000م، عدتُ من المدرسة لأرى البيت وقد لفّه الصمت، وكان أحدُ أقاربنا يحاول الاتصالَ بالمستشفى للاطمئنان عليه. وعند أذان العصر توضّأت لأصلي. دخلتُ الغرفة فإذا بعمتي وابن عمي يبكيان. لم أتمالك نفسي فسقطت مغشياً عليّ، ولم استيقظ إلا على صوت الهتاف، فنظرت من الشباك لأرى مالم أتمن، رأيت كلمات النعي مخطوطة على الجدران، فصرخت عليهم بألا ينعوه، فهو مازال حياً. ولكن لم يلتفت اليّ أحد. فقد استشهد احمد.
    في اليوم التالي ودعنا أحمد لنودع معه نجماً من السماء. ولكنني ما زلت انتظر عودتَهَ. ما زلت أنتظر أن يَفتح الباب، ويقول لي مداعباً كالعادة "بخ"

    · قصة استشهاد أحمد حسن دحلان

    حتى لو حلّ السلام


    دعاء سعد قشطة
    الصف الرابع الأساسي ( مدرسة آمنه بنت وهب الأساسية- خانيونس)


    لن أنسى تلك الليلة المرعبة. حين كنت أذاكر دروسي للغد. فإذا بي أسمع صراخا قويا اختلط بأصوات القذائف. أطلّت أختي آلاء برأسها من النافذة، فإذا بالشوارع تغصّ بصُراخ الأطفال والرجال والنساء: صراخ الخوف الذي اخترق دماغي. راحت أمّي تبحث عنا في حجرات المنزل، وأخذت توقظ إخوتي الكبار والصغار وهي تنادي علينا بصوت مبحوح وبدموع يخنقها الغضب والرعب. كنت خائفة جدا من القصف. كان أبي يقول: " لا تخافوا إنّ الله معنا. أطفئوا الأنوار" فقلت لا يا أبي لا تفعل، حتى لا يقصف المجرمون بيتنا.
    كان أخي الكبير محمد يلتفت حوله ليطمئنّ علينا وكنت أدعو الله أن يهدأ القصف ولكنه كان في ازدياد، لقد قُصفت الكثيرٌ من منازل المدنية….
    هذه الليلة المرعبة لن أنساها ما دمت حية، حتى لو حل السلام.

    حين فقدت نصف عمري

    فداء سعيد دحلان
    الصف الثاني عشر ( مدرسة خانيونس ث أ بنات)


    كانت ليلة رمضانية باردة، حينما استيقظتُ على صوت أمي وهي تنادي " ( قوموا يا أولاد، لقد بدا القصف ) ولكنها لم تكن ككل ليلة، حيث كانت الأمطار تتساقط بغزارة، والرياح تلفح وجهَ كلِّ من يطل من شباكه. ومع ذلك فقد خرج جميعُ الناس إلى الشوارع.
    وقفتُ مَعَ أمي قرب الشباك لمراقبة ما يجري. بدأت نداءات الاستغاثة تعلو وتعلو عَبْرَ مكبرّات المساجد " حىّ على الجهاد ---- حىّ على الجهاد. إخوانكم في المعسكر الغربي بحاجة إليكم".
    أسرع الشبان لتلبية نداء الوطن، وبدأ الموقف يشتدّ حدّه، حيث انهمرت الأمطار واشتدت الرياح وازداد القصف. وكان صوت المذياع يغني " القدس ح ترجع لنا " وفي اللحظة نفسها قرأت على شاشة التلفاز " خبر عاجل ، انضم إلى قافلة الشهداء الشاب مهدي أبو رمضان". لم أصدق. كان مهدي جارَنا، وكان استشهادُه بعد استشهاد ابن عمي أحمد بشهر واحد.
    لم أصدق أن يستشهد شابان من حارتنا في شهر واحد.
    بدأ الشبان يتجمعون أمام منزل الشهيد. استيقظ اخوتي الصغار على صوت القنابل والصواريخ والرصاص، فرحُت أهدّئ من رَوْعهم، وبخاصة أختي الصغيرة التي لم تتجاوز الأربع سنوات، والتي أخذت تمطرني بوابل من الأسئلة، التي لم أستطيع أن أجيب على الكثير منها، إذ راحت تسألني وهي ترتجف " بدهم يموّتونا اليهود ؟!! ولما يموتونا اليهود يدفنوا معنا فوانيس رمضان ؟؟"
    بقينا على هذا الحال حتى بزغ الفجر، ورحل الليل وقد طوى بين طياته أربعةَ شبان ممن هبوا للدفاع عن أرضهم غيرَ آبهين بالموت.
    لقد كانت ساعات مرعبة، انقلب فيها الليل نهاراً، وشعرت فيها بأنني فقدتُ نصفَ عمري.

    لماذا قتلوه ؟؟

    زينة مصطفى شعت
    الصف الثاني عشر ( مدرسة خان يونس ث أ بنات)


    بعد أن انتهيت من صلاة العصر، شرعت أقرأ آيات من ذكر الله الحكيم. وفجأة سمعت صوتاً وأي صوت !! إنه صراخٌ لم أستطع أن أميّزه أهو صراخ نساء أم بكاء أطفال ؟؟
    أسرعت إلى النافذة فرأيت منظراً مروّعاً، لم أشعر بنفسي إلا وأنا في الشارع العام. لا أدري كيف وصلت إلى هناك. أخذت أتقدم حتى وصلت ذلك الرجل الملقى وهو يسبح في بركة من دمه، ورأسه فارغٌ من المنتصف، وهناك كومة لحم بجانبه. لم أشعر بنفسي إلا وأنا أضمُّه وأبكي بحرقة.
    اقتربت امرأةٌ مني وقالت لي : " هل أنت ابنتُه، البقاء لله ".
    لم تعرف تلك المرأة أننا شعب تربطنا رابطةٌ واحدة، فنحن جميعا أبناء الأقصى، لا بد أنها ليست فلسطينية و إلا لما سألتني ذلك السؤال!
    أخذت أتساءل: لماذا يحدث لنا كلّ ذلك؟ ترى ما موقف أهله عندما يعلمون ؟ هل له زوجة وأولاد؟ وأمه، هل هي على قيد الحياة؟ وأبوه على هو حي يرزق؟
    وصلت سيارة الإسعاف وحملوه إلى المستشفى.
    أحسست بأن يداً صغيرة تمسك بي، إنه طفل. أخذته وضممته كي أساند طفولته البريئة. فقد كان يبكي ويقول لماذا قتلوه؟؟
    لم أعرف بماذا أجيبه، اكتفيت بقبلة بريئة طبعتها على وجنتيه ورحلت.

    مات أبي في حضني

    زينة مصطفى شعت
    الصف الثاني عشر ( مدرسة خان يونس ث أ بنات)


    أوصيتُه أن يُحضِرَ لي الكتاب الذي طلبت، طبعَ قبلتَهُ المعتادة على خدي وذهب.
    ناديته بابا … بابا لا تذهب. وعانقته بقوة. شعرت بأنني لن أراه ثانية، ابتسم وقال: لن أتأخر.
    لا أدري ما سرُّ هذا الإحساس؟ كنت قلقةً فعلاً.شعرت بأن أمراً ما سيحدث " استر يا رب" بعد دقائق معدودة من خروجه، سمعت صوت طلقات رصاص، ركضت إلى النافذة.. إنه أبي !! نعم أبي ملقى في الشارع.
    خرجت مسرعة إلى الشارع بابا .. بابا.. لا لن تموت، يجب أن تعيش، يجب أن ترى ابنتك وهي مهندسة، يجب أن تهنئني عندما أنجح. أرجوك يا بابا لالالا تمت.
    سأحقق لك أحلامك. انهض يا فرحة عمري كي لا تقتل عمري.
    حينئذ أمسك بيدي والدموع في عينيه وقال: لا تبكي يا حبيبتي ولا تعذبيني، فقد جاء أَجَلي ومرحبا بلقاء ربي. أوصيك بأمك وأخوتك. أوصيك بهم. ومسح دموعي وقبّلني ومات.
    مات الذي أحيا من أجله، مات دون أن يقترف ذنبا. مات لأنه أراد أن يُحضر لي الكتاب !!! مات لأنّه فلسطيني !!! يا ألهي ما أصعب الظلم !! لماذا أبي بالذات. لماذا ؟؟؟
    غابت شمسي، وقتلت بسمتي لكي يضحك شارون وينام وهو مرتاح…. !!!
    مات أبي في حِضني، ودمه في يدي. من سيسهر معي؟ من سيفرح بنجاحي؟ من سيمدني بالصبر والقوة؟ من سيمنحني العطف والحنان؟
    وماذا اقترفت من ذنب لأستحق كلَّ هذا ؟؟

    الكوابيس تطارد ذاكرتي

    شاتيلا خميس طومان
    الصف الثاني عشر ( مدرسة خان يونس ث أ بنات)


    أمسكتُ القلم بيد مرتجفة لكتابة بعض دروسي، سرعان ما انزلق القلم من بين أناملي المرتجفة. فمِلت برأسي، وأطلقت العِنان لمخيلتي، فإذا بها الصورةُ التي تراودني دائما وأبدا، صورة الشهيد شاكر حسّونة بين قبضات جنود الاحتلال الغاشم، الذين أخذوا يجرون جثتَه عَبْرَ الممرات المرصوفة، وكانت دماؤه الطاهرة ترسم خطاً متعرّجاً على ذرّاتِ ثرى الوطن لتروي ظمأه. وتملكني الغضب والحقد، عندما تذكرت صورةَ الجندي الوغد، الذي كان يمسك بيده هاتفَه النقّال وهو يضحك ساخرا، وبيده الأخرى يقبض على طرف قميص الشهيد الذي تتلاقفه أيدي الجنود الثلاثة الآخرين.
    جعلت أتساءل حائرة: لم هذه الوحشية المطلقة؟‍! ألم يكفهم أنهم قتلوه ؟!
    وبينما أنا غارقة في ذلك الكابوس، أفقت على يد تجذبني بقوة، فالتفت فإذا بها أختي تحثُّني على مواصلة الدراسة، فأومأت برأسي استجابةً لها، دون أن أنطق بكلمة.
    ثم وضعت يديّ على عينيّ وجعلت أضغط عليهما بقوة وكأنني أحاول عابثة انتزاعَ تلك المأساة الراسخة في ذاكرتي. ولكن هيهات، هيهات أن تنسى، فالذاكرة مفعَمة بكثير من المآسي الموجعة. رفعتُ يدي عن عينيّ لأرى ألوان الغضب الحمراء والسوداء أمامي، وبعد تلاشيها، شاهدت أختي الصغيرة وهى تُدير عابثةً قنواتِ التلفاز، لأرى صوراً لمآسٍ جديدة، فأغلقت كتبي، واعتدلت لأضيفَ إلى ذاكرتي صوراً أخرى من المآسي والأحزان ، إضافة إلى مأساة محمد الدرّة، وعصام جودة، والشهيد شاكر حسونه و …………….

    شعرنا بأن الليل لن ينتهي

    دلال منصور الجمل
    الصف التاسع الأساسي ( مدرسة حليمة السعدية العليا للبنات)


    لن أنسى تلك الليلة المرعبة. فحين كنت احضر دروسي للغد، إذا بي اسمع فجأة صراخا قويا اختلط بأصوات القذائف. أطللت برأسي من النافذة، فإذا الشوارع تغص بصراخ الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، وبصيحات الهلع التي اخترقت دماغي. راحت أمي تبحث عنا في حجرات المنزل، وأخذت توقظ اخوتي الصغار وهي تنادي عليهم بصوت مبحوح يخنقه الغضب والرعب. طلبت منا أن نخرج جميعاً من البيت وقالت: ( تعالوا نموت معاً). نزلنا إلى البستان أمام البيت، وجلسنا على الأرض.
    راح أخي الصغير عبد الرحمن وأختي سوسن يبكيان والدموع تنحدر على وجناتهما بغزارة، شعرنا بأن الليل لن ينتهي. رحنا جميعاً ننظر إلى الطائرات المحلقة فوق منزلنا، والى الصواريخ التي تتساقط منها على المباني المجاورة، وعلى مقرات الشرطة. أحسسنا بأنها تسقط على رؤوسنا وتحرقنا.
    ازداد رعبنا. فأبي كان لا يزال في الجامع يؤدّي صلاةَ العشاء والتراويح. ولما رجع إلينا كان وجهه مصفرّا من شدة الهلع، لكنه حين وجَدَنا في البستان اطمأنّ قلبُه وراح يهدّئنا قائلا: لا تخافوا فلن يصيبنا إلا ما قدّر الله لنا. واثناء ذلك، نزلت امرأة عمي وابنها الوحيد، وكذلك امرأة خالي بكر وامرأة خالي حسين، وكن يحملن أطفالهن على أذرعهن وهم نائمون، وحين استيقظ الأطفال على صراخ الناس، أخذوا يبكون بفزع شديد.
    لقد كانت تلك الليلة العصيبة، مملوءة بالأحداث المخيفة والمثيرة، التي لا يمكن أن أنساها طيلة حياتي.

    الامتحانات والقصف العنيف

    سامر صبحي القادري
    الصف العاشر ( مدرسة هشام بن عبد الملك)


    بينما كنا نتناول طعام العشاء، إذا بصوت عال قادم من خارج البيت، فبدأ الأطفال بالبكاء، وتكرر ذلك الصوت حتى أصبح متتاليا غزيراً كحبات المطر. ذهبت أمي إلى اخوتي تطمئنهم وتضمهم إلى صدرها. ومن ثم خرج والدي ولم ندر إلى أين ذهب، فبقينا قلقين عليه. وفي الوقت نفسه خائفين من الخروج للبحث عنه.
    وعندما وصل والدي الشارع وجد الجيران مجتمعين. فوقف عندهم وألقى التحية وهو متردّد، فلم يسمعوا ما قاله من شدّة خوفهم. سألهم بصوتٍ خافت: " أتسمعون ما أسمع"؟ فأجاب الجميع بصوت واحد: نعم نسمع صوت الصواريخ والرصاص، ثم شاهدوا وميضاً مرّ من فوقهم، فذهب كلُّ واحد إلى منزله ليطمئنّ على أبنائه.
    أصيب مخيم عقبة جبر بخسائر كثيرة، وأُصيب جدار منزلنا بالرصاص، كما أصيب خزّان الماء. لم نستطع النوم من شدة الخوف. ولم نستطع الاستعداد لامتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول التي ستصادف يوم غدٍ، لسوء الحظ. إذ أننا لم ندرس شيئا.ً ذهبنا إلى المدرسة ونحن لا نعلم بماذا سوف نمتحن. فقد قام جنود الاحتلال في نفس الليلة بإطلاق النار على محّول الكهرباء الرئيس الذي يغذّي المخيم، مما أدى إلى قطع التيار الكهربائي لمدة أسبوع.

    حكاية شهيد

    روان محمد
    الصف الثالث الأساسي ( مدرسة ذكور دير سامت الأساسية )


    سأحدثكم عن قصة من قصص الانتفاضة التي سقط ضحيتها الكثير الكثير من أبناء شعبنا. استشهد البطل الشهيد محمد محمود الحروب ابن قرية دير سامت، وهو يدافع عن وطنه، ويقاتل الصهاينة وجها لوجه في منطقة الخضر ببيت لحم بتاريخ (1-11-2000)م. وكان مصير هذا الشاب البطل أن استقبل رصاص العدو الحاقد بصدره دون تخاذل أو خنوع. فضّل أن يقتل في سبيل الله، وزهد في حياته، تاركاً وراءه أربعة أبناء ما زالوا صغاراً، وزوجة وأم أرملة، وأخوة أيتام في أشد الحاجة إليه، حيث أنه أكبر اخوته سنا. وكان يتولى مسؤولية هذه الأسرة الحزينة بعد وفاة والده اثر مرض، في سن مبكرة. فكان الشهيد محمد نبراسا وعلما من أعلام وأبطال هذه الانتفاضة العظيمة. انتفاضة الأقصى، مثل غيره الكثير من الأبطال الذين لا يقلّون عنه في التضحية والنضال، هذه قصة صغيرة تتكرر في كل بيت وفي كل مكان من وطننا الحبيب وأرضنا الغالية.

    طفلة أنا

    هديل الحروب
    الصف الرابع الأساسي ( مدرسة ذكور دير سامت الأساسية )


    طفلة أنا. تحكي قصة مريرة. قصة الطفولة التي عانيناها وما زالت تعيش بداخلنا أطفالا وشبانا وشيوخا، قصة الطفل البطل الشهيد ( محمد الدرة) الذي شاء له القدر أن يدوّن في سجل هذا التاريخ العريق، تاريخ التضحية والفداء. طفل برئ لا ذنب له سوى أنه صحب أباه جمال الدرّة، أثناء سيره في أحد شوارع غزة. وكان مصير هذا الطفل أن تلقى رصاص الغدر واللؤم من غير سبب. يا لهذا الوالد المسكين، الذي صرخ في وجوه بني صهيون: هذا طفل لا تطلقوا النار، محاولا أن يحمي فلذة كبده وقد وضعه تحت إبطه، كما يرفرف الحمام على صغاره، ولكن كيف لعدو حاقد، أن يعي ذلك.؟! فقد استمروا في إطلاق رصاصهم إلى أن فاضت روح هذا الطفل إلى بارئها، تشتكي ظلم اليهود المجرمين.
    هذه إحدى قصص الطفولة التي تجرعنا مرها منذ نعومة أظفارنا.

    نام الجندي ويده على الزناد

    إسراء الشيش
    الصف الثامن الأساسي ( مدرسة بنات أريحا الأساسية العليا)


    لن أنسى ذلك اليوم أبدا ما حييت. فهو يوم حزن منذ الصباح. إذ مرض أخي الصغير فصحَبتْه أمي إلى عيادة الطبيب. وقد عادت متأخرة إلى البيت. فبدا عليها التوتر الشديد، إذ لم يبق على آذان المغرب سوى ثلاث ساعات، وعليها إعدادُ طعام الإفطار. انهمكنا جميعا في مساعدة أمي في إعداد الطعام. كانت ساعات صعبة حقا. ولكنّ الفرصة كانت عظيمة إذ أنجزنا عملنا قبل الوقت، وجلسنا جميعا حول المائدة ننتظر المؤذّن ليرفعَ الأذان. كنت واقفة بالقرب من الشباك لسماع الأذان فسمعت دوي طلقات. ازدادت كثافة النيران. ويا لهول ما رأيت! رصاصات تخترق غرفة الضيوف. أصابنا الذعر إذ سمعنا أصوات قذائف… قال أبي إنها مدفعية. فقام وجمعنا في غرفة نومه لأنها الأكثر أمنا. استمر إطلاق النار أكثر من ساعة دون توقف. حاول أخي الكبير التخفيف عنا بنكاته المرحة فيقول تارة " لصقت يد الجندي على الزناد " ومرة " نام الجندي ويدُه على الزناد ". توقف بعدها إطلاقُ النار وسمعتُ همس أمي تتمتم بآيات من القرآن الكريم.
    وحضرت للاطمئنان علينا جارتنا " أم حسن " وقالت: يقولون إنهم قصفوا مركز الشرطة والمخابرات في المخيم، ويقولون إن هناك حشودات كبيرة على مدخل أريحا. لم أنم تلك الليلة من شدة الخوف إذ أصابني إحساس بان اليهود سيحاولون اقتحام أريحا … ولكنهم لم يفعلوا.
    أخذ هذا المشهد يتكرر يومياً حتى اعتدنا عليه كما اعتدنا على همس أمي تردد قوله تعالى " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ".

    قصة الشهيد محمد

    أياد عبد الرحيم جلاد
    الصف الثامن الأساسي ( مدرسة احسان سمارة الثانوية )

    انطلق صوت الأذان لصلاة العصر، عَبْر مكبّرات الصوت. وكانت أم محمد جالسة مع جاراتها في ساحة صغيرة أمام البيت يَقطُفن الزعتر، ويتبادلن الحديث عن شهداء الأقصى، ومحمد الدرة، وعن المعاقين، وعن الحصار، وعن القصف، وعن منع أزواجهن وأولادهن من التوجه إلى العمل، وعن اشتياق فلانة إلى زيارة أختها، وعلانة عن حنينها لأمها التي لا يفصل بينهما سوى أميال قليلة، وعن هموم الدنيا، وتذكرهن لتلك الأوقات قبل أشهر حيث كنّ يتوجهن إلى قاعات الأفراح والأعراس، وعن السعادة والارتياح التي شعرن بها في ظل سلطتنا الحبيبة.
    كن يسمعن صوتَ أقدام الرجال وهم يتوجّهون إلى المسجد، والأولاد فرحون يتراكضون خلف الكرة، فخرجت أمَّ محمد تسألُ عن أولادها وتقول: أين ذهب محمد؟ ….. تردّد الأطفال وهم ينظرون حولهم ويبحثون عن محمد، فقال لها أحد أصدقائه: لقد ذهب مع الشباب إلى الحاجز حيث تدور هناك اشتباكات بين قوات الجيش التي تُطلق رصاص الخمسمائة والثمانمائة والغاز المسيل للدموع، وشبابنا الذين يتصدون لهم بالحجارة.
    قالت إحدى الجارات: "الله يحماهم ويستر الأحوال". فجأة ارتفعت أصوات صافرات الإسعاف مسرعة إلى المستشفى، وكان صوتها وكأنه ينعي أحداً…. وتطايرت حمامات بيضاء ترفرف فوق المسجد….. سكت الأطفال …. توقفت أيدي الجارات عن قطف الزعتر…. فجأة أحست أم محمد أنّ قلبها قد توقف عندما رنّ جرس الهاتف، وقيل لها: إن محمداً قد أصيب، وهو في المستشفى القريب.
    حلّ الحزن على البيت، وأخذت أم محمد تقفز ولا تدري ماذا تفعل أو ماذا تقول ….. الجارات يحاولن تهدئتها ولكن دون جدوى…
    وصلت أم محمد المستشفى، وصعدت الدرج مسرعة لرؤية ولدها الجريح، كما قيل لها … احتضنته وبدأت تقبله … "سلامتك يا حبيبي … أين أصابتْك الرصاصة؟ … ماذا جرى؟ … كانت تبكي وتتكلم، وتتحسس جسمه في آن واحد… ولكن محمد لم يرد".
    لم يتكلم …. لم يتحرك…. جسده بارد … ابتسامته تزين وجهه … صرخت … صاحت … ولدي … ولدي … ولدي
    احتضنها رفاقُه وهم يقولون لها نحن أبناؤك يا أمّ محمد .. محمد لم يمت… محمد حي.. لحظات حزينة ، تجمّع الرجال بالآلاف يهتفون" بالروح بالدم نفديك يا محمد".. وتجمعت النساء يزغردن، ويشجعنَ أم محمد على الصبر.
    قالت لها إحدى الجارات: سلمت يا قلبَ أم محمد، يا صانع الرجال.. سلمت يا سواعد أم محمد، يا صانعة التاريخ.. أنت رمز فلسطين للعطاء والتضحية، رغم كل ما عانيناه من قصف، وقتل، واعتقال، وتشريد، ورغم ما عانيته بفقدانك لأبنك، إلا أنك تقفين صامدة مزغردة في عرس حبيبك محمد.

    بعد الدمار …!

    محمد عثمان ذياب
    الصف التاسع الأساسي ( مدرسة ذ. تياسير الأساسية )


    بعد عشرة أيام من الحصار، حاولت القوات الإسرائيلية اقتحام البلدة، وقامت بنشر الدبابات على الطريق المؤدّية إليها، واستعدّت للمهاجمة. وما هي إلا لحظات إذا بصوت انفجار عنيف قد دمر مركز الشرطة القريب من منزلنا. امتلأت نفوس الأطفال بالرهبة، وأخذوا يصرخون فزعا من شدة الصوت والضوء القوي الصادر عنه، كان أخي الصغير نائما فهبّ فّزِعا وهو يصرخ أمي .. أمي.. سأموت. أخذت أنا وأمي بجمع اخوتي وإيقاظهم لنهرب من المنزل، فهربنا إلى منزل عمي أحمد، وفي غضون ذلك أتى أبي إلى المنزل للبحث عنا فلم يجدنا، ووجد البيت قد دُمّر.
    خاف وامتلأ قلبه بالرعب علينا، وأخذ يزيح ركام البيت، فلم يجد شيئا، فأخذ يجري كالمجنون وأخبر خالي بذلك.
    آتى خالي يبحث عنا في بيت عمي أحمد، وذهب أبي إلى عمي سعيد، وكان كل منزل منهما بعيدا شيئا ما عن الأخر.
    ذهب خالي ليخبر أبي بأننا في بيت عمي أحمد ليطمئنه علينا. وجده ملقى في الشارع وقد أصيب بصدمة. فحمله إلى منزل عمي سعيد. وحين رآنا اطمأنّ قلبه . استمر القصف وحين لاح الفجر هدأت الأحوال، فإذا بخبر يقول إن أربعة أشخاص قد استُشهِدوا جرّاء ذلك، كما دُمرت الكثير من المنازل، وحين ذهبنا إلى منزلنا وجدناه كومة من الركام.
    لقد كانت ليلة مفزعة ولن تنسى أبداً.

    طريق الشهداء الأبطال

    رهام جاسر
    الصف العاشر ( مدرسة ذ. مسحة الثانوية )

    مجاهد شاب في الثامنة عشرة من عمره، وهو طالب في مدرسة الأمجاد، يعيش في قرية غنيّة بالبساتين، أهلُها يُحبّون العلم. فمجاهد من الأوائل في مدرسته، ويدرس المواد العلمية، وهو الآن في الثانوية العامة. ولمجاهد أربعةُ أخوة ذكور وأختان، وهو أكبرهم واسم أبيه صابر وأمه فلسطين.
    وقرية مجاهد كغيرها من القرى في فلسطين في هذه الانتفاضة المجيدة، تتعرض لاعتداءات من قبل الصهاينة الغادرين. لكن أهل القرية يصدون عدوان الصهاينة بأرواحهم، وبكل ما يملكون، ومجاهد واحد من أهل هذه القرية الصامدة.
    وفي ليلة من الليالي، هجم الصهاينة من قطعان المستوطنين وجبناء اليهود المسلحين بالنار على قرية (العز) فخرج أهل القرية ليتصدوا لهم بكل ما يملكون، ومن بين الذين خرجوا البطل مجاهد وأبوه.
    دارت مواجهات دامية، حيث كان الشباب يضحون بأرواحهم، ليدافعوا عن كرامتهم وليصدوا عدوان اليهود. صمد الشباب طويلا في وجه العدو المسلح بأحدث الأسلحة، بينما كان سلاح الشباب الحجارة والزجاجات الفارغة، والحارقة أحياناً.
    كان هدفهم الدفاع عن أعراضهم، وعن الأرض المقدسة وعن كَرْم الزيتون، وعن الأطفال الرضّع. كان موقع الشباب بين أشجار الزيتون، بينما كان العدو متمركزاً وراء الجدران الأسمنتية التي وضعوها ليحموا أنفسَهم من الحجارة والزجاجات.
    استمرّت المواجهات ساعات وساعات، ثم توقفت. وعاد المستوطنون الجبناء من حيث أتوا، وانطلق الجميع ليبحثوا عن الجرحى لإسعافهم. ولكن ماذا نرى هناك تحت تلك الأشجار في بستان أبي مجاهد؟ انه شاب قضى ليلته يزحف تحت أشجار الزيتون، يبحث عمن يُسعفُه ويساعدُه، ليحيا ويحارب عدوّه بحجر بلاده، لكنّ صوت الرصاص دوّى في المكان ليسرق الحياة من هذا الشاب. ولكن من هذا الشاب؟ إنه مجاهد بن صابر. لقد رأته النجوم وشهد موته القمر، ولقد كفّنه الليل بكفن اسود، وتألقت عيون النجوم فَرِحة لاستقبال روحه الطاهرة، التي فاضت لبارئها عند تكبيرة المؤذّن لصلاة الفجر.
    خرج شهيدنا من منزله بعد ما قبّل يد أمه فلسطين، وطلب منها أن تدعو له بالتوفيق. خرج وعنده إصرار الأبطال وإقدام الشجعان. سار مع الشباب الآخرين بخطوات ثابتة، نحو هدفهم. خرج من بيته ليدافع عن كرامة أهله، وعن شجر الزيتون الذي لعب تحته في صباه في مواسم القطف والزرع والحصاد. ذهب ليرد عدوان الصهاينة بكل الإمكانات المتاحة له حتى يعيش إخوته الصغار حياة شريفة وكريمة، وحتى تقر عين أمه وتنام ليلا مطمئنة على صغارها، واثقة بأن زوجها سوف يعود للبيت بعد خروجه للأرض.
    لقد تذكّر مجاهد كلَّ شيء في حياته خلال لحظات، وأمسك شهيدُتا البطل التراب والحصى بيده الملطّخة بالدم الذي ينزف من صدره وكتفه وقدمه، وقبّل ما حملته يداه، وسالت دمعة طاهرة من عين مجاهد لأنه لم يرَ الأقصى محرراً، فليس هناك هدف أسمى من هدف الشهيد، فقد قصد وجه ربه، وها هو يلقاه. وتكسر حلم الفتى الشاب في أن يصبح طبيباً يعالج الفقراء، ويعلّم إخوته الصغار، ويحقق حلم أبويه أحب الناس إليه. لقد امتزج دم مجاهد بالندى على قميصه الأبيض وفارق الحياة ووافته المنية وطارت العصافير التي كانت تقف على غصن شجرة الزيتون، كأنها كانت تنتظر من مجاهد أن يقف على قدميه ليتحدى العدو من جديد، ولكن هيهات، فقد حان الأجل. وفي هذه الأثناء جزع قلب الأم على ولدها. فقد عاد أبوه وهو لم يعد حيث أحست بابنها رغم بعد المسافة بينهما.
    وجده أحد أصدقائه الذين خرجوا معه، إلا انه لم يتمالك نفسه، فخر على الأرض جالسا بجوار جثة صديقه العزيز. أمسك يديه وقبلهما وذرف الدمع على جبين مجاهد، حتى أنه من هول الفاجعة لم يستطع الكلام، فوصل باقي زملائه وما أن رأوا جثة مجاهد حتى صعقوا كأنهم يفارقون أرواحهم، لا صديقهم فحسب.
    احتار الأصدقاء كيف سيحملون الخبر لأمه، فكروا مليا إلى أن قرروا حمله على أكفّهم إلى مسقط رأسهُ البيت الذي ولد فيه وشهد لحظات عمره الفاني. لقد كانت أمه تنتظر على الباب كأنها على موعد مع جثمان ابنها، حيث استقبلته بالزغاريد التي يخالطها الدمع والبحه الممزوجة بالحزن العميق.
    سمع أهل البلدة النبأ فجاءوا ليودّعوا ابنهم مجاهد. ودّعه إخوته الصغار بالدموع والدعاء والخوف أما والده الذي بقي صامتا ليخفي حزنه فقد سالت رغماً عنه دموعه لتعبر عن مخزون من الحزن الدفين في قلب الأب صابر الذي كانت ملامح وجهه توحي بالألم الشديد. فماذا نتوقع من أب رأى ابنه محمولا على الأكف؟!.
    قال صابر أبو مجاهد والأسى والحزن يملآن قلبه. كنت أود أن أرى ابني على ظهر الحصان ليزف، لا على الأكف ليشيع جثمانه إلى القبر. وماذا كان رد أم مجاهد فلسطين؟ لقد ذهب ابني الأكبر وبقي عندي أربعة غيره، واحمد الله الذي شرفني باستشهاده. نعم لقد استشهد ليضمن لاخوته أمنهم ومستقبلهم يا بنيّ يا فلذة كبدي. أنت لم تمت… إنما أنت حي في قلبي وعقلي.. لقد تحطّم حلمك الجميل، لكن لا بأس، ففي سبيل حبنا لأرضنا وديننا يهون كل شيء.
    حمله أهل بلده وأصدقاؤه إلى المقبرة كان وجهه باسما كالبدر عليه مسحة من البراءة، وكانت عيون أمه تذرف الدمع بغزارة كأنها ينبوع ماء، لكنه مالح مر لا يتجرعه إلا المفجوع بابنه. كان موكبا جنائزيا لا يُنسى. شارك فيه كلُّ أهل القرية الذين طالما أحبوا مجاهدا واحترموه.
    بعد تشييع الجثمان، وقف الأصدقاء يودعون صديقهم مجاهداً قال مؤمن: سأسير على دربك حتى أدفن إلى جوارك يا صديقي العزيز. وقال عبد الله : سوف آخذ حقوقنا من عيونهم حتى لو كلفني هذا حياتي، سوف نعيد لديننا مكانته ولقدسنا حريتها التي سلبت منها. أما مجد فقال: بما أن الموت حق على كل إنسان، فلنمت بكرامتنا خير من أن نعيش أذلاء.


    شمس الحرية

    رنا بسام ماضي
    الصف العاشر ( مدرسة بنات سلفيت الثانوية )


    كانت ليلة باردة من ليالي شهر تشرين الثاني، حيث ينام الجميع باكراً…..
    كنت جالسة في سريري أطالع الكتاب الذي كنت قد بدأت بقراءته، كانت الساعة تقارب الثانية عشرة ليلا، كانت أمي واخوتي جميعا يغطّون في سبات عميق، بينما أبي كان لا يزال مستيقظاً. فهو بحكم عمله كطبيب، لم يكن ينام إلا قليلا، ليكون على أُهْبة الاستعداد طوال الوقت تحسبّاً لأي طارئ- وبينما أنا مستغرقة في قراءة الكتاب، إذا بي أسمع صوت طائرة صغيرة من نوع " هيلوكبتر". لم تكن المرة الأولى التي أسمع فيها صوت ذلك النوع من الطائرات، لكن وكما يقولون ( قلب المؤمن دليله) شعرت أن هذه المرة ستكون مختلفة.
    قفزتُ من السرير. ونظرت عَبْر النافذة إلى السماء الحالكة الظلام والتي غاب عنها القمر، فلم أر أثرا لتلك الطائرة، انقبض قلبي، فعندما تكون الطائرة غير مضاءة فإن ذلك يعني بأنها ستقوم بقصف المدينة. لكن … لماذا؟ … و سلفيت خصوصاً، لم تشهد الكثير من المواجهات؟ … فما الداعي لقصفها؟ … ولكن هيهات … شاهدتُ شيئا مضيئا ينزل من الطائرة، واتجه نحو المدينة. ..
    يا إلهي .. ماما أوه …. يا إلهي ….. ماما … سعيد …. أحمد …. سعيد …. رائد … انهضوا … انهضوا " بدأت بالصراخ كالمجنونة " انهضوا… لقد بدءوا بقصفنا.. انهضوا" هكذا صرخت وأنا أوقظ أمي واخوتي، لن أنسى تلك اللحظات ما حييت، تلك اللحظات التي شعرت فيها بالخوف… الخوف الحقيقي ….. نعم الخوف .. و دوى صوت الانفجار الأول … نزلنا بسرعة من غرفة النوم واتجهنا إلى الطابق السفلي من المنزل، فيما انطلق أبي إلى مركز الطوارئ في المدينة تحسبا لأي إصابات قد تحدث…
    ودوّى صوت الانفجار الثاني .. والثالث.. ثم … ثم ساد الصمت والسكون والهدوء … ولكن ليس كل هدوء يحمل معاني السلامة … وهذه المرة لم يعن ذلك أبدا .. أبدا ..
    انتهى القصف واختفت الطائرات، لم نعد نسمع لها صوتا، اتصلت بوالدي لأطمئنَّ عليه، فقال لي:
    " رنا … اتصلي فيما بعد .. هناك حالة طارئة " واقفل السماعة … كان هذا كل ما قاله ، ثم..انتشر الخبر وشاع في المدينة كما تنتشر النيران في الهشيم. هناك شخص قد أصيب وهو في حالة خطرة. وأن الصاروخ الثاني قد أصاب منزل أحد المدنيين وهو " رزق أحمد حسن" .. أحد أصدقاء خالي الذي كان عندنا في المنزل، و الذي أصيب بصدمة كبيرة لدى سماعه الخبر. فالرجل قد فقد رجله بالكامل، أصبنا في البداية بالصدمة.. ثم خيم الصمت والسكون والحزن على المنزل… السكون التام.. أتدرون وقعت المصيبة على قوم لم يكونوا يتوقعون حدوثها؟ و يالها من مصيبة !!!
    قد يتساءل بعضهم ويقول " ولم الحزن يا رنا ؟ فهو ليس من أهلك " ولكنني أرد وأقول " إننا نسكن مدينة صغيرة كالأسرة الواحدة المتماسكة، فالكل يعرفون بعضهم بعضاً، وإذا ما كانت هناك بعض الخلافات البسيطة بين جماعة وجماعة ، إلا أنها سرعان ما تزول عند حدوث الشدة فنصبح كالأسرة الواحدة… أفلا تتألمون لجرح أحد أفراد أسرتكم، فكيف به إذ يفقد رجلا كاملة ؟؟!"
    عاد أبي إلى المنزل في تمام الساعة الثانية والنصف صباحاً، سألناه عن حال الرجل، فقال:"إن حالته خطيرة جداً، كانت حالته من أبشع المناظر التي شاهدتُها في حياتي " هكذا أنهى كلامه.
    وعندما اقتربت الساعة من الرابعة أو الرابعة والنصف توجه الجميع إلى غرفهم أما أنا فبقيت مستيقظة، لم استطع النوم نهائيا، ووقفت على النافذة الموجودة في غرفتي والتي تطل على الجهة الشرقية لمدة طويلة، إلى أن بدأت الشمس بالشروق … وياله من منظر !! الشمس وهي تشرق.
    عادة ما تعطي الشمس أثناء شروقها انطباعا بالتفاؤل، وبداية يوم جديد قد تسير فيه الأمور نحو الأفضل. هكذا قرأت في القصص والكتب والروايات، ولكنّ شروقها في ذلك الوقت لم يعن لي شيئا سوى بَدء نهار جديد من الألم والعذاب و القتل والتدمير والتخريب، يوم أعود فيه للخوف من جديد. يوم أخشى وأخاف فيه من خروج والدي وأشقائي من المنزل. فمن يدري فقد لا يعودون إليه إذا ما سقط أحد الصواريخ واخترق منزلنا.
    في الصباح … لبست ثيابي المدرسية، وتوجّهت للمدرسة، وفي طريقي شاهدت المنزل المقصوف، ويا إلهي !! ياله من منظر !! نوافذ مكسرة .. جدران محترقة … أبواب محطمة … وما إلى ذلك من المناظر..
    تابعت طريقي إلى المدرسة وكان كل ما سمعتُه من حديث يدور عن ليلة البارحة والمنزل المتهدّم والرجل المصاب. جاءت الحصّة الثالثة … وحصة اللغة العربية، إلا أن معلمة اللغة العربية لم تأتِ إلى المدرسة، وعندما استفسرنا، قالوا بأن الرجل المصاب هو شقيق زوجها .. فأصبنا بالصدمة…
    بعد يومين عادت معلمتي السيدة " ماهية ناصف " إلى المدرسة، كانت شاحبة اللون، فاقدة التركيز على كل ما يدور حولها من أمور وعندما سألناها عما حدث، قالت:
    كنا نهيئ أنفسنا للنوم عندما سمعنا صوت الطائرة، لم نبال بها كثيراً، إذ أنها ليست المرة الأولى التي نسمع فيها صوت طائرة في سلفيت … ولكن بدا القصف وكان الصاروخ الأول قد أصاب مكتب " حركة التحرير الوطني " الموجود في سلفيت. أما الثاني فأصاب منزل شقيق زوجي. سمعنا زوجته تصرخ وتصرخ. فهرعنا إلى منزله الذي لا يبعد عن منزلنا سوى مسافة ممر يفصل بين الشقتين. دخلنا المنزل بصعوبة كبيرة، إذ أن الباب قد أصيب بكثير من الالتواءات صعب معها فتحه. ولكن في النهاية دخلنا. وقفت مع زوجة رزق، واحتضنت أولاده الذين أصابهم الفزع، وهرع زوجي إلى داخل غرفة شقيقه ليتفحصه… ولحقت أنا به بعد وهلة …. بدأ زوجي يتحسس السرير الذي من المفترض أن يكون رزق ممددا عليه، لكننا لم نعثر على رزق، بل عثرنا على بقايا رجله عالقة بالسرير، أما رزق فكان ملقى على الأرض … "
    وتقول معلمتي:" أصبنا جميعا بالصدمة .. لم نستطع البكاء، أو الكلام أو حتى الصراخ … فقط صمتنا" ، وسألنا معلمتي عن حال زوجة الرجل وأمه، فقالت :" زوجته لا تقدر على شئ سوى البكاء، ولقد تعرضت للإجهاض نتيجة لذلك، أما أمه فصابرة"
    نعم .. إنها أم صابرة وقوية، جبارة .. لقد فقدت أحد أولادها، كان يدرس في الهند عندما قتل، وهاهي تشهد ما قد حل بابنها الثاني وهي صابرة، ولا تقول سوى " المؤمنون أشد بلاء" إنها تستحق لقب " خنساء سلفيت" بكل ما للكلمه من معنى …!!
    هكذا بدأت مأساة أسرة فلسطينية.
    بعد أشهر قليلة شاهدت رزق بأم عيني، بعد عودته من المشفى. لقد كان يمشي مستعيناً بعكازين، كان مع شقيقه و بعض أصدقائه، شاهدته يتكلم و يبتسم بشكل طبيعي… لم أكن أتوقع ذلك!! فرغم أنه كان يمشي على عكازين إلا أنه كان يبتسم ….. فيا له من رجل صابر ، و ياله من شجاع… فالشجاعة في نظري هي التبسم وقت الشدائد، والتفاؤل رغم المحن، والأمل رغم الضياع…

    أحلام و أسرتها

    محمد تحسين عمر
    الصف العاشر( مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين )

    أحلام طالبة نجيبة ومهذّبة، تدرس في الصف السابع. تلقى التكريم من معلماتها وزميلاتها. تحمل في قلبها أحلاماً ورديّة للمستقبل، وصوراً تفوح بعبقها لهذا المستقبل الكبير الذي ينتظرها.
    استيقظت أحلام ذات يوم لتذهب إلى مدرستها ، فلما استعدّت للذهاب، طلبت من والدها المصروف. يا له من موقف محرج آنذاك! البنت تطلب المصروف والوالد لا يملكه، ولا يملك كلمات للإجابة على ابنته، وكأن لسانه قد تجمد في فمه. فهِمت أحلام الأمر وتقبّلته ببشاشة، وقالت لوالدها: يا أبت أظن أني كنت قد وفّرت مصروف البارحة، فلا حاجة لمصروف اليوم. وخرجت أحلام وليس معها مصروفها المعتاد ووالدها جالس في البيت محتار، لأن ابنته لم تأخذ مصروفا منذ أسبوعين، فكيف أخبرته بأنها حصلت عليه البارحة؟ دخل صوت خافت إلى صدر الوالد يقول: إن ابنتك تحاول التخفيف عنك.
    وصلت أحلام إلى المدرسة. التقت زميلاتها اللواتي كن خائفات من عقاب المعلمة إنصاف التي طلبت علبة هندسة من أجل مادة الرياضيات. لكن أحلام التي رأت ذلك من زميلاتها، راود نفسها ارتياح عميق، فهي ليست وحدها من سينال العقاب، وربما ستسامحهن المعلمة لكثرة عددهن.
    دخلت أحلام وزميلاتها الصف بعد الاصطفاف في الطابور الصباحي، وجلسن على مقاعدهن يترقّبن حضور المعلمة التي ما لبثت أن دخلت الصف، لكنها لم تسأل عن علبة الهندسة. ربما كانت تعرف الأوضاع.
    عادت أحلام إلى منزلها بعد انتهاء يوم دراسي جائعة، فهي لم تأكل شيئا منذ الصباح. سألت أمها… ماذا أعددت لنا من الطعام يا أمي؟ أجابت الأم هنالك صحن باق من طعام البارحة، ستقتسمينه مع اخوتك ووالدك.. وأنت يا أمي ماذا ستأكلين؟ سألت أحلام. فأجابتها الأم: سأتدبر نفسي بكسرة خبز لا تهتموا يا ابنتي كلوا انتم فقط.
    هذا هو حال أسرة أحلام منذ أن قعد والدها عن العمل. ليس في بيتهم كسرة خبز ولا كيس طحين، وحتى إن كان هناك كيس طحين فإن فرن الغاز لن يعمل بسبب انتهاء اسطوانته منذ ثلاثة أسابيع، وليس أمامهم إلا الحطب والنار لتسخين صحن طعام أعد قبل يومين أو حتى ثلاثة.
    تضرعت أحلام إلى ربها داعية: يا ربي يا من ترى ماذا ترى فيما ترى؟.
    بعد يومين عادت أحلام إلى منزلها وجدت بجانب الباب كيس طحين، فتهللّ وجهُها فرحا وسألت أمها عن مصدره فقالت: أحضره لنا شخص كريم معطاء. فقالت أحلام يا الهي! عندما كان أبي يعمل لم نكن بحاجة إلى أحد. كنا نحن نتصدق على الآخرين. أما الآن فلا نجد لا نحن ولا هم طعاماً ينقذنا من الجوع والموت. ولكن إن كان هذا الكيس سيكفيهم أسبوعا أو أسبوعين فماذا يفعلون بعد ذلك؟ هل ينتظرون كيسا آخر من رجال الخير، أم ينتظرون ألما يعتصر أمعاءهم، ليس لانتفاخها ولكن لتقلصها!!؟

    قصة طفل فلسطيني

    محمود فارس خندقجي
    الصف الأول الثانوي( مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين )


    هاهو رامي الطفل الفلسطيني ابن العشرة أعوام، يخرج من منزله صباحاً ذاهباً إلى مدرسته، التي طالما أحبها اكثر من نفسه. ودّعته أمه التي أحسّت وكأنه اليوم الأخير لابنها بكل صبر وقناعة.
    ذهب إلى المدرسة كعادته وقضى يومه الدراسي في المدرسة، ومن ثم غادر المدرسة إلى ساحة المواجهات على طرف البلدة التي طالما تخّيلها وكأنها ساحة جهاد كبيرة جداً.
    كان ذلك اليوم من أيام رمضان المبارك، الطفل صائم والمعدة خاوية ورائحة الشواء تنبعث من كل أرجاء البلدة عند المغرب، إلا أن إيمانه وحبّه للوطن اكبر من أن ينظر أو يهتم بالدنيا وطعام الدنيا، ويترك وطنه أسيراً.
    وظل الطفل رامي يقاوم إلى أن أصابته رصاصة غادرة، سقط من جرّائها على الأرض وخرج شلاّل الدم الدافق باتجاه الأرض العطشى، مثل عطش رامي يوم صيامه، ملوناً بلون الأفق العربي، وانتقلت الروح إلى بارئها مع تكبيرات أذان المغرب. وعندما نقل إلى المستشفى كان في يده حجر لا يزال يمسك به حتى بعد موته.

    أثناء عودتي من المدرسة

    محمد تحسين فضل عمر
    الصف الثاني عشر ( مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين )

    فيما كنت في طريق العودة إلى المنزل يعد يوم دراسي مليء بالمخاوف والقلق، كما هو الحال في منطقتنا التي يتمركزُ فيها الجيش وتشكّل معبراً للمستوطنين حيث يكون مشوار الذهاب والإياب إلى المدرسة يعمل له ألف حساب. فلا يمكن الذهاب إلى المدرسة إلا بالسيارات والحافلات، هذا إذا توافرت، وإذا سمح لها بالمرور خوفاً مما يمكن أن تتعرض له أثناء سيرها.
    أثناء عودتي في ذلك اليوم، كنت أنا ومجموعة من زملائي لا نتجاوز الاثنى عشر طالبا، وكلنا في الصف الثاني عشر " التوجيهي"، حيث اضطررنا للعودة إلى المنازل سيراً على الأقدام من باقة الشرقية مقر مدرستنا وحتى نزلة عيسى، مسقط رأسنا، نظراً لعدم مقدرة السيارة على المجيء لأخذنا لاعتبارات أمنية إسرائيلية مشددة.
    وعندما قطعنا نصف المسافة تقريبا، فوجئنا بقوات إسرائيلية خاصة، ومعها مجموعة من المستوطنين يحيطون بنا من كل ناحية. وتنادينا بألفاظ بذيئة ساقطة. وقام بعض المستوطنين بالتعرض لنا بالضرب المبرح بالعصي ومواسير المياه على كلّ جزء من أجسامنا. ثم قامت القوات الخاصة بإبعادهم عنا وضربنا بدلا منهم، حتى جرح بعضنا وكسرت أطراف بعضنا الآخر. وحين كنا نسألهم ونحن نصرخ من الألم عن سبب ضربنا، قال أحدُهم إننا قمنا في صباح هذا اليوم بالتعرض للمستوطنين والقاء الحجارة عليهم. فقلنا لهم إن مجيئنا في هذا الصباح إلى المدرسة كان بالحافلة وأننا لم نأت مشياً على الأقدام إلا أنه قام بتكذيبنا، ثم اكمل المستوطنون ضربنا دون أي رحمة حتى أن أهل القرية لم يستطيعوا مساعدتنا، نظراً لكثرة عدد الجنود والمستوطنين المدججين بالسلاح.
    وبعدها قاموا بأخذ ستة أفراد منا، وكنت أنا أحدهم، إلى الحاجز الإسرائيلي الواقع في نزلة عيسى. واستمرت بنا الحال إلى ما بعد صلاة العشاء، تارة يتركوننا وتارة يكملون ضربنا. وأخيراً تركونا وشأننا وكل ذلك والله بلا سبب.
    عدنا إلى منازلنا يسند بعضنا بعضاً ، لعدم مقدرتنا على الوقوف على أقدامنا. ولم نستطع الدراسة ثلاثة أيام متتالية بعد تلك الحادثة، لشدة الألم والتعب.
    وللأسف أُدخل أحد زملائنا إلى المستشفى في طولكرم نظراً لكسور بالغة في ساقه.

    أحمد والخطر

    محمد تحسين عمر
    الصف الثاني عشر( مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين )

    أحمد طالب في الخامسة عشرة من عمره يدرس في مدرسته الواقعة على مرتفع شرقي القرية، يحدوه الأمل نحو مستقبل أفضل يحمل بين جنباته الخير والسعادة من أجل تحقيق أحلامه وطموحاته التي ترافقه، وما يفتأ يذكرها ويأمل بتحقيقها. وأحمد طالب متقدم بدراسته، متفوق في تحصيله العلمي. يلقى الاحترام والتقدير من أساتذته وزملائه في المدرسة. يخرج كل يوم كبقية طلاب مدرسته راجلا، يستعين بالحديث مع زملائه على قطع المسافة بين مدرسته ومركز القرية.
    في شهر ديسمبر عام ألفين بدأ الشعب الفلسطيني انتفاضة مباركة ضد عدوّه وسجّانه وقاتله. وكان من الطبيعي أن تصل نسائم الانتفاضة إلى هذه القرية بوصفها قرية فلسطينية ترى وتسمع كل ما يحدث لأبناء شعبها وإخوانها. وما أن وصلت هذه النسائم حتى تصدت قوات الاحتلال لها فارضة حظر التجوال على القرية. لمدة فاقت الأسبوع. فتعطلت الدراسة في المدارس كما تعطلت بقية الأعمال اليومية التي يقوم بها أبناء القرية، وهاهو أحمد يجلس في منزله لا يستطيع الخروج منه يخترق روحَه خوف رهيب، ويتخاطر إلى سمعه صوت صافرات جيش الاحتلال وهو يجوب بمركباته شوارع القرية مراقبا تطبيق حظر التجوال وعاملا على إحكامه.
    مضت الأيام الثلاثة الأولى وجاء يوم الجمعة، انه يوم الصلاة، يوم الذهاب إلى المساجد، وكما هو معلوم لا يستطيع أي مسلم التغيب عن صلاة الجمعة في أي يوم من الأيام، فيذهب أحمد متسللا بين أزقة القرية يملأه الخوف الشديد من مصادفة الجنود في طريقه. وفجأة وفي منتصف الطريق يفاجأ بسماع صوت مركبة للجنود الإسرائيليين، ماذا يفعل؟ لجأ إلى بيت من بيوت القرية محتميا به، حتى ذهبت هذه المركبة وابتعدت، فخرج مسرعا نحو المسجد، فوجئ عندما رأى الشارع الموصل إلى المسجد ممتلئا بالملبين لنداء مؤذن الصلاة الذين انتظروا بفارغ الصبر ابتعاد المركبة من أجل الذهاب إلى المسجد، وبعد أن دخلوا المسجد، وصلت دورية من الجنود وراقبت أداءهم للصلاة متمركزة على أبواب المسجد. أدوا الصلاة تحت أنظار الجنود ومراقبتهم وبعد الانتهاء من الصلاة بدأ المصلون بالخروج من المسجد من أجل رحلة العودة إلى المنزل، لكنها هذه المرة أمام أعين الجنود وليست خلسة من ورائهم. لكن الجنود لم يفوتوا هذه الفرصة فدخلت الرهبة والخوف في نفوس أبناء القرية، فبدأوا يأخذون أبناء القرية الذين كانت أعمارهم تقل عن الثامنة عشرة ويضعونهم في صف أمام المسجد ليدبوا الرعب والخوف في نفوسهم وليعملوا على إطلاقهم بعد فترة قصيرة، يا لها من فترة رهيبة تلك التي مرّت على أحمد حيث كان الخوف يملأ قلبه.
    عاد أحمد إلى منزله وجلس مرة أخرى منتظرا موعد فك هذا الحصار وهذا الخطر ليعود إلى مدرسته مستأنفا الدراسة، ولكن هذه المرة تختلف عن السابق إذ سار من بيته إلى مدرسته كالعادة لكن الجديد كان اصطفاف الجنود على طول الطريق المؤديّة إلى المدرسة يراقبون حركة الطلاب ويحاصرونهم وكأنهم الأعداء الألدّاء لهم. وما زال أحمد يسير إلى مدرسته مع زملائه وجنود الاحتلال يراقبون خطّ سيرهم مصطفين على جانبي الطريق يحدّقون بالطلاب الذين يسيرون والخوف يملأ قلوبهم البريئة، يحاولون النظر إلى الجنود لكن الخوف كان يمنعهم من النظر فينظرون خلسة من شدة الخوف حتى يصلوا إلى بوابة مدرستهم ويحتموا بأسوارها المنيعة رغم محاصرة جنود الاحتلال لها.
    أنها حاله عاشها وما زال أحمد يعيشها. حاله من الخوف والرهبة وعدم الاطمئنان على المستقبل الذي ينتظره وعلى الأحلام والطموحات التي يحلم بها.

    طالب في مأزق

    عاصم عبد الرحيم خروف
    الصف الثاني عشر ( مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية- طولكرم )


    ليته كان لي أن أدرج في ذلك الطريق المؤدي إلى مدرستي بشيء من الاطمئنان!.
    ليتني أستطيع أن أتذكر جميع الانفعالات والأحاسيس و الهواجس والأفكار التي كانت ترتسم في مخيلتي، ولربما تظهر آثارُها على رقعة وجهي وفي عينيّ الحالكتين!.
    لقد كنت أمشي بخطواتٍ ثابتة محاولاً أن أُخفي ما بي من وحشة ودهشة وخوف من أولئك الصهاينة الذين كانت فوّهات بنادقهم مصوبةً على ذلك الطريق المؤدي إلى مدرستي.
    ذلك الضباب الذي اكتنفني عندما رأيت الجنود داخل سيارتهم العسكرية مستترين بها من ذلك المطر الكثيف الذي أخذ يتزايد كلما اقتربتُ منهم. وقبل أن أصل إلى مكان تواجدهم على الرصيف الأيمن من الشارع، هممتُ بالانتقال إلى الرصيف الآخر لكي أتحاشاهم قدر الإمكان، حتى آخذ نصيبي من العلم في ذلك اليوم. ولكن قبل أن أقطع الشارع صرخ علي أحد الصهيانة من داخل سيارتهم العسكرية. لقد كان أشبه بصاعقة هزت كياني . قال "بو" فكرتُ للحظة في الفرار ، ولكنني سرعان ما تذكرت أنهم أناس بلا ضمير، فربما يُطلقون النار في أيّ لحظة ويقتلونني بدم بارد، فتوجهتُ نحوه . طلب مني أن أُغلق المظلةَ التي تحميني من ذلك المطر الكثيف، ترددتُ قليلاً ولم ألبث أن أغلقتها كي لا أُعرّض نفسي لأي اعتداء، ووقفت تحت المطر. نظر إليّ بعينين ملؤهما الحقد والكراهية و البغضاء ، وتتأصل فيهما كل ما تحمله كلمة الحقد من معان، وأخذ يرشف من فنجان الشاي الذي كان يضعه بين يديه، ثم توجه إلىّ بالحديث . لربما كان ما قاله " إن كنت أجيد التكلم بالعبرية " فقلت له لا ". ارتسمت على شفتيه ضحكة صفراويةstar: Like a Star @ heaven Embarassed Like a Star @ heaven
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الأربعاء أغسطس 04, 2010 7:11 pm

    :Like a Star @ heaven :oo10 Embarassed Like a Star @ heaven

    ا

    عقوق الوالدين اصبح ظاهرة خطيرة رجاء التكرم بالتحريض على ظاعة الوالدين من الكتاب والسنة ولكم الاجر.



    اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين







    رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ". أخرجه هناد (2/355) ، والترمذي (4/642 ، رقم 2465) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 670). قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": (هَمَّهُ) أَيْ قَصْدُهُ وَنِيَّتُهُ. (جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ) أَيْ جَعَلَهُ قَانِعًا بِالْكَفَافِ وَالْكِفَايَةِ كَيْ لَا يَتْعَبَ فِي طَلَبِ الزِّيَادَةِ (وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ) أَيْ أُمُورَهُ الْمُتَفَرِّقَةَ بِأَنْ جَعَلَهُ مَجْمُوعَ الْخَاطِرِ بِتَهْيِئَةِ أَسْبَابِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ بِهِ (وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا) أَيْ مَا قُدِّرَ وَقُسِمَ لَهُ مِنْهَا (وَهِيَ رَاغِمَةٌ) أَيْ ذَلِيلَةٌ حَقِيرَةٌ تَابِعَةٌ لَهُ لَا يَحْتَاجُ فِي طَلَبِهَا إِلَى سَعْيٍ كَثِيرٍ بَلْ تَأْتِيهِ هَيِّنَةً لَيِّنَةً عَلَى رَغْمِ أَنْفِهَا وَأَنْفِ أَرْبَابِهَا (وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ) وَفِي الْمِشْكَاةِ: وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الدُّنْيَا (جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ) الِاحْتِيَاجِ إِلَى الْخَلْقِ كَالْأَمْرِ الْمَحْسُومِ مَنْصُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ (وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ) أَيْ أُمُورَهُ الْمُجْتَمَعَةَ. قَالَ الطِّيبِيُّ: يُقَالُ جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا تَشَتَّتَ مِنْ أَمْرِهِ. وَفَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا اِجْتَمَعَ مِنْ أَمْرِهِ , فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ (وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ) أَيْ وَهُوَ رَاغِمٌ, فَلَا يَأْتِيهِ مَا يَطْلُبُ مِنْ الزِّيَادَةِ عَلَى رَغْمِ أَنْفِهِ وَأَنْفِ أَصْحَابِهِ.ps: :starstar: Embarassed Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven I love you Like a Star @ heaven Embarassed
    سنابل القدس
    سنابل القدس
    الأدارة العامة
    الأدارة العامة


    عدد المساهمات : 2271
    نقاط : 5174
    السٌّمعَة : 18
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف سنابل القدس الخميس أغسطس 05, 2010 1:17 am

    Like a Star @ heaven Embarassed أن نزن الأمور بميزان الإيمان .. لأنه الميزان العادل .. الذي لا يخطيء .. مهما قال الآخرون.. ومهما وصفوا.

    منذ صغري .. وأنا رقيقة وحساسة .. أحب المحافظة على ألعابي.. وترتيب غرفتي.. وأحب قراءة القصص.. والرسم..

    وحتى في المدرسة .. كنت أتعامل مع الجميع بمنتهى اللطف .. وكان الجميع يحبني لأني مثال الطالبة المتفوقة والمؤدبة.

    وكان والداي - جزاهما الله خيراً- يحرصان كثيراً على تربيتنا .. وتعليمنا الخطأ من الصواب منذ صغرنا .. دون إجبار أو ضغط.

    لذا نشأنا ولله الحمد .. ولدينا اقتناع داخلي بكل ما زرعه والدانا في نفوسنا.

    وتشربت قلوبنا بحب الله والخوف منه منذ نعومة أظفارنا .. وفي المدرسة .. وبحكم اختلاطي بأصناف من الطالبات .. كنت أشاهد بعض الطالبات اللاتي انحرفن عن الدين والأخلاق... وابتلين بداء المكالمات الهاتفية.. وكانت الواحدة منهن تتحدث عن مكالمتها مع (صديقها) وكأنها تتكلم عن بطولة أو مغامرة رائعة .. تحسدها عليها بعض الأخريات من قاصرات الدين.

    وأذكر أنني عندما نصحت إحداهن .. قالت لي: (.. يوووه .. أنا اشسويت. بس أكلمه.. يعني صدقيني.. حب طاهر وعفيف)!!

    (أي طهارة في هذا الحب .. إذا كان يكلمك وأنت أجنبية عنه؟ .. ويبادلك كلمات الغزل؟ .. لو كان يحبك حقاً .. أكان يكلمك خفية عن علم أهلك؟ أكان يعرضك لخطر اكتشاف أمرك في أية لحظة؟) قلت لها..

    فردت عليّ: (أنت لا تعرفين كم هو متعلق بي وكيف يلاحقني بمكالماته.. حاولت أكثر من مرة أن أتجاهله ولكن لم أستطع.. فقد أحببته.. وقد وعدني بالزواج)..

    (ولكن هذا حرام ..) قاطعتها..

    فردت عليّ بحدة.. ذلك الرد الذي أخذ يدور في ذهني مدة طويلة.. (أنت لم تجربي الحب لكي تحكمي).

    صعقت .. وصمت .. ولا أعرف لماذا لم أرد عليها.

    كنت أقرأ كثيراً في قصص التراث العربي..
    وفي قصائد الحب العذري .. وكثير وعزة. وجميل وبثينة.

    وكنت أتساءل .. ترى ما هو الحب..

    ما هو ذلك الشعور الغريب الذي قد يجعل شخصاً ما يموت من أجل شخص آخر .. كما حصل لقيس ليلى ..

    كيف هو يا ترى هذا الشعور.

    هو حقاً جميل كما قالت..

    وهل أنا مسكينة لأني لم أجربه كما ألمحت أيضاً..

    تساؤلات كثيرة كانت تدور في ذهني طوال يومي ذاك .. لم أتناول غدائي .. وأخذت أفكر..

    من هي المسكينة يا ترى .. أنا أم هي؟

    كان لدي زميلة .. تجلس بقربي في الفصل ..
    ورغم أني لم أتعرف عليها إلا هذه السنة إلا أنني كنت مرتاحة لها..
    وكان من الشائع بيننا أن أستعير دفاترها وتستعير دفاتري لإكمال ما نقص من دروس ..

    وذات يوم..

    أعادت لي دفتر الفيزياء .. فأخذته ووضعته في حقيبتي. وعندما وصلت إلى البيت .. وبعد الغداء .. أخذت قسطاً من الراحة .. ثم بدأت أفتح كتبي ودفاتري.

    وبينما أنا أقلب في صفحات دفتر الفيزياء .. إذ لمحت بين الصفحات ورقة سماوية اللون فيها خط يد جميل..

    فاعتقدت أنها لزميلتي ونسيتها في الدفتر .. فقررت أن لا أقرأها لأنها لا تخصني..

    ولكني .. لمحت اسمي عليها..

    يبدو أنها رسالة .. استغربت...

    وبدأت أقرأها ..

    ويا للهول .. كلمات حب وغزل .. موجهة لي..
    ومدونة باسم شاب.

    لقد كانت من شقيق زميلتي.. الذي يزعم في رسالته أنه أحبني قبل أن يراني..
    ودون رسالته ببيت شعر: والأذن تعشق قبل العين أحياناً.

    أحسست بقشعريرة تسري في أوصالي..

    يا الله.. شيء مخيف ... غريب .. لا أعرف كيف أصفه..

    سبحان الله .. أحسست بأن كل الناس يروني .. الله يراني .. وأنا في يدي هذه الرسالة.

    شعرت برعب وكأنني قمت بجريمة .. دقات قلبي تتسارع ... وكذلك أنفاسي..

    أسرعت ورميت الرسالة في سلة المهملات .. ثم .. كلا .. قد يراها أحد.

    أخذتها ودسستها في أحد كتبي .. إلى أن أفكر في طريقة مناسبة للتخلص منها.

    أشعر بأن الجميع يشك بي. حتى أمي .. عندما دخلت الغرفة .. حملقت بها كالبلهاء وأنا ارتعش من الداخل. فسألتني (ماذا هناك.. لماذا تنظرين إليّ..) أجبتها ودقات قلبي تتسارع (لا شيء لا شيء) استغربت وخرجت من الغرفة .. بينما أنا على حافة الانهيار والاعتراف وكأنني مذنبة في حقها لأنني لم أخبرها.

    لم أستطع أن أحل شيئاً من واجباتي لهذا اليوم..

    وبقيت سارحة. وأنا مستلقية على سريري طوال الليل..

    أفكر في الكلمات التي وجهت إليّ لأول مرة في حياتي .. أخذت أفكر.. الحقيقة أن كلماته كانت جميلة..

    أسرعت دون شعور مني وأقفلت باب الغرفة .. تم سحبت الورقة التي أخفيتها .. وأخذت أقرأها مرة أخرى.

    لقد كانت كلماته رقيقة - هكذا زين لي الشيطان..

    وكان يرجوني أن لا أجرحه وأرده.. كان يطلب مني الرد عليه ولو بكلمة واحدة... لأنه يريد أن يعرف موقفي تجاهه!!

    لوهلة.. أحسست الشفقة عليه..

    ولكن سرعان ما استيقظ جانب الإيمان لديّ وتعوذت بالله من الشيطان الرجيم..

    وحاولت تمزيق الرسالة..

    ولكني لم أستطع .. وقررت .. حسناً لن أرد عليه لأني أرفع من هذه الأفعال السخيفة .. ولكن لن يضرني الاحتفاظ بالرسالة..

    وبقيت لعدة أيام وأنا في حالة مزرية .. بين النائمة والمستيقظة .. أجلس مع أهلي ولا أعي ما الذي يتحدثون عنه..

    أجلس في الفصل ولا أعلم في أي حصة نحن لا أميز سوى صفارة الخروج التي تعلن عودتي إلى البيت لأكمل أحلامي. كنت أفكر طوال الوقت به..

    ترى كيف شكله.. هل هو وسيم..

    وأعود لإخراج الرسالة وتمعنها..

    خطه جميل جداً .. .يبدو أنيقاً .. كلماته ساحرة .. يبدو شاعراً..

    وهكذا..

    أعيش في أوهام. وكأني مسحورة..

    أفكر فيه ومشاعره .. وكيف أنني سأحطمه بتجاهلي هذا.. فأشعر بحزن شديد.. ورحمة له..

    وذات يوم بينما أنا أتمعن في الرسالة..

    إذ وسوس الشيطان لي أن أرد عليه.. ولو رداً محترماً لا لبس فيه .. فقط أخبره أنني أبادله المشاعر ولكن لا مجال للتواصل سوى عن طريق الخطبة والزواج..

    واخترت ورقة .. وسحبت قلمي وبدأت أكتب.. وأكتب .. وأخرجت كل ما لديّ من مشاعر..

    وعندما انتهيت. أخذت أقرأها..

    ولكن .. يا إلهي.. ما هذا .. ماذا كتبت .. مالذي جرى لي؟

    هل هذه أنا؟ .. ماذا لو علم والداي؟ كيف سيكون انطباعهما عني؟ .. سينهاران.. أنا .. ابنتهما التي ربياها على الأخلاق الحميدة..
    تفعل هدا .. تراسل شاباً..

    بل ماذا سيكون موقفي أمام الله.. الذي يراني الآن .. يا الله .. يا للعار ... كيف فعلت هذا؟ .. يا رب اغفر لي..
    يا رب اغفر لي.. استغفر الله ..

    هل ضعف إيماني إلى هذا الدرجة.. هل قصر عقلي إلى هذا الحد.؟ يا رب ارحمني واغفر لي...

    إذا كان الشيطان قد وصل مني إلى هذا الموصل بسبب هذه الرسالة .. فسحقاً لها.. أسرعت أمزقها إرباً إرباً وأرميها.. في سلة المهملات.. وأنا أشعر بقوة تسري في جسمي .. قوة تمنحني الثقة.. والشعور بأنني على حق .. الحمد لله.

    إنها قوة الإيمان .. التي تمنحك السعادة والراحة والطمأنينة.

    أسرعت أتوضأ في جوف الليل .. وأصلي لله. وأدعو من أعماق قلبي..
    (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .. ثبت قلبي على دينك.)

    وأحسست بأنني كالنائم الذي استيقظ من سبات عميق.. أو كالمسحور..
    الذي فك عنه سحره..

    ولأول مرة منذ أسابيع ذقت طعم النوم الهانىء.
    وشعرت بالأمان.. وتخلصت من شعور الذنب الذي كان يلاحقني..

    ترى أكان ذلك هو الحب الذي يبحثن عن في أسلاك الهاتف ... وبعيداً عن أعين الأهل والرقباء؟؟

    أكان ذلك هو الحب الذي من أجله يبعن ثقة أهلهن وراحة نفوسهن.. وقبل ذلك كله؟ إيمانهن؟

    سحقاً لذلك الحب الزائف الذي يبعدني عن ربي .. الذي يشاهدني في كل حين..

    سحقاً لذلك الحب الذي كان عفيفاً صادقاً لما جاء من طرق ملتوية بل من أبواب البيوت..

    الآن ... حين أفكر بذلك الشاب أشعر بسخافته وقلة إيمانه.. وقلة غيرته على محارم غيره .. وأنه فارغ لهذه التفاهات ولو كان صادقاً لطلب من أهله التقدم بالخطبة.. لا من خلال رسائل ملونة.. يغري بها الفتيات..

    ومما زادني ضحكاً عليه فيما بعد..

    إنني وجدت الكلمات التي كتبها بالنص في إحدى المجلات الأدبية القديمة... أي أنه لم يكتب حرفاً واحداً من نفسه!!

    فالحمد لله الذي نجاني من مصيدته. وأنقذني ببقية من إيمان في قلبي..

    وقبل أن أنتهي أود أن أخبركن أن زميلتي المسكينة التي سبق وقالت لي: (أنت لم تجربي الحب!) ... انقطعت عن الدراسة لأن والدها اكتشف أمرها ومنعها من الذهاب للمدرسة أما (صديقها) المزعوم فقد تزوج بفتاة أخرى .. مما أصابها بشبه انهيار بسبب الصدمة به .. وفضيحتها أمام أهلها..
    No Embarassed No I love you
    المساعد الفني
    المساعد الفني
    المرشحين للاشراف
    المرشحين للاشراف


    عدد المساهمات : 1147
    نقاط : 2119
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 21/05/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف المساعد الفني الأحد أغسطس 08, 2010 7:09 am

    تراث وفلكلور فلسطينى


    الحكاية الشعبية الفلسطينية



    أجتهاد فى الحكاية الشعبية 0 منذ زمن وانا احاول بعث الحياة فى الحكاية وجعلها قابلة للمتابعة والمنافسة فى عصر التقدم الأعلامى0من

    خلال وضع أسماء للأبطال ووضع اسماء متخيلة للقرى وأماكن الأحداث ووضع بعض الأغانى 0

    حكاية الأميرة غسق والغول الشرير

    خشيشبون الرجل الخشبى

    كان يا ما كان فى قديم الزمان وسالف العصر والأوانوفى بلاد بعيدة وقبل حوالى ألف عام من الآن0

    كان هناك فتاة شابة فائقة الجمال أسمها(غسق) تعيش مع والدها (أبو مرّى) فى بيت صغير من الطين والأحجار لكنه جميل تحيط به الأشجار الباسقة من كل ناحية ويمر من جانبه جدول ماء صغير لا تنقطع المياه فيه طيلة أيام السنة0 ويقع منزلهم بجوار عدة منازل على طرف قرية

    (أم الخوخ) الجبلية النائية 0 تحيط بها الجبال المرتفعة من ثلاثة نواحى0 تعيش فى هذه الجبال الحيوانات المفترسة مثل الذئاب والضباع وكذلك الغيلان0

    والغيلان هذه كائنات خرافية غير موجودة فى أى وقت من الأوقات ولكنها موجودة فى الحكايات فقط0

    غسق كانت البنت الوحيدة لوالدها أبو مرّى والذى كان لها بمثابة الأم والأب بعد وفاة أمها وهى ضغيرة 0وكان على علاقة حسن جوار مع جيرانهم عائلة دار أبو على وبناته الثلاثة سميحة وربيحة ومليحة وكأنهم عائلة واحدة 0العم أبومرّى اعتزم الذهاب الى الديار الحجازية المقدسة لأداء فريضة الحج ولذلك جلس مع ابنتة فى الليلوأعلمها بالخبر0

    قالت له : وكيف ستتركنى وحيدة ياوالدى العزيز كل هذه الشهور الطويلةحت تعود سالما غانما بأذن الله0

    قال لها : ياغسق ياحبيبتى أنت لن تكونى وحيدة بل ستكونين أمانة عند جيراننا دار أبو على وسأحضر لك من الديار الحجازيةالحنّاء والأساور والخواتم والقلائد والروائح العطرية والملابس الملونة والجميلة 0

    كان الذهاب والعودة الى الحج تستغرق عدة شهور لأن السفر كان عن طريق الجمال والدواب الأخرى وأحيانا كان سيرا على الأقدام

    أصبحت غسق تقضى معظم وقتها أما عند بنات ابوعلى فى بيتهم او فى بيتها وبنات أبو على معها 0

    فى أحد الأيام نزل من الجبال المحيطة بقرية أم الخوخ غول ضخم كبير وكريه المنظر اسمه نتشان كأنه غوريلا كبيرة فى حجم فيل 0

    هذا الغول المتوحش يستطيع أن يحول نفسه الى انسان أو حيوان

    كما يريد كبقية الغيلان فهو ساحر شرير كبقية الغيلان 0

    حول نفسه هذه المرة الى متسول فقير ومسكين وأخذ بالتجوال فى القرية من منزل الى منزل حتى يشاهد بنتا مناسبة حتى يخطفها فيما بعد فى الليل ويأخذها الى مغارته البعيدة فى رأس الجبل حتى يتعشى عليها ويأكلها0 وصل نتشان الحقير الى فى تجواله الى بيت غسق ثم طرق الباب بخفة وبمسكنة0 فتحت له الباب وعندما رأته على هذه الهيئة عادت الى داخل البيت وأحضرت له رغيفا من الخبز ثم أقفلت الباب وعادت الى الداخل لمتابعة الأعمال المنزلية المعتادة 0

    قرر نتشان بعد أن بهرته بجمالها وشبابها ولون عينيها وطول شعرها الذى كان يهبط كشلال الذهب على كتفيها 0قرر أن يعود فى الليل ليخطفها 0 عاد متسللا فى الليل وأختبأ خلف السياج المقابل لبيت غسق الى أن تخرج من البيت ويستطيع الدخول والأختباء حت يظهر لها فى الليل 0 وبعد قليل خرجت غسق لزيارة بنات أبو على ولكنها لسوء الحظ تركت الباب مفتوحا

    عندها دخل نتشان اللعين وأختبأ فى المطبخ خلف القاطع الطينى

    المستعمل لحفظ المأكولات ( الخابية) 0 بعد الغروب بقليل عادت غسق الى البيت واقفلت الباب من الداخل 0 جلست فى ساحة البيت بعد أن أضائت السراج وجلست أمام الطاحونة وأخذت تطحن بعض حبوب القمح0 عنده قفز الغول عدة قفزات وجلس

    أمامها ووضع يده فوق يدها وأخذ يطحن القمح معها 0 من هول الصدمة لم تستطع غسق الصراخ لكن رغم شدة خوفها أخذت فى الغناء وفى رفع صوتها قليلا قليلا حتى تسمع صوتها لجالاهم أبوعلى

    يا جارنا يا بو على هى الغول بطحن معى

    شوشته بتنقط زيت وعيونه أتقادح فى البيت

    ويرد عليها الغول محذرا ومغنيا كذلك

    هى يا بنت أبو مرى جرى ع القمح جرى

    الليل معانا طويل والحب معانا قليل

    وأن خلصتى قمحاتك لقرقط أعظاماتك

    واستمر الغناء طويلا ومع تمايل الغول طربا أخذت غسق فى رفع صوتها أكثر وأكثر 0كان أبوعلى على وشك النوم عندما سمع صوت غسق عندها أدرك أن الغول سيخطف غسق لا محالة0

    لذا خرج مسرعا وهو يمتشق سيفا خشبيا لأن الغيلان لا تموت الا بالسيوف الخشبية0 نظر أبوعلى من خلف سور جارهم بعد أن أعتلى سلما خشبيا وأذا بالغول عند غسق ومن حسن الحظ كان جالسا وظهره للباب 0 نزل الى ساحة البيت دون أن يحدث أى صوت ومشى قليلا وبحذر ثم ضرب الغول بالسيف الخشبى فوقع صريعا مضرجا بدمائة القذرة0 بعد ذلك قاموا بوضع الغول الميت على ظهر حماره الكبير , وذهب وذهب الحمار مسرعا بصاحبه المقتول الى رأس الجبل حيث المغارة الكبيرة 0 وعلى باب المغارة أخذ الحمار بالنهيق المرتفع والمتواصل0 خرجت أختا الغول وهما القرعاء والخنباء اللتان صعقتا بمنظر أخاهما نتشان

    وأنزلتاه ثم دفنتاه والدموع تملاء قلبيهما قبل العيونهما, وقررتا الانتقام من قاتليه لكن ممن تنتقمان وأين فقرت الغوله القرعاء البحث عن قاتل نتشان فجعلت من نفسها بائعه متجوله على حمار آخر وذهبت الي القريه حيث أنهما كانت على علم أن نتشان كان يقصد القريه, اخذت معها الحلويات والكسرات واخذت تبيع النساء والصبايا, وكانت تتحدث بطيبه مع النساء لكي تعرف منهن دون أن يعلمن من الذي قتل نتشان حتى وصلت الي بيت (غسق) التي خرجت لها بقصد الشراء, فأخذت الغوله تتسرق الحديث منها حتى استطاعت ان تعرف انها هي التي قتلت أخاها نتشان, عندها بدأت بعمل خطه حتى تدخلها كيس البضاعه وتقفل عليها وتهرب, قالت لها: هل اعجبتك حلوياتي يا ابنتي ((غسق))

    نعم يا خالتي إن الحلويات لذيذه جدا, لم اذق مثلها في حياتي.

    - حسنا يا ابنتي هل ترغبين بالمزيد؟؟

    - نعم يا خالتي أريد المزيد ولكن ليس معي نقود كافيه حاليا

    - يا ابنتي الصغيره لا تهتمي للنقود صديقيني أنني أحببتكمثل أبنتي, ولكن لكي تأكلي الكميه التي تريدين دون حرج عليكي أن تدخلي إلى الكيس

    لم تستطع(( غسق)) مقاومة العرض,فدخلت الكيس واختفت بداخله وأخذت تأكل بشراهة, عند ذلك أقفلت الغولة القرعاء الكيس وولت هاربة هي والحمار, ولم تتمكن ((غسق)) من ايصال صوت استغاثتها لأحد, وصلت الغوله بسرعه الي المغاره, وأنزلت الكيس المربوط بإحكام واستدعت أختها وقالت لها : اسمعي يا خنبه انتبهي جدا, هذه ((غسق)) التي قتلت أخونا نتشان واياك ان تفتحي لها باب الكيس , مفهوم يا خنبه !! مغهوم اياك ثم اياك!! أنا الان سأذهب الى الجبل الذيب لاحضر الحطب ولن اتاخر, مع السلامه ثم ذهبت مسرعه, أخذت الغوله البلهاء البدينه جدا تلف وتدور حول الكيس وخاصه عندما اشتمت رائحه الحلويات والمكسرات الطازجه , انتبهت لها ((غسق)) وشاهدتها من خلال ثقب صغير في الكيس . قالت لها يا غوله يا خنبه حلاوة طيبه ولذيذه هل تريدين؟؟

    اريد نعم.... أريد ولكن كيف كيف.

    بسيطه أفتحي الكيس وتعالي كلي معي يا الله يا سلام كل شي عندي هنا لذيذ.

    نعم بي رغبه شديده للأكل ولكن ربما تهربين من يدي وأنت قتلت أخونا الوحيد نتشان, ويجب أن تموتي ونأكلك يا خبيثه, ولكن هل الحلويات أعنى لذيذه كما تقولين ياخبيثة ؟؟؟

    قالت لها غسق بعد أن بدأت خطتها فى النجاح : أنا لم أذق فى حياتى حلويات لذيذه مثل هذه الحلويات ، تعالى عندى وأفتحى لى وأنا أعدك بعدم الهرب ، هيه هيه لقد شارفت الحلويات على النفاذ ولم يتبقى الا القليل ،ولا تلومينى أذا أكلتها جميعها ، ولقد أعذر من أنذر 0

    فتحت الغولة الخنباء باب الكيس ثم دخلت بداخله بعد أن أخرجت غسق من الكيس حتى تأكل لوحدها 0 عند ذلك انتهزت غسق الفرصة وأقفلت الكيس بأحكام ، ثم أطلقت ساقيها للريح وولّت هاربة ولكن لا تعرف الى أين 0

    لم تستطع المسكينة العودة الى قريتها بسبب معرفة الغيلان لها ولمكان سكنها 0 لذلك هربت الى بلدة كبيرة وبعيدة فى نفس الوقت عن قريتها 0 فى طريقها الى المكان الجديد الذى وصلته فى صباح اليوم التالى ومن شدة خوفها من الغولات أرادت أن تتخفى 0 فذهبت الى دكان للنجارة أعطته كل ما تملكه من نقود

    ليصنع لها ثوبا خشبيا فضفاضا لا يظهر من جسمها الا العيون0

    ثم أخذت تبحث عن عمل فى تلك البلدة الكبيرة، وأصبح الناس يعرفونها (خشيشبون ) أو الرجل الخشبى 0 ولم يتمكن أحد من معرفة قصتها وكانوا يعتقدون انها رجل 0 وكانت تأكل وتشرب فى أحدى مضافات القرية وتنام فيها كذلك 0

    بعد أيام وجدت عملا عند أمير شاب م، امراء البلدة التى كانت تسمى ببلدة أم الكروم وأسم هذا ألأمير هو نزار 0 عملت عنده راعية للأوز وكانت كل صباح تسوق المائة أوزة التى يملكها الأمير نزار الى المرعى البعيد بجانب بركة ماء كبيرة ومياهها عذبة وتحيط بها الشجار من كل ناحية وكذلك نباتات الخيزران الكثيفة

    فى اليوم الأول شعرت بحرارة الجو ولأن المكان بعيد ولا يوجد به بشر 0 لذلك خلعت الثوب الخشبى وبعض ملابسها الخارجية ونزلت لتستحم وتسبح فى البركة النظيفة التى يتجدد مائها بأستمرار من جدول ماء يصب فى البركة ليل نهار 0

    فى أثناء سباحتها قدمت اليها أحدى الأوزات حيث نظرت اليها بأستغراب وبأعجاب ثم قالت الأوزة لها : كاك كاك يابيضة ياغضيضة لازم يتزوجك سيدى الأمير نزار فارس الفرسان وحامى الديار عندها خرجت مسرعة من البركة وأرتدت ملابسها والثوب الخشبى ثم أمسكت بحجر صغير وضربت بها الأوزة فكسرت رجلها وقالت لها ياسمرة ياسليطة اللسان لو فتحتى ثمك

    لأكسرلك رجلك الثانية وأدفنك هان 0 وأستمر الحال كل يوم على هذا المنوال لمدة عشرة أيام كل يوم مع أوزة جديد0

    فى أحد الأيام انتبه الأمير نزار وعندما سأل خشيشبون عن السبب قالت له بصوت رجولى وهو ليس صوتها الحقيقى : لاأعرف أى شئ يامولاى أسأل الأوزات طبعا ألأمير نزار لايعلم بأن ألأوزات تتكلم فسكت 0لذلك قرر ألأمير بأن يتقصى ألأمر بنفسه0

    ذهب ألأمير فى اليوم التالي متخفيا خلف خشيشبون والأوزات الى المرعى 0 وعندما وصل دون أن يشعر به أحد أخفى نفسه وراء الأشجار الكثيفة 0 وفى وقت الظهيرة ذهل ألأمير عندما خلعت غسق الثوب الخشبى والملابس الخارجية ونزلت تستحم فى ماء البركة 0 فشاهد غسق كبدر البدور غاية فى الجمال والأنوثة وشاهدها كيف تكسر رجل أوزة جديدة ودهش عندما سمع الأوزة تتكلم 0 بعد ذلك عاد مسرعا من حبث أتى 0

    بعد عودة خشيشبون أستدعاها ألأمير وقال لها كل ما شاهده اليوم فى المرعى وطلب منها أن تخلع الثوب الخشبى وطلب منها الزواج على سنة الله ورسوله بعد أن حكت له حكايتها 0

    تم الزواج بعد أن حضر والدها ودار جيرانهم أبوعلى وتمت ألأفراح والليلى الملاح بين ألأمير نزار وألأميرة غسق 0

    وطار الطير وحط الطير وتصبحون على خير 00
    جميع الحقوق محفوظة للشاعر عمر القاضى فلسطين.




    ..
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الأحد أغسطس 08, 2010 8:12 pm

    Like a Star @ heaven :oopsالقصة الكاملة صبرا وشاتيلا …

    --------------------------------------------------------------------------------


    صبرا وشاتيلا … شريان الدم النازف في الذاكرة الفلسطينية


    مجازر صبرا وشاتيلا: ذاكرة الايام
    المكان: في صبرا وشاتيلا
    الزمان: من الاربعاء 15 الى السبت 19 ايلول /سبتمبر1982م.
    الخامسة صباحا: الجيش الاسرائيلي يتقدم على اربعة محاور:



    - من المطار الى مستديرة شاتيلا
    - من السفارة الكويتية نحو الفاكهاني
    - من المرفأ نحو فندق النورماندي
    - من المتحف في اتجاه كورنيش المزرعة

    أما الحجة التي تذرع بها الاسرائيليون فهي حماية السكان في بيروت الغربية من اعمال انتقامية محتملة تقوم بها الميليشيات بعد اغتيال بشير الجميل.

    السادسة عصرا: الدبابات الاسرائيلية تتمركز عند المفارق الرئيسية كما تطوق صبرا وشاتيلا من الجنوب والغرب والشرق. الجهة الرابعة هي جهة حي الفاكهاني. أقام الجيش الاسرائيلي مقر قيادته في بناية من ثماني طبقات على بعد خمسين متر من المخيم.


    الخميس 16 ايلول /سبتمبر
    الخامسة صباحا: الطائرات الاسرائيلية تحلق مجددا في سماء بيروت الغربية فتلقي الرعب في نفوس السكان.

    السابعة صباحا: الدبابات الاسرائيلية تتقدم في رأس بيروت والحمرا والمزرعة، وقد لقيت مقاومة شرسة من مقاتلي الحركة الوطنية في بعض النقاط. بدأت القذائف الاولى تتساقط فوق مخيمي صبرا وشاتيلا المحاصرين منذ الامس، وكانت تطلقها الدبابات المتمركزة في التلال المطلة على المنطقة. يراقب الاسرائيليون المخيم المنبسط أمامهم من مركز قيادتهم في أعلى الطبقات الثماني من المبنى القريب من السفارة الكويتية.

    سكان المخيم يختبئون في منازلهم. عقد اجتماع ضم الشيوخ والوجهاء في المخيم وقرر هؤلاء الحكماء ارسال وفد الى الجيش الاسرائيلي ليوضح له أنه لم يعد هناك من مقاتلين في المخيمات، وان في امكان الجنود الاسرائيليين التأكد من ذلك بانفسهم، وانه لم يبق سوى المدنيين واكثريتهم من الشيوخ والنساء والاطفال. وقد ضم الوفد اربعة رجال طاعنين في السن، وتوجهوا الى السفارة الكويتية. لم يرهم احد بعد تلك الساعة. وجدت جثثهم بعد ايام بالقرب من السفارة. انهم: ابو محمد البرواني، 60 عاما، احمد حشمه، 64 عاما، ابو احمد سعيد، 65 عاما، بو سويد، 62 عاما.

    الثالثة بعد الظهر: تكثيف القصف على صبرا وشاتيلا، والسكان ينزلون الى الملاجئ. في بعض الملاجئ يتكدس اكثر من 300 شخص، والبعض الاخر يلجأ الى مستشفى عكا.

    الخامسة بعد الظهر: ازدياد القصف. في مستشفى عكا اقترح احدهم ارسال وفد من النساء والاطفال. لم يكونوا على علم بالمبادرة السابقة، ولا بمصير الوفد. هذا الوفد قاده سعيد، العامل المصري في محطة الوقود، ومعه نحو خمسين امراة وطفلا يحملون العلم الابيض متجهين الى مركز القيادة الاسرائيلية. هؤلاء ايضا لم يعودوا.

    الخامسة والدقيقة الثلاثون بعد الظهر: شاحنات وسيارات جيب محملة بالمسلحين في الزي العسكري تمر امام ثكنة هنري شهاب التي يسيطر عليها الجيش اللبناني. يتجهون نحو المخيم، وسرعان ما يلاحظهم اللاجئون الفلسطينيون المقيمون في "بئرحسن" والذين ارتعبوا من رؤيتهم وطلبوا تفسيرات من المركز العسكري الاسرائيلي، فقيل لهم ان لا داعي للقلق، وان عليهم العودة الى منازلهم. لم يطمئنوا وفضلوا تمضية الليل في بناية مهجورة غير بعيدة.

    السادسة عصرا: العناصر المسلحة الاولى تتسلل الى حي عرسال جنوبي المدينة الرياضية. انهم مسلحون بالفؤوس والسكاكين، يدخلون البيوت ويقتلون من يجدون داخلها. لا يسمع اطلاق نار. السكان لا يجرؤون على الخروج من بيوتهم، او من الملاجئ بسبب الرشقات المتفرقة والقصف. العناصر المسلحة تتقدم ببطء زارعة الموت وراءها. اجتازت الشارع الرئيسي ودخلت منطقة الحرج. اجبرت الناس على الخروج من الملاجئ، وفصلت الرجال عن النساء والاطفال. اوقفت الضحايا صفا على امتداد الجدران واطلقت النار عليهم.

    الثامنة مساء: ارخى الليل سدوله، والسماء بيضاء بسبب مئات القنابل المضيئة. تسمع رشقات غامضة المصدر، لكن لا احد يجرؤعلى الخروج. القناصة يطلقون النار على كل شيء يتحرك. وحدهم الجرحى يحاولون الوصول الى مستشفى عكا.

    وصل الجرحى في الليل ورووا ان ثمة مجزرة في المخيم. وهم في معظمهم مصابون برصاص اطلق عليهم عن قرب. في هذه الاثناء يتدفق الجرحى بالعشرات على مستشفى غزة ويخبرون كيف ان المسلحين يقتلون المدنيين، رجالا ونساء واطفالا. تقول الطبيبة السنغافورية "سوي شاي انج" ان نحو ثلاثين قضوا قبل التمكن من اسعافهم. تم اسعاف اكثر من مئة، واجريت لبعضهم عمليات جراحية في المستشفى. وقد ارسل اخرون الى مستشفى المقاصد. طوال الليل وبلا كلل، واصل الفريق الطبي في مستشفى غزة الاهتمام بالجرحى الذين كانوا يصلون في موجات متتالية. من جهة اخرى امتلأ المستشفى باللاجئين الفارين من المجازر. كان هناك نحو الفين منهم مكدسين في الممرات، وفي الطبقة السفلية، وعند المدخل.

    الجمعة 17 ايلول/سبتمبر

    الخامسة صباحا: عند الفجر عاد الى مستشفى عكا بعض النسوة اللواتي كن في عداد الوفد، وكانت شعورهن منفوشة وثيابهن ممزقة بعد ان تعرضن للاغتصاب. وقد قتل العدد الاكبر منهن امام السفارة الكويتية على يد المسلحين. فرغ المستشفى في لحظات، اذ فر من لجأ اليه، ولم يبق سوى الاطباء والممرضين وعدد من الجرحى.

    الثامنة والدقيقة الثلاثون صباحا: قتلت ثلاث نساء امام مستشفى عكا. احداهن جرّت نفسها الى المستشفى وقام الممرضون، تحت وابل من الرصاص، بسحب الجثث من الشارع.

    الحادية عشرة ظهرا: نادى اثنان من المسلحين على المساعدة الاجتماعية النرويجية ،آن سوندي، وامروها باخراج جميع الاجانب العاملين في مستشفى عكا. فتم بالقوة جمع الفريق الطبي الاجنبي بأكمله: فرنسيين وفيليبينية ونرويجية ومصري وفنلندية وسريلانكية، واجباره على السير حتى مدخل شاتيلا. رافقه ايضا طبيب الاطفال الفلسطيني سامي الخطيب، وبقيت في المستشفى ممرضة نرويجية واخرى استرالية للاهتمام بخمسة اطفال رضع مصابين بالشلل. عند مدخل المخيم، كان السكرتير الاول في السفارة النرويجية ينتظرهم، فاصطحب معه في السيارة حاملي الجنسية النرويجية، وقصد المستشفى لجلب الاطفال. تم اطلاق سائر اعضاء الفريق الطبي باستثناء الطبيب سامي الخطيب، الذي اعيد الى المستشفى حيث اعدم مع طبيب فلسطيني اخر بقي في المستشفى هو الطبيب علي عثمان. ومن الضحايا الاخرين ممرضة فلسطينية في العشرين من عمرها هي انتصار اسماعيل التي اغتصبت وقتلت، وكذلك الطباخ الفلسطيني الذي قتل مع موظفين اخرين.

    بعد مغادرة الاطباء دخل المسلحون المستشفى وراحوا يستجوبون الجرحى. اقتيد جريح شاب في الخامسة عشرة من العمر، هو مفيد اسعد، الى خارج المستشفى حيث اطلقت عليه رصاصة اصابته في عنقه وضرب بالفأس.

    في هذه الاثناء كانت المجزرة مستمرة داخل المخيم حيث تمت تصفية عائلات بكامل افرادها من دون تمييز. وكان بينها عدة عائلات لبنانية. فعائلة المقداد اللبنانية من البقاع فقدت 39 من افرادها، معظمهم من النساء والاطفال، وبينهم نساء حوامل: زينب المقداد كانت في الشهر الثامن من حملها، والهام المقداد في الشهر التاسع، ووفاء المقداد في الشهر السابع. كما وجدت ثلاث نساء دون الثلاثين من العمر مقطعات، وقد بقرت بطونهن واخرجت الاجنة ورمي بها بالقرب منهن. زينب ام لستة اولاد، ووفاء ام لاربعة. اما ابنة الهام البالغة من العمر سبعة اعوام، فقد تعرضت للاغتصاب قبل قتلها.

    تمت، بكل وحشية، تصفية المحتمين ببعض الملاجئ التي احتشد فيها نحو مئتي شخص، كما جردوا مما في الجيوب ومن الساعات والعقود واقراط الاذان.

    وبدأت الجرافات بالعمل: تحمل الجثث وترميها في مقابر جماعية تم حفرها لهذا الغرض، او تهدم مباني لدفن الجثث تحت ركامها.

    الثانية عشرة ظهرا: نجح مدير الهلال الاحمر الفلسطيني في الاتصال بمركز الصليب الاحمر الدولي في شارع الحمرا، وطلب تأمين الحماية لمستشفى غزة وللمدنيين المحتمين به، كما طالب بفريق طبي بديل من الفريق الذي انهكه العمل المتواصل طوال 24 ساعة. لكن لم يكن هناك اي استجابة لا من الصليب الاحمر ولا من مستشفى المقاصد الذي تم الاتصال به ايضا، وذلك خوفا من القذائف التي كان الاسرائيليون يسقطونها على تلك الطريق. عاد الهلال الاحمر الفلسطيني وحده الى المستشفى.

    الخامسة بعد الظهر: سيارات الاسعاف التابعة للصليب الاحمر الدولي تدخل مخيم شاتيلا جالبة المساعدة للفريق الطبي في مستشفى غزة ( طبيبان وممرضان)، اضافة الى الاغذية والاغطية. وأخرجوا معهم من هم في حالة خطر. وقد حاول بعض النساء عبثا تسليمهم بعض الاطفال، لكن الاجلاء لم يطل سوى الجرحى.

    الثامنة مساء: ارخى الليل سدوله والقنابل المضيئة تنير السماء من جديد. بيروت الغربية باكملها باتت تحت سيطرة الاسرائيلية. السيارات المدينة التابعة لاجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تجوب المدينة، وقد قامت بالعشرات من عمليات الاعتقال. لا تواصل عمليا بين الضاحية الجنوبية حيث المخيمات وبين سائر انحاء المدينة. والحواجز الاسرائيلية ترد كل من تجرأ على العبور الى تلك النواحي على اعقابه. بدأت اخبار المجازر تنتشر، لكن لم يكن هناك امكان للتأكد منها.

    السبت 18 ايلول /سبتمبر

    السادسة والدقيقة الثلاثون صباحا: اقتحم افراد الميليشيا مستشفى غزة وامروا الفريق الطبي الاجنبي بالمغادرة. فاقتيد جميع الاطباء والممرضين (سويديان، فنلندي، دانماركي، اربعة المان، ثلاثة هولنديين، اربعة بريطانيين، اميركيان، ايرلندية، فرنسية) الى مدخل مخيم شاتيلا. حاول احد التقنيين الفلسطينيين العاملين في المختبر مرافقتهم، لكنه اوقف واقتيد خلف احد الجدران، ثم سمع صوت طلق ناري بعد فترة. في اليوم التالي وجدت جثته في المكان نفسه. يؤكد الطبيب "بيير ميشلومشاغن" الاختصاصي النروجي بتقويم الاعضاء:" رأينا الجرافات تدمر البيوت وتدفن الجثث تحت الركام."

    يقول الجراح البريطاني بول موريس ان من المستحيل عدم رؤية ما كان يحدث في المخيم من مركز القيادة الاسرائيلي.

    اقتيدت المجموعة بأكملها الى مركز تجمع القوى المهاجمة في مبنى الامم المتحدة بالقرب من السفارة الكويتية، حيث اخضع افرادها للاستجواب قبل ان يسلموا للاسرائيليين.

    السابعة صباحا: بدأ المسلحون افراغ مخيم شاتيلا وحي صبرا ممن بقى فيهما من السكان. في الليلة السابقة كانت مجموعة من الرجال حاولت يائسة الدفاع عند مدخل صبرا لجهة سينما الشرق، واوفقوا تقدم عناصر الميليشيا عند السوق. كانت مكبرات الصوت تدعو العائلات الى الخروج من منازلها والتجمع في الشارع الرئيسي. فيخرج المدنيون في هذا الحي، بأغليبتهم، يلوحون بالاعلام البيض . هكذا وصل الى الشارع الرئيسي الذي يجتاز الحي ما بين الفين وثلاثة الاف شخص ليكتشفوا انهم امام ميليشيات لبنانية تابعة لحزب الكتائب او لسعد حداد. كذلك شاهدوا الجثث المرمية في الشوارع والتي لا تحصى. لكنهم لم يعودوا قادرين على التراجع. ثم اقتيد الجميع في صفوف نحو المدخل الجنوبي لمخيم شاتيلا. اكتشفوا المقابر الجماعية على امتداد الشارع الرئيسي والشوارع المتفرعة منه. وفي منتصف الطريق، فصلوا الرجال عن النساء والاطفال فبدأت النساء يولولن، لكن عدة رشقات اسكتتهن. المسيرة تتقدم، لكن من وقت الى اخر يتم اقتياد بعض الرجال امام احد الجدران وتطلق النار عليهم. الجرافات تعمل. بضربة واحدة تنهار اعمدة المبنى فيسقط الركام ليدفن الجثث تحته. بالقرب من السفارة الكويتية ومقر القيادة لاسرائيلية ازيلت البيوت، ولم يبق سوى مقبرتين جماعيتين على جانبي الطريق. من هناك اعطي الامر بالتقدم نحو المدينة الرياضية. لا للجميع، اذ تم اختيار بعض الرجال واصعدوا الى شاحنتين متوقفتين امام السفارة الكويتية. لا مكان للجميع، فيطلب من الفائض النزول ارضا وعدم النظر في الاتجاه الذي سلكته الشاحنتان. ثم طلب منهم الالتحاق بالبقية في المدينة الرياضية، وقد تعرضوا في الطريق للضرب والاهانات على انواعها. انفجر بعض الالغام في الطريق فاوقع قتلى وجرحى، واستغل اخرون الفرصة للفرار. ابتداء من المستديرة الواقعة بالقرب من السفارة الكويتية، تسلم الجيش الاسرائيلي الاسرى واقتادهم الى المدينة الرياضية حيث تم فرز اللبنانيين من الفلسطينيين. اقتيد الشبان الفلسطينيين الى الغرف الموجودة تحت المدرجات، وبقي مصير الكثير منهم مجهولا. بعد ايام وجد المسعفون جثثا لا يمكن التعرف على اصحابها المقيدين من ايديهم وارجلهم، وهي في حالة تحلل متقدم. وقد امكن التعرف على بعضهم من خلال ثيابهم. وتعرف اطباء مستشفى غزة على جثة طفل كان في المستشفى حتى يوم الجمعة 17 ايلول /سبتمبر بين الساعة العاشرة والحادية عشرة. وكانت المدينة الرياضية في ذلك الوقت تحت السيطرة الكاملة للجيش الاسرائيلي. اما الذي نقلوا بالشاحنات فظل مصيرهم مجهولا.


    يوم السبت

    توافد الصحافيون والمصورون. واذ صدمهم رعب المشهد راحوا يلتقطون صور المجزرة الجماعية واكوام الجثث المنتفخة والتي تصفرّ وهي تشوى تحت اشعة الشمس الحارقة. وكانت اثار تقطيع الاعضاء، والحبال التي قيدتها، والثياب الممزقة، وفروات الرؤوس، وفقأ العيون، تشهد كلها على العنف واعمال التعذيب التي رافقت المجزرة. حتى الاحصنة اعدمت. وكانت رائحة لا تطاق تنتشر في المكان، بينما النساء هائمات زائغات بحثا عن ابن او زوج او طفل. كان بعض الجثث مرميا هناك منذ ثلاثة ايام، والمطلوب عملية دفن بسرعة. لا وقت لعد الجثث، او للتعرف على اصحابها. فشرعت فرق الاسعاف التابعة لكل من الصليب الاحمر الدولي والصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني والكشاف المسلم والجيش اللبناني، في العمل. تم حفر حفرة كبيرة، وقرئت الفاتحة على عجل فوق أشلاء لم يتم التعرف على اصحابها، وفوق جثث مقطعة ستبقى بلا اسماء الى الابد. كم كان عددها؟ لن يعرف ابدا. لم يحدث اي تنسيق بين فرق الاسعاف، فالهول والخوف جعلا الامور تجري باكبر سرعة ممكنة. المشهد لم يكن يطاق.

    من جهة اخرى، كان هناك اولئك الذين لم يعثر على جثثهم ودفنوا تحت ركام المنازل المدمرة والتي جرفت بواسطة الجرافات التي كانت تدك المخيم، واولئك الذين رميت جثثهم في مقابر جماعية جرفها مرتكبو المجزرة. بعد ظهر يوم الجمعة كان احد الصحافيين النرويجيين التقى جرافة تحمل في رفشها كتلة من الجثث. لم تنبش الحفر التي رميت فيها هذه الجثث. وهي قد تبقى مدفونة الى الابد تحت البنايات الجديدة التي هي في قيد الانشاء حاليا في جنوب المخيم. هناك اخيرا اولئك الذين نقلوا بالشاحنات ووجد قسم من جثثهم بين بيروت والدامور، في الاوزاعي وخلده والناعمة وحارة الناعمة والجية والدامور... وهي امكنة لم يخاطر المسعفون بالبحث فيها بسبب وجود الجيش الاسرائيلي: Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven I love you Like a Star @ heaven
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الأربعاء أغسطس 11, 2010 9:32 pm

    Like a Star @ heaven قصة الحب العذري



    عرفت قبيلة عذرة فى أيام بني أمية بهذا اللون من الحب، ونسب إليها، واشتهرت به وبكثرة عشاقها المتيمين الصادقين في حبهم، المخلصين لمحبوباتهم، الذين يستبد بهم الحب، ويشتد بهم الوجد، ويسيطر عليهم الحرمان، حتى يصل بهم إلى درجة من الضنى والهزال كانت تفضي بهم في أكثر الأحيان إلى الموت، دون أن يغير هذا كله من قوة عواطفهم وثباتها، أو يضعف من إخلاصهم ووفائهم، أو يدفعهم إلى السلو والنسيان.
    وقديماً قال رجل منهم : "لقد تركت بالحي ثلاثين قد خامرهم السل وما بهم داء إلا الحب".
    وسئل آخر : "ممن أنت؟" فقال : "من قوم إذا أحبوا ماتوا"، فقالت جارية سمعته : "عذري ورب الكعبة".
    وليس من السهل أن نحدد تماماً الأسباب التي جعلت هذه القبيلة تشتهر بهذا اللون من الحب ليصبح ظاهرة اجتماعية تعرف بها وتنسب إليها، وإن يكن القدماء قد حاولوا رد هذا إلى رقة قلوبهم وجمال نسائهم.
    سئل أعرابي منهم : "ما بال قلوبكم كأنهم قلوب طير تنماث كما ينماث الملح! أما تجلدون ؟
    فقال : إنا لننظر إلى محاجر أعين لا تنظرون إليها".
    وقيل لآخر : " يا هذا بحق أقول إنكم أرق الناس قلوباً".
    ويقول ابن قتيبة : "والجمال في عذرة والعشق كثير".
    ولكن هذه المحاولات تبدو غير كافية تماماً لتعليل هذه الظاهرة، إذ تظل معها الأسئلة واردة :
    هل كانت عذرة حقا أرق العرب قلوبا وأجملها نساء ؟
    ومن ذا الذى يستطيع أن يدعي أنها امتازت من بين جميع القبائل العربية بالرقة والجمال ؟
    وإذا صح هذا الادعاء فكيف نعلل ظهور هذا الحب في غيرها من القبائل ؟

    عذرة لم تنفرد وحدها من بين القبائل العربية بهذا اللون من الحب، وإنما ظهر أيضاً في غيرها من القبائل كقبيلة بني عامر حيث ظهر مجنون ليلى قيس بن الملوح، وقبيلة بني كنانة حيث ظهر قيس بن ذريح صاحب لبنى.
    فالمسألة ليست مسألة عذرة وحدها، والحب العذرى ليس وقفاً عليها دون غيرها من القبائل، ولكنه لون من الحب عرفته البادية العربية مع غيره من ألوان الحب المختلفة مرده الأساسى إلى المزاج الشخصي الذي يدفع بعض الناس إلى اللهو والمجون والشرك في الحب، كما يدفع بعضهم إلى الوفاء والإخلاص والتوحيد فيه، ثم إلى طبيعة الظروف التي تحيط بالعاشق أتدفعه إلى اللهو والعبث أم ترده إلى الطهر والعفاف؟
    فالمسألة ليست مسألة عذرة وحدها، ولكنها مسألة المجتمع البدوى العربي في مجموعه، وهذا اللون من الحب هو التعبير العاطفي الطبيعي في هذا المجتمع، حيث تسيطر تقاليد خاصة ومثل معينة على الحياة الاجتماعية فيه، فتخلق هذا اللون المتميز من ألوان الحب الروحي.
    فالمسألة ليست مسألة أن "الجمال فى عذرة كثير"، أو أن قلوب أبنائها" كقلوب الطير تنماث كما ينماث الملح"، ولكنها مسألة مجتمع البادية العربية بتقاليده ومثله المسيطرة عليه، في عذرة وفي غير عذرة من تلك القبائل التي كانت تنزل في البادية العربية ، في نجد وفي شمالي الحجاز.
    أما انتشار هذه الظاهرة فى عذرة ذلك الانتشار الذي صوره أحد أبنائها بأنه ترك في الحي "ثلاثين قد خامرهم السل وما بهم داء إلا الحب"، فلا يمكن أن يفهم إلا على أساس فهم الظواهر الاجتماعية عامة، فهي "عدوى اجتماعية" جعلت من هذا الحب بدعا بين شباب القبيلة يلعب فيه التقليد دورا كبيرا يدفع كل شاب إلى صاحبة له ليعرف بها كما عرف غيره من شبابها بصاحباتهم، ثم تتدخل الظروف الاجتماعية لتطبع هذا الحب بالطابع العذري المعروف، فالمسألة فى حقيقتها ظاهرة اجتماعية انتشرت كما تنتشر سائر الظواهر الاجتماعية على أساس من العدوى والتقليد.
    أما لماذا نسب هذا الحب إلى عذرة دون غيرها من القبائل؟ ففي أغلب الظن أن السبب في هذا يرجع إلى أنها هي التي مثلت هذه الظاهرة الاجتماعية أقوى تمثيل، لكثرة من عرف من عشاقها الذين رأى فيهم الرواة المثل الكاملة لهذا الحب، والنماذج الدقيقة له ، والألسنة المعبرة عنه أدق تعبير وأروعه ،وخاصة عند جميل بثينة الذي يعد بحق أروع مثل له، وأدق نموذج عرفته البادية منه، وأقوى الألسنة تعبيراً عنه، وأشهر من لمع اسمه في تاريخه.
    وربما يرجع السبب أيضاً إلى أن أقدم من عرفه الرواة من أصحاب هذا الحب في العصر الأموي، وهو عروة بن حزام، كان عذريا من قبيلة بني عذرة Like a Star @ heaven Embarassed Like a Star @ heaven Embarassed Like a Star @ heaven
    سنابل القدس
    سنابل القدس
    الأدارة العامة
    الأدارة العامة


    عدد المساهمات : 2271
    نقاط : 5174
    السٌّمعَة : 18
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف سنابل القدس الأحد أغسطس 15, 2010 8:45 pm

    Like a Star @ heaven :قصة الأميرة و الشرير

    بعد أن خطف الشرير الأميرة و أخذها إلى قصره في أعلى الجبل
    ذهب البطل لإنقاذها ووصل إلى الشرير و بدأ بقتاله
    و فجأة قالت الأميرة : لحظة لحظةَ !!
    و سألت البطل: أبو الشباب، عندك فيلا ؟؟؟
    قال البطل: لا.
    قالت: عندك سيارة موديل سنتها؟
    قال: لا.
    قالت : شو جايبك ؟؟؟
    قال: لأنقذك وأصبح أمير اً.
    قالت: يعني داخل على طمع .
    ثم هجمت الأميرة على البطل و أنقذت الشرير من بين يديه
    وعاشت هي و الشرير في سعادة وهناء بفيلا بالمزة فيلات الشرقية !!!
    ________

    قصة ليلى و الذئب

    عندما شاهدت ليلى الذئب في الغابة دلته على بيت جدتها
    و اتفقت معه على قتل جدتها كي ترثها
    و تعطيه نسبته من العملية !!!

    _____

    قصة علي بابا و الأربعين حرامي

    بعد نقاش طويل و اجتماعات و مباحثات بين علي بابا و الأربعين حرامي
    اقتنع علي بابا بهم ..
    و صارت قصة الواحد و الأربعين حرامي !!

    _____________

    الأميرة و الأقزام السبعة

    سألت زوجة الأب الشريرة المرآة: من أجمل إمرأة في البلاد ؟؟
    قالت المرآة: سنو وايت !
    فذهبت إلى أخصائي تجميل في بيروت...
    و بعد عدة عمليات تجميل ونفخ عادت زوجة أبيها إلى المرآة
    و سألتها: من أجمل إمرأة في البلاد؟؟
    فقالت المرآة: أنت يا سيدتي.
    ففرحت و طنشت سنووايت
    التي عاشت مع الأقزام السبعة الي طلعوا عينها و خلوها تنظف البيت و تطبخ كل يوم


    ______________

    علاء الدين و المصباح السحري

    بعد أن رأى علاء الدين الأميرة
    طلب من عفريت المصباح أن يحضر له فيراري كوبيه


    عشان يتسابق مع الملك بسيارته المرسيدس الشبح و يفوز عليه
    بس قسط تأمين السيارة طلع غالي عشان السيارة اللي طلبها سبورت كار فاضطر علاء الدين أن يبيع السيارة
    و انسحب من السباق و خسر الأميرة
    و فتح محل شرقيات بالحميدية

    _____________________

    قصة سندريلا


    انتظرت سندريلا طويلاَ و لم تظهر الساحرة
    فصعدت إلى غرفة أختيها و ملأت وجهها بالمكياج
    وذهبت إلى الحفلة .
    و عندما وصلت إلى الحفلة وهي تظن بأنها ستأسر قلب الأمير
    فوجئت بأن كل الفتيات أجمل منها .
    و عندما رآها الأمير قال: شو كل هالمكياج طالعة بتخوفي

    فعادت سندريلا بخيبة أمل و لكن سواق الأمير الخاص 'عبدو' أعجب بها

    وعرض عليها الزواج فوافقت على الفور على مبدأ



    (حمار في اليد و لا عصفور على الشجرة)



    وعاشوا بالسعاده oops: Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven Embarassed Like a Star @ heaven
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الإثنين أغسطس 16, 2010 8:20 pm

    Like a Star @ heaven farao :خمسين سنه عشتهن مع سيدك ، وصارله مفارقني عشرين ، ولما أخذته ....
    بقى عمره عشرين وشويه
    تسعين سنه بقن عَ اكتاف ستي ، لما هدها الزمن ، بس ظلت بنعمة العقل ..
    قمر تشرين وطلتها بهيه
    منها أخذت كل علوم القريه ، وحفظت تراثها ، وكيف عاشوا الأباء والأسياد ..
    المحترمين في ها لدنيا
    فيها بقيت أراقب كيف الدنيا بتقلب وبتشقلب ، وكيف بتتطور وبتتأخر ...
    وكيف بتقسى وبتلين ، حنونه وعصيه
    منها تعلمت حب الأرض والحياه ،وكيف الأجيال تعاقبوا عليها جيل بعد جيل وشو معنى .. السنين اللي تأججت بالحريه
    بقت ستي تعرف الأرض قديش صراره وقديش شفحه ،ووينته بتغل ووينته بتمحل ،
    وينه تبقى طريه
    قالت لي :يا ولد ،صنف غنماتك ،السخله من الجفرا ،من الهرشه للعوايه ،من الواقفه..،
    للي مقيله بالفيه
    السخله أحشمها ،وبالعلف أطعمها ،وسرّحها اتشوف الخلا والنور ،وتشم هوا البراري..
    العليل والمراعي الشهيه
    واذا السخله طلعت مليح ،بتظلها مليحه ،وذريتها مليحه ،وان انجعمت لا منها ولا فيها ،
    لا ينتفع للحم ولا للتربيه
    والجفر إن نصحت وربعت ،بصيرن ولادها بسم الله ما شاء الله ..زريعه طيبه بتبقى...،
    من حالاتها غيه
    والهرشه بدك تداريها ،وما تنسى قديش أخذت من جناها وذراريها ..من سخولها ..،
    وسخلاتها أكلات هنيه
    والعوايه ولا منها ولا فيها ،هدها الزمن ونشف عظمها قبل لحمها ،وما عادت تنفع
    وخساره فيها لِقنيه
    الغنم غنيمه للي بربي الغنم ،توكل من عشب الأرض ،وشوفتها في الخلا سارحه ....،
    صوره عَ الأرض حيه
    ها لأرض يا ستي بعد ما يسقط عليها المطر ،وينبت منها العشب ،وتلبس حلتها ....،
    الخضرا لِملونه البهيه
    بتلاقي العشب يتعانق عَ أرضها ،القحوان عَ الحَنّون ،عَ الرنجس ، عَ الطيون... اعشاب .. ،
    فيها الدوا علاجيه
    وينبت الزعتر عَ العلك ،عَ العكوب ،عَ الخرفييش ،عَ اللوف عَ القريص ..عَ المُرّارعَ اللسَيِّن ،
    عَ الركف والحلبه البريه
    عَ القلقسون ، عَ البزيز ، عَ الصبيعه عَ البُرّيده ، عَ ذان الفاره بنوارتها الصفرا ..،
    للأكل منه ، ومنه للتسليه
    وتلاقي ها لنتش عَ حلبة السخول ،غِذا للغنم والدواب ،لما تفيع ها لقطعان عَ الأرض
    العذرا المشتهيه
    وتلاقي الربيع موسم لكل الناس ، من الحميضه والزعتر نساوي اقراص ، وندق دقه ،
    ومن الحلبه للحلو صينيه
    وتلاقي معاصر المرار ،وسلطة العلك مع البصل ولاّ مع الثوم ،وزيت الزيتون والليمون ...، أكله ما الها خويه
    ومن العكوب مع اللبن ،وان صح لحمة سخل ،بتظلك تحلف بهذيك الأكله طول العمر...،
    وما بتصير منسيه
    ستي عاشت تسعين وما هدها غير الحُزُن والّهَم ،لمّا عاشت في زمن غيرها ..وشافت أحلامها هرمانه ومهتريه
    حزن عَ الأرض اللي بقت عَمَار وصارت خراب ،حزن على عرق سيدي اللي راح هدر....،
    بعد ما وافته المنيه
    حزن عَ الأمل اللي انطفى ،عَ الأيد اللي صارت بَطاله ،حزن عَ السما اللي شحت بالمطر وما عادت عَ الأرض سخيه
    حزن عَ القِيَم اللي تراخت ،عَ الناس اللي تبدلت وتغيّرت ،عَ البور اللي امتد ع وجه الأرض بهَيته المزريه
    بس عمرها ما قالت آخ يا ألم من الجسم ، حتى بعد ما انكمش وصار هزيل يجتر ذكريات انهفت والفاس والطوريه
    وصار الصمت عنوانها ،بس بقيت أقرا جُوّه عيونها كل اللي بقلقها ،بس الأوان فات ،
    وهذا حال الدنيا
    وشو مثلي بساوي بالزمن ؟ قديش داس أحلام الناس ..وقديش قمع نفوس الها زمان...، وتاريخ وبقت أبيه
    ما عاد الطابون المخبز والمقعد في الشتا ،وما عاد حدا يسمع نص نصيص وجبينه ويطرب على أحداث الخرافيه
    ولا عيشه جراده والشاطر محمد ظللهن مساحه جوه الذاكره اللي انخزقت وذبل شبابها وصارت غيبيه
    بقت ستي تستهجن المرض واللي بمرضوا ، بس لمّا حل الخراب وعرفت الحقيقه حزنت ،
    وفاضت دمعتها السخيه
    بقت الأرض الطبيب والدوا ، ومن عشبها العلاج قبل الغِذا .... صار العشب ينشف والغيمه عاقره ما فيها ميه
    وماتت البندوره ، وحل الوجع والمرض ، وصاب ستي حزن ، وصمت لسانها اللي بقى يعلمنا انها الأرض الهويه

    تحياااااااااااتي للجميع

    اختكم سنااااااااااابلflower: farao farao flower farao
    اسطورة المنتدى
    اسطورة المنتدى
    العضو المنتدب للأدارة
    العضو المنتدب للأدارة


    عدد المساهمات : 4926
    نقاط : 9892
    السٌّمعَة : 66
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف اسطورة المنتدى الأحد أغسطس 22, 2010 12:25 am

    Like a Star @ heaven I love you Like a Star @ heaven حوار بين الماء والنار







    حوار بين الماء والنار !!!!




    الماء: هل سمعت أيتها النارعن المثل القائل (مهما سخن الماء فإنه يطفئ النار)؟



    النار: نعم سمعت به.. لكن هل تظن أن هذا المثل المغمور يعطيك مكانة أكبر من مكانتي؟


    أو يجعل لك قوة تفوق قوتي؟ أنت إذن تحلم.



    الماء :لماذا لا يكون الأمر كذلك حقا؟


    النار: لأن النار إذا عظم أوارها واشتد لهيبها لا يطفؤها كل ماء الدنيا.


    الماء: اسمحي لخبرتي أن تعارضك فيما زعمت. فإن لكل نار ماء يطفؤها.



    النار : ومطفئ نارالهوى!


    الماء : ماء الوصل.


    النار : ومطفئ نارالحسد!


    الماء : ماء الحمد.


    النار : ومطفئ نارالفراق!


    الماء: ماء الصبر.


    النار: ومطفئ نارالشوق!


    الماء: ماء الأمل.


    النار: ومطفئ نارالوجع!


    الماء : ماءالشجاعة.


    النار :ومطفئ نار الفتنة.!


    الماء:ماء الإيمان.


    النار :كلا يا صاح.. النيران التي ذكرت لا يطفؤها ماء لأن لهيبها يزداد كل ساعة وكل حين.


    الماء : النار موت والماء حياة، وليس في الدنيا حي يكره الحياة ويحب الموت.


    النار:الموت أكبر من الحياة.


    الماء : بل الحياة أكبر، وأرجى،وأبقى.





    النار :كيف؟



    الماء : الحياة أكبر لأنها مستمرة مهما كبر الموت وتضخم. والحياة أرجى لأن كل حي يرجو أن يعود للحياة


    حتى بعد الموت. والحياة أبقى لأن نهاية العالم بعث وبقاء فلا موت في الجنة أوالسعير.



    النار : صدقت. لكن نار الخوف من الموت تستعر داخل كل حي لحظة بلحظة.


    الماء : وماء الرجاء يطفؤها.


    النار: أ تعرف الفرق بيني وبينك؟


    الماء : نعم، لولا وجودك لما كان ليمعنى ولا مكان.


    النار:صدقت. ولولا وجودك لما كان لي نضال.


    الماء : نضالك من أجل بقائك، ونضالي من أجل بقاء غيري.


    النار :لذلك أخسر حين تكون أنت خصمي.


    الماء: ومتى تكسبين جولات المعارك؟


    النار:حين أجد الحنين إلي أكبر من الهرب مني.


    الماء : وهل يحن إليك أحد؟


    النار :نعم، فبرد الانتظار تدفئه نار الحدث ،وبرد الحديث تذكيه نار الجدل، وبرد الود تسعره نار الشوق Like a Star @ heaven I love you Like a Star @ heaven Like a Star @ heaven
    المساعد الفني
    المساعد الفني
    المرشحين للاشراف
    المرشحين للاشراف


    عدد المساهمات : 1147
    نقاط : 2119
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 21/05/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف المساعد الفني السبت فبراير 05, 2011 3:10 am

    كيف تكتب قصه قصيره ..؟

    --------------------------------------------------------------------------------

    الموضوع التالي عبارة عن تلخيص لأفكار هامة في موضوع كتابة القصة القصيرة .... وهو موضوع مكون من عدة فقرات تتعلق كلها بأدوات كتابة القصة .. وصلني من استاذ في القصه كمشاركه منه لهذا المنتدى ورغبه منه في توضيح بعض النقاط التي ربما جهلها بعضنا وانا اول الجاهلين بها
    اشكرك حقا يااستاذي على هذا النقل وادعو الله ان يجزيك خيرا ويجزي كاتبة الموضوع خير "جزاك الله خير اختنا وجدان "
    الى الموضوع ..

    لنبدأ أولا بتعريف القصة القصيرة : ماهي القصة القصيرة
    تعرفها الكاتبة الأمريكيّة الشهيرة ( كاترين آن بوتر ) بأنها تلك التي تقدم فكرة في المقام الأول ...ثمَّ وجهة نظر..... ومعلومة ما عن الطبيعة البشرية بحس عميق ..... وبأسلوب أدبي مكثف ..

    طبعا أهم مايحددها ( أي القصة القصيرة ) هي القصة نفسها ......وهذه القصة تكون عادة مختبئة داخل عقل الكاتب في مكان ما من الذاكرة .... وهو يخرجها من مكانها ليصوغها ويقدمها للقراء على شكل قصة مثيرة للإهتمام ...وليست مجرد حدث عادي ... ....
    ما من شيء يحدث في حياة الإنسان إلا ويصلح أن يكون قصة ....هذا ماقاله سومرست موم ذات مرة .....
    إذن فالمادة القصصية تكمن بداخل الكاتب وهي تمثل بعضا من تجاربه الخاصة وعلاقاته بالناس وبالأشياء.....وملاحظاته العديدة التي يخزِّنها في نفسه لوقت الحاجة .... فقط هي تحتاج إلى الموهبة التي تجعل منها عملا فنيا له قيمته ....

    لنتغاضى عن فكرة البعض في أن القصة القصيرة هي أصعب من كتابة الرواية بسب ضيق المساحة المعطاة للكاتب ...ومطالبتنا له بأن يضغط أفكاره ومشاعره ...ويرسم شخصياته ... ويقول كل مايريد قوله بأقل عدد من الكلمات ...

    ولنناقش مسائل أخرى مهمة لنا...
    بطبيعة الحال لن نتحدث هنا عن عدد الكلمات التي على الكاتب استخدامها ...ولاكيف سيستخدمها ....
    ولن نرسم خطوطا يسير عليها كل من يريد كتابة قصة قصيرة مؤثرة......
    ولن نضع مقادير ومكونات لمايجب أن تكون عليه القصة القصيرة .. ....
    سنقول فقط أن على من يريد أن يكتب قصة أن لايكتب إلا عن مايشعر أنه قادرٌ على التعبير عنه بيسر ..و يجيد الكتابة فيه بتمكن ... ويحسُّ أنَّه بصفة خاصة مفتون به بشكل كبير ....

    كلمة افتتان هنا مهمَّة ... فهي بعينها الكلمة التي استخدمها عالم النفس الشهير كارل يونج حين قال : ( إن الإفتتان هو المفتاح ... فحين تجد نفسك مفتونا تماما بشيء ما ، فباستطاعتك إذا كنت مسيطرا على المباديء الأساسية أن تستخدمه في توسيع موهبتك وتجويد ابداعك ). ..
    ولكن انتبهوا هذا الإفتتان لايجب أن يتركَّز على ماهو عادي وواضح ولايحتاج إلى شرح ...بل يجب أن يتركَّز على ماهو غريب ومثير للإهتمام ....
    وعلى الكاتب بصورة خاصة ملاحظة أن عليه مهمة توصيل هذا الإفتتان المثير إلى المتلقِّي الذي سيقرأ القصة... ليجعله يشعر بنفس شعوره حين كتبها . ...

    هذا يعني الإستغراق التام في العمل القصصي ...الإندماج فيه ...التمتع بكل تفاصيله .....
    وهذا هو بالضبط ماعناه الرسام (روبرت هنري ) حين أبدى ملاحظته تلك حول الإرتباط بين الفنان وعمله ....فهو ينصح تلاميذه بقوله ( أنه لكي يكون الفنان ممتعا للآخرين لابد أن يكون في البداية ممتعاً لنفسه ، وأن يكون قادرا على الشعور المكثَّف ، والتأمل العميق ) ....

    هذه هي أهم النقاط التي يجب على الكاتب الإرتكاز عليها من أجل كتابة قصة مميزة ومثيرة للإهتمام ....وجديرة بمسمى قصة قصيرة ... البداية ..والحبكة.. والنهاية... والشخصيَّة ... والأسلوب القصصي المكثف الذي يعتمد على الجمل القصيرة واختيار الكلمات المناسبة التي تؤدي المعنى دون تطويل.......

    وطبعا الزمن القصصي ....فهو الأهم لدينا .. ..
    وهذا يعني أن يكون هناك زمن محدد للحدث أوالموقف ...دقائق...ساعات ...يوم مثلا ...أو ليلة كاملة ....تستطيع أن تجعلها يوماوليلة إن شئت ..لكن ..لاداعي لتمطيط الزمن حتى لاتتحول القصة إلى شيء آخر
    منقـووول







    0 قصة حقيقية
    0 ملف كامل للتداوي بالأعشاااااب
    0 فـــؤأد السسسواك
    0 ((( .... تفضل وناقش اللى بعدك بسؤال !! .... )))
    0 §|¦[حـيُ آإللــهُ ألقمـرٍ أليُ سكنٌ منتدآنــآ]¦|§
    0 مجموعة روايات رائعة ومشهورة
    0 سجل حضورك اليومي بذكر اسم من اسماء الله
    المساعد الفني
    المساعد الفني
    المرشحين للاشراف
    المرشحين للاشراف


    عدد المساهمات : 1147
    نقاط : 2119
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 21/05/2010

    أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية - صفحة 2 Empty رد: أرشيف القصص والحكايات شبكة القدس العربية

    مُساهمة من طرف المساعد الفني السبت يونيو 14, 2014 2:58 am


    احد المدرسين الاردنيين توجه الى فرنسا في زياره خاصه وهناك مرض وادخل احدى المستشفيات للعلاج وصادف وجود مريض فرنسي في نفس الغرفه حيث ساله الفرنسي الا تخاف الموت قال المدرس كلا استغرب الفرنسي وساله لماذا فاجاب ساذهب الى الجنه ضحك الفرنسي وقال وهل تؤمن بالغيب قال نعم ان الله ربي وهذا وعد ربي قال الفرنسي وهل رايت ربك وكيف تؤمن بما لا ترى ؟ قال المدرس في المستشفى الذي نتواجد فيه ثلاثه امور لم نراها ولكن نؤمن بها اندهش الفرنسي وساله ماهي ؟ قال انت مريض ومصاب بفايروس هل رايت الفايروس قال لا قال لكنك تؤمن انك مصاب بفايروس مع انك لم تراه واسلاك الكهرباء التي تراها هل رايت الكهرباء فيها قال لا قال لكنك تؤمن ان الكهرباء تسير فيها ثم ان المستشفى كثير من السيارات تراها متوقفه فيه ومن حوله وهل تستطيع انكار صانع السياره فانت تعترف بالصانع مع انك لم تراه قال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله للاسف زرت سوريا مره ومصر مره اخرى ولم يخبروني بذلك بل اخذوني للاثار والحجاره . اعرف ربك وتوكل عليه والبشر لن يضروك او ينفعوك الا ما كتبه الله لك

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 5:40 pm